The_Lonley_Wolf
10-02-2007, 12:43 PM
نفي الملياردير المصري كميل حليم رئيس التجمع القبطي في الولايات المتحدة، سعيه إلي إنشاء جمعية قبطية برلمانية في واشنطن، وقال حليم لـ«المصري اليوم»، في أول حوار مع صحيفة مصرية، إنه يسعي إلي زيادة اهتمام أعضاء الكونجرس بالقضية القبطية، ويعمل علي إنشاء مجمعات في الدول التي يعيش فيها الأقباط تحت رعاية التجمع القبطي العالمي الذي سيكون مسؤولاً عن تمثيل ملايين الأقباط في العالم، وكشف حليم عن محاولات أجراها من سماهم قيادات الأقباط، للحوار مع الحكومة المصرية، وقال: إن هذه المحاولات باءت بالفشل.
وإلي الحوار:
هناك أخبار تؤكد أنك ستخلف عدلي أبادير في رئاسة منظمة أقباط المهجر رسميا نظرا لتدهور صحة أبادير؟
- العم عدلي أبادير يتمتع بصحة ممتازة، وإن كان قد مر مؤخراً بأزمة صحية لكنه تجاوزها بسلام، وصحته الآن جيدة، والحديث عن خلافته أراه تجاوزا لقواعد اللياقة، خاصة أنني أعتبره معلمي وفي منزلة والدي، ونحن علي اتصال يومي به، ونتحدث في جميع الأمور، وأتمني أن يعطيه الله الصحة والعافية حتي يستمر نضاله من أجل الإصلاح الجاد في مصر عموماً، وتحريك القضية القبطية خصوصاً.
.. معروف أن أبادير متشدد في التعاطي مع القضايا القبطية والشأن المصري وهو ما يلام عليه والبعض في أقباط المهجر يطلقون عليك «الصوت العاقل» لأنك من القلة العاقلة؟
ـ أحب أن أوضح أن أبادير رجل مصري ابن بلد (جدع)، يتمتع بكل الصفات الأصيلة لأولاد البلد، فهو ليس متشددا، ولكنه لا يلين في الدفاع عن حقوق الضعفاء، ولا يعرف تمييع المواقف، بل يسمي الأشياء بأسمائها.
وربما يكون صوته مرتفعاً، لكن في الدفاع عن الحقوق شأنه في ذلك شأن كل أولاد البلد، وكل ما ينادي به أبادير هو حقوق أساسية للمصريين عامة، والأقباط خاصة، وجميعها يقع في نطاق المعقول، وكل من يعرفه عن قرب سيؤيد كلامي، فهو ليس متشددا بدليل صداقته الشخصية مع كثير من المسلمين، ومعظمهم يتشدد في هموم الوطن ككل والأقباط كجزء أصيل من مصر إضافة إلي أن العقلاء بين الأقباط ليسوا أقلية،
وأنا أعترف أن الظروف القاسية والظلم الذي تعرض له الأقباط أدي إلي أن يتخذ القليل منهم بعض المواقف المتشددة كرد فعل، حيث يصبح صوتهم مسموعاً أكثر، لكن عن نفسي لا يمكن أن أساوم في أي من حقوق الأقباط كمصريين لهم وعليهم كل الحقوق والواجبات كباقي نسيج شعب مصر الأصيل.
.. أنشأت جمعية أقباط أمريكا في صيف ٢٠٠٦ وتعمل علي التركيز علي القضايا القبطية وتحاول ضم ٢٠ عضواً من أعضاء الكونجرس إضافة إلي أنك تنوي إنشاء جمعية قبطية برلمانية في واشنطون؟
- ما أنشأته هو (التجمع القبطي)، وكان بعد مشاورات مع عدلي أبادير وبعض القيادات القبطية في العالم ويهدف إلي العمل علي تنظيم أقباط أمريكا الشمالية، علي أن تكون البداية مع أقباط الولايات المتحدة، وهو بمثابة البذرة الأولي في إنشاء مجمعات في الدول التي يعيش بها أقباط المهجر مثل فرنسا وبريطانيا وكندا وغيرها تحت رعاية التجمع القبطي العالمي، الذي سيكون مسؤولاً عن تمثيل ملايين الأقباط في العالم.
