View Full Version : الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)
3nter
07-07-2008, 07:35 PM
http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2008/07/06/AR2008070602283.html
Egypt's Coptic Christians Are Choosing Isolation
Violent Clashes With Majority Muslims and an Increase in Separate Institutions Help Sever Centuries-Old Ties
Brother Sawiris, left, Brother Viner and fellow monks were attacked in May by Arab Bedouins. The monks are reclaiming a 1,700-year-old monastery from the desert. (Ellen Knickmeyer - Twp)
By Ellen KnickmeyerWashington Post Foreign Service
Monday, July 7, 2008; Page A08
CAIRO -- Under pressure from fundamentalist forms of Islam and bursts of sectarian violence, the most populous Christian community in the Middle East is seeking safety by turning inward, cutting day-to-day social ties that have bound Muslim to Christian in Egypt for centuries, members of both communities say.
Attacks this summer on monks and shopkeepers belonging to Egypt's Coptic Christian minority, and scattered clashes between Muslims and Christians, have compelled many of Egypt's estimated 6 million to 8 million Copts to isolate themselves in a nation with more than 70 million Muslims.
To a degree, the separation will stand as the legacy of one of the longest-serving leaders in the church's history, Pope Shenouda III, some Copts say. Shenouda has strengthened the church as the center of daily Coptic life, making it a bulwark for Christians, during a papacy that has spanned 36 years. Now 85, Shenouda is facing health problems, including a broken leg last month that was repaired in the United States.
Across much of Egypt, Muslims and Christians note a drawing apart of their communities, especially in the working class.
Many say they mourn the loss.
Others say the separation is for the best.
"It's natural," Ayad Labid Faleh, a Coptic Christian, said in his auto parts store in the Shobra neighborhood of Cairo. In the dim, oil-slicked shop front, Faleh waited for customers, surrounded by boxed hoses and florid icons.
Faleh shrugged as he described his life and the lives of his Christian neighbors, who begin their days smiling at a Christian satellite program in which a Coptic priest needles Muslims for their beliefs. Faleh and his neighbors send their children to church schools, and the children belong to church soccer teams.
Increasingly, Faleh said, they choose to spend their vacations on pilgrimages to holy sites with fellow Copts.
"When we all go together as Christians on those things, we feel like we're one. We're secure, and we're able to relax," he said.
Across the city, in the Muslim neighborhood of Kit-Kat, Alla Abdul Aziz, a clerk dwarfed by stacks of bedsheets, reflected on his childhood awe of a Christian playmate's soccer prowess and the beauty of a Greek Christian neighbor girl.
But while Abdul Aziz, 30, stayed in the neighborhood, he said his Christian childhood friends have all disappeared. He can no longer think of a single Christian living in the area, he said.
المسيحيين الاقباط في مصر يختارون العزله
صدامات عنيفة مع غالبية المسلمين ، وزيادة في مساعدة الكنيسه لمؤسسات منفصلة
الكلام السابق اعلاه عن جريده الواشنجتون بوست مش من جريده محمديه ولا صفرا ولا حمرا وتصدر من مكان اقامه مايكل منير وهم اصدقائه
mashmash1111
08-07-2008, 09:46 AM
يا اخ عنتر المشكله مش مجله امريكيه او مجله مصريه المشكله من الاصل في الفتاوي اللي كل يوم تطلع تكفر المسيحيين وتدعو لعدم التعامل معهم انا مثلا عندي اصدقاء مسلمين معتدلين ومحترمين زيك اتعامل معهم يوميا واحترمهم كثيرا واخدمهم بعيني لانهم لا يسمعون لشيوخ التكفيروهم اللي دائما يضحكون علي هؤلاء المشايخ لدرجه كنت باتناول الغذاء مع احدهم وقال لي بالنص الشيخ الفلاني الجاهل ابن كذا وكذا بيكفر من ياكل المسيحيين او من يتعامل معهم وعلي النقيض اصدقاء اخرين ابتعدو كوني مسيحي وشيوخهم يحذرونهم من التعامل مع المسيحيين وسؤالي لك من الذي ابتداء من الاول وهل عمرك سمعت رجل دين مسيحي بيكفر من يتعامل مع مسلميين اظن الاجابه لا لان اساس المسيحيه المحبه فالله محبه وكما قال الكتاب المقدس ان كان لنا كل الايمان ولكن بدون محبه فلا شئ وصدقني احنا كمسيحيين بنحب اخوتنا المسلمين المعتدلين
knowjesus_knowlove
08-07-2008, 11:08 AM
قل لى باللات عليك يامعلم عنتر يامغلوشاتى .....
إذا كان عندك جار فتوة فى الحى يؤمن أن أموالك ونساءك حلال له
ويريد أن يأخذ منك الجزية والإتاوة وأنت صاغر وأنك كافر نجس ولايؤخذ دمك بدمه وشهادتك نصف شهادته ولا يقبل أن تصبح وليا عليه ويعتقد أنه من الأعلون ....
فهل ستظل تتعامل معه ؟؟؟؟
ياريت بقى تفوق من الدروشة اللى إنت فيها وتخرج من الكهف اللى إنت عايش فيه وترجع تعيش فى أيامنا هذه...
وليس فى زمن ماقبل مارس 1976 اللى هاجرت فيه من مصر كما تقول...
3nter
08-07-2008, 12:44 PM
يامغلوشاتى .....
اتكلم فى صلب الموضوع وبلاش طريقه الاستعطاف وخدوهم بالصوت ل يغلبوكم
besoo
08-07-2008, 02:49 PM
اتكلم فى صلب الموضوع وبلاش طريقه الاستعطاف وخدوهم بالصوت ل يغلبوكم
يا معلم عنتر اللى كتبه امير المؤمنين صحيح 100 % و هو ده صلب الموضوع
ازاى يا محترم تطلب منا التعايش وسط ناس المثقف منهم ينظر ليك على انك كافر تعبد ثلاثه الهه كتابك المقدس محرف و البلطجى و الغير متعلم يا عنتر بيه الشيوخ قاموا معاه بالواجب و ذياده شويه
حشوا ادمغتهم الفاضيه (بأستثناء الجنس ) طبعا بأن الاقباط المسيحيين قتلهم يقربك اكثر الى اللات و نسائهم خلقت فى الاساس لمتعهم الجنسيه و املاكهم و اموالهم حق مشروع له ولا يوجد فى الدوله ( بأعتبار ان الاسلام هو دين الدوله و الشريعه هى المصدر المستمد منه الدستور) احد يمنعه او يحاسبه
فكيف يا محترم يطيب لنا العيش وسط هؤلاء
بعد هذا اعتقد ان من يتكلم بطريقه خدوهم بالصوت ليغلبوكم هو انت يا hg-t
churchill2
08-07-2008, 04:06 PM
الواشنجتون بوست
واشنجتون ...انت اتعلمت انجليزي فين ,بس بجد شكرا علي انك نقلت لينا التقرير دة Under pressure from fundamentalist forms of Islam and bursts of sectarian violence, the most populous Christian community in the Middle East is seeking safety by turning inward,
بصراحة اعجبني قوي تقرير الواشنطن بوست دة ,واشكرك لأنك نقلتة لنا يا اخ عنتر
متهيألي من خلال الكلام اللي انا اقتبستة من التقرير دة ,نستنتج انة يلقي اللوم علي المسلمين في هذة العزلة فأضطهادهم للأقليات المسيحية دفعها للأنكماش والأنعزال عن الوسط الذي يعيشون فية
3nter
08-07-2008, 06:42 PM
واشنجتون ...انت اتعلمت انجليزي فين ,بس بجد شكرا علي انك نقلت لينا التقرير دة
بصراحة اعجبني قوي تقرير الواشنطن بوست دة ,واشكرك لأنك نقلتة لنا يا اخ عنتر
متهيألي من خلال الكلام اللي انا اقتبستة من التقرير دة ,نستنتج انة يلقي اللوم علي المسلمين في هذة العزلة فأضطهادهم للأقليات المسيحية دفعها للأنكماش والأنعزال عن الوسط الذي يعيشون فية
اسمها كده بالعربى واشنجتون مش واشنطن
انت اتعلمت القرايه والكتابه فين؟
اقرا التقرير بالكامل او اطلع عا الهرم خلى واحد ترجمان يقراه وشوف الكاتب بيلوم مين كمان
طبعا ده مش مصطفى البكرى
TINA_bent_yaso3
08-07-2008, 09:37 PM
Kit-Kat, Alla Abdul Aziz, a clerk dwarfed by stacks of
BEDSHEETS
hahaa, this made my day!(sml5)(sml5))dnc:()dnc:(
hahha, I will comment on the rest later!
Aphex
08-07-2008, 09:41 PM
وزيادة في مساعدة الكنيسه لمؤسسات منفصلة
Where does the article say that?
I think the article is blaming Muslims for the Coptic inward isolation, not just the Church.
Christians in Egypt have been forced to get isolated as means of self-protection, a means of survival, I believe.. I'm not saying isolation is the best way, but Copts don't really know how they can be safe in that unfriendly Muslim community
God bless Egypt
TINA_bent_yaso3
08-07-2008, 10:02 PM
Christians in Egypt have been forced to get isolated as means of self-protection, a means of survival, I believe.. I'm not saying isolation is the best way, but Copts don't really know how they can be safe in that unfriendly Muslim community
God bless Egypt
well, yes, I totally agree with what you are saying. I do not know what she really means though, but I E-mailed the author my opinion on her article.
Well, eventually, two things will happen as a result of Muslims' barbaric persecution to Christians in the middle east.
in Egypt.
1) without Copts, Egypt will become another Saudi Arabia, that no one wants to even pass by.
2) Egypt economy will go down hell, and that will cause an increase in the percentage of homeless people-more terrorists-> Foreign interventions
regards,
thetruth15815
11-08-2008, 01:56 PM
باحث قبطي: الأقباط يضطهدون أنفسهم ومشاكلهم اجتماعية.. وليست دينية
4th August
انتقد سامح فوزي، الباحث القبطي، حالة الانغلاق التي يعيشها الأقباط في مصر، وانعزالهم عن المشاركة في الحياة السياسية، وأكد أن اهتمام معظمهم ينصب حول القضايا القبطية، وهو ما أفقدهم الاندماج في المجتمع.
ونفي فوزي، خلال ندوة «المواطنة والصحافة»، التي أقامتها أسقفية الشباب بالكاتدرائية الأرثوذكسية، أمس، أن تكون مشكلة الأقباط سببها الاضطهاد الديني وفق بعض المزاعم، مؤكداً أن مشكلاتهم الحقيقية اجتماعية، وأهمها انغلاقهم وتقوقعهم حول أنفسهم.
وحذر فوزي من استمرار هذا الأسلوب، لافتاً إلي أنه أظهر الأقباط علي أنهم «جالية»، وذلك لعدم وجود دور لهم في الحياة السياسية وقال: «أنا أري أن الأقباط هم من يضطهدون أنفسهم، نتيجة انغلاقهم وهذا ما جعلهم فريسة للآخرين»، مشيراً إلي أهمية موقف الإعلام من قضية المواطنة، خصوصاً العلاقات المسيحية - الإسلامية، قائلاً «ظهور موجة من الصحف الخاصة أدي إلي رفع مستوي المنافسة، وأوجد بعض الكتابات التي تشعر القارئ بأنه مضطهد».
وحمل بعض الكتاب، الذين يعمدون في صحفهم، إلي الطعن في عقائد الآخرين مسؤولية حالة الاحتقان وزيادة التوتر بين المسلمين والمسيحيين، لافتاً إلي أن هذه الكتابات لم تكن موجودة بالكثرة التي عليها الآن، مرجعاً ذلك إلي ظهور حالة القمص زكريا بطرس، الذي اعتبره أول من استخدم فكرة انتقاد عقيدة الآخرين، مما خلق جمهوراً متطرفاً وقال: «علي الرغم من وجود الشعراوي في السبعينيات فإنه لم يكن بتلك الكثافة التي يفعلها بطرس».
