وليد عبد المسيح
21-06-2006, 09:52 PM
بقلم : وليد عبد المسيح .
من المشكلات الكبرى التي يعاني منها الأقباط في مصر هي مشكلة الأعلام و نقصد بهذا التعريف الأعلام الحكومي ممثل في تلفزيون و إذاعة و صحف قومية فهذا الملف ملئ بالعديد من علامات الاستفهام و إن كنا لا ننكر حدوث تحسن طفيف جدا في الأداء الإعلامي خلال السنوات الخمس السابقة حيال هذا الملف , فإذا تكلمنا عن التلفزيون الحكومي المصري فسوف نجد أن لدينا ثماني قنوات أرضية و أكثر من أثني عشر قناة فضائية مملوكة لوزارة الأعلام المصرية و إذا نظرنا للمحتوي الإعلامي لتك القنوات من منظور محايد فنجد سيطرة أسلامية شاملة أتخذي في العهود الماضية الصبغة السلفية حينما كانت تعرض علي الملأ برامج الشيخ الشعراوي التي كان يهين فيها العقيدة المسيحية علي مرأى و مسمع من الجميع و رويدا رويدا أخذت هذا التوجه السلفي في الأعلام المصري في الاندثار نتيجة ظروف خارجية ممثلة في الضغوط الدولية و ظروف داخلية ممثلة في ظهور التيار الإسلامي الحديث الذي حاول التنصل من عباءة السلفية علي خلفية أحداث الحادي عشر من سبتمبر و التي يقف الفكر السلفي كمحرك رئيسي لها , صاحب هذا أيضا ظهور جيل جديد من شيوخ الإسلام أمثال عمرو خالد و خالد الجندي و أمثالهم ممن حاولوا الهروب من عباءة السلفية .
و بدأ توجه جديد في الظهور علي الساحة الإعلامية المصرية وهو توجه ( السم في العسل ) وهذا التوجه يهدف إلي عدم إهانة الأخر بصورة مباشرة و إنما توصيل رسالة مفادها أن " مصر إسلامية و حذاري من المساس بهذا المبدأ " فمثلا نري يوميا و علي كافة القنوات المحلية العديد من البرامج الدينية الإسلامية و تنويهات الأذان و برامج الفتاوى و الأفلام التسجيلية عن ألاماكن الإسلامية و الأفلام الإسلامية و المسلسلات الإسلامية و لا ننسي طبعا بداية الإرسال التلفزيوني و نهايته بقراءة القران في تظاهره إسلامية مبالغ فيها أشد مبالغة .
و الاقباط عامة – و بمنطق احترام الأخر – لا يجدون غضاضة في وجود برامج إسلامية في التلفزيون الحكومي غير أن هذا السماح مشروط بعدم تجاوز الخطوط الحمراء و أيضا إعطاء الفرصة للأقباط بأن يكون هناك تواجد إعلامي مسيحي في الأعلام الحكومي متناسب مع نسبة الأقباط في المجتمع . حقا لا ادري هل الجهاز الإعلامي المصري يريد فعلا تحقيق مساواة بين عنصري المجتمع ام يتحرك في إطار نظرة طائفية ضيقة ؟ فحينما فكر احد الوزراء في نقل قداس الأحد علي التلفزيون المصري قام بنقلة علي القناة الفضائية المصرية الموجهة إلي الولايات المتحدة !!!!! كأنة يحرص علي نقله للخارج لإعطاء صورة غير حقيقية عن المساواة بين الأقباط و المسلمين في مجال الأعلام ؟؟ أم انه يعتقد انه لا توجد كنائس قبطية في أمريكا فتفضل بنقل القداس لهم !!!!! .
و من اللافت للنظر حرص التلفزيون المصري علي عدم السماح بتواجد إعلامي مسيحي في التلفزيون المصري مما يؤكد الفرضية السابقة من وجود عقليات متشددة تقف بكل شدة في وجه أي محاولة للأقباط من أجل تمثيلهم إعلاميا و يشهد علي ذلك احد كبار رجال الأعمال الأقباط الذي اشتري مساحة إعلانية في احد القنوات الأرضية للدعاية لشركاته و لكنة فوجئ بشرط جديد تم كتابته في العقد المبرم معه يقول ( يمتنع العميل عن إذاعة أي مواد دينية ) .
