abomeret
08-01-2008, 03:22 PM
يحكم بالظلم.. ليشتهر بالعدل!
بقلم سليمان جودة ٨/١/٢٠٠٨
مستثمر يملك أسهمًا في مجموعة شركات أوراسكوم للإنشاء والصناعة، اتصل معقبًا علي ما كتبته صباح السبت الماضي، حول شراء شركة «لافارج» الفرنسية مصانع الأسمنت المملوكة لشركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة بـ ٨،١٢ مليار دولار، وقال إن لديه عدة حقائق عن الصفقة، يريد أن يضعها أمام القارئ.. إذْ لا يجوز، في تقديره، أن يكون وجود المهندس نجيب ساويرس، بين مؤسسي «المصري اليوم»،
مانعًا من تناول مثل هذا الحدث الاقتصادي المهم، وعلاقته بوضع الصناعة المصرية بوجه عام، لمجرد أن شقيق المهندس نجيب، طرف في الموضوع.. فتجاهله من الجريدة، أو مِنَ جانبي، في ظن المستثمر صاحب الاتصال، لا يليق.. وإلا أصبحنا مثل الذين يحكمون بالظلم ليشتهروا بالعدل!!
واستطرد الرجل في اتصاله، فقال: «هناك إلزام، أو علي الأقل التزام، عند نشر مثل هذا الخبر، بأن يقترن بعدة توضيحات، أريد أن أسردها عليك، علي سبيل المثال لا الحصر، كما يلي:
١ - أصل سهم شركة أوراسكوم للإنشاء، حوالي ٣٠ جنيهًا، فلما بيعت مصانع الأسمنت، حصل كل حامل سهم، علي ٣٠٠ جنيه، عن كل سهم، واستمر في الوقت ذاته، مالكًا له.
٢ - إن المصانع، بعد بيعها، سوف تظل تنتج أسمنتًا للسوق المحلية، فإذا صدّرت إنتاجها للخارج، فسوف يأتي ذلك في النهاية، لصالح الميزان التجاري المصري.. وإذا ربحت، فسوف تظل تؤدي ما عليها للدولة، في صورة رسوم وضرائب.. أما عاملوها وموظفوها، فسوف يظلون من بين المصريين.
٣ - ناصف ساويرس، رئيس مجلس إدارة المجموعة، والذي كان مطلوبًا منه، عند مغادرة البلاد أيام زمان شأنه شأن كل مصري، الحصول علي استمارة (ط.ب) الشهيرة، أي استخدام طائرات وبواخر مصرية، وعدم حمل أكثر من خمسة جنيهات، لمواجهة مصاريفه في الخارج.. هو نفسه، الذي أصبح الآن، بعد الصفقة، يحتل كرسيا في مجلس إدارة (لافارج) كبري شركات الأسمنت، في العالم، وتجاوزت صورة المصري، خارج الحدود، دور العامل أو المدرس، الذي يعود إلي بلاده، حاملاً مروحة، أو جهاز فيديو.
٤ - شركة أوراسكوم للإنشاء، سددت، من خلال الصفقة ٢ مليار دولار للبنوك، ورفعت رأسمالها في مصر بمبلغ مماثل، موجه للاستثمارات في الداخل.
٥ - هذه الشركة، وإن كانت قد أنشأت عدة مصانع لها، في العراق، وسوريا، وباكستان، والجزائر، وتركيا ليعمل آلاف المصريين، دون أن يغرق أحدهم في البحر، لم يعدْ أمامها مجال آخر للتوسع الإقليمي، فكان لابد، أن تتجه للتوسع دوليا، من خلال كبري الشركات العالمية.. وهذه أرفع شهادة للصناعة المصرية، وأعلي علم يرفع لجدوي الاستثمار الصناعي داخل البلد.. وهي جدوي تجاوزت، في عوائدها، عوائد رخص المحمول الأولي، والثانية، والثالثة، مجتمعة!»
