honeyweill
14-05-2007, 04:43 PM
وكان من أهم قائمة الحضور من القيادات د.عصام دربالة ود.عاصم عبد الماجد وعدد من أقاربهم، وقد حضر عاصم عبدالماجد إلى نقابة الصحفييين مرتديا جلبابا رماديا من النوع الفاخر ليس بالقصير الى ما فوق الركبة كما هى عادة الجماعة الاسلامية فى الماضى، فيما حضر د عصام دربالة مرتديا بذلة وربطة عنق، وقد جذب حضورهما العديد من وسائل الاعلام والفضائيات.
ولوحظ انفتاح دربالة وعبدالماجد على وسائل الاعلام المختلفة دون وجل أوتهيب أو تحذيرات أمنية تمنعهم من الحديث للصحافة والاعلام، وكان من المشاركات الفاعلة للقياديين حينما توجه عاصم عبدالماجد الى المنصة معترضا على ماطرحه الدكتور محمد سليم العوا من فتوى أجازت تولى المرأة رئاسة الدولة، وأن هذا الامر لا يتعارض مع الشريعة الاسلامية، فقد رد عليه عاصم معترضا وقال ان الحديث الصحيح الذى ورد عن الرسول يقول "لا خير فى أمة ولوا أمرهم امرأة وليسامحنى الحضور من النساء فى قاعة الندوة" أما الغرب الذى يحاول ان يقنعنا بأن تولى المرأة رئاسة الدولة هو من الحقوق الا نسانية، فان توليها عندهم لهذا المنصب لم يحدث الا نادرا، وفى حالات معدودة.
عقب د.سليم العوا على ذالك قائلا ما قصدته ان هناك فرقا بين الامامة ورئاسة الدولة، فمن المتفق عليه أن الامامة لا تجوز للمرأة، ولكن فى هذا العصر لم يعد هناك امامة، بل نحن أمام ما يسمى برئاسة الدولة، وهى مؤسسة مدنية يجوز للمرأة توليها.
أول انخراط للجماعة
وفى سؤال وجهته "العربية نت" للدكتور عصام دربالة حول هذه المشاركة وكونها تعنى بداية انخراط الجماعة فى مؤسسات المجتمع المدنى والعمل العام، أجاب بأنها بالفعل "تعد اولى مشاركتنا وخروجنا فى الشوارع والتعرف عن قرب بالحركة السياسية المصرية والتفاعل معها، وهذه مرحلة جديدة تمر بها الجماعة ففى السابق كانت مرحلة قوانين الخروج من الازمة، كنا مازلنا نخرج أفواجا من السجون وكل حركة أو جماعة عليها ان تحدد لنفسها التوقيت الملائم للحركة، ونحن بعد اجتياز مرحلة قوانين الازمة نمر الآن بمرحلة التحرك الايجابى وقد بدأنا أولا بتأسيس الموقع الرسمى للجماعة الاسلامية على شبكة الانترنت والذى أطلقناه منذ حوالى 9 أشهر، ومن خلال هذا الموقع بدأنا نمارس نشاطنا ونعبر عما تجيش به صدورنا من قضايا تعيشها أمتنا.
وحول وجودهم في ندوة تناقش الدستور المصرى وتعديلاته الاخيرة وأزمة الشريعة الاسلامية التى أثيرت مع هذه التعديلات.. قال د.عصام دربالة إنه لم تكن هناك شروط مفروضة للافراج عن الجماعة الاسلامية، فمبادرة وقف العنف ظهرت أول ماظهرت عام 1997 وتمت المراجعات النهائية لها فى نهاية التسعينيات ولم يتم الافراج عنا إلا منذ 120 يوما.
وأضاف: المراجعات التى أطلقناها لم يكن الغرض منها التخفيف من الضغوط التى نعانيها داخل السجون، ولكننا رأينا تغيرا طرأ فى السياسة الأمنية يتسم بالايجابية وتحسنا فى المعاملة، ولم نجد فى نفس الوقت داعيا للعنف مرة اخرى، فاخترنا بمحض ارادتنا العمل السلمى ونبذنا العنف، وأجرينا مراجعات فقهية تستند الى ادلة من السنة والقرآن، كما اننا هنا حينما نخرج للعمل العام لا يعنى ذالك اننا نمارس السياسة، علما بأن هذا ليس عيبا فى حد ذاته، فنحن نمارس العمل الدعوي الاجتماعي ونقول كلمتنا بالحكمة والموعظة الحسنة .
ونفى دربالة أي تفكير للجماعة الاسلامية في تأسيس حزب سياسي قائلا إن مهمتنا الآن، الغوص فى قضايا المجتمع فجزء كبير من اهتماماتنا أن نتفاعل مع هذه القضايا ونحدد مايناسب حركتنا.
