honeyweill
26-08-2006, 07:44 PM
لايمكن فهم الجوانب النفسيه لتباع المذهب الشيعي دون الرجوع الي حادثه كربلاء التي استشهد فيها الحسين رضي الله عنه وعدد كبير من ال البيت وان بدايه الشيعه كانت بدايه الشيعه وتعود ايام علي حيث تعتبر هذه الحادثه تعتبر
هذه الحادثه من الحظات شديده التكثيف والترميز والايحاء والتاثير فالحسين رضي الله عنه خرج من مكه الي العراق رغم اشفاق الكثير من الصحابه عليه حيث لم يكن يملك العده او العدد اللازمين لملاقاه جيش يزيد وهو كان يعلم ذلك جيدا ولكنه كان حريصا علي علي احياء معني الحق في النفوس وضرب المثل بنفسه وبعشيرته في الوقوف ضد الظلم حتي لو وقف وحيدا وجعل حياته في كفه وارسال هذه المعاني في نفوس المسلمين في كفه ومما يزيد من كثافه هذا الحادث وعمقه غدر اهل الكوفه الذين وعدوا الحسين رضي الله عنه بالنصره ثم خذلوه وتركوه وهو وغعدد من خبره ال البيت يواجهون الموت في الصحراء عطشي وجوعي علي ايدي جنود يزيد الذين لم يراعوا حرمه ال البيت ولم يراعوا اي قيم انسانيه فذبحوا الحسين وفصلوا راسه عن جسده ولم يراعوا حرمته حيا او ميتا هذا الحدث رسخ في وجدان الشيعي رسخ الشياء التاليه :
1 الشعور بالنب تجاه الحسين فهم يشعرون انه قتل وحيدا ولم يهبوا او يهب احد لمساعدته او نصرته وانهم تركوه يلاقي هذا المصير المؤلم وحده بيد لدود لم يرع فيه الا ولا ذمه وهو من هو من شرف النسب ونبل المقصد
2 الاحساس الدائم بالحزن الذي لاتخطئه العين في وجوه اتباع المذهب الشيعي وقد عبر الامام علي بن حسين زين العابدين عن ذلك حين ساله الناس عن سر ذلك الحزن فقال ان يعقوب عليه السلام بكي حتي ابيضت عيناه علي يوسف ولم يعلم انه مات واني رايت بضعه عشر من اهل البيت يذبحون في غداه يوم واحده افترون حزنهم يذهب من قلبي ؟ البايه والنهايه لابن كثير
3 الاحساس العميق بالظلم والغدر والشعور بالمراره تجاه ما حدث والرغبه في الثار ممن فعلوا ذلك او تواطئوا فيه او سكتوا عنه
4 الخوف من الاخر والتشكك فيه واعتباره قابلا للغدر في اي لحظه واخذ الحيطه والحذر الي اقصي حد ممكن ليس فقط في الافعال ولكن حتي في الكلام وهذا مانشا عنه مبدا التقيه الشهير في السلوك الشيعي
5 الانعزال عن سائر جماعه المسلمين فعلي الرغم من اشتراك الشيعه في كثير من الشعائر الاسلام من السنه الا انهم معزولين عقائدي ووجداني عنهم وهناك الكثير من جدران الشك والتوجس لدي الجانبين بعضهما تاريخي وبعضها عقائدي وبعضها سياسي وقد فشلت محاولات متكرره في مراحل تاريخيه مختلفه لكسر هذه العزله وايجاد صيغه للتقارب او التنفاهم او حتي التعايش بين السنه والشيعه وكان وراء هذا الفشل عوامل نفسيه واخري عقائديه وثالثه سياسيه
6 محاوله امتلاك ناصيه القوه بناءا علي مشاعر الظلم والضطهاد والعزله وذلك لحمايه الذات من عدو البعيد مثلا في قوي الغرب غير المسلم تمثله امريكا حاليا والعدو القريب تمثله الكتله الاسلاميه السنيه وبوجه خاص التيار السلفي الوهابي وربما نفهم في هذا السياق النفسي محاولات ايران المستميته لامتلاك السلاح النووي ومحاولات التمدد الشيعي المنظم في لبنان عن طريق حزب الله والعراق الكتله الشيعيه الضخمه ودول الخليج بالكامل
7 التعظيم الذي يصل الي التقديس فمن شده شعورهم بالذنب تجاه الحسين نمن ناحيه ومن ناحيه اخري اعجابهم
بشجاعته وصموده وتضحيته بالغو كثيرا في التعامل معه ومع ذكراه وهذا الامر فالشيعه تحت تحت تاثير الشعور بالذنب يعطون لسيدنا الحسين مساحه في وعيهم تطغي علي كل ماعداه وهذا التعظيم والتقديس للحسين
