makakola
03-05-2006, 08:38 AM
http://www.copts-united.com/wr/go1.php?subaction=showfull&id=1146600029&ucat=38&archive=
فى مصر كيف تصنع جيلاً متطرفاً
اسم الكاتب: ريمون يوسف 02/05/2006
تعرضت الأيام الماضية لثلاث مواقف :
الموقف الأول : كنت ماراً بأحد الأسواق وكان يوجد طفل مع أمه وكان الطفل يبكى بسبب ضياع لعبته وقال لأمه أين ذهبت لعبتى ، فكان رد الأم صاعقة بالنسبة لى حيث قالت له ، لعبتك أخذها المسيحيين
الموقف الثانى : كنت فى أحد الكنائس وبعد إنتهاء الصلاة وأثناء خروجنا من الكنيسة قذفنا بعض الصبية الغير مسيحيين قائلين يا مسيحيين يا كفرة
الموقف الثالث : وهذا منذ بضعة أيام قليلة وجدت أطفال يوزعون منشورات تنادى بمقاطعة الدنمارك والمسيحيين عموما وكل ما يدعو للجهاد وخلافه
وهنا ربطت بين الثلاث مواقف فالطفل فى الموقف الأول بعد كلام والدته سوف يكره المسيحيين لأن فى داخله المسيحيين هؤلاء أخذوه منه لعبته وبالتالى سوف ينتج بعد ذلك الموقف الآخر فيقوم بمهاجمتهم وتوزيع منشورات تدعو إلى مقاطعة هولاء الكفرة ، فيصبح الطفل مع الوقت كارهاً للمسيحيين ثم يكبر ليكون شاباً متطرفاً فشيخاً متعصباً ليتكون لنا مع الوقت جيلاً من المتعصبين الوهابيين ، وهذا ما يفسر لنا قيام أحداث الفتنة بين الحين والآخر ، حيث أن فى داخل نفس المسلم الآن كره للمسيحيين نتج من خلال الأسرة أو وسائل الإعلام المختلفة أو من خلال الخطابات الدينية التى لا تخلوا من الهجوم على المسيحيين من حين لآخر ،فأحداث الفتن التى تحدث من حين لآخر هى صناعة وهابية بإنتاج مصرى ، فما شهدته مصر فى الآوانة الأخيرة من حوادث طائفية متزايدة على الأقباط إلى تفجيرات إرهابية ليست وليدة الساعة بل هى نتاج لسنوات طويلة من بث روح التعصب والتطرف من خلال قنوات التليفزيون إلى وسائل الإعلام وصولاً للتعليم . فبعد أن يتشبع الطفل الصغير فى أثناء دراسته فى المرحلة الأساسية من أفكار مغلوطة من الأهل من ناحية والإعلام من ناحية أخرى ، يدخل الى مرحلة التعليم العالى لتكتمل صناعة الجيل المتطرف ومما يؤكد لنا دور التعليم العالى فى إخراج جيل متطرف هو ما قرأته فى جريدة الأهرام بتاريخ 14 / يوليو 1999 مقالا للكاتب أحمد عبد المعطى حجازى فى مقال بعنوان ( مأساة لاتخلو من مشاهد هزلية ) ما يؤكد صدق كلامى حيث ذكر سيادته ما نصه " إن من الكتب المقررة فى كلية الحقوق بجامعة القاهرة كتاباً كان يدرس للدكتور أحمد طه عطيه أبو الحاج بعنوان الائتناس فى علم الميراث وقد جاء فى هذا الكتاب فى الفصل الثانى المبحث الثالث فى تنفيذ الوصايا ما نصه : يحرم على الشخص أن لا يوصى بما يفضى إلى معصية وذلك كوصيته ببناء كنيسة أو ملهى أو ناد قمار أو لترويج الخمر أوتربية الخنازير أو القطط وال**** أليس هذا تخريباً " وهذا ما يتعلمه الطالب فى أكبر جامعات مصر فالطالب يتعلم أن الكنيسة تفضى إلى معصية بل وصل الحد بالكاتب أن يساوى الكنيسة بناد للقمار أو ملهى أو مكان لصناعة الخمر ، وبعد هذا ليس عجباً أن نجد المسلمين يهاجمون بناء الكنائس ويحرقوها لأنهم تعلموا أنها تفضى إلى معصية و أيضا مثلها مثل نادٍ للقمار .
