تسجيل الدخول

View Full Version : الأقباط في السينما المصرية...«عمارة يـعقوبيان» وضعهم على حد الخنجر


MeGoO
02-07-2006, 05:32 AM
http://al-majalla.com/ListNews.asp?NewsID=273
الأقباط في السينما المصرية: «بحب السيما» نزع القناع عن الوجه الخفي للكنيسة و«عمارة يـعقوبيان» وضعهم على حد الخنجر
مصطفى سليمان
06/04/2005

* الأفلام التي أنتجتها السينما المصرية عن الأقباط تعد على أصابع اليد الواحدة، مما جعل الاقتراب من قضية الأقباط فنياً يعد مخاطرة حقيقية قد تؤدي إلى الاطاحة بالفيلم أو اي عمل فني، وهو ما يدعونا للبحث عن السبب وراء تجاهل السينما المصرية للأقباط وقضاياهم، هذا من جهة، أما من الجهة الأخرى فلماذا يتعامل المجتمع القبطي وعلى رأسه الكنيسة المصرية، مع الاعمال الفنية التي تتناول الأقباط بمنطق العصبية والتطرف؟

وقد أنتجت السينما المصرية نهاية 2004 فيلماً أثار حرباً بين الكنيسة والمجتمع وهو فيلم «بحب السيما» الذي يعالج قضية التطرف الديني المسيحي، وبعض المعتقدات الدينية الخاطئة في المسيحية كما ينتقد سلطة الأب وديكتاتوريته داخل الأسرة المسيحية، مما أثار حفيظة الكنيسة المصرية والتي تدس أنفها في كل صغيرة وكبيرة داخل المجتمع المصري بدءاً من اشهار اسلام فتاة في احدى قرى الصعيد المصري إلى تجسيد شخصية واقعية في الفن بحثاً عن حل لسلبياتها وتدعيماً لايجابياتها. وهذا يعيد إلى ذاكرة المدى القريب الدور السياسي للكنيسة المصرية، ووقوفها بالمرصاد لكل من يتجاوز خطوطها الحمراء أو يدخل في المحظور الكنسي. والاعتراضات التي أثارتها الكنيسة أو بعض المتعصبين داخل المجتمع، أكبر دليل على أن الكنيسة المصرية تريد الحياة في عزلة عن ديناميكية المجتمع المصري، هذه العزلة ألقت بظلالها على حرية الابداع والفن، وإذا كان الفن هو مرآة المجتمع فمن الأفضل أن تعكس هذه المرآة كل ألوان الطيف داخل هذا المجتمع، ولكن بشكل فني راق، فكما هاجمت السينما المصرية قضية الارهاب والتعصب الديني لدى بعض شرائح المجتمع من المسلمين فإن من حقها ان تتعرض للمجتمع الكنسي سواء بالسلب او الإيجاب.

حسن ومرقص وكوهين الناقد روبيد الفارسي رئيس القسم الفني بجريدة وطني الناطقة باسم الأقباط يرجع بنا إلى عام 1923 حينما قدمت السينما أول فيلم روائي كان يتناول قضية البطالة بعنوان «برسوم أفندي يبحث عن وظيفة» ثم اتجهت السينما إلى الأفلام الغنائية والرومانسية حتى ظهر فيلم «حسن ومرقص وكوهين» عن مسرحية لبديع خيري وهو فيلم كوميدي يقدم 3 نماذج غير سوية لثلاثة أشخاص ذوي ديانات مختلفة، وبعد ثورة 23 يوليو اختزل دور القبطي في الأفلام في دور الصراف مثل فيلم «الحرام» ليوسف ادريس وفيلم «أم العروسة» من اخراج عاطف سالم وفيه يقوم عباس فارس بدور صديق عماد حمدي وينقذه عندما يتعرض لأزمة مالية.. كذلك سلسلة أفلام حسن الإمام عن ثلاثية نجيب محفوظ حيث قدمت هوامش عن الشخصية القبطية المشاركة في ثورة 1919 والحركة الوطنية بشكل عام.. ولكن في السبعينات وحينما بدأت تظهر المشاكل الطائفية في عهد الرئيس أنور السادات جاء فيلم «القدر» بطولة حسين صدقي وقد قدم هذا الفيلم فتاة قبطية منحلة يهديها الشاب المسلم المتدين، وقد أثار هذا الفيلم أزمة وقتها لأنه كان بمثابة اذكاء للعنصرية التي ظهرت مع تصاعد الحركة الاسلامية الراديكالية.

