تسجيل الدخول

View Full Version : موسوعة القضية القبطية في الداخل و الخارج .


الذهبيالفم
19-01-2007, 04:07 AM
15 أبريل 2006



الحركة القبطية تولد من جديد

مجدى خليل





في مدينة مونتريال بكندا أجتمع أكثر من 60 ناشطا من أقباط المهجر يمثلون جل وأهم المنظمات والهيئات القبطية ونشطاء أقباط المهجر وذلك في الفترة من 7-9 أبريل2006. كان الاجتماع عبارة عن ورشة عمل مكثفة مغلقة تبحث مستقبل الأقباط تحت عنوان "العمل القبطي إلى أين.. رؤية مستقبلية".

كان الهدف الرئيسي من الاجتماع هو تجديد العمل القبطي العام برؤية تناسب العصر، والانتقال من مرحل الصياح والشكوى إلى مرحلة التفكير المنهجي المنظم والتخطيط الاستراتيجي، ومن العمل الفردى إلى العمل الجماعى المؤسسى الكبير.

يعد مؤتمر واشنطن الذي عقد في الفترة من 16-19نوفمبر 2005 بمثابة بداية ولادة جديدة للعمل القبطي فى الخارج، لأنه وضع المشكلة القبطية في إطارها الأوسع وهو التحالف مع كل نشطاء حقوق الإنسان والليبراليين والمرأة والأقليات المختلفة في الشرق الأوسط من آجل مستقبل أفضل للجميع لا يتأتي إلا من خلال تغيير حقيقي لوجه السياسة والحياة في مصر والشرق الأوسط.، وكما يقول الباحث الحقوقى عبد العزيز عبد العزيز "أن أكبر أنجازات الحركة القبطية مؤخرا هو أغلاق الفجوة بين الشعب القبطى داخل وخارج مصر، وهى الفجوة التى طالما حاولت الحكومة المصرية إستغلالها لتصوير الصحوة الحقوقية القبطية بطريقة خادعة على أنها ليست إلا نتيجة عمل شرزمة غاضبة تعيش وتتآمر فى الخارج مع اللوبى الصهيونى واليمين المسيحى المتطرف".وأحقاقا للحق فان جريدة وطنى الدولى التى صدرت فى عام 2001 قامت بدور رئيسى داخل مصرفى ردم هذه الفجوة الخادعة التى صنعها النظام المصري واعلامه المضلل.

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:08 AM
اجتماع مونتريال هو الخطوة الحقيقية المنطقية بعد مؤتمر واشنطن والتى أضافت للبناء الذى تم فى واشنطن، لأنه بدون خلق آلية مؤسسية جماعية للعمل القبطي سيظل العمل ضعيفا فرديا قابلا للانقسامات تتنازعه عوامل فردية تؤثر على مسيرة الأقباط ككل.

كان أمام المجتمعين في مونتريال، كل الحقائق والدلائل التي تبين حجم التدهور الذي حدث في أوضاع الأقباط والتدهور العام الذي حدث لمصر، ولكن الشيء الإيجابي هو مناقشة كل هذه الأمور بشكل صريح وفعال وديموقراطي للخروج من حالة اليأس والتشاؤم إلى العمل الإيجابي.. فالمشكلة بحق كبيرة وتحتاج إلى عمل كبير. كان على الأقباط أن يفكروا بجدية في الخروج من حالة تحقيق مكاسب آنية صغيرة إلى رؤية طويلة الأمد بالسعي بتفعيل العمل السياسي والحقوقي في المهجر من آجل تغييرات كبيرة وتأثيرات واسعة.

ناقش المجتمعون بصراحة وجدية كاملتين المواضيع الشائكة التي واجهت العمل القبطي في الخارج خلال العقود الأربعة المنصرمة، كان هناك نقد علمي للعقود الماضية ليس لجلد الذات وإنما لبلورة رؤية حقيقية مغايرة تستفيد من الانتكاسات الماضية ، لخص الوضع الباحث الحقوقى نبيل عبد الملك بقوله "أننا أمة علي الورق ولكنها غير موجودة لا قانونيا ولا سياسيا ولا عمليا".

في مونتريال تطرق الأقباط إلى مواضيع شائكة ،مثل العلاقة بين الأقباط والإسلام، هل نواجهه أم نتعايش معه، وبعد مناقشات مستفيضة كان هناك شبه إجماع على قرار بأن قضية الأقباط قضية سياسية وحقوقية وأن الحركة القبطية هى حركة حقوق مدنية ترتكز فى نضالها على أسس أخلاقية تتمثل فى الكفاح السلمى مثلها فى ذلك مثل العديد من حركات الحقوق المدنية. ومن ثم ممنوع التعرض للإسلام كدين بأي صور من الصور، ومن يخرج على هذا الإطار يضر بالقضية القبطية بدون أن يدري، فمواجهة الإسلام ليست هى رسالتنا ولا عملنا ونحن لسنا فى حالة عداء مع الأديان، وإنما المشكلة الأساسية تكمن في حقوق الأقباط المهدرة كمواطنين. أما الإسلام السياسي بالطبع فهو حركات سياسية من تعريفها وبالتالي قابلة للنقد والتفنيد باعتبارها حركات سياسية تبتغي الوصول للحكم ببرامج وشعارات معلنة تستحق المناقشة والاختلاف،وأيضا تديين السياسة مثل المادة الثانية فى الدستور المصرى وغيرها هى جزء أساسى من عمل سياسى يعامل على هذا النحو.

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:09 AM
كان هذا في الحقيقة قرارا مريحا لأن قلة من المتشنجين أضروا بالقضية القبطية كثيرا من جراء تحويل مسار القضية إلى طريق خاطئ. من حق أي شخص أن ينتقد الأديان ولكن خارج الحركة السياسية القبطية، فالحركة السياسية القبطية هي حركة حقوقية مدنية سياسية بالدرجة الأولي وليس لها علاقة بالأديان ولا برجال الدين.

كانت هناك جلسات مستفيضة ناقشت مواضيع شائكة أخرى مثل اختراق الحكومةوأجهزتها للعمل القبطي، الحوار مع الحكومة المصرية، المحاذير في العمل القبطي، التحديات التي تواجه العمل القبطي، حدود التنسييق بين المنظمات القبطية، وكذلك المشكلة المزمنة وهي كيفية تمويل العمل القبطي بشكل يبعده عن سيطرة الأفراد.

كما قلت أن مؤتمر واشنطن أخرج الأقباط من العمل الحقوقي المنفرد مع شركاء غربيين والذي استمر لأكثر من أربعة عقود، إلى بداية التحالفات الفعالة مع جماعات أخرى من آجل تقوية العمل الذي يصب في مصلحة الجميع، ولكن ظلت قضيتان معلقتين.

الأولي: كيف تتعامل مع جماعات وآقليات أخرى أو مع حكومات وفاعليات غربية بدون أن تكون هناك كيانات قوية تمثلك في هذا التحالف وتحظي وتعبر وتجذب التيار الرئيسي من الأقباط البعيد عن السياسة والعمل والحقوق، كيف تنسق مع اقليات مثلا مثل الشيعة والأكراد والبربر.. الخ، وأنت لا تملك آلية قوية مثلما تملك هذه الاقليات.

الثانية: في مناسبات كثيرة ينطبق على الأقباط مصطلح "القبطي التائه"، ففي أحداث جسيمة مرت أنتظرالأقباط في الداخل والخارج بوصلة ترشدهم إلى الطريق الصحيح للفهم والتحرك أو فنار مثل الذي كان يرشد السفن التائهة ولم يجدوا حتى الآن هذه البوصلة، ففي كل حدث كبير يدلي كل بدلوه ويتشتت الأقباط ويتوهون أكثر أمام هذه الرؤي الشخصية المختلفة والمتشنجة في بعض الأحيان، والأكثر فإن هذه الرؤى تشرح للأقباط المشكلة ولا ترشدهم للحلول ويفهمها النظام المصرى على إنها للتنفيس لا أكثر ولا أقل.

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:10 AM
.

وهذه الرؤى التي غالبا ما تخرج من جمعيات وهيئات قبطية، ونشطاء أيضا لم تستطيع أن تجذب التيار الرئيسي من الشارع القبطي في الداخل والخارج ليتفاعل معها، ومن ثم يظل العمل صغيرا وضعيفا ويبقي القبطي تائها لا يعرف طريقه في هذا الخضم الهائج المتلاطم.

لقد ظل اليهودي تائها إلى أن أسس هيئات ومنظمات فاعلة تعمل بشكل مؤسسى وتعبر عن أحلام وآمال الشعب اليهودي في كل مكان، هل يعرف أحد من هو رئيس أو أعضاء "المجلس اليهودي العالمي"، ولكن الكل يعرف أن اجتماعاته وقراراته وبياناته هي بوصلة لليهود في كل أنحاء العالم وعند إصدارها يلتف حولها الجميع ويحسب لها الغير الف حساب.

ما كان ينقص الأقباط هو الانتقال من العمل السياسي الفردي والتنظيمات الصغيرة إلى العمل المؤسسي الكبير الذي يختفي فيه الفرد لصالح المؤسسة، وينتقل العمل من العمل الفردي المحدود إلى العمل الجماعي المخطط والمنظم من خلال فريق يعبر عن الشخصيات الأكثر كفاءة والتي تمثل ثقلا ومكانة في المجتمع القبطى، كيان مؤسسى يعلن عن نفسه بتمثيله للتيار العام ويثبت نفسه بالعمل الفعال فكل الحركات السياسية الناجحة أكتسبت شرعيتها وتمثيلها للأغلبية بعملها وتعبيرها عن الضمير الجمعى للشعب الذى تسعى لمساعدته.

هذا هو أهم ما أسفر عنه اجتماع مونتريال إنشاء آلية تشبه "المجلس اليهودي العالمي" جاري العمل على وضع الإطار القانوني والإداري لها تضم بينها أفضل وأهم الشخصيات القبطية من الداخل والخارج ، وسيتبع هذه الآلية "وكالة أنباء قبطية" تبث الأخبار الدقيقة عن الأقباط إلى كل وسائل الأعلام العالمية وكذلك صندوق مالي ينقل التمويل من إسهامات فرد إلى إسهامات الشعب القبطي ككل.وفى نفس الوقت تظل جميع المنظمات القبطية كما هى تمارس عملها كالمعتاد، فالتنوع سمة أساسية من سمات كل الحركات السياسية،ففى كل الحركات السياسية هناك كل الأتجاهات: السياسية والحقوقية، المعتدلة والمتشددة والمتطرفة،الصغيرة والمتوسطة والكبيرة،المتشنجة والناضجة،البناءة والهدامة،النافعة وعديمة الجدوى والمضرة، الخاملة والنشطة،التى تعمل فى هدوء والاستعراضية، ولكن فى كل الأحوال تظل الحاجة الملحة لعمل كبير يستطيع أن يجذب ويحوز ثقة التيار الرئيسى ويعبر عن الضمير الجمعى لشعبه.

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:11 AM
.

وهناك تفصيلات كثيرة، حول هذا الموضوع ليس هنا المجال لذكرها، وقد أختار المجتمعون بطريق التصويت السري لجنة من 9 شخصيات كلجنة تأسيسية لهذه الآلية الجديدة، ينتهي دورها فور تأسيس المجلس الجديد.

وفور التأسيس ستكون العاصمة واشنطن مكان إنطلاق مؤتمر عالمى يعلن عن خروج هذا الحدث الكبير فى تاريخ الأقباط الحديث.

هذا هو أهم ما دار فى إجتماع مونتريال أنقله لكم بامانة لاننا جميعا كأعضاء فى النادى البشرى شركاء فى قضية وأحدة هى قضية حقوق الأنسان ورفع الظلم عن المضطهدين.

وفيما يلي البيان الختامي لاجتماع مونتريال :



بيان مؤتمر مونتريال لهيئات ومنظمات ونشطاء أقباط المهجر





اجتمع نشطاء وأعضاء من هيئات ومنظمات أقباط المهجر في مونتريال من 7 إلى 9 أبريل 2006 لمناقشة أوضاع الأقباط فى مصر ومستقبل العمل الحقوقي القبطي. وقد اتفق المجتمعون على ما يلي:



أولا: يؤكد المجتمعون أن للأقباط مطلبان أساسيان:

1. المساواة التامة في حقوق المواطنة بدون قيد أو شرط، باعتبارهم مواطنين أصلاء وليس كأهل ذمة. وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا في ظل دستور وقوانين مدنية خالية من أي مرجعية دينية تؤسس على الفصل التام بين الدين والدولة عبر أصلاحات دستورية وقانونية.

2. المشاركة الكاملة في إدارة وتحديد مصير وطنهم بتواجدهم المتكافيء في كافة المواقع السياسية والتمثيلية والإدارية. وبعد عقود من سياسات التهميش والإقصاء التي تغلغلت مؤسسيا ومجتمعيا، لا مفر من اللجوء إلى قوانين "فعل التأكيد الإيجابي" بصورة مؤقتة حتى تترسخ قيم المساواة والمواطنة.



ثانيا: يؤكد المجتمعون على عدد من الأمور المحددة التي تصب فما سبق:

1. ضرورة قيام القيادة السياسية للبلاد بتحمل مسئولية الإهتمام بقضايا الأقباط بصورة مباشرة، وبعيدا عن تدخل أجهزة الأمن. ومن المطلوب في هذا الصدد تشكيل "مجلس لحقوق المواطنة" يتبع رئيس الجمهورية ويضم في عضويته عددا من الشخصيات القبطية المشهود لها بالنزاهة والدراية لتفعيل ومتابعة تنفيذ آليات المواطنة.

2. وظيفة جهاز الأمن ينبغي أن تكون حماية المواطنين وتمكينهم من ممارسة حقوقهم، وليس حرمان البعض منها بدواعي "الحفاظ على الأمن" مما يشكل تحيزا صارخا وخضوعا لابتزاز المتطرفين، إن لم يكن التواطؤ معهم. ولابد من تطبيق القانون بحزم لردع ومعاقبة المعتدين والمتواطئين.

3. سياسة "تجفيف المنابع" الموجهة ضد الأقباط (أي تحديد سقف لا يزيد عادة عن 1ـ 2 %) يتحتم وقفها بصورة شاملة وأساسية. وكإجراء عملي لا يتطلب أكثر من أمر من "الجهات السيادية" ينبغي ألا تقل نسبة الأقباط المقبولين في كافة الكليات العسكرية والسلك القضائي والسلك الديبلوماسي وسلك التعليم الجامعي وأجهزة الشرطة وغيرها من الجهات التى بها غبن للوجود القبطى عن 15%. مع تجريم أفعال التمييز الديني ضدهم.

4. تعديل الدستور والقانون الانتخابي بما يضمن وصول نسبة لا تقل عن 15% من الأقباط إلى كافة المجالس التمثيلية (الشعب والشورى والمحليات) كتطبيق لآلية "فعل التوكيد الإيجابي". مع التذكير بأن نفس المبدأ سبق تطبيقه بالنسبة للعمال والفلاحين عندما كانوا مهمشين وجارى تنفيذه بالنسبة للمرأة.

5. تطهير المقررات الدراسية والإعلام من أفكار الاستعلاء العنصري الديني وتسفيه معتقدات الآخر، وتعليم الطلاب أسس التفكير النقدي واحترام الآخر؛ وإعطاء مساحة متكافئة لما يتعلق بالأقباط ـ تراثا وعقيدة ـ في أجهزة الإعلام التي يمولها دافعوا الضرائب، أسوة بما يتعلق بكل ماهو إسلامي

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:12 AM
. ضمان حرية العقيدة التامة لكل المواطنين وكفالة ممارستها بما في ذلك حق بناء دور العبادة للجميع بقواعد موحدة. وحق تغيير الدين للبالغين، بشرط أن يكون بكامل حرية الإرادة، مع تجريم التغيير القسري تحت ضغوط معنوية أو مادية.

7. استصدار قانون موحد للأحوال الشخصية للطوائف المسيحية يستند، في حالة التغيير الديني أو المذهبي لأحد الزوجين، إلى مبدئي "العقد شريعة المتعاقدين" و"عدم إجبار القصر" على تغيير الديانة، أو تغيير حضانتهم فى مثل هذه الحالات.

8. تركيز الدولة على مهمتها الأساسية في التنمية والتقدم. ومعاملة كل المؤسسات الدينية – إسلامية ومسيحية – على قدم المساواة فيما يتعلق بالدعم المتكافئ لإنشطة تلك المؤسسات التى تعمل فى الخدمة الإجتماعية لكل المصريين، مثل المدارس والمستشفيات. أما المؤسسات الدينية الروحية فيجب أن تمول أساسا من حصيلة التبرعات المعافاة من الضرائب.



ثالثا: يؤكد المجتمعون:

1. أن أجندة الإصلاح والتقدم في مصر لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال مشروع "وطني مصري" علماني وتحديثي يأخذ مواطنة الأقباط فى الإعتبار بطريقة تتفق ومواثيق حقوق الإنسان الدولية. ويعلنون في هذا الصدد دعمهم الأدبي والسياسي لحركة "تأسيس العلمانية فى مصر".

2. أن أقباط المهجر مصريون وجزء لا يتجزء من أقباط مصر، وهم يتحركون لمساندة أخوتهم في الداخل مستظلين بالحريات التي يكفلها لهم العالم المتحضر وبالقوانين والمواثيق والفعاليات الدولية.



رابعا: ناقش المجتمعون الرؤية المستقبلية للعمل القبطي وآلياته وأساليب المتابعة والتنسيق لتنشيط وتفعيل العمل القبطى فى الداخل والخارج. وأستعرض المجتمعون المحاولات الدائبة للحكومة المصرية وأجهزتها لأختراق وتجنيد أفراد خارجين عن التيار القبطى العام سواء فى الداخل أو الخارج لتقسيم الأقباط وبث الفرقة بينهم، والألتفاف على العمل القبطى وأختراقه لتحطيمه من الداخل. ونبه المجتمعون الشعب القبطى بالتسلح بالوعى السياسى لكشف هذه المحاولات وعزل كل من يحاول تفتييت مسيرة الأقباط فى الكفاح السلمى العادل من آجل حقوقهم المهدرة.

