menaa2005
20-03-2007, 08:17 AM
يتزامن مع الربيع وتعديل الدستور والقمة العربية
مصر تستضيف مؤتمرًا دوليًا لأحوال الحمير
]
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2007/3/thumbnails/T_683e6328-34fa-48ba-9a82-527250770cc3.jpg http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2007/3/thumbnails/T_508643e1-515b-4c61-b66e-39a6bf941e1f.jpg
نبيل شرف الدين من القاهرة: بعيدًا عن صخب المناقشات، وصداع الإحتجاجات، وسخف التبريرات المبعثرة في كل موضع من مصر هذه الأيام، خلال موسم التعديلات الدستورية. وقبيل مناحة القمة العربية التي ابتليت بها الرياض هذه المرة، وبالتزامن مع دخول فصل الربيع... الذي كاد من الحسن أن يتبسم، وسط كل هذا إحتفلت العاصمة المصرية يوم الإثنين بانطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الدولي لجمعيات رعاية الدواب حول العالم، الذي يستمر لمدة خمسة أيام، بمشاركة ممثلي جمعيات من بريطانيا والمكسيك والهند وبلدان أخرى في أفريقيا وأوروبا الشرقية، فضلاً عن الدولة المضيفة مصر.
الدكتور عادل كشك، رئيس الجمعية الخيرية لرعاية الدواب ـ الداعية والراعية لهذا المؤتمرـ أكد أنه سيناقش طرق رعاية الحيوان والإجراءات البيطرية، للحفاظ على حياته ومنها مصر، مشيرًا إلى أن المؤتمر يناقش حماية حقوق مليونين و500 ألف حمار و50 ألف بغل مصري، والإجراءات التي تتخذها الجمعية لحماية هذه الحيوانات.
ومضى قائلاً إن هذا المؤتمر سيشهد مناقشات معمقة من متخصصين، حول الأمراض التي تتعرض لها هذه الحيوانات، والطرق الحديثة لعلاجها، بالتنسيق مع الهيئات الدولية المعنية، وخبراء كليات الطب البيطري، مشيرًا إلى أنه يجري التنسيق مع وزارة التعليم، لنشر ثقافة الرفق بالحيوان بين تلاميذ المدارس، وأصحاب الدواب والعاملين في مجال الخدمات البيطرية.
بشر وحمير
وتحدث أحد المنظمين بلغة مفعمة بالحب الصادق عن العلاقة الحميمة بين البشر والحمير، نافيًا أنها تقوم على المصلحة كما يزعم خبراء الإجتماع، الذين إعترفوا بالفعل بتلك الصلة الخاصة للحمير في نفوس المصريين، وربما معظم أبناء الحضارات الزراعية، غير أن علماء الإجتماع ربطوا تلك العلاقة بحاجة الفلاح اليومية لخدمات الحمير غير أن الزمن أثبت عدم صحة هذا التفسير، فقد تراجعت حاجة الإنسان للحمير، في ظل هذا التطور الهائل في وسائل النقل، ومع ذلك ظلت للحمار منزلته الخاصة في أبعد نقطة من وجدان المصريين.
والحمار الذي إرتبط في الوجدان الشعبي بأنه "سُبّة"، يبقى أكثر الحيوانات ألفة لدى المصريين، يعشقه أطفالهم أكثر مما تبهرهم إطلالة الخيل الفتية، ويتردد اسمه على ألسنة الناس في مواقف التوبيخ والسباب والسخرية وأحيانًا التباسط والعبث، لدرجة أن المراهقين في الأحياء الشعبية قد يتندرون بمناداة بعضهم البعض باسمه، لهذا لم يكن مستغربًا أن تتأسس في مصر قبل أكثر من 77 عامًا، جمعية للحمير، تضم في عضويتها أسماء كبيرة من وزن طه حسين وعباس العقاد وتوفيق الحكيم.
وبينما ما زالت وزارة الشؤون الإجتماعية ترفض الموافقة على تأسيس جمعية باسم "جمعية الحمير"، رغم أنها ليست جديدة تمامًا بل أنشئت للمرة الأولى عام 1930، لكن دون إشهار رسمي، حيث لم يكن قد صدر بعد قانون ينظم إشهار الجمعيات الأهلية والخيرية في مصر بعد.
ويقول محامي مؤسسي هذه الجمعية إنهم يواصلون مقاضاة الحكومة لإعادة إحياء أنشطة تلك الجمعية، الذي يتركز أساسًا على العمل التطوعي الخيري، دون التعرض للقضايا السياسية من قريب أو بعيد، وأضاف إن السبب في توقف نشاط الجمعية طيلة السنوات العشر الماضية هو رفض وزارة الشؤون الإجتماعية في مصر السماح بترخيص الجمعية لإعتراضها على اسمها، لأنه بحسب الوزارة اسم "غير لائق" ويتنافى مع التقاليد الاجتماعية السائدة، خصوصًا أن أعضاء الجمعية تطلق عليهم ألقاب مستهجنة، وتزيد درجة الاستهجان وفقًا للمدة التي قضاها كل عضو في الجمعية، وحجم عطائه، مثل "جحش" و"حمار كبير" وغير ذلك من الألقاب.
