PDA

View Full Version : التطرف الإسلامي إيديولوجية عالمية وليس لحظة غضب


copticdome
31-03-2006, 09:10 AM
http://www.copts-united.com/gnews/mixgn.php?subaction=showfull&id=1143793032&archive=&start_from=&ucat=12&


بلير في كلمة تاريخية أمام برلمان استراليا : التطرف الإسلامي إيديولوجية عالمية وليس لحظة غضب عابرة

الأهرام - كانبيرا – وكالات الأنباء :

أعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس أن التطرف الإسلامي ليس لحظة غضب عابرة وأنما أيديولوجية عالمية تتصارع مع القيم الغربية . ودعا إلي تحالف دولي لحماية هذه القيم المتمثلة في النزاهة ، والعدالة والحرية .
وأكد بلير – في كلمة ألقاها بالبرلمان الاسترالي – أن ما وصفه بالمشاعر المجنونة المعادية لأمريكا تهدد الديمقراطية في العالم بأسره .
وشدد على أن التطرف الإسلامي يعتبر أكبر تهديد للقيم الغربية وهو ما يستوجب مواجهته ليس فقط في البلدان الأوروبية وإنما في العالم أجمع وقال أن هذه المواجهة تأتي لنصرة الأمن والرخاء .
ودافع رئيس الوزراء البريطاني بحماسة شديدة عن الولايات المتحدة وأوضح أن دورها رئيسي في المواجهة مع التطرف الإسلامي .
لكنه أعترف بأن الدخول في تحالف مع واشنطن قد يكون صعباً في بعض الأحيان . لكنه عاد مرة أخرى ليؤكد أن حل أي مشكلة من المشكلات التي يواجهها العالم في الوقت الراهن سيكون مستحيلاً دون الولايات المتحدة .
وأشار إلي أن المشاعر المعادية لأمريكا في بعض السياسات الأوروبية تعتبر جنوناً لأنها ضد مصالح العالم على المدى الطويل وأضاف أن دولاً كثيرة في منطقة الشرق الأوسط تحتاج إلي العون لأنها في مرحلة التطور الديمقراطي .

copticdome
31-03-2006, 01:08 PM
الاسلام السياسي هو نظام عنصري شمولي فاشي واستقصائي


من الملاحظ ان هناك حالة من التعتيم الثقافي والاعلامي على التمييز والاضطهاد في الحياة العامة على الاقباط في مصر، فمعظم الاخوة المسلمون لا يقبلون أصلا بأن هناك اضطهاد على الاقباط في مصر، بل الصحف الصفراء وخاصة صحف الاسلام السياسي تجزم بأن الأقباط هم أسعد اقلية في العالم، مع ان أي انسان ينظر الى وضع الاقباط في مصر ابتداء من حرية العقيدة للتحول من الاسلام الى المسيحية، الى حرية بناء الكنائس او تصليح مراحيض الكنائس، او التمثيل السياسي للاقباط، او اضطهادهم في التعيين في الوظائف الحكومية العليا يجد بما لا يدع مجالا للشك ان الاقباط مضطهدون.



لاشك أن هناك آليات تعمل ومنذ فترة طويلة.. أكثر من ثلاثين عاماً.. أي منذ ثورة التصحيح، ومنذ قرار السادات ان يخرج الاسلام السياسي من القمقم، ويتفق مع محمد عثمان اسماعيل على تكوين الجماعة الاسلامية في اسيوط سنة 1972 ، ومع عثمان احمد عثمان والشيخ عبد الحليم محمود وعمر التلمساني وغيرهم على أن يكون الاسلام السياسي مكون رئيسي في وجدان الشعب المصري المتدين بطبعه لاستغلاله لتثبيت دعائم حكمه ولتحقيق رسالة الاسلام السياسي العالمية.



عند عقد مقارنة بين الاسلام السياسي كنظام عنصري فاشي شمولي واستقصائي لا يختلف عن الحزب النازي في المانيا او الحزب الفاشي في ايطاليا او الاحزاب الشيوعية نجد الاتي:



1- تعتمد الانظمة الشمولية والاسلام السياسي على مبدأ الصراع والقوة العسكرية، اذ ان جميع هذه الانظمة تعتمد مبدأ "التوحيد القسري" و"الاذابة القهرية" في مجتمع الاغلبية، وهي لا تقر بالديمقراطية الليبرالية وتعتبرها اضعاف للحكم كما ظهر واضحاً في كتابات حسن البنا (معالم على الطريق في بناء "الفرد المسلم" و"المجتمع المسلم"), حيث لا يحتاج المجتمع في النهاية لأي قوانين وضعية، فالدستور هو القرآن. وأيضاً في كتابات الشيخ عبد الحليم محمود "الايمان بالله" حيث يقول "يجب على المسلمين ان يحتقروا المسيحيين ويظلموهم حتى يضطروا الى اعتناق الاسلام".



كذلك لا يقر الاسلام السياسي بالاختلاف الاثني او اللغوي ويعتبرهما عناصر ضعف للامة، ولا يقر الاسلام السياسي حتى بالوطنية، ولكن يعترف بالولاء للامة الاسلامية فقط وهي فوق كل اعتبارات الولاء الاخرى.



2- يعتمد الاسلام السياسي نظرية ان الاسلام هو حجر الاساس في تكوين الامة الاسلامية وبتفوقه على كافة الديانات والمعتقدات.. وان كان هذا صحيحا ان كل ديانة تكفر الديانات الاخرى ولكن الفارق هو ان الديانات الاخرى لا تعتبر نفسها اساس تكوين الدول والمجتمعات بل هذه الفكرة هي اقرب للنازية وعقيدتها بتفوق الجنس الآري على باقي الاجناس وهي فكرة عنصرية.



