PDA

View Full Version : ماذا يقول محمد سليم العوا فى أحدث كتبه؟!!


nosha
13-07-2006, 07:49 AM
وطنى الدولى: 9 يوليو 2006

كتبه : مجدى خليل

ماذا يقول محمد سليم العوا فى أحدث كتبه؟

الكتاب : للدين و الوطن
فصول فى علاقة المسلمين بغير المسلمين
المؤلف : د. محمد سليم العوا

الناشر : نهضة مصر ، مارس 2006

الدكتور محمد سليم العوا شخصية إسلامية معروفة كأحد أبرز نجوم الإسلام السياسى فى المنطقة العربية ، يشغل موقع الأمين العام للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذى يرأسه الشيخ يوسف القرضاوى ، و هو عضو الفريق العربى للحوار الإسلامى ـ المسيحى ، و عضو فى العديد من المؤسسات الإسلامية ، و من ملهمى مؤسسى حزب الوسط الإسلامى تحت التأسيس فى مصر و ابنته عضو مؤسس فيه ، كما أنه ضيف منتظم فى برنامج "لقاء الجمعة" على التليفزيون المصرى و يطل علينا أحيانا من خلال "الشريعة و الحياة" و "بلا حدود" على قناة الجزيرة و يكتب فى العديد من الصحف العربية و كان يكتب بانتظام فى صحيفة الشعب حتى إغلاقها و له عمود فى صحيفة الأسبوع.

و لأن د . محمد سليم العوا يصنف نفسه و يصنفه البعض على أنه من المعتدلين فى التيار الإسلامى ، و هو دائم على الحوارات الإسلامية ـ المسيحية فى روما و غيرها من منتديات حوار الحضارات ، لهذا نسلط الضوء على بعض أفكاره التى وردت فى أحدث كتبه و هو عبارة عن مجموعة مقالاته التى نشرها فى العقد الأخير عن العلاقة بين المسلمين و الأقباط.

أولا : فى العلاقة بين المسلمين و غيرهم :

أول ما يلفت نظرك هو عنوان الكتاب "فصول فى علاقة المسلمين بغير المسلمين" فموقع الأقباط عنده ينسب إلى الإسلام ، و هو أنهم غير مسلمين .
و من أول الكتاب إلى آخره يحدد العوا موقع الأقباط فى كافة مناحى الحياة من أنهم توابع للمشروع الإسلامى و الدين الإسلامى يجب عليهم أن يكيفوا أنفسهم مع أحكامه و نواميسه و قواعده و ثقافته ، و لهذا يهدى كتابه إلى "الذين لا يستكبرون ... و إذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق ... يقولوا ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين" و هؤلاء هم أهل الكتاب الذين يوجه إليهم حديثه ، الذين يؤمنون بنبى الإسلام و رسالته و يبكون عند تلاوة القرآن ، أى أنه يوجه كلامه إلى الأقباط الذين يؤمنون بالإسلام!!(hrt: (sml22) (sml22) (hrt:
و هو يعلم أنه لا يوجد مسيحى واحد فى العالم كله يؤمن بنبى الإسلام و لا برسالته ، كما أنه لا يوجد مسلم واحد فى العالم كله يؤمن بألوهية المسيح و صلبه و قيامته و فداءه للبشرية ، فكل دين له عقائده المتفردة و لذلك نكرر دوما لا معنى للنقاش حول هذه العقائد أو الإلحاح لاعتراف طرف بعقائد الطرف الآخر ، فما يجمعنا كثير : العيش المشترك ، الوطن المشترك ، الإنسانية المشتركة .
هو إذن يهدى كتابه إلى العنقاء و الغول.

