COPTIC KNIGHT
20-03-2007, 08:34 PM
عنف العبيد و غفران الأسياد
10 فبراير 2007
و اما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم و صلوا لاجل الذين يسيئون اليكم و يطردونكم (مت 5 : 44)
و اما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر ايضا (مت 5 : 39)
هكذا أوصانا معلمنا و مخلص نفوسنا الذي قدم أعظم تطبيقا عمليا لوصاياه في غفرانه لمن أهانوه و هو متألم علي الصليب وهكذا شهد التاريخ المسيحي أمثلة رائعة لتطبيق هذه الوصية , فهذه المحبة كثيرا ما غيرت الوثنيين للمسيحية ..
أتذكرون معي كيف أمن القديس باخوميوس أب الشركة بالمسيحية .. كان جنديا في كتيبة رومانية كانت مهمتها ابادة قرية كاملة بالقرب من طيبة و كان السبب في ذلك أن أهالي القرية يدينون بالمسيحية .. و لكن الكتيبة تعثرت نتيجة الطقس الحار و كاد الجنود يهلكون عطشا و فجأة خرج عليهم أهل القرية و لكن ليس ليحاربوهم و لكن ليقدموا لهم الزاد رغم علمهم بهدف الكتيبة و هي تعذيبهم , و هكذا أمن القديس باخوميوس أحد أهم الأعمدة الرهبانية في التاريخ .
هذا عن الكفار الوثنيين الذين عندما رأوا فيض هذه المحبة و التضحية تغيرت قلوبهم التي كان الناموس الأنساني لازال يلعب دورا فيها أما عن أتباع الأسلام من عبيد الجزيرة الحفاة فكان لهم رأيا أخر في هذا التسامح و هذه المحبة .. فلازلت أذكر رأي أحد أساتذة جامعة الأسكندرية عن هذا التسامح بأنها قمة الضعف و الجبن و الخوف بل زاد الطينة (علي رأسه بالطبع) قائلا أن الله (الذي يعبده المسلمون) وضع هذا الضعف الذي نسميه التسامح و الغفران (عشان نداري خيبتنا كما قال) في قلوب أمثالنا من الكفار لأذلالنا علي الأرض لكفرنا بدينه و سنظل هكذا (علي هذه الخيبة ) ما دمنا كفار لأن الدين عند الله الأسلام .. لأن الله وضع في نفس كل مسلم من العظمة و الرهبة (و أعتقد كان يقصد الأرهاب) ما يجعل أمثالنا تحت موطئ قدميه .
هذا عن تفسير هذا المعتوه الذي تناسي أن الخبز الذي يأكله هو منحة من دول الكفار المسيحية من أمثال الولايات المتحدة و لولا هذه الدول لهلك جوعا ومع الأسف الشديد هذه النظرية هي نفس نظرية كثير من المسلمين خريجي مستشفي الأمراض العقلية الذين يعملون بدينهم القائل: (أضطروهم لأضيق الطريق) .
دعوني أقدم وجهة نظري الشخصية في هذه المسألة . الموضوع في النهاية له خلفية أيمانية بحتة تتعلق بإيمان كل منا , نحن كمسيحيين نؤمن أننا أبناء لألهنا بالتبني و شركاء له في مجد ابنه يسوع المسيح الذي بارك طبيعتنا بتجسده : لانكم جميعا ابناء الله بالايمان بالمسيح يسوع (غل 3 : 26) - للذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى و الثمينة لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الالهية هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة (2بط 1 : 4)
و من هذا المنطلق نتصرف و نتسامح عالمين أن لنا راعي أمين ينظر و يطلب : لا تنتقموا لانفسكم ايها الاحباء بل اعطوا مكانا للغضب لانه مكتوب لي النقمة انا اجازي يقول الرب (رو 12 : 19).
هكذا نتصرف كأولاد للملك فليس الغفران و المحبة خوف أو ضعف لكن محبتي لعدوي هي جزء من محبتي للمسيح الذي بذل دمه لأجل عدوي أيضا و غفراني و تسامحي هو تعبير و أنعكاس عبر الزمن لغفران المسيح و فداءه للبشرية مؤمنين أن المحبة لا تسقط أبدا.
