honeyweill
04-11-2006, 04:30 PM
بقلم :
محمد خير
هل ينقرض المسيحيون في الشرق الاسلامي بعد ان عاشوا فيه مئات المرات السنين
جنبا الي جنب مع المسلمين ؟
الانقراض هنا ليس المقصود به اختفاء النوع او تغيير الديانه وانما المقصود هو الهجره المتذايده التي باتت هما يورق المؤسسات المسيحيه في مصر والعالم العربي وكانت الهجره اهم موضوعات التي تطرق اليها المؤتمر الساددس عشر لمجلس البطاركه الشرق الكاتوليك الذي انعقد في لبنان من 16 الي 20 اكتوبر 2006 وقام بتغطيته جان عزيز الصحفي بجريده الاخبار البنانيه
وناقش المؤتمر - طبقا لتقرير الصحفي جان عزيز بجريده الاخبار اللبنانيه تزايد الهجره المسيحيه الي العالم الغربي في العقدين الاخيرين وعلي راسهم مسيحيون مصر حيث لاحظ المؤتمر ان الهجره القبطيه من ارض النيل قد تكون الهجره المسيحيه الشرقيه الوحيده التي تتسم بامرين :
هجره جماعيه
وهجره بسبب الدوله
فالاقباط في مصر يتم اقصائهم تقليديا عن شغل الوظائف العليا في مختلف الوزارات ومؤسسات الدوله ويكاد ينعدم وجود الاقبطي بين عمدا الكليات ومديري الدواوين والسفراء وكبار الدبلوماسيين والاداره العليا والقضاء من دون اغفال القيود الموضوعه علي الكنائس او ترميممها او حتي اقامه مجرد قاعه بسيطه للصلاه بل مجرد دوره مياه خاصه بكنيسه اذ يقضي الامر عشر سنوات علي الاقل للحصول علي اذن بترميم كنيسه او تشييد اخري جديده
لكن تتمدد زتتنوع اسبابها في بلدان عربيه اخري ففي فلسطين تقلص عدد المسيحين في مدينه القدس من 45 الفا في الاربعينيات الي اقل من خمسه الاف حاليا وفي مدينيه نابلس لم يتبقي رعيه لكنيسه واحده ممن اصل 53 قريه مسيحيه وقد ادي ذلك لاغلاق العديد من الكنائس الفلسطينيه ومن بين مائه مسيحي حائز علي منحه للدراسه في الخارج لم يعد الا ثلاثه فقط منهم اتنين لاسباب صحيه
اما العراق فتواتر انه هاجر نسبه 30 % من المسيحين العراقين بتجاه الدول الاسكندنافيه وذلك في الاعوام الاربعه الاخيره وذلك بعد تصاعد نشاط التيارات الاسلاميه في مهاجمه المسيحين بعد الغزو الامريكي الي العراق حتي يصف احد الاباء المشاركين في المؤتمر يصف العراق بانه بلد الحياه الذميه
هذا وقد لاحظ المؤتمر استقرارا نسبيا في كتله المسيحين في الاردن ولبنان وسوريا
وذلك لان مسيحيون سوريا اصبحوا يشكلون اقل من 10 % من السكان بعد ان كانوا يذيدون عن 16% وان هناك هجره ارمنيه كثيفه حتي ان عدد الارمن الكاتوليك المتبقين في الشرق اصبحوا لا يذيدون علي 17 % من العدد الاجمالي للمسيحين الكاتوليك في العالم
ان الصوره الاجماليه للتوازن الديني في العالم العربي تقول ان هناك حوالي عشره ملاين مسيحي ينتمون للكنائس الشرقيه في مقابل 300 مليون من الديانات والطوائف الاخري غالبيتهم الساحقه من المسلمين ولكن تعداد المسيحين الشرقين يتناقص باستمرار نتيجه الهجره ويلاحظ المؤتمر مساله خطيره وهي ان حفاظ المسيحين علي هويتهم الثقافيه في الشرق يتبدل الي اندماج شبه كامل في المجتمعات الغربيه
لايمكن الا ان نلاحظ - الكلام هنا للدستور- ان مصر هي من بين ثلاث دول تشهد الهجره الاكبر للمسيحين وان دوليتين منهم محتلين فلسطين والعراق مما يضيف للهجره منها اسباب اجتماعيه وسياسيه استثنايه اما بلدان غير خاضعه لاحتلال سوريا ولبنان والاردن فتتمتع باستقرار نسبي فهل يمكن ان نقول اننا كمصر دوله حره ومستقله ؟!.