المصري اليوم
انغلاق اية اللي بتتكلم عنة انتوا اصلا مش بتسمحوا لحد يشارك ف الحياة السياسية ولو حد حاول والمسيحيين ساندوة وحسيتوا احتمال نجاحة بتهددوة يبقي كلامك فشنك وابقى نزل رابط الموضوع لو مش من تاليفك
وعارف الكتابات والحوارات كترت لية لان الناس ابتدت تفهم كل شئ حولها وابتدت تسال وتناقش
اما عن ابونا زكريا فهو اللي فتح عيون ناس كتير للحق ولو تاعبكم قوى تقدروا تردوا علية باحقائق والدلائل وهو اكتر من مرة يوجة دعوة للمفتى يروح يرد علية هناك لكن لا حياة لمن تنادى
ولا تسالوا ف اشياء ان تبدى لكم تسيئكم
ومين سامح فوزى ؟دة شكلة زى جمال اسعد؟ يحاول الشهرة بالتقرب للاخرين ولكنة لايعلم ان الخرين يكرهونة ايضا
وطنى مخلص
11-08-2008, 02:24 PM
على فكرة سامح فوزى لا يمكن ان يقول هذه التخاريف فهو باحث و صحفى و رجل محترم و هذه بكل تاكيد من فبركات المصرى اليوم التى تعتمد سياسة التحرير فيها على تلفيق و فبركة الكثير من الاكاذيب و التلفيقات و الزعم كذبا بان شخصيات قبطية بعينها قد قالتها و ذلك وفقا لسياسة فرق تسد التى تسعى من خلالها تلك الصحيفة الارهابية من خلال تطبيقها الى تفكيك الصف القبطى و افقاد القبط الاحترام لبعضهم البعض و الثقة فى بعضهم البعض
و منذ شهور و كل الشخصيات العامة القبطية تجأر بالشكوى من الاسلوب الارهابى فى تلفيق و فبركة التصريحات على لسانهم الذى تقوم به صفيحة المصرى اليوم
و اليوم تجدون أن كل شخصية قبطية تنشر عنها المصرى اليوم تصريحا فى اليوم التالى تصدر بيانا على الانتر نت تتنكر تماما للتصريح دملة و تفصيلا بل و تؤكد انها حتى لم تقابل محرر للصحيفة او حتى محرر من الصحيفة اتصل بها حتى تليفونيا
و تلجا الشخصيات القبطية لنشر بيانات التكذيب على الانتر نت و فى الصحافة القبطية لان المصرى اليوم تمتنع عن نشر بيانات التكذيب التى تصدرها الشخصيات القبطية التى تفبرك المصرى اليوم الاكاذيب و تنسبها زورا اليها و قد وصل الامر بمنكحة المصرى اليوم الى ان اصبح اى تصريح تنشره المصرى اليوم و تضعه على لسان شخصية قبطية لا يحظى باى مصداقية مما لا يجعل الشخصية القبطية مضطرة لتكذيبه
thetruth15815
11-08-2008, 03:00 PM
دائما مالا تعترفون بمصداقية الكلمة طالما هى ضدكم
ولو صدرت من احد منكم فدائما انتم تعرفون كل شىء وغيركم
لا يعرف اى شىء عجبا لاقوالكم ولافكاركم
اليكم رابط المقال
http://www.saveegyptfront.org/news/?c=200&a=16077
ولعلمكم الندوة كانت فى أسقفية الشباب بالكاتدرائية الأرثوذكسية،
والخبر منشور فى جريدة المصرى يوم 4 اغسطس
فلماذا لا ترفع الاسقفية قضية على جريدة المصرى بدلا من نفى الاخبار
3nter
11-08-2008, 03:16 PM
مش بس سامح فوزى اللى قال الكلام ده الواشنجتون بوست قالوا كده من زمان
بس احنا اللى بندفن راسنا فى الرمال ومش عاوزين نعترف بالتقصير
بالظبط زى العرب فى امريكا بيعلقوا اخطائهم على امريكا واسرائيل
http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2008/07/06/AR2008070602283.html
just_jo
11-08-2008, 07:57 PM
الى ال: thetruth15815
و ال رقم 2: 3nter
حد فهم الكلام دة و قراة اساساً .............هو رد و خلاص
جحافل حمير دخلة ورا بعض
بنقول عمر بيومى الاخونجى دايما يفبرك اخبار عن الكنيسة حتى لو بعض الاخبار صحيحة فدا لا يمنع انهم نصابين....و دائما توضع بيانات تكذيب على النت و ترفض الصحيفة نشرها و فعلا كتاب اقباط المهجر رفعين قضايا على الجريدة و محررها الحمار الكبير عمر بيومى
هنقول اية الكذب حلال عند ناس
على فكرة سامح فوزى لا يمكن ان يقول هذه التخاريف فهو باحث و صحفى و رجل محترم و هذه بكل تاكيد من فبركات المصرى اليوم التى تعتمد سياسة التحرير فيها على تلفيق و فبركة الكثير من الاكاذيب و التلفيقات و الزعم كذبا بان شخصيات قبطية بعينها قد قالتها و ذلك وفقا لسياسة فرق تسد التى تسعى من خلالها تلك الصحيفة الارهابية من خلال تطبيقها الى تفكيك الصف القبطى و افقاد القبط الاحترام لبعضهم البعض و الثقة فى بعضهم البعض
و منذ شهور و كل الشخصيات العامة القبطية تجأر بالشكوى من الاسلوب الارهابى فى تلفيق و فبركة التصريحات على لسانهم الذى تقوم به صفيحة المصرى اليوم
و اليوم تجدون أن كل شخصية قبطية تنشر عنها المصرى اليوم تصريحا فى اليوم التالى تصدر بيانا على الانتر نت تتنكر تماما للتصريح دملة و تفصيلا بل و تؤكد انها حتى لم تقابل محرر للصحيفة او حتى محرر من الصحيفة اتصل بها حتى تليفونيا
و تلجا الشخصيات القبطية لنشر بيانات التكذيب على الانتر نت و فى الصحافة القبطية لان المصرى اليوم تمتنع عن نشر بيانات التكذيب التى تصدرها الشخصيات القبطية التى تفبرك المصرى اليوم الاكاذيب و تنسبها زورا اليها و قد وصل الامر بمنكحة المصرى اليوم الى ان اصبح اى تصريح تنشره المصرى اليوم و تضعه على لسان شخصية قبطية لا يحظى باى مصداقية مما لا يجعل الشخصية القبطية مضطرة لتكذيبه
just_jo
11-08-2008, 08:24 PM
بالنسبة للاخ عنتر انت فرحان بجريدة النيويورك تيمز
و هى جريدة يسارية ...ديموقراطية التوجة السياسى..........
هى جريدة معزورة لانها تنقل عن محررين مصريين
يكتبون عن التقوقع السياسى القبطى و لا يكتبون عن الاسباب....و من اين جاء هذا التقوقع بعد الثورة و بعد لبرالية العصر الملكى .....حيث كان الاقباط مشاركين فى جميع المناحى السياسية حتى فى عهد سعد زغلول
شغل محررين يدسون السم فى العسل ......
و انا هرد عليك بجريدة النيويورك صن:
افتتاحية نيويورك صن لماذا تسكت واشنطن علي انتهاك الحريات في مصر
من سوء الحظ أن إدارة الرئيس بوش قد تنازلت عن العقوبة التي كانت قد اقترحت تطبيقها علي نظام الرئيس مبارك لأن النظام المصري أصبح بعدها أكثر وقاحة
مارجريت سكوبي تختلف تمامًا عن سابقها فرانسيس ريتشارد دوني وسوف تأخذ انتهاكات النظام المصري علي محمل الجد
الدستور - كتبت - داليا الهمشري:
استنكرت صحيفة «نيويورك صن» الأمريكية الحكم القضائي بالسجن عامين الذي صدر ضد عالم الاجتماع والناشط سعد الدين إبراهيم، .
حيث رأت أن ما فعله لا يستحق هذه العقوبة القاسية التي لا تزيد في أمريكا وغيرها من الدول الديمقراطية علي توجيه الانتقاد علي الأكثر، كما تساءلت الصحيفة عن سبب عدم تدخل البيت الأبيض في هذه القضية علي الرغم من المعونات العسكرية والاقتصادية الكبيرة التي يمنحها لمصر، وإن كانت قد أشادت بموقف السفيرة الأمريكية الجديدة مارجريت سكوبي التي لم تجد حرجًا في التنديد بهذا الحكم علانية ووصفه بـ«العار»، حيث أشارت «نيويورك صن» إلي أن أقصي عقوبة يمكن أن يواجهها الكاتب في أي صحيفة أمريكية مثل «الواشنطن بوست» علي سبيل المثال هي توجيه رسالة نقدية إلي الكاتب أو الابتعاد عن قراءة كتاباته علي أسوأ تقدير، أما في مصر، فالوضع مختلف تمامًا وقد يصل العقاب إلي حكم بالسجن عامين كما حدث مع عالم الاجتماع والناشط الديمقراطي سعد الدين إبراهيم الذي يعيش بالمنفي حاليًا، حيث أدانته المحكمة المصرية بارتكاب جريمة تشويه صورة الأمة وهي الجريمة التي رأت المحكمة أنها تستحق حكمًا بالسجن لعامين.
وألمحت افتتاحية الصحيفة الأمريكية إلي أنه عندما قام القضاة بمعاقبة المثقفين في إيران علي نشر أرائهم في الصحف الأجنبية، لم يكن باستطاعة البيت الأبيض أن يفعل شيئًا سوي إظهار تضامنه مع هؤلاء المثقفين، مشيرًا إلي أن الاعتداء علي الحرية في الخارج هو اعتداء علينا جميعًا، ولكن في حالة مصر فالأمر مختلف، لأن مصر تتلقي أكثر من 1،7 مليار دولار سنويا من المساعدات الخارجية الأمريكية معظمها علي صورة معونات عسكرية، وعلي الرغم من أن الكونجرس الأمريكي كان قد اقترح العام الماضي خصم 100 مليون دولار من مبلغ الـ1،7 مليار دولار قيمة المعونة الأمريكية التي تتلقاها مصر من الولايات المتحدة الأمريكية كنوع من العقاب علي الانتهاكات الفظيعة التي تحدث في مجال حقوق الأنسان، إلا أن مصر فشلت حتي في الإبطاء من تدفق تيار الصواريخ التي تتدفق علي غزة من سيناء.
وأكدت الصحيفة أنه من سوء الحظ أن إدارة الرئيس بوش قد تنازلت عن العقوبة التي كانت قد اقترحت تطبيقها علي نظام الرئيس مبارك عامي 2002 و2003 لأن النظام المصري أصبح بعدها أكثر وقاحة في التعامل مع معارضيه، وهو الأمر الذي ظهر واضحا في محاكمة أيمن نور السياسي البارز الذي نافس الرئيس مبارك في الانتخابات الرئاسية لعام 2005 - علي حد وصف الصحيفة.
فيما رأت «نيويورك صن» أن إرسال سفيرة مثل مارجريت سكوبي أمر مبشر لأن سكوبي تختلف تمامًا عن سابقها فرانسيس ريتشارد دوني، لأنه من الواضح أن سكوبي سوف تأخذ هذه الانتهاكات علي محمل الجد، وهو الأمر الذي ظهر بوضوح في تنديدها العلني بالحكم علي سعد الدين إبراهيم
just_jo
11-08-2008, 08:42 PM
سكين شفافية التصريحات يقطع لسان الإعلام الكاذب
بقلم شريف منصور
من أمثال" مصر المعروفة" اللي تكسب به ألعب به"، الهيصة التي نقيمها ونقعدها عند نشر خبر كاذب ينشر في إحدى الصحف أو يذاع في برنامج من برامج التلفزيون يعطي البعض منا مخدراً للضمائر، سريعاً ما يتلاشى مفعوله مع أول خبر كاذب يليه.
عندما تنشر صحيفة المصري اليوم تصريح قوي" بمفهوم بعض الأقباط" لأحد زعماء المهجر، نهلل لهم ونقول فيهم ما قال مالك في الخمر.
وعندما يفبرك بيومي أفندي خبر في صحيفة المصري اليوم على لسان أكبر رجال الكنيسة، نقيم الدنيا ونقعدها ونملئ صفحات الانترنيت صراخاً. وينتظر جناب الأسقف أن يتصل به كاهن لكي يتحقق من تصريحاته ويعلنها علينا.
وبعدين .....
مرة أخرى تعاود الصحف ووسائل الإعلام استغلال النرجسية المتأصلة في معظم من يطلقون على أنفسهم زعماء أو متحدثين رسميين وتنشر على لسانهم أخبار بها بعض من الحقيقة ويضيفوا إليها ما يحسب تحت قانون زينب على أنه حنكة أو حبكة صحفية.
ولأنَّ ما يكتب على لسان البعض غير مستبعد أن يصدر من هذه الشخصيات، تجد من كان يجب عليه أن يكون العاقل عندما يتكلم الجهلاء، أصبح هو من يتكلم يصدق المجانين بل يعطي للمجنون شهادة خلو طرف من الجنون ويبصم على أنَّ ما يقوله هؤلاء الأقزام كلام كبير.
الشفافية وسرعة رد المسئولين هي السكين القبطي الذي نقطع به لسان الإعلام الكاذب، الشفافية والوضوح الكامل في مواقف المنظمات القبطية وموقف الكنيسة عن طريق وسائل الإعلام القبطية الموثوق فيها، يمثل هذا السكين الذي سيقطع ألسنة عديمي الشرف وعديمي الوطنية، سواء كانوا من العربان أو من ماسحي أحذية العربان ممن نعرفهم باسم اليهوذات.
حسم المواقف وضع النقاط فوق الحروف ومواجه الأمور بوضوح يجب أن لا يشوبه شبهة حول الأساسيات التي يعاني منها شبعنا، مثل القضايا التي لا تحتمل الملاوعه أو الميوعه ولا يستطيع أن ينفيها أو يفلسفها شخص بمفرده أو حتى من يطلق عليهم متحدثين رسميين، هي القضايا التي تمثل البديهيات والمُسلمات منها على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر:
1- أنَّ حقوق الأقباط كشعب مصر الأصيل منقوصة في كافة مناحي الحياة السياسية، ويمنع النظام الشعب عن عمد المواطن القبطي من ممارسة مواطنته بصورة طبيعية علنا، بل يعيش في غبن مستمر وواضح بسبب القوانين التي تعتمد في الأساس على تفسير قرارات إدارية لا تعتبر قوانين وغير نابعة من الدستور، بل هي قوانين و ممارسات حكومية غير دستورية، يطبقها متعصبون يسيئون استغلال وظائفهم التي هي من نتاج حقبة حكم العسكر الذين حملهم إلى الحكم ممثلو التطرف من جماعة الاخونجيه.
2- من الحقائق الغير قابلة للنقاش هي أنَّ أقباط المهجر هم جزء لا يتجزأ من الوطن وهم مصر ومصر تعيش فيهم أينما وجدوا، أقباط المهجر عند قيامهم بمسيرات سلمية حول العالم يعبرون فيها عن استيائهم واعتراضهم على تصرفات النظام هذا لا يعني إطلاقاً أنَّهم غير مواليين لمصر بل بالعكس تماماً أقباط المهجر مواليين لمصر ومعارضين للنظام، فلا ولاء لأفراد لأنَّهم حتماً زائلين مع زوال الظلم ورجوع العدالة الاجتماعية التي فقدتها مصر منذ تعطيل الدستور وفك الأحزاب وتسلط السلطة الفردية الديكتاتورية لعدة عقود من الظلم العسكري.
3- دأبت الحكومة على إطلاق ****ها من الإعلاميين المحترفين يطلقون تهديدات علنية للأقباط كلما اعترضوا على تصرفات الحكومة تجاه موقف من المواقف التي تستجد علينا شبه يومياً، تهديدات هي في حد ذاتها تحفيز لل**** على مزيد من التعدي على الأقباط المسالمين، ولكي يستغل النظام في هجومه على الشعب القبطي في كل الإعلام سواء إعلام حكومي أو إعلام غير حكومي، ويهدد رجال الآمن آمن الصحفيين الغير حكوميين ولكي يكفوا عنهم يرغمونهم على مهاجمة مصدر فضح النظام وتصرفاته العنصرية من الأقباط.
الأقباط باتوا يفضحون العنصرية المنظمة ضد الشعب القبطي في مصر أمام العالم أجمع والتي بدورها باتت تفضح الفساد المستشري في النظام نتيجة تحويل الأقباط أنظار المؤسسات الدولية لممارسات النظام العنصري. على الأقباط أن يفهموا جيداً أنَّ النور يبدد الظلمة ولكي ينفذ النور ويضيء عالمنا ويحرر شعبنا من عنصرية النظام لا بد من الشفافية التي تسمح بعبور هذا النور.
just_jo
11-08-2008, 08:57 PM
الى كل من سولت لة نفسة
و سمح لنفسة ان يتحدث فى الشأن القبطى ...عموماً
و فى مصداقية الاقباط اسيادكم و اصحاب حضارة لم ياتى مثلها منكم و من يتشدد لكم....خصوصا من اتباع الطزاوى الكبير و كلهم عرفين نفسيهم
من قال فى مصر شعراً لم يقل مثلة الا ال*** الكبير عمر بن المتعاص....
((((قال عمريصف مصر ( أرضها ذهب و نساؤها لعب و رجالها مع من غلب عصا تفرقهم ومزمار يجمعهم ))))
http://al-hora.net/showthread.php?p=862077
شيفين الحلاوة .....شيفين التقوى يا اتباع اللى يجوز امى اقول لة يا عمى....و عمر اجوز امك
((((( طز في مصر وابو مصر و اللى فى مصر )))))
من اقارب الراقصات و العاهرات و من اتبعهم .... من اَل عاكف
من يرمى الناس بالحجارة .....و بيتة من زجاج سنرمية بالصواريخ fire
thetruth15815
12-08-2008, 10:27 AM
الى ال: thetruth15815
و ال رقم 2: 3nter
حد فهم الكلام دة و قراة اساساً .............هو رد و خلاص
جحافل حمير دخلة ورا بعض
بنقول عمر بيومى الاخونجى دايما يفبرك اخبار عن الكنيسة حتى لو بعض الاخبار صحيحة فدا لا يمنع انهم نصابين....و دائما توضع بيانات تكذيب على النت و ترفض الصحيفة نشرها و فعلا كتاب اقباط المهجر رفعين قضايا على الجريدة و محررها الحمار الكبير عمر بيومى
هنقول اية الكذب حلال عند ناس
سفالة الردود لا تصدر الا من سافل لا يحترم الاخرين
وتقولوا انكم مضطهدين والسفالة فى افواههكم دائما
thetruth15815
12-08-2008, 10:31 AM
الى كل من سولت لة نفسة
و سمح لنفسة ان يتحدث فى الشأن القبطى ...عموماً
و فى مصداقية الاقباط اسيادكم و اصحاب حضارة لم ياتى مثلها منكم و من يتشدد لكم....خصوصا من اتباع الطزاوى الكبير و كلهم عرفين نفسيهم
من قال فى مصر شعراً لم يقل مثلة الا ال*** الكبير عمر بن المتعاص....
