abomeret
17-08-2007, 04:23 PM
زى النهارده :
وفاة البابا كيرلس الخامس
كتب ماهر حسن ١٧/٨/٢٠٠٧
لعله كان البابا «الأطول عمراً» في سلسلة تاريخ البطاركة للكنيسة القبطية، وهو رجل عميق الجذور في تراب مصر، عاش مخلصاً لها وباراً بشعبها، عبر حياة دامت قرناً من الزمان وثلاث سنوات زيادة، فقد ولد عام ١٨٢٤ وتوفي عام ١٩٢٧، معني ذلك أنه عاش نهايات عهد محمد علي باشا، ومن بعده عاصر عهود إبراهيم باشا وعباس الأول وسعيد باشا والخديو إسماعيل والخديو توفيق والخديو عباس حلمي الثاني والسلطان حسين كامل والملك فؤاد، وتوفي قبل أن يعيش عصر الملك فاروق.
إنه «البابا كيرلس الخامس»، الذي اختير ليتولي مسؤولية الكنيسة القبطية المصرية في أول نوفمبر عام ١٨٧٤ إلي أن توفي «زي النهارده» من عام ١٩٢٧، وكانت الإرساليات الأمريكية قد ركزت نشاطها في أسيوط وأنشأت الكلية الأمريكية سنة ١٨٦٥ ونشطت الإرساليات لنشر البروتستانتية بين الأقباط ولجذب أبناء الأقباط إلي مدارسها.
ودخل البطريرك كيرلس الخامس، أسيوط، كما دخل السيد المسيح إلي أورشليم، راكباً حماراً وتقدم موكبه حاملو سعف النخيل والشموع وضاربو الدفوف والمرنمون، وسافر إلي أبي تيج وأخميم وهو يأمر الأقباط بمقاطعة كنائس الإرساليات ومدارسها، وتعاطف أيضاً مع الثورة العرابية، وفي ٢٩ يوليو عام ١٨٨٢.
وبعد انحياز الخديو توفيق للإنجليز، انعقد اجتماع وطني تصدره الإمام محمد عبده وحضره البابا، الذي تحدث مندداً بمواقف توفيق، وتضامن معه في موقفه ضد الإرساليات عبدالله النديم، فدعا النديم إلي إنشاء الجمعية الخيرية الإسلامية، ودعا البابا إلي إنشاء «الجمعية الخيرية القبطية»، ليعملا معاً علي نبذ التطرف والتعصب للدين والعرق والجنس، ورحل تاركاً أسوة وطنية وسيرة عطرة.
http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=72619
شفاعتة تكون مع الجميع...آمين
وفاة البابا كيرلس الخامس
كتب ماهر حسن ١٧/٨/٢٠٠٧
لعله كان البابا «الأطول عمراً» في سلسلة تاريخ البطاركة للكنيسة القبطية، وهو رجل عميق الجذور في تراب مصر، عاش مخلصاً لها وباراً بشعبها، عبر حياة دامت قرناً من الزمان وثلاث سنوات زيادة، فقد ولد عام ١٨٢٤ وتوفي عام ١٩٢٧، معني ذلك أنه عاش نهايات عهد محمد علي باشا، ومن بعده عاصر عهود إبراهيم باشا وعباس الأول وسعيد باشا والخديو إسماعيل والخديو توفيق والخديو عباس حلمي الثاني والسلطان حسين كامل والملك فؤاد، وتوفي قبل أن يعيش عصر الملك فاروق.
إنه «البابا كيرلس الخامس»، الذي اختير ليتولي مسؤولية الكنيسة القبطية المصرية في أول نوفمبر عام ١٨٧٤ إلي أن توفي «زي النهارده» من عام ١٩٢٧، وكانت الإرساليات الأمريكية قد ركزت نشاطها في أسيوط وأنشأت الكلية الأمريكية سنة ١٨٦٥ ونشطت الإرساليات لنشر البروتستانتية بين الأقباط ولجذب أبناء الأقباط إلي مدارسها.
ودخل البطريرك كيرلس الخامس، أسيوط، كما دخل السيد المسيح إلي أورشليم، راكباً حماراً وتقدم موكبه حاملو سعف النخيل والشموع وضاربو الدفوف والمرنمون، وسافر إلي أبي تيج وأخميم وهو يأمر الأقباط بمقاطعة كنائس الإرساليات ومدارسها، وتعاطف أيضاً مع الثورة العرابية، وفي ٢٩ يوليو عام ١٨٨٢.
وبعد انحياز الخديو توفيق للإنجليز، انعقد اجتماع وطني تصدره الإمام محمد عبده وحضره البابا، الذي تحدث مندداً بمواقف توفيق، وتضامن معه في موقفه ضد الإرساليات عبدالله النديم، فدعا النديم إلي إنشاء الجمعية الخيرية الإسلامية، ودعا البابا إلي إنشاء «الجمعية الخيرية القبطية»، ليعملا معاً علي نبذ التطرف والتعصب للدين والعرق والجنس، ورحل تاركاً أسوة وطنية وسيرة عطرة.
http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=72619
شفاعتة تكون مع الجميع...آمين