h_10000
12-08-2006, 07:55 AM
أكاذيب السيد جبرائيل
فى ملف اختطاف المسيحيات
جاء بجريدة العربى الأسبوع الماضى مقال للسيد جبرائيل المحامى يتحدث فيه عن خطف الفتيات المسيحيات تلك الظاهرة التى تم مناقشتها فى برنامج الحقيقة بقناة دريم مع الأستاذ وائل الإبراشى تلك الحلقة والتى كنت ضيفا فيها مع السيد جبرائيل والذى كان يؤكد فى الحلقة ومازال يؤكد فى مقال العربى بأن التصور أصبح واقعا وأصبح الخيال حقيقة وأصبحت المشكلة لابد من وجود حلول لها إذ تنذر بفتنة طائفية إذ أنه يبدو أن هناك خلية منظمة لإكراه المسيحيات على الإسلام بالمخالفة للقانون.
وأخذ يعدد السيد جبرائيل الحالات المخطوفة ومنها الفتاتان اللتان كانت أمهما فى برنامج الحقيقة ويقول عنهما كرستين وماريان والتى ذابتا كالملح ولم تعد أثرا بعد عين وكذلك نيفين فتاة الإسكندرية غير اللتان كانت تسعى للرهبنة ثم بقدرة قادر ذهبت ولم تعد، وهنا أكد جبرائيل فى البرنامج والمقال بأن هناك منظمات إسلامية تخطف المسيحيات وتجبرهن على الإسلام. مع العلم أنه عندما قال ذلك فى البرنامج سألناه عن اسم تلك المنظمات وأسماء تلك الجمعيات الشرعية التى يتحدث عنها لم يذكر الأسماء ولم يوضح الأماكن التى يدعيها. وما يثير الانتباه فى خطاب جبرائيل أنه فى الحلقة الثانية من الحقيقة والتى اتضح فيها عدم خطف الفتاتين كرستين وماريان حيث كان الرئيس مبارك قد شاهد الحلقة وأمر بإحضار الفتاتين كما اتضح أنهما قد هربتها بمحض أرادتهما قبل ذلك فى سبتمبر 2000 وقد تم تسليمهما للأسرة وتم خطبتهما على شابين مسيحيين ومع ذلك هربتا مرة أخرى إلى الشابين المسلمين اللذين ارتبطتا بهما بمحض أرادتهما الحرة ودون إكراه أو خطف من منظمات إسلامية، مع العلم أن فتاة الإسكندرية التى كانت تزمع الرهبنة. فهى قد ذهبت إلى الشرطة بدلا من الدير للأسلمة وليس للرهبنة والغريب أن تلك الفتاة حسب رواية أخيها وأختها كانت قد أرسلت مديرية الأمن بالإسكندرية للكيفية حتى يتم جلسة نصح. وذهب كاهن وكان يعمل ضابط شرطة إليها وكانت نتيجة الجلسة إصرار الفتاة على الأسلمة. وهنا يدعى شقيقها وشقيقتها والسيد جبرائيل بأنه كان يتم عليها ضغط من رتب كبيرة. ولا نعلم من هذه الرتب وما تلك الضغوط؟ وما دور الكاهن الضابط فى مواجهة تلك الضغوط؟ وهل إذا كان الهدف إخفاء تلك الفتاة التى يقول عنها جبرائيل إنها ذهبت ولم تعد. هل هى ذهبت بعد إعلان إسلامها أمام الكاهن أم قبل ذلك؟ وهل تمت مواجهتها مع الكاهن وشقيقتها أم لا؟ وإذا كان كذلك وهذا قد حدث حسب رواية أشقاء الفتاة فلماذا لم يأخذها الكاهن إذا لم تكن ترغب فى الإسلام؟
وإذا كانت هناك ضغوط حسبما يدعون. عَلِمها الكاهن ما هى الإجراءات التى اتخذها الكاهن خاصة أنه كان قد تم استدعاؤه رسميا من الأمن؟ ولأن السيد جبرائيل يريد هدفا محددا أو يسعى ومعه زملاؤه ليحقق مخططا مرسوما سنأتى إليه لاحقا. يقول فى الحلقة الثانية من الحقيقة أنه يملك وثيقة من أمن الدولة يعترف فيها بأن المراكز والأقسام تقوم بتسليم الفتيات التى تعتنق الإسلام إلى الجمعيات الشرعية. ولأهداف أخرى لدى جبرائيل يقوم وهو يقرأ خطاب الأمن هذا بإضافة الجماعات إلى كلمة الجمعيات الشرعية حتى يوهم المشاهد بأن هناك جماعات إسلامية وراء خطف الفتيات وليس الجمعيات الشرعية والفرق بين الاثنين بأن الجماعات الإسلامية فهذه جماعات متطرفة كانت تمارس الإرهاب وهى جماعات غير قانونية وهى جماعات تنضم إلى تلك التى قامت بأحداث سبتمبر 2001 ضد أمريكا وأمريكا التى يرتبط بها جبرائيل مع قيادات المهجر بعلاقات لم ينكرها بل يفتخر بها فى البرنامج ويقول إنه أحد الذين حضروا مؤتمر واشنطن فى نوفمبر الماضي. والأمر لم يقتصر على تعهد هذا الخلط من جبرائيل. فهو ومن على شاكلته. يقومون بدور خطير ومريب فى استغلال تلك القضية.