كما أفرط التلفزيون المصري في جرح مشاعر الأقباط بالعديد من الأعمال التلفزيونية التي تعرض علي قنواته الأرضية و تعرض قصص تحول احد الأشخاص من المسيحية إلي الإسلام أو زواج المسلم من مسيحية و نحن لا ننكر أن حالات التحول من عقيدة إلي أخري تحدث في كل مكان في العالم و في كل وقت و بين جميع الأديان إلا إننا لنا تحفظات علي نشر تلك الإحداث في تلفزيون حكومي ارضي يبث إرساله إلي شعب أكثر من ثلثه من الأميين اللذين لا يستطيعون التفريق بين ما هو محض خيال و ما هو حقيقة .
و من الجدير بالذكر هو محاولة قداسة البابا شنودة الثالث نشر الأعلام المسيحي من خلال قناة تلفزيونية و هي قناة (اغابي) التي تعني المحبة في اللغة القبطية و التي يتم تمويلها من صناديق كنسية خاصة و تبرعات رجال الأعمال الأقباط و لم تدفع الحكومة قرش واحد في تلك القناة إلا أن تلك المحاولة قد جابهت العديد من الصعوبات حيث لم يسمح الجهاز الإعلامي المصري ببث تلك القناة علي القمر الصناعي المصري نايل سات بالرغم من أن قداسة البابا أكد أن تلك القناة سوف تقدم الصلوات و القداسات و دراسات في تاريخ الكنيسة و لن تتعرض بأي شكل من الاشكال إلي الديانات الأخرى , فلماذا رفضت الجهات المعنية نقلها علي القمر الصناعي المصري الذي تم شراءه بأموال المصريين جميعا مسلمين و مسيحيين و اضطرت الكنيسة إلي بثها علي القمر الأمريكي تليستار؟
كما تتناقل العديد من الصحف المصرية الآن إخبار أنشاء قناة فضائية إسلامية تتبع الجامع الأزهر و السؤال ألان ؟ من أين سوف يتم تمويل تلك القناة ؟ و هل سيسمح لها بالبث علي القمر الصناعي المصري أم ستبث هي الاخري علي التليستار ؟ و هل يمكن معاملة تلك القناة كما حدث مع قناة اغابي ؟
و من الجدير بالذكر تلك الحملة الشعواء التي يتعرض لها مجموعة من الإعلاميين المستنيرين من الأقباط و المسلمين و علي رأسهم " فايز غالي " اللذين فكروا في تقديم فيلم مصري عن حياة السيد يسوع المسيح له المجد و لكن حاصرتهم طيور الظلام التي تحارب و بقوة من أجل منع تقديم القيم المسيحية للشعب المصري و تركه للفكر الإسلامي .
و حينما نتكلم عن الإذاعة فالوضع أسوأ بكثير من التلفزيون فهناك 64 شبكة إذاعية في مصر تبث برامجها أربعة و عشرون ساعة في اليوم و هي تنقسم إلي عشرين شبكة إذاعية محلية و أربعة و أربعين إذاعة موجهة تبث برامجها بأكثر من 33 لغة مختلفة و كالعادة لا يوجد تمثيل إعلامي مسيحي متناسب مع نسبة المسيحيين إلي عدد السكان في تلك القنوات الإذاعية .
و من المثير للدهشة رفض الحكومة السماح بوجود شبكة إذاعية دينية مسيحية تبث القداسان و البرامج الدينية المسيحية و كلها تدعوا إلي المحبة و التسامح و السلام , و لقد تقدم فعلا احد رجال الأعمال الأقباط بطلب لتأسيس تلك الإذاعة و لكن تم رفض الطلب بدون أبداء أسباب , و بعد ذلك بعدة أسابيع تم السماح للإعلامي عماد الدين أديب بإنشاء قناة ألاغاني( أف أم ) , فايهما أهم للوطن ؟ قناة إذاعية مسيحية تبث برامج دينية تدعوا إلي المحبة و السلام ؟ أم قناة أغاني و حب و هيام ؟
و من الجدير بالذكر وجود شبكة إذاعية إسلامية هي (إذاعة القرآن الكريم) مع العلم أن تمويل الجهاز الإعلامي ككل (تلفاز + إذاعة ) يتم من خلال الأموال التي تخصص لوزارة الأعلام من الموازنة العامة التي تحصل علي تلك الأموال من المسلمين و المسيحيين في صورة ضرائب و رسوم .
