MeGoO
02-07-2006, 05:32 AM
http://al-majalla.com/ListNews.asp?NewsID=273
الأقباط في السينما المصرية: «بحب السيما» نزع القناع عن الوجه الخفي للكنيسة و«عمارة يـعقوبيان» وضعهم على حد الخنجر
مصطفى سليمان
06/04/2005
* الأفلام التي أنتجتها السينما المصرية عن الأقباط تعد على أصابع اليد الواحدة، مما جعل الاقتراب من قضية الأقباط فنياً يعد مخاطرة حقيقية قد تؤدي إلى الاطاحة بالفيلم أو اي عمل فني، وهو ما يدعونا للبحث عن السبب وراء تجاهل السينما المصرية للأقباط وقضاياهم، هذا من جهة، أما من الجهة الأخرى فلماذا يتعامل المجتمع القبطي وعلى رأسه الكنيسة المصرية، مع الاعمال الفنية التي تتناول الأقباط بمنطق العصبية والتطرف؟
وقد أنتجت السينما المصرية نهاية 2004 فيلماً أثار حرباً بين الكنيسة والمجتمع وهو فيلم «بحب السيما» الذي يعالج قضية التطرف الديني المسيحي، وبعض المعتقدات الدينية الخاطئة في المسيحية كما ينتقد سلطة الأب وديكتاتوريته داخل الأسرة المسيحية، مما أثار حفيظة الكنيسة المصرية والتي تدس أنفها في كل صغيرة وكبيرة داخل المجتمع المصري بدءاً من اشهار اسلام فتاة في احدى قرى الصعيد المصري إلى تجسيد شخصية واقعية في الفن بحثاً عن حل لسلبياتها وتدعيماً لايجابياتها. وهذا يعيد إلى ذاكرة المدى القريب الدور السياسي للكنيسة المصرية، ووقوفها بالمرصاد لكل من يتجاوز خطوطها الحمراء أو يدخل في المحظور الكنسي. والاعتراضات التي أثارتها الكنيسة أو بعض المتعصبين داخل المجتمع، أكبر دليل على أن الكنيسة المصرية تريد الحياة في عزلة عن ديناميكية المجتمع المصري، هذه العزلة ألقت بظلالها على حرية الابداع والفن، وإذا كان الفن هو مرآة المجتمع فمن الأفضل أن تعكس هذه المرآة كل ألوان الطيف داخل هذا المجتمع، ولكن بشكل فني راق، فكما هاجمت السينما المصرية قضية الارهاب والتعصب الديني لدى بعض شرائح المجتمع من المسلمين فإن من حقها ان تتعرض للمجتمع الكنسي سواء بالسلب او الإيجاب.
حسن ومرقص وكوهين الناقد روبيد الفارسي رئيس القسم الفني بجريدة وطني الناطقة باسم الأقباط يرجع بنا إلى عام 1923 حينما قدمت السينما أول فيلم روائي كان يتناول قضية البطالة بعنوان «برسوم أفندي يبحث عن وظيفة» ثم اتجهت السينما إلى الأفلام الغنائية والرومانسية حتى ظهر فيلم «حسن ومرقص وكوهين» عن مسرحية لبديع خيري وهو فيلم كوميدي يقدم 3 نماذج غير سوية لثلاثة أشخاص ذوي ديانات مختلفة، وبعد ثورة 23 يوليو اختزل دور القبطي في الأفلام في دور الصراف مثل فيلم «الحرام» ليوسف ادريس وفيلم «أم العروسة» من اخراج عاطف سالم وفيه يقوم عباس فارس بدور صديق عماد حمدي وينقذه عندما يتعرض لأزمة مالية.. كذلك سلسلة أفلام حسن الإمام عن ثلاثية نجيب محفوظ حيث قدمت هوامش عن الشخصية القبطية المشاركة في ثورة 1919 والحركة الوطنية بشكل عام.. ولكن في السبعينات وحينما بدأت تظهر المشاكل الطائفية في عهد الرئيس أنور السادات جاء فيلم «القدر» بطولة حسين صدقي وقد قدم هذا الفيلم فتاة قبطية منحلة يهديها الشاب المسلم المتدين، وقد أثار هذا الفيلم أزمة وقتها لأنه كان بمثابة اذكاء للعنصرية التي ظهرت مع تصاعد الحركة الاسلامية الراديكالية.
