makakola
22-04-2006, 01:56 AM
http://jarelkamar.manalaa.net/node/278
انت أكيد في مصر
شهادة أسماء سليمان
..
عرفت عن أحداث الإسكندرية عندما جاء الخبر في أهم الأنباء بالتلفزيون المصري , أخبرت زميلتي بالمكتب حتى نتعرف على الأحداث اكثر ونقوم بكتابة بيان , توجهت إلي المكتب رغم مرضى لان الموقف استفزني كثيرا , بدر بذهني أحداث الحرم الإبراهيمي واستيائنا مما حدث للمصلين , تابعت أحداث يوم الجمعة عبر الايميل ويوم السبت علمت بما حدث أثناء تشيع الجثمان , قررت الذهاب إلي الإسكندرية وفى الطريق رأيت الكثير من سيارات الأمن المركزي والعربات المصفحة ما بين الكيلو 70 –78 حاولت التقاط بعض الصور من السيارة فتضاربت ردود الأفعال الركاب بين مؤيد هم بمساعدتي على فتح الزجاج و أخر معترض يريدني أن اذهب إلي المطبخ , وصلت إلي الإسكندرية لأقابل صديقة لزميل لي كنت قد تكلمت معها من القاهرة لترافقني في متابعة الأحداث , لم يظهر وجود أي شيء , توجهت في الصباح الباكر إلي كنيسة الحضرة " مار جار جس " ولأني لست من أبناء الإسكندرية لم اكن اعلم الكثير , سالت سائق الترام عن كيفية الذهاب فوصف لي الطريق , قائلا أن الأحداث دى مش مفهومه لأننا طول عمرنا عايشين مع بعض عمر ما حدث حاجة , دى واحد بيقوله عليه مختل فأجبت مختل أزاى وكيف انتقل إلي ثلاث كنائس دون أي يعيقه شئ , ووصف لي بأنه أثناء حرب أكتوبر كان ضمن سلاح المظلات وان الرصاص لم يفرق بين مسلم ومسيحي , توجهت إلي الكنيسة.. لم يسألني أحد عن شخصيتي رغم الأحداث التي من العادي أن تجعلهم خائفين , وقفت أمام حجرة الصلاة لأجد فتاة سألتها عن كيفية مقابلة الأب.. سالتني عن السبب فأجبت بأني قادمة من اجل تجميع شهادات عن أحداث يوم الجمعة , ردت دون أن تسألني عن ديانتي , بان الأب يقيم القداس " ممكن تيجى بعد ربع ساعة" , فأجبتها سأحضر بعد الوقت المحدد , وفى ذلك الوقت أردت التجول بين الكنائس , زرت كنيسة محرم بك التي اكتشفت فيما بعد أنها صاحبة أحداث المسرحية وكانت هادئة, فرجعت مره أخرى إلي الحضرة حيث رأيت العديد من الأقباط خارجين يهنئون بعضهم بالعيد , سألني أحد الأشخاص عن سبب وجودي فاجبت لمقابلة الأب فقد أردت أن استأذنه في سماع شهود الواقعة فرد: سوف أساله أنا واحضر إليك الإجابة انتظرته أمام الكنيسة مما جعل مخبرين الأمن يعرفوا أنني غير أتيه من اجل القداس , فتوجه لي عسكري وقال كلمى الضابط , بدأ الرعب من حيث لا أدرى و تبادر إلى ذهني العديد من الراويات , استجمعت كل ما املك من شجاعه وقلت
:
- نعم?عايز ايه ؟
- الضابط : أنتي رايحه فين
- هقابل الأب
بدا على وجهة بوادر بان طلبي سيرفض
- الضابط : أنت مين؟ صحافة ؟
- لا حقوق إنسان
- أه طيب مش تستأذني
- أنا فعلا أستأذن لمقابلته فقد أرسلت أحدهم وسيأتي بالرد
- لأ قصدي تستأذني منا
فهمت ما يقصده ورددت بنفس الإجابة التي أرادها ,
- معلش يا باشا لكن أنت عارف - فقال شوفي هيدخلوكى ولا لا وقو ليلنا
..