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:22 AM
الموقعون:

1-أدوارد يعقوب، رجل أعمال، الهيئة القبطية الكندية- أونتاريو

2-أرنست جبران، رجل أعمال، الهيئة القبطية- تكساس*

3-أرميا لوندى ،الهيئة القبطية الأمريكية- نيوجيرسى

4-أمانى عطا الله، ناشطة قبطية- مونتريال

5-إيهاب زكى ،الأتحاد القبطى الدولى-نيوجيرسى

6-إيهاب ينى، ناشط قبطى- مونتريال

7-الفونس قلادة، رجل أعمال ، الأتحاد القبطى الدولى- ساوث كارولينا

8-باسم موسى، صيدلى، الهيئة القبطية الكندية-اونتاريو

9-ثروت منصور، الهيئة القبطية الكندية- اونتاريو

10-جلال أسكندر،مهندس، الهيئة القبطية الكندية- مونتريال

11-جورج الراهب، رجل أعمال وناشط قبطى-لوس انجلوس

12-جمال شاروبيم ، كيميائى، ناشط قبطى- شيكاغو

13-جورج ابراهيم، مهندس، الهيئة القبطية الكندية- مونتريال

14-حلمى جرجس ، طبيب، رئيس الهيئة القبطية البريطانية-برمنجهام

15-رائف مرقس، طبيب أسنان، الأتحاد القبطى الدولى-بنسلفانيا*

16-رامى بدوى، صيدلى، الهيئة القبطية الكندية- اونتاريو

17-زكريا عطية، ناشط قبطى- مونتريال

18-سامى عطوان، رئيس تحرير صحيفة صوت المهاجر- نيوجيرسى

19- سعد أسكندر، الهيئة القبطية الأمريكية- كاليفورنيا

20-سليم نجيب، قاضى سابق، رئيس الهيئة القبطية الكندية- مونتريال

21-سليمان يوسف، منظمة مسيحى الشرق الأوسط- نيوجيرسى

22- صبرى جوهرة، أستاذ بكلية الطب وناشط قبطى- أوهايو*

23-صموئيل تاضروس، الهيئة القبطية الكندية- مونتريال

24-عادل جندى، مهندس وكاتب وناشط حقوق مدنية-باريس

25-عادل داود، الهيئة القبطية الكندية- مونتريال

26-عاطف عبد الملاك، الهيئة القبطية الكندية- مونتريال

27-عاطف صابونجى، رجل أعمال وناشط قبطى- مونتريال

28-عادل منقورة،رجل أعمال، الهيئة القبطية الكندية- مونتريال

29-عدلى عوض، الهيئة القبطية الأمريكية- نيوجيرسى

30-عصام موريس، صيدلى، الهيئة القبطية الكندية- اونتاريو

31-عماد يوسف، صيدلى ،الهيئة القبطية الكندية- اونتاريو*

32-عماد يوسف، طبيب ، المنظمة الكندية المصرية لحقوق الأنسان- مونتريال

33-عماد سمير عوض،مهندس وكاتب وناشط- نيوجيرسى

34-عمانوئيل دميان، رجل أعمال، المنظمة الكندية المصرية لحقوق الأنسان- مونتريال

35-فايز خلة، رجل أعمال، الهيئة القبطية الأمريكية- نيوجيرسى

36-فايق بطرس،المنظمة الكندية المصرية لحقوق الأنسان- مونتريال*

37-فارس بولس،صيدلى وناشط قبطى- مونتريال

38-فاروق ملك، الهيئة القبطية الكندية- مونتريال

39-فرج حنا، مهندس استشارى، ناشط قبطى- كلورادو

40-فكرى مكس،رئيس تحرير جريدة المصرى، ناشط قبطى- سيدنى*

41-فيليب جرجس،رئيس هيئة المعونة القبطية- مونتريال

42- فيكتور عبد الشهيد، رجل أعمال، الهيئة القبطية الكندية- اونتاريو

43-فيكتور مايكل، طبيب اسنان وناشط، لوس انجلوس

44- فؤاد سمعان، رجل أعمال، الهيئة القبطية الأمريكية- نيوجيرسى

45-كارولين دوس، محامية وناشطة- نيوجيرسى

46-كريستين ابراهيم،امنيستى أنترناشيونال ، المنظمة الكندية المصرية لحقوق الأنسان- مونتريال*

47-كريستين صليب، مهندسة كومبيوتر وناشطة- بوسطن

48-ليلى شفيق فريد، طبيبة وكاتبة- بريطانيا

49-ماهر رزق الله، صيدلى ، الهيئة القبطية الكندية- اونتاريو

50-محفوظ دوس، رجل أعمال- لوس انجلوس

51-مجدى خليل، كاتب ومحلل سياسى، داعية للحقوق المدنية- واشنطن

52-مشرقى جندى، المنظمة الكندية المصرية لحقوق الأنسان- مونتريال*

53-ممدوح فرج،صيدلى، الهيئة القبطية الكندية- اونتاريو

54-ملاك غبريال،رئيس هيئة أقباط كاليفورنيا-لوس انجلوس*

55-منير بشاى، رئيس جمعية أقباط كاليفورنيا المسيحية- لوس انجلوس*

56-ميلاد اسكندر، رئيس الهيئة القبطية الأمريكية-كاليفورنيا

57-ميلاد حنا، محاسب، الهيئة القبطية الأمريكية- كاليفورنيا

58-نبيل عبد الملك، رئيس المنظمة الكندية المصرية لحقوق الأنسان- مونتريال

59-نبيل بسادة، ناشط قبطى- لوس انجلوس

60-نبيل كيرلس،مهندس ، الهيئة القبطية الكندية- مونتريال

61-نبيه عبد الملك، دكتور مهندس، اوتاوا كوبتس- اوتاوا

62-هانى رزق الله، صيدلى،الهيئة القبطية الكندية- اونتاريو

63-وليم الميرى،صحفى واستاذ صحافة-نيوجيرسى*

64-وجدى حفظ الله، الهيئة القبطية الأمريكية-سياتل

65-يسرى زكى، الاتحاد القبطى الدولى- نيوجيرسى

66- يعقوب كرياكوس، أعلامى، الهيئة القبطية الأمريكية-نيوجيرسى

----------

*شخصيات وقعت على البيان ولكنها لم تحضر الأجتماع لظروف خارجة عن أرادتها.

من جملة الحضور أمتنع ثلاثة أشخاص عن التوقيع على البيان النهائى لتحفظها على أحد بنوده.



Magdi.khalil@yahoo.com



*كاتب مصري

http://www.metransparent.com/texts/magdi_khalil/magdi_khalil_new_copt_mouvement.htm

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:25 AM
مايكل منير و الدور القبطي

مايكل منير: أقباط المهجر يسعون لدور سياسي في مصر

لا نستعدي واشنطن ضد النظام المصري..و نسعى لحل مشاكلنا.
الولايات المتحدة دولة براجماتية لا تفكر الا في مصالحها فقط.
لا يوجد جيل ثان للقيادات المسيحية المصرية و أطالبهم بتنظيم انفسهم.
نبحث تأسيس حزب جديد أو الاشتراك في أحد الأحزاب القائمة

http://www.copts.net/forum/showthread.php?t=9678

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:28 AM
حقيقة اضطهاد الأقليات القبطية في مصر

مقدم الحلقة: حافظ المرازي
ضيوف الحلقة:
- مايكل منير/ المتحدث باسم مؤتمر الأقباط في واشنطن ورئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة
- ميلاد إسكندر/ رئيس الهيئة القبطية الأميركية
- يوسف سيدهم/ رئيس تحرير صحيفة وطني القبطية المصرية
- جورج إسحاق/ المنسق العام للحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية)
تاريخ الحلقة: 21/11/2005


- الديمقراطية في مصر للمسلمين والمسيحيين
- الإصلاح من الداخل أم الخارج؟
- التبني الأميركي والتدخل الدولي
- الأيادي الخارجية










حافظ المرازي: مرحبا بكم معنا في هذه الحلقة في برنامج من واشنطن وموضوعها المؤتمر الدولي الثاني أو المؤتمر القبطي الدولي الثاني الذي عُقد بواشنطن باعتبار أن الأول قد عُقد في زيورخ بسويسرا، هذا المؤتمر ضم ليس فقط الأقباط المصريين من المهجر ومن الولايات المتحدة الأميركية حيث تنشط عدة منظمات ومؤسسات بل أيضا ضم ضيوفا من مصر.. من أقباط مصر من مسلمي مصر من الإصلاحيين أيضا في العالم العربي وبالطبع الموضوع الرئيسي في المؤتمر موضوع الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة للمصريين خصوصا بالتركيز على القضية القبطية إن صح هذا التعبير، هذا ما أناقشه في هذه الحلقة من برنامج من واشنطن، إنه مؤتمر الأقباط المصريين الأول بواشنطن وهو المؤتمر الدولي الثاني إذ عُقد الأول في سويسرا حيث يعيش المنظم والممول الرئيسي للمؤتمرين وهو رجل الأعمال المصري عدلي يوسف أبادير الذي لم يتمكن لأسباب صحية من حضور هذا المؤتمر لكنه شارك فيه بالصوت والصورة عبر الإنترنت حيث ربط ما اعتبره اضطهادا للأقباط في مصر بسيطرة العسكريين المسلمين على الحكم فيما عُرف بثورة يوليو/ تموز 1952 والتي اعتبرها أداة للإخوان المسلمين باستثناء قطيعة الإخوان مع نظام عبد الناصر ثم عودة نفوذهم بتولي السادات حكم مصر وقد اختار السيد أبادير منتدبا عنه مسلما للمشاركة في رئاسة المؤتمر وهو الدكتور سعد الدين إبراهيم الذي شاركت مؤسسته مركز ابن خلدون في رعاية هذا المؤتمر وإن اختلف الدكتور إبراهيم مع السيد أبادير في أن ثورة يوليو لم تفرق بين مسيحي ومسلم.

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:29 AM
سعد الدين إبراهيم- رئيس مركز ابن خلدون في مصر: يعني أنا لي رأي طبعا مختلف قليلا إنه اللي الثورة عملته إن هي قلصت الفضاء العام أمام الأقباط وأمام المسلمين لأنه الثورة أمَّمت كل شيء لحساب الدولة ولم تترك للمجتمع المدني بجناحيه القبطي والمسلم فرصة للتفاعل الحر الذي كان موجودا قبل ثورة يوليو.



الديمقراطية في مصر للمسلمين والمسيحيين

حافظ المرازي: ورغم أن اللوحة المرفوعة في قاعة المؤتمر اقتصرت على الأقباط فإن برنامج المؤتمر المطبوع استخدم عنوان الديمقراطية في مصر للمسلمين والمسيحيين وشارك فيه مسلمون مصريون اتفقوا على رفض التطرف وضايق بعضهم ما اعتبروه حديثا طائفيا من إحدى المشاركات القبطيات مسيئا لعقيدتهم الدينية.

أحمد صبحي منصور- مفكر إسلامي وأحد ضيوف المؤتمر: تحدثت عن تنصير الفتيات، رأت من وجهة نظرها أنهن حينما تحولن إلى مسلمات فالمرأة المسلمة لها وضع سيئ واستشهدت استشهادا يعني خارج عن السياق ببعض الآيات القرآنية وبالأحاديث وطبعا من السهل الرد على كل هذا لكن المؤتمر في الأصل هو مؤتمر سياسي يتحدث بأسلوب بعيد عن الاستشهادات الدينية وكما قلت نحن لا نريد أن نحوِّل المؤتمر إلى هجوم على الإسلام أو الهجوم على المسيحية ولكن نحوله إلى هجوم على المتطرفين.

عمر عفيفي- محامي ومحاضر في حقوق الإنسان- مصر: هو المؤتمر كويس وكل حاجة إحنا دعينا للمؤتمر وإحنا طبعا كناشطين في مجال حقوق الإنسان وباعتبارنا مسلمين أصلا فالإسلام بيملي علينا التسامح نفسه لكن ما كنتش متصور أن هيبقى فيه تطرق إلى مناقشة أشياء في الدين الإسلامي نفسه لأن ده مؤتمر سياسي وليس مؤتمرا دينيا دي نمرة واحد، الحاجة الأهم من كده أن اتضح لنا أن الصورة اللي بتيجي هنا دي صورة مبالغ فيها جدا يعني مش هي دي الحقيقية خالص يعني إحنا نفسنا مش مصدقين أن ده ممكن يحصل ولما جينا..

حافظ المرازي: رفض المنطق الطائفي عبَّر عنه بالمثل أحد الشخصيات القبطية القادمة من مصر وقوطع من بعض الحاضرين لرفضهم دفاعه عن المسلمين الذين حاولوا الدفاع عن جيرانهم المسيحيين في أحداث الإسكندرية الشهر الماضي.

يوسف سيدهم- رئيس تحرير صحيفة وطني: ما أردت قوله إنه يجب علينا أن نعمل من أجل تقوية العلاقات بين المسلمين والمسيحيين لأنها هي الدرع الواقي الحقيقي أمام موجات الكراهية والغضب ورفض الآخر.

حافظ المرازي: كما دعا بعض الصحفيين المشاركين من مصر إلى عدم وجود صحف للأقباط وحدهم كوطني والمسلمين وحدهم بل إلى صحف ليبرالية تفتح أبوابها للجميع.

نبيل شرف الدين- صحفي ومراسل بالقاهرة: أنا عايز جرنال ما يأخذش صفة قبط يبقى مموليه أقباط مع مسلمين لكن يتبنى التوجه الليبرالي مش عايز جرنال بيطلع من كنيسة، مش عايز جرنال ديني ولا عايز أحمِّل وطني فوق ما لا تحتمل. وطني ضاق سقفها نتكلم بصراحة وبوضوح، وطني لو أكثر من كده ها يبقى دخل في مخاطرة هو في غنى عنها.

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:30 AM
يوسف سيدهم: أنا عايز أعقب بس على صديقنا الأستاذ نبيل لما بيقول وطني ضاق سقفها أنا مش عارف هو بيتكلم عن أنهي سقف، إحنا.. وأنا بأقول الكلام ده واللي بيشتغلوا معانا كلهم لامسينه لأن يمكن أنتم ساعدكم والدنا المهندس عدلي أبادير قال عليه ودائما بيشاغبني به لما بيقول لي ما أنت غلبان يا عم يوسف أنت جاي من جوه القفص وراجع جوه القفص، يصح أن فيه مجالات أنا جاي من جوه القفص وراجع جوه القفص لكن هو حقيقة إحنا بالنسبة لجريدة وطني ما فيه حد بيتدخل في شغلنا إطلاقا ويصح ده يكون صعب عليكم أنكم تصدقوه لكن أنا ضميري الوطني بيُملي عليّ أن أقول كده، إذا كنا إحنا..

حافظ المرازي: كما أكد القادمون إلى المؤتمر من مصر على أهمية الحل الداخلي.

محمد البدري- أحد ضيوف المؤتمر القادمين من مصر: المثل اللي بيقول بيدي لا بيد عمرو، أنا متهيئ لي هو ده اللي يجب أن إحنا نقوم به سويا مسلمين ومسيحيين على أساس مصريتنا، إذا الآخر ساعدنا أهلا به لكن ما نعتقدش أن الآخر ها يحل لنا مشاكلنا وإحنا لا نتحرك لحلها.

حافظ المرازي: لكن الآخر غير المصري كان ممثلا من بين المشاركين في رعاية المؤتمر ومتمثلا في منظمة التضامن المسيحي الدولية التي تحدث رئيسها وشارك أحد مسؤوليها في إدارة بعض جلسات المؤتمر وحمل إلى الأعضاء رسالة من البيت الأبيض.

جون أيبنر- منظمة التضامن المسيحي العالمي: تلقينا اليوم رسالة من البيت الأبيض أود أن أشرككم بمضمونها، إنها تقول إلى أصدقائنا في المؤتمر القبطي الدولي الثاني لا توجد قضية حقوق إنسان أهم من الحريات الدينية.

حافظ المرازي: إنها مجرد رسالة مجاملة عامة تتحدث عن الحريات الدينية والتزام إدارة بوش بها ولا تتحدث عن مصر وقد أرسلها نائب مدير مكتب الاتصال بالجمهور في البيت الأبيض، بل أنه لم يرسلها أصلا إلى المؤتمر القبطي خلافا لما قال المتحدث للجمهور واستمعنا بل هي مرسلة حسب نصها المنشور إلى منظمة التضامن المسيحي الدولية، لكن يبدو أن منظمي المؤتمر اهتموا بإعطاء الانطباع بتبني واشنطن الرسمي لنشاطهم رغم عقد المؤتمر في فنادق واشنطن العادية ولم ينتقل أعضاؤه إلى مبنى الكونغرس إلا مرة واحدة لحضور ندوة غير رسمية وليس جلسة استماع أدارها أعضاء من تجمع المشرِّعين المهتمين بحقوق الإنسان بالتعاون مع منظمي المؤتمر أنفسهم واستمعوا خلالها لتقييم مسؤولين بالخارجية الأميركية عن أوضاع الحرية الدينية في مصر ومندوبة عن اللجنة الأميركية للحريات الدينية إلى جانب متحدثة غير مصرية عن البهائيين ومهاجرة قبطية من استراليا والرئيس المشارك للمؤتمر وهو مايكل منير بوصفه رئيس رابطة الأقباط الأميركيين وهو ناشط في الحزب الجمهوري استطاع أيضا من خلال اتصالاته قبل أسبوع من الحصول على دعم ثلاثة من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة أحداث الشغب ضد الأقباط في الإسكندرية.

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:31 AM
سام براونباك- عضو جمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي: سنبدأ النظر في موضوع الحريات الدينية في مصر بمنظور العلاقات فيما بيننا وبالأخص تلك المتعلقة بالمساعدات الخارجية، لم نقم بالضغط الكافي من قبل كما كان يجب ولكننا سنقوم بذلك مستقبلا لأنه لم يتم تحقيق أي تقدم بل أن الوضع أصبح أسوأ.

حافظ المرازي: ويتفق مع السيناتور براونباك نائب جمهوري آخر في أن المشكلة قد تظهر مستقبلا لكنها ليست حالية في العلاقات الأميركية المصرية خصوصا مع إلحاح أقباط أميركا على نوابهم في الكونغرس.

فرانك وولف- عضو جمهوري في مجلس النواب الأميركي: أعتقد أنه يوجد وعي متزايد خاصة أن هناك أعداد كبيرة من المسيحيين الأقباط في الولايات المتحدة الذين أصبحوا ناشطين جدا وهم الآن يحملون الجنسية الأميركية، هذا جعل الكونغرس أكثر تفهما ولا أعتقد أن هناك أحدا من أعضاء الكونغرس لا يتفق مع الجالية القبطية لكن البعض من أعضاء الكونغرس يعتقد أنه يجب ربما فعل شيء لكسر الجليد إن لم يتغير الوضع العام المقبل.

حافظ المرازي: كما ترى إحدى أكثر المتحدثات الأميركيات عن الحريات الدينية في العالم العربي أن من السابق لأوانه الحديث عن طلب اتخاذ إجراءات ضد الحكومة المصرية.

نيناشي: لدي بعض المطالب وأنا لا أقول أنه يجب ربطها بالمساعدات في الوقت الحاضر، لازلت أفكر بالأمر لكن بالطبع نريد أن يحصل جميع المصريين أقباطا كانوا أو مسلمين على حقوقهم الكاملة.

حافظ المرازي: ورغم التوصيات العديدة التي خرج بها المؤتمر فقد نصح الدكتور سعد الدين إبراهيم الأعضاء بالتركيز على مطلب أو اثنين كل عام مقترحا هذه المرة حرية بناء الكنائس وتحديد حصص للأقباط في المجالس التشريعية بيد أن عددا من المشاركين يرى أن المهم هو إثارة القضية بمؤتمر جلب اهتماما إعلاميا كبيرا كمؤتمر واشنطن.

ممدوح نخلة: ما نحن واثقون تماما إنما يحدث في هذا المؤتمر طبعا لن ينفذ بالكامل ولكنها مجرد توصيات سوف تنقل إلى العالم أجمع وسوف يشاهدها الملايين من البشر وسوف تشاهدها أيضا حكومات وبالتالي ربما يستجيبوا لبعض المطالب وإن كانت ضئيلة ولكن نحن نقول إن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة.