بعيدا عن التعقيدات و بالبلدي ألا تعلمون أبنائكم في المدارس بأن في حالة أن قام أحد زملائهم بأيذائهم فعليهم الشكوي للأستاذ المدرس و ألا نرد الأيذاء بأيذاء لأننا لسنا في غابة و علي هذا الأستاذ أتخاذ اللازم.
و لأننا نؤمن بيسوع العامل في كنيسته و الايمان فهو الثقة بما يرجى و الايقان بامور لا ترى (عب 11 : 1)
فأننا نترك له الأمر برمته .. هكذا يتصرف أولاد الملوك و هذا هو تسامح الأسياد و ليس ضعف العبيد.
أما عن العبيد و ثقافتهم فهي العنف لأنه معروف تاريخيا أن ليس للعبيد حقوق و لم نسمع عن حروب قامت من أجل قتل أو أيذاء عبد من العبيد و هكذا لم يجد العبيد تعبيرا أخر غير العنف لأنهم لم يعرفوا أحد يشتكون إليه و لم يتعلموا المطالبة بحقوقهم.. صحيح أنه كثيرا من العبيد كانوا شرفاء و قاموا بثورات أخلاقية قبل أن تكون حربية علي شاكلة سبارتكوس و لكن هؤلاء كانوا في الأصل أسيادا أيضا.
و هكذا يعد سلوك المرء أنعكاسا للبيئة التي خرج منها فالعنف هو أنعكاس لقيود الرق و سلوك العبودية و في رأيي أن العنف في الأسلام له جذور تاريخية من القرن السادس أصلها بعض الصحابة ممن كان قبل الأسلام عبيدا فأول من ساند الرسول بعد أهل بيته العبيد المتمردين علي أسيادهم فيما كونوا بينهم ما يشبه التشكيل العصابي لمهاجمة القوافل التجارية لأسيادهم أسياد قريش مما دعي بأسياد قريش لمحاربتهم دفاعا عن تجارتهم و مصالحهم الأقتصادية و ليس كرها في الدين الجديد لأن المجتمع هناك كان يسمح بتعدد الألهة و يستطيع ان يستوعب إله جديد , كما لا ينكر أحدا أن أخر من أمن هم أسياد قريش .
10 فبراير 2007
و اما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم و صلوا لاجل الذين يسيئون اليكم و يطردونكم (مت 5 : 44)
و اما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر ايضا (مت 5 : 39)
هكذا أوصانا معلمنا و مخلص نفوسنا الذي قدم أعظم تطبيقا عمليا لوصاياه في غفرانه لمن أهانوه و هو متألم علي الصليب وهكذا شهد التاريخ المسيحي أمثلة رائعة لتطبيق هذه الوصية , فهذه المحبة كثيرا ما غيرت الوثنيين للمسيحية ..
أتذكرون معي كيف أمن القديس باخوميوس أب الشركة بالمسيحية .. كان جنديا في كتيبة رومانية كانت مهمتها ابادة قرية كاملة بالقرب من طيبة و كان السبب في ذلك أن أهالي القرية يدينون بالمسيحية .. و لكن الكتيبة تعثرت نتيجة الطقس الحار و كاد الجنود يهلكون عطشا و فجأة خرج عليهم أهل القرية و لكن ليس ليحاربوهم و لكن ليقدموا لهم الزاد رغم علمهم بهدف الكتيبة و هي تعذيبهم , و هكذا أمن القديس باخوميوس أحد أهم الأعمدة الرهبانية في التاريخ .
هذا عن الكفار الوثنيين الذين عندما رأوا فيض هذه المحبة و التضحية تغيرت قلوبهم التي كان الناموس الأنساني لازال يلعب دورا فيها أما عن أتباع الأسلام من عبيد الجزيرة الحفاة فكان لهم رأيا أخر في هذا التسامح و هذه المحبة .. فلازلت أذكر رأي أحد أساتذة جامعة الأسكندرية عن هذا التسامح بأنها قمة الضعف و الجبن و الخوف بل زاد الطينة (علي رأسه بالطبع) قائلا أن الله (الذي يعبده المسلمون) وضع هذا الضعف الذي نسميه التسامح و الغفران (عشان نداري خيبتنا كما قال) في قلوب أمثالنا من الكفار لأذلالنا علي الأرض لكفرنا بدينه و سنظل هكذا (علي هذه الخيبة ) ما دمنا كفار لأن الدين عند الله الأسلام .. لأن الله وضع في نفس كل مسلم من العظمة و الرهبة (و أعتقد كان يقصد الأرهاب) ما يجعل أمثالنا تحت موطئ قدميه .