فهل يملك أحد التأكيد على أن أى حالة أختفاء لأى فتاة هى حالة اختطاف منظمة بهدف الأسلمة. ألا يمكن أن يكون الأمر كذلك كما يمكن أن يكون الاختفاء نتيجة لإغراء مادى أو عاطفى أو هروب من مشكلة. أى أن الاختفاء بالإرادة الحرة حتى لو كانت تحت إغراءات كما أن هذا الأمر لم يحسم إلا بوجود الفتاة التى تقر إذا كانت خطفت بالإكراه فهنا إعمال القانون فورا. وإذا كان بإرادتها دون إكراه فلها حريتها إعمالا للحريات العامة ومواثيق حقوق الإنسان. باستثناء حالات القصر الأقل من ستة عشر عاما.
وهذا هو الذى طلبته فى البرنامج وطالبت بأن تقوم الشرطة بإحضار تلك الحالات حتى نعلم الحقيقة بمنتهى الشفافية لكى لا يتم استغلال تلك الحوادث من قبل أقباط المهجر. الشيء الذى استجاب له السيد الرئيس وأمر بإحضار الفتاتين كرستين وماريان.
إذن القضية فى هذا السياق وحتى هذه اللحظة هى قضية أخلاقية واجتماعية ويمكن أن تكون مادية ولكن خلطها بما هو دينى فهذا إقحام للدين فى غير موضعه. ولكن هذا الإقحام مقصود، ففى الداخل يستهوى الأقباط هذا التفسير التآمرى حتى يتم الرضاء النفسى فى مواجهة خيالات الاضطهاد التى تعشش فى العقول نتيجة للخطاب الدينى المسيحى الخطير الذى يروج هذه الأيام اتساقا مع أقباط الخارج، ومكسبا لأهداف القيادة الكنيسة الآن للعب دور سياسى للأقباط، كما أن هذا التفسير له أهداف سياسية خطيرة يقوم بها أقباط الخارج. والأهداف هى أن يقوموا بتصوير أن هناك تنظيمات إسلامية ممولة من الخارج تقوم بخطف الفتيات المسيحيات بهدف إجبراهن على الإسلام. وعندئذ فالأمر يصبح نوعا من الاضطهاد المنظم ضد الأقباط حيث يتم إجبارهن على ترك المسيحية والإكراه على اعتناق الإسلام وهنا يجب فورا تدخل القوى الأجنبية فى حسم تلك القضية وفى ايقاف هذا الاضطهاد وذلك إعمالا لكل مواثيق الإنسان وأيضا تنفيذا لقانون الحماية الدينية الذى صدر من الكونجرس الأمريكى عام 1997 لمواجهة مثل تلك الحالات. هذا هو المقصود من هذا التصعيد. وإلا لماذا عند مناقشة حالة مقابلة لفتاة مسلمة قال والدها إنها اختفت وهى بالدير الآن، وهنا صاح أحد أقباط المهجر وكان فى مداخلة مع الإبراشى من سويسرا قال لا نريد أن نميع القضية وأن نخلط الأوراق. مع العلم بأن القضية واحدة والأوراق هى نفس الأوراق والشفافية يجب أن تشمل جميع قضايا المصريين دون تفرقة بين مسلمين ومسيحيين. فهل اختفاء المسيحيات غير اختفاء المسلمات؟ وإذا كانت الأسر المسيحية تنزعج لهذا الاختفاء فهل الأسر المسلمة تسعد بهذا الاختفاء؟ أم أن العادات والتقاليد المصرية واحدة واختفاء فتاة مسلمة كانت أم مسيحية فهو عار اجتماعى قبل أن يكون عارا دينيا. فلماذا الكيل بمكيالين ولماذا التفرقة؟ هل لأن أمريكا تهتم باختفاء المسيحيات ولا يعنيها المسلمات؟ وهل هذا يتوافق مع سياسة أمريكا بعد سبتمبر وبعد ربط الإسلام بالإرهاب، أى ربط كل سلوك اجتماعى أو أخلاقى بممارسات إسلامية إرهابية؟.