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:31 AM
الإصلاح من الداخل أم الخارج؟

حافظ المرازي: طريق الألف ميل أم هو طريق قد بدأ فعلا وترسخ، الإصلاح من الداخل أم من الخارج معضلة تناقَش في العالم العربي الآن ماذا لو ناقشناها أيضا في هذه الحلقة من برنامج من واشنطن ولكن من خلال ضيوفنا من الأقباط ومن المسيحيين المصريين سواء من الحاصلين على الجنسية الأميركية في واشنطن أو ممن يعيشون في مصر وقد أردت أن يكون النقاش فقط نقاشا قبطيا.. قبطيا من الداخل حتى لا يصبح الموضوع موضوع مسلمين أو مسيحيين أو موضوعا دينيا، إنه بالفعل موضوع سياسي يوجد نقاش حوله داخل الطائفة نفسها إن صح تعبير الطائفة أيضا في الحديث عن الأخوة الأقباط في مصر وأيضا نتحدث عن مقررات هذا المؤتمر موضوع هل الحكومة الأميركية بالفعل تحتضن المؤتمر أو لها علاقة بها؟ وإن لم تكن فلماذا يصر منظمو المؤتمر على أن يلتفوا بعباءتها في واشنطن، أرحب بضيوفي في هذا البرنامج المتحدث الرسمي باسم مؤتمر الأقباط في واشنطن السيد مايكل منير وهو رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة، السيد ميلاد اسكندر رئيس الهيئة القبطية الأميركية أيضا من أبرز الناشطين من أقباط أميركا وأقباط المهجر وأيضا هيئته، الأستاذ يوسف سيدهم ضيفنا هنا من القاهرة وهو رئيس تحرير صحيفة وطني القبطية المصرية وعضو لجنة صياغة بيان ومقررات المؤتمر ومعنا من القاهرة السيد جورج إسحاق المنسق العام لحركة كفاية الحركة المصرية من أجل التغيير وأحد أبرز مؤسسيها، سأعود إلى ضيوفي إلى نقاشنا وإلى مقررات المؤتمر لكن بعد هذا الفاصل في برنامج من واشنطن.

[فاصل إعلاني]

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:33 AM
حافظ المرازي: مرحبا بكم مرة أخرى معنا في برنامج من واشنطن، مؤتمر الأقباط في واشنطن أو المؤتمر الدولي الثاني للأقباط الذي عُقد في واشنطن من الأربعاء وحتى السبت من الأسبوع المنصرم، موضوعنا في هذه الحلقة ويسعدني أن نبدأ أولا بسماع وجهة نظر المتحدث الرسمي والمنسق الرئيسي لهذا المؤتمر السيد مايكل منير خصوصا الموضوع الذي أثرناه في البداية، لماذا هناك رغبة في إعطاء الانطباع في أن واشنطن رسميا تتبنى هذا المؤتمر؟

مايكل منير - رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة: ما كنش فيه رغبة يعني هو المؤتمر عشان معمول في واشنطن وواضح إن كان فيه تشارك بين الحكومة الأميركية يمكن التقرير بتاع حضرتكم لم يظهره بالشكل الكامل يعني مثلا اللجنة السبعة اللي كانت في الكونغرس كانت رسمية مش ما كنتش بيقال إنها كانت غير رسمية لكن هي كانت..

حافظ المرازي [مقاطعاً]: أنا لا أستطيع أن أقاطعك كثيرا لكن هذا هو تجمع وليس لجنة استماع رسمي، هناك تجمع أصدقاء مصر تجمع أصدقاء قطر وليس جلسة استماع.

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:33 AM
مايكل منير [متابعاً]: من الـ (Human rights) في الكونغرس والمنسق العام بتاع دوَّت لما تكلم في المؤتمر ويمكن عندكم على الشريط قال إن دي لجنة استماع رسمية ومن فضلكم دي الخطوات اللي ها تتعمل بيها، كمان كان عندنا حضور في المؤتمر من أعضاء الكونغرس بنفسهم جم لواشنطن هذا كان فيه كام رسالة من كذا عضو من أعضاء الكونغرس اتقالت في المؤتمر، نيناشي اللي هي حضرت المؤتمر برضه ألقت رسالة هي عضوة تمت تعيينها هذه العضوة في لجنة الحريات واللي بيتم تعيينها من الكونغرس ومن الرئيس اللجنة بتتعمل مع بعض مع التنسيق ما بين الكونغرس والرئيس والحقيقة ما يهمناش إذا كانت واشنطن ممثلة أو غير ممثلة فيه لأن إحنا بيهمنا في الآخر هو الحل ما كنش هدفنا يعني الحكومة الأميركية..

حافظ المرازي: يعني حتى رسالة البيت الأبيض حين تكون موجهة لمنظمة التضامن المسيحي ويقال بأنها موجهة..

مايكل منير: في الحقيقة إحنا كمنسقين للمؤتمر كان فيه خمس منظمات وكل منظمة كان ليها دور معين فمنظمة التضامن المسيحي كان دورها هو الاتصال ببعض هذه اللجان ولو قرأت لحضرتك إنه يمكن وجهوا المنظمة لعمل الاتصال منظمة التضامن المسيحي لكن مضمون..

حافظ المرازي: ربما يقصدوا حاجة أخرى.

مايكل منير: لكن مضمون الرسالة إنه جاي للمؤتمر القبطي الدولي زي ما الترجمة بتاعتكم قالت..

حافظ المرازي: لا يوجد في مضمون.. في الرسالة الموجودة والمنشورة أي شيء يحدِّث إلى المؤتمر القبطي الرسالة موجة إلى منظمة التضامن المسيحية الدولية.

مايكل منير: التوجيه يمكن لأن المنظمة هي اللي بدأت لكن مضمون الرسالة بيتحدث عن المؤتمر..

حافظ المرازي: عن الحريات الدينية فقط لا يتحدث عن المؤتمر.

مايكل منير: على كل حال أنا ما شوفتش النسخة الرئيسية لكن برضه في نقطة كنت عايز أوضحها بالنسبة للتقرير اللي اتقال، وضح إن كان فيه تركيز إن كان فيه هجوم على الإسلام أو التعرض للإسلام أو اختلاف في نقطة معينة، اللي أحب أوضحه أو باسم المؤتمر إن كان فيه مداخلة واحدة بسيطة من أحد الحاضرين وهي كانت ذكرت قسم من القرآن تشيد بأن المتطرفين بيستخدموا ده عشان يعملوا أسْلَمَة للبنات المسلمين، أحب أشيد إن لجنة تنظيم المؤتمر اجتمعت وطلعت (Statement) كان قرأها الباشمهندس يوسف سيدهم الصبح حجبت الكلام دوت وقالت إن ده مش اجتماع المؤتمر مش عشان التعرض لأي أديان أو التحدث عن أي أديان طبعا فيه حريات في أميركا وإحنا ما حبناش إن إحنا نقرأ الجمل بتاعة الناس اللي بيتكلموا.. قبل ما يقولوها لكن إذا حد خرج عن الكلام زي كده الدكتور أحمد صبحي ادينا له وقت كفاية إنه يرد على الأخت في نقاشها ولاقى يعني تصفيق الحاضرين كلهم والباشمهندس يوسف تكرم باسم المؤتمر وقال..

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:34 AM
حافظ المرازي: الباشمهندس قابل أيضا احتجاجات من البعض لأنه اعترض على من يعني يقولون على الإسلام هناك من احتجوا لأنه يدافع يعني.

مايكل منير: حاجة طبيعة فيه اختلافات في وجهات النظر لكن حضرتك بص على إيه كان رد الفعل الرسمي للمؤتمر..

حافظ المرازي: الرأي العام بالتأكيد كان ربط صحيح، أستاذ ميلاد مرحبا بك.

ميلاد اسكندر: أهلا بك.

حافظ المرازي: تقييمك لهذا المؤتمر أعتقد هناك من يرون بأن المؤتمر كان يجب أن يركز على القضايا القبطية فقط لمسألة إشراك مسلمين إشراك غيرهم، مسألة ربما تُميِّع الموضوع ولكن يُفترض أن يكون التركيز على موضوع الأقباط وأجندتهم، برأيك أنت كيف رأيت المؤتمر؟

ميلاد اسكندر - رئيس الهيئة القبطية الأميركية: الحقيقة رأيي إن إحنا دائما نقول أقباط المهجر.. المهجر فيه أقباط وفيه مسلمين فليه ما بأسمعش أنا مسلمين المهجر، المفروض إنه يقال المصريين المهاجرين أو مصريين المهجر وأعتقد إن في المؤتمر ده كان فيه شبه وحدة وطنية اللي إحنا نفسنا أنهم يأخذوا بها ويطبقوها في شبرا والسيدة زينب لأن الحقيقة الوحدة الوطنية تبدأ هناك، إحنا كان قصدنا الأساسي كوطنيين أقباط نحب مصر ونعشقها لأنها أرض مقدسة جاء إليها السيد المسيح والعذراء مريم فمش هاتلاقي حد وطني ومليء بالفخر بمصر قدينا ويعنينا مصر أقباطها ومسلميها، الحقيقة حتى إذا كنا عايزين نحسن وجه مصر الإسلامي زي ما جاء الدكتور أحمد أبو المجد مع ميلاد حنا من سنة عشان تحسين وجه مصر الإسلامي يتم في مصر يعني ما فيش شك إن الأحداث التي تحدث للأقباط خلال الفترات اللي فاتت دي.. دي إن كانت مهينة جدا لأقباط مصر فهي مهينة بالأكثر لأخواتنا المسلمين والإسلام لأن إحنا متأكدين تماما إن الإسلام لا يعني ذلك لكن فيه ناس متطرفين إسلاميين زي الحدث الهمجي الذي حدث في الإسكندرية ده ما أعتقدش يبين وجه مصر المضيء ده اللي إحنا عايزين نقوله..

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:35 AM
حافظ المرازي: أستاذ ميلاد إحساسك يعني أنا سعيد إن هذه الروح موجودة لكن أنتم لكم موقع على الإنترنت موقع منظمك (AMERICANCOBTEK.COM) الذي كان ينقل أعمال المؤتمر يعني حين طالعته لكي أتابع بعض أعمال المؤتمر حين أكون بعيدا عن المؤتمر وجدت أشياء فيه تكاد تكون كراهية وشتائم في المسلمين وهذا موقعك أنت موقع مؤسستك، حتى الإعلانات والأخبار التكنولوجيا بداية الغروب لشمس البترول العربي عن سيارة كهربائية، سيبدأ العرب في شرب البترول بدلا من الخمر، العربي لا يؤتمن أو المسلم لا يؤتمن حتى لو عاش في المهجر عن تفجيرات لندن، هذا إسلامهم، القرآن أخطر وثيقة، مجموعة.. طبعا بالإضافة إلى نقلك للمسرحية التي أثارت الضجة في إسكندرية وثارت كل هذه الفتنة الطائفية وضعها على نفس موقعك، كيف يعني كيف يمكن أن نقول شيء ونفعل شيئا آخر في رأيك؟

ميلاد اسكندر: لا الحقيقة.. أنا هأقول لحضرتك حاجة، إحنا هنا في بلاد الحرية أو أنا تم انتخابي بالأقباط وإحنا بنجري (AMERICANCOBTEK) بطريقة ديمقراطية فيه بيعمل كل واحد بيقول وجهة نظره دي مش لازم تعكس وجهة نظري الشخصية أو وجهة نظر ال(AMERICANCOBTEK) وبعدين هما بيردوا على الأحداث و(Sits) ثانية موجودة، أعتقد الـ (Sits) اللي بتهاجم المسيحية بعنف وبشدة وأعتقد إن الإخوان المسلمين اللي هما لا يمتوا للوطنية بأي صلة بل على العكس همَّا بيخربوا في البلد من حقنا تماما كلية وجزئية إن إحنا نرد على هذا..

حافظ المرازي: بس خطآن لا يصنعان صوابا.. يعني أستاذ مايكل لما بيقول هذه حرية وهنا بلد حرية نتحدث في المؤتمر وفي القاعة كما يشاؤون، أنت تقول دي ديمقراطية، إذاً الديمقراطية تعني أن ينجح متطرفون مثلا في صناديق الاقتراع في مصر وأن يقولوا ما يقولون وأن يطبقوا عليك ما يريدونه الحد الإسلامي أو الجزية أو ما يريدون أن يفعلونه.. يعني هل يمكن أن نخرج هذا أم الرد على النزعة الطائفية بنزعة أو بلون طائفي آخر؟ هذا ما فقط أردت أن أتوقف عنده ولعلي آخذ وجهة نظر الأستاذ يوسف سيدهم وأيضا لأنه لاقى بعض الاعتراضات كثيرة في المؤتمر حين كان يحاول أن يطرح القضية بشكل وطني وليس بشكل طائفي، أستاذ يوسف.

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:36 AM
يوسف سيدهم - رئيس تحرير جريدة وطني القبطية - مصر: آه هو أنا لما جئت هنا وكانت بتسبقني إلى هنا حملة هجوم جامدة كان.. كنت بأوضح إن الأجندة اللي أنا جاي بها واللي ممكن أروح بها أي حتة ورحت بها زيورخ قبل كده هي أجندة المواطنة ما هياش أجندة إفساد العلاقة بين المسيحيين والمسلمين وهذا ما حرصت على أن أقدمه وما تمسكت به في المؤتمر وحتى خلال عضويتي في لجنة صياغة الوثيقة الختامية لأنه أنا امتنعت عن التوقيع عن الوثيقة الختامية ورفضتها ومسودة الوثيقة الختامية اللي كنت آمل أن تصدر كانت تمد الجسور للمصالحة الوطنية وتحاول خلق مناخ أفضل للحوار الوطني لما نعود إلى مصر، أنا يؤسفني إن أنا أقول إن تغلبت لغة الغضب عن الحكمة وأنا لازلت وأنا بأرجع مصر بأحمل معي المسودة اللي لم تر النور اللي هي بتقفل الباب تماما للتدخلات الأجنبية، ده خارج سياق أجندتي بالكامل وبتترك المجال مفتوحا للحوار الوطني ولتحسين العلاقة ما بين المسيحيين والمسلمين في العيش الحياتي المختلط.

حافظ المرازي: نعم، طيب بالتأكيد سأناقش بالتفاصيل معك هذا الخلاف على البيان الختامي لأن أنا سأقرأ المقررات بعد قليل لكن الأستاذ جورج إسحاق معنا من القاهرة المنسق العام لحركة كفاية الحركة التي حركت الشارع المصري لم أسمع أحدا من المسلمين حتى من التيار الديني يقول لن أتظاهر خلف جورج إسحاق لأنه مسيحي هذا غير مطروح، هل إذاً التغيير من الداخل ممكن أم أنه سيبقى محدودا لأن جورج إسحاق محميا لأن واشنطن.. لو حصل شيء لجورج إسحاق واشنطن ستهب وتقول افرجوا عنه إذاً ربما ما يفعله مايكل منير هنا ويفعله سعد الدين إبراهيم هنا يكون مُجديا وأنه المسألة ليس أم أو ربما التغيير يأتي من الداخل ومن الخارج معا، أستاذ جورج وجهة نظرك في هذا المؤتمر؟

جورج إسحاق- المنسق العام لحركة كفاية- مصر: في البداية أنا لا أحتمي إلا بالشعب المصري لا عايز أحتمي بأميركان ولا بمايكل منير ولا بحد من أميركا خالص، أنا لا أحتمي إلا بالشعب المصري هو ده اللي بيحميني، الحاجة الثانية..

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:37 AM
حافظ المرازي: بيقول لك أنه لن يحميك يعني لا تقلق يعني..

جورج إسحاق: الحاجة الثانية أنا مختلف مع المدخل كله بتاع المؤتمر لأن طبعا إحنا في هذا الزمن وفي هذا العصر عصر العولمة ما تقدرش أبداً تمنع حد أنه يقول اللي هو عاوزه بس إحنا في مصر لنا وجهة نظر مخالفة نحن في حركة كفاية نعلِّي فكرة المواطنة، لما تيجي أنت تقول لي المؤتمر القبطي الدولي الثاني.. الله مع احترامي الشديد لعم المهندس عدلي ورفقائه لكن هذا يعمل فرقة ويعمل فتنة ويعمل يعني شكل مختلف خالص، أنا لا أنكر أن هناك حالة احتقان طائفي أنا لا أنكر أن هناك ازدراء أديان أنا لا أنكر أنه هناك ناس مش واخدة حقوقها، هذا واقع موجود ولا يمكن أبدا أقدر أنكره ولكن مصر مريضة مصر في حالة عوار شديد جدا، أنا ما أقدرش أبداً آجي في الوقت ده وأقول أستعين بالأخ سام الأخ فرانك وولف علشان مش ما حدش ها يقدر يفرض حاجة على مصر ولا حد ها يقدر يضغط على مصر دي مسألة بعيدة عن المنال، أنا في طريقة تفكيري أنا عاوز المواطن المصري يبقى معايا أنا مش فئة ولا أنا طائفة حتى الأخ مجدي خليل كاتب النهاردة على الأقليات، أنا مش أقلية أنا أقلية عددية لكن أنا موجود في الشارع المصري كمواطن مصري وإحنا لما عملنا حركة كفاية قلنا المواطنة ولذلك المسألة بسيطة جدا يعني مثلا من قرارات المؤتمر يقول لك أنت ها تعمل بندين بناء الكنائس والكتل..

حافظ المرازي: أستاذ جورج، عفوا.

جورج إسحاق: يا سيدي الفاضل إذا كان فيه دولة حقيقية هو ده اللي إحنا في طريقنا إليه إن إحنا إذا كنا عايزين نعمل بناء كنائس نعمل قانون موحد لبناء المعابد..

حافظ المرازي: طيب أستاذ جورج.. أستاذ جورج دعني فقط لأنه ده يتسق مع ما تقول دعني أقرأ لك مقررات المؤتمر وربما لا تختلف كثيرا عن ما تقوله أنت الآن خصوصا مثلا المقررات الثلاثة الأولى، أولا إلغاء كافة القوانين والقرارات الإدارية المقيدة للحريات العامة والأساسية لحقوق الإنسان وفي الصدارة منها حالة الطوارئ، ثانيا إطلاق حرية تأسيس الأحزاب السياسية المدنية غير الدينية وتأسيس الجمعيات الأهلية المدنية وإلغاء كافة القيود المفروضة، إطلاق حرية إصدار الصحف وإنشاء وسائل الإعلام المرئية والمسموعة مع إلغاء كافة القيود القائمة على حرية التعبير، المطالب الثلاثة الأولى لو قيل لي إنها حركة كفاية أصدرت هذه المطالب لن أعرف مَن الذي أصدرها، المقررات الأربعة التالية لنشاهدها معا، الإسراع بإصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة لتأسيس المساواة الكاملة بين المصريين في بناء وتدعيم دور العبادة الخاصة بهم، تجريم التحريض ضد الأديان وتسفيه المعتقدات الدينية، تأسيس أقسام للدراسات القبطية بالجامعات المصرية باعتبارها جزءا أصيلا من الثقافة الوطنية، اتباع سياسات تصحيحيه انتقالية لمعالجة تهميش المرأة والأقباط والأقليات الأخرى باتباع آليات التمييز الإيجابي بنسبة مئوية بالاسترشاد بنسبة مئوية ملائمة من المقاعد البرلمانية والمجالس المحلية والمناصب القيادية، لم ترد كلمة الأقباط إلا يمكن مرة أو اثنتين دور العبادة بشكل عام، هل لديك مشكلة في هذه المقررات التي تأخذ طابعا وطنيا وليس طائفيا في تصوري وقد أكون مخطئا؟

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:38 AM
جورج إسحاق: أنا عندي إشكالية في حكاية النِسَب، إذا أنت عايز تحدد نِسَب هناك تعديل.. أنا طالب أنه التعديل والإصلاح يبقى من الداخل مش ممكن أبدا هيجي إصلاح من الخارج، أنا بأقول بالنسبة للنِسب دي أنك أنت تعمل قانون جديد للانتخاب بالنسبية الغير مشروطة تعدل.. عايز تعين ناس في وظائف محترمة يبقى على أساس الكفاءة، دولة حديثة نحن في حركة كفاية نناضل في سبيل دولة حديثة، هذا السياق اللي أنت اللي كاتبه المؤتمر طبعا هو تحول أنا أؤيده وبأحييه أنه هو من شكل طائفي إلى شكل سياسي ولكن ضروري نعالج مشاكلنا ما تيجوا تعالوا هاتوا المؤتمر بتاعكم ده وتعالوا وإذا حد منعكم يبقى لكم كلام، ليه أنا أقعد أستعين بناس واللي يقول لي أنا هأحرمك من المعونة ما هو ده سبب اللي إحنا بنناضل في سبيله إن إحنا عايزين نعمل دولة جديدة حديثة تعتمد على لها اقتصاد قوي ما يبقاش التهديد كل شوية بأن الأخ سام يقول أنا هأمنع المعونة ده كلام ما يصحش ومهين للكرامة الوطنية المصرية ما يصحش.. هذا لا يليق..