((((قال عمريصف مصر ( أرضها ذهب و نساؤها لعب و رجالها مع من غلب عصا تفرقهم ومزمار يجمعهم ))))
http://al-hora.net/showthread.php?p=862077
شيفين الحلاوة .....شيفين التقوى يا اتباع اللى يجوز امى اقول لة يا عمى....و عمر اجوز امك
((((( طز في مصر وابو مصر و اللى فى مصر )))))
من اقارب الراقصات و العاهرات و من اتبعهم .... من اَل عاكف
من يرمى الناس بالحجارة .....و بيتة من زجاج سنرمية بالصواريخ fire
وهذه سفالة اخرى بعيدة كل البعد عن الرد الموضوعى
عند عجزك عن الحوار تلجأ الى الاهانة والشتائم
كفاكم واحترموا انفسكم واحترموا الاخرين
knowjesus_knowlove
12-08-2008, 10:47 AM
thetruth15815
نحن فى هذا المنتدى نعلمكم حقائق غائبة عنكم ...
فأنت إعتبرت وصف حبيبنا just_jo لكم بالحمير إهانة ..
ولكن لو كنت تعلم أن الحمــــار يعفور قد أسلم وبذلك أصبح أخا لكم فى الإسلام ماكنت قد غضبت ...
ولو تصفحت موضوعات المنتدى الأخرى لعرفت أن عمرو بن المتعاص كان سفاحا إبن عاهرة ...
ولعرفت أيضا أن مرشد الإخوان الطزيين هو إبن أخت الراقصة نعيمة عاكف ...
فهنيئا لك بأخوة الحمــــــير وأبناء العاهرات والراقصات
knowjesus_knowlove
12-08-2008, 11:00 AM
مش بس سامح فوزى اللى قال الكلام ده الواشنجتون بوست قالوا كده من زمان
بس احنا اللى بندفن راسنا فى الرمال ومش عاوزين نعترف بالتقصير
بالظبط زى العرب فى امريكا بيعلقوا اخطائهم على امريكا واسرائيل
http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2008/07/06/AR2008070602283.html
ومازال أخا يعفور فى الإسلام يزيد ويعيد وينفر ويحرجم ويرفس وينهق ويعاند...
رغم محاولاتنا العديدة فى الشرح والتفسير بأنه فاااااااهم الموضوع غلط ....
ولكن للأسف ...
لاحياة لمن ينهق...
http://img801.mytextgraphics.com/photolava/2008/03/17/9dfbc654-49v3ado8h.gif
morco
01-01-2009, 05:40 AM
الدكتور سليم نجيب في حوار خاص مع "الأقباط متحدون"
ماذا قال عن علاقة الهيئة القبطية الكندية بالحكومة الكندية؟
ما هي المفاجأة التي تحدث عنها لأول مرة للأقٌباط متحدون؟
هل شاركت المنظمة اليهودية في تمويل المظاهرات الكندية؟
ما هو الكتاب الذي ذكر فيه إنتهاء وجود الأقباط في مصر بعد أربعين عام؟
هل تتحالف المنظمات القبطية مع الإخوان المسلمين؟
حوار – مجدي ملاك - كندا
س: الدكتور سليم أنتم متهمون بتقليب الرأي العام العالمي على مصر بسبب مظاهرة أوتاوا التي قادتها الهيئة القبطية الكندية؟
ج: طالما كان حق التظاهر في مصر ممنوع فان التظاهر في الخارج حق مكفول لنا لإعلام العالم بما يحدث للأقباط، ونحن لا نريد سوى حق المواطنة، وحادث ابو فانا الأخير عبر عن ذلك الإحتياج بشدة.
س: وماذا عن تشويه سمعة مصر بسبب هذه التظاهرات؟
ج: الذي يشوه سمعة مصر هو مصر وحكامها، فإذا لم تحدث إعتداءات على الأقباط فلن يحدث أي شيء، والدولة المصرية لا نطلب منها سوى إعمال المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، ولذا فنحن مجرد رد فعل لما يحدث فقط وليس فعل.
س: ولكن ذلك يمكن أن يؤثر على المعونات التي تتلقاها مصر، وإنتم السبب في ذلك؟
ج: المعونات تعطيها الدول لإحترام الحقوق الأساسية والمواطنة، فتلك المعونات لها شروط، وكون الدولة المصرية تنتهك حقوق الإنسان فمن ثم فإن المعونات تتأثر بسبب تصرفات الدولة المصرية وليس بسبب مظاهراتنا في الخارج، والغريب في ذلك الأمر أن الصحافة المصرية شغلها الشاغل هي أقباط المهجر على الرغم أنه من المفترض أن ينصب إهتمامها على إحترام حقوق الإنسان المصري.
س: هل هناك تنسيق بين كافة المنظمات من أجل تنظيم مظاهرات في مختلف البلاد؟
ج: هناك تعاون كامل وتام بين كافة المنظمات القبطية في الخارج، ولا توجد منظمة كبرى ترعي هذا الأمر، فنحن ليس الإخوان المسلمين.
س: هل بالفعل تمولكم منظمات يهودية ترعي تلك المظاهرات كما يشاع في مصر؟
ج: أقباط كندا أنفسهم هم الذين يصرفون على تلك المظاهرات، وأقباط كندا يتمتعون بمناصب كبيرة، ويتمتعون بمراكز مالية قوية تستطيع تمويل تلك المظاهرات.
س: لماذا لا تنفقون تلك الأموال على تحسين مستوى معيشة المواطن المصري؟
ج: الدولة المصرية يجب أن تنظر إلى نفسها أولاًَ، ونحن من الممكن أن نرسل الأموال إلى مصر ولكن وبكل أسف يمكن أن تسرق هذه الأموال ولا تصرف بشكل صحيح على الشعب المصري.
س: حدثنا عن الهيئة القبطية الكندية؟
ج: في كندا نقدم طلب لتأسيس منظمة وبسهولة تستطيع الحصول على الموافقة، ونحن كهيئة أول تجمع قبطي أنشأ في 2 فبراير 1969، وتم تسجيل المنظمة في 29 أكتوبر عام 1992 على المستوى الفيدرالي، وكان أول الشركاء المهندس الفونس، والمحامي توفيق صالح، والمرحوم البرتي فرج، والأستاذة ايزيس سعد الله، والمهندس كمال عطا، والمهندس ذكي واصف، والمرحوم نجيب شحاتة ورجل الأعمال المرحوم صلاح حبشي، وبدأنا خطوة خطوة لتعريف الناس هنا من هم الأقباط وهذه كانت المهمة الرئيسة لنا.
س: ما هي طبية علاقاتكم بالحكومة الكندية ودعوة أعضاء فيها للمظاهرات؟
ج: تلك العلاقات تأتي من خلال العلاقات العامة للأقباط نتيجة إندماجه مع المجتمع الكندي وتفاعله مع قضايا المجتمع وهو أمر يأتي بالتعاون بين كافة الأفراد في الهيئة.
س: هل تفكرون في العودة لمصر والحديث المباشر مع الحكومة الكندية؟
ج: نحن لا نأمن أن نعود إلى مصر، وقضية الأقباط لا تحتاج إلى حوار بل تحتاج فقط إلى إحترام الأقباط وإعطائهم حقوقهم لأن أمور مثل بناء الكنائس أو غيرها من القضايا معلومة للجميع، ودعني أقول لك مفاجأة لأول مرة أعلنها وهي أننا سبق وقد تحاورنا شخصياً بالمراسلة مع مصطفى الفقي وأسامة الباز مستشار الرئيس، وكان الرد هو الإعتراف بأن هناك أشياء كثيرة تحتاج إلى إصلاح، كما أرسل لنا ردود سفير مصر السابق في الأمم المتحدة "نبيل فهمي"، ولكن كل هذه الردود لم تؤتى ثمارها على الإطلاق.
س: كيف ترى مستقبل العمل القبطي في الخارج؟
ج: العمل القبطي في الخارج هو عمل مستمر طالما إستمرت موجة إضطهاد الأقباط داخل مصر.
س: ماذا تحتاج مصر لتكون دولة متقدمة في حقوق الإنسان؟
ج: تحتاج إلى إحترام المواثيق الدولية.
س: ما هو تفسيرك لزيادة التوتر الطائفي بين المسلمين والمسيحيين؟
ج: السبب في ذلك رؤساء مصر بالطبع بعد ثورة عام 1952، حيث أصبحت جزء من شرعية وجودهم في الحكم إضطهاد الأقباط، ولا يمكن أن ننسى أن مؤتمر جدة أعلن فيه السادات أن الأقباط سيتحولون للإسلام في خلال 40 سنة، وهو ما ذكر في كتاب "مصير الأقباط" للأستاذ أسامة سلامة، صفحة 217.
س: ما هو موقف أقباط الخارج من السيد جمال مبارك؟
ج: لا أستطيع أن أجاوب على هذا السؤال لأننا لا نعلم ما هي إتجاهاته، ولكننا بشكل عام مع الديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان، وأن يكون هناك تنافس حقيقي في الإنتخابات.
س: ما هو موقفكم من الإخوان المسلمين؟
ج: نحن ضد الإخوان المسلمين، وحسن البنا ليس شهيداً وليس إماماً، ومن يقول أن المسلم الماليزي أقرب من القبطي المصري فهذا هراء لا نقبل به.
س: هل تقبل أن يتحول الإخوان إلى حزب ويمارسون السياسة؟
ج: الإخوان المسلمون متلونون ولا يمكن أن نثق فيهم، ومن ثم لا نقبل أن يتحولون إلى حزب سياسي، والدليل على ذلك أن الأستاذ يوسف سيدهم رئيس تحرير جريدة وطني والأستاذ ميلاد حنا، والأستاذ منير فخري عبد النور دخلوا في حوار معهم ولكنه فشل في النهاية، فهم لا يريدون العمل للمرأة، ويرفضون الفن، وضد الأقباط، فهم يريدون فقط السيف والكتاب .
الدكتور سليم نجيب في سطور
- مدارس الفيرير الفرنسية .
- خريج كلية الحقوق جامعة عين شمس في يونيو 1956 .
- تم قيده في نقابة المحامين في مصر ديسمبر 1956 .
- حصل على دبلوم الدراسات العليا في القانون العام، جامعة القاهرة 1958.
- حصل على درجة الدكتوراة في القانون بتقدير إمتياز مع مرتبة الشرف من جامعة ليون بفرنسا.
- حصل على درجة الدكتوراة في 8 يونيو عام 1992 في العلوم السياسية من جامعة باريس بتقدير إمتياز مع مرتبة الشرف.
- غادر مصر في 11 أغسطس 1965
- عمل عام 1979 بمنصب قضائي في كندا "قاضي محكمة"
- أصدر أربعة كتب باللغة الفرنسية عن القانون والمراجعات المدنية في كندا.