3- يشترك الاسلام السياسي مع باقي الانظمة الشمولية في تنميط المجتمع الى سادة وعبيد، مواطنين من عنصر نقي (مواطنة من الدرجة الاولى)، ومواطنين من عنصر غير نقي (مواطنين من الدرجة الثانية).. مؤمنين وكفار.



4- تتفق كل الانظمة الشمولية بما فيها الاسلام السياسي على "تطريف" عامة الشعب عبر المتاح من وسائل الاعلام من تلفزيون وراديو وصحف ومجلات وافلام وموسيقى حتى تصل الشعوب الى ما وصل اليه قطاع عريض من الشعب المصري الان، اذ يكفي سريان خبر ان الاقباط على وشك فتح كنيسة مغلقة حتى يخرج عدد غفير من عامة المسلمين للتظاهر ضد فتح "دار عبادة للكفار"، ويختفي الاقباط داخل بيوتهم بينما يحطم الغوغاء كنائس الاقباط ومحلاتهم وصيدلياتهم ويتعرض المسيحيون في الشارع اذ قد تم تنميطهم واصبحوا ظاهرين للعيان من ملابسهم الغير اسلامية للقذف والبصق والاهانة.



وأنا هنا اتساءل – هل رد فعل أرزال المجتمع والغوغاء هو تعبير عن الديمقراطية؟ أم هو تطرف الشعب وديكتاتورية الاغلبية؟ هل الديمقراطية هي ديمقراطية "مطلقة" أم دائماً ديمقراطية ليبرالية محدودة بحدود صارمة من ضمانات للحريات الاساسية من حرية العقيدة والتعبير وممارسة الحقوق السياسية والعدالة والمساواة.. لا يمكن ان تتحداها تحت اي مسمى او سبب.

واتساءل لماذا تمنع الدول التي ارست قواعد الديمقراطية انشاء احزاب شمولية؟ حكومتنا الرشيدة تذهلنا بقدرتها على خلط الاوراق فهي لا تفرق بين الديمقراطية وارهاب الاغلبية ونقد الحكومة وخيانة مصر. أود أن اوضح ان الحكومة ليست هي مصر، والحكومة ليست فوق النقد.



فيما يخص فكر الاخوان .. أوجه التساؤل للاستاذ الدكتور سعد الدين ابراهيم: ما موقف الاخوان بوضوع من الاقباط خلاف "لهم ما لنا وعليهم ما علينا"؟ ما رأيهم في تطبيق الشريعة الاسلامية على الاقباط وحق الاقباط في الولاية العامة والولاية الخاصة وولاية القضاء وتطبيق "الولاء والبراء" على الاقباط؟.



5- تحول الاعلام الحكومي من صحافة وتلفزيون واذاعة الى اداة في يد المتطرفين الاسلاميين وتم حذف ما يدعو للتآخي وقبول الاخر وظهر الشيخ الشعراوي في التلفزيون المصري وشرائط الشيخ كشك والشيخ الغزالي وكتابات لمئات من كتاب الاسلام السياسي تدعو للكراهية ونبذ الاخر واعلاء التعصب والكراهية الدينية اشبه ما يكون بما فعل جوزيف جوبلز في المانيا النازية قبل واثناء الحرب العالمية الثانية وكانت هذه أحد أكبر اخطاء الحكومة بمزايداتها للاسلام السياسي وتمكينه من وسائل الاعلام الحكومي. لقد استشرى سرطان الاسلام السياسي واخترق جزء كبير من النقابات المهنية واخيرا عددا كبيرا من مقاعد مجلس الشعب.



لعل الكثيرون منا يتذكرون مصر يوم ان كان جميع المواطنين فيها اخوة بغض النظر عن الدين او اللون او العرق، يوم أن كانت مصر واحة للحب والاخوة بين الجميع، ثم بيعت روح مصر للاسلام السياسي منذ ايام "الرئيس المؤمن" ، عندئذ اصبح المسيحي غريبا في وطنه، وساد الفساد وعم الفقر واحبط الناس واصبح الدين سلم للمتسلقين والارذال، وساءت الحياة واصبحت عبئا ثقيلا وبخاصة على اقباط مصر الذين وضعوا بين مطرقة الجماعات الاسلامية وسندان حكومة متأسلمة تنافق وتزايد على الجماعات الاسلامية، ودفع الاقباط ثمنا باهظا للسلام الاجتماعي اذ انهم في جميع الاحوال لم يبدأوا بعدوان ولم يدفعوا حتى العدوان على ممتلكاتهم وارواحهم، ولم تنصفهم لا الشرطة ولا حتى المحاكم، وكمثال على ذلك شهداء الكشح الواحد وعشرين الذين لم تعثر الشرطة او المحكمة على قاتليهم حتى الان.



الاسلام السياسي الوهابي لا يضمر لمصر خيراً. هم مازالوا يذكرون دور مصر في القضاء على الحركة الوهابية الاولى على يد محمد علي باشا حين ارسل ابنه ابراهيم باشا الى الحجاز فهزم الحركة الوهابية الاولى في اوائل القرن التاسع عشر وارسل 4000 أذن مقطوعة الى الاستانة ومعها الوالي مأسوراً حيث قتل بالسيف على ابواب الاستانة ووضعت على جثته علة قتله "مُهرطق".



مصر الان أحوج ما تكون الى مراجعة سياساتها لتقليص دور الاسلام السياسي والعودة الى القيم الاصيلة التي عاشت بها عصور ازدهارهاز ومصر بحاجة ان تعود الى قيم الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية الليبرالية. هذه هي القيم الحقيقية التي نقلت الامم من الظلمات الى النور ومن الجهل الى العلم ومن التخلف الى الحضارة ليعود لمصر بريقها ودورها الرائد بين الامم.


د. ابراهيم حبيب