خلاصة القول أن عدم تمثيل الأقباط تمثيل مساوي لنسبتهم العددية في الجهاز الإعلامي يؤدي إلي :
أولاً : بث روح الكراهية والحقد والعنصرية في نفسية المسلمين ضد المسيحية في مصر واعتبار الأقباط أعداء و ليسوا أصحاب وطن .
ثانيا : نشر مفهوم (أفضلية المسلم علي المسيحي) لدي بعض المسلمين مما ينعكس سلبا علي علاقة هؤلاء المسلمين بالمسيحيين و يزيد الطين بله إذا كان احد هولاء المسلمين في مركز قيادي في الدولة حيث يمارس سياسة التفريق بين المسلم و المسيحي بقصد أو بغير قصد .
ثالثا : نشر بعض المفاهيم الخاطئة عن المسيحيين و إظهار أنهم من الممكن أن يتخلوا عن عقيدتهم بكل بسهولة .
رابعا : عدم أزاله ألامية الدينية الموجودة عند بعض المسيحيين نتيجة اتساع رقعة الكرازة و تزايد عدد السكان و عدم قدرة بعض الكنائس علي خدمة كل الرعية و تقديم الثقافة الدينية لهم و خاصة في ضوء الصعوبات الكبري التي تواجه عملية انشاء كنائس في المجتمعات العمرانية الجديدة و هو الأمر الذي يمكن تداركه بسهولة من خلال برامج دينية مسيحية في الجهاز الإعلامي .
فينبغي علي جهاز الأعلام المصري اعادة النظر في سياساته و وضع حد لدعاة اسلمة المجتمع و اعطاء فصيل مصري اثبت وطنيتة عبر التاريخ و هم الأقباط حقوقهم المسلوبة في مجال الأعلام .
بقلم : وليد عبد المسيح .
من المشكلات الكبرى التي يعاني منها الأقباط في مصر هي مشكلة الأعلام و نقصد بهذا التعريف الأعلام الحكومي ممثل في تلفزيون و إذاعة و صحف قومية فهذا الملف ملئ بالعديد من علامات الاستفهام و إن كنا لا ننكر حدوث تحسن طفيف جدا في الأداء الإعلامي خلال السنوات الخمس السابقة حيال هذا الملف , فإذا تكلمنا عن التلفزيون الحكومي المصري فسوف نجد أن لدينا ثماني قنوات أرضية و أكثر من أثني عشر قناة فضائية مملوكة لوزارة الأعلام المصرية و إذا نظرنا للمحتوي الإعلامي لتك القنوات من منظور محايد فنجد سيطرة أسلامية شاملة أتخذي في العهود الماضية الصبغة السلفية حينما كانت تعرض علي الملأ برامج الشيخ الشعراوي التي كان يهين فيها العقيدة المسيحية علي مرأى و مسمع من الجميع و رويدا رويدا أخذت هذا التوجه السلفي في الأعلام المصري في الاندثار نتيجة ظروف خارجية ممثلة في الضغوط الدولية و ظروف داخلية ممثلة في ظهور التيار الإسلامي الحديث الذي حاول التنصل من عباءة السلفية علي خلفية أحداث الحادي عشر من سبتمبر و التي يقف الفكر السلفي كمحرك رئيسي لها , صاحب هذا أيضا ظهور جيل جديد من شيوخ الإسلام أمثال عمرو خالد و خالد الجندي و أمثالهم ممن حاولوا الهروب من عباءة السلفية .
و بدأ توجه جديد في الظهور علي الساحة الإعلامية المصرية وهو توجه ( السم في العسل ) وهذا التوجه يهدف إلي عدم إهانة الأخر بصورة مباشرة و إنما توصيل رسالة مفادها أن " مصر إسلامية و حذاري من المساس بهذا المبدأ " فمثلا نري يوميا و علي كافة القنوات المحلية العديد من البرامج الدينية الإسلامية و تنويهات الأذان و برامج الفتاوى و الأفلام التسجيلية عن ألاماكن الإسلامية و الأفلام الإسلامية و المسلسلات الإسلامية و لا ننسي طبعا بداية الإرسال التلفزيوني و نهايته بقراءة القران في تظاهره إسلامية مبالغ فيها أشد مبالغة .