حافظ المرازي: أستاذ جورج إسحاق معنا من القاهرة ومعنا ضيوفنا حول موضوع المؤتمر الدولي القبطي في واشنطن لكن قبل أن أعطي الكلمة للأستاذ مايكل منير والأستاذ ميلاد وأيضا سأستمع إلى وجهة نظر الأستاذ يوسف سيدهم دعني أقرأ المقدمة لأني ربما في جزء من المقررات قلت للأستاذ جورج لا توجد لديّ مشكلة حين أقرأ هذه المقررات لكن في الواقع لديّ مشكلة كقارئ حين أقرأ المقدمة، طالب المشاركون بسرعة اتخاذ الخطوات العملية والإجراءات القانونية فورا لتنفيذ وتفعيل القرارات الصادرة عن مؤتمر زيورخ للأقباط متحدون والمؤتمر الثاني المنعقد بواشنطن على المستوى الدولي عبر هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية لاتخاذ القرارات اللازمة لضمان الحماية القانونية للأقباط طبقا لأحكام القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان التي وقَّعت عليها الحكومة المصرية وقبل تكرار دارفور المصرية، إذاً المقررات هذه مطلوب الأمم المتحدة والتدخل الدولي لينفذها حتى لا تتحول إلى دارفور، أستاذ مايكل منير؟



التبني الأميركي والتدخل الدولي

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:39 AM
التبني الأميركي والتدخل الدولي

مايكل منير: (Ok) أنا..

حافظ المرازي: أين.. أنت يبدو أنك لا علاقة لك بمن كتب هذا الموضوع..

مايكل منير: لا أصل النسخة اللي حضرتك قرأتها..

حافظ المرازي: النسخة اللي معي سأعطيها لك بالعربية كلها هذا هو البراجراف.. الفقرة الثالثة..

مايكل منير: خليك معايا أصل أنا معي النسخة اللي إحنا كتبناها بنفسنا وطلعت بالمؤتمر وما فيهاش دارفور وما فيهاش..

حافظ المرازي: ما فيهاش دارفور؟

مايكل منير: لا بس كنت بأشوف حضرتك بتقرأ منين يمكن حد طلع..

حافظ المرازي: يمكن حد دسها علينا، يمكن آه..

مايكل منير: حاجة على الإنترنت بس أنا معايا النسخة الرئيسية بتاعة المؤتمر، أنا عايز أعلق على كام حاجة..

حافظ المرازي: تفضل.

مايكل منير: أولا إحنا ما بنختلفش مع الباشمهندس يوسف أو الأستاذ جورج..

حافظ المرازي: مساعدك شريف هو أعطانا هذه النسخة في نهاية آخر يوم المؤتمر وهي موجودة لدينا..

مايكل منير: شريف ما بيشتغلش عندي له سنتين..

حافظ المرازي: نعم، طيب من أين حصل هذه مقدمة مؤتمركم الذي وُزعت يوم الجمعة..

مايكل منير: على كل حال دول نسختين مختلفين مش ها تفرق..

حافظ المرازي: طيب، تفضل.

مايكل منير: اللي عايز أقوله لحضرتك إن إحنا ما بنختلفش مع الأستاذ ولا الباشمهندس يوسف إحنا عازين إصلاح في الداخل بس لنا خمسين سنة بنقول عازين إصلاح من الداخل وما فيش إصلاح فهتعمل إيه؟ وبعدين الأمم المتحدة ما بنقولش أميركا ما بنقولش قطع المعونات زي ما الأستاذ جورج بيقول، ما سمعناش عن أي حد بيتكلم على قطع حاجة اسمها قطع المعونات وإحنا نرفض قطع المعونة وبعدين بالنسبة لعقد المؤتمر في القاهرة نحن نتمنى أن يتم الموافقة لنا على عقد المؤتمر في القاهرة ونوجه دعوة للسيد الرئيس من خلال برنامجك إنهم يوافقوا لنا على أن نعقد المؤتمر الثالث في القاهرة..

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:40 AM
حافظ المرازي: إحنا وجهنا من خلال برنامجي دعوة للسيد الرئيس يكون معنا ضيفا فلم يُستجب لها فأرجو ألا تقدم للسيد الرئيس دعوة من خلال هذا البرنامج، تفضل.

مايكل منير: وبعدين أقول لحضرتك إن الأستاذ جورج لما قرأ اسم المؤتمر يمكن قطعه لآن اسمه المؤتمر القبطي الدولي الثاني للديمقراطية في مصر للمسيحيين والمسلمين فإذا كان اسمه فيه قبطي ولاَّ ما فيهوش قبطي المهم التوصيات اللي طلعت من المؤتمر، أعتقد إن حضرتك بتتفق إن التوصيات دي هي توصيات مصرية وزي ما أنت حضرتك قلت مش شايف أنا حتى مع الباشمهندس يوسف سيدهم بالنسبة للثمان نقاط الرئيسية أنا مش شايف وجهة اختلاف من اللي هو بيقوله في مصر عن اللي إحنا بنقوله هنا..

حافظ المرازي: طيب أستاذ ميلاد لك تعليق بالأخ أستاذ يوسف؟

ميلاد اسكندر: الحقيقة أنا مندهش جدا من كلام الأخ جورج، هل لما إحنا نعمل المؤتمر في واشنطن عشان نطالب بحقوقنا، ناس مواطنين أحرار أقباط ومسلمين اجتمعوا مع بعضهم نطالب بالحقوق لكل الأقليات الموجودة والمرأة من الضمن، هل دي تعتبر فرقة وفتنة؟ إذا كنت بتعتبر ده فتنة وفرقة إيه رأيك.. بتتكلم حضرتك كمان من الداخل إيه رأيك في الحزب الوطني اللي رشح اثنين من 444 مقعدا؟ فين الإصلاح من الداخل يا أستاذي؟ هل تعلم أن القبط كان ممثلين من سنة 1913 لسنة 1950 بنسبة من 12% أحيانا وصلت إلى 15% سنة 1931..

حافظ المرازي: طيب أستاذ ميلاد..

ميلاد اسكندر: ماذا حدث لهم بعد 1952 يا سيدي الفاضل؟

حافظ المرازي: طيب أستاذ ميلاد أنا سأعطي الأستاذ جورج بعد قليل الكلمة لكن بعد أن أسمع أستاذ يوسف، لكن ببساطة هو ليس ممثل الحزب الوطني الحاكم أو الحكومة أنت بتتحدث عن جورج إسحاق الذي يريد أن يغير هذا ويعتقد بأنه كل الفئات مغبونة وبالمناسبة أستاذ مايكل إذا أردت أن تحصل على ما قرأته اذهب إلى موقعك على الإنترنت وستجده هو منشور عليه موضوع دارفور..

مايكل منير: موقعي موقع نوائع اللي إنت بتتكلم عليه..

حافظ المرازي: هذا الهيئة التي رعت المؤتمر..

مايكل منير: يبقى فيه لبس في الموضوع.

حافظ المرازي: هناك لبس بينكم، أستاذ يوسف.

يوسف سيدهم: حسما للخلاف ده عشان الحقيقة ما تتوهش ذكر دارفور تم على لسان المهندس عدلي أبادير إنما لم يرد في الصياغة النهائية للقرارات..

حافظ المرازي: هو موجود لحد الآن على..

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:41 AM
يوسف سيدهم: اللي أنا عاوز أقوله أنه ما فيش اختلاف على السبعة قرارات اللي حضرتك تفضلت وقرأتها لكن اعتراضي أنه الديباجة المقدمة قبل الوصول للقرارات تم اغتيالها بدلا من الديباجة التي تتحدث عن أن التغيير.. الملتقى بيدعم جهود التغيير نحو الديمقراطية ونحو حقوق المواطنة ويؤيدها ويعمل في نفس الاتجاه، تم اختلاق المعركة مع النظام وأنا اعتبرته أنه شيء بيقطع الجسور للحوار، الشيء المهم جدا اللي تم تغييره أنا مش فاهم ليه لأنه بعد المقررات كان فيه أربع توصيات في غاية الأهمية، توصية بتتكلم على إنه المشاركون في المؤتمر يؤكدون أن التغيير من أجل المواطنة والديمقراطية هو شأن داخلي يجب أن يتم بين المصريين هو إنه.. التوصية الثانية إنه بندعوا الحكومة المصرية إلى عقد الملتقى الثالث في القاهرة والتوصية الثالثة إنه بندعوا المجتمع الأهلي المصري إلى أن يبادر بدعم أنشطة حياتية مشتركة بين المسلمين والمسيحيين وهو الأمر الغائب لأنه المظالم.. تراكم المظالم على مدى ثلاثة عقود أدى إلى انسحاب ما بين المسيحيين والمسلمين من دائرة العيش المشترك ودي مشكلة رصدناها لكن بنعتمد على المجتمع الأهلي مش كل..

حافظ المرازي: ما المشكلة أستاذ مايكل مع هذه المطالب؟ لماذا رفع هذه المقدمة وهذه المطالب؟

مايكل منير: ما فيش مشكلة على الإطلاق وأعتقد إن إحنا سهرنا مع بعض الليل كله وكتبنا هذه النقاط أعتقد وجهة نظر لبعض الحاضرين اعترضوا وقالوا إحنا مش عايزين إن إحنا ندخل في تفاصيل عن كل الحاجات اللي تتعمل واللي ما تتعملش فيه ناس بتتعامل مع الأمم المتحدة مثلا وقالوا وفكروا إن دي آلية دولية المفروض إن هم يبقى عندهم الحرية إن هم يتعاملوا معها ففي حالة إنك أنت.. أعتقد النسخة اللي كنا حطنها كانت بترغم تقريبا الحاضرين من عدم على إن ما حدش يعمل حاجة غير كل حاجة تيجي من مصر ودي حاجة مش ها تحصل لو حضرتك عندك وقت عاوز بس أرد على الأستاذ جورج على اختلافه في الآلية بتاعة النسبة المئوية أنا أعتقد إن دي نقطة مهمة وإن نحن يجب نوضح وجهة نظرنا فيها، أعتقد إنه لا يختلف معي إن الأقباط والمرأة والليبراليين مهمشين في الحياة السياسية في مصر فإحنا بنقول إحنا بنأخذ تجربة الولايات المتحدة في نظام التمييز الإيجابي اللي اتعمل في الستينات وبعديه شايفين دلوقتي إن السود مثلا والأقليات بيشتركوا في العمل السياسي بشكل أكثر..

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:42 AM
حافظ المرازي: لا يوجد في الولايات المتحدة.. عفوا قبل أن أعود لقد تأخرت على الأستاذ جورج، لا يوجد في الولايات المتحدة حصص في الكونغرس، عدد تمثيل النساء في الكونغرس الأميركي من الأقل بالنسبة للديمقراطيات الغربية حوالي 14%.

مايكل منير: بس هم وصلوا للحل وللمرحلة دي بعد ما كان فيه نِسب في كل حاجة عملوا قانون..

حافظ المرازي: لا يوجد فقط دخول الجامعات وبعض الوظائف والآن تحارب في كل محكمة أميركية في الولايات ويعتبر هذا تمييز ضد البيض وتحارَب، أنا لا أقول لك إنه هذا لا ينطبق من الممكن في دول عربية عملتها مصر في مرحلة من الفترات قامت بنسب لنساء في فرع منها..

مايكل منير: عندهم رئيسة العمال والفلاحين وحاجات زي دي..

حافظ المرازي: ولكن هذه ليست موجودة حتى في أميركا إلا في بعض الجامعات وفي بعض الوظائف المحدودة للغاية..

مايكل منير: جزء منهم، أنتم بتعمل إيه لما تبقى في مجتمع وأحد القيادات بتاع..

حافظ المرازي: تريد أن تعمل تصحيح انتقالي..

مايكل منير: الحزب الوطني اتفق معي إمبارح في مداخلة على إن ده اللي لازم يتعمل..

حافظ المرازي: طيب أستاذ جورج 26 محافظا لمصر، لا يوجد بينهم مسيحي، لا توجد قيادات عليا في الجيش، لا يوجد رئيس مجلس مدينة في مصر قبطي والحبل على الجرَّار كما يقولون لابد أن تُعيّضن من الرئيس كقبطي حتى تدخل مجلس الشعب ما الحل إن لم تكن هناك حصص؟

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:43 AM
الأيادي الخارجية

جورج إسحاق: أنا بس عايز أرد على الأستاذ ميلاد في إنه أنا مش مع الحزب الوطني بالعكس أنا قوة معارضة وإنه في 444 ما يرشحوش غير اثنين هذا نقص في الرؤية وقصور وشيء.. يعني شكلهم بقى طائفي جدا وبايخ وأخذوا نصيبهم في نتائج الانتخابات، الحاجة الثانية إنه يعني الأستاذ مايكل رئيس رابطة الأقباط الأميركيين والأستاذ ميلاد رئيس رابطة الأقباط مُتخليها يا أخي رئيس المصريين.. رئيس رابطة المصريين في الخارج عشان نفك هذا الاحتقان يعني لو كنتم عاوزين تبنوا لقدام، الحاجة الثالثة المؤتمر يا أستاذ مايكل نحن لا نطالب أحد، نحن في مرحلة المنازعة وليس في مرحلة المطالبة، سوف نقوم بهذا وإحنا ما عندناش استعداد نعمل مؤتمر ثالث في القاهرة، نحن نرتب الآن لعقد مؤتمر على المواطنة في القاهرة وها ندعوك إليه وتتفضل تيجي لكن إحنا مش عجزة إن حد يجي يعمل لنا مؤتمر من بره لا إحنا ها نعمل مؤتمر هنا في القاهرة وها نرد على كل هذه المسائل، هذه المسألة بتاعة بقى ما فيش 26 محافظا وفي كده طبعا هذا قصور ونحن ضد.. يجب أن يُختار الناس على أساس الكفاءة، إذا إحنا بنتكلم على مواطنة حقيقية يجب أن يُختار الناس على أساس الكفاءة ويبقى فيه ثقة في الناس، فيه ناس متميزين يجب إن هم يأخذوا حقوقهم وسوف نناضل في هذا، يعني إحنا طبعا بقي لنا خمسين سنة ما بنتحركش أو كده متهيئ لي نتحرك فإحنا عايزين نبني يعني عايزين ندخل في مواجهة وإحنا داخلين في مواجهة وحركة كفاية قائمة بهذا في الشارع عندنا جبهة دلوقتي للمعارضة ها تعرض هذه الأمور يعني إحنا في بداية حراك سياسي لأنه الجو العام طبعا ما حدش قادر ينكر أن هناك جو عالمي متغير جو إقليمي متغير جو محلي متغير بس عايز أقول لك حاجة مهمة جدا إذا ما كانش إحنا اللي ها نغير ما حدش ها يغير لنا..

حافظ المرازي: أستاذ ميلاد؟

جورج إسحاق: إذا ما كناش إحنا موجودين في الشارع وبنقول كلمتنا وبنقول يجب التغيير ويجب تبقى دولة حرة ديمقراطية قائمة على أساس المواطنة الكاملة ما فيش حاجة اسمها ذمة ولا عهد والكلام ده كله إحنا رافضينه رفضا تاما، نحن مواطنين كاملي المواطنة وسوف نناضل في هذا وسوف ندفع الثمن هو كده الكلام نمشي لقُدام.

ميلاد اسكندر: يا سيد جورج.. يا جورج بك..

جورج إسحاق: أقول لك اشتغل أنت وأخواتك المسلمين داخل مصر..

ميلاد اسكندر: يا أستاذ جورج أنت بتتكلم من إحنا.. إن مصر مريضة ونحن في بداية الحراك السياسي أنت في سنة 2005 ولسه يا دوبك بتدور على حقوق الأقباط وحقوق الأقليات سنة 2005 في الوقت اللي بتُنتهك فيه كل الحريات في مصر وبعدين تقول لي أصل أنا ما ليش دعوة بالحزب الجمهوري ما لكش دعوة بالحزب الجمهوري..

حافظ المرازي: الحزب الوطني الديمقراطي.

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:44 AM
ميلاد اسكندر: الحزب الوطني الديمقراطي أنا آسف ما لكش دعوة به إنما ده اللي يفعله السيد الرئيس محمد حسني مبارك وحزبه ما بيديش الأقباط الحقوق بتاعتهم حتى دورات المياه في الكنائس يا سيد جورج يلزمها أمر من رئيس الجمهورية ما هذا يا سيد جورج؟ وبعدين تقول لي حراك سياسي وإحنا في البداية يا سيد جورج إحنا في هذا المؤتمر لم نطلب أي تدخل دولي زي ما هو في أفغانستان أو العراق أو لم نطلب أي تدخل زي ما هو في كوسوفو بالرغم من اللي حصل في الكُشح وبالرغم من المذابح اللي حصلت في أبو قرقاص وبالرغم من المذابح اللي بتحصل للأقباط.

حافظ المرازي: أستاذ ميلاد، آخذ كلمة أيضا أخيرة من الأستاذ مايكل منير وأقول إنه إذا كان هذا هو الموضوع لماذا بعض العناصر الموجودة والمدعوة للمؤتمر عناصر مرتبطة بما عُرف باليمين الصهيوني المسيحي المعادين للعرب؟ حتى بعض من تكتب معهم مثلا النهارده أنت لك مقال في الواشنطن تايمز مَن الذي كتب معك مقالك في الواشنطن تايمز عن الديمقراطية في مصر؟ مستشار في السفارة الإسرائيلي سابقا نير بامس..

مايكل منير: لا.

حافظ المرازي: لا تعرف مع مَن تكتب؟

مايكل منير: أعلم مع مَن أكتب هو ليس مستشار السفارة الإسرائيلية ولم يكن مستشار السفارة..

حافظ المرازي: لا.. كان مستشارا للسفارة الإسرائيلية لشؤون الأكاديمية وعلى.. الآن على قائمة المتحدثين للسفارة الإسرائيلية إذا ذهبت إلى موقعهم على الإنترنت؟

مايكل منير: اللي أعرفه أنا أعرف..

