PeterAbailard
19-05-2006, 07:53 AM
الدكتورة زينب عبد العزيز على حد علمي متخصصة في الأدب الفرنسي ولها باع في الترجمة، ولكني لم أعرفها مؤرخة أو "عالمة" من عالمات وليس عوالم الدين ولا أعرف لها بضاعة في التعامل مع الأثار والمخطوطات.
والذي اكتشفته أخيراً هو إنها على أتم الإستعداد للنصب الأكاديمي في سبيل أجندة شخصة.
كتبت "أستاذيتها" مقالا حول رواية شفرة دافنشي وعلاقتها بالمؤسسة الكنسية وأنا لا يعنيني هنا دقة الرواية أو حتى لو كان إذا كان البعض يرون أنها حقيقة تاريخية وليست رواية، فلهذا البحث مجاله ومع متخصصيه وليس مع المدعين.
ما يعنيني هو استعداد الدكتورة الفاضلة للنصب على قرائها دون حياء.
تقول الدكتورة: " قصة الفيلم تتناول أساسا فكرة ان السيد المسيح لم يُصلب ولم يُقتل وإنما عاش وامتد به العمر وتزوج من مريم المجدلية"
هذه الجملة لا مجال لتسميتها في الصحافة و الكتابة إلى أسم واحد نصب واضح صريح.
فلا أعتقد أن الدكتورة لا تجيد القرآءة فهي تقرأ العربية وتكتب بها ومتخصصة في الأدب الفرنسي، فليس سبب الخطأ هو الجهل وإنها سمعت عن الرواية مجرد سمع.
ولا أعتقد أنها تتكلم عن شيء لم تقرأ عنه أصلا فهي ترتدي عبائة العالمة بما تتكلم عنه.
إن رواية دان براون لم تتعامل أصلا مع قضية صلب المسيح من عدمه بل الغرض والموضوع الأساسي للرواية كما جاء فيها مرارا وتكرارا هو إعادة إحياء عبادة الإلهة الأنثى. ولكن الدكتورة تحاول ركوب موجة بإسلوب كاذب ومخادع، فتلحق بالرواية نفسها ماليس فيها ولكنه موجود في القرآن والكتب الإسلامية.
ولا أدري إذا كانت الدكتورة تعني ما تقول عندما كتبت: " ترى هل نجح العاملون فى المجال السينمائى فى نقل كل تلك الحقائق الثابتة علميا وتاريخيا ، والتى أوردها دان براون بوضوح"
هل تعي أن بعض هذه الحقائق كما تسميها أن المسيحية الأصلية كانت تدعوا لعبادة الإله الأنثى وهذا سبب بطل رواية دان براون في البحث عن رفات المجدلية للسجود لها؟
وهل بالفعل كانت الدكتورة في وعيها الكامل وهي تكتب: " فإن كان ما تتضمنه رواية " شفرة دافنشى " مجرد فريات وإدعاءات وأكاذيب ، كما تردد كافة المؤسسات الكنسية والمواقع الإعلامية والإلكترونية التابعة لها ، هل كان الأمر يتطلب كل تلك الجهود المستميتة التى لم نُشر إلا إلى جزء ضئيل منها مما تم فى فرنسا وحدها ؟! بل هل كانت تلك الأكاذيب والفريات تستدعى أن يتم مصادرة الترجمة العربية للرواية ومنع تداولها فى بعض البلدان العربية والإسلامية التى يتألق فيها نفوذ المؤسسة الكنسية ؟!"
ربما تريد الدكتورة إنعاش للذاكرة فيبدو أنها أصابها ضعف ذاكرة إختياري، هل نست الدكتورة ما سببته رواية سلمان رشدي آيات شيطانية؟ هل نست الدكتورة ما سببه كتاب مصطفى جحا "محنة العقل في الإسلام"؟ هل نست الدكتورة ما فعله كتاب علي دشتي "23 سنة من العمل النبوي" هل نست ما أحدثته الرسوم الكرتونية الدنماركية؟
فلو كانت هذه الكتب وتلك الرسومات مجرد فريات وإدعاءات وأكاذيب عن الإسلام فلماذا يا دكتورة حرقتم السفارات، تظاهرتم، أقمتم المؤتمرات واللجان للتعريف بمحمد، ولماذا أقمتم لجنة نصرة خير البرية؟ ولماذا تطالبون بوضع قانون دولي لتجريم مثل هذه الأعمال؟ ولماذا قامت الدنيا ولم تقعد حول مجموعة من الرسوم الكاذبة؟ ولماذا منعتم الرسوم في الدول العربية وغير العربية وصرختم في كل العالم ضد كل من نشرها؟
فهل كان الأمر يتطلب كل تلك الجهود المستميتة؟؟؟!!!