ذهبت إلي الجانب الأخر حيث كنت , وجاء الشاب ليقول بان الأب سوف يقابلك بعد ربع ساعة وذلك بعد ان يخرج الناس وعلمت فيما بعد بان اسمه جورج , وأجلسني على كرسى بجانب الكنيسة ومضى, جاء رجل في الستين من عمره ليقول لي " أنت قاعدة في الشارع ليه " - أنا اسفه لكنى انتظر الأب - ليه؟؟ أه علشان يوم الجمعة , شوفي المهم مش إيه اللي حصل المهم مين وراء اللي حصل وليه بيعملوا كده , متخفيش دى حاجات عادية . تركني وحمل معه كل الخوف الذي بداخلي , وددت أن أقول له بأني أريد أن يتحدث اكثر , أغلقوا باب الكنيسة الكبير فتوجهت لمقابلة الأب , قابلت شخصا قال : لماذا جئتي لن يقابلك الأب , أردت أن أثور عليه مثلما افعل دائما , ولكنى قلت أن لدى موعد معه إن لم ترد أن أقابله فاعتذر له قبل مغادرتي فأدخلني إلى غرفة جانبية تذكرت فيها كيف يفعل رجال أمن الدولة مع المقبوض عليهم حين يتركوه يحترق مع دقات الساعة , وقبل أن يأتي الأب جاء جر جس ليروى لي تفاصيل الحادث وبعد ما سمعت الكثير من الشهادات يمكنني القول بان الرواية كالتالي
: قام شخص بمهاجمة ثلاث كنائس في الإسكندرية وهم ( القديسين سيدي بشر – القديسين " دوماديوس و ماكسيموس " العصافرة – مار جر جس الحضرة ) وقد وصفة رواد كنيسة مار جر جس بالحضرة شخص حمل سكينا تشبه السيوف تستخدم للتقطيع في السوبر ماركت وتوجه إلى كنيسة مار جر جس وبعد دخول الكنيسة وهى عبارة عن بنيان من ثلاث طوابق بالطابق الأرضي مدخل في يمين المدخل ممر ثم حجره للحارس أما في مقابلة الباب وبعد ثلاث درجات للسلم نجد مكان الصلاة هو باب ضيق من بعده مكان لأقامه الصلاة و يسارا تجد سلالم للأدوار العليا , وفى الخارج لم يكن يحرسها حتى عسكري عجوز , وقد دخل الجاني إلي الكنيسة ثم الباب الأمامي مباشرتا وقال ( يا كفار أنا هقتل عشرة منكم )فانتبه إليه الموجودين بجانب الباب فأغلقوا الباب خوفا على قدسية المكان , فاصبح في الخارج ثلاث رجال وأمراه في مواجهة محمد فقال للمرأة ( نحن لا نقتل نسائهم ولا أطفالهم ) وتوجه إلي الأول وضربه في بطنة وعندما راء الأخريين ذلك تواجهوا إلى أعلى فاتبعهم حتى ضرب الأخر وهرب الثالث إلى الأسفل مره أخرى حيث تابعة وضربة وخرج ليتوجه إلي كنيسة القديسين بسيدي بشر , أما عن المصابين فجميعهم في المستشفى الأميري تحت حراسة مشددة.. وفى كنيسة القديسين بسيدي بشر و التي تبعد بالسيارة عن منطقة الحادث الأول حوالي 30 دقيقة , حتى انه لم يعرف أحد كيف انتقل القاتل اليها , وهى تختلف في البنيان عن كنيسة الحضرة ويوجد بها بابين الأمامي باب حديدي يفتح في الأعياد وباب أخر صغير ويسارا يوجد سلالم في أخرها الباب الثاني التي يوجد به حارس للأمن , يبعد عنها بخطوتين مسجد شرق المدينة, قام محمد بمهاجمة الموجدين أمام الكنيسة و أسفر ذلك عن موت مسيحي إصابة عشره وتم نقل المصابين إلى المستشفى , وقد تجمع المسيحيين الموجودين بالمنطقة , ورددا هتافات تندد بالاعتداءات وتحمل المسئولين ضياع حقوق الأقباط في مصر و أما عن كنيسة العصافرة فقد أفادوا شهود عيان بإحباط أخر هجوم للجاني الذي تعرف عليه بعض شهود العيان , وحين صرح المسئولين بان الجاني مختل عقليا رفض كل من المسيحيين والمسلمين ذلك المبرر واعتبروا إن إلصاق التهم بالمختالين عقليا أمر غير مقبول نهائيا , .. وجاء الأب فسألته : هل تعتقد أن الفاعل مختل عقليا فأجاب : لا طبعا مختل أزاى والمختل هيعرف يقول " نحن لا نقتل نسائهم ولا أطفالهم " طيب لو مختل جيه الكنيسة ليه مقتلش أمه ولا حد من جيرانه , وقال أن وسائل الأعلام هي أحد أسباب الأزمة وذلك حين يتكلم رجل دين ( مسلم ) ويقول كفار و بيقولوا على الله ثلاثة.. مفيش احترام للأخر , كمان ليه بتفرق الحكومة بين المسلمين والمسيحيين في الوظائف , هي دى الفتنة الحقيقيه , إحنا عايشيين في أمن لكن اتعودنا على الهجمات و دي مش أول مرة , التليفزيون الحكومي يخلى شيخ يقول كل اللي في نفسه من غير رقابه , كما أضاف الأب بان الثلاث مصابين مازالوا في المستشفى لتلقى العلاج
انت أكيد في مصر
شهادة أسماء سليمان
..
