moustafa_hewady
10-04-2006, 12:28 PM
المحللون يقولون إن مبارك لا يعي ما يقوله في كثير من الأحيان والرئاسة تعتذر عن تصريحاته حول الشيعة وتخفف من مضامينها
من الواضح كما يجمع المحللون في القاهرة ان عوامل التقدم في العمر الممزوجة بمرض شديد باتت تؤثر علي قوى الرجل العقلية وتجعله في كثير من الأحيان لا يعي ما يقوله وهو الأمر الذي تكرر في الآونة الأخيرة عندما يعطي الرجل تعليمات ويتراجع عنها وبشكل بات في منتهي الخطورة ومن ثم بات يتوجب علي المعنيون بالأمر في القاهرة وضع حدا لهذه المهزلة عبر أبعاد هذا الرجل عن السلطة وفي هذا السياق تراجع مبارك عن تصريحات حول العراق حيث خففت الرئاسة المصرية من وطأة تصريحات الرئيس حسني مبارك حول تأثير إيران في العراق بعد إعلان عدة دول وأوساط شيعية استياءها، حيث أكد السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان ما تضمنه حديث مبارك لقناة "العربية" حول العراق يعكس قلقه البالغ من استمرار تدهور الوضع الراهن، وحرصه علي وحدة العراق وشعبه. وقال ان ما قصده الرئيس هو التعاطف الشيعي مع إيران بالنظر لاستضافتها للعتبات المقدسة. وأكد أن مصر تتعامل مع جميع فئات العراق وأطيافه دون تفرقة أو تمييز.
وكانت حكومتا العراق وإيران وبعض العلماء الشيعة في المملكة العربية السعودية والكويت ولبنان هاجمت تصريحات الرئيس حسني مبارك التي أدلى بها لقناة "العربية"، وأكد فيها ان العراق يعيش حربا أهلية وان ولاء أغلب الشيعة في المنطقة لإيران وليس لدولهم.
ورفض قادة العراق تصريحات مبارك وعقدوا مؤتمرا صحفيا مشتركا لإدانة هذه التصريحات. وشارك في المؤتمر الرئيس العراقي جلال طالباني وعدنان الباجه جي رئيس مجلس النواب المؤقت وإبراهيم الجعفري رئيس الوزراء المنتهية ولايته والذي أكد ان ما ورد علي لسان مبارك بشأن الإشارة إلي ولاء الشيعة لإيران يفهم علي أنه طعن في وطنيتهم وحضارتهم واعتبره جاء عن غير قصد.
وأكد الجعفري ان هذا التصريح سبب إزعاجاً للشعب العراقي من مختلف الخلفيات الدينية والمذهبية والقومية والسياسية وأثار استغراب واستياء الحكومة العراقية. أضاف ان الحكومة العراقية أصدرت أمراً لهوشيار زيباري وزير الخارجية لطلب توضيح من مصر عبر القنوات الدبلوماسية.
وقال الطالباني ان التهمة الموجهة ضد اخوتنا الشيعة هي تهمة ظالمة وليس لها أي أساس. وأعرب الطالباني عن أمله في ان يكون الصوت المصري إلي جانب العراق وان يساعد في مواجهة الإرهاب والفتنة الطائفية التي يريد الأعداء إثارتها في العراق.
وأعلنت طهران رفضها لتصريحات مبارك مؤكدة ان الجمهورية الإسلامية تسعي إلي تأمين الاستقرار والأمن في المنطقة. وأوضح حميد رضا آصفي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ان لإيران تأثيرا كبيرا في العراق، لكنها لا تستخدم هذا التأثير مطلقا للتدخل في الشئون الداخلية العراقية.
وقال آصفي ان تأثيرنا روحي واستخدمناه دائما لتعزيز التفاهم بين المجموعات الدينية والاثنية. ورفض الشيخ حسن الصفار أحد كبار العلماء الشيعة في السعودية تصريحات مبارك بشأن ولاء الشيعة العرب لإيران معرباً عن أمله في ان تكون "هفوة غير مقصودة".
وأكد الصفار ان ما نقل عن الرئيس مبارك من تصريحات لا يخدم الدور المأمول من العالم العربي ومن مصر بالذات. ووصف التشكيك في ولاء جميع المواطنين الشيعة لأوطانهم بأنه ظلم وإجحاف يتنافي مع تاريخهم الناصع في الدفاع عن أوطانهم والإخلاص لمجتمعاتهم مؤكدا ان التصريحات تخدم مخططات الفتنة وتمزيق الأمة وتخالف مقررات قمة مكة الاستثنائية التي لم يجف حبرها بعد، وكان الرئيس المصري في طليعة المشاركين فيها.
وندد نواب وقيادات شيعية في الكويت بشدة تصريحات مبارك وطالبوه بالاعتذار عنها. وقال النائب حسن جوهر في مؤتمر صحفي عقده في مجلس الأمة الكويتي "أننا لا نستجدي شهادات الولاء والطاعة لأوطاننا من مبارك ولا غيره".
ووصف جوهر التصريحات بأنها تخدم إثارة الفتنة الطائفية. وطالب جوهر باعتذار رسمي وواضح من مبارك عن تصريحاته وأكد النائب صالح عاشور ان تصريح مبارك يكرس سياسة غربية لضرب استقرار المنطقة.
وأعلن عاشور ان عددا من النواب سيقدمون طلبا لمناقشة هذه التصريحات في جلسة البرلمان القادمة في 17 أبريل الحالي. وطالب النائب صلاح خورشيد الحكومة الكويتية بإصدار بيان يدين تصريحات مبارك.