أما الكلام حول جمعية برلمانية في واشنطن فهو غير دقيق وما نسعي إليه هو أن يهتم أعضاء الكونجرس بالقضية القبطية باعتبارهم ممثلين عن الشعب الأمريكي بما فيه من أقباط، ونأمل في تكوين مجموعة داخل الكونجرس من ممثلي الدوائر ذات التجمعات القبطية حتي يتعاطفوا مع القضية القبطية وهم حوالي ٢٠ عضواً .
.. لماذا كل هذه الجمعيات؟ وطبيعي أن تتعارض أهدافها.. وليس كل جمعية تحوي كلمة أقباط تعني أنها تدافع عنهم، أم أن ذلك لكسب تعاطف المجتمع الأمريكي ورجال الإدارة والسياسة الأمريكية؟
- هاجر ملايين الأقباط من مصر منذ انقلاب عام ١٩٥٢ إلي جميع أنحاء العالم، وبالأخص الغرب، وكان من الطبيعي أن يبدأ التقارب بين الأقباط المصريين وبعضهم البعض، لأننا شعب واحد، وكان يهمنا في الأساس الحفاظ علي تقاليدنا المصرية وعدم طمس الهويه القبطية، ولذلك كان التقارب والتجمع بين الأقباط الموجودين في المكان الواحد هو أمر ضروري، لمساعدة بعضهم البعض، ولأننا نعيش في أوطان ديمقراطية تشجع علي إنشاء الجمعيات،
كان من الطبيعي أن تتخذ هذه التجمعات صورة رسمية حتي يكون لها صفة في تمثيل الأقباط ومساعدتهم والدفاع عنهم وقد يكون عدد الجمعيات كثيراً، لكنه مرتبط بالتوزيع الجغرافي لتواجد الأقباط، ومع مرور الوقت تبدأ المرحلة الأخري وهي تكامل وتعاون مختلف الجمعيات وتنسيقها مع بعضها البعض.
وعن تعارض الأهداف لا بد أن يكون لكل جمعية أجندة تخص النطاق الجغرافي الذي توجد به، وأيضاً طبيعي أن يكون هناك بعض الاختلافات في الرأي وهو أمر عادي جداً وأود أن أشير هنا إلي أن الكثير من القائمين علي هذه الجمعيات ليسوا محترفي سياسة، منهم أطباء ومهندسون ومحامون،
كل ما يجمعهم أو يهمهم هو الدفاع عن حقوق الأقباط كجزء من الشعب المصري يجب أن يتمتع بالعدل والمساواة، وأود القول إنه ليس من العدل اصطياد أخطاء القائمين علي هذه الجمعيات، لأنهم ليسوا محترفي سياسة، وقد توجد بعض الاختلافات، ولكن جميع الجمعيات تشترك في الأهداف العليا ونتكامل جميعاً فيما بيننا من أجل وطن مصري أفضل لكل المصريين من مسلمين وأقباط علي السواء.
.. لماذا لا تفتحون قناة للتفاوض مع الحكومة المصرية بعرض طلباتكم ومناقشتها بشكل رسمي وقانوني؟
- حقوق الأقباط هي حقوق دستورية وقانونية نابعة من كونهم مصريين وهذه الحقوق لا يمكن المساومة عليها، أو التنازل عن أي جزء منها وكانت هناك بعض المحاولات من قيادات الأقباط للحوار مع الحكومة المصرية، ولكنها باءت بالفشل، لأن الحكومة المصرية تتعامل بعقلية «كله تمام يا فندم»، وترفض الاعتراف بوجود مشكلة من الأساس، وهذه ليست أرضية صالحة للحوار أو التفاهم.