عرفت عن أحداث الإسكندرية عندما جاء الخبر في أهم الأنباء بالتلفزيون المصري , أخبرت زميلتي بالمكتب حتى نتعرف على الأحداث اكثر ونقوم بكتابة بيان , توجهت إلي المكتب رغم مرضى لان الموقف استفزني كثيرا , بدر بذهني أحداث الحرم الإبراهيمي واستيائنا مما حدث للمصلين , تابعت أحداث يوم الجمعة عبر الايميل ويوم السبت علمت بما حدث أثناء تشيع الجثمان , قررت الذهاب إلي الإسكندرية وفى الطريق رأيت الكثير من سيارات الأمن المركزي والعربات المصفحة ما بين الكيلو 70 –78 حاولت التقاط بعض الصور من السيارة فتضاربت ردود الأفعال الركاب بين مؤيد هم بمساعدتي على فتح الزجاج و أخر معترض يريدني أن اذهب إلي المطبخ , وصلت إلي الإسكندرية لأقابل صديقة لزميل لي كنت قد تكلمت معها من القاهرة لترافقني في متابعة الأحداث , لم يظهر وجود أي شيء , توجهت في الصباح الباكر إلي كنيسة الحضرة " مار جار جس " ولأني لست من أبناء الإسكندرية لم اكن اعلم الكثير , سالت سائق الترام عن كيفية الذهاب فوصف لي الطريق , قائلا أن الأحداث دى مش مفهومه لأننا طول عمرنا عايشين مع بعض عمر ما حدث حاجة , دى واحد بيقوله عليه مختل فأجبت مختل أزاى وكيف انتقل إلي ثلاث كنائس دون أي يعيقه شئ , ووصف لي بأنه أثناء حرب أكتوبر كان ضمن سلاح المظلات وان الرصاص لم يفرق بين مسلم ومسيحي , توجهت إلي الكنيسة.. لم يسألني أحد عن شخصيتي رغم الأحداث التي من العادي أن تجعلهم خائفين , وقفت أمام حجرة الصلاة لأجد فتاة سألتها عن كيفية مقابلة الأب.. سالتني عن السبب فأجبت بأني قادمة من اجل تجميع شهادات عن أحداث يوم الجمعة , ردت دون أن تسألني عن ديانتي , بان الأب يقيم القداس " ممكن تيجى بعد ربع ساعة" , فأجبتها سأحضر بعد الوقت المحدد , وفى ذلك الوقت أردت التجول بين الكنائس , زرت كنيسة محرم بك التي اكتشفت فيما بعد أنها صاحبة أحداث المسرحية وكانت هادئة, فرجعت مره أخرى إلي الحضرة حيث رأيت العديد من الأقباط خارجين يهنئون بعضهم بالعيد , سألني أحد الأشخاص عن سبب وجودي فاجبت لمقابلة الأب فقد أردت أن استأذنه في سماع شهود الواقعة فرد: سوف أساله أنا واحضر إليك الإجابة انتظرته أمام الكنيسة مما جعل مخبرين الأمن يعرفوا أنني غير أتيه من اجل القداس , فتوجه لي عسكري وقال كلمى الضابط , بدأ الرعب من حيث لا أدرى و تبادر إلى ذهني العديد من الراويات , استجمعت كل ما املك من شجاعه وقلت
:
- نعم?عايز ايه ؟
- الضابط : أنتي رايحه فين
- هقابل الأب
بدا على وجهة بوادر بان طلبي سيرفض
- الضابط : أنت مين؟ صحافة ؟
- لا حقوق إنسان
- أه طيب مش تستأذني
- أنا فعلا أستأذن لمقابلته فقد أرسلت أحدهم وسيأتي بالرد
- لأ قصدي تستأذني منا
فهمت ما يقصده ورددت بنفس الإجابة التي أرادها ,
- معلش يا باشا لكن أنت عارف - فقال شوفي هيدخلوكى ولا لا وقو ليلنا
..
