honeyweill
22-10-2007, 06:08 PM
رفيق حبيب مستشار مرشد الاخوان مهدي عاكف يتكلم عن حقيقه نص هيئه علماء الدين
علي غرار طالبان وايران
http://www.alarabiya.net/files/image/large_43496_40672.jpg
اعتبر خليطا من النموذج الايراني وحكم طالبان
قبطي": أنا صاحب نص "هيئة علماء الدين" ببرنامج حزب الاخوان
دبي - فراج اسماعيل
أكد مفكر قبطي بارز أنه صاحب مادة مثيرة للجدل في مسودة برنامج حزب الاخوان المسلمين في مصر تنص على وجود هيئة لعلماء الدين، لمراقبة القوانين التي تصدرها السلطة التشريعية، وهو النص الذي أثار رفضا عارما، واعتبر سقوطا في فلك الدولة الدينية، وخليطا من النموذج الايراني ونموذج طالبان في أفغانستان.
وقال د. رفيق حبيب، أحد القيادات السابقة في حزب الوسط (اسلامي التوجه) ونجل رئيس الطائفة الانجيلية الراحل صموئيل حبيب في حديث لـ"العربية.نت" إن النسخة الأولى من البرنامج لم تكن تحتوي على هذا النص، وأنه اقترحه على جماعة الاخوان بشكل مباشر، لكن الصياغة شابها بعض الخطأ، مما جعلها هدفا للانتقادات الشديدة انسحبت على البرنامج بشكل شامل.
وكان مفكرون ومثقفون كبار وصلتهم المسودة الأولى، أشاروا أيضا إلى عدم وجود نص "مجلس العلماء" فيها، بينما تضمنتها المسودة الثانية وهو ما ذهب بالكاتب المعروف فهمي هويدي إلى تفسيره بانتصار لجناح المتشددين في الجماعة على الاصلاحيين.
حبيب أكد أيضا في تصريحاته لـ"العربية.نت" أن استبعاد البرنامج للاقباط من تولي منصب الرئاسة لا يتعارض مع الدولة المدنية، فهناك مهام إدارية معينة لا يستطيع أن يقوم بها غير المسلم.
آلية قوانين الشريعة
وفي المفاجأة التي فجرها المفكر القبطي رفيق حبيب تحدث عن قصة "هيئة العلماء" في برنامج حزب الاخوان، فقال إن "أساس الفكرة هي تحديد الآلية التي يتم من خلالها تطبيق الشريعة الاسلامية، وأنها هي الآلية البرلمانية التشريعية المتعارف عليها في النظم الديمقراطية، بأن يكون المجلس التشريعي هو صاحب القرار في اصدار القوانين، وتكون المحكمة الدستورية العليا هي الجهة التي تحكم بدستورية وعدم دستورية القوانين بشكل عام، بما فيها إذا كان القانون يتعارض مع المادة الثانية من الدستور التي تتكلم عن مرجعية الشريعة الاسلامية".
وأضاف "فكرة هذه الهيئة أن العلماء ليس لهم دور في التشريع، ولكن المجلس التشريعي يسألهم عن رأيهم، ثم يقرر ما يشاء. إذن دورهم قاصر فقط على ابداء الرأي وليست لهم أي سلطة، وهذا هو دورهم تاريخيا.
رأي الهيئة استشاري دائما
وأرجع حبيب اللغط الذي أحدثه النص إلى "جملة أساءت لهذا المعنى المتفق عليه، بقولها: ويكون للمجلس التشريعي في غير النصوص قطعية الثبوت والدلالة والثبوت التصويت بالأغلبية المطلقة على رأي (هيئة العلماء). وقد أعطى ذلك انطباعا بأن رأي الهيئة ملزم أحيانا وغير ملزم أحيانا أخرى، وطبعا هذا المعنى خاطئ، فرأي الهيئة يجب أن يكون استشاريا دائما.