nosha
13-07-2006, 08:34 AM
من أول الكتاب لآخره يخاطبنا السيد العوا بلغة آمرة ، فنحن مواطنون و لكن ليس وفقا لقواعد المواطنة فى الدولة الحديثة ، و إنما المواطنة لغير المسلمين فى الدولة الإسلامية ، فالمساواة الحقيقية هنا نوع من الكفر ، و يعلنها صراحة فى مقدمة الكتاب " عندما ندافع عن الأقباط ندافع عنهم من موقع إيماننا الإسلامى " و لهذا يصر على أن الصحوة الإسلامية رسخت فكرة المواطنة !!! (ص12)
و هو لا يعترف بأى مصطلحات حديثة ، و إنما الأساس عنده " أن التعامل مع البشر فى الدولة الإسلامية على أساس عقيدى : هل هم مسلمون أم غير مسلمين " (ص19)
و فى أول فصول الدراسة يقول لنا بوضوح " أن النص القرآنى يمثل المرجع الأساسى و المصدر الأول للأحكام و القيم و الأخلاق الإسلامية جميعا " (ص25)
" و هذا القرآن هو الذى وضع دستور العلاقة بين المسلمين و غير المسلمين أيا كانت ديانتهم" (ص33)
و لهذا " لا يجوز لرجال الدين المسيحى فى المجتمع الذى غالبيته من المسلمين أن يناقشوا قضايا الدين الإسلامى و قضايا الفقه الإسلامى و قضايا الشريعة الإسلامية مناقشة من يقبل ما يعجبه و يرفض ما لا يوافق هواه " (ص73)
" فما كان فرضا فى دين الإسلام فلا يسوغ لأهل الكتاب من الأديان مناقشته مناقشة المتشككين فى صحة العمل به أو ضرورة الالتزام بما تقرر منه ، و إلا كان هذا تجريحا للإسلام يوغر القلوب" (ص74)
و وفقا لتصوره هذا فهو ينكر على البابا شنودة الاعتراض على فرض الشريعة على الأقباط أو مناقشة تفاصيلها بقوله " أما القضايا التفصيلية التى أثارها البابا على الشريعة و تطبيقاتها فإن الدخول فيها يعنى التسليم بحقه فى مناقشة شأن الشريعة الإسلامية و المجادلة فى أحكامها و نحن لا نسلم للبابا شنودة بذلك و لا لغيره من غير أهل الإسلام " (ص76)
بما فى ذلك كل مؤسسات الأقباط يجب أن تخضع للمسلمين أما مؤسسات المسلمين فلهم وحدهم!!
و محمد سليم العوا ضد منح الأقباط مساحة عادلة فى وسائل الإعلام ليتعرف شريك الوطن على دينهم و يعتبر ذلك تبشيرا مرفوضا فى الدولة الإسلامية " و ليس جائزا أن تخضع الدولة للمطالبة التى تتكرر بين وقت و آخر بأن يسمح بالدعوة للمسيحية فى وسائل الإعلام الرسمية ، فهذا أمر لا يجوز لأن مصر دولة إسلامية بموجب دستورها ، و الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع ، و الأقباط لهم الحق فى الدعوة و لكن فى كنائسهم و بين أبنائهم و فى أحيائهم " (ص101)
و طبعا يعتبر الكاتب أن إسلام أحد الأبوين يتبعه اعتبار أولاده أو بناته القصر مسلمين ، فلا ولاية لغير المسلم على المسلم (ص212 ـ 213)

يتبع ..

nosha
13-07-2006, 09:39 AM
و رغم أن سليم العوا يؤكد فى كل لقاءاته و كتاباته أن نظام أهل الذمة دخل التاريخ و لم يعد له قائمة إلا أنه يبشر بذمية جديدة تضرب المواطنة فى مقتل ، فكل الحقوق و الواجبات ليست نابعة من المواطنة و إنما من الدين ، " فالإسلام يجعل الأقباط فى حماية الله و رسوله (dig:{ ، لا فى حماية الحكومة و لا فى حماية الشرطة و لا فى حماية الشرطة المحلية ، و المعتدى على قبطى معتدى على ذمة الإسلام العامة و قاطع لرحم الإسلام " (ص78)
" حماية الأقباط فى مصر يفرضها الدين على المسلمين قبل أن يفرضها القانون ، فكيف لمسلم أن يهمل الرحم النبوى و يغفل عن حكم الذمة الإسلامية " (ص93)
إن لم تكن هذه العبارات الواضحة تنطق بالذمة و تعطى الأسبقية للدين على القانون فماذا تكون إذن؟!(bay:))