وأخيرا أقول للأخ جبرائيل لا يصح إلا الصحيح. فقد اتصل بى السيد جبرائيل بعد معرفة مصير الفتاتين كرستين وماريان بعد أن أصبحتا مسلمتين ومتزوجتين من مسلمين بعد الانجاب. فقلت له يا سيد جبرائيل أنا كنت أقول ومازلت إنه لا توجد هناك منظمات إرهابية منظمة للخطف بهدف الإكراه على الإسلام. فما هو موقفى لو قلت هذا ووافقتك مع أم الفتاتين على ذلك. فما هو موقفى بعد؟ فقال جبرائيل: أولا أن موقفك هذا يغضب منك الأقباط. فقلت يعنى أنت تكذب لكى ترضى الأقباط. فأنا لا يعنينى غير الصدق مع النفس واحترام الذات. فهل عندما يكون رأيى كذلك ولا أوافق بمخطط أقباط المهجر يقومون بهذا السب والشتم لى على الإنترنت. أقول إن هذا شرف لى فلا يصح إلا الصحيح. وهنا فوجئت بجبرائيل يقول لى بصراحة أنا عارف إن الفتاتين دول مش محترمين وعارف وأنا محامى تلك الحالات أن كل هذه المشاكل عاطفية وهى انحراف من أمثال هؤلاء الفتيات. ولكن إحنا لازم نعمل كده عشان يحدث اهتمام من الأمن ومن الدولة. لا أقول ماذا قلت لجبرائيل. ولا تعليق!
جمال أسعد عبد الملاك
فى ملف اختطاف المسيحيات
جاء بجريدة العربى الأسبوع الماضى مقال للسيد جبرائيل المحامى يتحدث فيه عن خطف الفتيات المسيحيات تلك الظاهرة التى تم مناقشتها فى برنامج الحقيقة بقناة دريم مع الأستاذ وائل الإبراشى تلك الحلقة والتى كنت ضيفا فيها مع السيد جبرائيل والذى كان يؤكد فى الحلقة ومازال يؤكد فى مقال العربى بأن التصور أصبح واقعا وأصبح الخيال حقيقة وأصبحت المشكلة لابد من وجود حلول لها إذ تنذر بفتنة طائفية إذ أنه يبدو أن هناك خلية منظمة لإكراه المسيحيات على الإسلام بالمخالفة للقانون.
وأخذ يعدد السيد جبرائيل الحالات المخطوفة ومنها الفتاتان اللتان كانت أمهما فى برنامج الحقيقة ويقول عنهما كرستين وماريان والتى ذابتا كالملح ولم تعد أثرا بعد عين وكذلك نيفين فتاة الإسكندرية غير اللتان كانت تسعى للرهبنة ثم بقدرة قادر ذهبت ولم تعد، وهنا أكد جبرائيل فى البرنامج والمقال بأن هناك منظمات إسلامية تخطف المسيحيات وتجبرهن على الإسلام. مع العلم أنه عندما قال ذلك فى البرنامج سألناه عن اسم تلك المنظمات وأسماء تلك الجمعيات الشرعية التى يتحدث عنها لم يذكر الأسماء ولم يوضح الأماكن التى يدعيها. وما يثير الانتباه فى خطاب جبرائيل أنه فى الحلقة الثانية من الحقيقة والتى اتضح فيها عدم خطف الفتاتين كرستين وماريان حيث كان الرئيس مبارك قد شاهد الحلقة وأمر بإحضار الفتاتين كما اتضح أنهما قد هربتها بمحض أرادتهما قبل ذلك فى سبتمبر 2000 وقد تم تسليمهما للأسرة وتم خطبتهما على شابين مسيحيين ومع ذلك هربتا مرة أخرى إلى الشابين المسلمين اللذين ارتبطتا بهما بمحض أرادتهما الحرة ودون إكراه أو خطف من منظمات إسلامية، مع العلم أن فتاة الإسكندرية التى كانت تزمع الرهبنة. فهى قد