أما حديثاً فرأينا فيلم «الارهابي» وقدم فيه شخصية قبطية متعصبة وشخصية قبطية أخرى معتدلة، وقد عولجت المسألة بحرفية فنية عالية في السيناريو ولكن ما اثير من ضجة حول فيلم «بحب السيما» يرجع لجرأته، وهو فيلم بديع، لكن يعيبه شيء واحد وهو بناء السيناريو وذلك في: أولاً: شخصية عدلي قدمها محمود حميدة على أنه انسان متطرف لا يقبل الآخر فكيف هذا وهو متزوج من طائفة أخرى غير طائفته يعتبرها على ضلال، كذلك غاب الشكل الأرثوذكسي فالبطل ينتمي إلى هذه الطائفة ومع ذلك غاب شكل الصلاة الارثوذكسية، كذلك حينما يموت البطل «عدلي» تتم الصلاة عليه في كنيسة انجيلية ويشيد بأخلاقه قس انجيلي على الرغم من أنه أرثوذكسي متشدد كما جاء في الفيلم.. الفيلم كان جريئاً وممتازاً في معالجة الواقع المسيحي وعلاقة الانسان بالله الجدلية ما بين الخوف والمحبة والاداء ولكن نظراً للانغلاق الذي نعيشه والحساسية الزائدة عند الأقباط، قوبل الفيلم بهذه الضجة ومن أجل هذه الحساسية هناك ندرة في انتاج هذه النوعية، كذلك هناك عزوف من السينما عن تناول الروايات الجادة بصفة عامة الامر الذي أدى إلى انحدار الانتاج السينمائي والاكتفاء بتقديم التافه من الأعمال.
الباحث هاني لبيب المعني بشؤون المواطنة يؤكد أن الحديث عن الشخصية القبطية والواقع القبطي في الأعمال الابداعية هو اشكالية معقدة ومركبة لأننا ببساطة شديدة نتحفظ على كل ما له علاقة بالدين بوجه عام والدين المسيحي بوجه خاص وذلك على الرغم من أن واقع هذا المشهد يؤكد غير ذلك فالحقيقة الواضحة التي سجلها تاريخ السينما في مصر تؤكد أن المنتجين المسيحيين وحماسهم الشديد قد أثروا المكتبة السينمائية بالأفلام التي اصبحت الآن احدى الدعائم الأساسية للسينما حيث قام العديد من المنتجين والفنانين والفنيين بدور مهم وأساسي في تناول القضايا الاسلامية، كما ساهم الفنانون المسلمون والمنتجون أيضاً في تقديم أفلام عن المسيحية ونذكر مثلاً فيلم «الراهبة» الذي قامت ببطولته الفنانة «هند رستم» وأخرجه الراحل حسن الامام والذي يعتبر تأكيداً لصدق الأحاسيس عند المصريين جميعاً عند تقديم الأعمال التي تمس الأديان ومدى احترام المصري للأديان جميعاً لكننا نجد في الآونة الأخيرة أن ملامح الشخصية القبطية في بعض الأفلام الحديثة تتعرض لها بصورة سطحية وهامشية جداً قد لا تتعدى مجرد اختيار اسم قبطي للشخصية مع تجاهل تام لمفرداتها الخاصة وخصوصيتها الدينية، بل ويحولها الاندماج التام إلى شخصية باهتة بدون ملامح تجعلها مضطرة في جزء من الفيلم أن تعلن فجأة وبطريقة مباشرة انها قبطية وهناك عدة ملاحظات تؤثر في الشخصية القبطية في الأعمال الابداعية والدراسية.
فعلى الرغم من استخدام البعض لألفاظ توحي بالتمايز الكلي الشكلي للاقباط في بعض الاعمال وينفيها في أعمال اخرى فإنه يؤكد دائماً على النسب الفرعوني للأقباط (أهل البلد) وحدهم دون غيرهم وهذا الطرح محل جدل بالإضافة إلى أنه فهم خاطئ في اعتقادنا فمن المعروف أن المصريين جميعاً لهم خصائص عرقية مشتركة.
لا نعتقد فيما يؤكده البعض عن الصورة التقاربية والنموذجية الأبعاد التي رسمها كل طرف للطرف الثاني (الأقباط والمسلمون) للمجتمع المصري فإذا كانت هناك قواسم مشتركة في الاطار العام غير أن هناك صوراً مغايرة في نظرة كل طرف للطرف الثاني وان السمة الأساسية التي يجب ان يتم تأصيلها حينما نتناول الواقع القبطي هو الدور الوطني للكنيسة المصرية طيلة تاريخها على أرض مصر بالإضافة إلى القواسم المشتركة بين المسيحية والاسلام في مصر. الناقد السينمائي د. رفيق الصبان يؤكد أن الاقباط جزء من الشعب المصري لا يتجزأ وهو موجود فيه في واقعنا ويجب انتاج أفلام كثيرة عنهم.. فإذا كانت السينما تجاهلتهم في الماضي.. فهذا خطأ في المناخ الفني والسينمائي وأعتقد أن عودة الأقباط ومناقشة مشكلاتهم في السينما هو حق لهم وقد مثل فيلم «بحب السيما» نقلة جديدة في اتجاه ظهور الواقع القبطي في السينما ولا أرى سبباً وجيهاً لهذه الضجة التي أثيرت حول الفيلم.. فالتطرف والتعصب موجود بين المسلم والمسيحي.. ففيلم بحب السيما عالج مشكلة التعصب والتطرف الديني المسيحي ولا ارى في ذلك غضاضة.. وأعتقد أن ما حدث من ضجة حول هذا الفيلم قد يحبط المنتجين عن انتاج مثل هذه الافلام، لأن المنتج قد يخشى أن يمنع فيلمه عن العرض وبالتالي يخسر أمواله.