تاريخ نشر الخبر : 16/11/2008
morco
01-01-2009, 05:55 AM
الفقي يعترف بعشرات الحالات من "خطف الفتيات القاصرات من بعض الأسر المسيحية "
بقلم الدكتور وحيد حسب الله
يشكل ملف خطف بنات الأقباط أكثر المشاكل تعقيداً في العلاقات بين مسيحي مصر ومسلميها وخاصة أن عمليات الاختطاف تتم بالتعاون بين الجمعيات الشرعية الممولة من قبل السعودية وأمن الدولة . وعندما يصرخ الأقباط ويفضحوا الدور القذر الذي يلعبه أمن الدولة في حماية الخاطفين والتستر عليهم وتهديد آسر الفتيات المختطفات ، تخرج علينا الصحف السوداء تتهم الأقباط بافتعال المشاكل وأن هذه الفتيات تختار الإسلام بمحض إرادتهن وأن الموضوع هو حرية العقيدة ثم يتوال اتهام الأقباط بأنهم يلعبون على أوتار أجندة خارجية وهو محض افتراء لا أساس له من الصحة ومحاولة يائسة لإسكات صوت الأقباط.ومن العجيب أن تلتزم أجهزة الدولة الصمت وتقوم بحماية المجرمين خاطفي بناتنا وممارسة الضغوط علينا حتى لا نطالب الدولة بأن تقوم بدورها في حماية مواطنيها كما يحدث في حالات كثيرة يتم فيها اختطاف نساء أو فتيات لا علاقة لها بالدين. فقد لاحظنا أنه عندما تكون المختطفة مسلمة يتحرك الأمن ويقبض على المختطفين بقدرة قادر ويتم محاكمة الخاطف أو الخاطفين وسجنهم ، ولكن هذا لا يحدث عندما تكون المختطفة مسيحية قبطية وخاصة أنه في غالبية الأحوال يكون أمن الدولة هو الذي اختار ودبر وخطط الاختطاف. لكن المفاجأة الكبرى وهي عبارة عن قنبلة من العيار الثقيل فجرها الدكتور مصطفي الفقي باعترافه الواضح والصريح بلا لف أو دوران عندما صرح في مقاله بجريدة الأهرام بتاريخ 7 يناير 2008 بعنوان "حوار العصر.. الكل في واحد" وأفضل أن أترك القارئ أن يقرأ ما كتبه الدكتور الفقي أولاً ثم سأقوم بتحليل تصريحه ثانياً . يقول الدكتور الفقي : " ذات يوم وفوجئت برجل وقور جاوز الستين من عمره يسعي إلي الجلوس بجانبي بشكل متعمد, ثم بادرني بقوله إنه يريد أن يتحدث معي في أمر خاص ثم بدأ يحكي أمامي ودموعه تغالبه أنه كان نائبا لرئيس أحد البنوك المصرية, وأن لديه ابنة وحيدة عملت في إحدي الشركات الأجنبية في القاهرة, ثم وقعت في غرام زميلها القبطي وبعد شهور قليلة هربت معه إلي الخارج, وظل الأب والأم ينتقلان بين أقسام الشرطة وأروقة القضاء يحدثان النجوم ويتضرعان إلي الله, إلي أن وصلتهم رسالة من ابنتهما تقول فيها أنها تقيم في دولة قبرص مع زوجها الذي أنجبت منه طفلة بعد أن ارتدت عن الإسلام واعتنقت المسيحية ثم يضيف وهو يبكي أن كل ما أريده أنا وأمها أن نراها ولو لمرة واحدة قبل أننرحل عن هذا العالم! وهذه المأساة الإنسانية يقابلها علي الجانب الآخر عشرات الحالات من خطف الفتيات القاصرات من بعض الأسر المسيحية ويواجه ذووهم ذات المشاعر الحزينة التي أصابت ذلك المسلم الطيب الذي هربت ابنته مع زوج مسيحي إلي خارج البلاد, وهذه أمور مزعجة للغاية وتدعو للقلق لأن معناها أن المناخ غير صحي والأجواء غير مواتية وسحب التعصب وازدراء الأديان واستخدام الانتقال بينها لأغراض ذاتية تمثل كلها مخاطر تتهدد مسيرة الوطن واستقرار مستقبله)." نص الدكتور الفقي في هذه الفقرة يتكون من جزأن: الجزء الأول يتناول حكاية فتاة مسلمة وقعت في غرام زميلها القبطي ثم هربت معه واعتنقت المسيحية بحريتها وهي بالغة السن وراشدة وبدون أي ضغوط أو تغرير أو إرهاب ولا نجد في هذه الحالة أي عملية اختطاف. أن ما قامت به هذه الفتاة بهروبها هو اضطرار لأنها تعلم أنه من غير الممكن أن تتزوج مسيحياً وهي مسلمة أو أن تترك الإسلام وتعتنق المسيحية دون أن تتعرض للقتل طبقاً لأحكام الشريعة الإسلامية التي تمنع أن تتزوج مسلمة من غير مسلم أو تعتنق ديناً آخر بحرية دون أن تتعرض للموت ، فلم يكن أمامها حلاً آخر غير الهروب لتحقيق حريتها الدينية واختيار شريك حياتها . في الجزء الثاني من النص يعترف الدكتور الفقي بصراحة (وهذا التصريح له وزنه وقيمته وخاصة أن الدكتور الفقي نائب بمجلس الشعب ورئيس لجنة العلاقات الخارجية ، بالإضافة إلي أنه تخصص في الشأن القبطي وله بعض الأفكار البناءة على الرغم أننا لا نتفق معه في كل هذه الأفكار) بحالات اختطاف الفتيات القبطيات القاصرات ويمكننا أن نعتبر هذا الاعتراف خطوة أولي على الطريق لحل قضية اختطاف الفتيات القبطيات وخاصة أنها تتم بالتعاون بين أمن الدولة والجمعيات الشرعية المتخصصة في هذا النوع من الجرائم الإرهابية غير الإنسانية ضد مسيحي مصر. استعمل الدكتور الفقي تعبيران مختلفان لوصف كل حالة على حدا . فقي حالة الفتاة المسلمة تكلم عن حب الفتاة لزميلها القبطي وهي تعرف أنه يختلف عنها دينياً ولكنها أصرت بحريتها الشخصية أن تترك عائلتها وتعيش حياة جديدة بمحض إرادتها بدون أن يتدخل أحد ويضغط عليها . فهي بالغة السنة وأنهت حياتها الدراسية الجامعية وتعمل ، فلم تكن قاصر ولا مراهقة ، بل تعي ما تفعل . فمشكلتها تكمن في أن المجتمع الإسلامي التي تعيش فيه لا يسمح لها بممارسة حريتها الدينية والشخصية كما تريد وكما هو منصوص عليه في الدستور . لقد أختارت الفتاة الهروب كوسيلة تحمي بها حياتها من تطبيق الشريعة عليها وعلى شريك حياتها التي اختارته من قتلهما . أما في حالة الفتيات القبطيات ، فالوضع مختلف تماماً وحسناً اختار الدكتور الفقي تعبير "عشرات الحالات من خطف الفتيات القاصرات من بعض الأسر المسيحية" وهذا هو الشاسع الفرق بين الحالتين الذي نود أن ننوه عنه . ففي الحالة الأولى نجد الطرف المسلم حقق غرضه انطلاقاً من إرادته ووعيه واختياره ، لكن في الحالة الثانية والخاصة بالفتيات القبطيات القاصرات ، فالمشكلة أكثر تعقيداً ، لأنها تتم على أرضية إجرامية يرتكب فيها عدة أطراف التغرير والتهديد والاغتصاب والخطف والأسلمة الجبرية وخاصة أن الضحايا فتيات "قاصرات" ويتم اختيارهن بناء على انتماءهن الديني المسيحي والمفروض أن القانون يحميهن من مثل هذه الأفعال المشينة وكذلك فمؤسسة الأزهر المفروض إلا تقبل بإشهار أسلمتهن في هذه الحالة وبالتأكيد الدكتور الفقي يعلم جيداً ما تقوم به وزارة الداخلية سواء مصلحة الأحوال المدنية أو أمن الدولة من دور رئيسي في تسهيل عمليات خطف القاصرات وأسلمتهن بالتزوير في الأوراق الرسمية مثل البطاقات أو استخراج شهادات ميلاد مزورة. أن أهم ما في اعتراف الدكتور مصطفي الفقي هو أنه أكد بلا أدني شك أن ما يقوله أقباط مصر في الداخل والخارج بخصوص اختطاف الفتيات القاصرات المسيحيات هو حقيقة وليس افتراء أو كذب لتشويه سمعة مصر ومطالبة الدولة بالتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة ، وأن ما يشوه سمعة مصر هو أجهزة وزارة الداخلية بمختلف تخصصاتها مع تواطؤ الأزهر وتحريض وتمويل السعودية التي تعمل على زعزعة أمن مصر وخلق مشاكل طائفية حتى تنهار الدولة المصرية ويخلو لها الطريق لتتزعم الدول العربية والإسلامية بدلاً من مصر التي أصبحت ضعيفة لا حول لها ولا قوة . وبكل أسف تشارك وسائل الإعلام المصرية المختلفة في تحقيق الأجندة السعودية في تدمير مصر وإشعالها.
knowjesus_knowlove
02-01-2009, 03:07 AM
دائما الباكبورتات تطفح ما بها من وساخات
وانت خير مثال على ذلك تطفح من فمك الوساخات بكل
انواعها لكونك عاجز عن الرد الحقيقى المعبر عن الحضارة التى تدعيها
لكن كونك صغير فتلجأ الى الاهانة وتسفيه اراء الاخرين
ولو كان عندك ذرة من العقل كنت عقلت ما كتب بالمقال
لكن الحقد ملأ قلبك واعمى بصيرتك عن الحق وتحاول
ابعاد الموضوع عن اصله بالذم فى الاخرين وانت المفروض ان تذم
من الاخرين لانك لم تتربى التربية الحسنة
بل تربيت فى الشوارع وها انا ارد عليك باسلوب اولاد الشوارع مثلك كى ترتدع
ولكن اعتقد ان جرعتى اليك لن تكفى كى تتوقف عن سب الاخرين
بل يجب ان تتلقى شحنة عالية من الشتائم واللعنات والسباب
والضرب على ام رأسك
كى تتوقف عن اسلوبك العفن الذى يمثلك اصدق تمثيل
وهاهو يعفور آخر يزيد ويعيد وينفر ويحرجم ويرفس وينهق ويعاند...
رغم محاولاتنا العديدة فى الشرح والتفسير بأنه هو أيضا فاااااااهم الموضوع غلط ....
ولكن للأسف ...
لاحياة لمن ينهق...
شى حاااااااا هس
morco
02-01-2009, 07:24 PM
المواطنة والأقباط.. وطارق البشرى
بقلم د.كمال مغيث 27/ 11/ 2008
المستشار طارق البشرى قاض سابق ومفكر مرموق، تعلم جيلنا على كتاباته العظيمة القيمة، كالحركة السياسية فى مصر، والديمقراطية والناصرية، والمسلمون والأقباط فى إطار الجماعة الوطنية، وغيرها، اقترب البشرى كثيرا من حركة اليسار المصرى، ولكنه لم ينتم إليهم تنظيميا احتراما لمكانته كقاض مستقل، ومع ذلك فقد كان بيته ملاذا للعديد من الرفاق الماركسيين، الذين استهدفهم النظام الناصرى بالتجويع والتشريد، وقد أخبرنى بذلك المثقف اليسارى الراحل سيد خميس.
غير أنه فى العقدين الأخيرين، أصبح واحدا من دعاة الإسلام السياسى، تثير أفكاره الكثير من الجدل، كما أثار حكمه الشهير بحق الأزهر فى الرقابة على المصنفات الفنية.
كتب البشرى بصحيفة صوت الأمة ( 10/11) مقالا بعنوان «الشريعة الإسلامية والمسألة القبطية» ورد به من الأفكار مايستحق المناقشة.
فى بداية المقال يرى البشرى أن «استخدام العلمانيين للمسألة القبطية فى مواجهة الإسلامين بحسبان أن الشريعة الإسلامية لا تضمن المساواة بين مختلفى الديانة، استخدام يصدر عن عدم المسؤولية فى مراعاة موجبات التماسك الوطنى، لأن الإسلام فى مصر ثابت وباق»، المدهش هنا أن يستخدم القاضى المرموق هذه الألفاظ المحملة بهذا القدر من التعميم والتهديد اللذين اعتدنا عليهما من غلاة المتطرفين،
فهل كان سعد زغلول والنحاس وعبدالناصر وغيرهم من الحكام ممن لم يلقوا بالاً إلى مسألة تطبيق الشريعة الإسلامية، يصدرون فى حكمهم عن عدم المسؤولية فى مراعاة موجبات التماسك الوطنى أم أن العكس هو الصحيح؟، وهل يهددنا البشرى ويهدد بالمرة الأقباط بضرورة الانصياع لاجتهاداته المتطرفة فى تطبيق الشريعة وإلا كنا ضد موجبات التماسك الوطنى؟
كما يقول فى موضع آخر حول المواطنة «إن الفكر السياسى الإسلامى أعمل اجتهاداته ليضمن من داخله وبمادته الفكرية الشرعية، إمكان بناء تنظيم تقبله المرجعية الشرعية ويحقق المساواة الكاملة بين المواطنين مختلفى الأديان» وليسمح لى المستشار أن أقول له: «بأمارة إيه؟» ألا يتابع سيادته «دوخة» البهائيين السبع دوخات لمجرد إثبات ديانتهم فى الأوراق الرسمية؟ ألم يعلم بتصريح المرشد الأسبق لكبرى الجماعات الإسلامية «الإخوان» برفض دخول الأقباط للجيش؟ ألم يقرأ برنامج نفس الجماعة الذى لم يخجل من الإعلان عن عدم أهلية الأقباط والمرأة لتولى رئاسة الدولة؟
ويرى البشرى «أن الكنيسة فى عهد الأنبا شنودة تعمل على جذب الأقباط فى مجالات الأنشطة التى ترعاها» ويقول: «وليس أقدر على توحيد البشر من تشاركهم فى أعمال جماعية واحدة» ونحن نتفق مع البشرى فى ضرورة السعى للعيش المشترك فى مؤسسات الدولة المدنية والسياسية وغيرها بدلا من عزلتهم تحت المظلة الدينية ولكننا لا يمكن أن نعتبر الكنيسة وحدها مسؤولة عن تلك العزلة، فقد بدأت تلك العزلة عندما فتحت الدولة باب الإعلام على مصراعيه لشيوخ الفتنة فراحوا يتناولون عقائد الأقباط بالغمز واللمز، ويقولون علنا بتحريف الإنجيل، وتتوالى فتاواهم عن وجوب عدم مشاركة الأقباط أو مؤاكلتهم أو تهنئتهم بأعيادهم، بل عدم جواز نقل الدم والأعضاء من المسيحيين إلى المسلمين.
ويخشى البشرى «أن يثور لدى المسلم الشعور بأن القبطية هى مما يعوق بلوغه التحقيق الكامل لإسلامه» ومرة ثانية يعود البشرى إلى التهديد، فإما أن يقبل الأقباط والعلمانيون تطبيق الشريعة أو أن يعتبرهم البشرى حجر عثرة فى سبيل التحقيق الكامل للإسلام، وأنا هنا أدعو المستشار الجليل إلى تأمل تاريخنا المصرى المجيد، فعندما تولى الشيخ سليم البشرى – رحمه الله، وهو جد المستشار طارق عبدالفتاح سليم البشرى- مشيخته الثانية للأزهر(1909 – 1916) كان بطرس غالى رئيسا للوزراء، فهل كان وجود مسيحى على رأس الحكومة يعوق الشيخ الجليل عن الشعور بكمال إسلامه.
أيها المستشار الكبير نحن لا نعرف بالتحديد ما هى حقوق المواطنة التى أقرتها الشريعة، ولا نعرف ماهى المؤسسة المسؤولة عن وضعها، ولا من المسؤول عن الترجيح والاختيار بين ماهو ثابت ودائم من النصوص وما هو تاريخى ومتغير، ولا نعرف الآلية التى سنحتكم إليها إذا شجر بيننا خلاف حول المبادئ أو الإجراءات؟ ولا نظن أن من العدل أو من مبادئ المواطنة أن ينتظر الأقباط فى الظل بعيدا، حتى نمنحهم ما نراه مناسبا من حقوق.
ولكننا نعرف الدستور ونحن الذين نصنعه ونعرف أنه أقر مبدأ المواطنة فى مادته الأولى، ونعرف أنه وضع العثرات فى طريقها أيضا، ولأننا نعرف الدستور ونعرف كيف تصاغ وتقر مبادئه، وكيف تعدل، وكيف تجد طريقها إلى التطبيق وكيف نحتكم إلى محكمته الدستورية العليا؟ فسنعمل جميعا، بالدستور وبالقانون، مسلمون مستنيرون وأقباط وعلمانيون، على تحقيق المواطنة الكاملة لجميع المصريين فى ظل القانون المدنى والإنسانى
morco
03-01-2009, 08:48 AM
مارى عطية: "سرور" لا يعرف مشاكل الأقباط
السبت، 16 أغسطس 2008 - 00:43
مارى عطية خلال حوارها لليوم السابع
حاورتها شرين ربيع
قام بعض الأقباط فى الخارج بتنظيم مسيرات احتجاجية فى مختلف المدن الأوروبية، بشكل دفع الكنيسة المصرية إلى التبرؤ منها.. مارى عطية رئيسة رابطة المرأة والأسرة بالنمسا، كانت ضمن هؤلاء الذين قادوا المظاهرات، وطالما دأبت على المطالبة بحقوق الأقباط، مؤكدة أن التظاهر من أبسط حقوق الإنسان، التى أقرتها المواثيق الدولية.
مارى أمضت ما يزيد على 30 عاماً فى النمسا، وهى أحد الأعضاء البارزين فى حزب الخضر النمساوى.. والتقاها اليوم السابع خلال إجازة قصيرة فى مصر، حيث أكدت أن الحكومة تتجاهل حقوق الأقباط، وأن أقباط المهجر لا يتظاهرون للدفاع عن قضيتهم وحدهم، وإنما للدفاع عن حقوق الإنسان بشكل عام، وقالت إن محاكمة الإخوان المسلمين عسكرياً تتعارض مع حقوق الإنسان، كما تطرقت إلى تفاصيل كثيرة، وإلى الحوار:
ما الذى دعاك إلى إقامة مظاهرة فى الخارج ضد مصر؟
لم يدعُنى أحد والمظاهرات لم تكن ضد مصر، وإنما ضد الحكومة وممارساتها التى تميز الأقباط على أساس الدين، ولم يكن الهدف من المظاهرة سوى التعبير عن غضبنا، مما يجرى داخل مصر من انتهاكات لحقوق الإنسان، خاصة المتمثلة فى الاعتداء على الكنائس والأديرة وممتلكات الأقباط.
