nashatghattas
11-03-2007, 02:56 AM
سياسة القص واللصق
القص واللصق:!! فن عظيم يستغل القصاصات الملونة لعمل لوحة جميلة، أي يخرج من لا شيء, شيء له قيمة يجمل به المنازل والمكاتب وتقام له المعارض وله علم متخصص، وتوزع له الجوائز للموهوبين في هذا الفن العريق.
ولكن إقتبس من هذا الفن نوع أخر من القص واللصق, وهو قص أجمل ما في اللوحات الورق, ووضعه بشكل جمالي بجوار بعضه البعض لعمل منظر جديد من لوحات متعددة، أي يؤخذ أجمل ما في كل لوحة لعمل لوحة جديدة. ويمكن بهذه الطريقة أخذ شيء جميل من لوحة ووضعه على لوحة أحد الرسامين ونسب الأخير لهذا الفنان، أي هناك تزوير في عمل اللوحة الأخيرة.
ومن هذا الفن أو التزوير كما يتراءى لك عزيزي القارئ, خرج برنامج على أجهزة الكمبيوتر يسمى الفتوشوب, يلبس الأسد جسم ثعلب ويلبث الحمل جسم ذئب, ويضع رأس الحمار على جسم إنسان أو العكس, أو يلبس المتوفي بذلة ليجعله من الأعيان، ويلبس القاضي جلباب وصاحب الجلباب يلبسه ملكاً.
إتخذت حكومات وإدارات الشعوب الفقيرة لتنصيب القادة لديهم هذه النظرية لتصنع من اللص أباً للشرف وداعية ديني, وكل هذا لأبعاد الشخصيات العمالة الواعية في المجتمع حتى لا يفضح أمر أصحاب الحكومات والمديرين القائمين .وتستعمل أيضا لتوزيع المكافأت, فينسب عمل شخص لشخص أخر, ليشارك في المكافأة أو يأخذها كلها , ويحرم الأخر منها وبالقانون أيضا بسياسة القص واللصق.كما تستعمل هذه السياسة في تجميل وتنسيق مكان معين لاستقبال زائر وعندما يخرج هذا الزائر يعود كل شيء كما كان سابقاً , لذلك نجد أن شعوبنا تخشى الزيارات المفاجئة, ولكن أين هي هذه المفاجئة لأن الزائر أيضا بيته من زجاج وأخذ منصبه بنظرية القص واللصق.
ومن المحزن حقاً إنتقال هذه النظرية للكنيسة, وتفشيها بكل قياداتها الكهنوتية، ولكن لما لا!!! أليست الكنيسة جزء من كيان مجتمع مريض بالرياء وبنظرية القص واللصق.نحن نعرف أن رسامة الكاهن شيء في منتهى الخطورة لأنه مسئول عن خلاص شعب, ويقول معلمنا بولس الرسول لا تضع يدك بعجلة، أي لا بد من التروي قبل الرسامة والاختيار، وعادة يتم تذكية الشخص, من شعب منطقته أولاً وهذا بناء عن خدمته الطويلة وثبوت قامته الروحية المؤهلة لخدمة الكهنوت المقدس, ثم يتم ترشيحه للأب الأسقف والذي يتفحصه جيداً ويسأل عن صدق الترشيح بطريقته الخاصة, ثم يضع الأمر أمام الله في الصلاة والقداسات, ثم بعدها يعلن عن ترشيحه حتى إذا كانت هناك عليه شكاية من أحد يتم طرحها والتحري عنها, حتى يكون كاهن المسيح بلا لوم.وبعد ذلك تتم الرسامة.ويجب أن يكون متزوج, ويعول أطفال ويربيهم تربية حسنة كما يقول معلمنا بولس الرسول.ولكن ما يحدث الآن وبطريقة القص واللصق يتم الاختيار تبعاً لمعايير خاصة ليست لها قواعد محددة, يمكن أن تكون واسطة أسقف, أو يمكن أن تكون قبلية عرقية قرابة مثلاً أو بلديات, أو يمكن أن تكون سيمونية أي شراء الكهنوت بالفلوس, والشباب يعاني من البطالة الآن لهذا يختار منهم للكهنوت بمثابة وظيفة -ينسب هذا الشخص لخدمة كنسية أو يفصّل له خدمة كنسية وكما يتراءى مرشحه, أو يستبعد أحد الخدام الأكفاء ليحل مكانه ويأخذ خدمته, مع نسب الإهمال والتقصير للأخير بطريقة القص واللصق أيضاً- يتم التكتيم والتعتيم تماماً على الأمر ليفاجأ الشعب بمولد كاهن جديد مفروض عليه, وكل