syrian man
13-05-2006, 11:54 AM
تحية طيبة للجميع
قد يستعجب البعض لماذا اخترت أن أبدأ السلسلة بالحجاج دون غيره من رجالات الاسلام ,والسبب بكل بساطة هو توفر المعلومات عن الحجاج أكثر من غيره (من المراجع الاسلامية طبعا) و قريبا سأتابع سلسلة باقي رجالات الاسلام .
بعيدا عن موضوع استبداد الحجاج و قسوته فأن أمورا أخرى هامة قام بها الحجاج و سنذكرها بالتفصيل و هي
تحريف القرآن (ما غيره الحجاج في قرآن عثمان بن عفان)
ضرب الكعبة بالمنجنيق
اذلال الصحابة
سنبدأ بلمحة عن استبداد الحجاج :
المؤرخان المشهوران المسعودي و الديار بكري قدرها عدد الهالكين و المقتولين صبرا في سجون الحجاج بمائة وسبعين ألفاً، وثلاثين ألف امرأة. كانت سجونه بلا سقوف، يأكل المسجونون الطعام مدافاً بالأوساخ. ومن غرائبه كان إذا سمع نواحاً على ضحية من ضحاياه أمر بهدم الدار التي يناح فيها على أهلها، ولكثرة ما قتل قيل: "لم تجف الدماء من قتلاه". لكل هذا وصف أحد المؤرخين ليلة موت الحجاج بالليلة المباركة، وآخر ذكرها بعرس العراق.
و قد قال فيه الخليفة عمر بن عبد العزيز : لو جاءت كل أمة بخبيثها وجئنا بالحجاج لغلبناهم
ثانيا:تحريف القرآن و ما غيره الحجاج في قرآن عثمان
و قد تحدث عن هذا الموضوع الامام السجستاني(أبي بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني الحنبلي) المعروف بابن أبي داود 230_316 هجري في كتابه الشهير (المصاحف) باب (ماغير الحجاج في مصحف عثمان) ,و قد جاء فيه:
ان الحجاج بن يوسف غير في مصحف عثمان أحد عشر حرفا :
كانت في البقرة (لم يتسن و انظر) فغيرها (لم يتسنه) بالهاء
و كانت في المائدة (شريعة و منهاجا) فغيره (شرعة و منهاجا)
و كانت في يونس (هو الذي ينشركم),فغيره (يسيركم)
و كانت في يوسف (انا آتيكم بتأويله) فغيرها (أنا أنبئكم بتأويله)
وكانت في المؤمنين (سيقولون لله لله) ثلاثتهن ,فجعل الأخريين (الله الله )
و كانت في الشعراء في قصة نوح (من المخرجين),وفي قصة لوط (من المرجومين)
فغير قصة نوح (من المرجومين) ,وقصة لوط من (المخرجين)
و كانت في الزخرف (نحن قسمنا بينهم معايشهم) فغيرها (معيشتهم)
و كانت في الذين كفروا(من ماء غير يسن) فغيرها(من ماء غير اسن)
و كانت في الحديد(فالذين آمنوا منكم و اتقوا) فغيرها (منكم وانفقوا)
و كان في اذا الشمس كورت (وما هو على الغيب بظنين) فغيرها (بضنين)
وأيضا جاء في الكتاب ما يلي (و الحجاج الذي غير و بدل كان يتقرب الى بني أمية ولا يجوز ائتمانه على هذا العمل ,فزاد و أنقص حسب هواه و حسب هوى و مشيئة الخليفة الأموي )و لكي يكون الكلام موثقا و مدعما بالدليل اليكم صورة من كتاب المصاحف للساجستاني باب (ماغير الحجاج في مصحف عثمان),و كذلك ماقاله علماء الجرح والتعديل أن السجستاني موثوق الكلام :
http://www.investigateislam.com/132.htm
ثالثا :ضرب الكعبة بالمنجنيق
وجه عبد الملك بن مروان الحجاج بن يوسف الثقفي لقتال عبدالله بن الزبير فقام الحجاج بضرب الكعبة بالمنجنق .
الكامل في التاريخ لابن الأثير
ذكر مقتل عبدالله بن الزبير
ولما حصر الحجاج ابن الزبير نصب المنجنيق على أبي قبيس ورمى به الكعبة، وكان عبد الملك ينكر ذلك أيام يزيد بن معاوية ثم أمر به، فكان الناس يقولون: خذل في دينه.