ذهبت إلى الشرطة بدلا من الدير للأسلمة وليس للرهبنة والغريب أن تلك الفتاة حسب رواية أخيها وأختها كانت قد أرسلت مديرية الأمن بالإسكندرية للكيفية حتى يتم جلسة نصح. وذهب كاهن وكان يعمل ضابط شرطة إليها وكانت نتيجة الجلسة إصرار الفتاة على الأسلمة. وهنا يدعى شقيقها وشقيقتها والسيد جبرائيل بأنه كان يتم عليها ضغط من رتب كبيرة. ولا نعلم من هذه الرتب وما تلك الضغوط؟ وما دور الكاهن الضابط فى مواجهة تلك الضغوط؟ وهل إذا كان الهدف إخفاء تلك الفتاة التى يقول عنها جبرائيل إنها ذهبت ولم تعد. هل هى ذهبت بعد إعلان إسلامها أمام الكاهن أم قبل ذلك؟ وهل تمت مواجهتها مع الكاهن وشقيقتها أم لا؟ وإذا كان كذلك وهذا قد حدث حسب رواية أشقاء الفتاة فلماذا لم يأخذها الكاهن إذا لم تكن ترغب فى الإسلام؟
وإذا كانت هناك ضغوط حسبما يدعون. عَلِمها الكاهن ما هى الإجراءات التى اتخذها الكاهن خاصة أنه كان قد تم استدعاؤه رسميا من الأمن؟ ولأن السيد جبرائيل يريد هدفا محددا أو يسعى ومعه زملاؤه ليحقق مخططا مرسوما سنأتى إليه لاحقا. يقول فى الحلقة الثانية من الحقيقة أنه يملك وثيقة من أمن الدولة يعترف فيها بأن المراكز والأقسام تقوم بتسليم الفتيات التى تعتنق الإسلام إلى الجمعيات الشرعية. ولأهداف أخرى لدى جبرائيل يقوم وهو يقرأ خطاب الأمن هذا بإضافة الجماعات إلى كلمة الجمعيات الشرعية حتى يوهم المشاهد بأن هناك جماعات إسلامية وراء خطف الفتيات وليس الجمعيات الشرعية والفرق بين الاثنين بأن الجماعات الإسلامية فهذه جماعات متطرفة كانت تمارس الإرهاب وهى جماعات غير قانونية وهى جماعات تنضم إلى تلك التى قامت بأحداث سبتمبر 2001 ضد أمريكا وأمريكا التى يرتبط بها جبرائيل مع قيادات المهجر بعلاقات لم ينكرها بل يفتخر بها فى البرنامج ويقول إنه أحد الذين حضروا مؤتمر واشنطن فى نوفمبر الماضي. والأمر لم يقتصر على تعهد هذا الخلط من جبرائيل. فهو ومن على شاكلته. يقومون بدور خطير ومريب فى استغلال تلك القضية.
فهل يملك أحد التأكيد على أن أى حالة أختفاء لأى فتاة هى حالة اختطاف منظمة بهدف الأسلمة. ألا يمكن أن يكون الأمر كذلك كما يمكن أن يكون الاختفاء نتيجة لإغراء مادى أو عاطفى أو هروب من مشكلة. أى أن الاختفاء بالإرادة الحرة حتى لو كانت تحت إغراءات كما أن هذا الأمر لم يحسم إلا بوجود الفتاة التى تقر إذا كانت خطفت بالإكراه فهنا إعمال القانون فورا. وإذا كان بإرادتها دون إكراه فلها حريتها إعمالا للحريات العامة ومواثيق حقوق الإنسان. باستثناء حالات القصر الأقل من ستة عشر عاما.
وهذا هو الذى طلبته فى البرنامج وطالبت بأن تقوم الشرطة بإحضار تلك الحالات حتى نعلم الحقيقة بمنتهى الشفافية لكى لا يتم استغلال تلك الحوادث من قبل أقباط المهجر. الشيء الذى استجاب له السيد الرئيس وأمر بإحضار الفتاتين كرستين وماريان.