.. ما رأيكم في المكتسبات التي حصل عليها الأقباط في مصر مؤخرا مثل إلغاء الخط الهمايوني وتبسيط إجراءات الحصول علي تصاريح بناء الكنائس؟
- ما تعتبره أنت مكتسبات في ما يخص تحويل ترخيص بناء الكنائس من رئيس الجمهورية إلي المحافظين أطلق عليه أنا كارثة فالقرار يبدو جميلاً، ولكنه في التطبيق يقع في اختصاص الجهاز الإداري بسمعته السيئة المعروفة، وقبضة الأجهزة الأمنية.
وإلي الحوار:
هناك أخبار تؤكد أنك ستخلف عدلي أبادير في رئاسة منظمة أقباط المهجر رسميا نظرا لتدهور صحة أبادير؟
- العم عدلي أبادير يتمتع بصحة ممتازة، وإن كان قد مر مؤخراً بأزمة صحية لكنه تجاوزها بسلام، وصحته الآن جيدة، والحديث عن خلافته أراه تجاوزا لقواعد اللياقة، خاصة أنني أعتبره معلمي وفي منزلة والدي، ونحن علي اتصال يومي به، ونتحدث في جميع الأمور، وأتمني أن يعطيه الله الصحة والعافية حتي يستمر نضاله من أجل الإصلاح الجاد في مصر عموماً، وتحريك القضية القبطية خصوصاً.
.. معروف أن أبادير متشدد في التعاطي مع القضايا القبطية والشأن المصري وهو ما يلام عليه والبعض في أقباط المهجر يطلقون عليك «الصوت العاقل» لأنك من القلة العاقلة؟
ـ أحب أن أوضح أن أبادير رجل مصري ابن بلد (جدع)، يتمتع بكل الصفات الأصيلة لأولاد البلد، فهو ليس متشددا، ولكنه لا يلين في الدفاع عن حقوق الضعفاء، ولا يعرف تمييع المواقف، بل يسمي الأشياء بأسمائها.
وربما يكون صوته مرتفعاً، لكن في الدفاع عن الحقوق شأنه في ذلك شأن كل أولاد البلد، وكل ما ينادي به أبادير هو حقوق أساسية للمصريين عامة، والأقباط خاصة، وجميعها يقع في نطاق المعقول، وكل من يعرفه عن قرب سيؤيد كلامي، فهو ليس متشددا بدليل صداقته الشخصية مع كثير من المسلمين، ومعظمهم يتشدد في هموم الوطن ككل والأقباط كجزء أصيل من مصر إضافة إلي أن العقلاء بين الأقباط ليسوا أقلية،
وأنا أعترف أن الظروف القاسية والظلم الذي تعرض له الأقباط أدي إلي أن يتخذ القليل منهم بعض المواقف المتشددة كرد فعل، حيث يصبح صوتهم مسموعاً أكثر، لكن عن نفسي لا يمكن أن أساوم في أي من حقوق الأقباط كمصريين لهم وعليهم كل الحقوق والواجبات كباقي نسيج شعب مصر الأصيل.
.. أنشأت جمعية أقباط أمريكا في صيف ٢٠٠٦ وتعمل علي التركيز علي القضايا القبطية وتحاول ضم ٢٠ عضواً من أعضاء الكونجرس إضافة إلي أنك تنوي إنشاء جمعية قبطية برلمانية في واشنطون؟
- ما أنشأته هو (التجمع القبطي)، وكان بعد مشاورات مع عدلي أبادير وبعض القيادات القبطية في العالم ويهدف إلي العمل علي تنظيم أقباط أمريكا الشمالية، علي أن تكون البداية مع أقباط الولايات المتحدة، وهو بمثابة البذرة الأولي في إنشاء مجمعات في الدول التي يعيش بها أقباط المهجر مثل فرنسا وبريطانيا وكندا وغيرها تحت رعاية التجمع القبطي العالمي، الذي سيكون مسؤولاً عن تمثيل ملايين الأقباط في العالم.
