MARK_9
21-01-2006, 07:28 PM
http://www.alarabiya.net/Articles/2006/01/21/20480.htm
الرباط- مريم التيجي (خدمة قدس برس)
"هل تذوقت لحم الخنزير؟ يجب أن تجرب ذلك، إنه رائع عكس ما يدعي دين محمد، الذي يحرم لحم الخنزير، ويجيز أكل لحم الخرفان، التي ترعى في المزابل..". كانت هذه أول جملة سمعتها من حوار طال بعد ذلك وتشعب في كل الاتجاهات، بين مجموعة من الشباب المغاربة ذوي الجذور الأمازيغية..
في البداية اعتقدت أن الأمر يتعلق بمزاح مفرط يفضله بعض الشباب في جلساتهم الخاصة، لكني بدأت أفهم جدية الأمر، عندما أعطاني أحدهم وصلة إلكترونية، تحيل على موقع خاص بتعلم مبادئ المسيحية.
ما يجمع حوالي مائة شاب يرتادون غرفا خاصة بالدردشة الجماعية على الإنترنت.. إنهم مغاربة، تدل لكنة أغلبهم على أنهم أمازيغ، نسبة مهمة منهم تقيم في أوربا، لكنهم يعتنقون المسيحية في بلد تؤكد كل أرقامه الرسمية وخطاباته، أن دينه الرسمي هو الإسلام، وأن الأقلية الدينية الوحيدة الموجودة على ترابه هي الأقلية اليهودية، التي استوطنت المغرب قرونا قبل دخول الإسلام إليه.
لكن الواقع، الذي يحاط بسياج كثيف من الصمت، هو أن التنصير والحملات التبشيرية وسط الشباب، بدأت تعطي أكلها، خصوصا في أوساط بعض التيارات الأمازيغية، التي بدأت تطالب علنا بطرد العربية والإسلام من المغرب، متبنية موقفا يقول إن سكانه ليسوا إلا بربرا عاشوا تحت "الاحتلال العربي الإسلامي قرونا".
بعد تبادل الحديث مع مجموعة من الشباب في غرفة الدردشة، أكدوا أن عدد المعتنقين للديانة المسيحية في المغرب ليس قليلا، وأنهم يرتادون الكنائس، ولديهم صلات روحية داخل المغرب وخارجه. وتطوع أحدهم ليدلني على أصدقاء جدد بمدينة الرباط والدار البيضاء، حيث يمكنهم إمدادي بالكتب والأشرطة وكل المعلومات الضرورية من أجل "السير في دروب الحقيقة، والخروج من الكفر إلى الإيمان".
سألته "هل المسلمون كافرون؟" لم يتردد كثيرا، وأجاب بسرعة: "نعم، إنهم كفار، ومحمد ليس نبيا كما يدعون. لقد كان مجرد مصلح اجتماعي تأثر بالنصرانية وببعض الرهبان، الذين صادفهم في شبابه المبكر، لكنه أخذ العلم والحكمة منهم، وزاغ عن طريق الهدى، مدعيا لنفسه النبوة..".
وتستمر النقاشات، التي لا تقبل بأي موقف أو رأي مخالف، وترفض مجرد الإشارة إلى أي علاقة بين "المغاربة الحقيقيين" وبين الدين الإسلامي على حد قولهم. وأحالتني مواقف هؤلاء الشباب على مجموعة من الآراء، التي صدرت عن عدد من المثقفين، من المنظرين للتيار الأمازيغي المتطرف في المغرب، غير أنهم لا يعلنون صراحة تبنيهم للتنصير، لكنهم يصرحون، كما قال المحامي الأمازيغي أحمد الدغرني المعروف بمواقفه، التي تثير جدلا كبيرا، بأن "الإسلام سيرحل يوما ما عن المغرب".
ويقول بعض المراقبين إن السلطات المغربية المعنية تعرف حجم تغلغل التنصير في المغرب، إلا أنها تنشغل عن ذلك بجهودها المستمرة لمكافحة "الإرهاب والتطرف الديني"، وفي هذا الإطار أكد أحد مستشاري وزير الأوقاف المغربي السابق عبد الكبير العلوي المدغري لمراسلة "قدس برس" أنه يتم حجز مئات الكتب والأشرطة والأقراص والنسخ الفاخرة من الأناجيل باللغتين العربية والفرنسية، لدى بعض المغاربة المقيمين بالخارج، أثناء دخولهم للتراب المغربي، إلا أن السلطات كانت تحاول ألا تثير أي ضجة حول مثل هذه الأمور..