أما حديثاً فرأينا فيلم «الارهابي» وقدم فيه شخصية قبطية متعصبة وشخصية قبطية أخرى معتدلة، وقد عولجت المسألة بحرفية فنية عالية في السيناريو ولكن ما اثير من ضجة حول فيلم «بحب السيما» يرجع لجرأته، وهو فيلم بديع، لكن يعيبه شيء واحد وهو بناء السيناريو وذلك في: أولاً: شخصية عدلي قدمها محمود حميدة على أنه انسان متطرف لا يقبل الآخر فكيف هذا وهو متزوج من طائفة أخرى غير طائفته يعتبرها على ضلال، كذلك غاب الشكل الأرثوذكسي فالبطل ينتمي إلى هذه الطائفة ومع ذلك غاب شكل الصلاة الارثوذكسية، كذلك حينما يموت البطل «عدلي» تتم الصلاة عليه في كنيسة انجيلية ويشيد بأخلاقه قس انجيلي على الرغم من أنه أرثوذكسي متشدد كما جاء في الفيلم.. الفيلم كان جريئاً وممتازاً في معالجة الواقع المسيحي وعلاقة الانسان بالله الجدلية ما بين الخوف والمحبة والاداء ولكن نظراً للانغلاق الذي نعيشه والحساسية الزائدة عند الأقباط، قوبل الفيلم بهذه الضجة ومن أجل هذه الحساسية هناك ندرة في انتاج هذه النوعية، كذلك هناك عزوف من السينما عن تناول الروايات الجادة بصفة عامة الامر الذي أدى إلى انحدار الانتاج السينمائي والاكتفاء بتقديم التافه من الأعمال.
الباحث هاني لبيب المعني بشؤون المواطنة يؤكد أن الحديث عن الشخصية القبطية والواقع القبطي في الأعمال الابداعية هو اشكالية معقدة ومركبة لأننا ببساطة شديدة نتحفظ على كل ما له علاقة بالدين بوجه عام والدين المسيحي بوجه خاص وذلك على الرغم من أن واقع هذا المشهد يؤكد غير ذلك فالحقيقة الواضحة التي سجلها تاريخ السينما في مصر تؤكد أن المنتجين المسيحيين وحماسهم الشديد قد أثروا المكتبة السينمائية بالأفلام التي اصبحت الآن احدى الدعائم الأساسية للسينما حيث قام العديد من المنتجين والفنانين والفنيين بدور مهم وأساسي في تناول القضايا الاسلامية، كما ساهم الفنانون المسلمون والمنتجون أيضاً في تقديم أفلام عن المسيحية ونذكر مثلاً فيلم «الراهبة» الذي قامت ببطولته الفنانة «هند رستم» وأخرجه الراحل حسن الامام والذي يعتبر تأكيداً لصدق الأحاسيس عند المصريين جميعاً عند تقديم الأعمال التي تمس الأديان ومدى احترام المصري للأديان جميعاً لكننا نجد في الآونة الأخيرة أن ملامح الشخصية القبطية في بعض الأفلام الحديثة تتعرض لها بصورة سطحية وهامشية جداً قد لا تتعدى مجرد اختيار اسم قبطي للشخصية مع تجاهل تام لمفرداتها الخاصة وخصوصيتها الدينية، بل ويحولها الاندماج التام إلى شخصية باهتة بدون ملامح تجعلها مضطرة في جزء من الفيلم أن تعلن فجأة وبطريقة مباشرة انها قبطية وهناك عدة ملاحظات تؤثر في الشخصية القبطية في الأعمال الابداعية والدراسية.