وأخيرا يا دكتورة من الآمانة العلمية عند نقل خبر عن كتاب أو رواية ألا تخترعي ما ليس فيها، فدان براون لم يتكلم عن صلب المسيح أصلا، وفكرة أن المسيح لم يصلب وإنما أُلقي شيهه على آخر هي مجرد تُراهة إسلامية لا يقبل بها أصغر طالب تاريخ في العالم، فلا تحاولي الترويج لمعتقدك من خلال وضعه على لسان آخرين.
با دكتورة يا آمينة علميا هذه الجملة " مريم ، التى كانت زوجة السيد يسوع ، كانت دائما بصحبته. وكان السيد يسوع يحب مريم المجدلية اكثر من الأتباع الآخرين وكثيرا ما كان يقبلها على فمها" لا وجود لها في إنجيل فيليب أو في غيره من الكتابات فلجملة في المخطوط تنتهي بـ "كان يقبلها على" وطبعا إكمال الجملة من عندياتك لا يدل إلا على أمانتك العلمية وعلى فكرك المسبق. فالجملة يمكن إكملها بأكثر من كلمة آخرى مثل "يقبلها على رأسها" "يقبلها على جبينها" .... وأيا كانت الكلمة الغائبة عن المخطوط لايحق لكي وضع بديل لها ووضع البديل بين الأقواس لإيهام القاريء بوجود الجملة كما كتبتي. إن هذا الموقف مرّة أخرى هو نصب أكاديمي وكذب صُراح.
أنا لم ولن أناقش معك دقة أطروحة دان براون أو أخطائها فلا أعتقد أن لديك بضاعة كافية من العلم في مجال المناقشة، ولا الكثير من الأمانة العلمية للمناقشة ولكني أردت فقط أن ألفت إنتباهك إلى أن الكذب في سبيل الله أمر سخيف ووضيع إلى أبعد حد. وسؤالي الأخير هو هل فعلا معتقدك يبيح لكي الكذب بهذه الصورة الفجة يا دكتورة.
بيتر أبيلارد
http://al-shaab.org/2006/12-05-2006/Zeinab.htm
أرسلت نسخة من المقال لزينب عبد العزيز مع علمي أنها لن ترد :)
والذي اكتشفته أخيراً هو إنها على أتم الإستعداد للنصب الأكاديمي في سبيل أجندة شخصة.
كتبت "أستاذيتها" مقالا حول رواية شفرة دافنشي وعلاقتها بالمؤسسة الكنسية وأنا لا يعنيني هنا دقة الرواية أو حتى لو كان إذا كان البعض يرون أنها حقيقة تاريخية وليست رواية، فلهذا البحث مجاله ومع متخصصيه وليس مع المدعين.
ما يعنيني هو استعداد الدكتورة الفاضلة للنصب على قرائها دون حياء.
تقول الدكتورة: " قصة الفيلم تتناول أساسا فكرة ان السيد المسيح لم يُصلب ولم يُقتل وإنما عاش وامتد به العمر وتزوج من مريم المجدلية"
هذه الجملة لا مجال لتسميتها في الصحافة و الكتابة إلى أسم واحد نصب واضح صريح.
فلا أعتقد أن الدكتورة لا تجيد القرآءة فهي تقرأ العربية وتكتب بها ومتخصصة في الأدب الفرنسي، فليس سبب الخطأ هو الجهل وإنها سمعت عن الرواية مجرد سمع.
ولا أعتقد أنها تتكلم عن شيء لم تقرأ عنه أصلا فهي ترتدي عبائة العالمة بما تتكلم عنه.
إن رواية دان براون لم تتعامل أصلا مع قضية صلب المسيح من عدمه بل الغرض والموضوع الأساسي للرواية كما جاء فيها مرارا وتكرارا هو إعادة إحياء عبادة الإلهة الأنثى. ولكن الدكتورة تحاول ركوب موجة بإسلوب كاذب ومخادع، فتلحق بالرواية نفسها ماليس فيها ولكنه موجود في القرآن والكتب الإسلامية.
