honeyweill
23-05-2006, 01:26 PM
http://www.elosboa.com/elosboa/issues/478/images/2.jpg
ماذا وراء الزيارة؟!
تفاصيل ما جري خلال لقاءات السيد جمال مبارك مع مسئولي الإدارة الأمريكية
بقلم : مصطفي بكري
تساؤلات يطرحها الشارع المصري:
لماذا جاء الإعلان عن الزيارة من واشنطن؟ ولماذا أصرت مصر علي سريتها؟
لماذا لم يصطحب جمال مبارك معه وفدا من المختصين وكبار المسئولين؟
هل للزيارة علاقة بما يتردد عن خلافة جمال مبارك لوالده؟
¼ جمال مبارك يستعرض مسيرة الإصلاح ويحدد مواقف مصر من الأزمات الراهنة في المنطقة
¼ مستشار الأمن القومي الأمريكي يؤكد: الإدارة تتعرض لضغوط بسبب بطء الحكومة المصرية في عملية الإصلاح
يوم الجمعة قبل الماضي كان موعد الحدث في البيت الأبيض.. في تلك اللحظات تحديدا كانت مراسلة قناة الجزيرة في واشنطن 'وجد وفقي' موجودة داخل المركز الصحفي بالبيت الابيض.. وعندما خرجت لاستطلاع الاحوال داخل القصر أخذتها المفاجأة، فقد شاهدت السيد جمال مبارك نجل الرئيس والأمين العام المساعد للحزب الوطني الحاكم ومعه سفير مصر في واشنطن السيد نبيل فهمي يمضيان الي داخل القصر..
لم تتمكن 'وجد وفقي' في هذا الوقت من الاستفسار أو معرفة شيء، فقد كان مجرد ارسال الخبر يعد سبقا صحفيا.. فالزيارة لم يعلن عنها، ويبدو أن الامور كانت ستمضي بهذا الاتجاه لولا هذا الفضول الذي استدعي السيدة 'وفقي' لان تخرج من المركز الصحفي إلي الخارج لتجد هذا المشهد غير المتوقع في مواجهتها.
وكالة رويترز بثت هي الأخري تقريرا بعد أن سربت وجد وفقي الخبر إلي قناة الجزيرة قالت فيه ان زيارة السيد جمال مبارك للبيت الأبيض كان يقصد لها أن تكون سرية لولا أن صحفية شاهدته هناك فجري الكشف عنها!!
هناك من يقول في المقابل إن الأمر لم يكن مصادفة أو مجرد مشهد مفاجئ، بل إن واشنطن تعمدت تسريب الخبر إلي الجزيرة والواشنطن بوست تحديدا إما لاحراج السيد جمال مبارك كما هي عادة الامريكيين واما أنها ارادت ان تبعث برسالة لبعض عناصرها داخل مصر وبعض المتشددين داخل الادارة الامريكية من انها لن تسكت امام ما تسميه بالتجاوزات الصارخة للنظام في حق الديمقراطية والاصلاح!!
في كل الاحوال فبعد ان كشفت الجزيرة الخبر خرج المتحدث باسم مجلس الامن القومي الأمريكي 'فريديريك جونز' ليقول: إن جمال مبارك كان في زيارة سريعة إلي واشنطن لم تتعد 48ساعة (الخميس والجمعة) وطلب تحديد موعد للقاء مستشار الامن القومي 'ستيفن هادلي' واكد ان لقاء هادلي مبارك حضرته وزيرة الخارجية كونداليزا رايس ولقي ترحيبا من الرئيس بوش الذي توقف في مكان اللقاء وتحدث باختصار مع جمال مبارك وحمله تحياته الي نظيره المصري الرئيس حسني مبارك.
اما المتحدث باسم البيت الابيض فقد اكد لجريدة الحياة اللندنية ان لقاء الرئيس جورج بوش بالسيد جمال مبارك يوم الجمعة (قبل الماضي) جاء بصفته نجل رئيس دولة صديقة وحليفة للولايات المتحدة، واشار إلي ان اجتماعات مبارك مع مسئولين امريكيين في مقدمتهم نائب الرئيس ديك تشيني تطرقت الي موضوع التظاهرات التي جرت اخيرا في القاهرة مما اثار اعتراضات واشنطن علي العنف الذي مارسته اجهزة الامن ضد المتظاهرين.
صحيفة الواشنطن بوست من جانبها اكدت ان ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي اجتمع مع السيد جمال مبارك قبل لقاء الاخير مع 'ستيفن هادلي'.
