PDA

View Full Version : مفتي مصر: لا يجوز قتل العدو إذا اختلط بالمسلمين


ABOELGMOO3
07-03-2004, 01:10 AM
http://www.daralhayat.com/arab_news/nafrica_news/03-2004/2004030mico85@sympatico.ca 3-04P01-07.txt/story.html





مفتي مصر: لا يجوز قتل العدو إذا اختلط بالمسلمين


القاهرة الحياة 2004/03/4

يصدر "مجمع البحوث الإسلامية" وهو أعلى هيئة في الازهر اليوم, بياناً شاملاً عن موقف الإسلام من التفجيرات التي شهدتها مدينتا كربلاء وبغداد اول من امس, وأعلن مفتي مصر الدكتور علي جمعة في مؤتمر صحافي أمس أن قتل المسلم للمسلم "حرام أياً تكن الاسباب ولو كان أشيع عنه انه يتعاون مع الاحتلال الأجنبي سواء في العراق او الاراضي الفلسطينية". وأضاف: "الأجدر بنا ان نناشد المواطنين في البلدين أن يتوحدوا لمقاومة الاحتلال بدلاً من الوقوع فريسة للمكائد او التهور الذي لن يستفيد منه سوى أعداء الأمة, بل إن الإسلام لا يجيز قتل العدو اذا اختلط بالمسلمين أو اتخذهم وسيلة لحمايته, وذلك حفاظاً على دماء المسلمين, وهو ما يعرف في الفقه الإسلامي بقتل الترس حيث كان الكفار يتخذون المسلمين دروعاً بشرية لحمايتهم من القتل فنهى الاسلام عن قتل الأعداء حفاظاً على ارواح المسلمين, فما بالنا بقتل انفسنا, ومن يقتلون المسلمين الابرياء".

وأوضح المفتي انه تلقى سؤالاً من "هيئة علماء السنة" في العراق حول حُكم الشرع في العراقي الذي يبيع أرضه وممتلكاته لأعداء الوطن من اليهود وغيرهم, وتعد دار الافتاء المصرية رداً شاملاً على حكم الاسلام في ذلك "لئلا تتكرر مأساة ما حدث في فلسطين".

وحض المفتي المسلمين على "التصدي للمتهورين والمتطرفين الذين يتخذ الاعداء من تصرفاتهم المرفوضة شرعاً, وسيلة لتشويه صورة الاسلام واحتلال اراضي المسلمين والسيطرة على خيراتهم, مثلما حدث من احتلال افغانستان ثم العراق بعد احداث 11 أيلول (سبتمبر) التي تمت نسبتها الى تنظيم القاعدة".

وعن الدعاوى الاميركية لنشر الإصلاح والديموقراطية في الشرق الاوسط, قال المفتي ان "الاصلاح لا بد أن يكون داخلياً ونحن نرفض اي تدخل او وصاية خارجية, لأن اسلامنا فيه آلية الاصلاح والتقويم والنقد الذاتي, من خلال النصيحة الصادقة بمفهومها الواسع بين ابناء الشعوب العربية الاسلامية".

واقترح المفتي انشاء مجلس حكماء يتكون من مجموعة من علماء الدين وعلماء الاسلام والاعلاميين, تكون مهمته رصد ما يبث عبر القنوات الفضائية من فتاوى, وتصحيح الأخطاء الواردة فيها, ومطالبة هذه القنوات بتحري الدقة الشديدة في اختيار المتحدثين المؤهلين للفتوى "بدلاً من حال الفوضى الحالية التي جعلت من هم ليسوا مؤهلين للفتوى, يقومون بالافتاء, ما يحدث بلبلة لدى الرأي العام".