الحمامة الحسنة
07-11-2007, 05:48 AM
ضرب.. وتعذيب.. عالم مصري عائد من استراليا إلي مصر في مطار الأردن
http://img151.imageshack.us/img151/1423/1194287055mp8.jpg (http://imageshack.us)
http://www.copts-united.com/newsnet/newsnet.php?subaction=showfull&id=1194375862&archive=&start_from=&ucat=125
06/11/2007
قالوا له: جاي من بلد الكفار.. ورايح بلد الكفار
جريدة الوفد المصرية - محمد شعبان
لم يكن يدرك العالم المصري الدكتور نبيل الياس وهو عائد إلي بلده قادمًا من استراليا بعد رحلة استمرت 30 عامًا قضاها باحثا داخل المعامل الاسترالية والتدريس بالجامعات هناك أن أحلامه كلها ستتحطم فكل ما كان يتمناه أن يعرض نتائج الأبحاث التي توصل إليها في مصر ولكن توقفت عجلة الزمن عند تلك الأمنية وأصرت علي تغيير مسار الطريق الذي اختاره لنفسه. فتعرض للتعذيب حيث توقفت الطائرة في مطار الأردن ـ ترانزيت ـ ليفقد بعدها العالم المصري رجولته وكرامته.
ويتحول إلي بقايا إنسان يسير علي الأرض. وكأن الجحيم في انتظاره.
بكي العالم المصري وهو يتذكر مأساته محاولا أن يجمع كل تفاصيلها. تغيرت معالم وجهه إلي النقيض فبعد أن كان يرسم ابتسامة زائفة لتعينه عن استراداد حقه تساقطت الدموع من عينيه وتحجرت معالم وجهه.
بدأ كلامه بأمنية لم تتحقق قائلاً: يا ليتني عدت إلي مصر جثة هامدة بدلاً من العيش بدون كرامة وبجسد محطم يحمل بين أجزائه علامات الانكسار«.
تفاصيل المأساة التي رواها العالم المصري بدأت يوم 24 يوليو الماضي. وهو يوم محفور في ذاكرته ولن ينساه ومع أصدقائه في مطار »ميلبور« بأستراليا وتحركت الطائرة وارتفعت إلي عنان السماء. وبدء التفكير في الخطوات العملية لخدمة بلدته.. فجأة توقفت الطائرة في مطار الأردن. وبحث الياس عن مكان يجلس فيه ليرتب أفكاره وخطواته.
وفي أحد أركان المطار جلس يقرأ في أحد المراجع التي يحملها في حقيبة سفره. وانتظر لساعات حتي أعلنت مذيعة المطار عن بدء اقلاع الرحلة. وبدأ معها سيناريو الرعب الذي بدأ تنفيذه علي العالم المصري.
أقتربت إحدي المضيقات منه وطلبت منه إبراز جواز سفره بعدما تصفحته سألته عن سر عودته لمصر. إلا أنه أجابها بلهجة غاضبة »عايد إلي بلدي لأعيش وسط أهلي« فتحفظت المضيفة علي جواز السفر واصطحبته إلي غرفة بالمطار وقابل العالم المصري شخصين. احدهما أخذ يتصفح جواز سفره وقال له: »انت جاي من بلاد الكفار ورايح علي بلاد الكفار«.
لم يحتمل الدكتور نبيل الياس تلك الاهانة وتشاجر مع الشخصين وطالبهما باعطائه جواز سفره ليلحق بموعد الطائرة إلا أنهما رفضا واصطحباه إلي حجرة بعيدة عن مقر شركة الطيران وتركاه وحيدًا داخلها.
لم يتذكر العالم المصري عن هذه الحجرة شبه المظلمة إلا كرسيًا خشبيا وحيدًا يوجد في منتصفها. وحرم أيضًا من الجلوس عليه. وما هي إلا لحظات حتي دخل عليه ثلاثة من الرجال ملامحهم قاسية وأجسامهم قوية. وبدوا أمام العالم المصري كما لو أنهم يستعدون لدخول معركة حربية وعلي أبواب الحجرة جلست المضيفة وبصحبتها رجل يبدوا عليه أنه قائدهم. وأخذ يعطيهم الأوامر
أحاط الرجال الثلاثة بالدكتور نبيل الياس وبعدها تلقوا أوامر ببدء حملة التعذيب انقضوا عليه وانهالوا عليه ضربًا وصفعًا في كل أنحاء جسده. وكان العالم المصري يصرخ.. يبكي.. يتألم يتمني منهم الرحمة، ويرجوهم أن يتركوه ليعود لبلده ولكن كلما »تحدث معهم، كلما نزف جسده دما وكلما ازدادوا هم شراسة.
توقف الدكتور نبيل عن الكلام وساد الصمت للحظات كشف خلالها عن ساقيه والتي لا تزال أثار التعذيب باقية عليها وامتدت لتصل لجميع أنحاء جسده. ولكنه عاود الحديث بعد أن ظل يبكي واشار إلي أصابع يديه التي اصيبت بعاهة مستديمة، وقال كيف أدخل معملي وأنا غير قادر علي حمل أنبوب واحد من أنابيب الاختبار.