وقال: 'بيتربيكر' مراسل الواشنطن بوست في 'البيت الابيض' ان السيد جمال مبارك ابلغهم ان زيارته خاصة تهدف الي تجديد رخصة الطيران الخاصة بطياره الخاص، وراحت الصحيفة تعد تقريرا لا يخلو من دلالة سياسية حيث وصفت السيد جمال مبارك بانه الوريث المحتمل لوالده مشيرة إلي أن الرئيس مبارك تخلف عن زيارة واشنطن هذا العام ايضا رغم انه اعتاد علي زيارتها منذ انتخابه في عام 1981 في ربيع كل عام.
وذكرت الصحيفة الامريكية وثيقة الصلة بالبيت الابيض ان آخر زيارة لمبارك الابن لواشنطن كانت في عام 2003 قبل الغزو الامريكي للعراق حيث قالت إن الادارة الامريكية طلبت منه ابلاغ والده بنيتها شن الحرب علي العراق وان يبلغ والده بعدم المعارضة!!
وفي القاهرة صدر عن امانة السياسات بيان اعلنه السيد محمد كمال عضو هيئة المكتب الذي ابدي دهشته من ردود الفعل وقال لا يوجد وجه للغرابة في لقاءات السيد جمال مبارك مع المسئولين في الادارة الامريكية واعضاء الكونجرس حيث يمثل منصبا قياديا بالحزب الحاكم وان هذه اللقاءات جاءت في اطار زيارة خاصة وليست سرية موضحا انه لاعلاقة للزيارة بأي عمل رسمي.
في كل الاحوال كان الخبر مفاجأة للمصريين جميعا بل ولكافة المراقبين والمعنيين بشئون السياسة المصرية فالزيارة لم يكن معلنا عنها وهي جاءت في توقيت هام حيث تزايدت حدة التوتر مؤخرا بين الولايات المتحدة ومصر علي خلفية التدخل الامريكي المباشر في الشئون المصرية ورفض القاهرة ارسال قوات عسكرية الي العراق أو السماح باقامة قواعد عسكرية مباشرة علي أرض مصر، ناهيك عن خلافات متعددة حول بعض الملفات الساخنة الاخري.
هذه الامور وغيرها ربما هي التي دفعت بالرئيس مبارك إلي الاعتذار عن عدم زيارة الولايات المتحدة للعام الثالث علي التوالي وهو أمر كان ايضا مثار تحليلات وأطروحات من كثير من المراقبين وكل كانت له رؤيته ومعلوماته.
ماذا وراء الزيارة؟!
تفاصيل ما جري خلال لقاءات السيد جمال مبارك مع مسئولي الإدارة الأمريكية
بقلم : مصطفي بكري
تساؤلات يطرحها الشارع المصري:
لماذا جاء الإعلان عن الزيارة من واشنطن؟ ولماذا أصرت مصر علي سريتها؟
لماذا لم يصطحب جمال مبارك معه وفدا من المختصين وكبار المسئولين؟
هل للزيارة علاقة بما يتردد عن خلافة جمال مبارك لوالده؟
¼ جمال مبارك يستعرض مسيرة الإصلاح ويحدد مواقف مصر من الأزمات الراهنة في المنطقة
¼ مستشار الأمن القومي الأمريكي يؤكد: الإدارة تتعرض لضغوط بسبب بطء الحكومة المصرية في عملية الإصلاح
يوم الجمعة قبل الماضي كان موعد الحدث في البيت الأبيض.. في تلك اللحظات تحديدا كانت مراسلة قناة الجزيرة في واشنطن 'وجد وفقي' موجودة داخل المركز الصحفي بالبيت الابيض.. وعندما خرجت لاستطلاع الاحوال داخل القصر أخذتها المفاجأة، فقد شاهدت السيد جمال مبارك نجل الرئيس والأمين العام المساعد للحزب الوطني الحاكم ومعه سفير مصر في واشنطن السيد نبيل فهمي يمضيان الي داخل القصر..
لم تتمكن 'وجد وفقي' في هذا الوقت من الاستفسار أو معرفة شيء، فقد كان مجرد ارسال الخبر يعد سبقا صحفيا.. فالزيارة لم يعلن عنها، ويبدو أن الامور كانت ستمضي بهذا الاتجاه لولا هذا الفضول الذي استدعي السيدة 'وفقي' لان تخرج من المركز الصحفي إلي الخارج لتجد هذا المشهد غير المتوقع في مواجهتها.
وكالة رويترز بثت هي الأخري تقريرا بعد أن سربت وجد وفقي الخبر إلي قناة الجزيرة قالت فيه ان زيارة السيد جمال مبارك للبيت الأبيض كان يقصد لها أن تكون سرية لولا أن صحفية شاهدته هناك فجري الكشف عنها!!