ثم قال: «لقد قلت، في عمودك، صباح السبت،إن زاهي حواس يحتفي في لندن بثمرة وجود معرض الفرعون الذهبي توت عنخ آمون هناك، التي وصلت إلي ١٤٠ مليون جنيه إسترليني، وقارنت بين عائد الفرعون الذهبي، وعائد صفقة (لافارج - أوراسكوم)، باعتبارها من بين فراعين العصر الذهبية.. وأقول لك: حتي وإذا لم يكن الوقت قد حان بعد، ليحتفي - أي حواس - بفرعون من هذا النوع، فقد حان للمصريين أن يحتفوا بالصناعة المصرية لديهم، وأن يفخروا بها.
إلي هنا، انتهت شهادة أحد مستثمري أوراسكوم للإنشاء.
ومن جانبي، لا أعرف من عائلة ساويرس، سوي المهندس نجيب، وعندما كدت أن أشير إلي أحد أعماله الخيرية، ذات يوم، رفض تمامًا، وقال ما معناه، إنه متدين، شأن كل مصري، سواء كان مسلمًا، أو قبطيا، وإنه مع عائلته، ملتزمون بفعل الخير، ويسعون إليه، ولكن زهدهم في الإعلان عنه، راجع إلي أنهم يخاطبون به وجه الله،
ويمارسونه، ولسان حالهم يقول، إنك إذا جئت لتحسن إلي محتاج، وتضع صدقة في يده، فإنك تشعر بالخجل، أمام مَنْ تعطيه، رغم أنك الذي يعطي!!.. ولذلك، فالأولي أن يكون الخجل والحياء، من الله تعالي، عند منح أي صدقة، وأن يكون الإنفاق في السر دائمًا، بعيدًا عن العلن.
ويكفي أن نجيب ساويرس، عندما واجه عاملون لديه، خطر الموت، أكثر من مرة، في العراق، فإنه كان يطير إلي هناك، ولا يعود إلا ورجاله معه، علي الطائرة نفسها!!
http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=89238
بقلم سليمان جودة ٨/١/٢٠٠٨
مستثمر يملك أسهمًا في مجموعة شركات أوراسكوم للإنشاء والصناعة، اتصل معقبًا علي ما كتبته صباح السبت الماضي، حول شراء شركة «لافارج» الفرنسية مصانع الأسمنت المملوكة لشركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة بـ ٨،١٢ مليار دولار، وقال إن لديه عدة حقائق عن الصفقة، يريد أن يضعها أمام القارئ.. إذْ لا يجوز، في تقديره، أن يكون وجود المهندس نجيب ساويرس، بين مؤسسي «المصري اليوم»،
مانعًا من تناول مثل هذا الحدث الاقتصادي المهم، وعلاقته بوضع الصناعة المصرية بوجه عام، لمجرد أن شقيق المهندس نجيب، طرف في الموضوع.. فتجاهله من الجريدة، أو مِنَ جانبي، في ظن المستثمر صاحب الاتصال، لا يليق.. وإلا أصبحنا مثل الذين يحكمون بالظلم ليشتهروا بالعدل!!
واستطرد الرجل في اتصاله، فقال: «هناك إلزام، أو علي الأقل التزام، عند نشر مثل هذا الخبر، بأن يقترن بعدة توضيحات، أريد أن أسردها عليك، علي سبيل المثال لا الحصر، كما يلي:
١ - أصل سهم شركة أوراسكوم للإنشاء، حوالي ٣٠ جنيهًا، فلما بيعت مصانع الأسمنت، حصل كل حامل سهم، علي ٣٠٠ جنيه، عن كل سهم، واستمر في الوقت ذاته، مالكًا له.
٢ - إن المصانع، بعد بيعها، سوف تظل تنتج أسمنتًا للسوق المحلية، فإذا صدّرت إنتاجها للخارج، فسوف يأتي ذلك في النهاية، لصالح الميزان التجاري المصري.. وإذا ربحت، فسوف تظل تؤدي ما عليها للدولة، في صورة رسوم وضرائب.. أما عاملوها وموظفوها، فسوف يظلون من بين المصريين.