التقارير والتذكيات سليمة ورقياً لأنها حيكت بطريقة القص واللصق وإذا كان هذا الشاب المحظوظ غير متزوج يتم عقد قرانه ورسامته في نفس الأسبوع، وقبل ثبوت نجاحه الأسري، وربما تستعمل هذه السياسة في اختيار الأساقفة, وبطريق ما يدخل الشاب الدير لعمل منه أسقف, وبعد مدة لا تتجاوز ثلاثة لأربعة أعوام يرسم أسقف مسئول عن شعب, وعقيدة وهو لا يتجاوز الثلاثين من عمره أو بالأكثر خمسة وثلاثون, مضروبة الدسقولية بعرض الحائط، والتي تنص عن ألا يقل سن الأسقف عن خمسون سنة.كما تستعمل هذه السياسة في تشويه صور كثيرة لأساقفة وعلمانيين, وما يخرج من بعض القائمون في الكنيسة تصدقه العامة وعلى نفس المنوال يرددونه بطريقة القص واللصق, وينشرنه بصورة مشينة يضاف لها ما يضاف ويحذف منها ما يراد حذفه, لتضع الشخص موضع المدافع عن نفسه وبكل جوارحه وبكل ما عنده من عناد ليضع الكنيسة في موضع حرج وبنفس السلاح سياسة القص واللصق.لتتمادى الصراعات والبدع وتتمادى الكنيسة بالقطع والحرمان والشلح ليجد الجميع أنفسهم أمام دكتاتورية دينية جديدة .ليتنا نفيق قبل فوات الأوان, ونجد الكنيسة أمام انقسامات نحن في غنى عنها، ليتنا ننظر لخلاص الرعية والتي تاهت نتيجة انشغال الرعاة في صراع الوجودية مع علمانيين كل غرضهم المشاركة في البنيان تبعاً لوجهة نظرهم , ولكنهم فقدوا الوسيلة لتسمعهم الكنيسة , فلجأ البعض منهم لنظرية الصوت العالي, ربما صدى هذا الصوت يجعل قادة الكنيسة يسمعونهم. ما هو الضرر من مشاركة العلمانيين في شؤون الكنيسة , لقد قال القديس بطرس لننتخب سبعة شمامة للقيام بأعمال الموائد, هل في هذا ضياع لهيبة الكهنوت.
نشأت المصري
القص واللصق:!! فن عظيم يستغل القصاصات الملونة لعمل لوحة جميلة، أي يخرج من لا شيء, شيء له قيمة يجمل به المنازل والمكاتب وتقام له المعارض وله علم متخصص، وتوزع له الجوائز للموهوبين في هذا الفن العريق.
ولكن إقتبس من هذا الفن نوع أخر من القص واللصق, وهو قص أجمل ما في اللوحات الورق, ووضعه بشكل جمالي بجوار بعضه البعض لعمل منظر جديد من لوحات متعددة، أي يؤخذ أجمل ما في كل لوحة لعمل لوحة جديدة. ويمكن بهذه الطريقة أخذ شيء جميل من لوحة ووضعه على لوحة أحد الرسامين ونسب الأخير لهذا الفنان، أي هناك تزوير في عمل اللوحة الأخيرة.
ومن هذا الفن أو التزوير كما يتراءى لك عزيزي القارئ, خرج برنامج على أجهزة الكمبيوتر يسمى الفتوشوب, يلبس الأسد جسم ثعلب ويلبث الحمل جسم ذئب, ويضع رأس الحمار على جسم إنسان أو العكس, أو يلبس المتوفي بذلة ليجعله من الأعيان، ويلبس القاضي جلباب وصاحب الجلباب يلبسه ملكاً.
إتخذت حكومات وإدارات الشعوب الفقيرة لتنصيب القادة لديهم هذه النظرية لتصنع من اللص أباً للشرف وداعية ديني, وكل هذا لأبعاد الشخصيات العمالة الواعية في المجتمع حتى لا يفضح أمر أصحاب الحكومات والمديرين القائمين .وتستعمل أيضا لتوزيع المكافأت, فينسب عمل شخص لشخص أخر, ليشارك في المكافأة أو يأخذها كلها , ويحرم الأخر منها وبالقانون أيضا بسياسة القص واللصق.كما تستعمل هذه السياسة في تجميل وتنسيق مكان معين لاستقبال زائر وعندما يخرج هذا الزائر يعود كل شيء كما كان سابقاً , لذلك نجد أن شعوبنا تخشى الزيارات المفاجئة, ولكن أين هي هذه المفاجئة لأن الزائر أيضا بيته من زجاج وأخذ منصبه بنظرية القص واللصق.
