PDA

View Full Version : اتفرج ياسلام


KnightRider
01-09-2003, 03:10 AM
وفي مجلة الأزهر التي تصدر عن الأزهر الشريف في مصر، عدد شوال ،1416 فبراير-مارس 1996 وفي الصفحة من 1440 حتي 1451 وبعنوان فتوي للإمام الأكبر، ببيان عقد زواج المرأة المسلمة بغير المسلم كتابياً أو غير كتابي باطل جاء نصاً أنه ورد الي الإمام الأكبر شيخ الأزهر (السابق) رسالة من الدكتور... الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي قال فيها: تلقت الرابطة معلومات بشأن مقابلة صحفية أجرتها مجلة (تليراما)... مع عميد مسجد باريس، ذكر أن القرآن الكريم لم يُحرّم زواج المسلمة من اليهودي والنصراني علي من نزلت فيهم الآية التي تحرم الزواج من الكفار. كما ورد في المقابلة الصحفية أن السيد (عميد المسجد) ذكر أن اليهود والنصاري ليسوا كفاراً، لأنهم سائرون في طريق الله: وقد علمت (والقول لأمين عام رابطة العالم الإسلامي) أن هذه المقابلة سببت مشاكل خطيرة في كثير من الأسر المسلمة المقيمة في فرنسا نتيجة للاختلاط بغير المسلمين، ولا يخفي ما لهذه التصريحات من أثر خطير علي المسلمين، وقد تدفع بالمسلمات للوقوع في حبائل النصاري واليهود مما يؤدي الي تقويض المجتمع المسلم المتماسك، لذا أرجو من سماحتكم اتخاذ ماترونه مناسباً حيال نصح المذكور والوسيلة التي ترونها كفيلة بدرء الفتنة...

والواضح مما سلف أنه توجد مشكلة حقيقية لدي الأسر المسلمة في فرنسا (ولدي المهاجرين في غيرها من البلاد الغربية في أوروبا وأميركا) وأن عميد مسجد باريس ذكر رأياً فقهياً، هو رأي بشر، في هذه المشكلة مؤداها أن القرآن يخلو من نص يمنع زواج المسلمة من كتابي، وأن الرأي الذي يقول بالمنع هو عمل فقهي، فاضطربت لذلك وانزعجت رابطة العالم الإسلامي التي أنشأتها السعوديه، وزرعتها لتعمل علي أرضها وفي كل أنحاء العالم، ومن ثم التجأت الي الحل السهل بطلب فتوي من شيخ الأزهر، دون أن تكلف نفسها دراسة المشكلة دراسة علمية ومحاولة إيجاد حلول واقعية لها.

ومع أن قانون الأزهر في مصر (رقم 103 لسنة 1961) لا يسمح لشيخ الأزهر بأن يبدي الفتاوي من نفسه دون الرجوع الي مجمع البحوث الإسلامية في الأهر، فإنه انبري للرد- بالاتفاق المسبق طبعاً -بل ونشر الفتوي في مجلة الأزهر، وفيها يقول:

...أهل الكتاب من الكفار، إذ الكفار... أعم من أهل الكتاب فيشمل أهل الكتاب وغيرهم.. (وأن) أهل الذمة.. هم: المعاهدون من اليهود ومن النصاري ومن غيرهم ممن يقيمون في دار الإسلام، ويقرون علي كفرهم بشرط بذل الجزية، والتزام أحكام الإسلام المتعلقة بالتعامل ونظم الإدارة، وغيرهما مما ليس من العبادات، أو الزواج أو الطلاق وأحكامهما.. وبهذا.. فقد يوجد كتابي غير ذمي، وهؤلاء كانوا في غير دار الإسلام من اليهود ومن النصاري.. (و) اليهود والنصاري في مواجهة المسلمين أهل ملة واحدة وإن اختلفت نحلهم، حيث يجمعهم اعتقاد بالشرك بالله... (وثم اتجاه يري) أن النصرانية أشر من اليهودية لأن نزاع النصاري في الالهيات والنبوات، ونزاع اليهود في النبوات.. (وعن) القول بأن القرآن لم يحرم زواج المسلمة من اليهودي والنصراني... فقد أجمع المسلمون منذ كان الإسلام علي أن زواج غير المسلم بالمسلمة... زواج باطل، وإذا وقع لا يترتب عليه حكم من أحكام الزواج، فلا يحل الدخول والمعاشرة بهذا العقد الباطل، ولا يثبت به نسب ولا تجب به عدة... فالمرأة المسلمة ليست محلاً للزواج بغير المسلم أياً كان: صاحب دين سماوي آخر أو دين أشرك فيه بالله غيره، وكان حتماً مقضياً أنه لا تحل المسلمة زوجاً لغير المسلم سواء أكان يهودياً أو نصرانياً أو من غيرها، وأن أهل هذين الدينين (اليهودوالنصاري) يصدق عليهما وصف الكفار ووصف المشركين .

