PDA

View Full Version : الكنيسة ولبنان وغزة


elkokazy
18-07-2006, 08:47 PM
محمود سلطان : بتاريخ 18 - 7 - 2006
بعد أحداث الشغب الطائفي الذي شهدته منطقة العباسية التي تقع فيها الكاتدرائية الأرثوذكسية الرئيسية ، عقب نشر صور فضائحية لقس خليع ومشلوح في جريدة النبأ ، كتب القاضي الجليل والمؤرخ الكبير المستشار طارق البشري ، بإحدى الصحف المصرية ، موضحا أنه ينبغي لنا معشر المصريين أن نعرف ماذا يقال للأقباط بالضبط داخل الكنائس !
البشري كان قلقا على "العقل القبطي" الذي أثبتت سلسلة الاحتقانات الأخيرة ، أنه بات مستسلما لمجموعة من الأفكار المتطرفة يتلقاها على يد معلميه بالكنائس. هذه المخاوف لم تعد تحتاج إلى "دليل" يدعمها ، بل إن المسألة باتت تتجاوز إطارها "الطائفي" في أكثر صوره تطرفا ، إلى ما يمس الثوابت الوطنية التي استقر الضمير الجمعي المصري بكل طوائفه على احترامها .
لقد وصلتني رسائل من أقباط غاضبة من المفكر القبطي الكبير د. رفيق حبيب لأنه يتحدث عن "المقاومة" في العراق وفلسطين ولبنان ، بإجلال وإكبار وموضوعية ، رغم أن حبيب يتحدث بروح وحس وطني نبيل وحصيف متجردا من أية نزعة طائفية أو أيديولوجية . الرجل يتكلم مدافعا عن "المقاومة" التي تدافع عن العروبة الإسلام باعتبارهما الوعاء الحاضن لثقافة وحضارة العرب جميعا سواء أكانوا مسلمين أو أو أقباطا أو حتى من اليهود . إنه منهج وطني عقلاني يتجاوز المنطق الطائفي الجاهلي الذي يقدمه أصحابه على أية مصلحة وطنية مقدسة .
بعض الأقباط كتب في "المصريون" معلقا على المقالات المنشورة ، وتشعر من مفرداته ولغته أن قلمه يقطر غيظا وغضبا من دفاع الكتاب عن المقاومة الفلسطينية واللبنانية ، ويصر على أن يصف "حزب الله" و"حماس" بأنهما "جماعتان إرهابيتان" !
وما يبعث على القلق ـ القلق الحقيقي هنا ـ أن وصفهما بـ"الإرهاب" ربما يكون قد صدر احتكاما إلى المنطق "الطائفي" وحده أي لأنهما "مسلمين" وحسب !
تواتر التعليقات بهذا الشكل من أقباط مصريين ، يجعلنا نعيد مجددا إحياء طلب المستشار البشري ونقول صراحة : نريد أن نعرف ماذا يقال للأقباط داخل الكنائس على وجه التحديد ؟!.
بعض الأقباط عادة ما يستندون إلى موقف البابا شنودة الرافض لزيارة القدس أو الحج إليها إلا مع شيخ الأزهر ، للتدليل على حضور البعد الوطني في مواقف رأس الكنيسة ، وينسوا أن "المحكات" الحقيقية على الأرض هي التي تفرز الأقوال والإدعاءات ، ولم يعد أحد يعول كثيرا على ما يقوله المسئولون السياسيون أو الدينيون بشأن بعض القضايا التي ليست محل خلاف بين الألوان المكونة للطيف الوطني المصري .
لقد قُصفت كنيسة المهد في بيت لحم ، وأعتقد أنه لايوجد على الأرض مكان أكثر قداسة بالنسبة للأقباط أو لمسيحي العالم ، من كنيسة المهد ، حيث دنست من قبل العدو الصهيوني ، وحوصرت وضربت بالصواربخ ، وعاث فيها الصهاينة فسادا ، ونقلت الفضائيات العربية وغيرها على الهواء مباشرة مشاهد "مواقعتها" من جنود الاحتلال ، ولم نسمع في مصر لا من رأس الكنيسة البابا شنودة ولا من أتباعه ومحبيه وعشاقه ، أي احتجاج "رسمي" .. لا "علني" ولا "سري" ولا حتى "هامس" في الأديرة أو الكاتدرائيات ... هذا هو "المحك" الحقيقي ، لاختبار المواقف وفرزها.
والمؤلم حقا .. أنه في الوقت الذي يصف فيه بعض الإخوة الأقباط حزب الله وحماس بالمنظمتين الإرهابيتين .. كان الطيران الإسرائيلي ظهر أمس الثلاثاء يقصف بتعمد وبوحشية كنيسة "راشيا الفخار" في البقاع ويصيب خمسة من كهنتها ورهبانها! . .. أي لم يفرق بين مسلم أو مسيحي.. كأن القدر شاء أن يهتك الستر وبسرعة عن " جاهلية " هذا الوعي الطائفي الرخيص ويؤكده في وقته وفي حينه وبالأسلحة الإسرائيلية المحرمة دوليا !
******@*******.com

makakola
19-07-2006, 03:29 AM
عن أى وطن ووطنية تتتحدثون ياقوم

ألا تريدون بيع وطنكم بخسا لتحاربوا فى دول أجنبيه؟