كما ندد رجال الدين الشيعة في لبنان بالتصريحات ووصفوها بأنها "كلام خطير يزيد من حدة الاحتقان بين المسلمين في المنطقة
من الواضح كما يجمع المحللون في القاهرة ان عوامل التقدم في العمر الممزوجة بمرض شديد باتت تؤثر علي قوى الرجل العقلية وتجعله في كثير من الأحيان لا يعي ما يقوله وهو الأمر الذي تكرر في الآونة الأخيرة عندما يعطي الرجل تعليمات ويتراجع عنها وبشكل بات في منتهي الخطورة ومن ثم بات يتوجب علي المعنيون بالأمر في القاهرة وضع حدا لهذه المهزلة عبر أبعاد هذا الرجل عن السلطة وفي هذا السياق تراجع مبارك عن تصريحات حول العراق حيث خففت الرئاسة المصرية من وطأة تصريحات الرئيس حسني مبارك حول تأثير إيران في العراق بعد إعلان عدة دول وأوساط شيعية استياءها، حيث أكد السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان ما تضمنه حديث مبارك لقناة "العربية" حول العراق يعكس قلقه البالغ من استمرار تدهور الوضع الراهن، وحرصه علي وحدة العراق وشعبه. وقال ان ما قصده الرئيس هو التعاطف الشيعي مع إيران بالنظر لاستضافتها للعتبات المقدسة. وأكد أن مصر تتعامل مع جميع فئات العراق وأطيافه دون تفرقة أو تمييز.
وكانت حكومتا العراق وإيران وبعض العلماء الشيعة في المملكة العربية السعودية والكويت ولبنان هاجمت تصريحات الرئيس حسني مبارك التي أدلى بها لقناة "العربية"، وأكد فيها ان العراق يعيش حربا أهلية وان ولاء أغلب الشيعة في المنطقة لإيران وليس لدولهم.
ورفض قادة العراق تصريحات مبارك وعقدوا مؤتمرا صحفيا مشتركا لإدانة هذه التصريحات. وشارك في المؤتمر الرئيس العراقي جلال طالباني وعدنان الباجه جي رئيس مجلس النواب المؤقت وإبراهيم الجعفري رئيس الوزراء المنتهية ولايته والذي أكد ان ما ورد علي لسان مبارك بشأن الإشارة إلي ولاء الشيعة لإيران يفهم علي أنه طعن في وطنيتهم وحضارتهم واعتبره جاء عن غير قصد.
وأكد الجعفري ان هذا التصريح سبب إزعاجاً للشعب العراقي من مختلف الخلفيات الدينية والمذهبية والقومية والسياسية وأثار استغراب واستياء الحكومة العراقية. أضاف ان الحكومة العراقية أصدرت أمراً لهوشيار زيباري وزير الخارجية لطلب توضيح من مصر عبر القنوات الدبلوماسية.
وقال الطالباني ان التهمة الموجهة ضد اخوتنا الشيعة هي تهمة ظالمة وليس لها أي أساس. وأعرب الطالباني عن أمله في ان يكون الصوت المصري إلي جانب العراق وان يساعد في مواجهة الإرهاب والفتنة الطائفية التي يريد الأعداء إثارتها في العراق.
وأعلنت طهران رفضها لتصريحات مبارك مؤكدة ان الجمهورية الإسلامية تسعي إلي تأمين الاستقرار والأمن في المنطقة. وأوضح حميد رضا آصفي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ان لإيران تأثيرا كبيرا في العراق، لكنها لا تستخدم هذا التأثير مطلقا للتدخل في الشئون الداخلية العراقية.
وقال آصفي ان تأثيرنا روحي واستخدمناه دائما لتعزيز التفاهم بين المجموعات الدينية والاثنية. ورفض الشيخ حسن الصفار أحد كبار العلماء الشيعة في السعودية تصريحات مبارك بشأن ولاء الشيعة العرب لإيران معرباً عن أمله في ان تكون "هفوة غير مقصودة".
وأكد الصفار ان ما نقل عن الرئيس مبارك من تصريحات لا يخدم الدور المأمول من العالم العربي ومن مصر بالذات. ووصف التشكيك في ولاء جميع المواطنين الشيعة لأوطانهم بأنه ظلم وإجحاف يتنافي مع تاريخهم الناصع في الدفاع عن أوطانهم والإخلاص لمجتمعاتهم مؤكدا ان التصريحات تخدم مخططات الفتنة وتمزيق الأمة وتخالف مقررات قمة مكة الاستثنائية التي لم يجف حبرها بعد، وكان الرئيس المصري في طليعة المشاركين فيها.
وندد نواب وقيادات شيعية في الكويت بشدة تصريحات مبارك وطالبوه بالاعتذار عنها. وقال النائب حسن جوهر في مؤتمر صحفي عقده في مجلس الأمة الكويتي "أننا لا نستجدي شهادات الولاء والطاعة لأوطاننا من مبارك ولا غيره".
ووصف جوهر التصريحات بأنها تخدم إثارة الفتنة الطائفية. وطالب جوهر باعتذار رسمي وواضح من مبارك عن تصريحاته وأكد النائب صالح عاشور ان تصريح مبارك يكرس سياسة غربية لضرب استقرار المنطقة.
وأعلن عاشور ان عددا من النواب سيقدمون طلبا لمناقشة هذه التصريحات في جلسة البرلمان القادمة في 17 أبريل الحالي. وطالب النائب صلاح خورشيد الحكومة الكويتية بإصدار بيان يدين تصريحات مبارك.
كما ندد رجال الدين الشيعة في لبنان بالتصريحات ووصفوها بأنها "كلام خطير يزيد من حدة الاحتقان بين المسلمين في المنطقة