FOLLOWED

MeGoO
02-07-2006, 05:37 AM
CONTINUE
عمارة يعقوبيان والمسيحي القواد الفنان

يوسف داوود يرى أنه ليس هناك مشاكل للأقباط يمكن أن تناقش فنياً بعيداً عن مشكلات الجميع في مصر سواء مسلمون أو مسيحيون فالأقباط يعيشون منذ قديم الأزل مع اخوانهم المسلمين وهم دائماً على وفاق ووئام، كما أن الفنانين الأقباط موجودون على الساحة ومشاركون بقوة في الحياة الفنية.. وهناك افلام كثيرة أدخلت بعض الأحداث الخاصة بالشأن القبطي ولكنها تحصيل حاصل، فالواقع القبطي ثابت في المجتمع المصري.. وهناك كثير من المسلسلات تنبهت إلى هذا الواقع، وأكبر دليل على هذا أن هناك ممثلين مسلمين يؤدون أدواراً لشخصيات مسيحية فالفنان أحمد بدير يقدم شخصية قبطية تدعى «ملاك» في الفيلم الجديد «عمارة يعقوبيان» من تأليف علاء الاسواني وبطولة عادل امام وتلك الشخصية التي يمثلها لرجل قواد ليس لديه أي مانع من المتاجرة بأي شيء من أجل المال.. وبالتالي فتقديم الشخصية القبطية ليس بالضرورة ان تكون منزهة عن أي أخطاء أو سلبيات.
ولكن من غير المستحب أن يظهر رجل من رجال الدين سواء مسلم أو مسيحي يعيبه شيء في الفيلم.. هذا يثير حفيظة أي طرف سواء الأقباط أو المسلمين.. أما اعتراضات الكنيسة فيرى يوسف داوود أنها ربما تكون بشأن طقس من الطقوس الدينية كتب بشكل خاطئ في السيناريو أو أن هناك معلومة تاريخية أو اجتماعية خطأ تسيء إلى أي طرف.. فالحقائق لا بد أن تكون مضبوطة.. وعن وجود الأقباط في السينما المصرية يقول يوسف داوود.. هذا الوجود كان في الاربعينات وكان بشكل بسيط أيضاً ولكن نتيجة لبعض المتغيرات أصبح هذا الوجود قليلاً. ويؤيد يوسف داوود فكرة أن أي شخصية قبطية في أي عمل فني يقوم بها ممثل قبطي.. ففيلم «عمارة يعقوبيان» يضم ثلاث شخصيات قبطية في السيناريو وفي خلال الحوار الذي يدور يقول أحدهم «احنا اخوات وزي بعض» والقبط لا يقولون هذا في حياتهم العادية، بل يقولون «احنا ولاد معمورية واحدة» وكذلك لايقولون «متشكرين».. بل يقولون «ربنا يعوض تعب محبتك».. وهذه الملاحظات أخذها المخرج في اعتباره.. لكن هذا لا يمنع أن الأدوار القبطية يمثلها مسلمون، فالمرجح في النهاية هو طبيعة الدور والشخصية التي تتناسب مع ممثل ولا تتناسب مع آخر. ويشير داوود إلى أنه في الفترة الأخيرة تنبه الوسط الفني إلى عدم تجاهل الأقباط في الأعمال الدرامية ولكنه ليس بالقدر الكافي بسبب ما نعانيه هذه الايام من حساسية يثيرها قلة من المتعصبين سواء على الجانب الاسلامي او المسيحي.