و الاقباط عامة – و بمنطق احترام الأخر – لا يجدون غضاضة في وجود برامج إسلامية في التلفزيون الحكومي غير أن هذا السماح مشروط بعدم تجاوز الخطوط الحمراء و أيضا إعطاء الفرصة للأقباط بأن يكون هناك تواجد إعلامي مسيحي في الأعلام الحكومي متناسب مع نسبة الأقباط في المجتمع . حقا لا ادري هل الجهاز الإعلامي المصري يريد فعلا تحقيق مساواة بين عنصري المجتمع ام يتحرك في إطار نظرة طائفية ضيقة ؟ فحينما فكر احد الوزراء في نقل قداس الأحد علي التلفزيون المصري قام بنقلة علي القناة الفضائية المصرية الموجهة إلي الولايات المتحدة !!!!! كأنة يحرص علي نقله للخارج لإعطاء صورة غير حقيقية عن المساواة بين الأقباط و المسلمين في مجال الأعلام ؟؟ أم انه يعتقد انه لا توجد كنائس قبطية في أمريكا فتفضل بنقل القداس لهم !!!!! .
و من اللافت للنظر حرص التلفزيون المصري علي عدم السماح بتواجد إعلامي مسيحي في التلفزيون المصري مما يؤكد الفرضية السابقة من وجود عقليات متشددة تقف بكل شدة في وجه أي محاولة للأقباط من أجل تمثيلهم إعلاميا و يشهد علي ذلك احد كبار رجال الأعمال الأقباط الذي اشتري مساحة إعلانية في احد القنوات الأرضية للدعاية لشركاته و لكنة فوجئ بشرط جديد تم كتابته في العقد المبرم معه يقول ( يمتنع العميل عن إذاعة أي مواد دينية ) .
كما أفرط التلفزيون المصري في جرح مشاعر الأقباط بالعديد من الأعمال التلفزيونية التي تعرض علي قنواته الأرضية و تعرض قصص تحول احد الأشخاص من المسيحية إلي الإسلام أو زواج المسلم من مسيحية و نحن لا ننكر أن حالات التحول من عقيدة إلي أخري تحدث في كل مكان في العالم و في كل وقت و بين جميع الأديان إلا إننا لنا تحفظات علي نشر تلك الإحداث في تلفزيون حكومي ارضي يبث إرساله إلي شعب أكثر من ثلثه من الأميين اللذين لا يستطيعون التفريق بين ما هو محض خيال و ما هو حقيقة .
و من الجدير بالذكر هو محاولة قداسة البابا شنودة الثالث نشر الأعلام المسيحي من خلال قناة تلفزيونية و هي قناة (اغابي) التي تعني المحبة في اللغة القبطية و التي يتم تمويلها من صناديق كنسية خاصة و تبرعات رجال الأعمال الأقباط و لم تدفع الحكومة قرش واحد في تلك القناة إلا أن تلك المحاولة قد جابهت العديد من الصعوبات حيث لم يسمح الجهاز الإعلامي المصري ببث تلك القناة علي القمر الصناعي المصري نايل سات بالرغم من أن قداسة البابا أكد أن تلك القناة سوف تقدم الصلوات و القداسات و دراسات في تاريخ الكنيسة و لن تتعرض بأي شكل من الاشكال إلي الديانات الأخرى , فلماذا رفضت الجهات المعنية نقلها علي القمر الصناعي المصري الذي تم شراءه بأموال المصريين جميعا مسلمين و مسيحيين و اضطرت الكنيسة إلي بثها علي القمر الأمريكي تليستار؟
كما تتناقل العديد من الصحف المصرية الآن إخبار أنشاء قناة فضائية إسلامية تتبع الجامع الأزهر و السؤال ألان ؟ من أين سوف يتم تمويل تلك القناة ؟ و هل سيسمح لها بالبث علي القمر الصناعي المصري أم ستبث هي الاخري علي التليستار ؟ و هل يمكن معاملة تلك القناة كما حدث مع قناة اغابي ؟
و من الجدير بالذكر تلك الحملة الشعواء التي يتعرض لها مجموعة من الإعلاميين المستنيرين من الأقباط و المسلمين و علي رأسهم " فايز غالي " اللذين فكروا في تقديم فيلم مصري عن حياة السيد يسوع المسيح له المجد و لكن حاصرتهم طيور الظلام التي تحارب و بقوة من أجل منع تقديم القيم المسيحية للشعب المصري و تركه للفكر الإسلامي .
