Maged Morcos
14-06-2006, 01:19 AM
منقول من الكاتب كامل النجار
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=67467
الخطاب الديني عامةً، والإسلامي خاصةً، ملئ بالتخبط في قصة الخلق. فبدايةً قالت التوراة إن الله خلق العالم في ستة أيام ثم استراح في اليوم السابع، الذي هو يوم السبت. ولم تحدد التوراة علاقة الإنسان بالإله سوى أن الإله يهوه طلب من بني إسرائيل عبادته وحده وإلا سوف يغضب عليهم ويدمرهم. وجاءت المسيحية كتكملة للتوراة فقالت إن الإله خلق العالم في ستة أيام ثم استراح في اليوم السابع، الذي هو يوم الأحد، وإن الناس أبناء الله. وجاء الإسلام فقال إن الله خلق العالم في ستة أيام لكنه لم يسترح في اليوم السابع لأن الله لا يصيبه اللغوب أي التعب. والله خلق الناس عبيداً له.
والخطاب الديني الإسلامي أكثر الخطابات تخبطاً في قصة خلق الإنسان. فالقرآن يخبرنا أن الله خلق آدم بيديه أي بناه بيديه قبل أن ينفخ فيه الروح، فقال: (قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أأستكبرت أم كنت من العالين ) (ص،75). وفي نفس الوقت يخبرنا أن الله إذا أراد شيئاً ما يقول له "كن" فيكون. (إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون) (النحل، 40). أي أن الإله لا حاجة له أن يبني بيديه ويكفي أن يقول للشيء كن فيكون كما تصوره. وكرر هذا الأمر ثمان مرات في سبعه سور من القرآن:
1- قالت ربِ أنّى يكون لي ولدٌ ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون (آل عمران، 47)
2- إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون (آل عمران، 59)
3- وهو الذي خلق السموات والأرض بالحق ويوم يقول كن فيكون (الأنعام، 73)
4- ما كان الله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون (مريم، 35)
5- إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون (يس، 82)
6- هو الذي يحيي ويميت فإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون (غافر، 68)
7- بديع السموات والأرض وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون (البقرة، 117)
فلماذا خلق العالم في ستة أيام وبنى آدم بيديه عندما كان في إمكانه أن يقول لكليهما "كن" فيكونان؟ ثم من أي شيء خلق آدم؟ القرآن يقول لنا: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون) (آل عمران، 59). فالله هنا خلق آدم من تراب، وقال له كن، فكان. وكرر قصة خلق الإنسان من تراب، فقال: (قال لصاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا) (الكهف، 37). وللتوكيد قال لنا: (يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب) (الحج، 5). ولزيادة الأمر توضيحاً قال: (ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون) (الروم، 20). فبعد كل هذه الآيات لا يخامرنا أي شك في أن الإنسان مخلوق من تراب. ولكن يبدو أن الإله قد خلط التراب بالماء فصار طيناً حتى يستطيع تطويعه وخلقه في هيئة إنسان، فقال: (ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأٍ مسنون) (الحجر، 26). وأكد على ذلك فقال: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين) (المؤمنون، 12). ولكنه أراد أن يحدد لنا أي نوع من الطين قد استعمل في خلق الإنسان، فقال: (إنا خلقناهم من طين لازب) (الصافات، 11). ثم جاءت المفاجأة الكبرى وأخبرنا القرآن أ الله خلق الإنسان من ماء وليس من طين أو تراب، فقال: (والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع) (النور، 45). وبما أن الإنسان هو الوحيد الذي يمشي على رجلين، فيكون الله قد خلقه من ماء وليس من تراب وليس من طين لازب. وللتوكيد قال: (وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون) (الأنبياء، 30). والماء هنا ليس المقصود به ماء الرجل، كما يقولون، إذ أن الأشجار أحياء وقد جعلها من الماء، كما جعل الإنسان.
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=67467
الخطاب الديني عامةً، والإسلامي خاصةً، ملئ بالتخبط في قصة الخلق. فبدايةً قالت التوراة إن الله خلق العالم في ستة أيام ثم استراح في اليوم السابع، الذي هو يوم السبت. ولم تحدد التوراة علاقة الإنسان بالإله سوى أن الإله يهوه طلب من بني إسرائيل عبادته وحده وإلا سوف يغضب عليهم ويدمرهم. وجاءت المسيحية كتكملة للتوراة فقالت إن الإله خلق العالم في ستة أيام ثم استراح في اليوم السابع، الذي هو يوم الأحد، وإن الناس أبناء الله. وجاء الإسلام فقال إن الله خلق العالم في ستة أيام لكنه لم يسترح في اليوم السابع لأن الله لا يصيبه اللغوب أي التعب. والله خلق الناس عبيداً له.
والخطاب الديني الإسلامي أكثر الخطابات تخبطاً في قصة خلق الإنسان. فالقرآن يخبرنا أن الله خلق آدم بيديه أي بناه بيديه قبل أن ينفخ فيه الروح، فقال: (قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أأستكبرت أم كنت من العالين ) (ص،75). وفي نفس الوقت يخبرنا أن الله إذا أراد شيئاً ما يقول له "كن" فيكون. (إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون) (النحل، 40). أي أن الإله لا حاجة له أن يبني بيديه ويكفي أن يقول للشيء كن فيكون كما تصوره. وكرر هذا الأمر ثمان مرات في سبعه سور من القرآن:
1- قالت ربِ أنّى يكون لي ولدٌ ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون (آل عمران، 47)
2- إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون (آل عمران، 59)
3- وهو الذي خلق السموات والأرض بالحق ويوم يقول كن فيكون (الأنعام، 73)
4- ما كان الله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون (مريم، 35)
5- إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون (يس، 82)
6- هو الذي يحيي ويميت فإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون (غافر، 68)
7- بديع السموات والأرض وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون (البقرة، 117)
فلماذا خلق العالم في ستة أيام وبنى آدم بيديه عندما كان في إمكانه أن يقول لكليهما "كن" فيكونان؟ ثم من أي شيء خلق آدم؟ القرآن يقول لنا: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون) (آل عمران، 59). فالله هنا خلق آدم من تراب، وقال له كن، فكان. وكرر قصة خلق الإنسان من تراب، فقال: (قال لصاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا) (الكهف، 37). وللتوكيد قال لنا: (يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب) (الحج، 5). ولزيادة الأمر توضيحاً قال: (ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون) (الروم، 20). فبعد كل هذه الآيات لا يخامرنا أي شك في أن الإنسان مخلوق من تراب. ولكن يبدو أن الإله قد خلط التراب بالماء فصار طيناً حتى يستطيع تطويعه وخلقه في هيئة إنسان، فقال: (ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأٍ مسنون) (الحجر، 26). وأكد على ذلك فقال: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين) (المؤمنون، 12). ولكنه أراد أن يحدد لنا أي نوع من الطين قد استعمل في خلق الإنسان، فقال: (إنا خلقناهم من طين لازب) (الصافات، 11). ثم جاءت المفاجأة الكبرى وأخبرنا القرآن أ الله خلق الإنسان من ماء وليس من طين أو تراب، فقال: (والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع) (النور، 45). وبما أن الإنسان هو الوحيد الذي يمشي على رجلين، فيكون الله قد خلقه من ماء وليس من تراب وليس من طين لازب. وللتوكيد قال: (وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون) (الأنبياء، 30). والماء هنا ليس المقصود به ماء الرجل، كما يقولون، إذ أن الأشجار أحياء وقد جعلها من الماء، كما جعل الإنسان.