makakola
17-05-2006, 08:47 AM
القومية العربية + الارهاب الاصولي =العولمة السلبية!!!!!!!! (http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=60459)
سلطان الرفاعي
s.h.a@scs-net.org
الحوار المتمدن - العدد: 1500 - 2006 / 3 / 25
من كان الأسبق نحو العولمة، نحن أم هم ؟
إذا كانت العولمة عبارة عن مفاهيم وأفكار وطرق، تريد أن تجعل كل إنسان على سطح الأرض مؤمنا بما تريده منه جملة الأفكار هذه والمطروحات. فالفكر الغربي يقدم أفكاره وطروحاته ونظرياته، والتي تتمحور كليا حول حرية الإنسان وإنسانيته والحفاظ على كرامته وتحسين نط عيشه، العدالة وسيادة القانون والحرية للجميع، وجميعها مفاهيم يسعى الغرب لبثها بين شعوب الأرض.
العولمة السلبية وهي التي تقودها الأمة البائسة ، والتي تسعى إلى جعل العالم فضاء واسعا ترتع فيه قوى الإرهاب والشر والدمار، إضافة إلى تحويل العالم كله إلى ديانة واحدة. فالدين عند الله هو البؤس، والإرهاب، والدمار، والجهاد. ولن يدخل الجنة إلا المؤمن، والكافر عدو الله.هي مفردات وطروحات العولمة السلبية التي يرفع لواءها اليوم برابرة هذا العصر ، محاولين إعادة عقارب الساعة إلى ألف وأربعمائة سنة، ساحبين معهم كل ما أنجزته البشرية، مدمرين الحضارة الإنسانية بكاملها.
كان على بوش أن يعي تلك الحقيقة، بعد تدمير تمثالي بوذا، فالإرهاب الديني، أو العولمة السلبية التي ينتهجها، ستزحف إلى معقل الشر في أمريكا وتدمره، وهذا ما حصل، واستفاق الغرب، متأخرا، بعد أن كادت تضيع خلاصة ما صنعه وبناه الإنسان على يد برابرة هذا الزمن أصحاب فكرة العولمة السلبية.
حرية الفكر والرأي شعار نرفعه، عندما نريد أن نهاجم شخص ما، أو نشتم آخر، أو نتكلم في فاحش الكلام ضد سيدة، لم يكن ذنبها إلا أنها تعلمت، وثقفت نفسها، وطورت ملكاتها. ولكن الصورة المطبوعة في منهاج العولمة السلبية للمرآة عامة وللمرآة العربية خاصة، هي تلك التي تقبع في زاوية الظلام، منتظرة أوامر السيد.
ما حدث مع الكاتبة والباحثة الكبيرة السيدة وفاء سلطان، هو أكبر تعبير عن العولمة السلبية التي يريدوننا أن نصل إليها، عبر تدمير الكيان النسائي المثقف والعالِم، بواسطة سيل من الشتائم والسباب من على منابر بعض المواقع، والتي لم تستح بذكر ألفاظ تخدش الحياء، وتجعل من قائلها أداة فعالة في حركة العولمة السلبية التي يقودها اليوم التيار الوهابي السلفي، وأعوانه في كل مكان وزمان، على هذه الأرض.
2
مفردات العولمة السلبية
إن أصحاب العولمة السلبية. من أجل تجريد النظم الحاكمة من كل حجة يستمدونها من مخاطر الفوضى: تُشبه كل ممارسة سلطوية جائرة بال(فتنة). ومن أجل إعادة الاعتبار لحق المقاومة(بما تتضمنه من خطف وقتل واستباحة الناس وحرق شعوب بكاملها وهدم كنائس وطلب فدية والاتجار بالحشيش) ، تنادي بأن أل(جهاد) ينطبق على الصراع ضد الكافر كما ينطبق على المعركة ضد النظم الحاكمة؛ ولتأكيد قدرتها على بناء نظام شرعي على الأرض، تنصب (المجاهد) من أجل العقيدة منتجا شرعيا لل(فقه) وللنظام العادل. لهذا يمكن اعتبار كل عمل معارض ليس بمثابة فعل نقدي للنظام الحاكم، بل بمثابة فعل ثوري.
العولمة السلبية، لا تكتسب كامل معناها إلا إذا أوصلت الأمور إلى حد الحرب المقدسة؛ إنها تجاهد، لكنها لا تطالب ولا تُصلح؛ هي ليست ملزمة بأية قاعدة من قواعد اللعبة ، ولا تمارس فعلها إذا إلا من طريق النص المقدس، وبهدف تحويل العالم كليا. فالعولمة السلبية الممثلة بالقوميين العرب والإرهابيين الأصوليين لا يمكن أن تنشأ إذا إلا بدافع ديني بحت.وتسعى إلى اتجاه شمولي إرهابي قومي عنصري قادر في كل حين على الوصول إلى تهديد الأمة تهديدا كاملا وإلحاقها بركب السلف الصالح.