ألا يعد ذلك استقواء بالخارج ومحاولة لتشويه صورة مصر أمام العالم؟
لم نستقو بأحد، وإنما طالبنا وزير الخارجية النمساوى بتقديم طلب للسفارة المصرية هناك، لرفع الظلم عن أقباط مصر ومحاولة منه لتوضيح الأمر، لعله يقوم بالمساعدة وحل الأمر.
ونحن لم نشوه صورة مصر وإنما الحكومة المصرية هى من تقوم بذلك، بما تفعله ضد الأقباط. والعجيب أن الدكتور فتحى سرور أكد فى تصريحات له، أنه لا توجد مشكلة للأقباط فى مصر.. وهذه مصيبة، فكيف يمكن لرئيس مجلس الشعب عدم معرفة مشكلات بلاده؟
ولماذا لا تنقلون نشاطكم للداخل؟
حق التظاهر فى الخارج لا يكلفنا الكثير. مجرد تصريح من الشرطة وبضع أمتار من القماش وبعدها نتظاهر ضد من نشاء، ولكن فى مصر لا تظاهر إلا بتصريح أمن الدولة والجهات المسئولة ترفض فى النهاية، ثم أنه أقيمت العديد من المؤتمرات والندوات التى طالبت بتفعيل مبدأ المواطنة دون جدوى، ويخرج القائمون عليه بالعديد من التوصيات دون فائدة.
ولكن يعتبركم بعض الأقباط خونة وعملاء للصهاينة وتسعون لتمزيق نسيج الوطن؟
نحن لم نوقع اتفاقيات الغاز مع إسرائيل، ولم نكن طرفا فى معاهدة كامب ديفيد ولا نطالب إلا بتفعيل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، التى وقعت عليها مصر، وللأسف الإعلام يحاول تشويه صورتنا، وأظن أن المعاهدات الدولية أباحت انتقاد دولة لدولة أو هيئة لدولة فى مجال حقوق الإنسان، وكنا قد أقمنا العديد من المظاهرات ضد سياسة بوش فى معتقل جوانتاناموا، وتضامنا مع عمال المحلة فى مصر، وكنا قد أقمنا المظاهرات ضد ما يحدث فى فلسطين.
إذن لم نقم المظاهرات من أجل الأقباط فقط، وإنما من أجل حقوق الإنسان.
هل ترى أن هناك انتهاكا آخر لغير الأقباط فى مصر؟
نعم فالاتحاد الأوروبى أصدر تقريره السنوى، والذى أكد أنه ليس الأقباط وحدهم ينتهك حقهم.. إنما الأقليات الأخرى كالبهائيين والشيعة، وأنا أرى أن محاكمة الإخوان المسلمين محاكمة عسكرية، هو انتهاك لحقوق الإنسان.
وماذا بعد المظاهرات؟
كل ما لدينا نحاول عمله، ففى كل مرة ينتهك حق القبطى دون جدوى، فلا يرضى أحد ما حدث فى محرم بك أو الاعتداءات على دير أبو فانا، وقبلها العديسات والكشح .. وللأسف لا نملك إلا حق التظاهر والحل فى يد الحكومة المصرية، بوضع حد للاعتداءات على الأقباط ومناقشة ذلك فى مجلس الشعب لوضع قوانين لتفعيل مبادئ المساواة وترسيخ المواطنة، بدلا من أن يناقشها الكونجرس الأمريكى، ونقول إنه تدخل وتنفيذ أجندة استعمارية، ومحاولة لقطع المعونة الأمريكية وغيرها من اتهامات من البعض لأقباط المهجر بأمريكا
thetruth15815
07-01-2009, 04:01 PM
*********************
*********************
*********************
يا ولد حاول ان تكون محترم و لو مره واحده
morco
11-01-2009, 02:03 PM
الأقباط في الصحافة المصرية
مجدى خليل
25 يناير 2007
في السنوات الأخيرة ، وفي الشهور الأخيرة خصوصا، تزايدت المساحة الصحفية والأعلامية في مصر التي تتناول الشأن القبطي، ورغم أن تناول الشأن القبطي بصفة عامة يعد أمرا إيجابيا إلا أن الموضوع ليس بهذه البساطة، فالشيطان يكمن في التفاصيل كما يقولون، وطريقة تناول الصحافة والأعلام المصري للشأن القبطي هي التي سوف تبرز في التحليل النهائي ما إذا كان هذا التناول يعد مسألة إيجابية أم لا. إذا أعتبرنا أن هناك محاورا رئيسية فيما يتعلق بالشأن القبطي تعالوا نرى باختصار شديد كيف تناول الأعلام المصري هذه المحاور:_
المحور الأول: أوضاع الأقباط ومشاكلهم
هناك ندرة في الأقلام التي تتناول أوضاع الأقباط ومشاكلهم بشكل موضوعي وحقيقي وشامل، ولا يعود ذلك بالطبع إلى قلة الكتاب الذين يعرفون حقيقة الأوضاع القبطية وتفاصيلها وإنما إلى مساحة المسموح به في هذا الأطار والرقابة الذاتية لدى الضمير الجمعى للأغلبية. بعد كل حادثة تقع ضد الأقباط تخرج بعض الأصوات من المسلمين المنبهة والمحذرة والمستنكرة لما يحدث ، ولكن لا يوجد اطار شامل لتشريح هذه المشاكل ووضع حلول جادة لها علي ارضية المواطنة، فالامر فى النهاية يندرج تحت بند التعاطف والمواساة أكثر من كونه تيارا عاما جادا ينادى بحقوق المواطنة المتساوية.
وبالطبع هناك مساحة واسعة ،وخاصة في صحف التيار الديني الإسلامي تليها الصحف المعبرة عن النظام، التي يتراوح خطابها بين نفي المشاكل والتهوين منها، بل وتتبجح بعض الأصوات وتقول أن الأقباط في وضع حقوقي أفضل من المسلمين.
فى نفس الوقت يضيق الإعلام المصري ويهرب من الأصوات التي تتحدث بشكل موضوعي حقيقي عن هذه الأوضاع.
وسوف اعطيكم مثالا ،ففي نوفمبر 2005 أجرت معي صحيفة الأهرام عبر مراسلها في واشنطن حوارا حول المشاكل القبطية بمناسبة مؤتمر الأقباط الذي عقد في واشنطن ولكن لأن الحوار يحمل أرقاما وحقائقا موجعة عن الأوضاع القبطية تم حذف الحوار في القاهرة كما قال لي مندوب الأهرام وقتها.ايضا مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في واشنطن أجرى معي حوارا بمناسبة أصدار الرئيس مبارك لقرار بتفويض المحافظين بتصريح إعادة بناء الكنائس وترميمها وبلغني المراسل أنه رفض نشر الحوار في القاهرة. وينطبق ذلك ايضا على العديد من الصحف الخاصة حتى أن صحفيا يعمل في المصري اليوم كان فى زيارة لواشنطن وأجرى معي حوارا في سبتمبر 2006 بمناسبة ذكري 11 سبتمبر ورفض الحوار في القاهرة، وقس على ذلك العديد من الصحف الحكومية والخاصة أيضا التي تجري حوارات معي ولا تنشرها رغم أن كبريات الصحف فى العالم تجرى معى حوارات آخرها ما نشر فى واشنطن بوست بتاريخ 22 يناير 2007 .
وحتى لا يفهم أحد أن ذلك لكوني قبطي أعيش في المهجر، فقبل هجرتي رفضت الصحف لي عشرات المقالات المكتوبة بمنتهي الموضوعية والمهنية.. ففي النهاية الحقائق موجعة والأطار العام للإعلام المصري لا يتناول الموضوع بشكل جاد، إلا في استثناءات معدودة من الأقلام وما حدث معي يحدث مع الكثير غيري من الأقلام الجادة.
المحور الثاني: عقائد الأقباط
أما فيما يتعلق بعقائد الأقباط ، أي تفاصيل عقائدهم المسيحية ومماراساتهم الدينية وطقوسهم العبادية، فهي أما غائبة بشكل قد يكون كاملا أويتم التعاطى معها بشكل هجومي معتبرين أن تناول تفاصيل عقائد الأقباط هو نوع من التبشير للمسلمين يجب تجنبه حماية لعقائد المسلمين ولكن لا مانع من تناول ذلك بشكل رمزي في مناسبات أعياد المسيحيين
أما الهجوم على عقائد المسيحيين في مصر فحدث ولا حرج فهو مثل المرض المنتشر بشكل وبائي في الصحافة والإعلام المصري، وأيضا يأتي أما نتيجة للتعصب المستشري في الجسد المصري أو رغبة في حماية عقائد المسلمين بالهجوم على العقائد الأخرى وتشريكها وتكفيرها والاستخفاف بها والافتراء عليها. وهناك موجات للهجوم بدأت متتالية في العقود الثلاثة الأخيرة بسماح من الدولة وعبر أجهزة إعلامها بداية من متولي الشعرواي ومحمد الغزالي وكشك وعمر عبد الرحمن وصلاح أبو إسماعيل وانتهاءا بالموجة الحالية والتي تضم يوسف القرضاوي ومحمد عمارة وزغلول النجار ومحمد سليم العوا وعمر عبد الكافي وأحمد الطيب وأبو إسلام أحمد وغيرهم الكثير.
المحور الثالث : الكنيسة القبطية
عادة ما يتم تناول الكنيسة القبطية بشكل سلبي هجومي عدائي. وهناك حملات مدارة أيضا للهجوم على الكنيسة القبطية، وهناك ثقافة عامة عدائية وللأسف الكثير من حملات الهجوم على الكنيسة تدار بتوجيهات من أجهزة الدولة المصرية.
وأذكر في بداية التسعينات من القرن الماضي قامت مجلة روز اليوسف بحملة هجومية ضد قداسة البابا شنودة والكنيسة القبطية وقد كنت مقيم في القاهرة وقتها ولم اكن قد هاجرت بعد، وذهبت إلى رئيس التحرير المسؤول وقدمت له مقالة هادئة تصحيحا للمغالطات والتشويه فقرأها وقال لي لا أستطيع نشرها، وعلمت بعد ذلك من مصدر موثوق أن الموضوع كله كان موجها من أجهزة الدولة وتم وقف الحملة بناء على اتصال الكنيسة بالرئاسة. فالحملات على الكنيسة تأتى بتوجيهات عليا إما لإبتزاز الكنيسة أو للضغط عليها إذا احتجت على أوضاع الأقباط...وهكذا ترتهن إرادة الكنيسة من دولة تبتزها وتتربص بها وتراقب دقائقها..
وفي زيارتي الأخيرة للقاهرة تقابلت مع عدد من الصحفيين الشباب من الأقباط واشتكوا لي بمرارة من أن الصحف التي يعملون بها تريد منهم فقط الكلام عن الكنيسة بشكل مثير غير موضوعى وفي بعض الأحيان عبر موضوعات مختلقة، وبعضهم ترك هذه الجرائد نتيجة لهذا الابتزاز، وقد نصحتهم وأعود أنصحهم بأنه أشرف للإنسان ألف مرة أن يجلس في بيته ولا يعمل من أن يتدني لمستوي أختلاق قصص مثيرة ومقززة عن كنيسته تماشيا مع مزاج بعض المتعصبين أو محبي الإثارة أو جرائد تسعي للردح بدلا من تقصي الحقائق. وما ينطبق على الكنيسة ينطبق على أى موضوع آخر، فكيف يحترم الإنسان نفسه وهو يختلق روايات ويفبرك اكاذيب وينسج حكايات من خياله.
المحور الرابع: أقباط المهجر
منذ أن أعطي السادات منذ أكثر من ربع قرن إشارة البدء فى الهجوم على أقباط المهجر لا توجد تهمة إلا والصقها الإعلام المصري بأقباط المهجر، ولا يمكن إحصاء عدد المقالات التي كتبت ضدهم بل أن قائمة الاتهامات أخذت تتسع وتتمدد بدءا من التخوين حتى العمالة، فشيطنة أقباط المهجر قاسم مشترك بين أغلب الصحف المصرية. كل ذلك لأنهم يقفون بقوة للدفاع عن المواطنة في مصر وحق المصريين جميعا في المساواة والكرامة والحرية والمشاركة.. ولا داعي للاستطرد فالكل يعرف ما هي صورة أقباط المهجر في الأعلام المصري.
المحور الخامس: النشاط الاقتصادي للأقباط
يتناول الإعلام المصري النشاط الاقتصادي للأقباط بكثير من المبالغات وصلت إلى حد أن محمد سليم العوا يدعي بتبجح أنهم يسيطرون على نصف الاقتصاد المصري، ووصل الأمر إلى إدعاءات بسعي الأقباط للسيطرة على الأقتصاد القومي وأن هناك قوى خفية ودولية تساعدهم على ذلك والكثير من هذه الأوهام والرؤي التآمرية
وهناك أسباب كثيرة لتهويل وتضخيم دور الأقباط اقتصاديا ياتي في مقدمة هذه الأسباب لنفى الأضطهاد والتمييز الذي يقع ضدهم وكذلك لاقناعهم وأقناع العالم بأنه تم تقسيم الكعكة حيث المناصب السياسية للمسلمين والاقتصاد للأقباط ، رغم أن الواقع يقول أن مشكلة الفقر أصبحت من المشاكل الرئيسية التى يعاني منها قطاع كبير من أقباط مصر.. وتحجيم الأقباط سياسيا واقتصاديا مستمر منذ عام 1952، والكثير من الأقباط لجأو إلى العمل الخاص بعد أن أغلقت أمامهم الكثير من أوجه المشاركة والتوظيف.
المحور السادس: الأسرة القبطية
هل يتناول الإعلام المصري المشاكل التي تقع على الأسرة القبطية والضغوط والاغراءات التي وقعت على الكثير من البنات القبطيات بموضوعية؟ الاجابة طبعا بالنفي.. والتفاصيل تحتاج إلى مقال آخر.
المحور السابع: الثقافة القبطية
ماذا يعرف المسلم المصرى عن الثقافة القبطية؟ أو الحقبة القبطية التي أستمرت أكثر من ستة قرون؟ أو الاسهام الحضاري للاقباط في التاريخ المصري؟ أو عن الفنون والاثار والعمارة القبطية؟ أو عن الموسيقي والألحان القبطية؟ أو عن عادات الأقباط الخاصة؟ أو عن حتى اللغة القبطية والتى هى من المفروض لغة مصر القديمة... الخ، الاجابة اليسير وللأسف فإن هذا الجزء الصغير من المعرفة بالثقافة القبطية عند المسلم تختلط فيه الحقائق بالأساطير .. أين الصحافة والإعلام المصري من الثقافة القبطية؟ أين التعليم المصري الجامعي وقبل الجامعي وبعد الجامعي؟ أين المؤسسات الثقافية المصرية من الدور الثقافي للأقباط؟ أين وأين وأين...