فعلى الرغم من استخدام البعض لألفاظ توحي بالتمايز الكلي الشكلي للاقباط في بعض الاعمال وينفيها في أعمال اخرى فإنه يؤكد دائماً على النسب الفرعوني للأقباط (أهل البلد) وحدهم دون غيرهم وهذا الطرح محل جدل بالإضافة إلى أنه فهم خاطئ في اعتقادنا فمن المعروف أن المصريين جميعاً لهم خصائص عرقية مشتركة.
لا نعتقد فيما يؤكده البعض عن الصورة التقاربية والنموذجية الأبعاد التي رسمها كل طرف للطرف الثاني (الأقباط والمسلمون) للمجتمع المصري فإذا كانت هناك قواسم مشتركة في الاطار العام غير أن هناك صوراً مغايرة في نظرة كل طرف للطرف الثاني وان السمة الأساسية التي يجب ان يتم تأصيلها حينما نتناول الواقع القبطي هو الدور الوطني للكنيسة المصرية طيلة تاريخها على أرض مصر بالإضافة إلى القواسم المشتركة بين المسيحية والاسلام في مصر. الناقد السينمائي د. رفيق الصبان يؤكد أن الاقباط جزء من الشعب المصري لا يتجزأ وهو موجود فيه في واقعنا ويجب انتاج أفلام كثيرة عنهم.. فإذا كانت السينما تجاهلتهم في الماضي.. فهذا خطأ في المناخ الفني والسينمائي وأعتقد أن عودة الأقباط ومناقشة مشكلاتهم في السينما هو حق لهم وقد مثل فيلم «بحب السيما» نقلة جديدة في اتجاه ظهور الواقع القبطي في السينما ولا أرى سبباً وجيهاً لهذه الضجة التي أثيرت حول الفيلم.. فالتطرف والتعصب موجود بين المسلم والمسيحي.. ففيلم بحب السيما عالج مشكلة التعصب والتطرف الديني المسيحي ولا ارى في ذلك غضاضة.. وأعتقد أن ما حدث من ضجة حول هذا الفيلم قد يحبط المنتجين عن انتاج مثل هذه الافلام، لأن المنتج قد يخشى أن يمنع فيلمه عن العرض وبالتالي يخسر أمواله.
FOLLOWED
الأقباط في السينما المصرية: «بحب السيما» نزع القناع عن الوجه الخفي للكنيسة و«عمارة يـعقوبيان» وضعهم على حد الخنجر
مصطفى سليمان
06/04/2005
* الأفلام التي أنتجتها السينما المصرية عن الأقباط تعد على أصابع اليد الواحدة، مما جعل الاقتراب من قضية الأقباط فنياً يعد مخاطرة حقيقية قد تؤدي إلى الاطاحة بالفيلم أو اي عمل فني، وهو ما يدعونا للبحث عن السبب وراء تجاهل السينما المصرية للأقباط وقضاياهم، هذا من جهة، أما من الجهة الأخرى فلماذا يتعامل المجتمع القبطي وعلى رأسه الكنيسة المصرية، مع الاعمال الفنية التي تتناول الأقباط بمنطق العصبية والتطرف؟
وقد أنتجت السينما المصرية نهاية 2004 فيلماً أثار حرباً بين الكنيسة والمجتمع وهو فيلم «بحب السيما» الذي يعالج قضية التطرف الديني المسيحي، وبعض المعتقدات الدينية الخاطئة في المسيحية كما ينتقد سلطة الأب وديكتاتوريته داخل الأسرة المسيحية، مما أثار حفيظة الكنيسة المصرية والتي تدس أنفها في كل صغيرة وكبيرة داخل المجتمع المصري بدءاً من اشهار اسلام فتاة في احدى قرى الصعيد المصري إلى تجسيد شخصية واقعية في الفن بحثاً عن حل لسلبياتها وتدعيماً لايجابياتها. وهذا يعيد إلى ذاكرة المدى القريب الدور السياسي للكنيسة المصرية، ووقوفها بالمرصاد لكل من يتجاوز خطوطها الحمراء أو يدخل في المحظور الكنسي. والاعتراضات التي أثارتها الكنيسة أو بعض المتعصبين داخل المجتمع، أكبر دليل على أن الكنيسة المصرية تريد الحياة في عزلة عن ديناميكية المجتمع المصري، هذه العزلة ألقت بظلالها على حرية الابداع والفن، وإذا كان الفن هو مرآة المجتمع فمن الأفضل أن تعكس هذه المرآة كل ألوان الطيف داخل هذا المجتمع، ولكن بشكل فني راق، فكما هاجمت السينما المصرية قضية الارهاب والتعصب الديني لدى بعض شرائح المجتمع من المسلمين فإن من حقها ان تتعرض للمجتمع الكنسي سواء بالسلب او الإيجاب.