اقتحام الواقع القبطي فنياً الفنان ادوارد رياض الذي كان أول ظهور له في فيلم «بحب السيما» الذي بني على اقتحام الواقع القبطي يقول «القضية بالنسبة لي فن وفقط ولا أنظر إليها من منظور مسيحي أو مسلم.. ولا أرى في الوسط الفني عزلة للأقباط.. فقد شاهد فيلم بحب السيما جماهير غفيرة سواء من المسلمين أو المسيحيين.. القضية في فيلم بحب السيما أنه اقتحم الممنوع وهذا حدث لاول مرة منذ 50 عاماً.. وقد تلقيت انتقادات كثيرة من الأقباط.. وترجع أسباب الضجة التي أثيرت حول هذا الفيلم إلى قلة الانتاج لهذه النوعية من الأفلام.. فهي جديدة على المجتمع المصري ولم يتعود عليها من قبل ـ وأيضاً أنه لم تكن هناك فكرة أو موضوع جديد يتناول الواقع القبطي.. واذا كانت هناك انتقادات في الأوساط القبطية فإنها لم تؤد إلى الطعن في ديني او اتهامي بالخروج عن الملة وقد عرض علي فيما بعد الاشتراك في مسلسل «بنت من شبرا» ولكن رفضت لأنني خشيت من الهجوم عليَّ خاصة بعد معاناتي في فيلم «بحب السيما» .
المنتج السينمائي هاني جرجس فوزي منتج فيلم «بحب السيما» يقول ان ما حدث في هذا الفيلم فتح الشهية لانتاج أفلام كثيرة على شاكلته وأتوقع مزيداً من الانتاج لهذه النوعية وما كان ينتج سابقاً كان للموضوعات الانسانية التي تمثل المسيحي والمسلم في محبة ووطنية مثل فيلم «الكلام في الممنوع» والذي كان بطولة نور الشريف وماجد المصري الذي أدى دور مسيحي هارب ومتخف في زي شاب سني ولكن حينما يعلم نور الشريف قصته الحقيقية وهو ضابط تنفيذ الأحكام يقبض عليه تنفيذاً للقانون ولكنه يقف بجانبه لأنه متأكد من براءته، أما فيلم «بحب السيما» فهو أول فيلم ينتج ويعالج قضية التطرف الديني المسيحي وبعض المعتقدات الخاطئة في المسيحية.. هو أول فيلم ينتقد ويعالج مسألة الديكتاتورية التي كان يتصف بها الأب محمود حميدة وتطرفه.. فهو يمنع التليفزيون في منزله وحينما يواجه نفسه أمام ربه وهذه معالجة درامية لقضية عبادة الانسان لربه هل هي لمجرد الخوف أو الحب. سألت هاني جرجس فوزي: لماذا استعنت بممثلين مسلمين في فيلم يعالج قضية التطرف الديني المسيحي ولم تستعن بممثلين أقباط؟ فأجاب: أنا لا أنتج فيلماً للكنيسة.. كما أن طبيعة الشخصية هي التي تفرض نفسها.. فالشخصية الرئيسية في الفيلم هي شخصية مركبة تحتاج إلى ممثل محترف ولكن أيضاً قدمت وجوهاً جديدة في الفيلم مثل منة شلبي وادوارد رياض. وعن رأيه في اعتراض الكنيسة على الفيلم يؤكد هاني جرجس فوزي: لم تعترض الكنيسة رسمياً على الفيلم كما أن الذين اعترضوا هم قلة وبصفتهم الشخصية ولا يبغون من هذا الاعتراض سوى الشهرة وقد قال د. مدكور ثابت رئيس الرقابة في ذلك الوقت «ان هذا الفيلم اجمل فيلم شاهدته منذ 20 عاماً .. فهو يقدم مصر للأمام 50 عاماً في جرأة تناول هذا الموضوع، وأؤكد أنني رفضت مراقبة الكنيسة لأنها ليست جهة اختصاص. أما بشأن الواقع القبطي في السينما المصرية فيقول فوزي: من الطبيعي أن الأفلام التي تنتج تعالج قضايا اجتماعية سواء خاصة بالأقباط أو غيرهم.. نحن نعرض مشكلة أو ظاهرة دون أن تتعرض أو تختص بمسيحي ومسلم وهذا يمثل 95 % من الأفلام، لكن هناك بعض الأعمال التي تقدم السير الذاتية أو الأعمال التاريخية هذه افلام متخصصة وهناك افلام يتناول فيها المؤلف تفاصيل صغيرة عن العلاقة بين الأقباط والمسلمين وهم لا يتعرضون فيها للدين ولكن اذا كانت البيئة الاجتماعية أكثر ديمقراطية أعتقد أن عرض أي فيلم يتناول قضية المعتقد الديني أو ما أسميه الثقافة الشعبية لن يكون هناك اعتراض.. فمثلاً فيلم «قنديل أم هاشم» أنتج منذ 30 عاماً يذهب البطل إلى ضريح «السيدة زينب» ويحطم زيت البركة الذي تسبب في اصابة البطلة بالعمى هو تعرض لمعتقد تراثي شعبي يقولون أنه معتقد ديني وكان مخرج الفيلم مسيحيا ومع ذلك لم يعترض أحد.. وذلك لأن البيئة كانت ديمقراطية ولم يكن هناك جماعات دينية متطرفة أو غيرها اما الآن فنحن أمام حالة تدين ظاهر لا يقبل أن يناقش أصحابه هذا التوجه .