و حينما نتكلم عن الإذاعة فالوضع أسوأ بكثير من التلفزيون فهناك 64 شبكة إذاعية في مصر تبث برامجها أربعة و عشرون ساعة في اليوم و هي تنقسم إلي عشرين شبكة إذاعية محلية و أربعة و أربعين إذاعة موجهة تبث برامجها بأكثر من 33 لغة مختلفة و كالعادة لا يوجد تمثيل إعلامي مسيحي متناسب مع نسبة المسيحيين إلي عدد السكان في تلك القنوات الإذاعية .
و من المثير للدهشة رفض الحكومة السماح بوجود شبكة إذاعية دينية مسيحية تبث القداسان و البرامج الدينية المسيحية و كلها تدعوا إلي المحبة و التسامح و السلام , و لقد تقدم فعلا احد رجال الأعمال الأقباط بطلب لتأسيس تلك الإذاعة و لكن تم رفض الطلب بدون أبداء أسباب , و بعد ذلك بعدة أسابيع تم السماح للإعلامي عماد الدين أديب بإنشاء قناة ألاغاني( أف أم ) , فايهما أهم للوطن ؟ قناة إذاعية مسيحية تبث برامج دينية تدعوا إلي المحبة و السلام ؟ أم قناة أغاني و حب و هيام ؟
و من الجدير بالذكر وجود شبكة إذاعية إسلامية هي (إذاعة القرآن الكريم) مع العلم أن تمويل الجهاز الإعلامي ككل (تلفاز + إذاعة ) يتم من خلال الأموال التي تخصص لوزارة الأعلام من الموازنة العامة التي تحصل علي تلك الأموال من المسلمين و المسيحيين في صورة ضرائب و رسوم .
خلاصة القول أن عدم تمثيل الأقباط تمثيل مساوي لنسبتهم العددية في الجهاز الإعلامي يؤدي إلي :
أولاً : بث روح الكراهية والحقد والعنصرية في نفسية المسلمين ضد المسيحية في مصر واعتبار الأقباط أعداء و ليسوا أصحاب وطن .
ثانيا : نشر مفهوم (أفضلية المسلم علي المسيحي) لدي بعض المسلمين مما ينعكس سلبا علي علاقة هؤلاء المسلمين بالمسيحيين و يزيد الطين بله إذا كان احد هولاء المسلمين في مركز قيادي في الدولة حيث يمارس سياسة التفريق بين المسلم و المسيحي بقصد أو بغير قصد .
ثالثا : نشر بعض المفاهيم الخاطئة عن المسيحيين و إظهار أنهم من الممكن أن يتخلوا عن عقيدتهم بكل بسهولة .
رابعا : عدم أزاله ألامية الدينية الموجودة عند بعض المسيحيين نتيجة اتساع رقعة الكرازة و تزايد عدد السكان و عدم قدرة بعض الكنائس علي خدمة كل الرعية و تقديم الثقافة الدينية لهم و خاصة في ضوء الصعوبات الكبري التي تواجه عملية انشاء كنائس في المجتمعات العمرانية الجديدة و هو الأمر الذي يمكن تداركه بسهولة من خلال برامج دينية مسيحية في الجهاز الإعلامي .
فينبغي علي جهاز الأعلام المصري اعادة النظر في سياساته و وضع حد لدعاة اسلمة المجتمع و اعطاء فصيل مصري اثبت وطنيتة عبر التاريخ و هم الأقباط حقوقهم المسلوبة في مجال الأعلام .
بقلم : وليد عبد المسيح .