حسن ومرقص وكوهين الناقد روبيد الفارسي رئيس القسم الفني بجريدة وطني الناطقة باسم الأقباط يرجع بنا إلى عام 1923 حينما قدمت السينما أول فيلم روائي كان يتناول قضية البطالة بعنوان «برسوم أفندي يبحث عن وظيفة» ثم اتجهت السينما إلى الأفلام الغنائية والرومانسية حتى ظهر فيلم «حسن ومرقص وكوهين» عن مسرحية لبديع خيري وهو فيلم كوميدي يقدم 3 نماذج غير سوية لثلاثة أشخاص ذوي ديانات مختلفة، وبعد ثورة 23 يوليو اختزل دور القبطي في الأفلام في دور الصراف مثل فيلم «الحرام» ليوسف ادريس وفيلم «أم العروسة» من اخراج عاطف سالم وفيه يقوم عباس فارس بدور صديق عماد حمدي وينقذه عندما يتعرض لأزمة مالية.. كذلك سلسلة أفلام حسن الإمام عن ثلاثية نجيب محفوظ حيث قدمت هوامش عن الشخصية القبطية المشاركة في ثورة 1919 والحركة الوطنية بشكل عام.. ولكن في السبعينات وحينما بدأت تظهر المشاكل الطائفية في عهد الرئيس أنور السادات جاء فيلم «القدر» بطولة حسين صدقي وقد قدم هذا الفيلم فتاة قبطية منحلة يهديها الشاب المسلم المتدين، وقد أثار هذا الفيلم أزمة وقتها لأنه كان بمثابة اذكاء للعنصرية التي ظهرت مع تصاعد الحركة الاسلامية الراديكالية.
أما حديثاً فرأينا فيلم «الارهابي» وقدم فيه شخصية قبطية متعصبة وشخصية قبطية أخرى معتدلة، وقد عولجت المسألة بحرفية فنية عالية في السيناريو ولكن ما اثير من ضجة حول فيلم «بحب السيما» يرجع لجرأته، وهو فيلم بديع، لكن يعيبه شيء واحد وهو بناء السيناريو وذلك في: أولاً: شخصية عدلي قدمها محمود حميدة على أنه انسان متطرف لا يقبل الآخر فكيف هذا وهو متزوج من طائفة أخرى غير طائفته يعتبرها على ضلال، كذلك غاب الشكل الأرثوذكسي فالبطل ينتمي إلى هذه الطائفة ومع ذلك غاب شكل الصلاة الارثوذكسية، كذلك حينما يموت البطل «عدلي» تتم الصلاة عليه في كنيسة انجيلية ويشيد بأخلاقه قس انجيلي على الرغم من أنه أرثوذكسي متشدد كما جاء في الفيلم.. الفيلم كان جريئاً وممتازاً في معالجة الواقع المسيحي وعلاقة الانسان بالله الجدلية ما بين الخوف والمحبة والاداء ولكن نظراً للانغلاق الذي نعيشه والحساسية الزائدة عند الأقباط، قوبل الفيلم بهذه الضجة ومن أجل هذه الحساسية هناك ندرة في انتاج هذه النوعية، كذلك هناك عزوف من السينما عن تناول الروايات الجادة بصفة عامة الامر الذي أدى إلى انحدار الانتاج السينمائي والاكتفاء بتقديم التافه من الأعمال.