وطنى مخلص
02-07-2006, 05:50 AM
.. فمثلاً فيلم «قنديل أم هاشم» أنتج منذ 30 عاماً يذهب البطل إلى ضريح «السيدة زينب» ويحطم زيت البركة الذي تسبب في اصابة البطلة بالعمى هو تعرض لمعتقد تراثي شعبي يقولون أنه معتقد ديني وكان مخرج الفيلم مسيحيا ومع ذلك لم يعترض أحد.. وذلك لأن البيئة كانت ديمقراطية ولم يكن هناك جماعات دينية متطرفة أو غيرها اما الآن فنحن أمام حالة تدين ظاهر لا يقبل أن يناقش أصحابه هذا التوجه .
تصحيحا فقط لمعلومة تاريخية لقد قام المخرج و الاديب " كمال عطية " (المسيحى ) بكتابة سيناريو فيلم قنديل ام هاشم و رفضته الرقابة و نصحه صديقه الاديب يحيى حقى اللجوء للكاتب الاسلامى المتطرف الارهابى عبد الحميد جودة السحار صاحب مطبعة مصر ليتم وضع اسمه على السيناريو ككاتب سيناريو على الفيلم رغم أن الذى كتب السيناريو حقيقة هو كمال عطية و بالفعل وافقت الرقابة عندما وجدت اسم عبد الحميد جودة السحار كاتبا للسيناريو و ليس كمال عطية
و بعد الانتهاء من تصوير الفيلم منعته الرقابة و تظلم حقى امام صديقه جمال عبد الناصر الذى شاهد الفيلمك و سمح به بعد ازالة ثلاثة مشاهد منه
و عندما نزل للسينما
شن كمال الدين حسين (وزير التعليم) حملة صحفية كبيرة ضد الفيلم و مؤلفه الكافر من اكثر من عشرة مقالات على صفحة كاملة نشرت كلها فى جريدة الاهرام بينما قام محمد انور السادات بنفس المهمة فى صحيفة الجمهورية و فشل الفيلم كما ظل ممنوعا من العرض تليفزيونيا الى ان اخترعت الفضائيات و قامت بعرضه مئات المرات ففك التليفزيون المصرى الحظر المفروض على هذا الفيلم

