PDA

View Full Version : العَلمانية ( التجربة الأمريكية ) .


الذهبيالفم
24-04-2007, 06:26 PM
في عام 1787م اجتمع مَندوبي ثلاثة عشرة ولاية أمريكية ( المؤسسة للولايات المُتحدة الأمريكية ) في فيلادلفيا لبحث الدستور الأمريكي ( الحُكم الفيدرالي ) . وقد لاحظ توماس جيفرسون ( الذي أصبح الرئيس الثالث للولايات المتحدة ) خِلو نُصوص الدستور من الإشارة إلي الحُريات الإنسانية و التي تبدأ كما قال بالحُرية الدينية .

ولذلك تم تعديل الدستور الأول من حيث حُرية الدين والإعتقاد علي أن يُصبح " أن الكونجرس لن يصدر أي قانون بصدد ترسيخ مؤسسة للدين أو منع مُمارسته ". (1)
وكتب جيفرسون إن هدف التعديل الأول في الدستور هو " لإنشاء حائط فاصل بين الكنيسة و الدولة " .

وهكذا صارت التجربة الأمريكية مقياس لكل العالم ، وقاعدة ضرورية لكل دولة حديثة علي مستوي الأرض ، لأن الفصل بين الكنيسة و الدولة في التجربة ألأمريكية كما وردت في التعديل الدستوري الأمريكي كان جهداً لحماية الدين من الدولة وليس العكس ( حماية الدولة من الدين ) ، فالتعديل قُصد به السماح بأقصي حُرية للمُتدين .
وبدأ تعديل الدستور من أجل فصل الدين وعدم تدخل الدولة به بحيث " لا تتدخل الدولة في انشاء مؤسسة للدين أو تمنع مُمارستة بِحرية ". (2)

وهكذا أقامت الولايات المُتحدة الأمريكية تَجربة عَظيمة جداً تستحق منا كل احترام وتقدير ، إذ " لا يوجد نص في الدستور يَنص علي دين رسمي للدولة ولا توجد كنيسة قومية للولايات المتحدة الأمريكية ". (3)

ففي أمريكا السياسة دُنيوية عَلمانية و المُجتمع مُتدين وتَمتنع الدولة في أن تَتدخل في الشئون الدينية ، ولا تُمول الميزانية الفيدرالية أية مؤسسة أو مدرسة دينية علي الرغم أن الشعب الأمريكي أكثر تَديناً فحوالي 82% من الشعب الأمريكي يُعتبرون أنفسهم مُتدينين .



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مجلة العصور الجديدة /السنة الأولي / العدد الثامن أبريل 2000م ص 113.
(2) نفس المرجع ص 114.
(3) نفس المرجع ص 114.

الذهبيالفم
25-04-2007, 01:29 PM
لماذا لا نجرب التجربة الأمريكية في دنيوية الحياة السياسية و القوانين الوضعية وكذا الدستور .

الذهبيالفم
26-04-2007, 02:56 PM
لماذا لا نضع هذه التجربة أمام أعيننا كمثال حي وفعال نحتذي به أمام العالم كله .

الذهبيالفم
27-04-2007, 12:15 AM
انا شايف في العداد بره 33 زائر للموضوع .
مفيش واحد من 33 قادر يكتب كلمة أو نقض للموضوع .