وحج ابن عمر تلك السنة فأرسل إلى الحجاج: أن اتق الله واكفف هذه الحجارة عن الناس فإنك في شهر حرام وبلد حرام وقد قدمت وفود الله من أقطار الأرض ليؤدوا فريضة الله ويزدادوا خيراً، وإن المنجنيق قد منعهم عن الطواف، فاكفف عن الرمي حتى يقضوا ما يجب عليهم بمكة. فبطل الرمي حتى عاد الناس من عرفات وطافوا وسعوا، ولم يمنع ابن الزبير الحاج من الطواف والسعي، فلما فرغوا من طواف الزيارة نادى منادي الحجاج: انصرفوا إلى بلادكم فإنا نعود بالحجارة على ابن الزبير الملحد.
وأول ما رمي بالمنجنيق إلى الكعبة رعدت السماء وبرقت وعلا صوت الرعد على الحجارة، فأعظم ذلك أهل الشام وأمسكوا أيديهم، فأخذ الحجاج حجر المنجنيق بيده فوضعه في ورمى به معهم.
ملاحظة :بالنسبة لعبدالله ابن الزبير فبعد موته قطع الحجاج رأسه وأرسله للخليفة الأموي عبد الملك بن مروان و عرى الجثة من الثياب و صلبها حتى تعرت العظام من اللحم ( عبدالله بن الزبير هو ابن الزبير بن العوام ابن عمة محمد نبي الاسلام و أمه أسماء بنت أبي بكر و قد شهدت موته و تعليق جثته ).
تاريخ الاسلام للذهبي
الأحداث منذ عام 71 حتى 80
أحداث عام 73
فخطب عبد الملك بن مروان وقال: من لابن الزبير؟ فقال الحجاج: أنا يا أمير المؤمنين، فأسكته، ثم أعاد قوله، فقال: أنا، فعقد له على جيش إلى مكة، فنصب المنجنيق على أبي قبيس، ورمى به على ابن الزبير وعلى من معه في المسجد .
تاريخ اليعقوبي
أيام عبد الملك بن مروان
ولما قتل عبد الملك بن مروان مصعب بن الزبير ندب الناس للخروج إلى عبد الله بن الزبير، فقام إليه الحجاج بن يوسف فقال: ابعثني إليه، يا أمير المؤمنين، فإني رأيت في المنام كأني ذبحته، وجلست على صدره، وسلخته. فقال: أنت له، فوجهه في عشرين ألفاً من أهل الشام وغيرهم، وقدم الحجاج بن يوسف، فقاتلهم قتالاً شديداً، وتحصن بالبيت، فوضع عليه المجانيق، فجعلت الصواعق تأخذهم، ويقول: يا أهل الشام! لا تهولنكم هذه، فإنما هي صواعق تهامة، فلم يزل يرميه بالمنجنيق، حتى هدم البيت ..
وفيات الأعيان ,لمؤلفه ابن خلكان
باب الحجاج بن يوسف
جاء فيه أن زوجة الخليفة الوليد بن عبد الملك قالت للحجاج:
إيه يا حجاج، أنت الممتن على أمير المؤمنين بقتل ابن الزبير وابن الأشعث؟ أما والله لولا أن الله علم أنك أهون خليقته ما ابتلاك برمي الكعبة وقتل ابن ذات النطاقين .
رابعا:اذلال الصحابة
تاريخ الخلفاء للسيوطي
باب عبد الملك بن مروان
وفي سنة أربع وسبعين سار الحجاج إلى المدينة وأخذ يتعنت على أهلها ويستخف ببقايا من فيها من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وختم في أعناقهم وأيديهم يذلهم بذلك كأنس وجابر بن عبد الله وسهل بن سعد الساعدي فإنا لله وإنا إليه راجعون.
الكامل في التاريخ لابن الأثير
أحداث سنة73 , ذكر مقتل عبدالله بن الزبير
فلما فرغ الحجاج من أمر ابن الزبير دخل مكة فبايعه أهلها لعبد الملك ابن مروان، وأمر بكنس المسجد الحرام من الحجارة والدم، وسار إلى المدينة، وكان عبد الملك قد استعمله على مكة والمدينة، فلما قدم المدينة أقام بها شهراً أو شهرين فأساء إلى أهلها واستخف بهم وقال: أنتم قتلة أمير المؤمنين عثمان، وختم أيدي جماعة من الصحابة بالرصاص استخفافاً بهم كما يفعل بأهل الذمة، منهم جابر بن عبد الله وأنس بن مالك وسهل بن سعد، ثم عاد إلى مكة .