ومن المحزن حقاً إنتقال هذه النظرية للكنيسة, وتفشيها بكل قياداتها الكهنوتية، ولكن لما لا!!! أليست الكنيسة جزء من كيان مجتمع مريض بالرياء وبنظرية القص واللصق.نحن نعرف أن رسامة الكاهن شيء في منتهى الخطورة لأنه مسئول عن خلاص شعب, ويقول معلمنا بولس الرسول لا تضع يدك بعجلة، أي لا بد من التروي قبل الرسامة والاختيار، وعادة يتم تذكية الشخص, من شعب منطقته أولاً وهذا بناء عن خدمته الطويلة وثبوت قامته الروحية المؤهلة لخدمة الكهنوت المقدس, ثم يتم ترشيحه للأب الأسقف والذي يتفحصه جيداً ويسأل عن صدق الترشيح بطريقته الخاصة, ثم يضع الأمر أمام الله في الصلاة والقداسات, ثم بعدها يعلن عن ترشيحه حتى إذا كانت هناك عليه شكاية من أحد يتم طرحها والتحري عنها, حتى يكون كاهن المسيح بلا لوم.وبعد ذلك تتم الرسامة.ويجب أن يكون متزوج, ويعول أطفال ويربيهم تربية حسنة كما يقول معلمنا بولس الرسول.ولكن ما يحدث الآن وبطريقة القص واللصق يتم الاختيار تبعاً لمعايير خاصة ليست لها قواعد محددة, يمكن أن تكون واسطة أسقف, أو يمكن أن تكون قبلية عرقية قرابة مثلاً أو بلديات, أو يمكن أن تكون سيمونية أي شراء الكهنوت بالفلوس, والشباب يعاني من البطالة الآن لهذا يختار منهم للكهنوت بمثابة وظيفة -ينسب هذا الشخص لخدمة كنسية أو يفصّل له خدمة كنسية وكما يتراءى مرشحه, أو يستبعد أحد الخدام الأكفاء ليحل مكانه ويأخذ خدمته, مع نسب الإهمال والتقصير للأخير بطريقة القص واللصق أيضاً- يتم التكتيم والتعتيم تماماً على الأمر ليفاجأ الشعب بمولد كاهن جديد مفروض عليه, وكل التقارير والتذكيات سليمة ورقياً لأنها حيكت بطريقة القص واللصق وإذا كان هذا الشاب المحظوظ غير متزوج يتم عقد قرانه ورسامته في نفس الأسبوع، وقبل ثبوت نجاحه الأسري، وربما تستعمل هذه السياسة في اختيار الأساقفة, وبطريق ما يدخل الشاب الدير لعمل منه أسقف, وبعد مدة لا تتجاوز ثلاثة لأربعة أعوام يرسم أسقف مسئول عن شعب, وعقيدة وهو لا يتجاوز الثلاثين من عمره أو بالأكثر خمسة وثلاثون, مضروبة الدسقولية بعرض الحائط، والتي تنص عن ألا يقل سن الأسقف عن خمسون سنة.كما تستعمل هذه السياسة في تشويه صور كثيرة لأساقفة وعلمانيين, وما يخرج من بعض القائمون في الكنيسة تصدقه العامة وعلى نفس المنوال يرددونه بطريقة القص واللصق, وينشرنه بصورة مشينة يضاف لها ما يضاف ويحذف منها ما يراد حذفه, لتضع الشخص موضع المدافع عن نفسه وبكل جوارحه وبكل ما عنده من عناد ليضع الكنيسة في موضع حرج وبنفس السلاح سياسة القص واللصق.لتتمادى الصراعات والبدع وتتمادى الكنيسة بالقطع والحرمان والشلح ليجد الجميع أنفسهم أمام دكتاتورية دينية جديدة .ليتنا نفيق قبل فوات الأوان, ونجد الكنيسة أمام انقسامات نحن في غنى عنها، ليتنا ننظر لخلاص الرعية والتي تاهت نتيجة انشغال الرعاة في صراع الوجودية مع علمانيين كل غرضهم المشاركة في البنيان تبعاً لوجهة نظرهم , ولكنهم فقدوا الوسيلة لتسمعهم الكنيسة , فلجأ البعض منهم لنظرية الصوت العالي, ربما صدى هذا الصوت يجعل قادة الكنيسة يسمعونهم. ما هو الضرر من مشاركة العلمانيين في شؤون الكنيسة , لقد قال القديس بطرس لننتخب سبعة شمامة للقيام بأعمال الموائد, هل في هذا ضياع لهيبة الكهنوت.
نشأت المصري