مصر تستضيف مؤتمرًا دوليًا لأحوال الحمير
]
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2007/3/thumbnails/T_683e6328-34fa-48ba-9a82-527250770cc3.jpg http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2007/3/thumbnails/T_508643e1-515b-4c61-b66e-39a6bf941e1f.jpg
نبيل شرف الدين من القاهرة: بعيدًا عن صخب المناقشات، وصداع الإحتجاجات، وسخف التبريرات المبعثرة في كل موضع من مصر هذه الأيام، خلال موسم التعديلات الدستورية. وقبيل مناحة القمة العربية التي ابتليت بها الرياض هذه المرة، وبالتزامن مع دخول فصل الربيع... الذي كاد من الحسن أن يتبسم، وسط كل هذا إحتفلت العاصمة المصرية يوم الإثنين بانطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الدولي لجمعيات رعاية الدواب حول العالم، الذي يستمر لمدة خمسة أيام، بمشاركة ممثلي جمعيات من بريطانيا والمكسيك والهند وبلدان أخرى في أفريقيا وأوروبا الشرقية، فضلاً عن الدولة المضيفة مصر.
الدكتور عادل كشك، رئيس الجمعية الخيرية لرعاية الدواب ـ الداعية والراعية لهذا المؤتمرـ أكد أنه سيناقش طرق رعاية الحيوان والإجراءات البيطرية، للحفاظ على حياته ومنها مصر، مشيرًا إلى أن المؤتمر يناقش حماية حقوق مليونين و500 ألف حمار و50 ألف بغل مصري، والإجراءات التي تتخذها الجمعية لحماية هذه الحيوانات.
ومضى قائلاً إن هذا المؤتمر سيشهد مناقشات معمقة من متخصصين، حول الأمراض التي تتعرض لها هذه الحيوانات، والطرق الحديثة لعلاجها، بالتنسيق مع الهيئات الدولية المعنية، وخبراء كليات الطب البيطري، مشيرًا إلى أنه يجري التنسيق مع وزارة التعليم، لنشر ثقافة الرفق بالحيوان بين تلاميذ المدارس، وأصحاب الدواب والعاملين في مجال الخدمات البيطرية.
بشر وحمير
وتحدث أحد المنظمين بلغة مفعمة بالحب الصادق عن العلاقة الحميمة بين البشر والحمير، نافيًا أنها تقوم على المصلحة كما يزعم خبراء الإجتماع، الذين إعترفوا بالفعل بتلك الصلة الخاصة للحمير في نفوس المصريين، وربما معظم أبناء الحضارات الزراعية، غير أن علماء الإجتماع ربطوا تلك العلاقة بحاجة الفلاح اليومية لخدمات الحمير غير أن الزمن أثبت عدم صحة هذا التفسير، فقد تراجعت حاجة الإنسان للحمير، في ظل هذا التطور الهائل في وسائل النقل، ومع ذلك ظلت للحمار منزلته الخاصة في أبعد نقطة من وجدان المصريين.
والحمار الذي إرتبط في الوجدان الشعبي بأنه "سُبّة"، يبقى أكثر الحيوانات ألفة لدى المصريين، يعشقه أطفالهم أكثر مما تبهرهم إطلالة الخيل الفتية، ويتردد اسمه على ألسنة الناس في مواقف التوبيخ والسباب والسخرية وأحيانًا التباسط والعبث، لدرجة أن المراهقين في الأحياء الشعبية قد يتندرون بمناداة بعضهم البعض باسمه، لهذا لم يكن مستغربًا أن تتأسس في مصر قبل أكثر من 77 عامًا، جمعية للحمير، تضم في عضويتها أسماء كبيرة من وزن طه حسين وعباس العقاد وتوفيق الحكيم.
وبينما ما زالت وزارة الشؤون الإجتماعية ترفض الموافقة على تأسيس جمعية باسم "جمعية الحمير"، رغم أنها ليست جديدة تمامًا بل أنشئت للمرة الأولى عام 1930، لكن دون إشهار رسمي، حيث لم يكن قد صدر بعد قانون ينظم إشهار الجمعيات الأهلية والخيرية في مصر بعد.
ويقول محامي مؤسسي هذه الجمعية إنهم يواصلون مقاضاة الحكومة لإعادة إحياء أنشطة تلك الجمعية، الذي يتركز أساسًا على العمل التطوعي الخيري، دون التعرض للقضايا السياسية من قريب أو بعيد، وأضاف إن السبب في توقف نشاط الجمعية طيلة السنوات العشر الماضية هو رفض وزارة الشؤون الإجتماعية في مصر السماح بترخيص الجمعية لإعتراضها على اسمها، لأنه بحسب الوزارة اسم "غير لائق" ويتنافى مع التقاليد الاجتماعية السائدة، خصوصًا أن أعضاء الجمعية تطلق عليهم ألقاب مستهجنة، وتزيد درجة الاستهجان وفقًا للمدة التي قضاها كل عضو في الجمعية، وحجم عطائه، مثل "جحش" و"حمار كبير" وغير ذلك من الألقاب.