para`o
21-12-2007, 01:21 PM
منقول عن موقع كيميت ساجى
www.kimit-sagi.co.nr
الخلط بين الدين والمواطنة
مجدى خليل
قام الفقه الإسلامى فى مجمله على اعتبار أن الدين جنسية والإسلام وطن،فسكان الدولة إما مسلمون أو ذميون. وبالنسبة لما يقع خارج حدود الدولة فهو إما دار إسلام أو دار حرب.ولهذا يقول الشيخ الراحل محمد الغزالى "إن تقسيم المسلمين على أساس الوطن ضرب من الكفر لاصلة له بالإسلام قط...إن وطن المسلم هو عقيدته وأن حكومة المسلم هى شريعته وأن ديار المسلم ومن عليها فدى الإسلام". وسيد قطب يعلنها صراحة فى معالمه على الطريق بقوله "لا جنسية للمسلم غير عقيدته ، فالمسلم لا يعتز بجنس ولا بقوم ولا بوطن ولا بأرض"، ولهذا يقول السيد مهدى عاكف " طز فى مصر وابو مصر واللى فى مصر" ولا يمانع السيد عاكف من أن يحكم مصر ماليزى، ومن قبله أعلن ذلك الشيخ صلاح ابو إسماعيل " أن المسلم الهندى اقرب للمسلم المصرى من القبطى". لم يخرج الفقه الإسلامى حديثه وقديمه عمليا وفعليا عن هذا الأطار، الجديد فقط إنهم استبدلوا كلمة " ذمية" بكلمة "مواطنة" فى أدبياتهم للإيحاء بأنهم يؤمنون بمفهوم المواطنة كما تقرره الدولة الحديثة.
فى الدولة الإسلامية الدين هو مصدر الحقوق والواجبات ، والحاكمية لله، والقوانيين تستمد من الشريعة، والنظام العام يحكمه إطاعة اوامر الله والبعد عن نواهييه.. والأحكام إسلامية وتتماشى مع شرع الله ، والدين يمثل مصدرا لسلوك المسلم فى كل صغيرة وكبيرة كما يقول نصر حامد ابو زيد " بدءا من النظام السياسى ونزولا إلى كيفية ممارسة الفرد لنظافته الذاتية فى الحمام"، وهذا يعنى حسب تحليل نصر ابو زيد "تخلى المسلم طواعية وقسرا عن طبيعته الإنسانية الفردية التى تسمح له بإتخاذ القرار بشأن كثير من التفاصيل الحياتية التى من شأنها أن تتضمن إختيارات عديدة". فهو ترس فى آلة جماعية تعمل من آجل مصالح الأمة وثوابت الأمة وإعلاء شأن الأمة إلى غير ذلك من المصطلحات الشمولية التى تسحق الفرد، ومن ثم فإن كلام الإسلاميين عن المواطنة هو فى مجمله طنطنة فارغة، فما يؤمنون به حقيقة هو نوع من " الذمية المعدلة"....وما يتحدثون عنه ليس له علاقة مطلقا بمفهوم المواطنة ولهذا يقول فهمى هويدى بوضوح فى مقالة له بالاهرام بتاريخ 11 ديسمبر 1998 " إن الأغلبية لن تتنازل عن الشريعة من آجل المواطنة ولا بد أن ترضخ الأقلية لمشروع الأغلبية". ويرى راشد الغنوشى "أن المواطنة فى الدولة الإسلامية تكتسب بتوفر شرطين هما الإنتماء للإسلام والسكن فى قطر الدولة الإسلامية"، وهو بهذا يسقط المواطنة فعليا عن غير المسلمين حتى ولو كانوا مواطنيين أصلاء.