لقاء بين الجماعة والأقباط
ومن أهم مفاجآت هذا الانخرط السياسى للجماعة الاسلامية هو اللقاء الذى جمع عصام دربالة بالمفكر القبطى جمال أسعد حيث اتفقا على اجراء حوار فكرى وثقافى ودينى لمناقشة حقوق الاقباط فى المجتمع المصرى.
سأل عصام دربالة جمال أسعد هل يسلم الاقباط بنتائج الديمقراطية ايا كانت نتائجها، فأجابه أسعد " هناك ازمة مستحكمة يعانى منها الاقباط لاتتعلق بحقوقهم السياسية وانماتتعلق بالحديث عن المسيحيين المصريين كشريحة واحدة لها فكر سياسى موحد، ام مسيحيون لا يمثلهم سوى البابا فهذه الاشكالية تعوق مسألة الحسم لدى الاقباط في كثير من القضايا.
وسأله عصام دربالة أيضا لماذا يتعصب المسيحيون ضد المادة الدستورية التي تنص على أن الشريعة مصدر رئيسي للتشريع علما بأن المسيحية ليس بها شريعة، أجاب جمال أسعد أنا شخصيا لست ضد الشريعة، بل على العكس كتبت مقالا حول هذه القضية تحت عنوان لماذا يخشى الاقباط الشريعة، واوضحت ان تجربة الجماعة الاسلامية قد رسخت فى اذهان الاقباط ان الشريعة تقتل وتذبح الاقباط، لكن ها أنت تقف امامى الآن وتتحاور معى بعد ان كنت تشهر السلاح فى وجهى، واعتقد ان مثل هذا الحوار سيلطف من الأفكار السابقة والأحكام المطلقة عن الشريعة.
وفور انتهاء جمال أسعد من اجابته أعلن عصام دربالة عن استعداده لاجراء حوار ونقاش مع الاقباط وان تكون هذه المناقشة بداية المحاور الاساسية لبدأ الحوار واعلن جمال أسعد لـ"العربية نت" انه على استعداد ايضا لهذا الحوار على أن يحدد موعد اللقاء خلال الأسابيع القادمة.
من جانبه علق د.محمد سليم العوا على مشاركة قيادات الجماعة الاسلامية فى المؤتمر قائلا "نحن جمعية اسمها الحوار والثقافة، ومهمتنا ان تتحاور جميع فئات الشعب مع بعضها البعض لمناقشة قضايا الامة حتى نجتمع سويا على كلمة واحدة من اجل مصلحة الوطن ومصلحة الامة، والجماعة الاسلامية من حقها ان تعبر عن نفسها واذا لم نقف بجوارها ونهيئ لها الظروف المناسبة لهذا التعبير، سيضيع جهدها الذى بذلته فى مراجعاتها الفكرية
http://www.alarabiya.net/articles/2007/05/14/34450.html#003
شاهد الكارثه واضف تعليقك للعربيه
ولوحظ انفتاح دربالة وعبدالماجد على وسائل الاعلام المختلفة دون وجل أوتهيب أو تحذيرات أمنية تمنعهم من الحديث للصحافة والاعلام، وكان من المشاركات الفاعلة للقياديين حينما توجه عاصم عبدالماجد الى المنصة معترضا على ماطرحه الدكتور محمد سليم العوا من فتوى أجازت تولى المرأة رئاسة الدولة، وأن هذا الامر لا يتعارض مع الشريعة الاسلامية، فقد رد عليه عاصم معترضا وقال ان الحديث الصحيح الذى ورد عن الرسول يقول "لا خير فى أمة ولوا أمرهم امرأة وليسامحنى الحضور من النساء فى قاعة الندوة" أما الغرب الذى يحاول ان يقنعنا بأن تولى المرأة رئاسة الدولة هو من الحقوق الا نسانية، فان توليها عندهم لهذا المنصب لم يحدث الا نادرا، وفى حالات معدودة.
عقب د.سليم العوا على ذالك قائلا ما قصدته ان هناك فرقا بين الامامة ورئاسة الدولة، فمن المتفق عليه أن الامامة لا تجوز للمرأة، ولكن فى هذا العصر لم يعد هناك امامة، بل نحن أمام ما يسمى برئاسة الدولة، وهى مؤسسة مدنية يجوز للمرأة توليها.
أول انخراط للجماعة
وفى سؤال وجهته "العربية نت" للدكتور عصام دربالة حول هذه المشاركة وكونها تعنى بداية انخراط الجماعة فى مؤسسات المجتمع المدنى والعمل العام، أجاب بأنها بالفعل "تعد اولى مشاركتنا وخروجنا فى الشوارع والتعرف عن قرب بالحركة السياسية المصرية والتفاعل معها، وهذه مرحلة جديدة تمر بها الجماعة ففى السابق كانت مرحلة قوانين الخروج من الازمة، كنا مازلنا نخرج أفواجا من السجون وكل حركة أو جماعة عليها ان تحدد لنفسها التوقيت الملائم للحركة، ونحن بعد اجتياز مرحلة قوانين الازمة نمر الآن بمرحلة التحرك الايجابى وقد بدأنا أولا بتأسيس الموقع الرسمى للجماعة الاسلامية على شبكة الانترنت والذى أطلقناه منذ حوالى 9 أشهر، ومن خلال هذا الموقع بدأنا نمارس نشاطنا ونعبر عما تجيش به صدورنا من قضايا تعيشها أمتنا.
