PDA

View Full Version : هاني لبيب يهاجم الكنيسه القبطيه


honeyweill
26-08-2006, 10:21 PM
(مدي مسئوليه الكنيسه عن التوترات الطائفيه )



لقد اثرت الكتابه في هذه القضيه خاصه بعد قرائتي للعديد من الكتابات الجدليه للعديد من الكتاب والمفكرين الاسلامين والتي ظهرت في الفتره الاخيره وتحمل الكنيسه القبطيه مسئوليه التوترات الطائفيه وحدها دون سواها
وبالطبع فان القضيه هنا ليست ان نحمل هذا الطرف او ذاك مسئوليه ما يجري بقدر ما نحاول ان نتقف علي المساحه المشتركه لما وصل اليه حال المجتمع المصري او بالاحري علاقات مكونات المجتمع المصري مع بعضها البعض

ولقد ركزت تلك الكتابات في تحديد اطار محدد يوجه مسار الحديث الي ادانه مؤكده للكنيسه المصريه القبطيه بشكل مباشر والبابا شنوده الثالث بشكل غيير مباشر ومايترتب علي ذلك من تحميل الكنيسه بالكامل لكل وما يتعلق بالتوترات الطائفيه بين الاقباط والمسلمين من جانب وبين الكنيسه والدوله من جانب اخر وذلك مع اهمال ايه عوامل اخري وهي ادانه داب بعض من رموز التيار الاسلامي ترتيدها في الفتره الاخيره ومنهم طارق البشري ومحمد سليم العوا ومحمد عماره ومحمد مورو خاصه بعد ازمه وفاء قسطنطين الشهيره بازمه زوجه الكاهن وان كنت اعتقد ان الجميع مشارك بالكامل في حدوث التوترات الطائفيه بدايه من الدوله والكنيسه ومرورا بالتيارات الاسلاميه المتعدده المعتدل منها والمتشدد وصولا الي الاحزاب والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني بالاضافه الي النخب الفكريه المثقفه

ان السلوك الطائفي الذي نعاني منه الان ولم يبدا من الاحداث الطائفيه سنه 1972 والتي عرفت باحداث الخانكه بل هو سلوك تشكل نتيجه لتراكم العديد من الخبرات الطائفيه السلبيه للمجتمع المصري والتي شهدت استقطابا حادا للاقباط والمسلمين في مصر علي السواء

وهو مايعود الي بدايه قيام الجمهوريه المصريه في مصر سنه 1952 حيث تم تغليب القضيه الوطنيه علي كافه القضايا الاخري ومنها القضيه الدينيه في مصر حين كانت الاصوات الاصوليه الدينيه المتطرفه والمتخفيه تتغللغل في المجتمع المصري حتي وصلت لدرجه الاصطدام المباشر مع الدوله نفسها في نهايه عصر الرئيس الراحل انور السادات