فبعد فاصل التعذيب الذي تعرض له العالم المصري وفقد علي أثره الوعي. تم نقله الي المستشفي وعندما استعاد وعيه وجد أنه يرقد داخل غرفة العناية المركزة وجسده كله به كدمات ويده وأرجله ملفوفة في جبيرة من الجبس. وتم عمل تقرير طبي بحالته. وتوجه له وفد من الخارجية الأردنية للاطمئنان عليه. وطلبوا منه التنازل عن القضية، ولكنه رفض.
علمت السفارة الاسترالية بالحادث الذي تعرض له الدكتور نبيل الياس. وحيث أنه يحمل الجنسية الاسترالية بجوار جنسيته المصرية تقدمت السفيرة كريس كابيل ـ سفيرة استراليا بعمان ـ للسلطات الأردنية وطلبت تحقيقًا عاجلاً واخطار السفارة بنتائجه.
ولكن ما حدث ان أعدت محكمة صلح وانتهت الي تنازل الدكتور نبيل عن القضية حتي دون أخد أقواله واستجوابه. وبالكاد استطاع أن يعود إلي مصر بعدما وفرت له السلطات الأردنية تذاكر السفر.
سالت الدموع مرة أخري من العالم المصري حينما وضع أمامي تقريرًا طبيًا كتبته الدكتورة »ريم سنباية« الطبية بمركز يافا الطبي بالأردن. وهو المركز الذي تم علاجه فيه قالت فيه: »لقد حدثت عدوي بجلد المصاب نتيجة التعذيب الرهيب وأصيب معها بعاهة مستديمة علي شكل قرح سوف تظل معه مدي الحياة.
تقارير أخري كتبها أطباء عديدون في الأردن أكدت اصابته بشلل في يده اليمني ولا يستطيع تحريكها. كما اصيب بأمراض نفسية عديدة نتيجة التعذيب.
بقيت من حكاية الدكتور نبيل الياس تساؤل مهم وهو: أين وزارة الخارجية مما حدث؟ وهل تستطيع بعد كشف حفلة التعذيب التي تعرض لها العالم المصري أن يتخذ إجراء مناسبا يعيد له حقوقه؟
http://www.copts-united.com/newsnet/newsnet.php?subaction=showfull&id=1194375862&archive=&start_from=&ucat=125&
{{yawka]] مبارك شعبى مصر {{yawka]]
http://img151.imageshack.us/img151/1423/1194287055mp8.jpg (http://imageshack.us)
http://www.copts-united.com/newsnet/newsnet.php?subaction=showfull&id=1194375862&archive=&start_from=&ucat=125
06/11/2007
قالوا له: جاي من بلد الكفار.. ورايح بلد الكفار
جريدة الوفد المصرية - محمد شعبان
لم يكن يدرك العالم المصري الدكتور نبيل الياس وهو عائد إلي بلده قادمًا من استراليا بعد رحلة استمرت 30 عامًا قضاها باحثا داخل المعامل الاسترالية والتدريس بالجامعات هناك أن أحلامه كلها ستتحطم فكل ما كان يتمناه أن يعرض نتائج الأبحاث التي توصل إليها في مصر ولكن توقفت عجلة الزمن عند تلك الأمنية وأصرت علي تغيير مسار الطريق الذي اختاره لنفسه. فتعرض للتعذيب حيث توقفت الطائرة في مطار الأردن ـ ترانزيت ـ ليفقد بعدها العالم المصري رجولته وكرامته.
ويتحول إلي بقايا إنسان يسير علي الأرض. وكأن الجحيم في انتظاره.
بكي العالم المصري وهو يتذكر مأساته محاولا أن يجمع كل تفاصيلها. تغيرت معالم وجهه إلي النقيض فبعد أن كان يرسم ابتسامة زائفة لتعينه عن استراداد حقه تساقطت الدموع من عينيه وتحجرت معالم وجهه.
بدأ كلامه بأمنية لم تتحقق قائلاً: يا ليتني عدت إلي مصر جثة هامدة بدلاً من العيش بدون كرامة وبجسد محطم يحمل بين أجزائه علامات الانكسار«.
تفاصيل المأساة التي رواها العالم المصري بدأت يوم 24 يوليو الماضي. وهو يوم محفور في ذاكرته ولن ينساه ومع أصدقائه في مطار »ميلبور« بأستراليا وتحركت الطائرة وارتفعت إلي عنان السماء. وبدء التفكير في الخطوات العملية لخدمة بلدته.. فجأة توقفت الطائرة في مطار الأردن. وبحث الياس عن مكان يجلس فيه ليرتب أفكاره وخطواته.