وتابع قائلا: من علق على هذه الفقرة استخدم ذلك الجزء، ثم جعل رأي هيئة العلماء إلزاميا دائما، وجعل لها سلطة، وطبعا كل هذا غير صحيح. النص أخطأ عندما جعل رأي الهيئة يبدو إلزاميا في الأحكام القطعية.
واستطرد بأن النص على هيئة من كبار علماء الدين "هو رأيي واقترحته على قيادات الاخوان بشكل مباشر لتحديد آلية لتطبيق الشريعة الاسلامية قبل صدور نسخة البرنامج الأخيرة، وذلك لتأكيد أن المجلس التشريعي هو الجهة الوحيدة المنوط بها ذلك وأنه لا توجد جهة تفرض رأيها. هم أخذوا بذلك، لكن من صاغ النص وضع هذه الجملة التي فهمت خطأ، وعلى حد معلوماتي هذا المعنى غير مقصود من الإخوان الذين يرون أن رأي العلماء استشاري فقط وليس لهم أي سلطة، وهذه مسألة أساسية في المنظومة الاسلامية.
ورد حبيب على الانتقاد الذي يمكن أن يوجه له بأنه كمفكر قبطي سيبدو أكثر راديكالية من الاخوان أنفسهم "هذا غير صحيح. فالجميع متفق على أن المجلس التشريعي هو صاحب التشريع، وأن المحكمة الدستورية هي التي تراقب دستورية القوانين، ومن ثم تراقب مدى التزامها بالمادة الثانية من الدستور المصري. أيضا دور العلماء الاستشاري موجود عبر كل التاريخ الاسلامي إلى اليوم، فهم يسألون عن رأيهم عندما تخص الأمور الشريعة الاسلامية، ولا يستطيعون أن يفرضوا قرارا على أحد.
وأشار إلى فكرة "هيئة العلماء" يمكن أن تلغى من برنامج حزب الاخوان، وليس هناك اصرار عليها. وقال "العلماء في جماعة الاخوان نفسها، رأيهم استشاري وليس لهم سلطة عليها.
علي غرار طالبان وايران
http://www.alarabiya.net/files/image/large_43496_40672.jpg
اعتبر خليطا من النموذج الايراني وحكم طالبان
قبطي": أنا صاحب نص "هيئة علماء الدين" ببرنامج حزب الاخوان
دبي - فراج اسماعيل
أكد مفكر قبطي بارز أنه صاحب مادة مثيرة للجدل في مسودة برنامج حزب الاخوان المسلمين في مصر تنص على وجود هيئة لعلماء الدين، لمراقبة القوانين التي تصدرها السلطة التشريعية، وهو النص الذي أثار رفضا عارما، واعتبر سقوطا في فلك الدولة الدينية، وخليطا من النموذج الايراني ونموذج طالبان في أفغانستان.
وقال د. رفيق حبيب، أحد القيادات السابقة في حزب الوسط (اسلامي التوجه) ونجل رئيس الطائفة الانجيلية الراحل صموئيل حبيب في حديث لـ"العربية.نت" إن النسخة الأولى من البرنامج لم تكن تحتوي على هذا النص، وأنه اقترحه على جماعة الاخوان بشكل مباشر، لكن الصياغة شابها بعض الخطأ، مما جعلها هدفا للانتقادات الشديدة انسحبت على البرنامج بشكل شامل.
وكان مفكرون ومثقفون كبار وصلتهم المسودة الأولى، أشاروا أيضا إلى عدم وجود نص "مجلس العلماء" فيها، بينما تضمنتها المسودة الثانية وهو ما ذهب بالكاتب المعروف فهمي هويدي إلى تفسيره بانتصار لجناح المتشددين في الجماعة على الاصلاحيين.
حبيب أكد أيضا في تصريحاته لـ"العربية.نت" أن استبعاد البرنامج للاقباط من تولي منصب الرئاسة لا يتعارض مع الدولة المدنية، فهناك مهام إدارية معينة لا يستطيع أن يقوم بها غير المسلم.
