nashatghattas
03-12-2006, 06:00 PM
opees الراعي والخراف والذئب
هذه القصة ليست بجديدة ولكنها قديمة قدم الخلق والأرض والخطية التي دخلت حياة الإنسان , اسمعوا قصتي :ـ
جاء الراعي يطلب لنفسه خراف , أين هي الخراف , الخراف تاركة مكان المراعي متفرقة وسط القحط والصحاري تبحث عن الأمان تبحث عن المرعي , ولكن الذئب اقتنص الخراف , ولبس ثوب الرعاة , فتاهت الخراف أكثر وأكثر والذئب يشبع نفسه من لحوم الخراف كلما أراد , ولقد ملك الذئب المراعي , ودرب الخراف لتكون أعداء الخراف , وفي النهاية لا راعي للخراف.
ولكن الخراف للراعي وقد بددها الذئب بغوايته للخراف . لهذا جاء الراعي ليطلب الخراف . وأعطى لنفسه علامة حتى تهتدي إليه الخراف.
هذه علامة الراعي مزماره ومزاميره جاء يعزف بمزماره وينشد مزاميره , ووعد الخراف المحبة لصوت مزماره والمحبة لتعاليم مزاميره وعدها بالمراعي الخصب وجداول المياه العذبة , ووعد بالأمان لخرافه , وكل هذا من اجل محبته للخراف.
سمعت بعض الخراف لصوت الراعي فذهبت واحتمت به وأعطاها كما وعد , كما أعطاها الحرية لتذهب حيثما تشاء إذا أرادت لان الراعي يريد الخراف المحبة له ولصوته ولصوت مزماره ومزاميره, ولا يريد خراف مجبرة على العيش في مراعي الراعي .
لهذا القطيع صغير ولكنه آمن , لهذا القطيع صغير ولكنه محب للراعي , لهذا القطيع صغير ولكنه يحمل علامة الراعي , لهذا القطيع صغير ولكنه ينشد أنشودة الراعي ويغني مزاميره, لهذا القطيع صغير ولكنه يحب كل الخراف التي في حظيرة الراعي والتي خارج حظيرته. لان الراعي علم خرافه تعاليمه ومزاميره
ولكن الذئب ملك الخراف يوما .. وهل سيترك الخراف ترجع لراعيها وصاحبها والمالك عليها؟! والإجابة هنا بالنفي طبعا ... فاغتاظ الذئب لرجوع الراعي ولكنه اضعف بكثير من مقاومة الراعي لأنه يعرف جيدا من يكون هذا الراعي, كما انه يعرف محبة الراعي لخرافه ولا يريد ضياع احد منها, بل ويطلب باقي الخراف التي ليس من هذه الحظيرة.
الذئب عنيد يريد سقوط الخراف , يريد الخراف كلها له , يريد الخراف ليأكلها حيثما يشاء , ووقتما يشاء , يريد الخراف أن تغير طبيعتها , يعلمها القتال , يعلمها الحروب , يعلمها السلب والخطف يعلمها تعاليم ضد طبيعة الراعي, حتى تعيش ملك للذئب باستمرار ولا ترجع أبدا للراعي.
فانقسمت الخراف: خراف للراعي, وخراف خارج حظيرة الراعي , وتعلمت الخراف التي خارج حظيرة الراعي القتال وباتت تقتل بعضها البعض وتقتل وتنهب خراف الراعي. وكل من يسقط من هنا وهناك يكون غذاء وفرح عظيم للذئب وأولاده وزوجاته من الذئاب.
ولكن الذئب لا يكتفي بالخراف التائهة والضالة ولكنه يريد خراف تكون له على طريقة الراعي , يريد كل الخراف له, فماذا يفعل الذئب ؟ وبعد تفكير وتفكير أقنع نفسه بفكرته: وقال لنفسه ألبس ثوب مثل ثوب الراعي, واحضر مزمار عند سماعه تتحرك غرائز الخراف , فتلتف الخراف حول مزماري, كما أألف مزامير ولكنها تعكس اتجاه مزامير الراعي , أركز في مزاميري على الغنى والمجد الباطل والشهوة , وأدرب خرافي على مزاميري ليكونوا غواية لخراف الراعي . ففرح الذئب بفكرته وراح ينظم أنشودته, وراح يجند قوة شر تتمثل في أكثر الخراف الضالة حيلة وأكثرها شراسة وأكثرها قتالا وأكثرها شهوة وأكثرها خداعا.
