boulos
03-12-2006, 04:19 AM
بعد تراجع دورها في السنوات الأخيرة.. الكونجرس يبحث تخفيض المعونة الأمريكية لمصر ودول الشرق الأوسط بمقدار النصف
كتب عمر القليوبي (المصريون) : بتاريخ 2 - 12 - 2006
علمت "المصريون" من مصادر رفيعة أن العلاقات المصرية الأمريكة تشهد حاليًا حالة من التوتر بعد ورود أنباء عن وجود اتجاه داخل الإدارة الأمريكية لتخفيض معونتها السنوية لمصر التي تصل إلى 1.8 مليار دولار سنويًا إلى أقل من النصف، بعد سيطرة الديمقراطيين على الأغلبية داخل الكونجرس.
كشفت المصادر أن تخفيض حجم المعونات الذي يدعو إليه الديمقراطيون منذ عدة سنوات سيشمل إلى جانب مصر الأردن وإسرائيل ومعظم دول المنطقة، بعد أن تراجع وزنها الاستراتيجي منذ الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003م، وفي ضوء تواجد الولايات المتحدة بالمنطقة بشكل جعلها قادرة على الدفاع عن مصالحها بدلاً من الاعتماد على قوى أخرى تقوم بهذا الدور.
وفي هذا الإطار، أوضحت المصادر أن العضو الديمقراطي توم لانتوس تقدم بمشروع إلى الكونجرس لتخفيض المعونات الأمريكية لمصر، بسبب ما اعتبره تراجعًا مصريًا عن الإصلاح وإقدام النظام على سجن خصومه السياسيين مثل أيمن نور زعيم حزب "الغد" والبرلماني البارز طلعت السادات.
لم يكتف لانتوس بذلك بل أنه يسعى لقيادة اتجاه في الكونجرس لمنع إدارة الرئيس بوش من استئناف مفاوضات التجارة الحرة بين القاهرة وواشنطن والضغط عليها للقبول بفكرة توسيع اتفاقية "الكويز" لتشمل كافة السلع المصدرة للأسواق الأمريكية والدخول في شراكة اقتصادية مع تل أبيب، وفق تأكيدات المصادر.
ولفتت إلى أن الاقتراحات بهذا الصدد تلقى قبولاً داخل أركان إدارة الرئيس بوش حيث يرى جناح واسع منها أن القاهرة لم تقدم شيئا للمصالح الأمريكية في الملف العراقي طوال السنوات الثلاث الماضية وفشلت في تدشين تحالف عربي مؤيد لنشر قوات عربية في العراق تقلل من المأزق الأمريكي هناك.
في السياق ذاته، لفتت المصادر إلى أنه تم تأجيل زيارة كان يعتزم وفد تجاري مصري القيام بها إلى الولايات المتحدة لبحث استئناف المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة، بعد أن أبلغت مصر عبر الدوائر الدبلوماسية بأن واشنطن أجلت بدء المفاوضات إلى أواخر أبريل القادم.
زاد من الصعوبات التي تمر بها العلاقات المصرية الأمريكية أن هناك العديد من النواب الديمقراطيين الموالين للوبي الصهيوني ينوون خلال المرحلة القادمة إحياء لجنة "محاسبة مصر"، لأن القاهرة لا تخدم بشكل كاف مصالح واشنطن، كما أنها تدعم الفلسطينيين وتغض الطرف عن تهريب الأسلحة لهم، علاوة على تصديها للمشاريع الأمريكية الخاصة بالإصلاح والديمقراطية في المنطقة، بحسب تلك المصادر.
من جانبه توقع رخا أحمد حسن الدبلوماسي السابق والمحلل السياسي أن تؤدي التطورات الأخيرة وسيطرة الديمقراطيين على الكونجرس للمرة الأولى منذ 12 عامًا إلى استمرار حالة الجمود في العلاقات المصرية الأمريكية، لما يعرف عن الديمقراطيين من كونهم أكثر التصاقًا باللوبي الصهيوني ودائمًا ما ينفذون أجندته الخفية.