MeGoO
02-07-2006, 06:16 AM
تصحيحا فقط لمعلومة تاريخية لقد قام المخرج و الاديب " كمال عطية " (المسيحى ) بكتابة سيناريو فيلم قنديل ام هاشم و رفضته الرقابة و نصحه صديقه الاديب يحيى حقى اللجوء للكاتب الاسلامى المتطرف الارهابى عبد الحميد جودة السحار صاحب مطبعة مصر ليتم وضع اسمه على السيناريو ككاتب سيناريو على الفيلم رغم أن الذى كتب السيناريو حقيقة هو كمال عطية و بالفعل وافقت الرقابة عندما وجدت اسم عبد الحميد جودة السحار كاتبا للسيناريو و ليس كمال عطية
و بعد الانتهاء من تصوير الفيلم منعته الرقابة و تظلم حقى امام صديقه جمال عبد الناصر الذى شاهد الفيلمك و سمح به بعد ازالة ثلاثة مشاهد منه
و عندما نزل للسينما
شن كمال الدين حسين (وزير التعليم) حملة صحفية كبيرة ضد الفيلم و مؤلفه الكافر من اكثر من عشرة مقالات على صفحة كاملة نشرت كلها فى جريدة الاهرام بينما قام محمد انور السادات بنفس المهمة فى صحيفة الجمهورية و فشل الفيلم كما ظل ممنوعا من العرض تليفزيونيا الى ان اخترعت الفضائيات و قامت بعرضه مئات المرات ففك التليفزيون المصرى الحظر المفروض على هذا الفيلم
انا عمرى ما شوفت الفيلم ده اصلا بصراحه, ممكن حد يقوللى قصته , و ليه الرقابه منعته؟
شكرا

وطنى مخلص
02-07-2006, 08:32 AM
انا عمرى ما شوفت الفيلم ده اصلا بصراحه, ممكن حد يقوللى قصته , و ليه الرقابه منعته؟
شكرا
هذا الفيلم الذى بسببه ظل المخرج و السيناريست و الاديب كمال عطية ممنوعا من العمل لدى المؤسسة المصرية العامة للسينما و شركاتها و فى ظل تأميم السينما وقتها معناه المنع من العمل بالسينما المصرية حيث اضطر وقتها للاتجاه للسينما الامريكية و اخرج فيلمين لشركة مترو جولدن مير و لكن مشكلته انه لم يكن يعرف الانجليزية و كان يتكلم بالايطالية و هناك مترجم لذلك لم يستمر و عاد ليجلس فى بيته