هذا عن تفسير هذا المعتوه الذي تناسي أن الخبز الذي يأكله هو منحة من دول الكفار المسيحية من أمثال الولايات المتحدة و لولا هذه الدول لهلك جوعا ومع الأسف الشديد هذه النظرية هي نفس نظرية كثير من المسلمين خريجي مستشفي الأمراض العقلية الذين يعملون بدينهم القائل: (أضطروهم لأضيق الطريق) .
دعوني أقدم وجهة نظري الشخصية في هذه المسألة . الموضوع في النهاية له خلفية أيمانية بحتة تتعلق بإيمان كل منا , نحن كمسيحيين نؤمن أننا أبناء لألهنا بالتبني و شركاء له في مجد ابنه يسوع المسيح الذي بارك طبيعتنا بتجسده : لانكم جميعا ابناء الله بالايمان بالمسيح يسوع (غل 3 : 26) - للذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى و الثمينة لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الالهية هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة (2بط 1 : 4)
و من هذا المنطلق نتصرف و نتسامح عالمين أن لنا راعي أمين ينظر و يطلب : لا تنتقموا لانفسكم ايها الاحباء بل اعطوا مكانا للغضب لانه مكتوب لي النقمة انا اجازي يقول الرب (رو 12 : 19).
هكذا نتصرف كأولاد للملك فليس الغفران و المحبة خوف أو ضعف لكن محبتي لعدوي هي جزء من محبتي للمسيح الذي بذل دمه لأجل عدوي أيضا و غفراني و تسامحي هو تعبير و أنعكاس عبر الزمن لغفران المسيح و فداءه للبشرية مؤمنين أن المحبة لا تسقط أبدا.
بعيدا عن التعقيدات و بالبلدي ألا تعلمون أبنائكم في المدارس بأن في حالة أن قام أحد زملائهم بأيذائهم فعليهم الشكوي للأستاذ المدرس و ألا نرد الأيذاء بأيذاء لأننا لسنا في غابة و علي هذا الأستاذ أتخاذ اللازم.
و لأننا نؤمن بيسوع العامل في كنيسته و الايمان فهو الثقة بما يرجى و الايقان بامور لا ترى (عب 11 : 1)
فأننا نترك له الأمر برمته .. هكذا يتصرف أولاد الملوك و هذا هو تسامح الأسياد و ليس ضعف العبيد.
أما عن العبيد و ثقافتهم فهي العنف لأنه معروف تاريخيا أن ليس للعبيد حقوق و لم نسمع عن حروب قامت من أجل قتل أو أيذاء عبد من العبيد و هكذا لم يجد العبيد تعبيرا أخر غير العنف لأنهم لم يعرفوا أحد يشتكون إليه و لم يتعلموا المطالبة بحقوقهم.. صحيح أنه كثيرا من العبيد كانوا شرفاء و قاموا بثورات أخلاقية قبل أن تكون حربية علي شاكلة سبارتكوس و لكن هؤلاء كانوا في الأصل أسيادا أيضا.
و هكذا يعد سلوك المرء أنعكاسا للبيئة التي خرج منها فالعنف هو أنعكاس لقيود الرق و سلوك العبودية و في رأيي أن العنف في الأسلام له جذور تاريخية من القرن السادس أصلها بعض الصحابة ممن كان قبل الأسلام عبيدا فأول من ساند الرسول بعد أهل بيته العبيد المتمردين علي أسيادهم فيما كونوا بينهم ما يشبه التشكيل العصابي لمهاجمة القوافل التجارية لأسيادهم أسياد قريش مما دعي بأسياد قريش لمحاربتهم دفاعا عن تجارتهم و مصالحهم الأقتصادية و ليس كرها في الدين الجديد لأن المجتمع هناك كان يسمح بتعدد الألهة و يستطيع ان يستوعب إله جديد , كما لا ينكر أحدا أن أخر من أمن هم أسياد قريش .