٣ - ناصف ساويرس، رئيس مجلس إدارة المجموعة، والذي كان مطلوبًا منه، عند مغادرة البلاد أيام زمان شأنه شأن كل مصري، الحصول علي استمارة (ط.ب) الشهيرة، أي استخدام طائرات وبواخر مصرية، وعدم حمل أكثر من خمسة جنيهات، لمواجهة مصاريفه في الخارج.. هو نفسه، الذي أصبح الآن، بعد الصفقة، يحتل كرسيا في مجلس إدارة (لافارج) كبري شركات الأسمنت، في العالم، وتجاوزت صورة المصري، خارج الحدود، دور العامل أو المدرس، الذي يعود إلي بلاده، حاملاً مروحة، أو جهاز فيديو.
٤ - شركة أوراسكوم للإنشاء، سددت، من خلال الصفقة ٢ مليار دولار للبنوك، ورفعت رأسمالها في مصر بمبلغ مماثل، موجه للاستثمارات في الداخل.
٥ - هذه الشركة، وإن كانت قد أنشأت عدة مصانع لها، في العراق، وسوريا، وباكستان، والجزائر، وتركيا ليعمل آلاف المصريين، دون أن يغرق أحدهم في البحر، لم يعدْ أمامها مجال آخر للتوسع الإقليمي، فكان لابد، أن تتجه للتوسع دوليا، من خلال كبري الشركات العالمية.. وهذه أرفع شهادة للصناعة المصرية، وأعلي علم يرفع لجدوي الاستثمار الصناعي داخل البلد.. وهي جدوي تجاوزت، في عوائدها، عوائد رخص المحمول الأولي، والثانية، والثالثة، مجتمعة!»
ثم قال: «لقد قلت، في عمودك، صباح السبت،إن زاهي حواس يحتفي في لندن بثمرة وجود معرض الفرعون الذهبي توت عنخ آمون هناك، التي وصلت إلي ١٤٠ مليون جنيه إسترليني، وقارنت بين عائد الفرعون الذهبي، وعائد صفقة (لافارج - أوراسكوم)، باعتبارها من بين فراعين العصر الذهبية.. وأقول لك: حتي وإذا لم يكن الوقت قد حان بعد، ليحتفي - أي حواس - بفرعون من هذا النوع، فقد حان للمصريين أن يحتفوا بالصناعة المصرية لديهم، وأن يفخروا بها.
إلي هنا، انتهت شهادة أحد مستثمري أوراسكوم للإنشاء.
ومن جانبي، لا أعرف من عائلة ساويرس، سوي المهندس نجيب، وعندما كدت أن أشير إلي أحد أعماله الخيرية، ذات يوم، رفض تمامًا، وقال ما معناه، إنه متدين، شأن كل مصري، سواء كان مسلمًا، أو قبطيا، وإنه مع عائلته، ملتزمون بفعل الخير، ويسعون إليه، ولكن زهدهم في الإعلان عنه، راجع إلي أنهم يخاطبون به وجه الله،
ويمارسونه، ولسان حالهم يقول، إنك إذا جئت لتحسن إلي محتاج، وتضع صدقة في يده، فإنك تشعر بالخجل، أمام مَنْ تعطيه، رغم أنك الذي يعطي!!.. ولذلك، فالأولي أن يكون الخجل والحياء، من الله تعالي، عند منح أي صدقة، وأن يكون الإنفاق في السر دائمًا، بعيدًا عن العلن.
ويكفي أن نجيب ساويرس، عندما واجه عاملون لديه، خطر الموت، أكثر من مرة، في العراق، فإنه كان يطير إلي هناك، ولا يعود إلا ورجاله معه، علي الطائرة نفسها!!
http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=89238