ذهبت إلي الجانب الأخر حيث كنت , وجاء الشاب ليقول بان الأب سوف يقابلك بعد ربع ساعة وذلك بعد ان يخرج الناس وعلمت فيما بعد بان اسمه جورج , وأجلسني على كرسى بجانب الكنيسة ومضى, جاء رجل في الستين من عمره ليقول لي " أنت قاعدة في الشارع ليه " - أنا اسفه لكنى انتظر الأب - ليه؟؟ أه علشان يوم الجمعة , شوفي المهم مش إيه اللي حصل المهم مين وراء اللي حصل وليه بيعملوا كده , متخفيش دى حاجات عادية . تركني وحمل معه كل الخوف الذي بداخلي , وددت أن أقول له بأني أريد أن يتحدث اكثر , أغلقوا باب الكنيسة الكبير فتوجهت لمقابلة الأب , قابلت شخصا قال : لماذا جئتي لن يقابلك الأب , أردت أن أثور عليه مثلما افعل دائما , ولكنى قلت أن لدى موعد معه إن لم ترد أن أقابله فاعتذر له قبل مغادرتي فأدخلني إلى غرفة جانبية تذكرت فيها كيف يفعل رجال أمن الدولة مع المقبوض عليهم حين يتركوه يحترق مع دقات الساعة , وقبل أن يأتي الأب جاء جر جس ليروى لي تفاصيل الحادث وبعد ما سمعت الكثير من الشهادات يمكنني القول بان الرواية كالتالي
: قام شخص بمهاجمة ثلاث كنائس في الإسكندرية وهم ( القديسين سيدي بشر – القديسين " دوماديوس و ماكسيموس " العصافرة – مار جر جس الحضرة ) وقد وصفة رواد كنيسة مار جر جس بالحضرة شخص حمل سكينا تشبه السيوف تستخدم للتقطيع في السوبر ماركت وتوجه إلى كنيسة مار جر جس وبعد دخول الكنيسة وهى عبارة عن بنيان من ثلاث طوابق بالطابق الأرضي مدخل في يمين المدخل ممر ثم حجره للحارس أما في مقابلة الباب وبعد ثلاث درجات للسلم نجد مكان الصلاة هو باب ضيق من بعده مكان لأقامه الصلاة و يسارا تجد سلالم للأدوار العليا , وفى الخارج لم يكن يحرسها حتى عسكري عجوز , وقد دخل الجاني إلي الكنيسة ثم الباب الأمامي مباشرتا وقال ( يا كفار أنا هقتل عشرة منكم )فانتبه إليه الموجودين بجانب الباب فأغلقوا الباب خوفا على قدسية المكان , فاصبح في الخارج ثلاث رجال وأمراه في مواجهة محمد فقال للمرأة ( نحن لا نقتل نسائهم ولا أطفالهم ) وتوجه إلي الأول وضربه في بطنة وعندما راء الأخريين ذلك تواجهوا إلى أعلى فاتبعهم حتى ضرب الأخر وهرب الثالث إلى الأسفل مره أخرى حيث تابعة وضربة وخرج ليتوجه إلي كنيسة القديسين بسيدي بشر , أما عن المصابين فجميعهم في المستشفى الأميري تحت حراسة مشددة.. وفى كنيسة القديسين بسيدي بشر و التي تبعد بالسيارة عن منطقة الحادث الأول حوالي 30 دقيقة , حتى انه لم يعرف أحد كيف انتقل القاتل اليها , وهى تختلف في البنيان عن كنيسة الحضرة ويوجد بها بابين الأمامي باب حديدي يفتح في الأعياد وباب أخر صغير ويسارا يوجد سلالم في أخرها الباب الثاني التي يوجد به حارس للأمن , يبعد عنها بخطوتين مسجد شرق المدينة, قام محمد بمهاجمة الموجدين أمام الكنيسة و أسفر ذلك عن موت مسيحي إصابة عشره وتم نقل المصابين إلى المستشفى , وقد تجمع المسيحيين الموجودين بالمنطقة , ورددا هتافات تندد بالاعتداءات وتحمل المسئولين ضياع حقوق الأقباط في مصر و أما عن كنيسة العصافرة فقد أفادوا شهود عيان بإحباط أخر هجوم للجاني الذي تعرف عليه بعض شهود العيان , وحين صرح المسئولين بان الجاني مختل عقليا رفض كل من المسيحيين والمسلمين ذلك المبرر واعتبروا إن إلصاق التهم بالمختالين عقليا أمر غير مقبول نهائيا , .. وجاء الأب فسألته : هل تعتقد أن الفاعل مختل عقليا فأجاب : لا طبعا مختل أزاى والمختل هيعرف يقول " نحن لا نقتل نسائهم ولا أطفالهم " طيب لو مختل جيه الكنيسة ليه مقتلش أمه ولا حد من جيرانه , وقال أن وسائل الأعلام هي أحد أسباب الأزمة وذلك حين يتكلم رجل دين ( مسلم ) ويقول كفار و بيقولوا على الله ثلاثة.. مفيش احترام للأخر , كمان ليه بتفرق الحكومة بين المسلمين والمسيحيين في الوظائف , هي دى الفتنة الحقيقيه , إحنا عايشيين في أمن لكن اتعودنا على الهجمات و دي مش أول مرة , التليفزيون الحكومي يخلى شيخ يقول كل اللي في نفسه من غير رقابه , كما أضاف الأب بان الثلاث مصابين مازالوا في المستشفى لتلقى العلاج