إذن القضية فى هذا السياق وحتى هذه اللحظة هى قضية أخلاقية واجتماعية ويمكن أن تكون مادية ولكن خلطها بما هو دينى فهذا إقحام للدين فى غير موضعه. ولكن هذا الإقحام مقصود، ففى الداخل يستهوى الأقباط هذا التفسير التآمرى حتى يتم الرضاء النفسى فى مواجهة خيالات الاضطهاد التى تعشش فى العقول نتيجة للخطاب الدينى المسيحى الخطير الذى يروج هذه الأيام اتساقا مع أقباط الخارج، ومكسبا لأهداف القيادة الكنيسة الآن للعب دور سياسى للأقباط، كما أن هذا التفسير له أهداف سياسية خطيرة يقوم بها أقباط الخارج. والأهداف هى أن يقوموا بتصوير أن هناك تنظيمات إسلامية ممولة من الخارج تقوم بخطف الفتيات المسيحيات بهدف إجبراهن على الإسلام. وعندئذ فالأمر يصبح نوعا من الاضطهاد المنظم ضد الأقباط حيث يتم إجبارهن على ترك المسيحية والإكراه على اعتناق الإسلام وهنا يجب فورا تدخل القوى الأجنبية فى حسم تلك القضية وفى ايقاف هذا الاضطهاد وذلك إعمالا لكل مواثيق الإنسان وأيضا تنفيذا لقانون الحماية الدينية الذى صدر من الكونجرس الأمريكى عام 1997 لمواجهة مثل تلك الحالات. هذا هو المقصود من هذا التصعيد. وإلا لماذا عند مناقشة حالة مقابلة لفتاة مسلمة قال والدها إنها اختفت وهى بالدير الآن، وهنا صاح أحد أقباط المهجر وكان فى مداخلة مع الإبراشى من سويسرا قال لا نريد أن نميع القضية وأن نخلط الأوراق. مع العلم بأن القضية واحدة والأوراق هى نفس الأوراق والشفافية يجب أن تشمل جميع قضايا المصريين دون تفرقة بين مسلمين ومسيحيين. فهل اختفاء المسيحيات غير اختفاء المسلمات؟ وإذا كانت الأسر المسيحية تنزعج لهذا الاختفاء فهل الأسر المسلمة تسعد بهذا الاختفاء؟ أم أن العادات والتقاليد المصرية واحدة واختفاء فتاة مسلمة كانت أم مسيحية فهو عار اجتماعى قبل أن يكون عارا دينيا. فلماذا الكيل بمكيالين ولماذا التفرقة؟ هل لأن أمريكا تهتم باختفاء المسيحيات ولا يعنيها المسلمات؟ وهل هذا يتوافق مع سياسة أمريكا بعد سبتمبر وبعد ربط الإسلام بالإرهاب، أى ربط كل سلوك اجتماعى أو أخلاقى بممارسات إسلامية إرهابية؟.
وأخيرا أقول للأخ جبرائيل لا يصح إلا الصحيح. فقد اتصل بى السيد جبرائيل بعد معرفة مصير الفتاتين كرستين وماريان بعد أن أصبحتا مسلمتين ومتزوجتين من مسلمين بعد الانجاب. فقلت له يا سيد جبرائيل أنا كنت أقول ومازلت إنه لا توجد هناك منظمات إرهابية منظمة للخطف بهدف الإكراه على الإسلام. فما هو موقفى لو قلت هذا ووافقتك مع أم الفتاتين على ذلك. فما هو موقفى بعد؟ فقال جبرائيل: أولا أن موقفك هذا يغضب منك الأقباط. فقلت يعنى أنت تكذب لكى ترضى الأقباط. فأنا لا يعنينى غير الصدق مع النفس واحترام الذات. فهل عندما يكون رأيى كذلك ولا أوافق بمخطط أقباط المهجر يقومون بهذا السب والشتم لى على الإنترنت. أقول إن هذا شرف لى فلا يصح إلا الصحيح. وهنا فوجئت بجبرائيل يقول لى بصراحة أنا عارف إن الفتاتين دول مش محترمين وعارف وأنا محامى تلك الحالات أن كل هذه المشاكل عاطفية وهى انحراف من أمثال هؤلاء الفتيات. ولكن إحنا لازم نعمل كده عشان يحدث اهتمام من الأمن ومن الدولة. لا أقول ماذا قلت لجبرائيل. ولا تعليق!
جمال أسعد عبد الملاك