و الفيلم قصة "يحى حقى " سيناريو و حوار و إخراج"كمال عطية " و -- أشرف على السيناريو الكاتب المحمدى المتطرف "عبد الحميد جودة السحار" و بطولة
الفنان : شكري سرحان عبد الوارث عسر و استاذ الاداء العبقرى صلاح منصور و الدكتور سعد اردش و راهبة المسرح المصرى امينة رزق بالاضافة لماجدة الخطيب فى دور العاهرة و سميرة احمد فى دور ابنة العم العمياء و محمد توفيق فى دور حلاق الصحة
و قصته عن الاسرة الفقيرة المتكونة من أحمد عبد الوارث (عامل نظافة فى دائرة الباشا ) و أمينة رزق (الفلاحة الفقيرة زوجته) و شكرى سرحان ( ابنه الطالب الطموح بالثانوى العام و سميرة احمد ابنة عمه العمياء
التى كانت ترى بصورة طبيعية الى ان اصابها مرض رمد عادى و لكن بدلا من ان تتعالج بمطهر للعين وضعت فى عينها زيت إشعال مصباح الانارة فى جامع السيدة زينب فأصيبت بالعمى طبعا

الاسرة تقيم بحى السيدة زينب و هى اسرة متخلفة تؤمن بانهم يرزقون لأنهم يعيشون بجوار جامع السيدة زينب و لو بعدو عنه سيموتون من الجوع
الابن (شكرى سرحان) علمانى يتمنى دراسة الطب حتى يعالج اهل الحارة من تخلفهم قبل امراضهم و هو فى حالة صراع نفسى فمن ناحية يكرههم بشدة لتخلفهم و يتمنى ايذاءهم و من ناحية اخرى يتمنى ان ينقذهم من تخلفهم فإذا رفضوا الحضارة و تمسكوا بالتخلف انتصر شعور الكراهية ضدهم على شعور الرغبة فى انقاذهم و انقلب عليهم و سبهم فهم كلهم مرتبطون بجامع السيدة زينب فمن اصابه مرض يعالج بتراب الجامع او زيت مصباحه و من اصابه ظلم يضع ورقة بها شكوى رسمية للسيدة زينب و من اصابه فقر يضع فى مصباح الانارة الخاص بالمسجد طلب اعانة مالية من السيدة زينب حتى العاهرة التى تمارس الدعارة مستمرة فى العمل بالدعارة فى ذات الوقت الذى تتقدم يوميا بطلب رسمى للسيدة زينب للتوب عليها من مهنة الدعارة؟؟ و هى تلوم السيدة زينب انها لم تمنعها حتى الآن من الدعارة