تنطلق كل كتابات العوا من فكرة بسيطة محورية حكمت كل التاريخ الإسلامى بأن كل العلاقات فيها طرف منتصر و طرف مهزوم ، و لابد من العمل بكل الطرق على نصرة المسلمين و هى تختلف عن قواعد التعاون فى الدول المتحضرة التى تفترض أن الكل فائز من علاقات التعاون الصحيحة ، و لهذا يقول : " لذلك نقول أن واجب فقه العصر أن ييمم وجهه شطر تلك العلة نفسها : المصلحة الراجحة للمسلمين " (ص43)

هذه هى نصوص مما كتبه محمد سليم العوا عن القواعد التى تحكم المسلمين و الأقباط فى دولة حديثة ، و هو يعتبر هذه الكتابات اجتهادا عصريا ، و السؤال : هل تختلف هذه الاجتهادات العصرية جدا عما يكتبه رموز التطرف و الإرهاب ؟ و إذا كانت هذه الاجتهادات عصرية ، فما هو شكل الاجتهادات غير العصرية؟(bob:)

ثانيا : أوضاع الأقباط فى رأى العوا :

يقول محمد سليم العوا فى برنامج الشريعة و الحياة فى قناة الجزيرة " دعاوى اضطهاد الأقباط كذب صراح لا يختلف عليه إثنان فى مصر (non agree) . ما معنى مضطهد ؟ يعنى يعامل معاملة مواطن من الدرجة الثانية ، القبطى يعامل معاملة المسلم و ربما أحسن فى دوائر الحكومة و مع الشرطة ، و مع جهات الدولة ، لا يوجد أى نوع من أنواع الاضطهاد للقبطى(bay:)) " !!!!!!!!!(23أبريل2006)
و إذا كان العوا يوضح فى النصف الأول من كتابه المذكور اجتهاداته فيما يتعلق بالقواعد التى تحكم العلاقة بين المسلمين و غيرهم ، فإنه فى النصف الثانى من كتابه يعلق على أوضاع الأقباط من خلال الحوادث التى تعرضوا لها من الكشح 1998 إلى الإسكندرية 2005 و تفاجأ بحجم التحريض الذى تمتلئ به سطور مقالاته و صفحات كتابه فى هذا الشأن ..

يتبع..

nosha
13-07-2006, 10:39 AM
" فالأقباط يحوزون على 60% من حجم الاقتصاد المصرى كما يردد بعض المسلمين " (ص99)

و رغم أن هذه كذبة من النوع الثقيل إلا أنه يدعى التسامح و يقذفهم بتهمة جديدة
" وهذا أمر لا يثير لدى أى حساسية إذا حصل الإنسان على قوة اقتصادية نتيجة جهده ... و لكن إذا كان هذا الوضع الاقتصادى نتيجة لما يتردد عن دعم خارجى أو تعامل مع قوة خارجية أو نتيجة لمعونات مشروطة فهنا مكمن الخطر " (ص99)

و لكى تكتمل قصة التهييج ضد الأقباط الذين يملكون 60% من الاقتصاد كما يزعم ، يكرر أربع مرات فى كتابه أن " عددهم 6% فقط من تعداد سكان مصر " (ص255 ، 249 ، 246 ، 19) (بالمناسبة ، كل التيارات الإسلامية ثبتت تعداد الأقباط عند رقم 6% فى حين تقول الحكومة أنهم 10% أما الأقباط فيقولون أن الحد الأدنى لتعدادهم هو 15%)

و يواصل طوال النصف الثانى من الكتاب التحريض على الأقباط لأنهم يظلمون المسلمين و يفترون عليهم من ناحية ، و فى نفس الوقت يتمتعون بكل هذا النعيم و الامتيازات فى دولة إسلامية المفروض أن يتمتع مواطنوها المسلمون بهذه الامتيازات !!!!!!!
" أدعو الله أن يفئ على المسلمين فى هذا البلد بمثل ما أفاء على الأقباط " (ص98){{yawka]]

