boulos
20-12-2006, 04:18 AM
حملة أصولية لمطالبة صحيفة مصرية بالاعتذار عن نشر صور «ميليشيا» الإخوان
رئيس تحريرها: طلبة الإخوان كانوا يستعرضون أمام الكاميرا في رسالة مقصودة
القاهرة: محمد مصطفى وعصام فضل
أطلق عدد من المواقع الالكترونية التابعة لجماعة الاخوان المسلمين حملة توقيعات لمطالبة صحيفة «المصري اليوم» اليومية المستقلة التي كانت أول من نشر صور عروض الميليشيات الإخوانية في جامعة الأزهر بالاعتذار عن نشر هذه الصور.
وقال بيان نشر على موقع «يلا طلبة» الخاص بطلبة الاخوان المسلمين على شبكة الانترنت، إن تغطية الصحيفة للعرض الذي قام به طلبة الإخوان لم تكن محايدة.
وأشار الموقع إلى أن البيان وقع عليه خلال يوم أمس فقط 400 شخص منهم نشطاء سياسيون من مختلف الاتجاهات ومواطنون عاديون. وطالب البيان باعتذار الصحيفة ومساعدتها على إطلاق سراح الطلاب المعتقلين.
وقال موقع «يلا طلبة» انه تلقى ما أسماه «رسالة اعتذار» من المصور الصحافي عمرو عبد الله الذي التقط الصور التي أثارت الأزمة، أعرب فيها عن اعتذاره وأسفه لنشر هذه الصور، إلا أن نص الرسالة التي أطلعت عليها «الشرق الأوسط» لم يتضمن أي اعتذار بل تضمن فقط إعراب المصور عن شعوره بالأسى لاعتقال عدد من الطلبة جراء نشر هذه الصور.
وقال عبد الله لـ«الشرق الأوسط» : «مسؤولو الموقع الالكتروني «يلا طلبة» الاخواني اتصلوا بي وحملوني مسؤولية ما حدث من اعتقالات .. إلا أنني لم أفعل شيئا سوى أنني قمت بعملي كما أؤديه دائما».
وأشار إلى انه لم يجد أي معارضة من الطلبة عند التقاط هذه الصور، مؤكدا أنه لم يرتكب خطأ يستحق الاعتذار. وقال «الاعتذار لا يكون عن وقائع موثقة بالصور». وأضاف أن رسالته ما هي إلا توضيح لموقفه أمام الطلبة المعتقلين وذويهم حتى لا يحمله أحد مسؤولية ما حدث من اعتقالات».
وقال «مثلما أديت عملي أثناء مظاهرات الإخوان وكفاية واعتصامات القضاة، والتي تعرضت فيها للاعتداء وتهشيم كاميراتي، فإنني أديت عملي في تغطية ما فعله الطلبة في جامعة الأزهر».
من جانبه، نفى مجدي الجلاد رئيس تحرير صحيفة «المصري اليوم» وجود أي نية لدى الصحيفة للاعتذار عن نشر الصور، وتساءل قائلا «من الذي يجب أن يعتذر عن نشر الصور من قام بهذا العرض ام من قام بتصويره؟». وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» «ان الصحيفة تعاملت مع الحدث بمهنية شديدة، وصورت الحدث كما هو فالصحيفة لها مصداقيتها التي لا يمكن أن تحيد عنها أبدا». وانتقد الجلاد ما صدر من دعاوى للصحيفة لكي تعتذر، وقال «فكرة الاعتذار غير وارد النقاش فيها على الإطلاق».
ووجه رئيس تحرير صحيفة «المصري اليوم» انتقادات للمعارضة المصرية والإخوان على وجه الخصوص، وقال «المعارضة المصرية أثبتت أنها معارضة شعارات فقط، بما في ذلك الإخوان، فنحن ننشر يوميا أخبارا عن اعتقالات وتجاوزات أمنية مثبتة بالوقائع والحكومة المصرية لا تطالبنا بالاعتذار، إلا أن المعارضة التي ترفع شعارات حرية الرأي والتعبير لا تستطيع تطبيق هذه الشعارات على نفسها».
وأضاف الجلاد «طلبة الإخوان كانوا يستعرضون أمام الكاميرا، وكانت رسالة مقصودة وموجهة من الإخوان، وعبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد بالجماعة اعترف في إحدى الفضائيات بتبعية من قاموا بهذا العرض لجماعة الإخوان، مشيرا إلى أنه تم التنبيه عليهم بعدم تكرار ما حدث».
الى ذلك، أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بمصر بيانا أمس وجهته إلى عامة الشعب وأطلقت عليه اسم «بيان للناس»، توضح فيه موقفها من الأزمة المثارة، وتتهم فيه أجهزة الأمن بترصد الجماعة انتظارا للحظة الانقضاض عليها. وقالت «إن الأمر بُيِّتَ بليل»، فيما استنكرت بشدة الحملة الإعلامية والأمنية عليها والتي قالت انها «تستهدف تشويه صورتها وتخويف الناس منها».
في غضون ذلك، منعت سلطات أمن مطار القاهرة الدولي الدكتور عصام العريان، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وأمين صندوق نقابة الأطباء، من السفر لحضور المؤتمر القومي الإسلامي والذي ينعقد في العاصمة القطرية الدوحة غدا الخميس، وذلك بعد أيام قليلة من إطلاقه بعد نحو سبعة أشهر من اعتقاله.
وتعليقا على منعه من السفر قال العريان «إن النظام يريد دائما إشعار المواطن بأنه يعيش في سجن كبير، حتى بعد خروجه من المعتقل»، مؤكدا أن ما حدث «تعد واضح من جهاتِ الأمن على حرية الأفراد في التنقل، وحقوقهم الشخصية».