قد يستعجب البعض لماذا اخترت أن أبدأ السلسلة بالحجاج دون غيره من رجالات الاسلام ,والسبب بكل بساطة هو توفر المعلومات عن الحجاج أكثر من غيره (من المراجع الاسلامية طبعا) و قريبا سأتابع سلسلة باقي رجالات الاسلام .
بعيدا عن موضوع استبداد الحجاج و قسوته فأن أمورا أخرى هامة قام بها الحجاج و سنذكرها بالتفصيل و هي
تحريف القرآن (ما غيره الحجاج في قرآن عثمان بن عفان)
ضرب الكعبة بالمنجنيق
اذلال الصحابة
سنبدأ بلمحة عن استبداد الحجاج :
المؤرخان المشهوران المسعودي و الديار بكري قدرها عدد الهالكين و المقتولين صبرا في سجون الحجاج بمائة وسبعين ألفاً، وثلاثين ألف امرأة. كانت سجونه بلا سقوف، يأكل المسجونون الطعام مدافاً بالأوساخ. ومن غرائبه كان إذا سمع نواحاً على ضحية من ضحاياه أمر بهدم الدار التي يناح فيها على أهلها، ولكثرة ما قتل قيل: "لم تجف الدماء من قتلاه". لكل هذا وصف أحد المؤرخين ليلة موت الحجاج بالليلة المباركة، وآخر ذكرها بعرس العراق.
و قد قال فيه الخليفة عمر بن عبد العزيز : لو جاءت كل أمة بخبيثها وجئنا بالحجاج لغلبناهم
ثانيا:تحريف القرآن و ما غيره الحجاج في قرآن عثمان
و قد تحدث عن هذا الموضوع الامام السجستاني(أبي بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني الحنبلي) المعروف بابن أبي داود 230_316 هجري في كتابه الشهير (المصاحف) باب (ماغير الحجاج في مصحف عثمان) ,و قد جاء فيه:
ان الحجاج بن يوسف غير في مصحف عثمان أحد عشر حرفا :
كانت في البقرة (لم يتسن و انظر) فغيرها (لم يتسنه) بالهاء
و كانت في المائدة (شريعة و منهاجا) فغيره (شرعة و منهاجا)
و كانت في يونس (هو الذي ينشركم),فغيره (يسيركم)
و كانت في يوسف (انا آتيكم بتأويله) فغيرها (أنا أنبئكم بتأويله)
وكانت في المؤمنين (سيقولون لله لله) ثلاثتهن ,فجعل الأخريين (الله الله )
و كانت في الشعراء في قصة نوح (من المخرجين),وفي قصة لوط (من المرجومين)
فغير قصة نوح (من المرجومين) ,وقصة لوط من (المخرجين)
و كانت في الزخرف (نحن قسمنا بينهم معايشهم) فغيرها (معيشتهم)
و كانت في الذين كفروا(من ماء غير يسن) فغيرها(من ماء غير اسن)
و كانت في الحديد(فالذين آمنوا منكم و اتقوا) فغيرها (منكم وانفقوا)
و كان في اذا الشمس كورت (وما هو على الغيب بظنين) فغيرها (بضنين)
وأيضا جاء في الكتاب ما يلي (و الحجاج الذي غير و بدل كان يتقرب الى بني أمية ولا يجوز ائتمانه على هذا العمل ,فزاد و أنقص حسب هواه و حسب هوى و مشيئة الخليفة الأموي )و لكي يكون الكلام موثقا و مدعما بالدليل اليكم صورة من كتاب المصاحف للساجستاني باب (ماغير الحجاج في مصحف عثمان),و كذلك ماقاله علماء الجرح والتعديل أن السجستاني موثوق الكلام :
http://www.investigateislam.com/132.htm
ثالثا :ضرب الكعبة بالمنجنيق
وجه عبد الملك بن مروان الحجاج بن يوسف الثقفي لقتال عبدالله بن الزبير فقام الحجاج بضرب الكعبة بالمنجنق .
الكامل في التاريخ لابن الأثير
ذكر مقتل عبدالله بن الزبير
ولما حصر الحجاج ابن الزبير نصب المنجنيق على أبي قبيس ورمى به الكعبة، وكان عبد الملك ينكر ذلك أيام يزيد بن معاوية ثم أمر به، فكان الناس يقولون: خذل في دينه.