حافظ المرازي: وهل لديك مقال لك معه..

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:45 AM
مايكل منير: اللي أعرفه أنا أعرف..

حافظ المرازي: وهل لديك مقال لك معه..

مايكل منير: أنا أعرف نير من حوالي سنتين وتقابلنا في مؤتمر.. أحد المؤتمرات، تعاملي معه مش على إنه هو إسرائيلي أو يهودي أو مسلم أو مسيحي إحنا نتعامل في منطلق مفكرين وكتاب فموضوع إن أنا كل واحد أقابله في حياتي أروح أعمل (Check) عليه أشوفه هو كاتب في..

حافظ المرازي: بس أنت رجل بمكانتك الآن يعني مَن الذي..

مايكل منير: أنا أول مرة أعرف إن هو مستشار في السفارة الإسرائيلية وبعدين هو مش أميركي ولا هو حتى مش عايش هنا في أميركا..

حافظ المرازي: هو إسرائيلي.

مايكل منير: هو دلوقتي بيدرس في إسرائيل لكن هو مقابلتي معه إنه كان هنا، أنا أكتب..

حافظ المرازي: طيب آخذ نصف دقيقة منك كلمة أخيرة ونصف دقيقة من الأستاذ يوسف لأختم البرنامج.

مايكل منير: فموضوع الكتابة وبأكتب مع مين يعني بص إحنا قلنا وواضحين في الموضوع ده لا عايزين يتعاملوا مع إسرائيل ولا عايزين يتعاملوا مع أي دولة ضد مصر ولا عايزين أي حاجة إلا رفعة مصر ولا بنشتغل إلا لمصلحة مصر.

حافظ المرازي: أعتبر هذه كلمتك الأخيرة شكرا أستاذ مايكل، أستاذ يوسف في نصف دقيقة؟

يوسف سيدهم: لا برضه أنا بأقول إنه ذِكر الأمم المتحدة هو استقواء بالخارج وكان يكفي إن إحنا نهيب بالنظام في مصر بأن يتذكر المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي وقَّع عليه وسأعود لمصر لأعمل في هذا الاتجاه.

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:46 AM
حافظ المرازي: شكرا جزيلا لك، الأستاذ يوسف سيدهم والأستاذ جورج إسحاق من القاهرة والأستاذ ميلاد اسكندر والأستاذ مايكل منير كانوا ضيوفنا في هذه الحلقة من برنامج من واشنطن عن مؤتمر الأقباط في واشنطن، أشكركم ولديّ العديد من البريد الإلكتروني بالطبع وقت البرنامج لن يسمح لقراءتها لكن يمكنكم أن ترسلوا تعليقاتكم وسنحاول في الحلقة القادمة أو حلقة أخرى أن نقرأها، كان هناك أيضا تعليقات كثيرة على حلقاتنا السابقة عن اليمن والعلاقة مع أميركا والديمقراطية في اليمن، أشكركم جميعا، أشكر كل من ساهموا معنا في تقديم هذه الحلقة من مكتب الجزيرة في القاهرة وهنا في واشنطن وبالطبع زملاءنا فريق البرنامج في الدوحة مع تحيات الجميع وتحياتي، حافظ المرازي.http://www.aljazeera.net/NR/exeres/7582EB44-39DF-408D-BF1F-0F05745E2D83.htm

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:48 AM
24 نوفمبر 2005





حول مؤتمر واشنطن

د. وليم الميرى



أكتب هذا المقال بعد عودتي من واشنطن حيث حضرت المؤتمر القبطي الدولي الثاني في العاصمة الأمريكية بعد أن تقرر توسيع المؤتمر تحت عنوان "غياب الديموقراطية وحرية الأديان وإضطهاد الأقليات في مصر والشرق الأوسط". وقد قذف المؤتمر الأول الذي عقد في زيورخ – سويسرا في الفترة من 23 إلى 25 سبتمبر 2004 القضية القبطية على المسرح الدولي، ودعمه المؤتمر الثاني في تدويل القضية بشكل نهائي وقاطع.. وسأركز الكلام حول النقاط التالية:



أولا: قضية وضع الأقلية القبطية في مصر قضية مصرية ودولية. فهي قضية مصرية لأنها تخص أقباط مصر فهم أصحاب القضية أولا وأخيرا لأنهم هم الذين يعانون إهدار حقوقهم، وحلها في يد مصر أو المفروض أنها في يد مصر، وما كان ينبغي لها أن تخرج إلى الخارج بعد تعذر حلها وتعقده داخليا.. ، وقد خرجت القضية أولا على إيدي المصريين الذين يعيشون في الخارج بعد الهجرات القبطية الواسعة منذ أواخر الخمسينات إلى كندا وإستراليا، وأواخر الستينات إلى الولايات المتحدة. وأقباط الخارج مصريون قبل أن يكونوا أستراليين أو كنديين أو أمريكيين، وما يحدث لأقباط مصر إنما يحدث لأهلهم وأقاربهم ومواطنيهم، ويحدث لكنيستهم. ولا تتجاوز الحقيقة عندما تقول أن القضية القبطية ظهرت أول ما ظهرت بقوة بفضل الحركة القبطية في الخارج: في أمريكا وكندا وأوربا وإستراليا. ومما أعتز به عندما أصدرت أول جريدة مصرية في أمريكا في 1972، وأختار المصريون المهاجرون "مصر" أسما لها من بين عدة أسماء طرحتها عليهم في إستفتاء. وفي الشهور الأولي من صدورها نشر المرحوم شوقي كرس رائد الحركة القبطية في الخارج أول مقال له عن القضية القبطية

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:49 AM
والقضية القبطية قضية دولية بعد أن أصبحت أوضاع الأقليات في العالم محل إهتمام دولي. وعندما أصبحت حقوق الإنسان قضية دولية بعد صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.. لأن هذه الاقليات تعاني دائما من إهدار الأغلبية لحقوقها، وقد تدخل المجتمع الدولي عسكريا في البوسنة والهرسك بعد أن تعرض مسلموها لحملة التطهير العرقي على إيدي الصرب. ولم يسمع أحد عن الإبادة الجنسية في دارفور إلا بعد أن أصبحت قضية دولية، ولم يعقد المؤتمر القبطي الدولي الأول في سويسرا والثاني في واشنطن إلا بعد أن تعذر أو إستحال عقده في مصر.

وكان من قبيل الصدف أن يعقد المؤتمر القبطي الدولي الأول في زيورخ في سويسرا وهي المقر الثاني للأمم المتحدة، وأنعقد المؤتمر الثاني في واشنطن عاصمة الدولة الكبري الوحيدة في العالم. وليست بعيدة عن نيويورك مقر الأمم المتحدة ويعيش فيها أكبر تجمع للأقباط، وأكبر عدد من الكنائس في الولايات المتحدة..

وقد تأكدت دولية القضية القبطية بعد أن أشترك في المؤتمر الثاني العدد الكبير من منظمات حقوق الإنسان الدولية، والعدد الكبير من الشخصيات غير المصرية العربية وغير العربية.

وجاء المؤتمر الثاني بعد المؤتمر الأول تتويجا لجهود الأقباط في الخارج لتدويل القضية، واحتلت مكانا على جدول الأعمال الدولي المتعلق بحقوق الإنسان والاقليات في العالم.

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:50 AM
ثانيا إنجازات المؤتمر:

- كان للمؤتمر الدولي القبطي الثاني إنجازات لا تنكر تدحض إشاعة فشل المؤتمر التي روج لها بعض خصوم القضية القبطية في مصر وخارجها. فبفضل هذا المؤتمر والمؤتمر الأول أصبح للأقباط صوت واحد قوي على المسرح الدولي له أصداء داخل مصر نفسها. فتعدد الأصوات والهيئات والشخصيات التي تتكلم باسم الأقباط يتيح الفرصة لأعداء القضية بأن يضربوها بعضها ببعض.

- غلب على المؤتمر الاتجاه المعتدل فعلي الرغم من بعض التشنجات إلا أن الغالب على المؤتمر إعتدال النبرة وإعتدال المواقف مما أنعكس على قرارات المؤتمر التي جاءت تعبيرا عن المبدأ .. "لا تفريط في الحقوق ولا إفراط في المطالب" وهو المبدأ الذي ارتضته الحركة القبطية الناضجة في الخارج لنفسها، وجلب لها الاحترام والتأييد الواسعين.

- إستطاع المؤتمر أن يجذب للمشاركة فيه اهم الاصوات القبطية فى الداخل أيضا وعلى راسهم يوسف سيدهم، الذى شارك فى المؤتمر الاول كذلك. وبخبرته وحنكته أستطاع المهندس عدلى أباديرالأستفادة من قدرات وعلاقات مجدى خليل الواسعة الذى جمع كل الوان الطيف لإخراج المؤتمر بهذا التنوع والقوة والحيوية، كما أعطى مساحة كبيرة لشاب آخر نشط هو مايكل منير.كما كانت مشاركة سعد الدين ابراهيم فى رئاسة المؤتمر هي بمثابة تتويجا وتكريما لدوره الطويل فى الدفاع عن الحريات وحقوق الاقباط.

- جمع المؤتمر بين المصري المسيحي والمصري المسلم باعتبارهما عنصر واحد لا عنصران كما هو شائع، يتمتع كل منهما بحقوق المواطنة الكاملة التي تقوم عليها الوحدة الوطنية الحقيقية لا الوحدة المصطنعة التي تجعل أحدهما مواطنا من الدرجة الأولى والثاني مواطنا من الدرجة الثانية، ولم نسمع أثناء المؤتمر أحدا من الأقباط المصريين يطالب بمعاقبة مصر بحرمانها من المعونة الأمريكية، أو إعادة النظر فيها، أو استعداء أمريكا عسكريا عليها.. كما أدعي البعض بقصد تشويه الحركة القبطية في الخارج.

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:51 AM
- إتاحة جو من الحرية يسمح بمناقشة كاملة وصريحة لقضية الاقليات القبطية خاصة، وقضايا الاقليات الأخرى في العالم العربي عامة، وإتاحة الفرصة لعرض وجهات النظر المختلفة حول القضية القبطية بما فيها وجهة نظر المشتركين من الأخوة المسلمين والاستماع إلى شخصيات تمثل أقليات غير الأقلية القبطية.

- اشتراك عدد كبير من منظمات حقوق الإنسان أتاح لها الفرصة للاستماع إلى أصحاب القضية القبطية أنفسهم. وقال ممثل إحدي المنظمات مخاطبا الحاضرين: نريد أن نسمع منكم..

- اشتراك بعض أعضاء المؤتمر في جلسة إستماع في الكونجرس عقدتها لجنة الحريات الدينية في مجلس النواب بالإجابة عن أسئلة أعضاء اللجنة، وحضر الاجتماع عدد كبير من المشتركين في المؤتمر، وكانت فرصة لوصول الصوت القبطي إلى الكونجرس الأمريكي.

- أتخذ المؤتمر قراراته بموافقة أغلبية الحاضرين وقد أعترض البعض منهم على بعض القرارات على الرغم أن منهم من شارك مشاركة فعالة في أعمال المؤتمر، ولعب دورا رئيسيا فيه.. وهذا من حقهم.

- توسيع نطاق المؤتمر ليشمل أهمية الديموقراطية في العالم العربي أكد إيمانه بأنه لا غني عن الديموقراطية لتحقيق المواطنة الكاملة لكل مواطن، والمساواة الكاملة بين جميع المواطنين.

وهناك شبه إجماع على أن المشاكل التي يشكو منها أقباط مصر هي نتاج مباشر لغياب مناخ الحريات وسيادة نظام إستبدادي بيروقراطي وإنتشار أستمرار العمل بقانون الطوارئ والقوانين المعادية للديموقراطية وحقوق الإنسان لعقود طويلة وفي مقدمتها قانون الخط الهمايوني الذي يقيد حرية بناء الكنائس وإصلاحها وترميمها.. وسيظل بقاء هذا القانون رمزا لإهدار حقوق الأقباط وكبت الحريات الدينية.

وإلى جانب إنجازات المؤتمر فقد تميز بتغطية إعلامية واسعة شملت الفضائيات العربية الكبري مثل الجزيرة والعربية اللتين خصصتا برامج حوارية. ناقشت المسائل التي أثيرت وعالجها المؤتمر واشترك فيها بعض أعضاء المؤتمر من المصريين والعرب.. كما شملت المحطات التلفزيونية العالمية وفي مقدمتها الـBBC.

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:53 AM
ثالثا: الموقف من المؤتمر

كان هناك موقفان من المؤتمر القبطي الدولي المنعقد في واشنطن: موقف الرفض من جانب النظام المصري وسايرته الصحف القومية وبعض الصحف المستقلة المعروفة بنزعتها الطائفية مثل جريدة الأسبوع. وتمثل رفض النظام في رفض وقبول الدعوة لحضوره. بل عدم الاعتراف به أصلا، ثم شن هجوما على القائمين به من أقباط المهجر. وقد نشر الأهرام يومي 16و17 نوفمبر خبرا يكاد يكون مكررا جاء فيه " نفي متحدثون باسم عدة كنائس قبطية في الولايات المتحدة أن يكون لأقباط المهجر أي علاقة بأعمال ما يسمي المؤتمر الدولي الثاني لأقباط المهجر" ولا يعرف صحة هذا الخبر وما مصدره..

وقد وجهت الدعوة إلى السفير المصري في واشنطن السيد نبيل فهمي لحضور المؤتمر ولكن لم يحضر.. وقيل أن السفارة أتصلت ببعض المنظمات المؤيدة للقضية القبطية وشاركت في أعمال المؤتمر للإيحاء لها بأن الحكومة المصرية تعمل على معالجة شكاوي الأقباط.. كما قيل أن السفارة كانت تتابع وتراقب أعمال المؤتمر..

وختاما لا يسعنا إلا الإشادة بالمهندس عدلي أبادير الذي تبني المؤتمر الأول والمؤتمر الثاني تنظيما وتمويلا واشترك في جميع جلساته عبر دائرة تليفزيونية، وتوجيه كلمة إلى الحاضرين والتعليق على كلمات المتحدثين.



نيوجيرسى- مستشار صحفى سابق بالامم المتحدة

welmy@yahoo.com

http://www.metransparent.com/texts/william_miri_washington_conference.htm

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:55 AM
الحوار بين الأقباط والحكومة المصرية
مجدى خليل
magdikh@hotmail.com

25 يناير 2006



يتساءل الكثيرون هل يرفض أقباط المهجر الحوار البناء مع الحكومة من آجل حل قضايا الأقباط؟ وما هو الغرض من نشاطهم السياسي إذا كانوا يحتجون على كل حوار يجريه أحد الأقباط مع الحكومة وأجهزتها الأمنية والمخابرتية؟
الحقيقة.. أن الأقباط سواء في الداخل أو الخارج لا يرفضون الحوار مع الحكومة بل يسعون لذلك، أليست مناشدتهم للحكومة عبر سيل لا ينقطع من العرائض والرسائل والخطابات خلال أكثر من ثلاثة عقود هي نوع من الحوار حتى ولو كان من جانب واحد؟.بمعنى آخر أن الأقباط ليسوا فى حالة حرب أو خصومة مع الدولة أو النظام، وإنهم يؤمنون بأن أى نشاط سياسي يهدف إلى حل عملي وواقعي لأية مشكلة أو مظلمة لابد أن يقبل ويسعى للحوار لأنه النتيجة الطبيعية لأي نشاط سياسي وهو الطريق إلى الحلول.
المشكلة فى الواقع أن الحكومة لاتستجيب لأى مسعى للحوار لا مع الداخل ولا مع الخارج القبطي،بل على العكس إنها تتجاهل كل مطالب الأقباط العادلة وتحاول أن تعودهم على الإذعان والخضوع ،لأن الحوار السياسي المتفاعل سيترتب عليه رد حقوق مسلوبة وهي غير مستعدة لإعطاء هذه الحقوق، لذلك كان كل ما فعلته الحكومة وتفعله- إلى الآن- هو أختراق وتجنيد قلة شاذة من أقباط الداخل أو الخارج للتعاون معها فى تنفيذ وتبرير سياستها العنصرية التمييزية ضد عامة الأقباط في مقابل بعض المزايا الشخصيةالتى تمنحها لهؤلاء. وهي تعشق الاختراق الفردي، لأنها وأجهزتها الأمنية تعلم إنه من الصعب اختراق مجموعة منتقاة من الأقباط تفهم قواعد العمل السياسي وأسس الحوار وتمثل الأقباط تمثيلا جيدا، ولهذا تسعي لطريقة الاختراق الفردي . هذه الطريقة تحقق للحكومة فوائد مضاعفة Win-Win Situation ، أي الاختراق الفردي يحقق كافة المزايا للحكومة ،فأولا هو يستقطب نشطاء ويحيد عملهم وثانيا، يؤدي إلى انقسامات بين الأقباط، وثالثا يشيع اليأس بين المجموع القبطي عندما يرون هذه الاختراقات والانقسامات، ورابعا يفتح شهية البعض الآخر لهذه المزايا الحكومية الشخصية.

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:57 AM
أقباط الداخل والحكومة
الحكومة تعرف بالضبط مشاكل الأقباط ومطالب الأقباط لأن العديد من المنظمات المصرية والدولية قدمت دراسات مستفيضة للوضع القبطي، بل أن الداخل المصري قدم للحكومة تصورا شاملا لأوضاع الأقباط، ولا ننسي-ضمن مذكرات عدة- المذكرة الواضحة التي قدمها ميريت بطرس غالي في يناير 1979 إلى الحكومة المصرية ولم يتلقى أي رد عليها ، وقبلها تكونت لجنة من مجلس الشعب عام 72 برئاسة المرحوم جمال العطيفى وكيل المجلس وفيها قدمت تصورا موضوعيا ولم تنفذ منه الحكومة شيئا حتى الآن، وكان كل غرضها من إنشاء هذه اللجنة هو امتصاص التوتر قبل حرب أكتوبر 73 عقب حادث الخانكة، كما قام قداسة البابا شنودة ومعه المجمع المقدس والمجلس الملى للاقباط وقدموا بدورهم شكاوى الأقباط في مؤتمر رجال الدين الأقباط بالإسكندرية الذى عقد فى 17 ديسمبر 1976 وأعادوا تقديم ثلاثة مذكرات مماثلة أيضا فى فبراير 1977 ، فما كان من الحكومة إلا إعتبار رفع هذه المطالب تجاوزا يعاقب عليه وهو ما تم بعد ذلك في سبتمبر 81 حينما تم حجزه بالديرلمدة اربعين شهرا.
وفي عهد مبارك تم صم الآذان والاستهتار بكل محاولة قبطية للحوار سواء من الداخل أو الخارج، حتى قانون الأحوال الشخصية الموحد للمسيحيين الذي وقع عليه كل رؤساء الطوائف المسيحية منذ أكثر من عقدين رفضت الحكومة النظر فيه، وبطلب من مجلس الشعب تم إعادة تقديمه مرة أخرى عام 99 بعد إجراء تعديلات عليه وحتى الآن ترفض الحكومة النظر فيه.
ولا ننسي جهود المرحوم انطون سيدهم ومن بعده مناشدات يوسف سيدهم لأكثر من خمس سنوات بشكل أسبوعي في جريدة "وطني" لفتح حوار مع الحكومة على المائدة المصرية وفي الداخل المصري، وقد سألته هل أتصل بك أحد من الحكومة تجاوبا مع هذه الدعوة المستمرة للحوار؟ ، فقال لي أبدا لم يتصل بي أي شخص، مما جعله يوجه نداءه مؤخرا إلى المجتمع المدني المصري طالما أن الحكومة تصم أذنيها عن سماع مناشدات أقباط الداخل بالحوار.