وهكذا يخرج إلينا كل عام من جامعاتنا العريقة الآلاف من الطلبة المتعصبين فكراً والرافضين للآخر دينياً فيتحول لنا مع الوقت جماعات بشرية لا حصر لها إلى جيوش من المختلين فكريا ودينيا يتكلمون ويروجون نهاراً وليلاً سراً وعلانيةً عن ثقافة الكراهية والحقد .
وما يؤكد كلامى أيضاً أن فى مصر الآن جيلا متطرفا هو ما كشف عنه مركز الأهرام للدراسات السياسة والإستراتيجية أن عدد الحوادث الطائفية من حرق كنائس ومهاجمة مصلين وحرق ممتلكات للأقباط وصل إلى 122 حادثة منذ أحداث الخانكة 1972وهو ما يؤكد مدى تأثير التعليم ووسائل الإعلام فى إحداث الفتن الطائفية المتزايدة وهو ما يشير أيضاً إلى تقاعس النظام السياسى بكل فئاته إلى الإعتراف بوجود أزمة طائفية وعندما إعترف بوجودها لم يسعى إلى حلها جدياً بل أهملها حتى وصلت إلى هذه المرحلة الحرجة .
ففى آخر أحداث بمنطقة العياط بالجيزة وعزبة فاو بحرى بقنا ذكر السكان الأقباط أن جاره المسلم الذى كانت تجمعه به مودة وحب تحول إلى شخص آخر يحاول الفتك به وهم مندهشين كيف تم هذا التحول فى بضعة أيام فقط ، و أيضاً ما حدث فى الأسكندرية مؤخراً وكنت هناك كشاهد عيان رأيت أفواج المسلمين يهاجمون الكنائس ومنازل الأقباط وكأنهم عميان لا يعرفون ماذا يفعلون كل ما يريدون فعله هو مهاجمة الكفرة المسيحين وهذا نتيجة للأفكار المنتشرة بين عامة الشعب أو نتيجة لجهل الشباب مما يجعل إقتياده سهلاً فى يد بعض العناصر المتطرفة .
نحن نقول هذا لأننا ننتظر من الحكومة المصرية ووسائل الإعلام ومن المثقفين أن يساعدوا المجتمع فى تجديد قلوب الأطفال وتطهير ضمائر الشباب وترجيح عقول الشيوخ حتى لا نسقط فى مستنقع الفتن الذى إن سقطنا فيه لإنتهينا ودفعنا ثمن ذلك غاليا...
فى مصر كيف تصنع جيلاً متطرفاً
اسم الكاتب: ريمون يوسف 02/05/2006
تعرضت الأيام الماضية لثلاث مواقف :
الموقف الأول : كنت ماراً بأحد الأسواق وكان يوجد طفل مع أمه وكان الطفل يبكى بسبب ضياع لعبته وقال لأمه أين ذهبت لعبتى ، فكان رد الأم صاعقة بالنسبة لى حيث قالت له ، لعبتك أخذها المسيحيين
الموقف الثانى : كنت فى أحد الكنائس وبعد إنتهاء الصلاة وأثناء خروجنا من الكنيسة قذفنا بعض الصبية الغير مسيحيين قائلين يا مسيحيين يا كفرة
الموقف الثالث : وهذا منذ بضعة أيام قليلة وجدت أطفال يوزعون منشورات تنادى بمقاطعة الدنمارك والمسيحيين عموما وكل ما يدعو للجهاد وخلافه
وهنا ربطت بين الثلاث مواقف فالطفل فى الموقف الأول بعد كلام والدته سوف يكره المسيحيين لأن فى داخله المسيحيين هؤلاء أخذوه منه لعبته وبالتالى سوف ينتج بعد ذلك الموقف الآخر فيقوم بمهاجمتهم وتوزيع منشورات تدعو إلى مقاطعة هولاء الكفرة ، فيصبح الطفل مع الوقت كارهاً للمسيحيين ثم يكبر ليكون شاباً متطرفاً فشيخاً متعصباً ليتكون لنا مع الوقت جيلاً من المتعصبين الوهابيين ، وهذا ما يفسر لنا قيام أحداث الفتنة بين الحين والآخر ، حيث أن فى داخل نفس المسلم الآن كره للمسيحيين نتج من خلال الأسرة أو وسائل الإعلام المختلفة أو من خلال الخطابات الدينية التى لا تخلوا من الهجوم على المسيحيين من حين لآخر ،فأحداث الفتن التى تحدث من حين لآخر هى صناعة وهابية بإنتاج مصرى ، فما شهدته مصر فى الآوانة الأخيرة من