الباحث هاني لبيب المعني بشؤون المواطنة يؤكد أن الحديث عن الشخصية القبطية والواقع القبطي في الأعمال الابداعية هو اشكالية معقدة ومركبة لأننا ببساطة شديدة نتحفظ على كل ما له علاقة بالدين بوجه عام والدين المسيحي بوجه خاص وذلك على الرغم من أن واقع هذا المشهد يؤكد غير ذلك فالحقيقة الواضحة التي سجلها تاريخ السينما في مصر تؤكد أن المنتجين المسيحيين وحماسهم الشديد قد أثروا المكتبة السينمائية بالأفلام التي اصبحت الآن احدى الدعائم الأساسية للسينما حيث قام العديد من المنتجين والفنانين والفنيين بدور مهم وأساسي في تناول القضايا الاسلامية، كما ساهم الفنانون المسلمون والمنتجون أيضاً في تقديم أفلام عن المسيحية ونذكر مثلاً فيلم «الراهبة» الذي قامت ببطولته الفنانة «هند رستم» وأخرجه الراحل حسن الامام والذي يعتبر تأكيداً لصدق الأحاسيس عند المصريين جميعاً عند تقديم الأعمال التي تمس الأديان ومدى احترام المصري للأديان جميعاً لكننا نجد في الآونة الأخيرة أن ملامح الشخصية القبطية في بعض الأفلام الحديثة تتعرض لها بصورة سطحية وهامشية جداً قد لا تتعدى مجرد اختيار اسم قبطي للشخصية مع تجاهل تام لمفرداتها الخاصة وخصوصيتها الدينية، بل ويحولها الاندماج التام إلى شخصية باهتة بدون ملامح تجعلها مضطرة في جزء من الفيلم أن تعلن فجأة وبطريقة مباشرة انها قبطية وهناك عدة ملاحظات تؤثر في الشخصية القبطية في الأعمال الابداعية والدراسية.
فعلى الرغم من استخدام البعض لألفاظ توحي بالتمايز الكلي الشكلي للاقباط في بعض الاعمال وينفيها في أعمال اخرى فإنه يؤكد دائماً على النسب الفرعوني للأقباط (أهل البلد) وحدهم دون غيرهم وهذا الطرح محل جدل بالإضافة إلى أنه فهم خاطئ في اعتقادنا فمن المعروف أن المصريين جميعاً لهم خصائص عرقية مشتركة.
لا نعتقد فيما يؤكده البعض عن الصورة التقاربية والنموذجية الأبعاد التي رسمها كل طرف للطرف الثاني (الأقباط والمسلمون) للمجتمع المصري فإذا كانت هناك قواسم مشتركة في الاطار العام غير أن هناك صوراً مغايرة في نظرة كل طرف للطرف الثاني وان السمة الأساسية التي يجب ان يتم تأصيلها حينما نتناول الواقع القبطي هو الدور الوطني للكنيسة المصرية طيلة تاريخها على أرض مصر بالإضافة إلى القواسم المشتركة بين المسيحية والاسلام في مصر. الناقد السينمائي د. رفيق الصبان يؤكد أن الاقباط جزء من الشعب المصري لا يتجزأ وهو موجود فيه في واقعنا ويجب انتاج أفلام كثيرة عنهم.. فإذا كانت السينما تجاهلتهم في الماضي.. فهذا خطأ في المناخ الفني والسينمائي وأعتقد أن عودة الأقباط ومناقشة مشكلاتهم في السينما هو حق لهم وقد مثل فيلم «بحب السيما» نقلة جديدة في اتجاه ظهور الواقع القبطي في السينما ولا أرى سبباً وجيهاً لهذه الضجة التي أثيرت حول الفيلم.. فالتطرف والتعصب موجود بين المسلم والمسيحي.. ففيلم بحب السيما عالج مشكلة التعصب والتطرف الديني المسيحي ولا ارى في ذلك غضاضة.. وأعتقد أن ما حدث من ضجة حول هذا الفيلم قد يحبط المنتجين عن انتاج مثل هذه الافلام، لأن المنتج قد يخشى أن يمنع فيلمه عن العرض وبالتالي يخسر أمواله.
FOLLOWED