" إذا كانت الدولة متعصبة فهى متعصبة للأقباط فالكنائس ليس عليها رقابة ، بل أمن يحميها ، بينما ما يجرى داخل الكنيسة لا أحد يعرف عنه شيئا بينما المساجد يؤمها فى كل صلاة رجال من الأمن ... ناهيك عن الشروط العشرة التى تفرضها الأوقاف على بناء المساجد " (ص98)
هل سمع أحد عن هذه الشروط العشرة التى تخضع لها المساجد فى مصر ؟! (MM:} (MM:}

و هكذا يواصل : " و الواقع أن الأقباط يتمتعون فى مصر مبارك بمقادير من النفوذ و القوة و السلطان السياسى و الاقتصادى و الاجتماعى لم يسبق أن يتمتعوا بها " (ص249)

و مفيش حد أحسن من حد " إذا كان الإسلام قد غزا مصر(dig:{ ، فإن المسيحية هى الأخرى غزت مصرhapbirth:) " !!!!!!!!! (ص102)

أما التحريض : " فجهاز مباحث أمن الدولة لا يجوز أن يبعد عن الشأن القبطى " (ص174)cry

أما الحق فى إرشاد و وعظ الشخص الذى يريد التحول إلى الإسلام و الذى منح للأقباط منذ عهد سعيد باشا ، فيمتعض منه الأخ محمد سليم العوا ، و يريد فقط إخطار أهله و الكنيسة بدون إعطائهما هذه الفرصة لإرشاد الشخص و مراجعته فى قراره الخطير هذا " (ص186)

و بالنسبة للشباب من البلطجية الذين قبض عليهم لأنهم قاموا بتخريب متلكات الأقباط فى أحداث الإسكندرية فيبرر لهم أخطاءهم و يدعو المسلمين إلى زيارتهم فى السجن و التخفيف عنهم " إن أفضل القربان إلى الله زيارتهم يوم العيد فى السجن و التخفيف عنهم بما يمكن لكل إنسان عمله ، فإنهم ـ و إن يكونوا مخطئين ـ لم يحملهم على خطئهم إلا الغضب لدينهم و الحمية له )bom:) (dig:{ " (ص241)
و هذا التبرير يشبه التبرير الذى قدمه الشيخ محمد الغزالى لقتلة فرج فودة و قد ذهب وقتها إلى المحكمة لتبرئتهم فما أشبه الليلة بالبارحة !

و عبر صفحات الكتاب ترهقك كم الافتراءات و الأكاذيب و الاستفزازات التى يرددها محمد سليم العوا ، و قد تحملت عناء قراءته و عرض نصوص منه ليطلع القارئ على محتوى المشروع الإسلامى فى شقه المعتدل !!!!!!! )tik:} )tik:} )tik:}

و الرد على هذا المشروع هو الرفض الكامل ، فمرجعيتنا الوحيدة المقبولة هى المواطنة كما يعرفها القانون الدولى الحديث ، و الحقوق كما تنص عليها المواثيق الدولية ، فالفرد بمجرد ميلاده يحصل على جنسيته التى تمنحه حق المواطنة ، أما الدين فهو مسألة شخصية ، فالمواطنة فقط هى مناط الحقوق و الواجبات ، بالطبع ليست المواطنة التى تمثلها الاجتهادات الإسلامية ، و إنما هى التى يقرها المجتمع الدولى الحديث .
المشروع الإسلامى يجعل المواجهة قادمة لا محالة ، إذا حكم الإسلاميون مصر ،
و السؤال للأقباط : هل أنتم مستعدون ؟

Christian
13-07-2006, 11:27 AM
فيه كلمة واحدة للرد على هذا السفيه مكونة من 3 حروف و مش هقولها علشان عيب ....
صحيح : العوا يعوى
و من وراءه الكللاب

nosha
14-07-2006, 03:31 PM
بانتظار أحد المسلمين المنصفين ليعلق ،
هل هذا هو الحكم الإسلامى العادل جدا جدا ؟
على أى حال طالما إحنا حا نكون

الأقباط فى حماية الله و رسوله (dig:{ ،

يبقى ربنا يستر .... قصدى يبقى مفيش أى خوف (sml12) (sml12)