المحور الثامن: الشخصية القبطية
هل ينصف الإعلام أو الدرما الشخصية القبطية ويقدمها بشكل طبيعي وكما هي في الواقع؟ الاجابة قطعا بالنفي والموضوع يطول شرحه.
هذه فقط إشارات موجزة عن بعض المحاور في الشأن القبطي وكيف يتناولها الإعلام المصري، والمسألة تحتاج إلى أبحاث مدققة ومستفيضة حول تناول الإعلام لكل محور بالاضافة إلى العديد من المحاور الأخرى.
زد على ذلك أن الصحف المصرية تفتح أبوابها للكتاب الأقباط إذا تناولوا الشأن القبطي بهذا التشوه الذي خلقه الإعلام وتقف بالمرصاد لكل كاتب قبطي يتصدي لهذا العبث والتجنى الذي يقع على كل ما هو قبطي.
وللأسف بلع بعض الأقباط الطعم وراحوا يشاركون في تشويه كل ما هو قبطي في الإعلام المصري أما لهثا وراء الشهرة أو سعيا لمصالح صغيرة وفتات يلقي لهم أو تجاوبا مع الأجهزة الأمنية التي تستخدمهم ضد شعبهم. وفي النهاية يحتقر النظام و المسلمون كل قبطي يقبل هذه المهمة. وتستحضرني قصة لقاء مسؤول مصرى رفيع مع مجموعة من الشخصيات القبطية في باريس يوم الجمعة 27 ابريل 2001 لمناقشة أوضاع الأقباط، ووسط النقاش قال أحد الحاضرين للمسؤول وقفوا **** السلطة من الأقباط الذين تستخدموهم ضدنا، وأشار إلى عدد من الأسماء القبطية التي تنتشر فى وسائل الأعلام المصرية وتنافق السلطة والمجتمع لتشويه أوضاع الأقباط وأنكار حقوقهم وتمجيد الإسلام نفاقا وتمتدح النظام بابتذال.
التقط المسؤول لفظ "**** السلطة" وأجاب على الفور "دول مش **** السلطة دول **** فقط".
وهكذا ينظر النظام والمسلمون في مصر إلى هؤلاء الأقباط الذين يبيعون ضمائرهم للأضرار بمصالح شعبهم…. ولكن لابد من استخدامهم من آجل التضليل والكذب والنفاق والتزلف والوقوف في وجه شعبهم وكنيستهم وحقوقهم المهضومة وفي النهاية يحصلون على الفتات الساقط من الموائد وينظر إليهم علي أنهم **** فقط
morco
11-01-2009, 02:42 PM
من له أذان للسمع فليسمع
جورج المصري
الحوار المتمدن - العدد: 1555 - 2006 / 5 / 19
سؤال المليون جنية ؟ تعبير نعرفه جميعا ولكنه يختلف من مجتمع الي مجتمع فمثلا سؤال المليون جنية للمراهقين هل دخنت سيجارة ؟ أو هل عرفت بنت؟ أو هل سقت سيارة أبوك ؟ وأن سئلت مؤمن هل حججت ؟ او هل صليت جماعة مع الشيخ فلان او الأمير علان ؟ وأيضا سؤال المليون جنية هو عندما تسأل متطرف هل قتلت كافر ؟ او أن سئلت عسكري هل قتلت عسكر من الأعداء؟ هل الإسلام دين سلام ؟
هل الأقباط مضطهدون؟ هذا هو سؤال المليون الذي لا يستطيع أحد فبركة الرد علية لان الأسئلة السابقة أسئلة تسمح بردود خيالية بها من الكذب و التهويل و التفاخر لانها أسئلة لا تتعامل مع الواقع.و لكن السؤال الذي نحن بصدده . ليس بسؤال فقط ولكنه أتهام مباشر للحكومة المصرية واتهام مباشر للأنظمة الفاشية الوهابية و الخمينية .
في العصر الحديث المسيحيين في الشرق الأوسط يعانون معاناة لا حد لها منذ ومن قبل اندلاع ثورة عسكر الأخوان المسلمين في مصر ومنذ أاندلاع الحرب الأهلية في لبنان ايهما الأسبق. فمن يقول ان حرب فلسطين سنه 1948 هي السبب وتكوين دولة إسرائيل في المنطقة هو السبب أعتقد أنه يبرر الفساد الإسلامي المتطرف و الذي اندلع في لبنان ومصر وسوريا في الثلاثينيات قبل ظهور دولة إسرائيل. ووجود إسرائيل أعطاهم المبرر لتبرير الأعمال الهمجية المتعصبة ضد المواطنين المسيحيين في تلك البلدان.
هل الأقباط مضطهدون ؟ قد يكون سؤال لا يخلو من أي مناقشة بيني وبين الأحباء الأعزاء القراء أخرهم الأمس حين سألتني قارئة لماذا تقول أن الأقباط مضطهدون، في حين أنهم أصدقائنا وجيراننا نخرج معهم ويخرجون معنا نأكل معهم ويأكلون معنا ؟
فسألتها هل من حق القبطي أن يكون رئيسا للجمهورية ؟ فقالت لا لأنها دوله أسلامية ؟
هل من حق القبطي أن يكون وزيرا للداخلية ؟
فقالت لا لأنه مركز حساس فقلت لها ما معني انه مركز حساس ؟ قالت لأنه مركز يحتاج لي شخص له ولاء كامل ؟ فقطعتها ولاء كامل لمصر أم ولاء كامل للإسلام ؟
سئلتها هل يحق للقبطي ان يكون وزيرا للمخابرات او الدفاع ؟ لم تجيب ؟
هل الأقباط مأموري أقسام ؟
هل الأقباط محافظين؟
هل الأقباط عمداء جامعات؟
هل الأقباط رؤساء مجالس إدارات شركات الملكية العامة ؟
هل الأقباط أعضاء في مجلس الشعب عن طريق الانتخاب ؟
هل الأقباط مديري جهاز مثل جهاز الإذاعة و التلفزيون ؟
هل الأقباط يسمح لهم بأعداد تناسب تعدادهم في الكليات العسكرية ؟
هل يسمح للأقباط ببناء الكنائس و ترميمها ؟
هل يسمح للأقباط بالتبشير بعقيدتهم أو حتى التحدث عنها في وسائل الأعلام المملوكة للدولة وفي الصحف القومية ؟
هل يسمح للقبطي بالزواج من مسلمة ؟
هل يسمح للقبطي بشراء قطعه ارض يبني عليها كنيسة ؟
هل الأوقاف القبطية عادت للأقباط ؟
هل للأقباط وزارة ترعي شؤونهم كما وزاره الأوقاف؟
هل يستفيد الأقباط من حصيلة الضرائب بأي شكل أو نوع خاص للتعليم مثل المعاهد الإسلامية و جامعه الأزهر ؟
هل فتحت الكنائس التي أغلقها النظام حفاظا علي شعور المسلمين في قرية ما ؟ وكأن الكنيسة بيت للفحشاء؟
هل وضع ملف الأقباط في يد مباحث آمن الدولة يعد احتراما لهم كمواطنين شرفاء أم كمجرمين ؟
هل خانه الديانة في بطاقة الهوية سببها شيء غير التفرقة بين المسلم و المسيحي ؟
هل تدعم شعائر دينية قبطية بملايين من الدولارات سنويا كما تدعم الحج الحكومي سواء عن القرعة او عن طريق الرحلات التي تنظمها الوزارات وتدعمها ماديا؟
هل للأقباط لجان دينية شرعية كما في النقابات المهنية ؟
هل للأقباط مساحة إعلامية في كافة وسائل الأعلام المملوكة للدولة ؟
هل حوكم وسجن أي شخص للان في حالات الاعتداء بالقتل و الحرق و النهب والسرقة و خطف البنات و السيدات الأقباط إلي يومنا هذا ؟
بعد كل هذا قالت لي القارئة ولكن ديننا دين سلام ؟ لان القرآن يقول لكم دينكم ولي ديني !! فقلت لها حقا قلتي زورا أدعيتي فقالت كيف... فقلت لها هذه أية منسوخة أي لا عمل بها ولا فائدة ؟ فقالت أنني لم أود الدخول في مناقشة الدين وأنت تدعي علي الإسلام باطلا ؟ فقلت لها أنا لست مدعي ولم أتفوه بكلمة أو حرف به أي نوع من الكذب أو الادعاء. سألتها من فضلك هل لديكي كتاب القرآن الكريم ؟ فقالت نعم فقلت لها من فضلك إقرائي سورة التوبة الآية 29 . فقالت لحظه !! ولم تعد منذ الأمس للان
morco
16-01-2009, 10:54 AM
الحركات الاسلامية في مصر: وماذا عن الاقباط؟
٩ تموز (يوليو) ٢٠٠٧
القاهرة - من باكينام عامر
في كفاحهم ضد ما يوصف بالتحامل أو حتى الاضطهاد الصريح يبدو أن قسما كبيرا من أقباط مصر قد وجدوا الملاذ في الكنيسة حيث يصلون ويتعبدون وينفثون عن غضبهم أيضا.
بعد عظة الاربعاء بكاتدرائية سان مارك في القاهرة يأخذ البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في تلقي الاسئلة والاستماع إلى شكاوى رعاياه الاقباط. وغالبا ما يستقبل بالزغاريد و تقابل مداخلاته بالغناء والتحية ويشير عدد من المصلين إليه بوصفه "رئيس جمهورية الاقباط".
والكنيسة القبطية المصرية واحدة من أقدم الكنائس في العالم وهى تمثل غالبية المسيحيين الذين يعيشون في البلاد. وكلمة قبطي مأخوذة من الكلمة اليونانية ايجبتوس التي تعني مصر وهكذا فان كلمة قبطي بحسب التعريف تعني سكان البلاد الاصليين.
ونسبة الاقباط في مصر بالنسبة للعدد الاجمالي للسكان كانت محل جدل كبير مؤخرا حيث تزعم بعض المصادر الاسلامية أنها لا تتعدى 5 في المئة وفي المقابل فان ثمة مصادر قبطية تصل بهذه النسبة إلى 20 في المئة.
ومؤخرا ابلغ أسقف قبطي المصلين في احدى كنائس القاهرة أن عدد الاقباط اليوم يتراوح بين 10 ملايين و15 مليونا من مجموع سكان مصر الذي بلغ نحو 79 مليونا بحسب إحصاء عام 2006.
ومن الغريب أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء لم يكشف عن الارقام الخاصة بعدد المسيحيين منذ عام 1986. وعقب الاعلان عن أرقام إحصاء عام 2006 سئل رئيس الجهاز عن هذه المسألة فأجاب بان الارقام تركت طي الكتمان بهدف "عدم إغضاب احد".
والاقليات الدينية في مصر وتضم المسيحيين بالاساس تمارس حقوقها الدينية دون مضايقات حادة بشكل عام وان كان الامر يختلف من عهد لاخر.
فعقب فتح مصر عام 642 ميلاية وطوال العصور الوسطى فان حرية العبادة لما يطلق عليه في الادبيات الاسلامية باهل الذمة (وهم سكان البلاد من غير المسلمين) تفاوتت درجتها بحسب هوية الحاكم.
ففي القرن الـ 11 الميلادي وتحت قيادة الحاكم بأمر الله الخليفة الفاطمي الذي يري المصريون المحدثون انه كان مختل عقليا يقال انه أمر بتدمير غالبية الكنائس والمعابد اليهودية في مصر وسوريا وفلسطين ثم عاد في وقت لاحق وأمر بإعادة بنائها.
وعندما خضعت مصر للحكم العثماني عام 1517 عمل العثمانيون على تنظيم عملية بناء دور العبادة لغير المسلمين ومن ثم أصدر السلطان المرسوم أو الخط (القانون) الهمايوني الذي لا يزال معمولا به حتى يومنا هذا بعد إدخال بعض التعديلات عليه.
وعلى مدى الاعوام الـ 35 الماضية والمطالب لا تنقطع من جانب عدد كبير من الاقباط فضلا عن مسلمين أيضا – ومنذ وقوع أول صدام بين المسلمين والاقباط بسبب بناء الكنائس عام 1972 – بقانون جديد موحد لبناء دور العبادة كافة. وتم تقديم مشروع قانون بهذا الشأن إلى مجلس الشعب المصري ( البرلمان) ومن المتوقع أن يري النور عقب عطلة البرلمان الصيفية.
لكن يثور التساؤل الان عن السبب وراء ازدياد التوتر على مدى تلك الاعوام.
يزعم عدد كبير من العلمانيين المصريين انه بدأ في ظل حكم الرئيس السابق انور السادات الذي أعلن انه رئيس مسلم لشعب مسلم. كان السادات يسعى لنيل دعم جماعة الاخوان المسلمين – على حد قولهم – ومن اجل استرضائها قام بإدخال مادة في الدستور تنص على أن الشريعة الاسلامية هي المصدر الاساسي للتشريع وذلك بديلا عن مادة سابقة تقول أنها فقط احد مصادر التشريع.
بيد أن ثمة مراقبين آخرين يزعمون أن فكرة "تعايش المسلمين والمسيحيين عبر القرون" هي ببساطة غير حقيقية.
يقول الاسقف مرقص عزيز زكريا كاهن الكنيسة المعلقة في حي مصر القديمة في القاهرة "إن تاريخ الاقباط ملئ بالاضطهاد. ولم تكن الاوقات الهادئة إلا استثناء من هذا.
وأضاف الاسقف "الاقباط اليوم يعانون من اضطهاد شامل وعلينا ألا نجمل الحقيقة. والامور تزداد سوءا والدولة لا تتحرك قيد أنملة. والشباب المسيحي بدأ يستيقظ ويتعامل بشكل مباشر مع هذا الوضع".
ويعتقد عدد كبير من المراقبين ومن بينهم خبراء مسيحيين أن صراع النظام على السلطة مع جماعة الاخوان المسلمين يقيد يداه. ومع اجتياح موجة من الصحوة الاسلامية البلاد فان النظام يتنافس على الشرعية مع الاخوان المسلمين ولا يريد أن يبدو اقل "إسلامية".
وهذا هو الحال بالتأكيد عندما يتعلق الامر بقضية بناء كنائس جديدة أو حتى ترميم القديم منها. فالقوانين سالفة الذكر المتعلقة ببناء وترميم دور العبادة تحمل قيودا شديدة.
فمثلا من المحظور بناء الكنائس بالقرب من المناطق الاستراتيجية. فالكنيسة لا بد أن تكون بعيدة عن النيل والجداول والمصارف المائية وألا تكون بجوار كنيسة أو مسجد آخر أو محطة للسكك الحديدية أو المعالم الهامة أو ممتلكات حكومية. أما عملية إعادة بناء كنيسة فانه يلزم إبراز حق الملكية حتى لو كانت الكنيسة شيدت قبل مئات السنين. كما أن موافقة سلطات الامن مطلوبة عادة وفي حالات عديدة لا تمنح هذه السلطات التصريح المطلوب خشية إغضاب المتعصبين الاسلاميين. يقول يوسف سيدهم رئيس تحرير صحيفة وطني المعنية بشئون الاقباط "تقييد بناء الكنائس بهذا الاسلوب أمر يبعث على الغثيان. بعض المتعصبين الاسلاميين يريدون تدمير الكنائس".