سلطان الرفاعي
s.h.a@scs-net.org
الحوار المتمدن - العدد: 1500 - 2006 / 3 / 25
من كان الأسبق نحو العولمة، نحن أم هم ؟
إذا كانت العولمة عبارة عن مفاهيم وأفكار وطرق، تريد أن تجعل كل إنسان على سطح الأرض مؤمنا بما تريده منه جملة الأفكار هذه والمطروحات. فالفكر الغربي يقدم أفكاره وطروحاته ونظرياته، والتي تتمحور كليا حول حرية الإنسان وإنسانيته والحفاظ على كرامته وتحسين نط عيشه، العدالة وسيادة القانون والحرية للجميع، وجميعها مفاهيم يسعى الغرب لبثها بين شعوب الأرض.
العولمة السلبية وهي التي تقودها الأمة البائسة ، والتي تسعى إلى جعل العالم فضاء واسعا ترتع فيه قوى الإرهاب والشر والدمار، إضافة إلى تحويل العالم كله إلى ديانة واحدة. فالدين عند الله هو البؤس، والإرهاب، والدمار، والجهاد. ولن يدخل الجنة إلا المؤمن، والكافر عدو الله.هي مفردات وطروحات العولمة السلبية التي يرفع لواءها اليوم برابرة هذا العصر ، محاولين إعادة عقارب الساعة إلى ألف وأربعمائة سنة، ساحبين معهم كل ما أنجزته البشرية، مدمرين الحضارة الإنسانية بكاملها.
كان على بوش أن يعي تلك الحقيقة، بعد تدمير تمثالي بوذا، فالإرهاب الديني، أو العولمة السلبية التي ينتهجها، ستزحف إلى معقل الشر في أمريكا وتدمره، وهذا ما حصل، واستفاق الغرب، متأخرا، بعد أن كادت تضيع خلاصة ما صنعه وبناه الإنسان على يد برابرة هذا الزمن أصحاب فكرة العولمة السلبية.
حرية الفكر والرأي شعار نرفعه، عندما نريد أن نهاجم شخص ما، أو نشتم آخر، أو نتكلم في فاحش الكلام ضد سيدة، لم يكن ذنبها إلا أنها تعلمت، وثقفت نفسها، وطورت ملكاتها. ولكن الصورة المطبوعة في منهاج العولمة السلبية للمرآة عامة وللمرآة العربية خاصة، هي تلك التي تقبع في زاوية الظلام، منتظرة أوامر السيد.
ما حدث مع الكاتبة والباحثة الكبيرة السيدة وفاء سلطان، هو أكبر تعبير عن العولمة السلبية التي يريدوننا أن نصل إليها، عبر تدمير الكيان النسائي المثقف والعالِم، بواسطة سيل من الشتائم والسباب من على منابر بعض المواقع، والتي لم تستح بذكر ألفاظ تخدش الحياء، وتجعل من قائلها أداة فعالة في حركة العولمة السلبية التي يقودها اليوم التيار الوهابي السلفي، وأعوانه في كل مكان وزمان، على هذه الأرض.
2
مفردات العولمة السلبية
إن أصحاب العولمة السلبية. من أجل تجريد النظم الحاكمة من كل حجة يستمدونها من مخاطر الفوضى: تُشبه كل ممارسة سلطوية جائرة بال(فتنة). ومن أجل إعادة الاعتبار لحق المقاومة(بما تتضمنه من خطف وقتل واستباحة الناس وحرق شعوب بكاملها وهدم كنائس وطلب فدية والاتجار بالحشيش) ، تنادي بأن أل(جهاد) ينطبق على الصراع ضد الكافر كما ينطبق على المعركة ضد النظم الحاكمة؛ ولتأكيد قدرتها على بناء نظام شرعي على الأرض، تنصب (المجاهد) من أجل العقيدة منتجا شرعيا لل(فقه) وللنظام العادل. لهذا يمكن اعتبار كل عمل معارض ليس بمثابة فعل نقدي للنظام الحاكم، بل بمثابة فعل ثوري.
العولمة السلبية، لا تكتسب كامل معناها إلا إذا أوصلت الأمور إلى حد الحرب المقدسة؛ إنها تجاهد، لكنها لا تطالب ولا تُصلح؛ هي ليست ملزمة بأية قاعدة من قواعد اللعبة ، ولا تمارس فعلها إذا إلا من طريق النص المقدس، وبهدف تحويل العالم كليا. فالعولمة السلبية الممثلة بالقوميين العرب والإرهابيين الأصوليين لا يمكن أن تنشأ إذا إلا بدافع ديني بحت.وتسعى إلى اتجاه شمولي إرهابي قومي عنصري قادر في كل حين على الوصول إلى تهديد الأمة تهديدا كاملا وإلحاقها بركب السلف الصالح.