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:58 AM
الحكومة وأقباط المهجر والخارج
أما أقباط المهجر فعلي مدي أكثر من ثلاثة عقود من، شوقى كراس وسليم نجيب إلى عدلى ابادير وغيرهم، أرسلوا خلالها عشرات الخطابات والمناشدات لكل المسئولين في مصر، وتقابلوا مع السفراء وطلبوا منهم تسليم مذكرات بطلباتهم، وتكرر ذلك عشرات المرات ولم يستجيب أحد ولم يتلقوا ردا، وإنما تلقوا التجاهل أو الوعود الشفهية التنويمية عبر الدبلوماسيين أو الوسطاء من الوزراء والشخصيات العامة ولم يتحقق منها شيئا. لهذا كتبت المجلة القبطية التي كان يرأس تحريرها المرحوم د. شوقي كراس "يجب علينا إلا نثق في الوعود ولا نهدأ إلا بعد التنفيذ المباشر ولا نسمع لما يقال أن الوقت غير مناسب، فتصحيح الأخطاء والظلم لا يجب أن يؤجل تحت أي ظرف، فالشعب القبطي هو جزء من الشعب المصري ومطالبهم بالمساواة بالأغلبية لا يتوقف على رضاء مجموعة تنادي بتعاليم لا تتفق مع مبادئ حقوق الإنسان"(1)
بل وصل يأسهم إلى القول "أعتقد أننا نخطئ في حق أقباط مصر إذا تقدمنا بالشكوى عن هموم الأقباط إلى أي مسئول حكومي"(2)
خطة الحكومة مع أقباط المهجر تركز على محورين ،الأول هو التهدئة والثاني ،هو الاختراق والتقسيم وضرب الحركة القبطية من داخلها ،أما مع الأجانب فهو الالتواء والكذب. في عام 99 قال لنا السيناتور الأمريكي سام برونبك وكنا مجموعة صغيرة نتحدث معه،إن الرئيس مبارك يكذب علينا باستمرار ولا آمل لكم سوي الوحدة والعمل المستمر لفضح هذه الأكاذيب عبر المجتمع الدولي، وفي عام 2000 بعد أحداث الكشح زار وفد مصري برئاسة جمال مبارك أمريكا للترويج بأن مذبحة الكشح هي شجار عادي راح ضحيته مسلمين ومسيحيين وعرفت من أحد أعضاء الوفد ذاته إنهم تقابلوا مع عضو الكونجرس فرانك وولف وأنه أستمع إليهم بإنصات ،وبعد ذلك طلب من سكرتيرته كريستين إحضار شريط فيديو يوضح المآسي التي يتعرض لها أقباط مصر وعرض لهم كشف بأسماء 604 قتيل قبطي قتلوا خلال سنوات التسعينات ، وبعد ذلك توجه إلى العضو القبطي وقال له أمام الجميع Shame In You عار عليك أن تدافع عن هذا النظام، وأعطاه كشف بالأسماء قائلا حتى لا يخدعوك مرة أخرى. والتفت إلى جمال مبارك .........؟؟!!
هذه هي طريقة الحكومة مع الغرب، الكذب المستمر فيما يتعلق بأوضاع الأقباط، وبالطبع تستخدم الحكومة بعض رجال أعمال أقباط ومثقفين وشخصيات عامة قبطية لترويج هذه الأكاذيب في الغرب، أحد هذه الشخصيات هو رجل الأعمال رامي لكح الذي كان يدفع بسخاء لنشر إعلانات في الواشنطن بوست تنفي وجود اضطهاد للأقباط وتقول أن كل شيء على ما يرام، وقد انقلبوا عليه بعد ذلك ودمروا كل أعماله وأشاعوا فيها نهبا وهو نادم على ما فعل، والحقيقة أن رجل الأعمال القبطي فى وضع صعب امام هذه الأجهزة والتى يمكن أن تدمر أعماله خلال أيام وعندي مآسي كثيرة لا داعي لذكرها الآن عن ما تعرض له بعض رجال الأعمال الأقباط الذين قالوا لا للمستبد وزمرته.

الذهبيالفم
19-01-2007, 04:59 AM
أما أساليب التهدئة وخداع أقباط الداخل والخارج فهي كثيرة جدا ومستمرة، وقد تخصص فيها ببراعة د. أسامة الباز بل أن فكرة تعيين وزير هجرة قبطي كان ترمي أساسا إلى تهدئة أقباط المهجر، وعلى سبيل المثال من وفود التهدئة سافر يوسف سيدهم ومنير فخري عبد النور، ومراد محب استينو إلى أمريكا عام 98 لعقد عدة لقاءات مع أعضاء الكونجرس لإعلان رفضهم أي تدخل أجنبي في شئون مصر، وذلك أثناء مناقشة قانون التحرر من الاضطهاد الديني، وقد قاموا بالاتصال برؤساء الهيئات القبطية وطلبوا منهم وقف الحملات على النظام بضعة شهور مقابل عدد من الوعود أيضا، وقد استجابت الهيئات القبطية وأوقفت انتقاداتها عدة شهور، ولم يتحقق بالطبع شيء من هذه الوعود، واعترفوا بعد ذلك أن الحكومة خدعتهم ولم تحقق وعودها للأقباط التى وعدتهم بها.
وكان من المفترض أن يسافر د. ميلاد حنا، ولكنه كما قال رفض أن يسافر ويده خاوية، حتى لا يكون فى موقف حرج أمام أصدقاءه في المهجر، فطلب أن يحمل معه قرار إلغاء الخط الهمايوني أو يضاف ترشيح 20، أو 30 شخصية قبطية على قوائم الحزب الوطني للبرلمان ويقول "ولكنني حتى اللحظة لم أتلقي ردا، ويبدو أن الوزير يوسف بطرس غالي كان ينتظر ردا من النوع المزماري الذي تخصص فيه بعض أقباط مصر" وأضاف " بذكاء أسامة الباز وفطنته اختارت الدولة ثلاثة من الشبان الأقباط الناجحين اقتصاديا"(3).
ومن أجراءات التهدئة ايضا تأسيس جمعيات فى الداخل والخارج معظمها تحت أشراف الأجهزة الامنية لتقول أن كل شئ تمام ونحن أخوة وينشطوا فقط عند كل مصيبة تحدث للأقباط من آجل التهدئة وليس الحل مثل لجنة الوحدة الوطنية برئاسة الصحفى ابراهيم نافع ، والطريف أن المصريين فى واشنطن تشجيعا لهذه الجمعية اقاموا حفلا للوحدة الوطنية وجمعوا 17 الف دولارسلمها د. رشدى سعيد لمسؤولى الجمعية فى القاهرة للمساهمة فى أعادة بناء القرية القبطية "كفر دميان " التى دمرها المتطرفون، وبالطبع لم تبنى القرية ولا أحد يعرف مصير هذه الأموال وغيرها.
وخلال عشر سنوات كنت شخصيا شاهدا على العديد من المحاولات الحكومية التي تراوحت ما بين التهدئة والاختراق، أعرضها بأمانة ودقة حتى يستفيد الأقباط من هذه التجربة في تحصين أنفسهم من الأختراق فى المستقبل وفهم الاعيب النظام المصرى الذى يسعى لتفتيت جهودهم وامتصاص طاقتهم ، بالطبع هناك الكثير من المحاولات الآخرى لا أعرفها ولكننى هنا اعرض ما كنت شاهدا عليه.

الذهبيالفم
19-01-2007, 05:01 AM
المحاولة الأولي
في عام 97 قال لي سيف الدين العشماوي شقيق المستشار محمد سعيد العشماوي، وكان يقدم برنامج إذاعي أسبوعي في نيوجيرسي بالاشتراك مع قس مسيحي وحاخام يهودي، قال لي ما هي طلباتكم؟ ولماذا لا تتقدمون بها للحكومة عبر حوار مصري- مصري بدلا من هذه الحرب المستمرة.
وأستطرد هل ممكن أن تقنع أهم النشطاء الأقباط المعروفين ورؤساء المنظمات القبطية بمثل هذا الحوار، وتقدموا طلباتكم كما ترغبون وسأكون أنا وسيط مع الحكومة لإتمام هذا اللقاء؟ قلت له أعتقد أن الأقباط لا يرفضون أي حوار حقيقي وفقا للشروط المعروفة للحوار السياسى، واتصلت برؤساء المنظمات القبطية وقتها عن طريق المرحوم د. شوقي كراس وقالوا لا مانع إذا كان هناك عمل جاد يناقش بصراحة كل مطالبنا.
وذهب المرحوم سيف العشماوى إلى السفارة المصرية وعرض عليهم الفكرة فرفضوها ،وأقنعوه بأن يصطحب معه وفد من كنائس نيويورك من أصدقاءه ويقنعهم بالذهاب إلى مصر ليقولوا إنه لا يوجد اضطهاد، حيث كانت أمريكا تعد وقتها قانون الحريات الدينية وخشيت مصر من إدراجها ضمن الدول المنتهكة لهذه الحريات. وتشاء الظروف أن يموت سيف العشماوي في حادث أليم وتكمل زوجته ماريا المهمة وتصطحب معها هذا الوفد وتزور مصر، وتحتفي بها الحكومة المصرية وإعلامها ويقابلها رئيس الوزراء، حتى إنها تصورت أنها أصبحت مهمة عند الحكومة المصرية وبعد ذلك لم يسأل أحد فيها وانعزلت عن المجتمع المصري، فمهمتها وزوجها انتهت بهذه الزيارة، وهذه هي طريقة الأجهزة الأمنية في التعامل مع البشر، الاحتفاء الزائد والإهمال التام بعد ذلك لمن يرفض التجنيد وتقديم خدمات متصلة بطريقة فجة ورخيصة.

الذهبيالفم
19-01-2007, 05:02 AM
المحاولة الثانية
في عام 98 زار د. ظريف باسيلوس الأستاذ بجامعة سان جونز بنيويورك، والعميد السابق بكلية التربية بها ومعه نائب رئيس الجامعة، الرئيس مبارك في القاهرة لعرض منحه الدكتوراه الفخرية من الجامعة في زيارته القادمة لأمريكا، وأثناء الحديث طلب منه الرئيس مبارك إنشاء تنظيم يضم المصريين في الخارج مسلمين وأقباط يكون حريص على التواصل بين البلدين وينقل ما يراه من طلبات المصريين في الخارج إلى الحكومة المصرية، وبالفعل عاد وسجل هيئة باسم "المجلس المصري الأمريكي" مع مجموعة من المصريين مسلمين وأقباط .وطبعا كان ذلك بتنسيق مع السفارة والقنصلية المصرية بنيويورك وحلقة الوصل كان رجل المخابرات سعيد قرني الذي كان يقدم نفسه على أنه المستشار سعيد قرني، وهو اللقب الذي يلقب به أغلب من يعملون من أجهزة المخابرات في السفارات في الخارج. المهم بعد عدة جلسات أتضح أن المجلس هو محاولة لتمييع القضايا وأن السيد سعيد قرني يتحكم في كل شيء وعندما أختلف مع د. باسيليوس وهو رجل مهذب دمث الخلق، قال له السيد سعيد تفتكر نفسك حاجة أحنا اللي عاملين المجلس وجبناك هنا وهدد الرجل بالقبض عليه عند زيارته لمصر، مما جعل د. ظريف باسيليوس يتصل برئيس المخابرات العامة المصرية في القاهرة وحكي له ما جري فاستدعوا سعيد قرنى إلى القاهرة وخاصة وإنه قد عرف للجميع بأنه رجل مخابرات وليس دبلوماسي عادي. الغريب أن هذا المجلس مازال قائما وقد قام رئيسه اللواء عزت إبراهيم بالتوقيع على بيان 18 نوفمبر 2005 يدين المؤتمر القبطي الذي عقد في واشنطن من 16-19 نوفمبر 2005.
وقد حضرت عدة جلسات في منزل د. باسليوس لأعرف ماذا يدور في المجلس، وقد قال لي السيد سعيد قرني في أحدى اللقاءات، مقالاتك الجميلة التي تكتبها في الصحافة العربية لماذا لا تخص بها جريدة الأهرام، فقلت له وهل تتحمل الأهرام مقالاتي؟، فقال لي أكتب عن الوحدة الوطنية الجميلة التي تراها بين المسلمين والأقباط، وأتضح لي ما هو هدف المجلس وما هو دور سعيد قرني.
وقد حاول السيد سعيد قرني أيضا الاتصال ببعض نشطاء المهجر للحوار وقال لهم أن هذا يتم بمبادرة شخصية منه بدون معرفة رؤوساءه!!! ، وفشل طبعا لأن المسألة من أولها كانت تمييع للمواضيع وليس محاولة للحوار الحقيقي الذي له أصول وقواعد وإجراءات يعرفها من يشتغلون في حقل السياسة.

الذهبيالفم
19-01-2007, 05:04 AM
المحاولة الثالثة
وحتى لا يقال أن الأقباط لا يريدون الحوار وبشكل علني نشرت مقالا في 3/3/ 2000 في صحيفة القدس العربي بعنوان " في زيارته القادمة لواشنطن: لماذا لا يكون هناك حوار بين الرئيس مبارك ونشطاء أقباط المهجر".
وطرحت أربعة عشر أسما يمثلون ألوان الطيف في أقباط المهجر هم د. سليم نجيب، د. رشدي سعيد، د. سعد الفيشاوي، أ. ألفونس قلادة، د. رائف مرقص، د. سعد ميخائيل سعد، د.حلمي جرجس، أ. ناجي عوض، أ. نبيل عبد الملك، د. ميشيل خليل، د. وليم الميري، وعن المرأة طرحت أسم د. أميرة جوهرة عميدة كلية طب توليد وعن الشباب طرحت أسمين هم عماد يوسف ومايكل جيروم منييه المعروف بمايكل منير. واعتبرت أن هذه مجموعة متوازنة وتستطيع أن تجري حوارا سياسيا مع مسئولين سياسيين، طبعا تجاهلوا هذه الدعوة العلنية وقد نالني سب علني كما عرفت عندما قرأ هذه المقالة في زيارته لواشنطن.

الذهبيالفم
19-01-2007, 05:06 AM
المحاولة الرابعة
كان الوسيط في هذه المحاولة هو مفكر مصري معروف في عام 2003، وكان صديقى المفكر المعروف يتصل بي بشكل منتظم من القاهرة وتستمر المحادثات لمدد طويلة وكان يرسل لي ب DHL كارت معايدة في عيدي الميلاد والقيامة واستمريفعل ذلك فترة. في عام 2003 أتصل بي فجأة وقال لى لثقتى فيك كصديق أطلب مساعدتك لترشيح مجموعة من النشطاء في المهجر للحوار مع الحكومة المصرية ،كررت نفس الكلام نحن لا نرفض الحوار، وأي حوار حقيقي جاد جماعي على أرضية سياسية وليست أمنية لا أحد يعترض على ذلك،وشكرته على أهتمامه بهموم الاقباط . قال لي أنا ذاهب حالا لأسامة الباز لأقدم له طلبا بهذا الخصوص وسوف أرد عليك غدا، وبالفعل رد على وقال إنهم رفضوا مبدأ الحوار بهذا الشكل الذى عرضته عليه. ولم أعد الآن أتلقي لا كروت معايدة ولا تليفونات من صديقي.

الذهبيالفم
19-01-2007, 05:07 AM
المحاولة الخامسة
لا أعرف عدد المرات التي أتصل بي البعض ليبلغني أن مسئولي المخابرات في السفارة المصرية في واشنطن أو نيويورك يريدون التحدث معي، أخرها محاولتان عبر الدكتور وليم الميري الأولي بعد المؤتمر القبطي مباشرة وأخرى يوم 11يناير2006. في الأولي قال لهم د. الميري أنا لا أستطيع أن أبلغه مثل هذه الأمور فقالوا له فقط قول له، وفي الأخيرة قالوا له قل لمجدي نحن على استعداد لاستضافة مؤتمرهم القادم في القاهرة وبالضيوف التى يحبها.
وذات مرة في القاهرة كنت أجلس مع صديقي المثقف في شتاء 2004 في مكتبه وكنا نتكلم في فكرة معينة، فقال هذه الفكرة ستعجب الوزير عمر سليمان، ونادي على سكرتيرته لتكتب خطاب به أسمي للوزير فقلت له، رجاء لا تشير إلى أسمي إطلاقا لأنني لا أرغب في لقاء أي مسئول أمني حيث كنت وقتها أعمل في مؤسسة حكومية أمريكية وهذا ممنوع بالنسبة لي ،وأنا ارفض كمبدأ الحوار مع رجال امن أو مخابرات.
ولن استطرد في ما عرض على من الحكومة المصرية من خلال أصدقاء مثقفين مصريين حتى لا يتصور البعض أنني أدعي الأهمية ،ولكن ما أعرفه تماما أن قضية الأقباط قضية سياسية، ونحن نصرخ منذ نصف قرن لرفع يد الأجهزة الأمنية عن قضايا الأقباط، فكيف يمكن أن نقبل أن نتحاور مع الأمن بشأنها؟.
وما هو قيمة مجدي خليل أو غيره إلا إذا كانوا فقط يريدون اختراق الشخصيات العامة الواحدة تلو الأخري وحرقها أمام أعين الجميع. وإذا كانوا فعلا يريدون الحوار فبالأولي التحاور مع أقباط الداخل أو مقابلة البابا شنودة الذى يطلبون منه مباشرة تأييدهم في الانتخابات. ولماذا يسعون لترتيب لقاءات فردية سرية ويرسلون إلى الشخص وسيط حتى يكلمهم هو؟ وماذا يمكن لفرد أن يقول أمام أجهزة عملاقة تملك وسائل متعددة لكي تأخذ ما عنده ولن تعطيه شيئا؟
أقول هذا لأن ذلك سيقودني إلى أحدث محاولتين.