أما الكلام حول جمعية برلمانية في واشنطن فهو غير دقيق وما نسعي إليه هو أن يهتم أعضاء الكونجرس بالقضية القبطية باعتبارهم ممثلين عن الشعب الأمريكي بما فيه من أقباط، ونأمل في تكوين مجموعة داخل الكونجرس من ممثلي الدوائر ذات التجمعات القبطية حتي يتعاطفوا مع القضية القبطية وهم حوالي ٢٠ عضواً .
.. لماذا كل هذه الجمعيات؟ وطبيعي أن تتعارض أهدافها.. وليس كل جمعية تحوي كلمة أقباط تعني أنها تدافع عنهم، أم أن ذلك لكسب تعاطف المجتمع الأمريكي ورجال الإدارة والسياسة الأمريكية؟
- هاجر ملايين الأقباط من مصر منذ انقلاب عام ١٩٥٢ إلي جميع أنحاء العالم، وبالأخص الغرب، وكان من الطبيعي أن يبدأ التقارب بين الأقباط المصريين وبعضهم البعض، لأننا شعب واحد، وكان يهمنا في الأساس الحفاظ علي تقاليدنا المصرية وعدم طمس الهويه القبطية، ولذلك كان التقارب والتجمع بين الأقباط الموجودين في المكان الواحد هو أمر ضروري، لمساعدة بعضهم البعض، ولأننا نعيش في أوطان ديمقراطية تشجع علي إنشاء الجمعيات،
كان من الطبيعي أن تتخذ هذه التجمعات صورة رسمية حتي يكون لها صفة في تمثيل الأقباط ومساعدتهم والدفاع عنهم وقد يكون عدد الجمعيات كثيراً، لكنه مرتبط بالتوزيع الجغرافي لتواجد الأقباط، ومع مرور الوقت تبدأ المرحلة الأخري وهي تكامل وتعاون مختلف الجمعيات وتنسيقها مع بعضها البعض.
وعن تعارض الأهداف لا بد أن يكون لكل جمعية أجندة تخص النطاق الجغرافي الذي توجد به، وأيضاً طبيعي أن يكون هناك بعض الاختلافات في الرأي وهو أمر عادي جداً وأود أن أشير هنا إلي أن الكثير من القائمين علي هذه الجمعيات ليسوا محترفي سياسة، منهم أطباء ومهندسون ومحامون،
كل ما يجمعهم أو يهمهم هو الدفاع عن حقوق الأقباط كجزء من الشعب المصري يجب أن يتمتع بالعدل والمساواة، وأود القول إنه ليس من العدل اصطياد أخطاء القائمين علي هذه الجمعيات، لأنهم ليسوا محترفي سياسة، وقد توجد بعض الاختلافات، ولكن جميع الجمعيات تشترك في الأهداف العليا ونتكامل جميعاً فيما بيننا من أجل وطن مصري أفضل لكل المصريين من مسلمين وأقباط علي السواء.
.. لماذا لا تفتحون قناة للتفاوض مع الحكومة المصرية بعرض طلباتكم ومناقشتها بشكل رسمي وقانوني؟
- حقوق الأقباط هي حقوق دستورية وقانونية نابعة من كونهم مصريين وهذه الحقوق لا يمكن المساومة عليها، أو التنازل عن أي جزء منها وكانت هناك بعض المحاولات من قيادات الأقباط للحوار مع الحكومة المصرية، ولكنها باءت بالفشل، لأن الحكومة المصرية تتعامل بعقلية «كله تمام يا فندم»، وترفض الاعتراف بوجود مشكلة من الأساس، وهذه ليست أرضية صالحة للحوار أو التفاهم.
.. ما رأيكم في المكتسبات التي حصل عليها الأقباط في مصر مؤخرا مثل إلغاء الخط الهمايوني وتبسيط إجراءات الحصول علي تصاريح بناء الكنائس؟
- ما تعتبره أنت مكتسبات في ما يخص تحويل ترخيص بناء الكنائس من رئيس الجمهورية إلي المحافظين أطلق عليه أنا كارثة فالقرار يبدو جميلاً، ولكنه في التطبيق يقع في اختصاص الجهاز الإداري بسمعته السيئة المعروفة، وقبضة الأجهزة الأمنية.