وربما تعد القضيه الدور السياسي للكنيسه في مقدمه هذه القضايا واعتقد انه لايوجد مواطن مصري يقبل بان تتحول المؤسسه الدينيه او المؤسسه السياسيه سواء كانت المسيحيه او اسلاميه لانها بهذا الشكل ستكون قد حادث عن هدفها الاسمي والتجارب والامثله التاريخيه خير دليل علي مخاطر التوظيف السياسي للدين وسلبياته غير انني اظن في اهميه ان تعلن المؤسسه الدينيه موقفها من القضايا الوطنيه لتهدي اتباعها الي السبيل الصحيح ولكي توضح موقفها الوطني بشكل مباشر ليس فيه لبس وحتي لايفهم صمتها علي انه ضد الاجماع والحس
الوطني وهو ما ينسحب علي رفضنا التام لان يقوم رجل الدين بدور سياسي او نشاط حزبي او ان يكون هو الوسيط بين اتباع دينيه وبين الدوله حتي في اقصي درجات التوترات الطائفيه وما حدث في لبنان ليس بعيد ومحاوله تفجير المجتمع المدني البناني مازالت مستمره والاغتيال والارهاب الذي حدث للرئيس الحريري ومن بعده سمير قصير وغيرهما خير شاهد علي ذلك وفي هذا السياق اعتقد انه لايوجد شخص محدد يتكلم باسم المسيحين في مصر وفي المسيحيه يمثل البابا راس الكنيسه حيث يعاونه العديد من الاساقفه الذين يشكلون في مجملهم المجمع المقدس الذي يقوم بدور السلطه السياسيه او الثقافيه او الاجتماعيه مع تاكيدنا علي التميز بين كل هي سلطه دينيه فقط وليست سلطه الدينيه العليا للكنيسه والمسيحين وبالتالي فالسلطه هنا هي سلطه دينيه فقط وليست سلطه سياسيه او ثقافيه او اجتماعيه مع تاكيدنا علي التميز بين كل من الانتماء السياسي والوطني والموقف والعمل السياسي اي الفصل بين الموقف السياسي الناتج عن فهم مجريات امور الوطن بين العمل السياسي كرد فعل للعمل السياسي
وعندما يصرح البابا او اي رتبه دينيه براي في قضيه ما فهو يعبر عن موقف الموسسه الدينيه المسيحجيه المصريه فالموقف الوطني للكنيسه هو الموقف الذي بعبر عن اجماع الوطن بكل طبقاته وفئاته واديانه وهو امر مقبول ومطلوب اما المرفوض هو دور لرجال الدين السياسين وهو غير مرغوب تماما غير اننا نرفض تماما الراي الذي يؤكد عليه البعض باعتبار البابا هو الممثل للاقباط عند كل منعطف يمس الوحده الوطنيه علي اعتبار ان تعامل مع فرد مممثلا لجماعه بجنب الكثير من متاعب التعامل مع القاعده العريضه وهو مايكرس الامر الجلل بان يتحول البابا الي زعيم سياسي واعتقد انه امر ترفضه المؤسسه الدينيه المسيحيه نفسها قبل غيرها لما يترتب عليه من تسيس الدين والمصالح وهو ما يجعلنا نؤكد علي فصل الدين عن السياسه وعدم التداخل بينهما
وهذا لايعني مطلقا ان يعتزل الدين المجتمع فسيظل الدين هو بمثابه الحصن الاول لكل ما يهدد القيم والمبادي الانسانيه الساميه بالتنبيه لاقرار الحق والعداله
علي هذا النحو تترك الكنيسه للمواطنين المصرين المسيحين الحريه الكامله في قيامهم باعبائهم الوطنيه دون توحي لهم بالتزالم اتجاه سياسي محدد فيترك المواطن المسيحي بحريه تامه حسب نشاته الفكريه الثقافيه وتوجهاته السياسيه ومن ثم تظل الكنيسه فوق كل ذلك تعمل في اختصاصها الروحي الديني فقط

ومما لاشك فيه ان نظره المسيحين الي شخص البابا خاصه بعد تحديد اقامته في الدير عام 1981 هي رمز لنظره الامه للبطل كحاله اشتثنائيه تتسم بقوه العقل وصلابه الاراده والقدرؤه علي استشراف المستقبل وتحديد الاولويات كما انه ليس صوره مكررره لاسلافه فهو نتاج لعقل يفكر قبل اي شيء وهو ما ينتج عنه مع مرور الزمن ازياد وضوح دور الفرد بينما يتواري خلفه دور المؤؤسه التي يحدث باسمها ويعبر عن فكرها كظاهره تعبر عن سياده النمظ المصري تاريخيا وسطوته علي الافراد وعلي المجتمع ككل في ان واحد غير ان ظغيان دوره علي موسسه ذاتها هو موضع النقاش ومحل الجدل الذي ثار بين الحين والاخر مثل الحديث عن دور البابا في كل التوترات و الازمات الطائفيه وتحميل القضيه اكثر مما لاتحتمل

اما عن هيمنه الكنيسه وسلطتها علي اتباعها بشكطل سيء فاعتقد انه طرح يحتاج لنوع من المراجعه لان الدلائل العديده في العشر سنوات الاخيره علي الاقل تؤكد غير ذلك ويعد كل من ميلاد حنا وجمال اسعد وكمال زاخر نماذج واضحه للموقف النقدي لبعض المثقفين الاقباط من السياسات الكنسيه وهو مايؤكد علي عدم صحه الطرح الذي يؤكده البعض بان المجتمع سينتقم الي حزبين كبيرين حزب مسيحي بقياده البابا وحزب اسلامي بقياده رئيس الجمهوريه وهو طرح يحمل قدرا لاباس به من التجاهل التام لمبدا المواطنه الذي يكرس رئيس الجمهوريه رئيسا لكل المصرين من جانب ولانه يتجاهل الطموح السياسي المعلن للعديد من الجماعات والتيارات الاسلاميه في تاسيس حزب سياسي وفي وقدمتهم جماعه الاخوان المسلمين

hanylabibm@maktoob.com