PDA

View Full Version : شمولية الأسلام السياسي وتسييس الدين


churchil
02-08-2003, 06:48 PM
يجب علينا قبل أن نتكلم عن تجنيد المجتمع وتسييسة لخدمة فكر الأسلام السياسي أن نثبت أن الأسلام كيان شمولي يتميز بكل ما
ننميز بة المجتمعات الشموليةفالأسلام يتخطي حاجز كونة دينا الي كونة نظاما
حياتيا وتوجها فكريا يحاول بناء المجتمع سياسيا و ثقافيا وأجتماعيا .ويجب أولا أن أعبر عن
نظرتي لمصظلح "المجتمع الشمولي "فهو مجتمع مبني علي فكرة معينة .هذةالفكرة قد تكون فكرة أقتصادية
ومنها نشأ نوع من الشمولية هي 1-الشيوعية وقد تكون الفكرة عرقية أو عنصرية
ومن هنا نشأت 2-النازية فهي تقوم غلي أساس تميز العرق الألماني وكان هدفها أقامة دولة لهذا الجنس
وقد تكون شمولية رديكالية تقوم علي سيادة امة من الأمم وهي 3-الفاشية
التي نشرها موسيليني الذي كان يحلم بعودة الأمبراطورية الرومانية عندما قال"نحن أمة عظيمة
ويجب علينا أعادة الأمبراطورية التي بناها أجدادنا".ا
أما النوع الرابع من الأنظمة الشمولية فقد وجد لة بيئة خصبة في الشرق الأوسطوهو تيار 4-الأسلام السياسي
وهوأيضا تيار لة هدف كالتيارات السابقة وهدفة هو أقامة دولة أسلامية
ولكي نزيل الشك أن الأسلم السياسي لايقل فظاعة وشمولية عن الأنظمة السابقة لا بد أن نوجداوجة للشبة
بينة وبينهاوهي :
1-الديكتاتورية والأستبداد
وهي أهم سمة تتميز بها الأنضمة الثلاث فهتلرالذي خدع الألمان عندما تسلل الي الحكم عن
طريق أنتخابات ديمقراطية لجأ الي قمع كل أشكال هذة الديمقراطيةوكان هو القائد الأوحد للدولة وكذلك كان
موسيليني رجل الفاشية ديكتاتورا وكذلك كان كل قادة الشيوعية معادين للديمقراطية
أما قادة الأسلام السياسي فقد عبروا عن معاداتهم الصريحة للديمقراطية فقد أعلن أيمن الظواهري جهارا
في كتابة فرسان تحت راية النبي أن الديمقراطية" كفر مبين"وهذا أبلغ دليل علي معاداة الديمقراطية
2-الشعبية الجارفة
وهي سمة أخري من مميزات الشمولية فكل المجتمعات الشمولية بدأت بل وكان العامل الرئيسي
لأنتشارها هو القاعدة الجماهيرية الضخمة والقبول الشعبي للفكرة القائمة عليها
فهتلر فاز في آخر أنتخابات ديمقراطية أجريت قبل أن يحتكر السلطة بأغلبية ساحقة
وموسيليني أسر الأيطاليين بكلامة وخطاباتة الحماسية .أما الثوار الشيوعيين فقد وجدوا لهم
صدي واسع في الشارع الروسي بعد أن مل الروس من الحكم القيصري
ونحن الأن نجد الأسلام السياسي والدولة الأسلامية كفكرة تأسر العالم الأسلأمي كلة
ونجد أن أي أنتخابات حرة لأبد وأن بفوز فبها الأسلأميين بأغلبية ساحقة
وقد يكون هذا التأييد الشعبي للأسلاميين وهذا التيار الراديكالي علي حساب الأقباط الذين يواجهون
أقسي أنواع التمييز ضدهم والقارئ المدقق في أوضاع وتقلبات الشارع المصري يمكنة ببساطة
أن يتنبا بحدوث هولوكوست جديدة يكون ضحيتها
الأقباط (والهولوكوست للعلم هي أفران كبيرة صنعها هتلر ليتن حرق اليهود فيها)ز
3-السير في طريق واحد
ونحو تحقيق هدف هذة الشمولية والتضحية بكل ما يعترض السير في هذا الطريق
فكانت الحرية والشفافية هي ضحية الشيوعيين والنازيين والفاشيين لتحقيق أهدافهم (المساواة الطبقية والدولة الجرمانية والدولة الفاشية علي الترتيب)ز
4-أستحالة تحقيق الهدف في النهاية
فالنهاية المحتومة هي الخراب والحرب فكيف كان الشيوعيون سيتمكنون من المساواة بين الطبقات دون
القمع والتنكيل بالمعارضة والحرية والمعروف أن قمع الحرية والشفافية هو السبب الرئيسي للفساد والمعروف
أن الفساد هو الأفة التي عندما تدخل الي المجتمعات الأشتراكية تتحول الي أثر بعد عين
وكيف كان سيتمكن موسيليني من بناء أمبراطوريتة التي لم يرها الأ فب الحلم
هل أنعدمت مقاومة الشعوب وهل كانت ليبيا الصغيرة الفقيرة أن تكون حمل يضحي بة موسيليني لتحقيق غايتة
ولذلك نجد أن الفاشية هذة الفكرة الشمولية لم تصمد طويلا أمام عمر المختار
وكذلك هتلر العنصري كانت نهاية حلمة هو دخول القوات الأمريكية برلين
والأن كيف يمكن لدولة الشرع الأسلامي فيها هو الكل في الكل وكيف يمكن أن تكون أية تقول(أنكحوا ما طاب لكم مثني وثلاث ورباع )أحدي قوانين الدستور؟؟؟!!! وكيف يمكن لدولة