وحول وجودهم في ندوة تناقش الدستور المصرى وتعديلاته الاخيرة وأزمة الشريعة الاسلامية التى أثيرت مع هذه التعديلات.. قال د.عصام دربالة إنه لم تكن هناك شروط مفروضة للافراج عن الجماعة الاسلامية، فمبادرة وقف العنف ظهرت أول ماظهرت عام 1997 وتمت المراجعات النهائية لها فى نهاية التسعينيات ولم يتم الافراج عنا إلا منذ 120 يوما.
وأضاف: المراجعات التى أطلقناها لم يكن الغرض منها التخفيف من الضغوط التى نعانيها داخل السجون، ولكننا رأينا تغيرا طرأ فى السياسة الأمنية يتسم بالايجابية وتحسنا فى المعاملة، ولم نجد فى نفس الوقت داعيا للعنف مرة اخرى، فاخترنا بمحض ارادتنا العمل السلمى ونبذنا العنف، وأجرينا مراجعات فقهية تستند الى ادلة من السنة والقرآن، كما اننا هنا حينما نخرج للعمل العام لا يعنى ذالك اننا نمارس السياسة، علما بأن هذا ليس عيبا فى حد ذاته، فنحن نمارس العمل الدعوي الاجتماعي ونقول كلمتنا بالحكمة والموعظة الحسنة .
ونفى دربالة أي تفكير للجماعة الاسلامية في تأسيس حزب سياسي قائلا إن مهمتنا الآن، الغوص فى قضايا المجتمع فجزء كبير من اهتماماتنا أن نتفاعل مع هذه القضايا ونحدد مايناسب حركتنا.
لقاء بين الجماعة والأقباط
ومن أهم مفاجآت هذا الانخرط السياسى للجماعة الاسلامية هو اللقاء الذى جمع عصام دربالة بالمفكر القبطى جمال أسعد حيث اتفقا على اجراء حوار فكرى وثقافى ودينى لمناقشة حقوق الاقباط فى المجتمع المصرى.
سأل عصام دربالة جمال أسعد هل يسلم الاقباط بنتائج الديمقراطية ايا كانت نتائجها، فأجابه أسعد " هناك ازمة مستحكمة يعانى منها الاقباط لاتتعلق بحقوقهم السياسية وانماتتعلق بالحديث عن المسيحيين المصريين كشريحة واحدة لها فكر سياسى موحد، ام مسيحيون لا يمثلهم سوى البابا فهذه الاشكالية تعوق مسألة الحسم لدى الاقباط في كثير من القضايا.
وسأله عصام دربالة أيضا لماذا يتعصب المسيحيون ضد المادة الدستورية التي تنص على أن الشريعة مصدر رئيسي للتشريع علما بأن المسيحية ليس بها شريعة، أجاب جمال أسعد أنا شخصيا لست ضد الشريعة، بل على العكس كتبت مقالا حول هذه القضية تحت عنوان لماذا يخشى الاقباط الشريعة، واوضحت ان تجربة الجماعة الاسلامية قد رسخت فى اذهان الاقباط ان الشريعة تقتل وتذبح الاقباط، لكن ها أنت تقف امامى الآن وتتحاور معى بعد ان كنت تشهر السلاح فى وجهى، واعتقد ان مثل هذا الحوار سيلطف من الأفكار السابقة والأحكام المطلقة عن الشريعة.
وفور انتهاء جمال أسعد من اجابته أعلن عصام دربالة عن استعداده لاجراء حوار ونقاش مع الاقباط وان تكون هذه المناقشة بداية المحاور الاساسية لبدأ الحوار واعلن جمال أسعد لـ"العربية نت" انه على استعداد ايضا لهذا الحوار على أن يحدد موعد اللقاء خلال الأسابيع القادمة.
من جانبه علق د.محمد سليم العوا على مشاركة قيادات الجماعة الاسلامية فى المؤتمر قائلا "نحن جمعية اسمها الحوار والثقافة، ومهمتنا ان تتحاور جميع فئات الشعب مع بعضها البعض لمناقشة قضايا الامة حتى نجتمع سويا على كلمة واحدة من اجل مصلحة الوطن ومصلحة الامة، والجماعة الاسلامية من حقها ان تعبر عن نفسها واذا لم نقف بجوارها ونهيئ لها الظروف المناسبة لهذا التعبير، سيضيع جهدها الذى بذلته فى مراجعاتها الفكرية
http://www.alarabiya.net/articles/2007/05/14/34450.html#003
شاهد الكارثه واضف تعليقك للعربيه