وفي أحد أركان المطار جلس يقرأ في أحد المراجع التي يحملها في حقيبة سفره. وانتظر لساعات حتي أعلنت مذيعة المطار عن بدء اقلاع الرحلة. وبدأ معها سيناريو الرعب الذي بدأ تنفيذه علي العالم المصري.
أقتربت إحدي المضيقات منه وطلبت منه إبراز جواز سفره بعدما تصفحته سألته عن سر عودته لمصر. إلا أنه أجابها بلهجة غاضبة »عايد إلي بلدي لأعيش وسط أهلي« فتحفظت المضيفة علي جواز السفر واصطحبته إلي غرفة بالمطار وقابل العالم المصري شخصين. احدهما أخذ يتصفح جواز سفره وقال له: »انت جاي من بلاد الكفار ورايح علي بلاد الكفار«.
لم يحتمل الدكتور نبيل الياس تلك الاهانة وتشاجر مع الشخصين وطالبهما باعطائه جواز سفره ليلحق بموعد الطائرة إلا أنهما رفضا واصطحباه إلي حجرة بعيدة عن مقر شركة الطيران وتركاه وحيدًا داخلها.
لم يتذكر العالم المصري عن هذه الحجرة شبه المظلمة إلا كرسيًا خشبيا وحيدًا يوجد في منتصفها. وحرم أيضًا من الجلوس عليه. وما هي إلا لحظات حتي دخل عليه ثلاثة من الرجال ملامحهم قاسية وأجسامهم قوية. وبدوا أمام العالم المصري كما لو أنهم يستعدون لدخول معركة حربية وعلي أبواب الحجرة جلست المضيفة وبصحبتها رجل يبدوا عليه أنه قائدهم. وأخذ يعطيهم الأوامر
أحاط الرجال الثلاثة بالدكتور نبيل الياس وبعدها تلقوا أوامر ببدء حملة التعذيب انقضوا عليه وانهالوا عليه ضربًا وصفعًا في كل أنحاء جسده. وكان العالم المصري يصرخ.. يبكي.. يتألم يتمني منهم الرحمة، ويرجوهم أن يتركوه ليعود لبلده ولكن كلما »تحدث معهم، كلما نزف جسده دما وكلما ازدادوا هم شراسة.
توقف الدكتور نبيل عن الكلام وساد الصمت للحظات كشف خلالها عن ساقيه والتي لا تزال أثار التعذيب باقية عليها وامتدت لتصل لجميع أنحاء جسده. ولكنه عاود الحديث بعد أن ظل يبكي واشار إلي أصابع يديه التي اصيبت بعاهة مستديمة، وقال كيف أدخل معملي وأنا غير قادر علي حمل أنبوب واحد من أنابيب الاختبار.
فبعد فاصل التعذيب الذي تعرض له العالم المصري وفقد علي أثره الوعي. تم نقله الي المستشفي وعندما استعاد وعيه وجد أنه يرقد داخل غرفة العناية المركزة وجسده كله به كدمات ويده وأرجله ملفوفة في جبيرة من الجبس. وتم عمل تقرير طبي بحالته. وتوجه له وفد من الخارجية الأردنية للاطمئنان عليه. وطلبوا منه التنازل عن القضية، ولكنه رفض.
علمت السفارة الاسترالية بالحادث الذي تعرض له الدكتور نبيل الياس. وحيث أنه يحمل الجنسية الاسترالية بجوار جنسيته المصرية تقدمت السفيرة كريس كابيل ـ سفيرة استراليا بعمان ـ للسلطات الأردنية وطلبت تحقيقًا عاجلاً واخطار السفارة بنتائجه.
ولكن ما حدث ان أعدت محكمة صلح وانتهت الي تنازل الدكتور نبيل عن القضية حتي دون أخد أقواله واستجوابه. وبالكاد استطاع أن يعود إلي مصر بعدما وفرت له السلطات الأردنية تذاكر السفر.
سالت الدموع مرة أخري من العالم المصري حينما وضع أمامي تقريرًا طبيًا كتبته الدكتورة »ريم سنباية« الطبية بمركز يافا الطبي بالأردن. وهو المركز الذي تم علاجه فيه قالت فيه: »لقد حدثت عدوي بجلد المصاب نتيجة التعذيب الرهيب وأصيب معها بعاهة مستديمة علي شكل قرح سوف تظل معه مدي الحياة.
تقارير أخري كتبها أطباء عديدون في الأردن أكدت اصابته بشلل في يده اليمني ولا يستطيع تحريكها. كما اصيب بأمراض نفسية عديدة نتيجة التعذيب.
بقيت من حكاية الدكتور نبيل الياس تساؤل مهم وهو: أين وزارة الخارجية مما حدث؟ وهل تستطيع بعد كشف حفلة التعذيب التي تعرض لها العالم المصري أن يتخذ إجراء مناسبا يعيد له حقوقه؟
http://www.copts-united.com/newsnet/newsnet.php?subaction=showfull&id=1194375862&archive=&start_from=&ucat=125&
{{yawka]] مبارك شعبى مصر {{yawka]]