الذهبيالفم
19-01-2007, 05:09 AM
المحاولة السادسة
زيارة مايكل منير
أنتهي المؤتمر القبطي الذي عقد من 16-19 نوفمبر في واشنطن، ويوم 7 ديسمبر 2005 فوجئنا بصحيفة الديار اللبنانية القريبة من وجوه فاسدة من النظام السوري، ومنهم المغدور به غازي كنعان، تنشر أن السيد مايكل منير تقابل مع رئيس المجلس الإسلامي الشيعي عبد الأمير قبلان وتم البحث في أوضاع الجالية العربية في أمريكا كما قالت الصحيفة، وكذلك العمل لإظهار القضايا العربية من خلال الجاليات العربية، وذكرت الصحيفة أن منير أستعرض مقررات المؤتمر العالمي للأقباط الذي عقد في واشنطن ،وقد ذكر منير لصديق بعد عودته إنه تقابل أيضا مع شخصيات مسيحية لبنانية ولكنه لم ينفى أو يكذب ما جاء فى صحيفة الديار.
في 9 ديسمبر 2005 نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن السيد مايكل منير وصل إلى القاهرة لمقابلة رئيس جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان.
وقد تم ترتيب حملة إعلامية إحتفاءا بمايكل منير في الصحف الحكومية المصرية من الأهرام إلى الأخبار إلى روز اليوسف والمصور وعدد آخر من وسائل الأعلام الرسمية، وإمعانا في الاستهتار بالأقباط صورته تلك الصحف على أنه زعيم الأقباط!!!.
وقد سأل صديق صحفى اسامة سرايا رئيس تحرير الاهرام ما الذى جرى حتى تجرى الاهرام حوارا مع مايكل منير؟ فرد عليه لقد تلقينا أمرا بذلك، وأتصور أن ذلك ما حدث مع الصحف والمجلات الحكومية الآخرى.
جهاز مخابراتي مصري يحتفي بشاب قبطي محدود الخبرة يرد على الأسئلة بطريقة مبرمجة، فهل يتصور عاقل وأحد أن هذا الجهاز المخابراتي يسعى لخير الأقباط، وهو يخطط مع هذا الشاب هذه الزيارة الفردية السرية والتي أعلن هذا الجهاز وصحفه القومية عن الزيارة بهذه الطريقة وباوامر خاصة للصحف الحكومية المصرية؟
وفوجئ الأقباط ونشطاؤهم بهذه الزيارة المريبة فأصدرت أهم المنظمات القبطية في أمريكا وأوروبا وكندا وأستراليا بالإضافة إلى أهم النشطاء الأقباط بيانا يوضح بلا لبس أن مايكل منير لا يمثلهم ولم يستشيرهم، ونوه البيان إلى أن هدف المخابرات هو اختراق وتحطيم العمل القبطي. ونبه الشعب إلى عزل هذا الاتجاه الذي يحاول تفتيت مسيرة الأقباط في الكفاح السلمي من آجل حقوقهم المهدرة والمسلوبة.
ولم تفاجأ المنظمات القبطية ونشطاء الأقباط والمشاركين في مؤتمر واشنطن بما فعله مايكل منير، بل أيضا أعضاء المنظمة التي يرأسها حيث كتب د.كمال إبراهيم رسالة الكترونية لمايكل منير يوم 9/12/2005 هذا نصها "مايكل هل حقيقي إنت في القاهرة؟ إنك لم تخبر أحد من مجلس إدارة المنظمة بهذه الزيارة، ماذا تفعل في القاهرة؟ أرجو الرد. كمال".
أرسل مايكل منير بتاريخ 12 ديسمبر 2005 بعد نشر بيان نشطاء الأقباط رسالة الكترونية لمجموعة من النشطاء وأنا منهم يقول فيها " أنا في زيارة شخصية لمصر لزيارة عائلتي أولا وأخيرا، وما أطلبه أن تنتظروا حكمكم علي الزيارة حتى آتي وأتحدث أليكم عن نتائجها وإذا لم تعجبكم فلن نخسر شيئا".
الغريب أنه تقابل مع من تقابل سرا وعلانية ولم يزر أفراد عائلته البسيطة في أبو قرقاص والسعيدة بالتأكيد بالأضواء المفاجئة التى سلطت عليه.

الذهبيالفم
19-01-2007, 05:10 AM
فكرة الزيارة الشخصية العائلية شيء مضحك. هل يعقل أن من يقوم بالزيارة الشخصية أن يستقبل في المطار ويقابل رئيس جهاز مخابرات؟ ويرتب له في القاهرة كل هذه المقابلات الصحفية مع الصحف والمجلات القومية التي تهاجم أقباط المهجر منذ عقود؟ وهل يستلزم الإعلان في كل هذه الصحف عن زيارة شخصية وعائلية؟ وهل الزيارة الشخصية تخوله الحديث عن موضوع وأوضاع الأقباط مع الأجهزة الأمنية والمخابراتية؟ وهل بعد توقيعه في زيورخ وواشنطن على رفض الأقباط بالكامل أن يكون ملفهم ملف أمني أو يتحاوروا مع جهة أمنية بشأنه يذهب ليتحدث عن الأقباط مع جهات أمنية؟ وهل الزيارة الشخصية والعائلية تستلزم كل هذه المقابلات السياسية المريبة؟ ، وهل الزيارة الشخصية تستلزم أن يغير لهجته بالكامل ويقول في لبنان بضرورة العمل في أمريكا لإظهار القضايا العربية، ويقول لمحرر الأهرام جمال الكشكي إنه رسب في الانتخابات لأن منافسته هاجمته بأنه عربي، ويقول لمحرر إيلاف، أنني أسعي الآن لنقل نشاطي السياسي داخل مصر(6). وقال أيضا في أكثر من جريدة أنه يسعى لإنشاء حزب سياسي داخل مصر. وأخيرا أين هي الزيارة العائلية إذا كان لم يزر أهله من الأساس؟!!
الأهم من كل هذا إنه ذهب في زيارة سرية ولم يستأذن أحد ووعد بأنه سيشرح موقفه عند عودته ولكنه لم يقل شيء مفيد سوي كلام غامض عن مقابلات ذكرتها الصحف أصلا ولم يقل لأحد ماذا فعل بالتفصيل، بل ولماذا لم تحاول تلك الجهات أو يحاول هو أن تشمل الأتصالات أشخاصا آخرين من أقباط الداخل على الأقل حتى يكون هناك شهود على هذه اللقاءات . ورجع بدلا من أن يعطي كشف حساب عن زيارته كما وعد، صور نفسه على إنه ضحية لحملة تسعى لتشويهه ، ينطبق على ذلك المصطلح الأمريكي Smoke Screen أى نشر الضباب والدخان حتى تتوه الحقيقة وتضيع الأمور.
المهم أن مايكل ذكر روايات مختلفة عن زيارته لمصر قال ليوسف سيدهم "أنه كان في زيارة للبنان، وكلم رفعت السعيد من هناك لمجرد السؤال عليه، فقال له رفعت السعيد إذا كنت في لبنان لماذا لا تأتي لزيارة مصر، فبناء على هذه المكالمة ذهبت إلى مصر"(6).

الذهبيالفم
19-01-2007, 05:12 AM
نقلا عن الحوار المتمدن
www.rezgar.com



القضية القبطية :أسباب الأمل بين القمص زكريا بطرس و الاستاذ عدلي أبادير


ابراهيم القبطي
mideast_spirit@yahoo.com
الحوار المتمدن - العدد: 1362 - 2005 / 10 / 29


على الرغم مما تحمله القضية القبطية من شجن و آلام في نفوس الأقباط ، إلا أنها قضية تهم كل الأقليات العرقية و الدينية في العالم العربي و الاسلامي وليس الأقباط وحدهم ، فالقضية القبطية هي قضية كل الأقليات في المجتمع الاسلامي ، و لعل الاحداث الاخيرة في الاسكندرية وما خلقته من جو مشحون مازالت ساخنة و تشير إلى تردي الأوضاع ، و موضوع لبرامج القنوات الفضائية ، وفي نفس الوقت مازالت الحالات تتوالى من خطف للفتيات القبطية و محاولة اجبارهم على الاسلام ، أو محاولات اغراء بعض الشباب أو الشابات بالاغراء الجنسي أو المادي للتحول إلى الاسلام ، في محاولة مستميتة لأسلمة مصر بأموال الاسلام الوهابي السعودي ، كل ذلك و مازالت أصداء الماضي القريب في حادثة الكشح عام 2000 مع افتتاح الألفية الثالثة تتردد في القلوب و العقول ، و التي أودت بحياة 22 قبطي في جنوب مصر ، كل هذه الاحداث و غيرها الكثير مما يشعر الكثير من الأقباط بسواد الصورة و قتامتها ، و أنه لا أمل في إصلاح الأحوال ، و لكني و على الرغم من كل ذلك أرى الكثير من الأمل و النور ، وأن الطريق إلى الأعلى و الأفضل ، و أن ما يحدث على الساحة هو ردود فعل اسلامية يائسة في محاولة لإبقاء الحال على ما هو عليه ، في عالم صار يرفض الركود و العفن في الشرق الأوسط ، و إلى المزيد من التفاصيل:
****
لماذا فشلت الكنيسة القبطية على مدار 14 قرن في حل القضية القبطية؟
قبل توضيح أسباب الأمل ، لابد من المرور على أسباب الفشل ، و في محاولة للتبسيط الغير مخل ، كان الدور السياسي الذي فرض على الكنيسة القبطية من الحكام المسلمين من أهم العوامل التي أدت إلى ضياع القضية القبطية . فمنذ أن دخل العرب إلى مصر في القرن السابع الميلادي ، اعتبروا بابا الأقباط هو الممثل السياسي لهم بجانب دوره الديني بالطبع ، فكان المسئول في أغلب الأحوال عن جمع الجزية مسئولية مباشرة ، جعلت بعض البطاركة في عصور الانحطاط يجمعون الأموال من بيع مناصب الكهنوت و الاسقفية ، فيما يسمى بالسيمونية ، لتغطية نقفات الكنيسة و دفع الجزية . و مازال هذا الدور السياسي ميراثا ثقيلا يمارسه باباوات الاسكندرية سواء كان ذلك بدافع الوطنية أو بدافع الخوف وهو الغالب.
هذا الدور السياسي أصاب الكنيسة القبطية من ناحيتين ، من الناحية الدينية و من الناحية السياسية ، فقد أفسدت السياسة الدين ، وقد أخل الدين بالسياسة . أفسدت السياسة الدين ، عندما تحول الخوف ليسود كل ظواهر الحياة الدينية ، و مع الوقت و تحت وطئة الخوف المغلف زورا بالحكمة ، تحولت الكنيسة القبطية و التي بشرت بالمسيحية في أثيوبيا و الكثير من المناطق الأفريقية ، إلى كنيسة عقيمة روحية ، لا تبشير فيها ، خوفا من الحكم الاسلامي ، و هذا الخوف هو سياسي الطابع ، و مازال الكثير من ظواهره تحكم المجتمع القبطي في مصر ، فعندما يفتح القبطي فمه بالشهادة لمسيحه في مصر المحروسة ، يجد ألف قبطي آخر ممن يلومونه على عدم الحكمة ، و أننا ينبغي أن نسلك بحكمة ، و أنه لا ينبغي أن نتكلم بالدين حتى لا نقع فريسة للإضطهاد ، نفس هذه الثقافة القبطية المليئة بالخوف ، هي التي تمتلئ كتبها بقصص الصمود و الاستشهاد ، و قصص المئات من القديسين و القديسات ، الذين لم يعانوا من أمراض الحكمة السياسية ، و كانوا لا يخجلون أو يخافون من ذكر المسيح و الشهادة لموته و قيامته "دون حكمة" ، مما جعل الأقباط يتغنون بالماضي و قصص القديسين دون أن "يتمثلوا بايمانهم".

الذهبيالفم
19-01-2007, 05:13 AM
و كذلك كان الخوف المزمن من المسلم المستعمر يدفع القبطي باستمرار إلى التخفي داخل أسوار الكنيسة ، بالمعنى الاجتماعي و ليس الحرفي ، فكانت الكنيسة بمثابة جيتو اجتماعي للأقباط ، ومن الخوف لا يمكن أن يتنج إبداع ، و لذلك المحلل للتاريخ القبطي ، يجد أن كل مظاهر الابداع الديني و الفني و الطقسي عند الأقباط قد توقفت عند القرن السابع الميلادي ، فبعد أن كان قديسي القرون الأولى من المبدعين ، مثل كيرلس الأول و غيروغريوس الناطق بالإلهيات و يوحنا الذهبي الفم الذين أضافوا الكثير من الصلوات و الابداعات للكنيسة الأولى دون أن يعانوا من التعنت الحالي في الكنيسة القبطية ، و التي ترفض باستماتة حتى إدخال الآلات الموسيقية الحديثة إلى الصلوات ، في الوقت الذي أبدعت فيه الكنيسة الكاثوليكية و الانجيلية بما لا يقاس في هذا المجال.
****
ومن الجانب الآخر ، أضر الدين بالسياسة ، فالسياسة تهتم بالمصالح ، و تعاليم المسيح تدفع للتسامح ، و عندما يختلط قيصر بالمسيح تتوه الحقائق ، فلا يمكن أن نترك أرضنا للمستعمر بدعوى أن المسيح قال " من قتل بالسيف بالسيف يقتل" ، أو أنه قال "كل من سألك فأعطه" ، فهذا يخص الحياة الشخصية ، أما عن الوطن ، فلا يجوز التفريط فيه ، و لا التسامح مع مغتصبيه ، و لكن للأسف على مدار الاحتلال الاسلامي لمصر ، كان البطاركة و الرتب الكهنوتية القبطية ، عامل من عوامل الضعف في المقاومة القبطية ، فالأقباط و خصوصا البشموريون في الشمال ، قاموا بالعديد من الثورات ضد الحكم الاسلامي ، و كان آخرها تمرد في سنة (831م / 216 هـ) إبان عهد الخليفة المأمون ، حيث تمرد أقباط الوجه البحري كلهم لدرجة أن الخليفة المأمون بنفسه قدم إلى مصر على رأس جيشه ليقمع الثورة . و قد أحضر الخليفة المأمون معه بطرك أنطاكية (ديونسيوس) ثم أرسل إلى البشمور وضواحيها البطريرك القبطي (أنبا يوساب) والبطرك الانطاكي (أنبا ديونسيوس) و قال للبطريرك القبطي :"هو ذا أمرك انت ورفيقك البطرك ديونوسيس ان تمضيا الى هؤلاء القوم وتردعوهما كما يجب في ناموسكما ليرجعوا عن خلافهم ويطيعوا امري، فإن أجابوا فأنا افعل معهم الخير، وان تمادوا على الخلاف فنحن بريئون من دمائهم" ووعدهم ألا يعاقبهم إن هم رجعوا عن عصيانهم لكنهم رفضوا ، فكان البطرك القبطي عامل من عوامل الضغط على الأقباط ، تحت ستار الدين و التسامح المسيحي ، و رفض استعمال السيف ، فكانت الحكمة السياسية تؤكد أنه ينبغي التوسع في الثورة لنيل الاستقلال ، و لكن القيادة الدينية ساهمت في القضاء على الثورة في مهدها بضغط الحاكم المسلم ، و هذا السيناريو يتكرر كثير في التاريخ القبطي.
****

الذهبيالفم
19-01-2007, 05:14 AM
اختلاط الديني بالسياسي داخل مصر المحروسة:
وفي زماننا المعاصر لا تختلف القصة كثيرا داخل مصر المحروسة ، فالقمص صليب متى ساويرس على الفضائيات ، و الأنبا بسنتي أسقف حلوان ، و الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس ، و البابا شنودة نفسه ، وغيرهم من رجال الدين القبطي مازاوا ينادون بالوحدة و النسيج الواحد و أننا أخوة (الاقباط و المسلمين) ، متعاميين في الكثير من الأحوال عن الظروف الصريحة للاضطهاد ، و أن المواطن القبطي مواطن من الدرجة العاشرة في وطنه ، و هم في هذا مازالوا يمارسون دورهم السياسي الغير مستحب ، و الذي يسهلون فيه على الأقباط ابتلاع السم للموت في سلام دون مقاومة ، مغلفين أقوالهم بأقوال المسيح السلامية (نص ديني) ، و في أحيان أخرى منادين بالحكمة ، و أنه من المفروض الانحناء للهروب من مواجهة العاصفة (نص سياسي) ، و الهدف واحد : مساعدة الاحتلال الاسلامي على البقاء (سواء كانوا يدركون ذلك أو يفعلونه بحسن النوايا).
ومن ناحية أخرى ظهر حديثا في مصر التيار المسيحي الشبه-علماني ، وهذا التيار و مع الاسف ، ينشر نفس الايدولوجية الاستسلامية ، و ينقسم إلى فريقين ، فريق يبغي التقرب من السلطة السياسية باستغلال قضية الأقباط (سياسة تفسد الدين) ، و هؤلاء أطلق عليهم رجل الشارع القبطي لقب "يهوذا" ، كرمز للخيانة ، من أمثال هؤلاء "جمال أسعد" ، و"ميلاد حنا" ، و "نبيل لوقا بيباوي" ، فالفكرة الاساسية التي ينادون بها هي أننا نسيج في الوطن الواحد ، و أننا أخوة مسيحيون و مسلمون ، و ينسون أن الأخوة تعني المساواة وليست الذمية ، بل و يتبرع بعضهم بمهاجمة الأقباط و تعصبهم الذميم في المطالبة بحقوقهم ، ومع ذلك لم نسمع عن أي محاولة منهم للمناداة بمطالب الأقباط المشروعة في المواطنة الكاملة من داخل المحروسة ، فهم يكتفون بالظهور في القنوات و الفضائيات ، و كأنهم الممثلون السياسيون للأقباط ، في محاولة مستمرة لاجبار الاقباط على الانحناء و ابتلاع الذل و المهانة ، و كأنه لا يكفي ما هم فيه من الذل و المهانة و التهميش.

الذهبيالفم
19-01-2007, 05:17 AM
و الفريق الآخر ظهر عندما حاولت الحكومة المصرية في الفترات الأخيرة اقحام بعض القيادات الكنسية غير الكهنوتية لتنتاقش قضايا الأقباط في وسائل الاعلام ، ربما لمحاولة مستميتة في منع الأقباط من التفكير و اهماد قدرتهم على الفعل ، و هولاء من أمثال الكتور اسحق عبيد ، استاذ التاريخ بجامعة عين شمس ، و الاستاذ عادل نجيب رزق الكاتب القبطي ، و المحلل لأقوال هذه الفئة و تصريحاتها ، يجد محاولة صريحة لاستعمال الفكر الديني المسيحي المتسامح للتعتيم على المطالب السياسية للأقباط (دين يخل بالسياسة) ، و هم في ذلك يتبعون منهج القيادات الكهنوتية القبطية المستسلمة ، فيؤكد الكتور اسحق أن الاحتلال الاسلامي لمصر كان بارقة أمل للشعب القبطي (!!!!!!!) ، و أما الاستاذ عادل نجيب ، فيؤكد أن مؤتمر الأقباط القادم في واشنطن لم يأخذ تصريح من البابا شنودة (كممثل سياسي للأقباط) ، و بالتالي فهو مؤتمر غير شرعي.
****
ما الجديد على الساحة؟
وبعد رصد سريع لأسباب فشل القضية القبطية في الماضي ، و بعض عناصر الافشال المعاصرة ، نعود إلى الأمل ، فمن أين يأتي الأمل؟
يأتي الأمل المعاصر من ظهور العديد من المتغيرات ، المتغير الأول هو نجاح بعض الأقباط في الهجرة إلى الخارج ، و مع ذلك لم ينسوا أسباب خروجهم ، و ذلك أتاح لهم مزيد من حرية الحركة و القدرة على الفعل لم تكن متاحة من قبل ، و المتغير الثاني هو التطور التكنولوجي الهائل في الاتصالات ، مما فتح الباب على مصراعيه أمام رياح التغيير ، و أودى إلى تلاشي الحواجز السياسية أما الطوفان الهائل من الاعلام و حرية التعبير ، و أما المتغير الثالث و هو من نتائج المتغير الأول ، أن الأقباط نجحوا أخيرا في أن يستوعبوا مبدأ الفصل بين الدين و السياسة ، وبين الكنيسة و الحكم و السلطان ، و إن كان المتغير الثالث لم ينضج بالتمام بعد ، فمازال الكثير من الأقباط ينظرون إلى الرئاسة الدينية على أنها المسئولة عنهم سياسيا.