آلية قوانين الشريعة
وفي المفاجأة التي فجرها المفكر القبطي رفيق حبيب تحدث عن قصة "هيئة العلماء" في برنامج حزب الاخوان، فقال إن "أساس الفكرة هي تحديد الآلية التي يتم من خلالها تطبيق الشريعة الاسلامية، وأنها هي الآلية البرلمانية التشريعية المتعارف عليها في النظم الديمقراطية، بأن يكون المجلس التشريعي هو صاحب القرار في اصدار القوانين، وتكون المحكمة الدستورية العليا هي الجهة التي تحكم بدستورية وعدم دستورية القوانين بشكل عام، بما فيها إذا كان القانون يتعارض مع المادة الثانية من الدستور التي تتكلم عن مرجعية الشريعة الاسلامية".
وأضاف "فكرة هذه الهيئة أن العلماء ليس لهم دور في التشريع، ولكن المجلس التشريعي يسألهم عن رأيهم، ثم يقرر ما يشاء. إذن دورهم قاصر فقط على ابداء الرأي وليست لهم أي سلطة، وهذا هو دورهم تاريخيا.
رأي الهيئة استشاري دائما
وأرجع حبيب اللغط الذي أحدثه النص إلى "جملة أساءت لهذا المعنى المتفق عليه، بقولها: ويكون للمجلس التشريعي في غير النصوص قطعية الثبوت والدلالة والثبوت التصويت بالأغلبية المطلقة على رأي (هيئة العلماء). وقد أعطى ذلك انطباعا بأن رأي الهيئة ملزم أحيانا وغير ملزم أحيانا أخرى، وطبعا هذا المعنى خاطئ، فرأي الهيئة يجب أن يكون استشاريا دائما.
وتابع قائلا: من علق على هذه الفقرة استخدم ذلك الجزء، ثم جعل رأي هيئة العلماء إلزاميا دائما، وجعل لها سلطة، وطبعا كل هذا غير صحيح. النص أخطأ عندما جعل رأي الهيئة يبدو إلزاميا في الأحكام القطعية.
واستطرد بأن النص على هيئة من كبار علماء الدين "هو رأيي واقترحته على قيادات الاخوان بشكل مباشر لتحديد آلية لتطبيق الشريعة الاسلامية قبل صدور نسخة البرنامج الأخيرة، وذلك لتأكيد أن المجلس التشريعي هو الجهة الوحيدة المنوط بها ذلك وأنه لا توجد جهة تفرض رأيها. هم أخذوا بذلك، لكن من صاغ النص وضع هذه الجملة التي فهمت خطأ، وعلى حد معلوماتي هذا المعنى غير مقصود من الإخوان الذين يرون أن رأي العلماء استشاري فقط وليس لهم أي سلطة، وهذه مسألة أساسية في المنظومة الاسلامية.
ورد حبيب على الانتقاد الذي يمكن أن يوجه له بأنه كمفكر قبطي سيبدو أكثر راديكالية من الاخوان أنفسهم "هذا غير صحيح. فالجميع متفق على أن المجلس التشريعي هو صاحب التشريع، وأن المحكمة الدستورية هي التي تراقب دستورية القوانين، ومن ثم تراقب مدى التزامها بالمادة الثانية من الدستور المصري. أيضا دور العلماء الاستشاري موجود عبر كل التاريخ الاسلامي إلى اليوم، فهم يسألون عن رأيهم عندما تخص الأمور الشريعة الاسلامية، ولا يستطيعون أن يفرضوا قرارا على أحد.
وأشار إلى فكرة "هيئة العلماء" يمكن أن تلغى من برنامج حزب الاخوان، وليس هناك اصرار عليها. وقال "العلماء في جماعة الاخوان نفسها، رأيهم استشاري وليس لهم سلطة عليها.