abomeret
29-12-2007, 06:08 PM
ما تجيب بوسة
٢٩/١٢/٢٠٠٧
أتخيل بعد أحداث إسنا الأخيرة هذا المنظر المعتاد المعاد المكرر علي العباد.. قعدة علي مصطبة عليها كبار القوم مجلس شعب وشوري وداخلية والعمدة والغفر و.. و.. و.. وشيخ وقسيس.. وبعد قعدة ظريفة لطيفة دمها خفيف وما يمنعش فطير مشلتت بالسمن البلدي وحتتين لحمة حلوين فين لحمة زمان ياعمدة.. وشوية حاجات حلوة من أهل الصعيد الكرام وبعدين نحبس بالشاي.. وما مفيش مشكلة لو اتكلمنا عن الدعم ومشاكله.. والأهلي والزمالك.. وأخبار الفنانين..
وفي الآخر تنتهي هذه الجلسة اللطيفة الظريفة اللي كانت جميلة خالص بين الكل ومعندناش أي مشكلة أبدا والدنيا برد والجو بديع ونقفل علي كل المواضيع ويقوم الشيخ والقسيس وكل واحد يقول للتاني ما تجيب بوسة داحنا كويسين.. أمال بيقولوا علينا متخانقين.. دا كلام!!
وهكذا أيها السادة تنتهي مشكلة إسنا مثلما انتهت.. الحوادث التي سبقتها.. ممكن نسميها طريقة الطلسأة، والطلسأة في الزمخشري يعني أي حاجة في أي حاجة ومشي يا أستاذ غلبان.
المذيع المعروف مفيد فوزي قدم يوماً في برنامجه الشهير حديث المدينة حلقة خاصة من إحدي المدارس في الزمالك التي سقط سورها علي الأطفال ووقتها قالوا إن هذا السور تم ترميمه منذ وقت قصير، طبعاً السور كان مشرخ وكان يجب هدمه وإعادة بنائه وليس ترميمه لذلك سقط علي هؤلاء الصبية وانتهي الموضوع والسبب الإهمال، وهذا ما يحدث في كل مشكلة طائفية تمر علينا، جلسة حب وود وكلام جميل وإحنا أخوات وأمي كانت بتحب جيرانها المسيحيين جداً وأبويا كان صاحبه واحد مسلم وإحنا حاربنا مع بعض في ٧٣ وتحيا مصر.. كلام في كلام في كلام وهكذا..!!
موائد الإفطار وتهاني العيد والزيارات الجميلة التي تحاول ستر شروخ سور العلاقة بين أهل الديانتين في وطننا العزيز، طبعاً لا مانع من المجاملات والزيارات والكلام الجميل، ولكن ليس هذا هو الحل الذي به نستطيع إصلاح العلاقة بيننا.. أين القانون وأين الدستور وأين حقوق الإنسان وأين وأين وأين؟؟
نحتاج إلي أمور كثيرة حتي نصلح ما أفسده البعض، نحتاج لجهد كبير في العمل حتي نمر من عنق زجاجة الطائفية ولكن بالجهد والعمل المنظم الهادف إلي الخروج من هذه المنطقة المعتمة وليس قعدة المصطبة والجلسات الودية، وفي الآخر بوسة شمال وبوسة يمين وكل سنة وأنتم طيبون وإلي اللقاء في بوسات أخري قادمة..!
لوثر خليل
http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=88125
٢٩/١٢/٢٠٠٧
أتخيل بعد أحداث إسنا الأخيرة هذا المنظر المعتاد المعاد المكرر علي العباد.. قعدة علي مصطبة عليها كبار القوم مجلس شعب وشوري وداخلية والعمدة والغفر و.. و.. و.. وشيخ وقسيس.. وبعد قعدة ظريفة لطيفة دمها خفيف وما يمنعش فطير مشلتت بالسمن البلدي وحتتين لحمة حلوين فين لحمة زمان ياعمدة.. وشوية حاجات حلوة من أهل الصعيد الكرام وبعدين نحبس بالشاي.. وما مفيش مشكلة لو اتكلمنا عن الدعم ومشاكله.. والأهلي والزمالك.. وأخبار الفنانين..
وفي الآخر تنتهي هذه الجلسة اللطيفة الظريفة اللي كانت جميلة خالص بين الكل ومعندناش أي مشكلة أبدا والدنيا برد والجو بديع ونقفل علي كل المواضيع ويقوم الشيخ والقسيس وكل واحد يقول للتاني ما تجيب بوسة داحنا كويسين.. أمال بيقولوا علينا متخانقين.. دا كلام!!
وهكذا أيها السادة تنتهي مشكلة إسنا مثلما انتهت.. الحوادث التي سبقتها.. ممكن نسميها طريقة الطلسأة، والطلسأة في الزمخشري يعني أي حاجة في أي حاجة ومشي يا أستاذ غلبان.
المذيع المعروف مفيد فوزي قدم يوماً في برنامجه الشهير حديث المدينة حلقة خاصة من إحدي المدارس في الزمالك التي سقط سورها علي الأطفال ووقتها قالوا إن هذا السور تم ترميمه منذ وقت قصير، طبعاً السور كان مشرخ وكان يجب هدمه وإعادة بنائه وليس ترميمه لذلك سقط علي هؤلاء الصبية وانتهي الموضوع والسبب الإهمال، وهذا ما يحدث في كل مشكلة طائفية تمر علينا، جلسة حب وود وكلام جميل وإحنا أخوات وأمي كانت بتحب جيرانها المسيحيين جداً وأبويا كان صاحبه واحد مسلم وإحنا حاربنا مع بعض في ٧٣ وتحيا مصر.. كلام في كلام في كلام وهكذا..!!
موائد الإفطار وتهاني العيد والزيارات الجميلة التي تحاول ستر شروخ سور العلاقة بين أهل الديانتين في وطننا العزيز، طبعاً لا مانع من المجاملات والزيارات والكلام الجميل، ولكن ليس هذا هو الحل الذي به نستطيع إصلاح العلاقة بيننا.. أين القانون وأين الدستور وأين حقوق الإنسان وأين وأين وأين؟؟
نحتاج إلي أمور كثيرة حتي نصلح ما أفسده البعض، نحتاج لجهد كبير في العمل حتي نمر من عنق زجاجة الطائفية ولكن بالجهد والعمل المنظم الهادف إلي الخروج من هذه المنطقة المعتمة وليس قعدة المصطبة والجلسات الودية، وفي الآخر بوسة شمال وبوسة يمين وكل سنة وأنتم طيبون وإلي اللقاء في بوسات أخري قادمة..!
لوثر خليل
http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=88125