الذهبيالفم
19-01-2007, 05:18 AM
ظهور هذه المتغيرات الثلاثة الاساسية ساعد و بوفرة على ظهور تياريين يحملون كل الأمل للأقباط ، التيار الأول تيار علماني بحت ، يتعمد و بشدة التنصل من أي صبغة دينية ، و يقوده العلماني العجوز المخضرم "المهندس عدلي أبادير" و يتحرك معه المنظمات القبطية في أوروبا و الولايات المتحدة ، بل ويتحرك في الخلفية جيل ثاني يملك القوة و الذكاء و الشباب مثل الناشط الاستاذ مايكل منير رئيس أحد منظمات الأقباط في الولايات المتحدة ، و وقوتهم الاساسية تنبع من ابتعادهم عن الكنيسة ، و معرفتهم الأكيدة بأن مطالب الأقباط هي سياسية في الجوهر ، فلا يمكن للأقباط أن يطالبوا بحقوقهم بدافع الدين ، فالمسيح لا يطلب بناء الكنائس ، فالصلاة لا يحدها مكان أو زمان ، و المسيح لا يحدد وطنا ، ففي أي مكان ففي العالم تستطيع أن تحيا مع المسيح ، و المسيح لا يطالب بمناصب في البرلمان أو في القيادات السياسية ، و لكن المجتمع القبطي يحتاج إلى كل هذا ، و يحتاج إلى المزيد من الحرية السياسية و الدينية ، و هذا مطلب سياسي.
و التيار الثاني هو تيار ديني بحت يتنصل و بقوة من أي مبدأ سياسي ، أو أي تيار سياسي ، و هذا يمثله القمص العجوز أيضا "زكريا بطرس" . وقد نجح هذا الكاهن في استعادة القوة الروحية للمسيح بابتعاده عن السياسة ، وبذلك أعاد عصر التبشير من جديد إلى الكنيسة القبطية ، و بدأت الكنيسة القبطية تقوم بدورها الريادي الذي فقد منذ أربعة عشر قرنا ، و عندما يتحرر المسيح من سيطرة قيصر ، يتغير وجه العالم ، وهذا ما يفعله القمص زكريا ، و الذي تنكره عليه القيادات الكنسية في مصر ، فبدلا من أن يلزموا الصمت و يتركون هذا الكاهن العجوز ليفعل ما لم يقدروا على فعله ، تتحرك ألسنتهم متسلطة لتهاجمه و تنكر عليه كهنوته ، و لكن الحق أنه يفعل ما هو من مهام الكهنوت ، فخدمة الموائد و افتقاد الفقراء و اليتامى لم تكن من أعمال تلاميذ المسيح ، بل خدمة الكلمة ، و خدمة الكلمة في الاساس ليست هي الوعظ و الخطب في الكنائس للمسيحيين ، و إنما هي خدمة التبشير. ومرة أخرى يظهر المزيد من الأمل في الكثير من الأجيال الشابة المتنصرة المتخرجة من تحت عباءة القمص زكريا ، و بالتالي فالحركة التبشيرية المسيحية المصرية مقدر لها البقاء على الساحة لفترات طويلة قادمة.
****

الذهبيالفم
19-01-2007, 05:19 AM
سياسة بلا دين أعطت عدلي أبادير القدرة على الخروج من عباءة الكنيسة التي تصيب بالشلل السياسي ، و التصرف بمساحة أكبر من الوعي ، و كذلك القدرة على لفت انتباه العالم لهذه الفئة الصغيرة المحاصرة دينيا و سياسيا. وأخرجت الناشطون من أقباط المهجر من عباءة "ابن الطاعة تحل عليه البركة" ، إلى حرية حقوق الانسان ، و المطالبة بأساسيات انسانية نسيها الأقباط لفترة طويلة.
و دين بلا سياسية ، أعطت القمص زكريا القدرة على التبشير بحرية ، دون الالتفات إلى العواقب السياسية ، و الألاعيب السياسية ، التي يقع فيها باستمرار الكثير من قيادات المسيحية في الداخل ، و أعطت مساحة لظهور ألف أثناسيوس جديد ، و آلاف المتنصريين الجدد في جميع بقاع العالم العربي بما فيها السعودية.
ومن هنا أرى الأمل و النور ، أرى أن المسيح قد افتقد الشعب القبطي ، و أن ما حدث في الكشح ، وما يحدث في الاسكندرية ، و ما سوف يحدث بعد ذلك لن يغير من تيار الوعي و النهضة البادئ في الظهور ، بل سيزيد من إظهار الاسلام على حقيقته القبيحة ، و كيف أنه يحول البشر إلى شياطين يسرقون ، و يقتلون ، و ينهبون ، و يغتصبون باسم إله الاسلام الدموي . و لا يمكن أن تنطفئ الفكرة بالسيف و لا يمكن أن يختبئ المسيح تحت مظلة قيصر أكثر من هذا ، فقياصرة روما قديما لم يستطيعوا الصمود أمام عباد النجار المصلوب ، بل خضعوا للمصلوب القائم من الأموات ، و اليوم لن تقوى أبواب الجحيم الاسلامي علي الكنيسة القبطية ، ليس بسبب عدلى أبادير أو القمص زكريا بطرس ، أو المؤتمر القبطي في أمريكا ، أو غيرها من الظواهر و المتغيرات ، بل لأن هذه كلها لم تجتمع مصادفة في مجرى التاريخ ، هناك من يحركها ، و أنا أعرفه.

الذهبيالفم
20-01-2007, 05:08 PM
لم تعد هناك جهة أو سلطة تستطيع أن تنكر وجود القضية القبطية أو تتجاهل الحركة القبطية المطالبة بالحقوق الدينية والمدنية و السياسية. فقد أثبت الأقباط داخل مصر و خارجها أنهم قادرون على تكوين حركة حقوقية تمتد جذورها فى أعماق مصر بمؤيدين من الأقباط و المسلمين من أجل مواجهة التحديات التى تتمثل فى العراقيل التى تقوم الحكومة بوضعها على طريق تحقيق المواطنة الكاملة فى مصر. وعلى الرغم أن هذا الطريق مازال طويلا إلا أن أكبر إنجازات الحركة القبطية هو إغلاق الفجوة بين الشعب القبطى داخل و خارج مصر،و هى الفجوة التى طالما حاولت الحكومة المصرية إستغلالها لتصوير الصحوة الحقوقية القبطية بطريقة خادعة على أنها ليست إلا نتيجة عمل شرزمة غاضبة تعيش و تتآمر فى الخارج مع اللوبى الصهيونى و اليمين المسيحى المتطرف.

و على الرغم من أن تاريخ مصر ملئ بالعديد من الملاحم البطولية على مر العصور لأعلام قبطية و حركات رفضت الظلم و الإضطهاد إلا أنه يمكن إعتبار الحركة القبطية الآن أنها أول حركة من نوعها تجتاز مرحلة عنق الزجاجة و التى لم تنجح أى حركة قبطية سابقا فى إجتيازها،وساشرح فى مقالة آخرى أسباب هذه الطفرة.

و قد إقيمت عدة مؤتمرات مهمة لمناقشة الشئون القبطية فى خلال العامين الماضيين بالقاهرة و زيورخ و واشنطن وكان أحدثها فى مونتريال، كما عقدت العديد من المؤتمرات المصغرة و الموائد المستديرة فى العديد من مدن مصر و دول أخرى. و كان من أهم العوامل المشتركة بين هذه النشاطات هى أنه كان هناك حرصا من النشطاء على أن تكون هناك مشاركة فعالة من مسلمى مصر و غيرهم من ممثلى طوائف و أقليات مصر بمختلف أنواعها، و أنه كان هناك فى المؤتمرات التى عقدت فى مصر حضور لمن يعيشون فى الخارج ومشاركة لنشطاء من داخل مصر فى المؤتمرات التى عقدت فى الخارج.
و بإزدياد نشاط الحركة القبطية فى ظل التغيرات السياسية فى مصر و العالم بشكل عام تزداد التحديات التى تواجه هذه الحركة، مما يطرح سؤالا هاما و هو "إلى أين تتجه الحركة القبطية ا؟"

الذهبيالفم
20-01-2007, 05:10 PM
و محاولة الإجابة على هذا السؤال هى جوهر هذه المقالة وهى تتطلب تقييم موضوعى لمكونات الحركة القبطية، و ربما لضيق المساحة هنا سيقتصر التحليل على أبرز هذه المكونات.

أولا الحركة القبطية هى حركة حقوق مدنية مثلها مثل حركات عديدة فى العالم و هى تقوم على قاعدة أخلاقية تتمثل فى الكفاح السامى السلمى من أجل رفع المعاناة عن الأقباط كنيسة و شعبا و أفرادا. و على الرغم من وجود العديد من النشطاء فى خارج مصر حيث ينتشر المفهوم العالمى للحريات الأساسية بشكل عام و الدينية بشكل خاص، و حيث هناك الوعى السياسى و الحقوقى بالإضافة إلى القدرة على التنقل مما أدى إلى مساهمة الشعب القبطى فى الخارج بشكل فعال فى تحريك القضية داخل الوطن الأم، إلا أن قوة الحركة القبطية تكمن فى الطاقات البشرية الهائلة للشعب القبطى داخل مصر بما فيه من نشطاء و حقوقيين.

و لأنها حركة واعدة فى حيز التكوين فهى ما زالت تناقش و تختبر الإتجاهات العديدة التى يشارك بها الأفراد و المجموعات التى تتكون منها و التى هى من طبيعة مثل هذه الحركات. فالتقدم التى تحرزه أى حركة حقوق مدنية يعتمد على مدى توازن مكوناتها، بمعنى أن معيارالتقدم يقاس بمعدل الطاقة المتبقية لدى الحركة ككل بعد عملية مناقشة الفروق الإتجاهية فيما بين جزئياتها. و لأن مناقشة الفروق بين تلك الجزئيات هى عملية ديناميكية فإن معيار التقدم حتما سيكون نسبيا عند أى نقطة من الزمن، و بمعنى آخر أن مؤشر التقدم هذا قد يتجه للأمام أو يقف أو حتى قد يتجه إلى الخلف. و من ثم يتحتم إلقاء بعض الضوء على أهم هذه المكونات، و التى يحدد تنافسها إتجاه مسار و سرعة الحركة.

الذهبيالفم
20-01-2007, 05:11 PM
و هنا نأتى إلى بعض هذه الإتجاهات و التى من أهمها: الإتجاه الحقوقى والإتجاه السياسى و الإتجاه الدينى.

1) الأتجاه الحقوقى
يعمل الإتجاه الحقوقى البحت من منطلق عالمية حقوق الإنسان و يسعى من خلال القوانين المحلية و الدولية لإقناع السلطات المصرية بالوفاء بوعود و إلتزامات الدولة تجاه الدستور و قوانين حقوق الإنسان الدولية التى وقعتها الحكومة و صدقت عليها السلطة التشريعية للدولة. و على الرغم من أهمية هذا الإتجاه إلا أنه ما زال ضعيفا مقارنة بالإتجاهات الأخرى و التى ستناقش فيما بعد فى هذه المقالة. و من أهم أسباب ضعف الإتجاه الحقوقى:

ا) سيادة الإتجاه السياسى للحركة فى العقود الثلاث الماضية بشكله التقليدى فيما يختص باللجوء إلى دول أخرى ذوى ثقل إقتصادى و سياسى من أجل الضغط على الحكومة المصرية حتى ترفع المعاناة عن الكنيسة القبطية و رأسها قداسة الأنبا شنودة الثالث و شعب الكنيسة (فى بداية تكوينها إقتصر نشاط الحركة القبطية إلى حد كبير على ردود أفعال لإنتهاكات الحكومة المصرية و لم تكون ميكانيزم فعال و متواصل للحركة).

ب) بطء مسألة الإجراءات الدولية فيما يخص الجهات المعنية بمنظمة الأمم المتحدة و التى هى الراعى الأول و المسئولة عن وضع القانون الدولى الخاص بحماية حقوق الإنسان و مراقبة تصرفات الدول و العمل معها على تطبيقه على المستوى المحلى..

ج) ندرة الخبرة داخل الحركة القبطية بالقانون الدولى لمن يعيشون خارج مصر و عدم توافر الإمكانات المادية و الإستعدادات المعنوية و المهارات اللغوية للكفاءات القانونية بداخل مصر، بالإضافة إلى الشعورالعام بالإحباط من الجميع نحو الطريق الحقوقى المتسم بالبطء.

الذهبيالفم
20-01-2007, 05:13 PM
أما عن أهم مزايا المسلك الحقوقى فهى:
أولا، رغم بطء الإتجاه الحقوقى إلا أنه المسلك الوحيد الذى سيكون له أثر إيجابى دائم فى إدراك حقوق الإنسان المسلوبة و المواطنة الكاملة التى ينشدها و يستحقها الأقباط فى مصر. فهذا الإتجاه يعالج مع قضية الأقباط قضية مصر العظمى و المسئولة عن جميع مشاكل مصر ألا و هى قضية المؤسسات.

ثانيا، الإتجاه الحقوقى هو المسلك الوحيد الذى سيحتفظ للأقباط بالقاعدة الأخلاقية التى تتسم بها القضية القبطية، و خاصة على الصعيد الدولى حيث تعرف الحركة بأنها حركة سلمية أخلاقية لا تؤمن بالعنف و هى فى ذلك تقف على نفس القاعدة الأخلاقية مثلها مثل حركة أهل التبت و غيرها من الحركات السلمية التى حازت على إحترام و تعاطف العالم.


2) الإتجاه السياسى
هو أقوى الإتجاهات فى الحركة القبطية و لا يمكن تجاهله فهو مصدر قلق الحكومة المصرية الأول من هذه الحركة. و قد تعود الضغوط الخارجية و التى يسفر عنها هذا الإتجاه بين حين و آخر إلى ما قد تبدو و كأنها مكاسب، و لكنها قد لا تكون فى الحقيقة تتعدى أكثر من إجراءات ربما مؤقتة من أجل إرضاء الجهات التى تقوم بالضغط من ناحية و من أجل إمتصاص طاقة الأقباط من ناحية أخرى. و الحقيقة أنه لم تسفر هذه الضغوط السياسية حتى الآن إلا عن تحقيق جزء ضئيل من مطالب الأقباط المشروعة، و حتى هذا الفتات الذى يحصل عليه الأفباط من جهة الحكومة دائما ما تصاحبة حملات إعلامية معادية للأقباط و مثيرة لمشاعر البسطاء مما يؤثر سلبيا بالطبع على الأقباط فى الشارع المصرى.

و لا شك أن الإتجاه السياسى فى الحركة القبطية يبدو و كأنه يتسم بنوع من الميكيافيلية حيث يكثر الحديث عن "إحراز نتائج" و لا أكثر دليلا على ذلك من وجود بعض التحالفات السياسية بين هذا الإتجاه و منظمات أو إدارات سياسية لدول عظمى لا تعبء لا بالقانون الدولى و لا بمبادئ حقوق الإتسان و الديمقراطية التى طالما يتشدقون بها و يستخدمونها لتغطية إنتهاكات أفظع من التى ترتكبها الحكومة المصرية. و هذه الظاهرة لا تقتصر على الإتجاه السياسى داخل الحركة القبطية بل تشمل قطاع عريض ممن ينتمون إلى المفهوم الشرق أوسطى لليبرالية، والذى يبدو منحازا للغرب و بعض سياساته المنتهكة لحقوق الإنسان فى الشرق الأوسط،أو على الأقل غير مناهضا لها بشكل علني، منه إيمانا بالمبادئ السامية التى لها جذور فى الحضارة الغربية، و لكن يندر العثور عليها فى السلوك السياسى الدولى لبعض هذه الدول. و على سبيل المثال يجد المراقب أنه على الرغم من التأييد الأمريكى لقضية الأقباط إلا أن مصالح تلك الدولة مع الحكومة المصرية دائما تأخذ الأولوية على مطالب الأقباط، حتى أن التقرير السنوى الذى يصدر عن لجنة الحريات الدينية لم يذكر الكلمتان التى يثيرا غضب الحكومة المصرية و هلعها فى آن واحد وهما: إضطهاد و أقليات. و هكذا فإن الوقوع فى فخ تسييس حقوق الإنسان أو الدخول فيه تطوعا ربما بحجة الإسترتيجية قد يؤذى أكثر مما يفيد لأنه لا يمكن أن تكون هناك مصداقية لمن يكيل بمكيالين. و ليس بمفاجاءة لأحد أن تستغل الحكومة المصرية نقطة الضعف هذه لتطعن فى الحركة القبطية ككل فى حملات البروباجاندة المقيتة، حتى أنه لم تعد تفتح القضية فى أى مجال إلا و يطغى على الحوار موضوع التدخل الأجنبى.

الذهبيالفم
20-01-2007, 05:15 PM
3) الإتجاه الدينى
و يعتبر هذا الإتجاه من أخطر مكونات الحركة القبطية، ليس لكثرة أقطابه العددية بل لدرجة تأثيره السلبى على مسار الحوار الحقوقى. فهذا الإتجاه يرد على رفض الأخر بالرفض و التشويه. و لا شك أن معاناة الأقباط و المسيحيون عموما من جراء إزدراء المسيحية هى تجربة يومية يمرون بها عبر قرون طويلة تحت الحكم الإسلامى، و ليس من العدل أن نطالب الأقباط الذين يمارسونها ضد المسلمين بالكف عنها قبل أن يتوقف الأخرون عن ممارستها ضدهم كل يوم. و لكن خطورة هذا الإتجاه الحقيقية تكمن فى التأثير السلبى على مزاج و روح الإتجاه الحقوقى و الذى هو كفيل بالتعامل مع إزدراء المسيحية بالقانون.

ففى ظل إحترام القانون الدولى لا يمكن للإسلام أن يشكل خطرا على المسيحية. فلو طبقت الحكومة المصرية المادة 18 من العهد الدولى للحقوق المدنية و السياسية و التى صدقت عليه مصر عام 1982 و التى تضع (بعض الحدود على الممارسات الدينية) لمنعت بالقانون كل من يزدرئ المسيحية و المسيحيين حتى و لو إدعوا أن هذا الإزدراء ينبع من ديانتهم، فحرية ممارسة الأديان تقف عند حرية الآخر لممارسة دينه.

و بالطبع هناك إتجاهات أخرى عديدة و لكن ليست لديها القدرة على التأثير بشكل ملاحظ على الحركة القبطية. أما عن الإتجاهات الثلاث السابق ذكرهم فوجودهم فى حركة حقوق مدنية هو شئ طبيعى و لا يدعو للقلق لأنه لا يملك أحد الحق حتى لو إمتلك القدرة فى أن يفرض إتجاهه و رؤيته على الإخر، و لأن تفاعل مكونات الحركة مع بعضها البعض ثم مع العوامل المحيطة بها تجعلها بمثابة كيان ديناميكي يتغير وقت الضرورة ليضبط إيقاعه. و لكن يبقى أن حقوق الإنسان على الرغم من جذورها الدينية و الأخلاقية هى عند التطبيق لها محتوى قانونى يحمى كل فرد من الإنتهاكات و يسرى على كل فرد و كل مؤسسة.
عبد العزيز عبد العزيز ناشط وباحث متخصص فى مجال حقوق الأنسان مقيم بنيويورك.

عبد العزيز عبد العزيز

نيويورك
azizabdelaziz@gmail.com

http://www.elaph.com/ElaphWeb/AsdaElaph/2006/4/142268.htm