NEW_MAN
09-02-2006, 04:37 PM
بـريــد الأهــرام
43529 السنة 130-العدد 2006 فبراير 9 10 من محرم 1427 هـ الخميس
ما أشبه اليوم بالأمس
د. عزت أبو العيش - هيوستن
في الوقت الذي نحتفل فيه بذكري هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام, نري ان الغرب قد أساءوا إليه ومثلوا بصورته أبشع تمثيل بدأ هذا العدوان في الدنمارك ثم النرويج, واحتجت الدول الإسلامية وبدأت في المقاطعة ولتخفيف الوطأة علي هاتين الدولتين خصوصا الدنمارك نشرت دول كثيرة بالغرب هذه الصور, وبذلك لن يستطيع المسلمون مقاطعة كل هذه الدول فييأسوا من هذا الأمر ويتخلوا عنه,
وقد ذكرني ذلك بما حدث عند هجرة الرسول صلي الله عليه وسلم اذ رأي أبوجهل للتخلص من محمد وقبر هذا الدين أن يأخذوا من كل قبيلة فتي شابا جلدا نسيبا ثم يعطون كلا من هؤلاء الشبان سيفا صارما فيضربون محمدا ضربة رجل واحد فيقتلونه, فيتفرق دمه في القبائل, وهكذا لايقدر بنو عبد مناف علي حرب العرب جميعا هذا ما أراده المشركون العرب, وهي نفس الخطة التي اتبعها الغربيون,
فهل تعلم الغرب من قريش هذه الحيلة؟ لا والله فإن كبرياء الغرب وجهلهم يمنعانهم من ذلك, ولكنه الشيطان الذي وسوس في صدور العرب المشركين هو نفسه الذي وسوس في صدور الغربيين الحاقدين.. يا لله!! في نفس الميعاد وبعد ألف وربعمائة عام تتكرر الجريمة علي نفس الشخص, المصطفي رسول الله.
اذن ماذا نحن المسلمين المؤمنين الموحدين فاعلين؟ هل نسكت علي الهوان ونتخلي عن رسول الله ونترك الغرب يعتدي علي ديننا ونبينا؟ لقد أراد المشركون أن يقبروا هذا الدين الحنيف خوفا من انتشاره, وأري الغرب اليوم لهذا الهدف ساعين, ولكن الله لم ولن يسمح لهم بذلك,
فقد مكروا ومكر الله, الله خير الماكرين, اذن ماذا أنتم يا أمة محمد فاعلون؟ بالله لاتلجأوا الي العنف لأن هذا مايرمون اليه ويتمنونه ليؤكدوا أننا قوم لانجد الا القتل والدمار حلا, فيجذبون الرأي العالمي اليهم, كما أنكم سوف تضرون بالمسلمين الذين يعيشون بينهم ولكن ما الحل؟ أري ان نقاطع حاليا دولة واحدة وهي الدنمارك, فهي البداية وهي الأصل, ولتكن المقاطعة جدية وفعالة, فنجعل ماتؤول اليه هذه الدولة من انهيار في حالتها الاقتصادية عبرة لكل من تسول له نفسه للاعتداء, وأري نتيجة لهذه المقاطعة نزول الرعب في قلوب الآخرين فهم شعوب للمال من دون الله عابدون, ويكون ذلك رادعا لأي تفكير لهم في التعدي ويوقنون بأن هذه حدود الله فلا يقربونها وأننا أناس متحضرون, مصرون, جادون, ولنبينا مدافعون, لانرضي بالعدوان,
ولا نقبل الهوان, ومن يهن يهن الهوان عليه, ليس بضرب في ميت إيلام, وفي الختام, عليكم وعلي رسول السلام أطيب السلام.
د. عزت أبو العيش - هيوستن
43529 السنة 130-العدد 2006 فبراير 9 10 من محرم 1427 هـ الخميس
ما أشبه اليوم بالأمس
د. عزت أبو العيش - هيوستن
في الوقت الذي نحتفل فيه بذكري هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام, نري ان الغرب قد أساءوا إليه ومثلوا بصورته أبشع تمثيل بدأ هذا العدوان في الدنمارك ثم النرويج, واحتجت الدول الإسلامية وبدأت في المقاطعة ولتخفيف الوطأة علي هاتين الدولتين خصوصا الدنمارك نشرت دول كثيرة بالغرب هذه الصور, وبذلك لن يستطيع المسلمون مقاطعة كل هذه الدول فييأسوا من هذا الأمر ويتخلوا عنه,
وقد ذكرني ذلك بما حدث عند هجرة الرسول صلي الله عليه وسلم اذ رأي أبوجهل للتخلص من محمد وقبر هذا الدين أن يأخذوا من كل قبيلة فتي شابا جلدا نسيبا ثم يعطون كلا من هؤلاء الشبان سيفا صارما فيضربون محمدا ضربة رجل واحد فيقتلونه, فيتفرق دمه في القبائل, وهكذا لايقدر بنو عبد مناف علي حرب العرب جميعا هذا ما أراده المشركون العرب, وهي نفس الخطة التي اتبعها الغربيون,
فهل تعلم الغرب من قريش هذه الحيلة؟ لا والله فإن كبرياء الغرب وجهلهم يمنعانهم من ذلك, ولكنه الشيطان الذي وسوس في صدور العرب المشركين هو نفسه الذي وسوس في صدور الغربيين الحاقدين.. يا لله!! في نفس الميعاد وبعد ألف وربعمائة عام تتكرر الجريمة علي نفس الشخص, المصطفي رسول الله.
اذن ماذا نحن المسلمين المؤمنين الموحدين فاعلين؟ هل نسكت علي الهوان ونتخلي عن رسول الله ونترك الغرب يعتدي علي ديننا ونبينا؟ لقد أراد المشركون أن يقبروا هذا الدين الحنيف خوفا من انتشاره, وأري الغرب اليوم لهذا الهدف ساعين, ولكن الله لم ولن يسمح لهم بذلك,
فقد مكروا ومكر الله, الله خير الماكرين, اذن ماذا أنتم يا أمة محمد فاعلون؟ بالله لاتلجأوا الي العنف لأن هذا مايرمون اليه ويتمنونه ليؤكدوا أننا قوم لانجد الا القتل والدمار حلا, فيجذبون الرأي العالمي اليهم, كما أنكم سوف تضرون بالمسلمين الذين يعيشون بينهم ولكن ما الحل؟ أري ان نقاطع حاليا دولة واحدة وهي الدنمارك, فهي البداية وهي الأصل, ولتكن المقاطعة جدية وفعالة, فنجعل ماتؤول اليه هذه الدولة من انهيار في حالتها الاقتصادية عبرة لكل من تسول له نفسه للاعتداء, وأري نتيجة لهذه المقاطعة نزول الرعب في قلوب الآخرين فهم شعوب للمال من دون الله عابدون, ويكون ذلك رادعا لأي تفكير لهم في التعدي ويوقنون بأن هذه حدود الله فلا يقربونها وأننا أناس متحضرون, مصرون, جادون, ولنبينا مدافعون, لانرضي بالعدوان,
ولا نقبل الهوان, ومن يهن يهن الهوان عليه, ليس بضرب في ميت إيلام, وفي الختام, عليكم وعلي رسول السلام أطيب السلام.
د. عزت أبو العيش - هيوستن