وحج ابن عمر تلك السنة فأرسل إلى الحجاج: أن اتق الله واكفف هذه الحجارة عن الناس فإنك في شهر حرام وبلد حرام وقد قدمت وفود الله من أقطار الأرض ليؤدوا فريضة الله ويزدادوا خيراً، وإن المنجنيق قد منعهم عن الطواف، فاكفف عن الرمي حتى يقضوا ما يجب عليهم بمكة. فبطل الرمي حتى عاد الناس من عرفات وطافوا وسعوا، ولم يمنع ابن الزبير الحاج من الطواف والسعي، فلما فرغوا من طواف الزيارة نادى منادي الحجاج: انصرفوا إلى بلادكم فإنا نعود بالحجارة على ابن الزبير الملحد.
وأول ما رمي بالمنجنيق إلى الكعبة رعدت السماء وبرقت وعلا صوت الرعد على الحجارة، فأعظم ذلك أهل الشام وأمسكوا أيديهم، فأخذ الحجاج حجر المنجنيق بيده فوضعه في ورمى به معهم.
ملاحظة :بالنسبة لعبدالله ابن الزبير فبعد موته قطع الحجاج رأسه وأرسله للخليفة الأموي عبد الملك بن مروان و عرى الجثة من الثياب و صلبها حتى تعرت العظام من اللحم ( عبدالله بن الزبير هو ابن الزبير بن العوام ابن عمة محمد نبي الاسلام و أمه أسماء بنت أبي بكر و قد شهدت موته و تعليق جثته ).
تاريخ الاسلام للذهبي
الأحداث منذ عام 71 حتى 80
أحداث عام 73
فخطب عبد الملك بن مروان وقال: من لابن الزبير؟ فقال الحجاج: أنا يا أمير المؤمنين، فأسكته، ثم أعاد قوله، فقال: أنا، فعقد له على جيش إلى مكة، فنصب المنجنيق على أبي قبيس، ورمى به على ابن الزبير وعلى من معه في المسجد .
تاريخ اليعقوبي
أيام عبد الملك بن مروان
ولما قتل عبد الملك بن مروان مصعب بن الزبير ندب الناس للخروج إلى عبد الله بن الزبير، فقام إليه الحجاج بن يوسف فقال: ابعثني إليه، يا أمير المؤمنين، فإني رأيت في المنام كأني ذبحته، وجلست على صدره، وسلخته. فقال: أنت له، فوجهه في عشرين ألفاً من أهل الشام وغيرهم، وقدم الحجاج بن يوسف، فقاتلهم قتالاً شديداً، وتحصن بالبيت، فوضع عليه المجانيق، فجعلت الصواعق تأخذهم، ويقول: يا أهل الشام! لا تهولنكم هذه، فإنما هي صواعق تهامة، فلم يزل يرميه بالمنجنيق، حتى هدم البيت ..
وفيات الأعيان ,لمؤلفه ابن خلكان
باب الحجاج بن يوسف
جاء فيه أن زوجة الخليفة الوليد بن عبد الملك قالت للحجاج:
إيه يا حجاج، أنت الممتن على أمير المؤمنين بقتل ابن الزبير وابن الأشعث؟ أما والله لولا أن الله علم أنك أهون خليقته ما ابتلاك برمي الكعبة وقتل ابن ذات النطاقين .
رابعا:اذلال الصحابة
تاريخ الخلفاء للسيوطي
باب عبد الملك بن مروان
وفي سنة أربع وسبعين سار الحجاج إلى المدينة وأخذ يتعنت على أهلها ويستخف ببقايا من فيها من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وختم في أعناقهم وأيديهم يذلهم بذلك كأنس وجابر بن عبد الله وسهل بن سعد الساعدي فإنا لله وإنا إليه راجعون.
الكامل في التاريخ لابن الأثير
أحداث سنة73 , ذكر مقتل عبدالله بن الزبير
فلما فرغ الحجاج من أمر ابن الزبير دخل مكة فبايعه أهلها لعبد الملك ابن مروان، وأمر بكنس المسجد الحرام من الحجارة والدم، وسار إلى المدينة، وكان عبد الملك قد استعمله على مكة والمدينة، فلما قدم المدينة أقام بها شهراً أو شهرين فأساء إلى أهلها واستخف بهم وقال: أنتم قتلة أمير المؤمنين عثمان، وختم أيدي جماعة من الصحابة بالرصاص استخفافاً بهم كما يفعل بأهل الذمة، منهم جابر بن عبد الله وأنس بن مالك وسهل بن سعد، ثم عاد إلى مكة .