ووعد هذه الخراف بوعود كثيرة , كما أعطا خرافه سلطان لتعليم هذه الوعود , وتعليم تعاليم الذئب وتعليم مزامير الذئب واستعمال مزمار الذئب.
وبهذا راحت نعاج الذئب تستأسر خراف الراعي, وراحت خراف الذئب تستأسر نعاج الراعي.
كما توعدت خراف الذئب مقاتلة نعاج وخراف الراعي .
ولكن ليس كل خراف الراعي بل التي أطربت بمزمار الذئب , والتي سمعت صوت غير صوت الراعي. وهنا الراعي يقف حزين على هذه الخراف ويبحث عنها ولكن بطريقته: اى التي تسمع صوته وتحفظ مزاميره. وتحبه وهذا شرط الراعي لرعيته.
وماذا بعد ذلك أينتصر الذئب ... كلا الخراف التي تاهت لقد اشتاقت إلي الراعي ومزاميره ومزماره . وراحت تنشد مع باقي الخراف الضالة , فرجعت الأولى للراعي ومعها خراف أخرى كثيرة , والخراف التي مع الذئب تعرفت على طبعه الوحشي عندما رأت أنيابه ومخالبه التي يكشر عنها من حين إلى أخر ففكرت أن تجرب الراعي وعند معرفته أحبته كثيرا أكثر من كل الخراف التي مع الراعي . لذلك نجد أن الخراف التي تخرج من الحظيرة عددها اقل بكثير من التي تدخل الحظيرة .
لكن مازال القطيع صغير لان الراعي له كل الأرض وكل المراعي لذلك يطلب كل الضال لان كل الخراف ملك له وهو ملك عليها ولكن أيضا بطريقته : التي تسمع صوته وتحفظ مزاميره وتعمل بتعاليمه.
لتكون رعية واحدة لراعي واحد......
ولكن مازالت الحرب قائمة بين الذئب والراعي .. ومداها أكثر من الأيام حتى يوم النصر العظيم ويأخذ الذئب جزاءه , ويطرح خارجا مع من أغواهم من الخراف . فيكون السقوط عظيم والجزاء بقدر العمل لتتمجد عدالة الراعي في يوم الحساب.
مع تحيات
نشأت المصري
هذه القصة ليست بجديدة ولكنها قديمة قدم الخلق والأرض والخطية التي دخلت حياة الإنسان , اسمعوا قصتي :ـ
جاء الراعي يطلب لنفسه خراف , أين هي الخراف , الخراف تاركة مكان المراعي متفرقة وسط القحط والصحاري تبحث عن الأمان تبحث عن المرعي , ولكن الذئب اقتنص الخراف , ولبس ثوب الرعاة , فتاهت الخراف أكثر وأكثر والذئب يشبع نفسه من لحوم الخراف كلما أراد , ولقد ملك الذئب المراعي , ودرب الخراف لتكون أعداء الخراف , وفي النهاية لا راعي للخراف.
ولكن الخراف للراعي وقد بددها الذئب بغوايته للخراف . لهذا جاء الراعي ليطلب الخراف . وأعطى لنفسه علامة حتى تهتدي إليه الخراف.
هذه علامة الراعي مزماره ومزاميره جاء يعزف بمزماره وينشد مزاميره , ووعد الخراف المحبة لصوت مزماره والمحبة لتعاليم مزاميره وعدها بالمراعي الخصب وجداول المياه العذبة , ووعد بالأمان لخرافه , وكل هذا من اجل محبته للخراف.
سمعت بعض الخراف لصوت الراعي فذهبت واحتمت به وأعطاها كما وعد , كما أعطاها الحرية لتذهب حيثما تشاء إذا أرادت لان الراعي يريد الخراف المحبة له ولصوته ولصوت مزماره ومزاميره, ولا يريد خراف مجبرة على العيش في مراعي الراعي .
لهذا القطيع صغير ولكنه آمن , لهذا القطيع صغير ولكنه محب للراعي , لهذا القطيع صغير ولكنه يحمل علامة الراعي , لهذا القطيع صغير ولكنه ينشد أنشودة الراعي ويغني مزاميره, لهذا القطيع صغير ولكنه يحب كل الخراف التي في حظيرة الراعي والتي خارج حظيرته. لان الراعي علم خرافه تعاليمه ومزاميره
ولكن الذئب ملك الخراف يوما .. وهل سيترك الخراف ترجع لراعيها وصاحبها والمالك عليها؟! والإجابة هنا بالنفي طبعا ... فاغتاظ الذئب لرجوع الراعي ولكنه اضعف بكثير من مقاومة الراعي لأنه يعرف جيدا من يكون هذا الراعي, كما انه يعرف محبة الراعي لخرافه ولا يريد ضياع احد منها, بل ويطلب باقي الخراف التي ليس من هذه الحظيرة.