يقول منير فخري عبد النور العضو البارز بحزب الوفد "أستطيع أن أعطي مئات الامثلة على كنائس لم تمنح لها تصاريح بالترميم رغم أنها كانت في اشد الاحتياج إليها. وثمة كنائس آيلة للسقوط ومع هذا لم يمنح لها تصريح لأسباب امنية".
والي جانب النزاعات بشان الكنائس فان الاقباط بداوا في الآونة الاخيرة يفسرون أي حادث عنف في إطار حرب تشن على دينهم. وبالتالي فإنهم راحوا يتبنون "ثقافة الاستشهاد " بحسب رفيق حبيب وهو احد المراجع في الشئون القبطية وهو نفسه مسيحيا وان كان ينتمي إلى الطائفة الانجيلية التي تشكل أقلية بين المسيحيين في مصر .
ويري بعض الاقباط اليوم في أنفسهم ضحايا لقمع منهجي ويعتقدون أنهم يتعرضون لاضطهاد مماثل لما تعرض له المسيحيون الاوائل. يقول حبيب "إن هذه الثقافة تمثل خطرا كامنا".
في منتدى على موقع الاقباط الاحرار على الانترنت نشر كاتب اسماء ضحايا مسيحيين لمصادمات داخلية في مصر ووصف الضحايا بـ "الشهداء".
لكن ثمة أقباط آخرين يرفضون اعتبار "التمييز" السبب الوحيد لغضب الاقباط". ويعزو الاب صفوت البياضي المشكلات إلى "معاناة الشعب ككل".
يقول البياضي "الشباب فاض به الكيل وهو عاجز عن الكلام علانية. إنهم يعانون من الفقر والبطالة لذا فإنهم يحاربون بعضهم البعض". كما انه يلوم رجال الدين في الكنائس والمساجد على الاسلوب الناري الذي يستخدمونه في خطبهم ومواعظهم حيث يستغلون معاناة الشباب في اثارة المشكلات وكسب التأييد الشعبي.
ويتابع البياضي ان الشاب يجلس في مسجد أو كنيسة وهو يعتقد ان الامام أو القس يقول كلمة الله . ويردف "إذا قال له رجل الدين اقتل فلانا فانه ربما لا يتردد في تنفيذ الامر".
--------------------------
نقلا عن"شبكة العلمانيين العرب"
morco
17-01-2009, 01:35 PM
رد مركز الكلمة لحقوق الانسان على بيان الحكومة المصرية
ليس صحيحا ان الاقباط يسيطرون على 30% من الاقتصاد المصرى فلا توجد احصائيات حول النشاط الدينى الاقتصادى للمصريين
احصائيات الكنائس تؤكد أن تعداد الأقباط فى مصر يزيد عن 12 مليون
مركز الكلمة لحقوق الإنسان
السبت, 02 يونيو 2007
السيد المحترم الرئيس الحالى لمنظمة العمل الدولية
تحية طيبة وبعد
طالعنا بأسف شديد الرد الرسمى للحكومة المصرية ممثلة فى كلمة السيدة الفاضلة / عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة على استفسارات منظمة العمل الدولية بشأن وضع الاقباط فى مصر وقد جاء فى كلمة معالى الوزيرة بعض الامور التى لا تتفق مع الواقع او الحقيقة والتى يعلمها كل مصرى منصف يسعى للحق والعدل ، فقد قالت سيادتها بـأن الاخوة الاقباط يسيطرون على 30 % من الاقتصاد المصرى فى حين ان نسبتهم العددية لا تزيد عن 10 % من مجموع السكان واضافت ان القوانين المصرية ليس بها اى تمييز على اساس الدين وان الاقابط متساوون فى الحقوق والواجبات مع المسلمين
ولما كانت تلك الردود بعيدة تماما عن الواقع والحقيقة كان لنا بعض الملاحظات التالية:
اولا : ليس صحيحا ان الاقباط يسيطرون على 30% من الاقتصاد المصرى فلا توجد احصائيات حول النشاط الدينى الاقتصادى للمصريين ففى الوقت الذى يجبر فيه رجال الاعمال الاقباط على تعيين نسبة من المسلمين فى شركاتهم فان الشركات الاسلامية لا يوجد بها اى قبطى
ثانيا : ان عدد الاقباط طبقا لاحصائيات الحكومة المصرية يقل عن 6 مليون نسمة بنسبة 7 % من مجموع السكان بينما احصائيات الكنائس تؤكد ان عددهم يزيد عن12 مليون بنسبة 15 % فمن اين اتت سيادة الوزيرة بهذه النسبة المغلوطة
ثالثا : ان القوانين المصرية بها العديد من المواد التمييزية على اساس دينى نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلى :
1- قانون الخدمة العسكرية : والذى يخفض مدة التجنيد لحفظة القرأن الكريم من ثلاث سنوات لسنة واحدة بينما لا يفعل ذلك مع الجنود المسيحين .
2 - قانون التعليم : وهو يعطى جوائز من ميزانية الدولة للطلبة من حفظة القرأن الكريم بينما لا يفعل ذلك مع الطلبة المسيحين الذين يحفظون الكتاب المقدس
3 - قانون الازهر : وهو يسمح الدولة بتمويل جامعة الازهر بمئات الملايين من الجنيهات من جيوب دافعى الضرائب من المسيحين والمسلمين فى الوقت الذى لا يسمح فيه بدخول طلبة مسيحين او مدرسين او حتى عاملين رغم ان الجامعة بها كليات مدنية مثل الطب والهندسة والزراعة
4 - قانون الخط الهمايونى : وهو قانون عثمانى لا يسمح ببناء اى كنيسة الا بموافقة رئيس الدولة شخصيا منذ ان كان الخديوى ثم الملك وحاليا رئيس الجمهورية فى الوقت الذى تبنى فيه المساجد بشكل عشوائى وبتمويل من الحكومة المصرية
5 - قانون الشهر العقارى والذى يسمح لمن هم فى سن 16 سنة بالتحول الى الاسلام ويعطى لهم شهادات مجانية لاشهار الاسلام وهى الشهادة المجانية الوحيدة فى الدولة
6 - قانون الرقابة على المصنفات : وهو يعطى الازهر حق الرقابة على المصنفات الدينية المسيحية والاسلامية على السواء
7 - وللمزيد من التفاصيل تراجع هذه الدراسة على موقع المركز
www.al-kalema.org
morco
17-01-2009, 02:08 PM
جـــرائم بلا عقـــاب:التشريعات المقيدة للحريات الدينية في مصر
كتب ممدوح نخله المحامي
الخميس, 29 يونيو 2006
.مقدمـة: ترددت كثيرا في اختيار عنوان مناسب لهذه الدراسة القانونية التي تتناول بالبحث والتعليق : التشريعات - المعمول بها في مصر - التي تتعارض مع معاهدات ومواثيق حقوق الإنسان ووجدت أن هناك عدة تشريعات (علاوة علي القرارات الوزارية والإدارية ) تعطي تميزا لفئة من المواطنين علي فئة أخرى علي أساس ديني فحسب وهو الأمر الذي لم يكن واردا منذ مطلع القرن الماضي عندما قال محمد فريد جملته المشهورة " مصر لكل المصريين " وكان قد سبقه الوطني البارز الزعيم سعد زغلول بمقولته الشهيرة ( الدين لله والوطن لجميع المصريين )
رغم ان تلك التشريعات تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان الدينية وتعد جريمة اجتماعية وسياسية بل وأخلاقية إلا إنها تمر بلا عقاب أو لوم.
ويخطئ من يظن أن تلك التشريعات تتعارض مع نصوص الدستور المصري الدائم الصادر في 11 سبتمبر سنة 1971 والذي نص في المادة 4. منه علي أن ( المواطنون لدى القانون سواء وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة لاتميز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة ) ان هذه المادة الدستورية والتي وردت في الدساتير المتعاقبة بدءا مـــن دستور 1923 مرورا بدستور 193. ودستور 1964 وانتهاءه بدستور 1971 لم تكن تغيب عن ذهن المشرع وهو يسن تلك القوانين العنصرية والذي يطلع علي مضابط جلسات البرلمان يجد شيئا من هذا القبيل والجدل دائما حول هذه المساواة إلا انه من ناحية أخرى فالمادة الثانية من الدستور تنص علي أن " الإسلام دين الدولة ... ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع " وكانت تلك المادة حتى يوم 22 مايو سنة 198. يجرى نصها علي النحو التالي :-
** الإسلام دين الدولة ومبادئ الشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع " وقد تم إضافة (أل) التعريف بناء علي اقتراح الرئيس الراحل محمد أنور السادات للدلالة علي أن الشريعة الإسلامية هي ( المصدر الأساسي للتشريع مالم تخلو تلك الشريعة من نصوص فعندئذ يجوز الاستعانة بمصادر أخرى شريطة عدم تعارضها مع مبادئ الشريعة الإسلامية )-
أولا : نصوص دستورية:
نص المادة (2) من الدستور المصري ( الإسلام دين الدولة والغة العربية لغتها الرسمية ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع يستفاد من هذا النص الدستوري أن الدولة تلزم بمبادئ الشريعة الإسلامية ويجب علي سلطات الدولة كافة مراعاة تعاليم الدين الإسلامي وكذلك فان السلطة التشريعية كما أفادت المحكمة الدستورية العليا في العديد من أحكامها تلزم عند سن أي تشريع بعدم مخالفته لمبادئ الشريعة الإسلامية وهو تميز علي أساس دينـي ذلك ان مصر دولة متعددة الديانات ويوجد بها نسبة كبيرة من المواطنين من غير المسلمين يشكلون حوالي 1. ملايين نسمة من بين 65 مليون بنسبة 15% تقريبا من مجموع السكان.
المــادة (11)
النص :-تكفل الدولة التوفيق بين واجبات المرأة نحو الأسرة وعملها في المجتمع ومساواتها بالرجل في ميادين الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية دون إخلال بأحكام الشريعة الإسلامية
التعليق :-الحقيقة أن النص الدستوري رغم أن يساوى بين الرجل والمرأة في ميادين الحياة المختلفة إلا انه أردف بعدم الإخلال بأحكام الشريعة الإسلامية ومن ثم فلا فان النص في قواعد الميراث علي توريث المرأة نصف الرجل يعد دستوريا وكذلك شهادة المرأة أمام القضاء أقل من شهادة الرجل إذ لا يعتد بشهادتها منفردة بل يلزم أن تسمع شهادة امرأتان معا حتى يمكن مساواتها بشهادة رجل واحد حتى وان تعلق الأمر بنزاع بين خصوم مسيحيين ومتحدين في الملة والطائفة !!
ثانيا / قوانين سارية العمل[/:b]
1- قانون الموشح بالخط الهمايوني :
وهو مرسوم عثماني صادر من السلطان عبد المجيد خان المعروف بعبد المجيد النظامي في 18 فبراير عام 1856 وذلك بغرض الإصلاحيات الدينية في الولايات العثمانية وتعد أول وثيقة منذ دخول العرب مصر تعطي غير المسلمين الحق في التعبد وعدم الاذراء بهم
وتجدر الإشارة إلى أن كلمة (همايون) كلمة فارسية معناها طائر وصل إلى أعلي المراتب لذا أطلقوه علي السلطان العثماني وأطلقوا كلمة بـاب همايوني علي باب السلطان وخط همايوني أي خط أو طريق أو مرسوم إمبراطوري وكانت تطلق المراسيم أو القرارات التي يصدرها السلطان العثماني وجاء في هذا الخــط أو المرسوم :-( ولا ينبغي أن يقع موانع في تعمير وترميم الأبنية المختصة بإجراء العبادات في المداين والقصبات والقرى التي جمع أهاليها من مذهب واحد ولا في باقي محلاتهم كالمكاتب والمستشفيات والمقابر حسب هيئتها الأصلية لكن إذ لزم تجديد محلات نظير هذه فيلزم عندما يستصوبها البطرك أو رؤساء الملة أن تعرض صورة رسمها وإنشائها من جانب بابنا العالي فتصدر رخصتنا عندما لا توجد في ذلك موانع ملكية من طرف دولتنا العلية
التعليـــق :- ظلت تلك العبارات السابقة رغم ركاكة أسلوبها سارية العمل علي مدار ( 145 سنة فلا تعطي رخصة بأي كنيسة أو دير أو حتى مدفن لأي طائفة غير مسلمة ألا بموافقة السلطان شخصيا وبترخيص منه ثم استمر هذا الحال حتى بعد زوال الدولة العثمانية فأصبح الترخيص من اختصاص الملك وحاليا أصبح من اختصاص رئيس الجمهورية وذلك بعد استيفاء عدة شروط سنذكرها فيما بعد
وهذا القانون أو المرسوم يدل علي منتهى العنصرية في التعامل بين أفراد الشعب الواحد من حيث حرية بناء دور العبادة فبينما أمر بناء المساجد لا يتطلب أية شروط أو أية تراخيص من أي جهة فان مجرد بناء كنيسة أو حتى ترميم جزء منها يتطلب موافقة رئيس الجمهورية شخصيا وذلك بعد سلسلة طويلة من الإجراءات المعقدة
2- المرسوم رقم 14 لسنة 1931 الخاص بإلحاق المتحف القبطي بأملاك الدولة
النص : مادة (1) :-
يلحق بأملاك الدولة العامة المتحف القبطي التابع لكنيسة العذراء بمصر القديمة للأقباط الأرثوذكس المعروفة بالمعلقة مع جميع الأشياء الموجودة حالا بالمتحف أو التي ستوجد في المستقبل وذلك دون المساس بما للكنائس من حق الوقف علي المتحف والأشياء المذكورة
التعلـــيق :- رغم أن أرض المتحف ومبانيه تابعة لبطر كية الأقباط الأرثوذكس وتحديدا للكنيسة المعلقة بمصر القديمة علاوة علي إن الأشياء الموجودة بها هي من تراث الكنائس سواء كانت ( كتب مخطوطة أو أيقونات أو تماثيل أو صلبان ) علي الرغم من ذلك فان ما يدرة المتحف من دخل يؤل إلى ميزانية الدولة ولا تستفيد منه الكنائس مطلقا وهو استيلاء علي مال خاص بدون وجه حق بالإضافة إلى الدولة لم تعوض الكنيسة المعلقة عن هذا الاستيلاء بالمخالفة للمادة 34 ، 35 من الدستور المصري وكذلك الاتفاقيات والمعاهدات الدولية بل اكثر من هذا أن الدولة لم تعوض الكنيسة بأي مبالغ سواء عن قيمة الأرض أو المباني أو الأشياء الموجودة بالمتحف وقت الاستيلاء والتي تقدر بأكثر من مليون جنيه في ذلك الوقت
ويؤكد الخبراء الأثريين إن التحف النفيسة وبعض المخطوطات التي يرجع تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي والتي لا تقدر قيمتها الأثرية بأي ثمن قد اختفت تماما من المتحف وان مايتبقي منها النذر القليل وبعضها مزيف ومقلد مما أضاع التراث القبطي ولم تعد الكنيسة قادرة علي المطالبة بها لغل أيديها عن إدارة المتحف منــذ عام 1931 وحتى الآن لذا فإننا نطالب بعودة إشراف الكنيسة المعلقة علي المتحف وتتولى تحصيل إيراداته للأنفاق علي شئون المتحف أو علي الأقل تعويض الكنيسة تعويضا عادلا عن هذا الاستيلاء غير المبرر
3-قانون الأحوال الشخصية :-المادة 6 ،7 من القانون رقم 462 لسنة1955
النصوص :-مادة 6 /2 ( تصدر الأحكام في المنازعات المتعلقة بالأحوال الشخصية المصريين غير المسلمين المتحدى الطائفة والملة - في نطاق القانون العام - طبقا لشريعتهم )
مادة 7 (لا يؤثر في تطبيق الفقرة الثانية من المادة المتقدمة تغير الطائفة أو الملة بما يخرج أحد الخصوم عن وحدة طائفية أخرى أثناء سير الدعوى إلا إذا كان التغير إلى الإسلام ) .
