PDA

View Full Version : المتهم طلع عبيط


Gregory
18-04-2006, 07:33 AM
الحق الحق .... المتهم طلع عبيط

قام فى الصباح الباكر ... الجو الحار يزيد من الوخم المصاحب للحظة الصحو ... تأثب بشده ثم عزم و قام ، رش و جهه بماء الصباح اللذيذ ثم خرج الى صالة المنزل و فتح النافذه المطله على الشارع فاخترق النور الضئيل الهارب من سيطرة الكون السرمدى و القادم من رحله فضائيه عمرها الاف السنين .. اخترق الظلام الذى يسود على صالة المنزل و ساد بعدها جو لطيف بعث فى نفسه الامل و الحب و الرجاء .. تأمل قليلا ثم ذهب يرتدى ملابسه فى همه و هو يتلو تلاوات تبعث فى داخله الطمأنينه و تجعله اشد حماس و اقبال للذهاب الى ما هو ذاهب اليه ... فى هذه اللحظه كان قد اكمل ارتداء ملابسه و استعد للرحيل ..خرج و اغلق الباب ثم تذكر انه نسى كتاب الصلوات الخاص به .. اذا كيف يتابع ما يقال ..هو لا يحب ان يقف بلا هدف او هويه , دخل مسرعا احضر الكتاب نزل الى الشارع اخترقت صدره نسمه عابره جعلته يسبح بحمد الخالق و يتمنى للجميع السلام و الهدوء و الصحه
نخسه فى جانبه الايمن و هو يسير صوت ارتطام , نظر فأذ طفل صغير قد تكور على الارض و غطس و جهه داخل بركة مياه عفنه .. اسرع نحوه و ساعده فى النهوض و ربت على كتفه . . . نظر اليه الطفل ليشكره ... لمح صليبا مزخرفا على الكتاب ... تذكر ما قيل فى المنزل ... خرج الرذاذ من فمه سريعا ليخترق وجه الرجل الذى و قف يراقب الطفل و هو يبتعد فى عجب .. مسح وجهه و اكمل مسيرته فى و داعه و ان كانت هذه الواقعه قد غيرت ما بداخله قليلا و افسدت السلام الداخلى الذى فاز به من لحظات الصبح المباركه و لكنه اكمل ... وصل الى الكنيسه ... الزحام شديد ... اليوم هو جمعة ختام الصوم الجمعه التى تسبق الجمعه العظيمه و التى منها تنطلق اشارة البدء لاقامة صلوات قويه و مستمره على مدى اسبوع كامل تنسحق فيه الكنيسه انسحاقا قويا تحت الصليب ..الصليب الذى هو عمادها تحمله فوق مبانيها و فوق اكتافها
اختار مكانا قصيا فى الكنيسه ووقف يتابع الصلوات فى خشوع و وداعه و قد بدأ السلام يعود اليه من جديد و قد نسى ماحدث وراى سيده نازلا من الجبل متجها الى جثيمانى ليكمل ارادته و يبدا الامه و تمنى للحظه لو يشاركه هذه الالام ..مجرد امنيه تقدم الى قدس الاقداس ..اخذ السيد المسيح بداخله و خرج مسرعا و شرب المياه المقدسه لصرف التناول ثم خرج الى فناء الكنيسه ليسلم و يعيد على كل من يعرفهم نظر تجاه باب الكنيسه ..باب السماء لم يتخيل ان يفسد احد هذه السماء ..نظر و هو واثق ان ابواب الجحيم لن تقوى عليها .
و فى تلك اللحظه حدث مثل ماحدث منذ الاف السنين
وكان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب و جاء الشيطان ايضا فى وسطهم ليمثل امام الرب جاء و هو يحمل بيده سيوفا و احقادا دفينه .. جاء و هو يحمل بداخله جهلا و كراهيه و غباء ليس لهم حدود .. دخل صال و جال داخل بيت الملائكه .. السماء الثانيه .. دمر كل ما طالته يده ..كان حقده هو المحرك الرئيسى و الاساسى له ..لم يستطيع ان يوقفه احد .. تحرك الرجل تجاهه حاول ان يوقفه فكان من نصيبه طعنه غادره من سيف غادر جاهل لا يعرف للرحمه معنى و ان كان ينادى بها و لكن فى زيف و فى كذب خرج الشيطان من كنيسه الى اخرى و من كنيسه الى اخرى و دمر كل ما طالته يده ثم رجع الى جحيمه فى سعاده غامره و هو يعلم ما فعله تماما .

********************
وقف المسئول فى كبرياء و عنجهه يدلى بتصريحاته العنتريه
المذيع: حضرة المسئول ..تفسر اللى حصل بايه
المسئول: حادث فردى ..مالوش اى مدلول
المذيع: كام و احد قاموا بالهجوم
المسئول : كام و احد ايه يا ابنى .. ده و احد ..واحد بس
المذيع : واحد بس يا فندم هو اللى ضرب تلات كنايس منهم كنيسه على بعد 8 كيلوا من
الاتنين التانين.. ده اكيد كان فى حراسة الامن
المسئول: لا يا ابنى خد بالك من كلامك .. قولتلك هو واحد .. واحد بس
المذيع : واحد بس
المسئول : ايوه و احد احنا ناس لينا مصدقيتنا و شفافيتنا و خد بالك المجرم مريض
نفسى .. عبيط يعنى

فى هذه اللحظه جرى طفل صغير كان يتابع هذا الحوار و دخل الى حارته الضيقه و هو
يقول يا ابا يا ابا ..رد عليه ابو و هو يصحو من النوم ..فى ايه يا مدعوء .. بتصرخ
ليه ..فقال له الولد
-الحق يا ابا ..المتهم طلع عبيط
فقال له الوالد و هو يبتسم ابتسامه ساخره
- قديمه
ثم عاد الى غفوته مره اخرى و ساد ت الخيانه على المكان



منقول من أيميل وصلنى