samozin
15-10-2007, 03:59 AM
[B]فتحى فريد
##########الحوار المتمدن - العدد: 2069 - 2007 / 10 / 15قام بعض الأفراد من أهالى منطقه مصر القديمه بأقتحام مسكن المواطن / حجازى ( شقته القديمه ) وقاموا بألقاء كل ماتبقى بها من أثاث ونقولات وأوراق وكتب وقاموا أيضاً بتكسير كل محتوياتها هذا الخبر قرأته بإحدى الجرائد المستقله لكن العجيب أن يحدث هذا فى ذلك التوقيت أول أيام عيد الفطر وكأن البعض يحاول أن يقدم رساله لحجازى أن مصيرك الموت المحتوم وأن المسلمين لن يقبلو غير أن يرجع أو يموت حتى ولو نصفه القضاء لم أستطيع حتى الأن تحديد هويه الفاعل الحقيقى هل هو الأمن المصرى ؟
هل هؤلاء جماعات إسلاميه متطرفه ؟
أم أنهم أفراد عاديون حرضهم بعض المغرضين ولعب على وتيرة الدين ؟
لا أعرف بالتحديد لكن كل ما أعرفه
قوله تعالى
{لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لاَ انفِصَامَ لَهَا
وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}(256).
معاني المفردات
{إِكْرَاهَ} الإكراه: الإجبار والحمل على الفعل من غير رضا.
{الرُّشْدُ}: خلاف الغيّ، وهو إصابة وجه الأمر ومحجّة الطريق، ويستعمل استعمال الهداية. يقول صاحب تفسير الميزان: إنّ معنى الرشد والهدى معنيان مختلفان ينطبق أحدهما بعنايةٍ خاصة على مصاديق الآخر... وكذلك القول في الغيّ والضلال[1].
{بِالطَّاغُوتِ} كل متعدّ، وكل معبود من دون الله، كالأصنام والشياطين وأئمة الضلال من الناس، وكل متبوع لا يرضى الله سبحانه باتباعه. والطاغوت مبالغة في الطغيان والتجاوز عن الحد.
{بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى}: العصمة الوثيقة، وهي استعارة تصريحية تمثيلية، فقد شبّه من يسلك سبيل الله بمن أخذ بحبل وثيق مأمون لا ينقطع.
{انفِصَامَ}: انقطاع، من الفصم وهو الكسر.
* * *
مناسبة النزول
جاء في أسباب النزول للواحدي، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، في قوله تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ} قال: كانت المرأة من الأنصار لا يكاد يعيش لها ولد، فتحلف لئن عاش لها ولد لتهوّدنه، فلما أجليت بنو النضير إذا فيهم أناس من الأنصار، فقالت الأنصار: يا رسول الله أبناؤنا، فأنزل الله تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} قال سعيد بن جبير: فمن شاء لحق بهم، ومن شاء دخل في الإسلام.
وقال مجاهد: نزلت هذه الآية في رجل من الأنصار كان له **** أسود يقال له صبيح، وكان يكرهه على الإسلام. وقال السدي: نزلت في رجل من الأنصار يكنى أبا الحصين، وكان له ابنان، فقدم تجار الشام إلى المدينة يحملون الزيت، فلما أرادوا الرجوع من المدينة، أتاهم ابنا أبي الحصين فدعوهما إلى النصرانية فتنصرا وخرجا إلى الشام، فأخبر أبو الحصين رسول الله(صلى الله عليه وسلّم) فقال: اطلبهما، فأنزل الله عز وجل: {لاَ إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ} وقال مسروق: كان لرجل من الأنصار من بني سالم بن عوف ابنان، فتنصرا قبل أن يبعث النبي (صلى الله عليه وسلّم)، ثم قدما المدينة في نفر من ال***** يحملون الطعام، فأتاهما أبوهما فلزمهما وقال: والله لا أدعكما حتى تسلما، فأبيا أن يسلما، فاختصموا إلى النبي (صلى الله عليه وسلّم)، فقال: يا رسول الله أيدخل بعضي النار وأنا أنظر؟ فأنزل الله عز وجل: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قد تبيّن الرشد من الغيّ} فخلى سبيلهما.
وعن مجاهد، قال: كان ناس مسترضعين في اليهود، قريظة والنضير، فلما أمر النبي (صلى الله عليه وسلّم) بإجلاء بني النضير، قال أبناؤهم من الأوس الذين كانوا مسترضعين فيهم: لنذهبن معهم ولندينن بدينهم، فمنعهم أهلهم وأرادوا أن يكرهوهم على الإسلام، فنزلت {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}[2].
فإذا صحت هذه الروايات التي اختلفت في مواردها واتفقت في مضمونها، فإنها تشير إلى أن مدلول الآية يوحي بالمنع من إكراه الإنسان الذي انتقل إلى دين آخر، أو كان فيه من خلال البيئة التي عاش فيها، بالرجوع عنه والعودة إلى الإسلام أو الانتقال إليه، انطلاقاً من إرادة الله للإنسان بالالتزام بالإسلام في مرحلة الحدوث أو البقاء من خلال التأكيد على حريته في الانتماء الديني.
وهذا ما قد يتنافى مع المشهور بين العلماء من حكم المرتد بإكراهه على العودة إلى الإسلام أو منعه من الانتقال عنه، فلا بد من دراسة هذه المسألة بالمقارنة مع هذه الروايات، .