بعد هذه الفتوي مباشرة في مجلة الأزهر المذكورة، وفي حديث لشيخ الأزهر السابق عن التعايش السلمي مع اسرائيل وكيف تحقق قال نصاً: نحن المسلمون ندعو الي التعايش بين اليهود والمسيحيين والمسلمين بوصفهم من بني الإنسان وبوصف ان الرسل الذي جاءوا الي كل منهم هم موسي وعيسي ومحمد عليهم الصلاة والسلام، إنما جاءوا برسالات سماوية الي بني البشر وقد أوجب القرآن علي المسلمين أن يؤمنوا بذلك جملة، كما في خواتيم سورة البقرة في قوله سبحانه وتعالي (آمن الرسول بما أنزل اليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير) فهذا ميثاق بين أصحاب الأديان يتبادلون به التعايش والتآخي في هذه الحياة.

فهذا شيخ الأزهر السابق يتكلم عن ميثاق بين أصحاب الأديان يتبادلون به التعايش والتآخي في هذه الحياة، في حين أنه فيما سماه فتوي حررها بناء علي طلب رابطة العالم الإسلامي، وبالاتفاق معها، يقرر أن أهل اليهودية والنصرانية يصدق عليهما وصف الكفار ووصف المشركين!؟ وكيف يقول في حديث لم تطلبه رابطة العالم الإسلامي ان المسلمين مدعوون الي التعايش مع اليهود والمسيحيين (ولم يقل النصاري) بوصفهم من بني الإنسان وبوصف أنهم يؤمنون برسالات سماوية وأن القرآن يوجب علي المسلمين الإيمان بذلك جملة، في حين أنه في الصفحات السابقة يشترط التعامل مع أهل الذمة (من أهل الكتاب) أن يكونوا معاهدين أو أن يعيشوا بين المسلمين ويعاهدوهم علي عدة أمور منها دفع الجزية، وهو مايعني لزوماً أن أهل الكتاب ممن لا يعيشون في دار الإسلام ولا يدفعون الجزية لا يجوز التعامل معهم قط؟

انزعج الأقباط والمسلمون المستنيرون في مصر والعالم العربي من هذا الرأي الذي قيل أنه فتوي، وما هو بفتوي، ومع التضارب الذي وقع فيه شيخ الأزهر، والتناقض بين ما قاله فيما سماه فتوي، وما قاله في الحديث المنشور بعده مباشرة. بل واضطرب بعض الرسميين في مصر ورجال السلك الدلوماسي الأجنبي، وكثير من أساتذة الجامعات في الخارج، وطلب منا جميعاً أن نكتب لنهديء المخاوف ولنمنع فتنة أوشكت أن تقوم، فماذا حدث، ذلك ما سوف يفصله الحديث القادم

knowjesus_knowlove
01-09-2003, 01:03 PM
ماذا تتوقع من إله الناسخ و المنسوخ إلا كل تناقض

peace33
02-09-2003, 07:26 AM
بالطبع يا KnightRider يجب عليه أن يناقض نفسه إذ أن القرآن ذاته يناقض نفسه ..
ففي موضع يقول "كفر الذين قالوا أن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد" وفسرها جميع المسلمين بأنه المقصود هنا نحن المسيحيين وأننا كفرة إذ نقول أنه هناك ثلاثة آلهة ..
وفي موضع آخر يثني علي النصاري "والذين قالوا إنا نصاري ذلك أن منهم قسيسين ورهبان يتلون آيات الله ليلاً ونهاراً هؤلاء لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون" .. كيف هذا ألا يكون خوف علي هؤلاء الناس ولهم أجرهم عند ربهم إذ كانوا هم المقصودون في الآية الأولي ؟؟
الكثير والكثير من التناقضات التي أنشأت أجيال متذبذبة وغير مستقرة .. إنني أتعجب حقاً من الذين يتهموننا بالكفر والشرك وكتابهم يثني علينا ويمدحنا ويوصيهم علينا لأن إلهنا وإلههم واحد (سورة العنكبوت 45) !!!