وصل لدي الشيعه الي حاله الاستقطاب الوجداني الشديد بمعني ان حبهم الهائل هذا جاء علي حساب حب بقيه الصحابه وانهم انتزعوا الخلافه من ال البيت
8 المجتمع الابوي وفي اعماق وعي الشيعه احساس بالتخلي عن الحسين وعن نصرته لذلك يظهر رد فعل عكسي فيما بعد صوره الاحترام الشديد للائمه من بعده واعتبارهم معصومين لايسالون عما يفعلون ويصل الامر الي تقديسهم والانضواء تحت لوائهم بلا اي تحفظ وحين وانتهت سلسله الائمه المعصومين بالسيد الحسن العسكري واختفاء ابنه المهدي ظهرت لديهم عقيده انتظار الامام الغائب والذي سيخرج من السرداب يوما ما ليكون امامهم وحتي في غيابه هم ياتمون به ويتخذون احد ائمتهم نائبا عنه ويمثلون له بالطاعه المطلقه ويسلمون له انفسهم ونجد ايضا الاديانه المسيحيه يدي الرجل الدين بالاب او ابونا الذي هو جدير بالطاعه والقداسه ولديه صلاحيات من الرب بان يستمع لاعترافات المذنبين ويمنحهم صكوك غفران وهذه العقيده الابويه الاماميه لدي الشيعه تنبوا باحساسهم انهم اقليه وان الاغلبيه ستجور عليهم او تغدر بهم او تبيدهم كما حدث للحسين لذلك اعطاهم هذا نوعا من التماسك والاحساس بالامان تحت رايه الامام المعصوم الذي يضفون عليه كل معاني القداسه والعصمه والاحترام ويطيعونه طاعه لا حدود لها وينسبونه الي ال بيت ويعتبرونه نائبا عن الامام المهدي الغائب وقد ادت العقيده الاماميه فعلا الي حاله من التماسك حول سلطه مرجعيه دينيه يتعدي تاثيرها المجال الديني في اوقات كثيره الي المجال السياسي والاجتماعي وان كانوا في بعض الاحيان يحرصون علي فصل بين المرجعيه الدينيه والعمل السياسي المباشر الا ان التاثير الروحي للمرجعيه يتغلغل
بشكل تلقائي في كل جوانب حياه الشيعه واكبر دليل علي ذلك مساهمه كل شيعي طواعيه ب 5% من دخله يضعه تحت تصرف المرجعيه الدينيه
من هنا نستطيع القول ان دماء الحسين التي سالت علي ارض كربلاء كان لها ابعد الاثر في تشكيل الوجدان الشيعي وهذا يفسر لنا احتلال الحسين مساحه هائله في وجدان الشيعه
هذه الحادثه من الحظات شديده التكثيف والترميز والايحاء والتاثير فالحسين رضي الله عنه خرج من مكه الي العراق رغم اشفاق الكثير من الصحابه عليه حيث لم يكن يملك العده او العدد اللازمين لملاقاه جيش يزيد وهو كان يعلم ذلك جيدا ولكنه كان حريصا علي علي احياء معني الحق في النفوس وضرب المثل بنفسه وبعشيرته في الوقوف ضد الظلم حتي لو وقف وحيدا وجعل حياته في كفه وارسال هذه المعاني في نفوس المسلمين في كفه ومما يزيد من كثافه هذا الحادث وعمقه غدر اهل الكوفه الذين وعدوا الحسين رضي الله عنه بالنصره ثم خذلوه وتركوه وهو وغعدد من خبره ال البيت يواجهون الموت في الصحراء عطشي وجوعي علي ايدي جنود يزيد الذين لم يراعوا حرمه ال البيت ولم يراعوا اي قيم انسانيه فذبحوا الحسين وفصلوا راسه عن جسده ولم يراعوا حرمته حيا او ميتا هذا الحدث رسخ في وجدان الشيعي رسخ الشياء التاليه :
1 الشعور بالنب تجاه الحسين فهم يشعرون انه قتل وحيدا ولم يهبوا او يهب احد لمساعدته او نصرته وانهم تركوه يلاقي هذا المصير المؤلم وحده بيد لدود لم يرع فيه الا ولا ذمه وهو من هو من شرف النسب ونبل المقصد
2 الاحساس الدائم بالحزن الذي لاتخطئه العين في وجوه اتباع المذهب الشيعي وقد عبر الامام علي بن حسين زين العابدين عن ذلك حين ساله الناس عن سر ذلك الحزن فقال ان يعقوب عليه السلام بكي حتي ابيضت عيناه علي يوسف ولم يعلم انه مات واني رايت بضعه عشر من اهل البيت يذبحون في غداه يوم واحده افترون حزنهم يذهب من قلبي ؟ البايه والنهايه لابن كثير
3 الاحساس العميق بالظلم والغدر والشعور بالمراره تجاه ما حدث والرغبه في الثار ممن فعلوا ذلك او تواطئوا فيه او سكتوا عنه