وقال إنه من غير الوارد أن تبدأ المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والولايات للمتحدة في المستقبل القريب على الأقل، في ضوء ما يراه عدد كبير من أعضاء الكونجرس من أن مصر لا تستحق مثل هذه الجائزة في الفترة الحالية على الأقل وهو ما عن يكشف مساعيهم لاستغلال هذه الاتفاقية وحاجة مصر إليها لابتزاز النظام الحاكم وانتزاع تنازلات عديدة منه في عديد من الملفات، بحسب قوله.
http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=27376&Page=1
كتب عمر القليوبي (المصريون) : بتاريخ 2 - 12 - 2006
علمت "المصريون" من مصادر رفيعة أن العلاقات المصرية الأمريكة تشهد حاليًا حالة من التوتر بعد ورود أنباء عن وجود اتجاه داخل الإدارة الأمريكية لتخفيض معونتها السنوية لمصر التي تصل إلى 1.8 مليار دولار سنويًا إلى أقل من النصف، بعد سيطرة الديمقراطيين على الأغلبية داخل الكونجرس.
كشفت المصادر أن تخفيض حجم المعونات الذي يدعو إليه الديمقراطيون منذ عدة سنوات سيشمل إلى جانب مصر الأردن وإسرائيل ومعظم دول المنطقة، بعد أن تراجع وزنها الاستراتيجي منذ الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003م، وفي ضوء تواجد الولايات المتحدة بالمنطقة بشكل جعلها قادرة على الدفاع عن مصالحها بدلاً من الاعتماد على قوى أخرى تقوم بهذا الدور.
وفي هذا الإطار، أوضحت المصادر أن العضو الديمقراطي توم لانتوس تقدم بمشروع إلى الكونجرس لتخفيض المعونات الأمريكية لمصر، بسبب ما اعتبره تراجعًا مصريًا عن الإصلاح وإقدام النظام على سجن خصومه السياسيين مثل أيمن نور زعيم حزب "الغد" والبرلماني البارز طلعت السادات.
لم يكتف لانتوس بذلك بل أنه يسعى لقيادة اتجاه في الكونجرس لمنع إدارة الرئيس بوش من استئناف مفاوضات التجارة الحرة بين القاهرة وواشنطن والضغط عليها للقبول بفكرة توسيع اتفاقية "الكويز" لتشمل كافة السلع المصدرة للأسواق الأمريكية والدخول في شراكة اقتصادية مع تل أبيب، وفق تأكيدات المصادر.
ولفتت إلى أن الاقتراحات بهذا الصدد تلقى قبولاً داخل أركان إدارة الرئيس بوش حيث يرى جناح واسع منها أن القاهرة لم تقدم شيئا للمصالح الأمريكية في الملف العراقي طوال السنوات الثلاث الماضية وفشلت في تدشين تحالف عربي مؤيد لنشر قوات عربية في العراق تقلل من المأزق الأمريكي هناك.
في السياق ذاته، لفتت المصادر إلى أنه تم تأجيل زيارة كان يعتزم وفد تجاري مصري القيام بها إلى الولايات المتحدة لبحث استئناف المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة، بعد أن أبلغت مصر عبر الدوائر الدبلوماسية بأن واشنطن أجلت بدء المفاوضات إلى أواخر أبريل القادم.
زاد من الصعوبات التي تمر بها العلاقات المصرية الأمريكية أن هناك العديد من النواب الديمقراطيين الموالين للوبي الصهيوني ينوون خلال المرحلة القادمة إحياء لجنة "محاسبة مصر"، لأن القاهرة لا تخدم بشكل كاف مصالح واشنطن، كما أنها تدعم الفلسطينيين وتغض الطرف عن تهريب الأسلحة لهم، علاوة على تصديها للمشاريع الأمريكية الخاصة بالإصلاح والديمقراطية في المنطقة، بحسب تلك المصادر.
من جانبه توقع رخا أحمد حسن الدبلوماسي السابق والمحلل السياسي أن تؤدي التطورات الأخيرة وسيطرة الديمقراطيين على الكونجرس للمرة الأولى منذ 12 عامًا إلى استمرار حالة الجمود في العلاقات المصرية الأمريكية، لما يعرف عن الديمقراطيين من كونهم أكثر التصاقًا باللوبي الصهيوني ودائمًا ما ينفذون أجندته الخفية.
وقال إنه من غير الوارد أن تبدأ المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والولايات للمتحدة في المستقبل القريب على الأقل، في ضوء ما يراه عدد كبير من أعضاء الكونجرس من أن مصر لا تستحق مثل هذه الجائزة في الفترة الحالية على الأقل وهو ما عن يكشف مساعيهم لاستغلال هذه الاتفاقية وحاجة مصر إليها لابتزاز النظام الحاكم وانتزاع تنازلات عديدة منه في عديد من الملفات، بحسب قوله.
http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=27376&Page=1