من الخلافة الإسلامية إلى مفهوم حسن البنا عن الحكم لله إلى مفهوم سيد قطب عن الحاكمية الالهية والمجتمعات الكافرة إلى كلام محمد سليم العوا وطارق البشرى وفهمى هويدى عن المواطنة... كل هذا يسير فى سياق واحد ،وإن اختلفت الدرجة، أن الحقوق والواجبات الأساسية للفرد فى علاقته بالدولة وفى علاقة الافراد ببعضهم تستمد من الدين، وإجتهاداتهم الحديثة تحاول الإيحاء بأنه لا يوجد تناقض بين المفهومين، مفهوم المواطنة الحديثة ومفهوم المواطنة الإسلامية، رغم أن كليهما نقيض للآخر (http://kimit-sagi.blogspot.com/2007/12/blog-post_21.html)
لقراءة باقى المقال أضغط هنا (http://kimit-sagi.blogspot.com/2007/12/blog-post_21.html)
(bay:))
www.kimit-sagi.co.nr
الخلط بين الدين والمواطنة
مجدى خليل
قام الفقه الإسلامى فى مجمله على اعتبار أن الدين جنسية والإسلام وطن،فسكان الدولة إما مسلمون أو ذميون. وبالنسبة لما يقع خارج حدود الدولة فهو إما دار إسلام أو دار حرب.ولهذا يقول الشيخ الراحل محمد الغزالى "إن تقسيم المسلمين على أساس الوطن ضرب من الكفر لاصلة له بالإسلام قط...إن وطن المسلم هو عقيدته وأن حكومة المسلم هى شريعته وأن ديار المسلم ومن عليها فدى الإسلام". وسيد قطب يعلنها صراحة فى معالمه على الطريق بقوله "لا جنسية للمسلم غير عقيدته ، فالمسلم لا يعتز بجنس ولا بقوم ولا بوطن ولا بأرض"، ولهذا يقول السيد مهدى عاكف " طز فى مصر وابو مصر واللى فى مصر" ولا يمانع السيد عاكف من أن يحكم مصر ماليزى، ومن قبله أعلن ذلك الشيخ صلاح ابو إسماعيل " أن المسلم الهندى اقرب للمسلم المصرى من القبطى". لم يخرج الفقه الإسلامى حديثه وقديمه عمليا وفعليا عن هذا الأطار، الجديد فقط إنهم استبدلوا كلمة " ذمية" بكلمة "مواطنة" فى أدبياتهم للإيحاء بأنهم يؤمنون بمفهوم المواطنة كما تقرره الدولة الحديثة.
فى الدولة الإسلامية الدين هو مصدر الحقوق والواجبات ، والحاكمية لله، والقوانيين تستمد من الشريعة، والنظام العام يحكمه إطاعة اوامر الله والبعد عن نواهييه.. والأحكام إسلامية وتتماشى مع شرع الله ، والدين يمثل مصدرا لسلوك المسلم فى كل صغيرة وكبيرة كما يقول نصر حامد ابو زيد " بدءا من النظام السياسى ونزولا إلى كيفية ممارسة الفرد لنظافته الذاتية فى الحمام"، وهذا يعنى حسب تحليل نصر ابو زيد "تخلى المسلم طواعية وقسرا عن طبيعته الإنسانية الفردية التى تسمح له بإتخاذ القرار بشأن كثير من التفاصيل الحياتية التى من شأنها أن تتضمن إختيارات عديدة". فهو ترس فى آلة جماعية تعمل من آجل مصالح الأمة وثوابت الأمة وإعلاء شأن الأمة إلى غير ذلك من المصطلحات الشمولية التى تسحق الفرد، ومن ثم فإن كلام الإسلاميين عن المواطنة هو فى مجمله طنطنة فارغة، فما يؤمنون به حقيقة هو نوع من " الذمية المعدلة"....وما يتحدثون عنه ليس له علاقة مطلقا بمفهوم المواطنة ولهذا يقول فهمى هويدى بوضوح فى مقالة له بالاهرام بتاريخ 11 ديسمبر 1998 " إن الأغلبية لن تتنازل عن الشريعة من آجل المواطنة ولا بد أن ترضخ الأقلية لمشروع الأغلبية". ويرى راشد الغنوشى "أن المواطنة فى الدولة الإسلامية تكتسب بتوفر شرطين هما الإنتماء للإسلام والسكن فى قطر الدولة الإسلامية"، وهو بهذا يسقط المواطنة فعليا عن غير المسلمين حتى ولو كانوا مواطنيين أصلاء.
من الخلافة الإسلامية إلى مفهوم حسن البنا عن الحكم لله إلى مفهوم سيد قطب عن الحاكمية الالهية والمجتمعات الكافرة إلى كلام محمد سليم العوا وطارق البشرى وفهمى هويدى عن المواطنة... كل هذا يسير فى سياق واحد ،وإن اختلفت الدرجة، أن الحقوق والواجبات الأساسية للفرد فى علاقته بالدولة وفى علاقة الافراد ببعضهم تستمد من الدين، وإجتهاداتهم الحديثة تحاول الإيحاء بأنه لا يوجد تناقض بين المفهومين، مفهوم المواطنة الحديثة ومفهوم المواطنة الإسلامية، رغم أن كليهما نقيض للآخر (http://kimit-sagi.blogspot.com/2007/12/blog-post_21.html)
لقراءة باقى المقال أضغط هنا (http://kimit-sagi.blogspot.com/2007/12/blog-post_21.html)
(bay:))