syrian man
30-09-2006, 10:36 AM
سببت حادثة مقتل المخرج الهولندي ثيو فان غوخ على يد مسلم هولندي من أصل مغربي (محمد بويري ,ولد وترعرع في هولندا) صدمة لا بل هزة كبيرة في المجتمع الهولندي و في أوروبا بوجه عام , كونها حادثة استهدفت حرية التعبير بشكل مباشر و النقطةالهامة في الموضوع هو أن الضحية قتل لأنه عبر عن رأيه في أكثر بلاد العالم انفتاحا و احتراما لحرية التعبير و أيضا كون الضحية شخصية مميزة , فالقتيل كان من أشد المعاديين للمسيحية و قد أكثر من انتقاد الدين المسيحي و السيد المسيح لابل السخرية منه و من السيدة العذراء , و كان أيضا ممن يعادون اليهود لا بل ممن يتجرؤون
ويسخرون من الهلكوست (في أحد مقابلاته قال بطريقة كلها سخرية أنه يشم رائحة سكر محروق عندما يسمع بالهولوكست ) , وقد اعتاد الكثير من اليساريين و الليبراليين
و غلاة العلمانية و الملحدين و المعادين للمسيحية في أوروبا على البقاء على الحياد بشأن أي موضوع يخص الاسلام خصوصا اذا كان أحد أطرافه مسيحيا ,أي أنهم كانوا يعتبرون نقد الاسلام هو مسألة صراع ديني , لكن مقتل المخرج الهولندي المحسوب على غير المسيحيين أو بالأحرى على التيارات اليسارية و العلمانية و الالحادية و غيرها أقحم تلك التيارات في الصراع , فأصبح الاسلام يشكل خطرا على اليسار و الليبرالية و العلمانية في الغرب و ليس فقط على الكنيسة كما كانت تلك الجماعات تدعي .
و قد تكرر الشيء ذاته في أزمة الرسوم الكاريكاتيرية لنبي الاسلام , فقد أصبح الصراع هو صراع ضد حرية الفكر و الرأي التي يتغنى بها اليساريون و التحرريون و العلمانيون و الليبراليون و الملحدون وغيرهم في الغرب , و ليس صراع بين فئتين دينيتين , فالرسامون لم يكونوا مسيحيين متدينين و لا علاقة لهم بأي جهة دينية , لقد قام المسلمون و بسبب رد فعلهم العنيف على موضوع الرسوم الكاريكاتيرية بأقحام كل أطياف المجتمع الغربي في المعركة .
و لهذا السبب , لم يستغرب أحد قيام العديد ممن يتعارضون فكريا مع الكنيسة و الدين و خاصة مع الكنيسة الكاثوليكية بالدفاع عن بابا الفاتيكان بعد أزمة تصريحاته الأخيرة , لأول مرة نرى اليساريين و الليبراليين و غلاة العلمانية لا بل غلاة الملحدين المعادين للمسيحية يقحمون أنفسهم في خضم الأزمة مدافعين عن البابا و عن حريته في التعبير عن رايه أو في قول ما يريد و اقتباس ما يريد طالما أنه لا يحرض على قتل أو أذية أحد .
مع تحياتي
ويسخرون من الهلكوست (في أحد مقابلاته قال بطريقة كلها سخرية أنه يشم رائحة سكر محروق عندما يسمع بالهولوكست ) , وقد اعتاد الكثير من اليساريين و الليبراليين
و غلاة العلمانية و الملحدين و المعادين للمسيحية في أوروبا على البقاء على الحياد بشأن أي موضوع يخص الاسلام خصوصا اذا كان أحد أطرافه مسيحيا ,أي أنهم كانوا يعتبرون نقد الاسلام هو مسألة صراع ديني , لكن مقتل المخرج الهولندي المحسوب على غير المسيحيين أو بالأحرى على التيارات اليسارية و العلمانية و الالحادية و غيرها أقحم تلك التيارات في الصراع , فأصبح الاسلام يشكل خطرا على اليسار و الليبرالية و العلمانية في الغرب و ليس فقط على الكنيسة كما كانت تلك الجماعات تدعي .
و قد تكرر الشيء ذاته في أزمة الرسوم الكاريكاتيرية لنبي الاسلام , فقد أصبح الصراع هو صراع ضد حرية الفكر و الرأي التي يتغنى بها اليساريون و التحرريون و العلمانيون و الليبراليون و الملحدون وغيرهم في الغرب , و ليس صراع بين فئتين دينيتين , فالرسامون لم يكونوا مسيحيين متدينين و لا علاقة لهم بأي جهة دينية , لقد قام المسلمون و بسبب رد فعلهم العنيف على موضوع الرسوم الكاريكاتيرية بأقحام كل أطياف المجتمع الغربي في المعركة .
و لهذا السبب , لم يستغرب أحد قيام العديد ممن يتعارضون فكريا مع الكنيسة و الدين و خاصة مع الكنيسة الكاثوليكية بالدفاع عن بابا الفاتيكان بعد أزمة تصريحاته الأخيرة , لأول مرة نرى اليساريين و الليبراليين و غلاة العلمانية لا بل غلاة الملحدين المعادين للمسيحية يقحمون أنفسهم في خضم الأزمة مدافعين عن البابا و عن حريته في التعبير عن رايه أو في قول ما يريد و اقتباس ما يريد طالما أنه لا يحرض على قتل أو أذية أحد .
مع تحياتي