وفي الوقت الذي تصر فيه الإحصائيات المغربية على أن المسيحية لا وجود لها وسط المغاربة، سواء من ذوي الأصول العربية، أو من ذوي الأصول الأمازيغية، تتحدث المنظمات الحقوقية الدولية في تقاريرها الأخيرة عن وجود "أقليات مسيحية مغربية، تعاني من الاضطهاد الديني، ولا يسمح لها بممارسة حقها في حرية التدين والاعتقاد بشكل علني
الرباط- مريم التيجي (خدمة قدس برس)
"هل تذوقت لحم الخنزير؟ يجب أن تجرب ذلك، إنه رائع عكس ما يدعي دين محمد، الذي يحرم لحم الخنزير، ويجيز أكل لحم الخرفان، التي ترعى في المزابل..". كانت هذه أول جملة سمعتها من حوار طال بعد ذلك وتشعب في كل الاتجاهات، بين مجموعة من الشباب المغاربة ذوي الجذور الأمازيغية..
في البداية اعتقدت أن الأمر يتعلق بمزاح مفرط يفضله بعض الشباب في جلساتهم الخاصة، لكني بدأت أفهم جدية الأمر، عندما أعطاني أحدهم وصلة إلكترونية، تحيل على موقع خاص بتعلم مبادئ المسيحية.
ما يجمع حوالي مائة شاب يرتادون غرفا خاصة بالدردشة الجماعية على الإنترنت.. إنهم مغاربة، تدل لكنة أغلبهم على أنهم أمازيغ، نسبة مهمة منهم تقيم في أوربا، لكنهم يعتنقون المسيحية في بلد تؤكد كل أرقامه الرسمية وخطاباته، أن دينه الرسمي هو الإسلام، وأن الأقلية الدينية الوحيدة الموجودة على ترابه هي الأقلية اليهودية، التي استوطنت المغرب قرونا قبل دخول الإسلام إليه.
لكن الواقع، الذي يحاط بسياج كثيف من الصمت، هو أن التنصير والحملات التبشيرية وسط الشباب، بدأت تعطي أكلها، خصوصا في أوساط بعض التيارات الأمازيغية، التي بدأت تطالب علنا بطرد العربية والإسلام من المغرب، متبنية موقفا يقول إن سكانه ليسوا إلا بربرا عاشوا تحت "الاحتلال العربي الإسلامي قرونا".
بعد تبادل الحديث مع مجموعة من الشباب في غرفة الدردشة، أكدوا أن عدد المعتنقين للديانة المسيحية في المغرب ليس قليلا، وأنهم يرتادون الكنائس، ولديهم صلات روحية داخل المغرب وخارجه. وتطوع أحدهم ليدلني على أصدقاء جدد بمدينة الرباط والدار البيضاء، حيث يمكنهم إمدادي بالكتب والأشرطة وكل المعلومات الضرورية من أجل "السير في دروب الحقيقة، والخروج من الكفر إلى الإيمان".
سألته "هل المسلمون كافرون؟" لم يتردد كثيرا، وأجاب بسرعة: "نعم، إنهم كفار، ومحمد ليس نبيا كما يدعون. لقد كان مجرد مصلح اجتماعي تأثر بالنصرانية وببعض الرهبان، الذين صادفهم في شبابه المبكر، لكنه أخذ العلم والحكمة منهم، وزاغ عن طريق الهدى، مدعيا لنفسه النبوة..".
وتستمر النقاشات، التي لا تقبل بأي موقف أو رأي مخالف، وترفض مجرد الإشارة إلى أي علاقة بين "المغاربة الحقيقيين" وبين الدين الإسلامي على حد قولهم. وأحالتني مواقف هؤلاء الشباب على مجموعة من الآراء، التي صدرت عن عدد من المثقفين، من المنظرين للتيار الأمازيغي المتطرف في المغرب، غير أنهم لا يعلنون صراحة تبنيهم للتنصير، لكنهم يصرحون، كما قال المحامي الأمازيغي أحمد الدغرني المعروف بمواقفه، التي تثير جدلا كبيرا، بأن "الإسلام سيرحل يوما ما عن المغرب".
ويقول بعض المراقبين إن السلطات المغربية المعنية تعرف حجم تغلغل التنصير في المغرب، إلا أنها تنشغل عن ذلك بجهودها المستمرة لمكافحة "الإرهاب والتطرف الديني"، وفي هذا الإطار أكد أحد مستشاري وزير الأوقاف المغربي السابق عبد الكبير العلوي المدغري لمراسلة "قدس برس" أنه يتم حجز مئات الكتب والأشرطة والأقراص والنسخ الفاخرة من الأناجيل باللغتين العربية والفرنسية، لدى بعض المغاربة المقيمين بالخارج، أثناء دخولهم للتراب المغربي، إلا أن السلطات كانت تحاول ألا تثير أي ضجة حول مثل هذه الأمور..
وفي الوقت الذي تصر فيه الإحصائيات المغربية على أن المسيحية لا وجود لها وسط المغاربة، سواء من ذوي الأصول العربية، أو من ذوي الأصول الأمازيغية، تتحدث المنظمات الحقوقية الدولية في تقاريرها الأخيرة عن وجود "أقليات مسيحية مغربية، تعاني من الاضطهاد الديني، ولا يسمح لها بممارسة حقها في حرية التدين والاعتقاد بشكل علني