الذئب عنيد يريد سقوط الخراف , يريد الخراف كلها له , يريد الخراف ليأكلها حيثما يشاء , ووقتما يشاء , يريد الخراف أن تغير طبيعتها , يعلمها القتال , يعلمها الحروب , يعلمها السلب والخطف يعلمها تعاليم ضد طبيعة الراعي, حتى تعيش ملك للذئب باستمرار ولا ترجع أبدا للراعي.
فانقسمت الخراف: خراف للراعي, وخراف خارج حظيرة الراعي , وتعلمت الخراف التي خارج حظيرة الراعي القتال وباتت تقتل بعضها البعض وتقتل وتنهب خراف الراعي. وكل من يسقط من هنا وهناك يكون غذاء وفرح عظيم للذئب وأولاده وزوجاته من الذئاب.
ولكن الذئب لا يكتفي بالخراف التائهة والضالة ولكنه يريد خراف تكون له على طريقة الراعي , يريد كل الخراف له, فماذا يفعل الذئب ؟ وبعد تفكير وتفكير أقنع نفسه بفكرته: وقال لنفسه ألبس ثوب مثل ثوب الراعي, واحضر مزمار عند سماعه تتحرك غرائز الخراف , فتلتف الخراف حول مزماري, كما أألف مزامير ولكنها تعكس اتجاه مزامير الراعي , أركز في مزاميري على الغنى والمجد الباطل والشهوة , وأدرب خرافي على مزاميري ليكونوا غواية لخراف الراعي . ففرح الذئب بفكرته وراح ينظم أنشودته, وراح يجند قوة شر تتمثل في أكثر الخراف الضالة حيلة وأكثرها شراسة وأكثرها قتالا وأكثرها شهوة وأكثرها خداعا.
ووعد هذه الخراف بوعود كثيرة , كما أعطا خرافه سلطان لتعليم هذه الوعود , وتعليم تعاليم الذئب وتعليم مزامير الذئب واستعمال مزمار الذئب.
وبهذا راحت نعاج الذئب تستأسر خراف الراعي, وراحت خراف الذئب تستأسر نعاج الراعي.
كما توعدت خراف الذئب مقاتلة نعاج وخراف الراعي .
ولكن ليس كل خراف الراعي بل التي أطربت بمزمار الذئب , والتي سمعت صوت غير صوت الراعي. وهنا الراعي يقف حزين على هذه الخراف ويبحث عنها ولكن بطريقته: اى التي تسمع صوته وتحفظ مزاميره. وتحبه وهذا شرط الراعي لرعيته.
وماذا بعد ذلك أينتصر الذئب ... كلا الخراف التي تاهت لقد اشتاقت إلي الراعي ومزاميره ومزماره . وراحت تنشد مع باقي الخراف الضالة , فرجعت الأولى للراعي ومعها خراف أخرى كثيرة , والخراف التي مع الذئب تعرفت على طبعه الوحشي عندما رأت أنيابه ومخالبه التي يكشر عنها من حين إلى أخر ففكرت أن تجرب الراعي وعند معرفته أحبته كثيرا أكثر من كل الخراف التي مع الراعي . لذلك نجد أن الخراف التي تخرج من الحظيرة عددها اقل بكثير من التي تدخل الحظيرة .
لكن مازال القطيع صغير لان الراعي له كل الأرض وكل المراعي لذلك يطلب كل الضال لان كل الخراف ملك له وهو ملك عليها ولكن أيضا بطريقته : التي تسمع صوته وتحفظ مزاميره وتعمل بتعاليمه.
لتكون رعية واحدة لراعي واحد......
ولكن مازالت الحرب قائمة بين الذئب والراعي .. ومداها أكثر من الأيام حتى يوم النصر العظيم ويأخذ الذئب جزاءه , ويطرح خارجا مع من أغواهم من الخراف . فيكون السقوط عظيم والجزاء بقدر العمل لتتمجد عدالة الراعي في يوم الحساب.
مع تحيات
نشأت المصري