ولا أدري إذا كانت الدكتورة تعني ما تقول عندما كتبت: " ترى هل نجح العاملون فى المجال السينمائى فى نقل كل تلك الحقائق الثابتة علميا وتاريخيا ، والتى أوردها دان براون بوضوح"
هل تعي أن بعض هذه الحقائق كما تسميها أن المسيحية الأصلية كانت تدعوا لعبادة الإله الأنثى وهذا سبب بطل رواية دان براون في البحث عن رفات المجدلية للسجود لها؟
وهل بالفعل كانت الدكتورة في وعيها الكامل وهي تكتب: " فإن كان ما تتضمنه رواية " شفرة دافنشى " مجرد فريات وإدعاءات وأكاذيب ، كما تردد كافة المؤسسات الكنسية والمواقع الإعلامية والإلكترونية التابعة لها ، هل كان الأمر يتطلب كل تلك الجهود المستميتة التى لم نُشر إلا إلى جزء ضئيل منها مما تم فى فرنسا وحدها ؟! بل هل كانت تلك الأكاذيب والفريات تستدعى أن يتم مصادرة الترجمة العربية للرواية ومنع تداولها فى بعض البلدان العربية والإسلامية التى يتألق فيها نفوذ المؤسسة الكنسية ؟!"
ربما تريد الدكتورة إنعاش للذاكرة فيبدو أنها أصابها ضعف ذاكرة إختياري، هل نست الدكتورة ما سببته رواية سلمان رشدي آيات شيطانية؟ هل نست الدكتورة ما سببه كتاب مصطفى جحا "محنة العقل في الإسلام"؟ هل نست الدكتورة ما فعله كتاب علي دشتي "23 سنة من العمل النبوي" هل نست ما أحدثته الرسوم الكرتونية الدنماركية؟
فلو كانت هذه الكتب وتلك الرسومات مجرد فريات وإدعاءات وأكاذيب عن الإسلام فلماذا يا دكتورة حرقتم السفارات، تظاهرتم، أقمتم المؤتمرات واللجان للتعريف بمحمد، ولماذا أقمتم لجنة نصرة خير البرية؟ ولماذا تطالبون بوضع قانون دولي لتجريم مثل هذه الأعمال؟ ولماذا قامت الدنيا ولم تقعد حول مجموعة من الرسوم الكاذبة؟ ولماذا منعتم الرسوم في الدول العربية وغير العربية وصرختم في كل العالم ضد كل من نشرها؟
فهل كان الأمر يتطلب كل تلك الجهود المستميتة؟؟؟!!!
وأخيرا يا دكتورة من الآمانة العلمية عند نقل خبر عن كتاب أو رواية ألا تخترعي ما ليس فيها، فدان براون لم يتكلم عن صلب المسيح أصلا، وفكرة أن المسيح لم يصلب وإنما أُلقي شيهه على آخر هي مجرد تُراهة إسلامية لا يقبل بها أصغر طالب تاريخ في العالم، فلا تحاولي الترويج لمعتقدك من خلال وضعه على لسان آخرين.
با دكتورة يا آمينة علميا هذه الجملة " مريم ، التى كانت زوجة السيد يسوع ، كانت دائما بصحبته. وكان السيد يسوع يحب مريم المجدلية اكثر من الأتباع الآخرين وكثيرا ما كان يقبلها على فمها" لا وجود لها في إنجيل فيليب أو في غيره من الكتابات فلجملة في المخطوط تنتهي بـ "كان يقبلها على" وطبعا إكمال الجملة من عندياتك لا يدل إلا على أمانتك العلمية وعلى فكرك المسبق. فالجملة يمكن إكملها بأكثر من كلمة آخرى مثل "يقبلها على رأسها" "يقبلها على جبينها" .... وأيا كانت الكلمة الغائبة عن المخطوط لايحق لكي وضع بديل لها ووضع البديل بين الأقواس لإيهام القاريء بوجود الجملة كما كتبتي. إن هذا الموقف مرّة أخرى هو نصب أكاديمي وكذب صُراح.
أنا لم ولن أناقش معك دقة أطروحة دان براون أو أخطائها فلا أعتقد أن لديك بضاعة كافية من العلم في مجال المناقشة، ولا الكثير من الأمانة العلمية للمناقشة ولكني أردت فقط أن ألفت إنتباهك إلى أن الكذب في سبيل الله أمر سخيف ووضيع إلى أبعد حد. وسؤالي الأخير هو هل فعلا معتقدك يبيح لكي الكذب بهذه الصورة الفجة يا دكتورة.
بيتر أبيلارد
http://al-shaab.org/2006/12-05-2006/Zeinab.htm
أرسلت نسخة من المقال لزينب عبد العزيز مع علمي أنها لن ترد :)