pavnoti
09-08-2003, 01:29 PM
ماذا حل بالإسلام الوديع؟
الجمعة 08 أغسطس 2003 17:39
سامي الكسندراني
كل يوم صباح ومساء وفيما بينهما تأتى الى مخيلتى كلمة رسول الاسلام البليغة وهو ينظر مكة من شاهق مهاجرا الى يثرب "والله انك احب ارض الله الى نفسى، ولولا أن أهلك اخرجونى منك ما خرجت" .
أقولها كل يوم عشرات المرات وانا اسمع اسم ارض اجدادى واشاهد موقعها على الخرائط واتخيل طرقها ودروبها المتربة ومبانيها الجديد منها والقديم،أقولها وانا اتذكر اصحاب طفولتى ورفاق شبابى وزملاء عملى. الغريب انى لا اتذكر الا كل ماهو جميل أو بمعنى اصح لا أرى حتى فى قذارة مدينتى الا كل جمال.
أكاد ابكى الاماكن والاشخاص أكاد ابكى الكلمة العربية التى كانت تخرج من شفاهى دون تكلف واستذكار. بل وابكى غفلتى عندما كانت حكايات التاريخ العربى تستهوينى فأعيش انتصاراته كأنها انتصارات اجدادى وأغتاظ من هزائمه كأنها تشيمنى.
ما الذى حدث ومن ألوم؟ هل ألوم عبد الناصر الذى وقف يحفز الامة المصرية للمقاومة عام 56 من على منبر الازهر وكأنه يخاطب المسلمين فقط للذود عن وطنى؟ أم ألوم من تلاه على كرسى الحكم والذى فرق الامة قولا بقوله انه رئيس مسلم لدولة مسلمة وفعلا بالنص فيما يسمى بالدستور على ان الشريعة الاسلامية هى المصدرالرئيسى للتشريع ثم بتحالفه مع الاسلام السياسى ليضربوا له الناصرية ويضرب بهم ولهم من خالفهم أو خالفه حتى ذهب بايدى حلفاؤه غير مأسوف عليه؟
أم ألوم البنا والاخوان المتأسلمون والذين من عبائتهم خرج أغلب من لا يرون فى الاسلام الا الارهاب والقتل والسلب وأمرت بأن أقاتل الناس حتى يسلموا فان فعلوا فقد عصموا منى دمائهم وأموالهم؟.
لا أظن ومن غير المعقول أن يكون هذا هو الاسلام والا فأين كان ذلك الاسلام قبلا وقت كان الزمن جميلا حتى مع بعض فقر. أو لم يكن اصحابى خلال مراحل العمر كلها مسلمون؟ بلى ما كانوا الا مسلمين وأغلبهم حجاجين مصلين صيامين مزكين.
أين ذهب ذلك الاسلام الوديع المسالم ذو الوجه المبتسم؟ وكيف تمكن ذوى الغرض وأهل الزعيق من اختطافه ليطل علينا وعلى البشر وحتى على خاصته بذلك الوجه العابس المسمى ارهابا؟
أين ذهب ذلك الاسلام؟ اين ذهب؟ وهل من سبيل الى عودته؟؟؟
خاص بأصداء
الجمعة 08 أغسطس 2003 17:39
سامي الكسندراني
كل يوم صباح ومساء وفيما بينهما تأتى الى مخيلتى كلمة رسول الاسلام البليغة وهو ينظر مكة من شاهق مهاجرا الى يثرب "والله انك احب ارض الله الى نفسى، ولولا أن أهلك اخرجونى منك ما خرجت" .
أقولها كل يوم عشرات المرات وانا اسمع اسم ارض اجدادى واشاهد موقعها على الخرائط واتخيل طرقها ودروبها المتربة ومبانيها الجديد منها والقديم،أقولها وانا اتذكر اصحاب طفولتى ورفاق شبابى وزملاء عملى. الغريب انى لا اتذكر الا كل ماهو جميل أو بمعنى اصح لا أرى حتى فى قذارة مدينتى الا كل جمال.
أكاد ابكى الاماكن والاشخاص أكاد ابكى الكلمة العربية التى كانت تخرج من شفاهى دون تكلف واستذكار. بل وابكى غفلتى عندما كانت حكايات التاريخ العربى تستهوينى فأعيش انتصاراته كأنها انتصارات اجدادى وأغتاظ من هزائمه كأنها تشيمنى.
ما الذى حدث ومن ألوم؟ هل ألوم عبد الناصر الذى وقف يحفز الامة المصرية للمقاومة عام 56 من على منبر الازهر وكأنه يخاطب المسلمين فقط للذود عن وطنى؟ أم ألوم من تلاه على كرسى الحكم والذى فرق الامة قولا بقوله انه رئيس مسلم لدولة مسلمة وفعلا بالنص فيما يسمى بالدستور على ان الشريعة الاسلامية هى المصدرالرئيسى للتشريع ثم بتحالفه مع الاسلام السياسى ليضربوا له الناصرية ويضرب بهم ولهم من خالفهم أو خالفه حتى ذهب بايدى حلفاؤه غير مأسوف عليه؟
أم ألوم البنا والاخوان المتأسلمون والذين من عبائتهم خرج أغلب من لا يرون فى الاسلام الا الارهاب والقتل والسلب وأمرت بأن أقاتل الناس حتى يسلموا فان فعلوا فقد عصموا منى دمائهم وأموالهم؟.
لا أظن ومن غير المعقول أن يكون هذا هو الاسلام والا فأين كان ذلك الاسلام قبلا وقت كان الزمن جميلا حتى مع بعض فقر. أو لم يكن اصحابى خلال مراحل العمر كلها مسلمون؟ بلى ما كانوا الا مسلمين وأغلبهم حجاجين مصلين صيامين مزكين.
أين ذهب ذلك الاسلام الوديع المسالم ذو الوجه المبتسم؟ وكيف تمكن ذوى الغرض وأهل الزعيق من اختطافه ليطل علينا وعلى البشر وحتى على خاصته بذلك الوجه العابس المسمى ارهابا؟
أين ذهب ذلك الاسلام؟ اين ذهب؟ وهل من سبيل الى عودته؟؟؟
خاص بأصداء