* * *
لا إكراه في الدين ـ مدلولها ومغزاها
]
##########الحوار المتمدن - العدد: 2069 - 2007 / 10 / 15قام بعض الأفراد من أهالى منطقه مصر القديمه بأقتحام مسكن المواطن / حجازى ( شقته القديمه ) وقاموا بألقاء كل ماتبقى بها من أثاث ونقولات وأوراق وكتب وقاموا أيضاً بتكسير كل محتوياتها هذا الخبر قرأته بإحدى الجرائد المستقله لكن العجيب أن يحدث هذا فى ذلك التوقيت أول أيام عيد الفطر وكأن البعض يحاول أن يقدم رساله لحجازى أن مصيرك الموت المحتوم وأن المسلمين لن يقبلو غير أن يرجع أو يموت حتى ولو نصفه القضاء لم أستطيع حتى الأن تحديد هويه الفاعل الحقيقى هل هو الأمن المصرى ؟
هل هؤلاء جماعات إسلاميه متطرفه ؟
أم أنهم أفراد عاديون حرضهم بعض المغرضين ولعب على وتيرة الدين ؟
لا أعرف بالتحديد لكن كل ما أعرفه
قوله تعالى
{لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لاَ انفِصَامَ لَهَا
وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}(256).
معاني المفردات
{إِكْرَاهَ} الإكراه: الإجبار والحمل على الفعل من غير رضا.
{الرُّشْدُ}: خلاف الغيّ، وهو إصابة وجه الأمر ومحجّة الطريق، ويستعمل استعمال الهداية. يقول صاحب تفسير الميزان: إنّ معنى الرشد والهدى معنيان مختلفان ينطبق أحدهما بعنايةٍ خاصة على مصاديق الآخر... وكذلك القول في الغيّ والضلال[1].
{بِالطَّاغُوتِ} كل متعدّ، وكل معبود من دون الله، كالأصنام والشياطين وأئمة الضلال من الناس، وكل متبوع لا يرضى الله سبحانه باتباعه. والطاغوت مبالغة في الطغيان والتجاوز عن الحد.
{بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى}: العصمة الوثيقة، وهي استعارة تصريحية تمثيلية، فقد شبّه من يسلك سبيل الله بمن أخذ بحبل وثيق مأمون لا ينقطع.
{انفِصَامَ}: انقطاع، من الفصم وهو الكسر.
* * *
مناسبة النزول
جاء في أسباب النزول للواحدي، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، في قوله تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ} قال: كانت المرأة من الأنصار لا يكاد يعيش لها ولد، فتحلف لئن عاش لها ولد لتهوّدنه، فلما أجليت بنو النضير إذا فيهم أناس من الأنصار، فقالت الأنصار: يا رسول الله أبناؤنا، فأنزل الله تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} قال سعيد بن جبير: فمن شاء لحق بهم، ومن شاء دخل في الإسلام.
وقال مجاهد: نزلت هذه الآية في رجل من الأنصار كان له **** أسود يقال له صبيح، وكان يكرهه على الإسلام. وقال السدي: نزلت في رجل من الأنصار يكنى أبا الحصين، وكان له ابنان، فقدم تجار الشام إلى المدينة يحملون الزيت، فلما أرادوا الرجوع من المدينة، أتاهم ابنا أبي الحصين فدعوهما إلى النصرانية فتنصرا وخرجا إلى الشام، فأخبر أبو الحصين رسول الله(صلى الله عليه وسلّم) فقال: اطلبهما، فأنزل الله عز وجل: {لاَ إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ} وقال مسروق: كان لرجل من الأنصار من بني سالم بن عوف ابنان، فتنصرا قبل أن يبعث النبي (صلى الله عليه وسلّم)، ثم قدما المدينة في نفر من ال***** يحملون الطعام، فأتاهما أبوهما فلزمهما وقال: والله لا أدعكما حتى تسلما، فأبيا أن يسلما، فاختصموا إلى النبي (صلى الله عليه وسلّم)، فقال: يا رسول الله أيدخل بعضي النار وأنا أنظر؟ فأنزل الله عز وجل: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قد تبيّن الرشد من الغيّ} فخلى سبيلهما.
وعن مجاهد، قال: كان ناس مسترضعين في اليهود، قريظة والنضير، فلما أمر النبي (صلى الله عليه وسلّم) بإجلاء بني النضير، قال أبناؤهم من الأوس الذين كانوا مسترضعين فيهم: لنذهبن معهم ولندينن بدينهم، فمنعهم أهلهم وأرادوا أن يكرهوهم على الإسلام، فنزلت {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}[2].
فإذا صحت هذه الروايات التي اختلفت في مواردها واتفقت في مضمونها، فإنها تشير إلى أن مدلول الآية يوحي بالمنع من إكراه الإنسان الذي انتقل إلى دين آخر، أو كان فيه من خلال البيئة التي عاش فيها، بالرجوع عنه والعودة إلى الإسلام أو الانتقال إليه، انطلاقاً من إرادة الله للإنسان بالالتزام بالإسلام في مرحلة الحدوث أو البقاء من خلال التأكيد على حريته في الانتماء الديني.
وهذا ما قد يتنافى مع المشهور بين العلماء من حكم المرتد بإكراهه على العودة إلى الإسلام أو منعه من الانتقال عنه، فلا بد من دراسة هذه المسألة بالمقارنة مع هذه الروايات، .
* * *
لا إكراه في الدين ـ مدلولها ومغزاها
]