elasmar99
15-04-2006, 09:36 AM
الحركة القبطية بين العمل الفردي والجماعي
GMT 7:00:00 2006 السبت 15 أبريل
ليلى فريد
--------------------------------------------------------------------------------
الوضع الأمثل لأي فئة مهضومة الحق هو أن تتحد كلمتها وتعمل تحت مظلة واحدة وتحت قيادة زعيم يمتلك مقومات الزعامة ويوزع الأدوار على الأفراد كل حسب إمكانياته.
في العمل القبطي أثبتت تجارب لا حصر لها على مدى سنوات طويلة أن هذا لم ولن يحدث. لا معنى لإضاعة الوقت في اجترار الأسباب. المهم أن الواقع قد أثبت أنه في معظم الأحيان فإن الأقباط - مثلهم كمثل عموم المصريين - لا يحققون إنجازاتهم إلا على المستوى الفردي وأي محاولة منهم لعمل جماعي منظم يكون مصيرها الفشل.
هذا هو واقع العمل القبطي. فماذا نفعل؟ هل نظل نجري وراء سراب أم نتبع المثل القائل: إذا لم يكن ما تريد فرد ما يكون؟
ماذا نفعل؟ هل نستمر في إهدار الوقت والجهد والمال في عقد مؤتمرات يكون الهدف الأساسي منها هو الحصول على قرارات جماعية لتعلن في وسائل الإعلام وتكون النتيجة التي لا مفر منها هي الاختلاف والشقاق والاتهامات المتبادلة؟
مفهوم التجمعات القبطية يجب أن يتغير تغيرا جذريا بحيث تصبح فرصة لتبادل الخبرات و تحليل النجاحات ومراجعة الإخفاقات وتعضيد المجهودات المختلفة والتنسيق بينما لو أمكن.بالاختصار لإعطاء الدعم المعنوي والمادي لعمل الأفراد والهيئات بدون التركيز على محاولة الوصول إلى الاتحاد بين المنظمات أو اتفاق الرأي بين الأفراد.
كل المطلوب هو الالتزام بالمبادئ الجوهرية التي لا خلاف عليها وبالإخلاص للقضية والامتناع عن استخدام الأساليب التي تعرقل جهود الآخرين. ثم يترك كل ليتاجر بوزنته حسب قدراته وإمكانياته حتى يحين موعد اللقاء التالي.
أود أن أتوقف هنا عند نقطة هامة. ليتنا نتحلى بالتسامح المسيحي والفهم الإنساني تجاه الآخرين. فلا نطالب شخصا بما لا يقوي عليه. ليتنا لا نهاجم أو ننتقد بل نتفهم ونأخذ من كل إنسان أفضل ما يمكن أن يجود به. وفي بعض الأحيان لا يكون ذلك أكثر من أن يلتزم بفضيلة الصمت إذا كان غير قادر على المجاهرة بالحق.
GMT 7:00:00 2006 السبت 15 أبريل
ليلى فريد
--------------------------------------------------------------------------------
الوضع الأمثل لأي فئة مهضومة الحق هو أن تتحد كلمتها وتعمل تحت مظلة واحدة وتحت قيادة زعيم يمتلك مقومات الزعامة ويوزع الأدوار على الأفراد كل حسب إمكانياته.
في العمل القبطي أثبتت تجارب لا حصر لها على مدى سنوات طويلة أن هذا لم ولن يحدث. لا معنى لإضاعة الوقت في اجترار الأسباب. المهم أن الواقع قد أثبت أنه في معظم الأحيان فإن الأقباط - مثلهم كمثل عموم المصريين - لا يحققون إنجازاتهم إلا على المستوى الفردي وأي محاولة منهم لعمل جماعي منظم يكون مصيرها الفشل.
هذا هو واقع العمل القبطي. فماذا نفعل؟ هل نظل نجري وراء سراب أم نتبع المثل القائل: إذا لم يكن ما تريد فرد ما يكون؟
ماذا نفعل؟ هل نستمر في إهدار الوقت والجهد والمال في عقد مؤتمرات يكون الهدف الأساسي منها هو الحصول على قرارات جماعية لتعلن في وسائل الإعلام وتكون النتيجة التي لا مفر منها هي الاختلاف والشقاق والاتهامات المتبادلة؟
مفهوم التجمعات القبطية يجب أن يتغير تغيرا جذريا بحيث تصبح فرصة لتبادل الخبرات و تحليل النجاحات ومراجعة الإخفاقات وتعضيد المجهودات المختلفة والتنسيق بينما لو أمكن.بالاختصار لإعطاء الدعم المعنوي والمادي لعمل الأفراد والهيئات بدون التركيز على محاولة الوصول إلى الاتحاد بين المنظمات أو اتفاق الرأي بين الأفراد.
كل المطلوب هو الالتزام بالمبادئ الجوهرية التي لا خلاف عليها وبالإخلاص للقضية والامتناع عن استخدام الأساليب التي تعرقل جهود الآخرين. ثم يترك كل ليتاجر بوزنته حسب قدراته وإمكانياته حتى يحين موعد اللقاء التالي.
أود أن أتوقف هنا عند نقطة هامة. ليتنا نتحلى بالتسامح المسيحي والفهم الإنساني تجاه الآخرين. فلا نطالب شخصا بما لا يقوي عليه. ليتنا لا نهاجم أو ننتقد بل نتفهم ونأخذ من كل إنسان أفضل ما يمكن أن يجود به. وفي بعض الأحيان لا يكون ذلك أكثر من أن يلتزم بفضيلة الصمت إذا كان غير قادر على المجاهرة بالحق.