هناك من يقول في المقابل إن الأمر لم يكن مصادفة أو مجرد مشهد مفاجئ، بل إن واشنطن تعمدت تسريب الخبر إلي الجزيرة والواشنطن بوست تحديدا إما لاحراج السيد جمال مبارك كما هي عادة الامريكيين واما أنها ارادت ان تبعث برسالة لبعض عناصرها داخل مصر وبعض المتشددين داخل الادارة الامريكية من انها لن تسكت امام ما تسميه بالتجاوزات الصارخة للنظام في حق الديمقراطية والاصلاح!!
في كل الاحوال فبعد ان كشفت الجزيرة الخبر خرج المتحدث باسم مجلس الامن القومي الأمريكي 'فريديريك جونز' ليقول: إن جمال مبارك كان في زيارة سريعة إلي واشنطن لم تتعد 48ساعة (الخميس والجمعة) وطلب تحديد موعد للقاء مستشار الامن القومي 'ستيفن هادلي' واكد ان لقاء هادلي مبارك حضرته وزيرة الخارجية كونداليزا رايس ولقي ترحيبا من الرئيس بوش الذي توقف في مكان اللقاء وتحدث باختصار مع جمال مبارك وحمله تحياته الي نظيره المصري الرئيس حسني مبارك.
اما المتحدث باسم البيت الابيض فقد اكد لجريدة الحياة اللندنية ان لقاء الرئيس جورج بوش بالسيد جمال مبارك يوم الجمعة (قبل الماضي) جاء بصفته نجل رئيس دولة صديقة وحليفة للولايات المتحدة، واشار إلي ان اجتماعات مبارك مع مسئولين امريكيين في مقدمتهم نائب الرئيس ديك تشيني تطرقت الي موضوع التظاهرات التي جرت اخيرا في القاهرة مما اثار اعتراضات واشنطن علي العنف الذي مارسته اجهزة الامن ضد المتظاهرين.
صحيفة الواشنطن بوست من جانبها اكدت ان ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي اجتمع مع السيد جمال مبارك قبل لقاء الاخير مع 'ستيفن هادلي'.
وقال: 'بيتربيكر' مراسل الواشنطن بوست في 'البيت الابيض' ان السيد جمال مبارك ابلغهم ان زيارته خاصة تهدف الي تجديد رخصة الطيران الخاصة بطياره الخاص، وراحت الصحيفة تعد تقريرا لا يخلو من دلالة سياسية حيث وصفت السيد جمال مبارك بانه الوريث المحتمل لوالده مشيرة إلي أن الرئيس مبارك تخلف عن زيارة واشنطن هذا العام ايضا رغم انه اعتاد علي زيارتها منذ انتخابه في عام 1981 في ربيع كل عام.
وذكرت الصحيفة الامريكية وثيقة الصلة بالبيت الابيض ان آخر زيارة لمبارك الابن لواشنطن كانت في عام 2003 قبل الغزو الامريكي للعراق حيث قالت إن الادارة الامريكية طلبت منه ابلاغ والده بنيتها شن الحرب علي العراق وان يبلغ والده بعدم المعارضة!!
وفي القاهرة صدر عن امانة السياسات بيان اعلنه السيد محمد كمال عضو هيئة المكتب الذي ابدي دهشته من ردود الفعل وقال لا يوجد وجه للغرابة في لقاءات السيد جمال مبارك مع المسئولين في الادارة الامريكية واعضاء الكونجرس حيث يمثل منصبا قياديا بالحزب الحاكم وان هذه اللقاءات جاءت في اطار زيارة خاصة وليست سرية موضحا انه لاعلاقة للزيارة بأي عمل رسمي.
في كل الاحوال كان الخبر مفاجأة للمصريين جميعا بل ولكافة المراقبين والمعنيين بشئون السياسة المصرية فالزيارة لم يكن معلنا عنها وهي جاءت في توقيت هام حيث تزايدت حدة التوتر مؤخرا بين الولايات المتحدة ومصر علي خلفية التدخل الامريكي المباشر في الشئون المصرية ورفض القاهرة ارسال قوات عسكرية الي العراق أو السماح باقامة قواعد عسكرية مباشرة علي أرض مصر، ناهيك عن خلافات متعددة حول بعض الملفات الساخنة الاخري.
هذه الامور وغيرها ربما هي التي دفعت بالرئيس مبارك إلي الاعتذار عن عدم زيارة الولايات المتحدة للعام الثالث علي التوالي وهو أمر كان ايضا مثار تحليلات وأطروحات من كثير من المراقبين وكل كانت له رؤيته ومعلوماته.