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issue=10249&article=397797
رئيس تحريرها: طلبة الإخوان كانوا يستعرضون أمام الكاميرا في رسالة مقصودة
القاهرة: محمد مصطفى وعصام فضل
أطلق عدد من المواقع الالكترونية التابعة لجماعة الاخوان المسلمين حملة توقيعات لمطالبة صحيفة «المصري اليوم» اليومية المستقلة التي كانت أول من نشر صور عروض الميليشيات الإخوانية في جامعة الأزهر بالاعتذار عن نشر هذه الصور.
وقال بيان نشر على موقع «يلا طلبة» الخاص بطلبة الاخوان المسلمين على شبكة الانترنت، إن تغطية الصحيفة للعرض الذي قام به طلبة الإخوان لم تكن محايدة.
وأشار الموقع إلى أن البيان وقع عليه خلال يوم أمس فقط 400 شخص منهم نشطاء سياسيون من مختلف الاتجاهات ومواطنون عاديون. وطالب البيان باعتذار الصحيفة ومساعدتها على إطلاق سراح الطلاب المعتقلين.
وقال موقع «يلا طلبة» انه تلقى ما أسماه «رسالة اعتذار» من المصور الصحافي عمرو عبد الله الذي التقط الصور التي أثارت الأزمة، أعرب فيها عن اعتذاره وأسفه لنشر هذه الصور، إلا أن نص الرسالة التي أطلعت عليها «الشرق الأوسط» لم يتضمن أي اعتذار بل تضمن فقط إعراب المصور عن شعوره بالأسى لاعتقال عدد من الطلبة جراء نشر هذه الصور.
وقال عبد الله لـ«الشرق الأوسط» : «مسؤولو الموقع الالكتروني «يلا طلبة» الاخواني اتصلوا بي وحملوني مسؤولية ما حدث من اعتقالات .. إلا أنني لم أفعل شيئا سوى أنني قمت بعملي كما أؤديه دائما».
وأشار إلى انه لم يجد أي معارضة من الطلبة عند التقاط هذه الصور، مؤكدا أنه لم يرتكب خطأ يستحق الاعتذار. وقال «الاعتذار لا يكون عن وقائع موثقة بالصور». وأضاف أن رسالته ما هي إلا توضيح لموقفه أمام الطلبة المعتقلين وذويهم حتى لا يحمله أحد مسؤولية ما حدث من اعتقالات».
وقال «مثلما أديت عملي أثناء مظاهرات الإخوان وكفاية واعتصامات القضاة، والتي تعرضت فيها للاعتداء وتهشيم كاميراتي، فإنني أديت عملي في تغطية ما فعله الطلبة في جامعة الأزهر».
من جانبه، نفى مجدي الجلاد رئيس تحرير صحيفة «المصري اليوم» وجود أي نية لدى الصحيفة للاعتذار عن نشر الصور، وتساءل قائلا «من الذي يجب أن يعتذر عن نشر الصور من قام بهذا العرض ام من قام بتصويره؟». وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» «ان الصحيفة تعاملت مع الحدث بمهنية شديدة، وصورت الحدث كما هو فالصحيفة لها مصداقيتها التي لا يمكن أن تحيد عنها أبدا». وانتقد الجلاد ما صدر من دعاوى للصحيفة لكي تعتذر، وقال «فكرة الاعتذار غير وارد النقاش فيها على الإطلاق».
ووجه رئيس تحرير صحيفة «المصري اليوم» انتقادات للمعارضة المصرية والإخوان على وجه الخصوص، وقال «المعارضة المصرية أثبتت أنها معارضة شعارات فقط، بما في ذلك الإخوان، فنحن ننشر يوميا أخبارا عن اعتقالات وتجاوزات أمنية مثبتة بالوقائع والحكومة المصرية لا تطالبنا بالاعتذار، إلا أن المعارضة التي ترفع شعارات حرية الرأي والتعبير لا تستطيع تطبيق هذه الشعارات على نفسها».
وأضاف الجلاد «طلبة الإخوان كانوا يستعرضون أمام الكاميرا، وكانت رسالة مقصودة وموجهة من الإخوان، وعبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد بالجماعة اعترف في إحدى الفضائيات بتبعية من قاموا بهذا العرض لجماعة الإخوان، مشيرا إلى أنه تم التنبيه عليهم بعدم تكرار ما حدث».
الى ذلك، أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بمصر بيانا أمس وجهته إلى عامة الشعب وأطلقت عليه اسم «بيان للناس»، توضح فيه موقفها من الأزمة المثارة، وتتهم فيه أجهزة الأمن بترصد الجماعة انتظارا للحظة الانقضاض عليها. وقالت «إن الأمر بُيِّتَ بليل»، فيما استنكرت بشدة الحملة الإعلامية والأمنية عليها والتي قالت انها «تستهدف تشويه صورتها وتخويف الناس منها».
في غضون ذلك، منعت سلطات أمن مطار القاهرة الدولي الدكتور عصام العريان، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وأمين صندوق نقابة الأطباء، من السفر لحضور المؤتمر القومي الإسلامي والذي ينعقد في العاصمة القطرية الدوحة غدا الخميس، وذلك بعد أيام قليلة من إطلاقه بعد نحو سبعة أشهر من اعتقاله.
وتعليقا على منعه من السفر قال العريان «إن النظام يريد دائما إشعار المواطن بأنه يعيش في سجن كبير، حتى بعد خروجه من المعتقل»، مؤكدا أن ما حدث «تعد واضح من جهاتِ الأمن على حرية الأفراد في التنقل، وحقوقهم الشخصية».
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issue=10249&article=397797