حوادث طائفية متزايدة على الأقباط إلى تفجيرات إرهابية ليست وليدة الساعة بل هى نتاج لسنوات طويلة من بث روح التعصب والتطرف من خلال قنوات التليفزيون إلى وسائل الإعلام وصولاً للتعليم . فبعد أن يتشبع الطفل الصغير فى أثناء دراسته فى المرحلة الأساسية من أفكار مغلوطة من الأهل من ناحية والإعلام من ناحية أخرى ، يدخل الى مرحلة التعليم العالى لتكتمل صناعة الجيل المتطرف ومما يؤكد لنا دور التعليم العالى فى إخراج جيل متطرف هو ما قرأته فى جريدة الأهرام بتاريخ 14 / يوليو 1999 مقالا للكاتب أحمد عبد المعطى حجازى فى مقال بعنوان ( مأساة لاتخلو من مشاهد هزلية ) ما يؤكد صدق كلامى حيث ذكر سيادته ما نصه " إن من الكتب المقررة فى كلية الحقوق بجامعة القاهرة كتاباً كان يدرس للدكتور أحمد طه عطيه أبو الحاج بعنوان الائتناس فى علم الميراث وقد جاء فى هذا الكتاب فى الفصل الثانى المبحث الثالث فى تنفيذ الوصايا ما نصه : يحرم على الشخص أن لا يوصى بما يفضى إلى معصية وذلك كوصيته ببناء كنيسة أو ملهى أو ناد قمار أو لترويج الخمر أوتربية الخنازير أو القطط وال**** أليس هذا تخريباً " وهذا ما يتعلمه الطالب فى أكبر جامعات مصر فالطالب يتعلم أن الكنيسة تفضى إلى معصية بل وصل الحد بالكاتب أن يساوى الكنيسة بناد للقمار أو ملهى أو مكان لصناعة الخمر ، وبعد هذا ليس عجباً أن نجد المسلمين يهاجمون بناء الكنائس ويحرقوها لأنهم تعلموا أنها تفضى إلى معصية و أيضا مثلها مثل نادٍ للقمار .
وهكذا يخرج إلينا كل عام من جامعاتنا العريقة الآلاف من الطلبة المتعصبين فكراً والرافضين للآخر دينياً فيتحول لنا مع الوقت جماعات بشرية لا حصر لها إلى جيوش من المختلين فكريا ودينيا يتكلمون ويروجون نهاراً وليلاً سراً وعلانيةً عن ثقافة الكراهية والحقد .
وما يؤكد كلامى أيضاً أن فى مصر الآن جيلا متطرفا هو ما كشف عنه مركز الأهرام للدراسات السياسة والإستراتيجية أن عدد الحوادث الطائفية من حرق كنائس ومهاجمة مصلين وحرق ممتلكات للأقباط وصل إلى 122 حادثة منذ أحداث الخانكة 1972وهو ما يؤكد مدى تأثير التعليم ووسائل الإعلام فى إحداث الفتن الطائفية المتزايدة وهو ما يشير أيضاً إلى تقاعس النظام السياسى بكل فئاته إلى الإعتراف بوجود أزمة طائفية وعندما إعترف بوجودها لم يسعى إلى حلها جدياً بل أهملها حتى وصلت إلى هذه المرحلة الحرجة .
ففى آخر أحداث بمنطقة العياط بالجيزة وعزبة فاو بحرى بقنا ذكر السكان الأقباط أن جاره المسلم الذى كانت تجمعه به مودة وحب تحول إلى شخص آخر يحاول الفتك به وهم مندهشين كيف تم هذا التحول فى بضعة أيام فقط ، و أيضاً ما حدث فى الأسكندرية مؤخراً وكنت هناك كشاهد عيان رأيت أفواج المسلمين يهاجمون الكنائس ومنازل الأقباط وكأنهم عميان لا يعرفون ماذا يفعلون كل ما يريدون فعله هو مهاجمة الكفرة المسيحين وهذا نتيجة للأفكار المنتشرة بين عامة الشعب أو نتيجة لجهل الشباب مما يجعل إقتياده سهلاً فى يد بعض العناصر المتطرفة .
نحن نقول هذا لأننا ننتظر من الحكومة المصرية ووسائل الإعلام ومن المثقفين أن يساعدوا المجتمع فى تجديد قلوب الأطفال وتطهير ضمائر الشباب وترجيح عقول الشيوخ حتى لا نسقط فى مستنقع الفتن الذى إن سقطنا فيه لإنتهينا ودفعنا ثمن ذلك غاليا...