4 الخوف من الاخر والتشكك فيه واعتباره قابلا للغدر في اي لحظه واخذ الحيطه والحذر الي اقصي حد ممكن ليس فقط في الافعال ولكن حتي في الكلام وهذا مانشا عنه مبدا التقيه الشهير في السلوك الشيعي
5 الانعزال عن سائر جماعه المسلمين فعلي الرغم من اشتراك الشيعه في كثير من الشعائر الاسلام من السنه الا انهم معزولين عقائدي ووجداني عنهم وهناك الكثير من جدران الشك والتوجس لدي الجانبين بعضهما تاريخي وبعضها عقائدي وبعضها سياسي وقد فشلت محاولات متكرره في مراحل تاريخيه مختلفه لكسر هذه العزله وايجاد صيغه للتقارب او التنفاهم او حتي التعايش بين السنه والشيعه وكان وراء هذا الفشل عوامل نفسيه واخري عقائديه وثالثه سياسيه
6 محاوله امتلاك ناصيه القوه بناءا علي مشاعر الظلم والضطهاد والعزله وذلك لحمايه الذات من عدو البعيد مثلا في قوي الغرب غير المسلم تمثله امريكا حاليا والعدو القريب تمثله الكتله الاسلاميه السنيه وبوجه خاص التيار السلفي الوهابي وربما نفهم في هذا السياق النفسي محاولات ايران المستميته لامتلاك السلاح النووي ومحاولات التمدد الشيعي المنظم في لبنان عن طريق حزب الله والعراق الكتله الشيعيه الضخمه ودول الخليج بالكامل
7 التعظيم الذي يصل الي التقديس فمن شده شعورهم بالذنب تجاه الحسين نمن ناحيه ومن ناحيه اخري اعجابهم
بشجاعته وصموده وتضحيته بالغو كثيرا في التعامل معه ومع ذكراه وهذا الامر فالشيعه تحت تحت تاثير الشعور بالذنب يعطون لسيدنا الحسين مساحه في وعيهم تطغي علي كل ماعداه وهذا التعظيم والتقديس للحسين
وصل لدي الشيعه الي حاله الاستقطاب الوجداني الشديد بمعني ان حبهم الهائل هذا جاء علي حساب حب بقيه الصحابه وانهم انتزعوا الخلافه من ال البيت
8 المجتمع الابوي وفي اعماق وعي الشيعه احساس بالتخلي عن الحسين وعن نصرته لذلك يظهر رد فعل عكسي فيما بعد صوره الاحترام الشديد للائمه من بعده واعتبارهم معصومين لايسالون عما يفعلون ويصل الامر الي تقديسهم والانضواء تحت لوائهم بلا اي تحفظ وحين وانتهت سلسله الائمه المعصومين بالسيد الحسن العسكري واختفاء ابنه المهدي ظهرت لديهم عقيده انتظار الامام الغائب والذي سيخرج من السرداب يوما ما ليكون امامهم وحتي في غيابه هم ياتمون به ويتخذون احد ائمتهم نائبا عنه ويمثلون له بالطاعه المطلقه ويسلمون له انفسهم ونجد ايضا الاديانه المسيحيه يدي الرجل الدين بالاب او ابونا الذي هو جدير بالطاعه والقداسه ولديه صلاحيات من الرب بان يستمع لاعترافات المذنبين ويمنحهم صكوك غفران وهذه العقيده الابويه الاماميه لدي الشيعه تنبوا باحساسهم انهم اقليه وان الاغلبيه ستجور عليهم او تغدر بهم او تبيدهم كما حدث للحسين لذلك اعطاهم هذا نوعا من التماسك والاحساس بالامان تحت رايه الامام المعصوم الذي يضفون عليه كل معاني القداسه والعصمه والاحترام ويطيعونه طاعه لا حدود لها وينسبونه الي ال بيت ويعتبرونه نائبا عن الامام المهدي الغائب وقد ادت العقيده الاماميه فعلا الي حاله من التماسك حول سلطه مرجعيه دينيه يتعدي تاثيرها المجال الديني في اوقات كثيره الي المجال السياسي والاجتماعي وان كانوا في بعض الاحيان يحرصون علي فصل بين المرجعيه الدينيه والعمل السياسي المباشر الا ان التاثير الروحي للمرجعيه يتغلغل
بشكل تلقائي في كل جوانب حياه الشيعه واكبر دليل علي ذلك مساهمه كل شيعي طواعيه ب 5% من دخله يضعه تحت تصرف المرجعيه الدينيه
من هنا نستطيع القول ان دماء الحسين التي سالت علي ارض كربلاء كان لها ابعد الاثر في تشكيل الوجدان الشيعي وهذا يفسر لنا احتلال الحسين مساحه هائله في وجدان الشيعه