معادية للديمقراطية والحريةأن تستمر؟؟؟!!! وكيف يمكن أن يكو ن هناك دولة متقدمة في القرن العشرين تقطع الأيدي وتذبح بالسيف؟؟؟!!!!1 وكيف
يمكن أن تنغلق دولة عن العالم في عصر السماوات المفتوحة ...!!!
هل يمكن أن يقوم الأسلاميين بتحويل العالم كلة الي الأسلم وبناء دولتهم ؟!!!!هل سيرضي العالم كلة أن يعتنق الأسلام رضاء أو بحد السيف حتي تقوم
الدولة التي يحلمون بها ؟؟؟!!!محمد نفسة لم يتمكن من بناء دولتة فهل سيتمكن الأسلميين من بناء هذة الدولة الوهمية التي نهايتها ستكون الخراب والدمار
وبعد كل أوجة الشبة هذة يتبين لنا أن الأسلام هو كيان شمولي واضح لة فكرة قام عليها ولة هدف واحد
والأن وبعد أن أثبتنا أن الأسلام دين شمولي أبتدعة محمد ليقيم مملكتة يجب أن نتطرق الأن الي أهم مميزاتة
وهي (تسييس المجتمع وتجنيدة لخدمة فكرة معينة)ز
فنجد أن النقابات العمالية في مصر والتي من المفروض أن هدفها الأوحد هو الدفاع عن الفئة العاملة التي تمثلهم ,تصبح منبرا للترويج والدفاع عن هذا الفكرالشمولي
فنجد مثلا أن رئيس هذة النقابة أسلامي وبدلا من أن يتم أنفاق مال هذة
النقابة علي الأنشطة الترفيهية للأعضاء مثل الحفلات والمصايف نجد أن كل أموالها تدفعها علي جوائز رحلات العمرة والحج التي تمولها
ومع أن 20في المائة من ممولي هذة النقابات أقباط الأ أنهم لا يستفيدون من ذلك
وفي الفترة الأخيرة تم تشكيل مجلس يضم أعضاء معظمهم أخوان لوضع لأئحة جديدة للنقابة وبعد عشر جلسات تم وضع مشروع لأئحة جديدة للنقابة من بنودة (لا يجوز للطبيب توقيع الكشف الطبي علي الأناث الأ عند وجود أحد المحارم )(جريدة وطني)وقد تم لاحقا الغاء هذة اللأئحة المتشددة
ومما سبق نستنتج أن أهم أهداف هذا التيار هو تفصيل المجتمع وتسييس فروعة
هذا المقال مبني علي مقالة للباحث القبطي عادل الجندي بعنوان فراتكشتين