محمد خير
هل ينقرض المسيحيون في الشرق الاسلامي بعد ان عاشوا فيه مئات المرات السنين
جنبا الي جنب مع المسلمين ؟
الانقراض هنا ليس المقصود به اختفاء النوع او تغيير الديانه وانما المقصود هو الهجره المتذايده التي باتت هما يورق المؤسسات المسيحيه في مصر والعالم العربي وكانت الهجره اهم موضوعات التي تطرق اليها المؤتمر الساددس عشر لمجلس البطاركه الشرق الكاتوليك الذي انعقد في لبنان من 16 الي 20 اكتوبر 2006 وقام بتغطيته جان عزيز الصحفي بجريده الاخبار البنانيه
وناقش المؤتمر - طبقا لتقرير الصحفي جان عزيز بجريده الاخبار اللبنانيه تزايد الهجره المسيحيه الي العالم الغربي في العقدين الاخيرين وعلي راسهم مسيحيون مصر حيث لاحظ المؤتمر ان الهجره القبطيه من ارض النيل قد تكون الهجره المسيحيه الشرقيه الوحيده التي تتسم بامرين :
هجره جماعيه
وهجره بسبب الدوله
فالاقباط في مصر يتم اقصائهم تقليديا عن شغل الوظائف العليا في مختلف الوزارات ومؤسسات الدوله ويكاد ينعدم وجود الاقبطي بين عمدا الكليات ومديري الدواوين والسفراء وكبار الدبلوماسيين والاداره العليا والقضاء من دون اغفال القيود الموضوعه علي الكنائس او ترميممها او حتي اقامه مجرد قاعه بسيطه للصلاه بل مجرد دوره مياه خاصه بكنيسه اذ يقضي الامر عشر سنوات علي الاقل للحصول علي اذن بترميم كنيسه او تشييد اخري جديده
لكن تتمدد زتتنوع اسبابها في بلدان عربيه اخري ففي فلسطين تقلص عدد المسيحين في مدينه القدس من 45 الفا في الاربعينيات الي اقل من خمسه الاف حاليا وفي مدينيه نابلس لم يتبقي رعيه لكنيسه واحده ممن اصل 53 قريه مسيحيه وقد ادي ذلك لاغلاق العديد من الكنائس الفلسطينيه ومن بين مائه مسيحي حائز علي منحه للدراسه في الخارج لم يعد الا ثلاثه فقط منهم اتنين لاسباب صحيه
اما العراق فتواتر انه هاجر نسبه 30 % من المسيحين العراقين بتجاه الدول الاسكندنافيه وذلك في الاعوام الاربعه الاخيره وذلك بعد تصاعد نشاط التيارات الاسلاميه في مهاجمه المسيحين بعد الغزو الامريكي الي العراق حتي يصف احد الاباء المشاركين في المؤتمر يصف العراق بانه بلد الحياه الذميه
هذا وقد لاحظ المؤتمر استقرارا نسبيا في كتله المسيحين في الاردن ولبنان وسوريا
وذلك لان مسيحيون سوريا اصبحوا يشكلون اقل من 10 % من السكان بعد ان كانوا يذيدون عن 16% وان هناك هجره ارمنيه كثيفه حتي ان عدد الارمن الكاتوليك المتبقين في الشرق اصبحوا لا يذيدون علي 17 % من العدد الاجمالي للمسيحين الكاتوليك في العالم
ان الصوره الاجماليه للتوازن الديني في العالم العربي تقول ان هناك حوالي عشره ملاين مسيحي ينتمون للكنائس الشرقيه في مقابل 300 مليون من الديانات والطوائف الاخري غالبيتهم الساحقه من المسلمين ولكن تعداد المسيحين الشرقين يتناقص باستمرار نتيجه الهجره ويلاحظ المؤتمر مساله خطيره وهي ان حفاظ المسيحين علي هويتهم الثقافيه في الشرق يتبدل الي اندماج شبه كامل في المجتمعات الغربيه
لايمكن الا ان نلاحظ - الكلام هنا للدستور- ان مصر هي من بين ثلاث دول تشهد الهجره الاكبر للمسيحين وان دوليتين منهم محتلين فلسطين والعراق مما يضيف للهجره منها اسباب اجتماعيه وسياسيه استثنايه اما بلدان غير خاضعه لاحتلال سوريا ولبنان والاردن فتتمتع باستقرار نسبي فهل يمكن ان نقول اننا كمصر دوله حره ومستقله ؟!.