الذهبيالفم
01-01-2007, 07:36 AM
حينما يكون الإرهاب محلياً
مها فهد الحجيلان*
لكي نعرف كيف يمكن التعامل مع قضية أمنية وفكرية كالإرهاب فإنه من المناسب أن نطّلع على تجارب الآخرين للاستفادة منها. وبالنظر إلى الولايات المتّحدة التي تعرضت لحادث إرهابي غيّر مجرى الأحداث في العالم نجد أنّها قد نجحت في حربها ضد الإرهاب داخل أمريكا، إذ لم يحصل في أرضها أي حادث إرهابي بعد 11 سبتمبر. ويرجع السبب في ذلك ليس إلى القيود والرقابة المتشددة التي مارستها السلطات الأمريكية في كل مكان في أمريكا فحسب، بل إلى تعاون الشعب الأمريكي مع الحكومة ودعمها في هذه الحرب. وعلى الرغم من وجود أصوات معارضة ضد إسراف الحكومة في المراقبة وانتهاكها لخصوصية الفرد إلا أنّ تلك الانتقادات كانت تصبّ في خانة النقد الصحيّ البناء وليست معارضة تعيق عمل الحكومة.
ويمكن ملاحظة أن الحكومة الأمريكية نفسها التي نجحت في القضاء على الإرهاب داخل أراضيها واجهت صعوبة في التعامل مع الأمر نفسه في العراق. فهي تصنف المقاومة العراقية على أنها إرهابية وتستخدم معها تكنيكات التعامل مع الإرهاب؛ لكنّها فشلت في القضاء عليها. فعلى الرغم من تطبيقها قوانين صارمة وعقوبات فهي مازالت تتكبد الخسائر المادية والمعنوية في العراق دون نجاح يقارب ما حققته على أرض أمريكا. والسبب في ذلك أن عناصر المقاومة في العراق من الصعب التعرف عليهم، فكما قال "بل كوان" أحد المحللين من العسكريين المتقاعدين"في العراق لا يمكنك التمييز بين المواطن الداعم لأمريكا وذلك المناهض لها". في حين أن الإرهاب في أمريكا كان مصدره خارجياً، وبالتالي كان من السهل على الحكومة الأمريكية التعرّف على عناصره وعمّمت الأمر ليشمل كل أجنبي فراقبتهم وتابعت كل حركاتهم بل وتعدّت ذلك الى مراقبة محادثاتهم ومساكنهم. ولكن الإرهاب حينما يكون من عناصر محلية فإنّ السيطرة عليه ستكون أكثر صعوبة لأنّه يتعين على كل من الحكومة والشعب العمل معاً في تمييز هذه الجماعات الخطرة وتعقبها.
مها فهد الحجيلان*
لكي نعرف كيف يمكن التعامل مع قضية أمنية وفكرية كالإرهاب فإنه من المناسب أن نطّلع على تجارب الآخرين للاستفادة منها. وبالنظر إلى الولايات المتّحدة التي تعرضت لحادث إرهابي غيّر مجرى الأحداث في العالم نجد أنّها قد نجحت في حربها ضد الإرهاب داخل أمريكا، إذ لم يحصل في أرضها أي حادث إرهابي بعد 11 سبتمبر. ويرجع السبب في ذلك ليس إلى القيود والرقابة المتشددة التي مارستها السلطات الأمريكية في كل مكان في أمريكا فحسب، بل إلى تعاون الشعب الأمريكي مع الحكومة ودعمها في هذه الحرب. وعلى الرغم من وجود أصوات معارضة ضد إسراف الحكومة في المراقبة وانتهاكها لخصوصية الفرد إلا أنّ تلك الانتقادات كانت تصبّ في خانة النقد الصحيّ البناء وليست معارضة تعيق عمل الحكومة.
ويمكن ملاحظة أن الحكومة الأمريكية نفسها التي نجحت في القضاء على الإرهاب داخل أراضيها واجهت صعوبة في التعامل مع الأمر نفسه في العراق. فهي تصنف المقاومة العراقية على أنها إرهابية وتستخدم معها تكنيكات التعامل مع الإرهاب؛ لكنّها فشلت في القضاء عليها. فعلى الرغم من تطبيقها قوانين صارمة وعقوبات فهي مازالت تتكبد الخسائر المادية والمعنوية في العراق دون نجاح يقارب ما حققته على أرض أمريكا. والسبب في ذلك أن عناصر المقاومة في العراق من الصعب التعرف عليهم، فكما قال "بل كوان" أحد المحللين من العسكريين المتقاعدين"في العراق لا يمكنك التمييز بين المواطن الداعم لأمريكا وذلك المناهض لها". في حين أن الإرهاب في أمريكا كان مصدره خارجياً، وبالتالي كان من السهل على الحكومة الأمريكية التعرّف على عناصره وعمّمت الأمر ليشمل كل أجنبي فراقبتهم وتابعت كل حركاتهم بل وتعدّت ذلك الى مراقبة محادثاتهم ومساكنهم. ولكن الإرهاب حينما يكون من عناصر محلية فإنّ السيطرة عليه ستكون أكثر صعوبة لأنّه يتعين على كل من الحكومة والشعب العمل معاً في تمييز هذه الجماعات الخطرة وتعقبها.