شكرى سرحان يلعن والديه كلما رآهما يحضران زيت مصباح الانارة لوضعه فى عين ابنة عمه العمياء و الاب يحب ابنه و يخاف عليه من انتقام اللات بسبب كفر الابن و يطل من السيدة زينب منع اللات من الانتقام من ابنه الكافر
يتخرج الابن من الثانوية العامة
ويسارع الاب للباشا ليعطيه كارت توصية ليدخل ابنه كلية الطب بالمجان و لكن الاب يصل متاخرا بعد اغلاق القوائم فيفشل فى الحصول على المجانية لإبنه فيمتنع الابن عن العمل كموظف و يصر على دراسة الطب فى المانيا حيث ان الدراسة الجامعية فى المانيا بالمجان تماما
يبيع الاب عبد الوارث عسر قطعة ارض صغيرة تمتلكها ابنة العم العمياء و يمول بها ثمن تذكرة السفر الى المانيا لابنه و مبلغ من المال يتعيش به فى سنوات الدراسة و هناك شكرى سرحان يفاجأ بعظمة الحضارة الغربية النصرانية الانفتاح طيبة قلب الناس حتى ان احدى السيدات الامانيات تتبناه تماما كإبن لها و تجعله اخا لإبنتها التى اصبحت بعد ذلك اقرب المقربين له فى المانيا و عندما قرر العودة لمصر بعد سنوات الدراسة الطويلة تبكى المراة التى تبنته و ابنتها و يحاولان اقناعه بالبقاء و لكنه يصر على العودة بينما كان له زميل مصرى مسيحى (الدكتور سعد اردش ) و فى نفس ظروفه و لكنه تزوج الفتاة الامانية التى كان يصادقها و حسم خياراته تماما لصالح الحياة الغربية و الحضارة الغربية و عاد الاثنين
الطبيب المسيحى افتتح عيادة حديث فى حى الزمالك لعلاج الاجانب و البكوات و الباشوات و تشاركه زوجته الامانية ادارتها و ا ذاع صيته كعبقرى فى طب العيون و ظل يضغط على شكرى سرحان ان يعمل معه و يرسل لصديقته الامانية ليتزوجها و يحسم خياراته معه و لكن شكرى سرحان يرفض و يقرر انه لن يكون حرا فى الاختيار الا اذا تأكد بنسبة 100% ان خيار الحضارة الغربية هى الخيار الصحيح و قال انه كره الحضارة المحمدية لانها هى السبب فى عمى ابنة عمه و انه اذا استطاع علاجها بالطب الغربى فهذا اكبر دليل على تفوق الحضارة الغربية و بالفعل يجرى جراحة لابنة عمه فى المستشفى و لكنها تظل عمياء و الجراحة تفشل يصاب بإهتياج و يفقد الثقة فى الحضارة الغربية و لكنه لا يستعيد الثقة فى الحضارة المحمدية و ينزل ليعيش فى وسط الناس فى الحارة و هناك يقابل العاهرة (ماجدة الخطيب) و يقيم معها علاقة و يكون متعجبا من اعتقادها انها عملت فى الدعارة لان السيدة زينب تسمح لها بذلك و انه عندما تقرر السيدة زينب ان تتوب عن الدعارة ستتحقق لها التوبة ؟؟ لذلك فهى تصوم رمضان و ترفض احتساء الخمر مع زبائنها لان الخمر حرام؟؟
ثم يذهب للمسجد فيفاجا بحارس المسجد الافاق (صلاح منصور)الذى يدعى بأنه قادر على عمل المعجزات بمصباح الانارة الموجود فى المسجد و يتضح انه متعدد الزوجات و زوجاته تطاردنه و يعرف منه ان ابوه كان يأتى يوميا فى فترة اجراؤه الجراحة لابنة عمه ليأخذ زيت القنديل؟؟؟؟؟ فيفهم ان سبب فشل الجراحة هو زيت مصباح الانارة و ان والده كان يغافله و يضع زيت مصباح الانارة فى عين ابنة عمه فى فترة تغطية العين بعد ارجاء الجراحة فيعود الدكتور شكرى سرحان للطب و لكن من خلال عيادة مشتركة مع حلاق الصحة النصاب الذى يعالج بزيت المصباح(محمد توفيق) و يزعم لاهالى الحى انه يعالجهم بزيت المصباح((المقصود هو الباس الحضارة الغربية لباسا محمديا زائفا كاذبا بالادعاء بان اختراع الطائرة موجود فى القرىن و اختراع الكمبيوتر موجود فى القرآن و ان كل الاكتشافات الغربية اكتشفها محمد ابن عبد اللات قبل الف و اربعمئة سنة؟؟؟؟)) و يتولى شكرى سرحان ينفسه احضار زيت المصباح طازجا من الجامع و يدخله معه حجرة العمليات ليلقيه فى القمامة بعد ان تبعد عنه انظار اهل المرضى و يطبق الطب الغربى على الناس و لكنه يزعم كذبا لاهل المريض و المريض انه يعالجهم بزيت المصباح و بالفعل ينجح فى علاج ابنة عمه العمياء و اعادة الابصار لها و يتزوجها و يستمر فى ممارسة هذا النوع من النصب لمصلحة الاهالى و ينتهى الفيلم.

أما عن المشاهد المحذوفة
(1)مشهد مناقشة بين شكرى سرحان و صديقه المسيحى حول ان الدليل على تفوق الحاضارة الغربية سيكون فى تمكن تلك الحضارة من شفاء ابنة عمه
(2)مشهد اعتراف حارس المسجد لشكرى سرحان بان والده كان يأخذ زيت المصباح سرا و يغافله و يضعه فى عين ابنة عمه اثناء اجراؤه للجراحة لها
(3) مشهد القاؤه زيت مصباح المسجد فى صندوق قمامة حجرة العمليات