التعليـــــق : يعترف القانون المصري بوجود ديانات أخرى غير الإسلام ويطبق أحكام هذه الديانات في حالة اتحاد الخصوم في الدين والملة والطائفة أما إذا اختلفا في واحدة منها فتطبق علي النزاع أحكام الشريعة الإسلامية والذي يحدث كثير من الناحية العملية هو زواج اثنين من المسيحيين مختلف الملة أو الطائفة كزواج مسيحي أرثوذكسي من مسيحية كاثوليكية أو بروتستاتينية أو حتى زواج مسيحي أرثوذكسي طائفته القبطية ) من مسيحية أرثوذكسية أيضا ولكن تنتمي للطائفة( الرومية أو السريانية) مثلا فرغم ان الدين المسيحيين علي اختلاف ملله وطوائفه لا يعرف الطلاق بالإرادة المنفردة أو تعدد زوجات ولا يؤمن بأحكام الشريعة الإسلامية إلا انه يتم تطبيقها في شان النزاع القائم بين الزوجين في الفرض ( المثال) السابق رغم أن شريعة كلا الزوجين لاتقر تلك المبادئ الإسلامية علاوة علي ان القانون يعتد بملة الشخص أو ديانته وقت رفع الدعوى ولا يترتب علي تغير هذه الملة أو الديانة أي أثر بعد رفع الدعوى إلا انه استثني التغير إلى الإسلام فيجوز للفرد الذي غير ديانته إلى الإسلام أن يستفيد من أحكامه في أي وقت سواء بعد رفع الدعوى أو أثناء انعقاد الخصومة أو حتى أمام محكمة الاستئناف التي تلتزم بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية علي الخصوم بغض النظر عن الطرف الذي بقي علي شريعته أو الطرف الذي غير ديانته بارداته المنفردة لمجرد الاستفادة من أحكام هذا الدين الجديد حتى وان لم يكن قد اعتنق هذا الدين عن عقيدة راسخة منه بحجة ان مسألة العقيدة مسألة شخصية لا يجوز البحث فيها بينما لو حدث العكس وارتد المسلم عن دين الإسلام فلم يعترف بهذا التغير ويسرى في حقه أحكام الشريعة الإسلامية والتي تقضي في هذه الحالة بالتفريق وتطبيق حد الردة
4-قانون الخدمة العسكرية والوطنية رقم 127 لسنة 198. .الـنـصوص :
مادة 3أولا / مدة الخدمة العسكرية الإلزامية العاملة ثلاث سنوات
مادة/ أولا تخفض مدة الخدمة العسكريةالإلزامية العاملة المنصوص عليها في البند أولا من المادة 3 لتكون :
سنه واحدة بالنسبة لحفظة القرءان الكريم بتمامه من غير حملة المؤهلات ويصدر بتنظيم وأوضاع توافر هذا الشرط قرار من وزير الدفاع بالاتفاق مع الوزير المختص بشئون الأزهر
( صدر هذا القرار تحت رقم 142 لسنة 198. في 31 /12/198. )
التعليـــق :- هذا النص واضح العنصرية حيث فرق بين المجند المسلم ونظيرة المسيحي فالمجند الذي يحفظ القرءان كاملا تخفض مدة تجنيده من ثلاث سنوات إلى سنة واحدة بينما المجند المسيحي الذي يحفظ الإنجيل كاملا لا يستفيد بهذا التخفيض.
5-قانون الأزهر رقم 1.3 لسنة 1961 ينص هذا القانون في المادة السادسة منه علي أن يكون للأزهر شخصية معنوية عربية الجنس ويكون له الأهلية الكاملة للمقاضاة وقبول التبرعات التي ترد إليه عن طريق الوقف والوصايا والهبات بشرط ألا تتعارض مع الغرض الذي يقوم عليه الأزهر وبمقتضى هذا القانون ان جامعة الأزهر تمول من خزينة الدولة والتي هي في الأصل موارد مالية محصلة من دافعي الضرائب المصريين ( مسلمين ومسيحيين ) بينما لا يوجد نص مقابل يتيح مؤسسة الكنيسة المصرية أو معاهدها الدينية يتلقي أي تمويل من الدولة وعلي الرغم من إن جامعة الأزهر بها كليات مدنية كالطب والهندسة والزراعة والتجارة ... الخ إلا إن القبول فيها مقصور فقط علي الطلبه المسلمين ولا يسمح بدخول الطلبه المسيحيين هذه الجامعة بأي حال من الأحوال وهو أمر نراه تميزا بين المواطنين علي أساس ديني .
6-قانون الشهر العقاري رقم 68 لسنة 1947 تنص المادة الثالثة من المرسوم الصادر في 3/11/1947 بشأن رسوم التوثيق :
لا يقوم الموثق بتوثيق أي محرر إلا إذا دفع الرسم المستحق عنه.
يستثني المادة 34 فقرة ج من قرار رئيس الجمهورية رقم 7. لسنة 1964 بشأن رسوم الشهر العقاري علي إعفاء شهادات إشهار الإسلام من الرسوم المفروضة بموجب هذا القانون
التعـــــليق : بالإضافة إلى أن هذا النص يشجع حالات إشهار الإسلام إلا انه في المقابل لا يوجد أي نص يذكر عن الشهادات التي تعطي بتغير المسلم لعقيدته ومن ثم فلا يجوز بأي حال من الأحوال إعطاء شهادات بهذا الشأن
7- قانون الأعياد والمواسم :الصادر بالقرار الجمهوري رقم 14 لسنة 1962
نص هذا القرار في مادته الأولي علي :-
يحتفل كل عام الجمهورية العربية المتحدة ( مصر ) بالأعياد الآتية وتعطل فيها الوزارات ومصالح الحكومة :
1- عيد الجلاء (18 يونية )
2- عيد الثورة (23 يوليه )
3- وقفة عيد الفطر وأيام العيد الثلاثة
4- وقفة عيد الأضحى وأيام العيد الأربعة
5- المولد النبوي الشريف
6- رأس السنة الهجرية
ويلاحظ أن الأعياد الأربعة الأخيرة هي أعياد دينية إسلامية بينما لم ينص القرار علي احتفال مماثل لغير مسلمين بأعيادهم الدينية كعيد الميلاد المجيد وعيد القيامة المجيد ورأس السنة القبطية ( السنة المصرية القديمة ) وقد قمنا برفع دعوى قضائية تحمل رقم 4223 لسنة 5. قضائية للمطالبة باعتبار هذا اليوم إجازة رسمية أسوة برأس السنة الهجرية ومازالت هذه الدعوى متداولة أمام محكمة القضاء الإداري ولم يصدر فيها رأى من هيئة المفوضين حتى الآن .
ولا يقدح في ذلك القول بأنه يحق للأقباط علي أجازه مدفوعة الأجر في أيام أعيادهم ذلك انه من الناحية العملية فإن مصالح الدولة جميعها تعمل في هذا اليوم وعلي سبيل المثال فإن المحامي والقاضي لابد أن يذهبا إلى عملهما في هذا اليوم حتى لاتعطل القضايا وتضر بمصالح المتقاضين وكذلك المدرس والطالب لابد أن يذهب كلا منهما إلى المدرسة أو الجامعة حيث تلقي دور في هذا اليوم وأحيانا تعقد امتحانات للطلبة في أعيادهم وقد قمنا برفع دعوى قضائية أمام مجلس الدولة ضد وزير التعليم ورؤساء جامعات القاهرة وحلوان وعين شمس للإلغاء قرارات عقد امتحانات الطلبة في هذه الجامعات يوم 7 يناير الذي يوافق دائما عيد الميلاد المجيد عند الأقباط الأرثوذكس واثناء نظر الدعوى صدر قرار وزير التعليم بعدم عقد امتحانات الطلبة في هذا اليوم
8- قانون التأمين الاجتماعي رقم 79 لسنة 1975
النصــوص : مادة 2
**تسرى أحكام هذا القانون علي العاملين من الفئات الآتية :
**العاملون المدنيون بالجهاز الإداري للدولة والهيئات العامة
**الخاضعون لأحكام قانون العمل
**المشتغلون بالعمال المتعلقة بخدمة المنازل
وبصدور القوانين المتعاقبة والتعديلات المتلاحقة عليها فقد اصبح معظم فئات الشعب العاملة تستفيد من أحكام قانون التأمين الاجتماعي ويتقاضون معاشات بعد إحالتهم إلى سن التقاعد أو يصرف لورثتهم في حالة وفاتهم فيما عدا فئة واحدة وهم رجال الدين المسيحي التي تلتزم كنائسهم بإعطائهم رواتبهم ومعاشاتهم والذي يحدث من الناحية العملية ان موارد الكنيسة لا تكفي أحيانا لدفع هذه الرواتب مما يسبب حرج كثيرا لهم ولأسرهم بينما تقوم الدولة بدفع رواتب ومعاشات رجال الدين الإسلامي سواء مؤذنين أو مقرئين أو وعاظ أو خدم مساجد وهو تميز لانجد له أي مبرر
9- قانون التعليــم رقم 139 لسنة 1981النصـــوص:
مادة 6 /1 ( التربية الدينية مادة أساسية في جميع مراحل التعليم )
مادة 6/2 ( وتنظم وزارة التربية والتعليم مسابقات دورية لحفظة القرآن الكريم وتمنح المتفوقين منهم مكافآت وحوافز
التعليــق : أ-رغم أن الفقرة الأولي من المادة السابقة تتكلم عن التربية الدينية بصفة عامة سواء إسلامية أو مسيحية إلا أن الفقرة الثانية صريحة في أن وزارة التربية والتعليم تنظم مسابقات دورية لمن يحفظون القرآن الكريم وتمنحهم مكافآت وحوافز بينما لا تنظم الوزارة أية مسابقات لحفظة الإنجيل وهذا تميز واضح إذ يعطي ميزة للطالب المسلم علي نظيرة المسيحي فيشجعه علي حفظ القرآن الكريم ( وهو شئ محمود ) بينما لا يعطي نفس الميزة للطالب المسيحي لكي يحفظ الإنجيل المقدس بل غير وارد أصلا بنص القانون إعطاء الأخير أية حوافز أو مكافآت إذا حفظ الإنجيل كاملا .
ب-ومن ناحية أخرى فعلي الرغم من وجود نص قانوني علي اهتمام الدولة بتدريس المناهج الدينية والتاريخ الوطني والاهتمام بالتربية القومية في مراحل التعليم ما قبل الجامعي(المادة 1 ، 17 من القانون المذكور ) فان كتب التاريخ المدرسية تكاد تخلو تماما من أية إشارة تذكر إلى الحقبة القبطية التي استمرت 6 قرون كاملة ( منذ دخول المسيحية مصر عام 68 م وحتى 641 م عندما دخل العرب مصر ) إذ تقفز كتب التاريخ فجأة من التاريخ الروماني إلى التاريخ الإسلامي مباشرة دون المرور علي التاريخ القبطي الذي شهد في تلك الفقرة أحداث جديرة بالتسجيل يكفي أن نذكر منها عصر الشهداء الذي اتخذ شكلا قوميا في رفض الوثنية وعقائد الرومان في الطبقية والاستبداد بالإنسان الغريب عن الرعوية الرومانية وكذلك فلاسفة مدرسة الإسكندرية من اللاهوتيين الأقباط وأصحاب الفكر الأصيل المتميز ونهضهم في الفنون والمعمار والآداب والتشريع والسلوكيات ورغم ذلك فلم تتخذ وزارة التعليم أية خطوة إيجابية نحو تدريس هذه الحقبة في المدارس التابعة لها وقد قمنا برفع دعوى قضائية تحمل رقم 3684 لسنة 52 قضائية ضد وزير التعليم لإلزامه بتدريس الحقبة القبطية ضمن مادة التاريخ في مراحل التعليم قبل الجامعي
1.-الرقابة علي المصنفات الفنية( القانون 43. لسنة 1955 )تنص المادة الأولي من هذا القانون علي أن تخضع للرقابة الأشرطة السينمائية ولوحات الفانوس السحري والمسرحيات والمنلوجات والأغاني والأشرطة الصوتية والاسطوانات أو ما يماثلها وذلك بقصد حماية الآداب العامة والمحافظة علي الأمن والنظام العام ومصالح الدولة العليا
وطبقا للمادة الثانية من هذا القانون فان وزير الإرشاد القومي ( وزارة الثقافة حاليا) هو المختص بهذه الرقابة إلا انه قد صدر فتوى من مجلس الدولة وهي إحدى الهيئات القضائية بأحقية الأزهر الشريف في الرقابة علي المصنفات الفنية ذات الصبغة الدينية
التعليــــق : هذا القانون يبيح الأزهر الشريف الرقابة علي أي مصنفات دينية حتى ولو غير إسلامية وقد اتخذ في عام 1997 تدابير عقابية ضد مكتبة مسيحية ببيع الأفلام الدينية المسيحية وصودرت شرائط الفيديو بحجة إنها تخالف النظام العام حيث كانت تجسد الأنبياء في السينما وهو الأمر المحظور في الفقه الإسلامي
[b]ثانيا / قرارات وزارية واداريه :-
أ-قرار وكيل وزارة الداخلية ( العزبي باشا الصادر 19/12/1933 )وهذا القرار يضع عشرة شروط لبناء الكنائس لاتزال الجهات الإدارية تعمل بها حتى الآن
1-ثبوت ملكية الطالب الراغب في بناء الكنيسة ثبوتا كافيا
2-بعد النقطة المراد بناء الكنيسة عليها عن المساجد والأضرحة
3-موافقة المسلمين علي البناء
4-عدم وجود كنيسة أخرى للطائفة في هذه البلد
5-مقدار المسافة بين الكنيسة المزمع بنائها وأقرب كنيسة للطائفة في البلدة المجاورة
6-عدد أفراد الطائفة في البلدة
7-موافقة كل من مصلحة الرى ومصلحة السكة الحديد والزراعة
8-بعد الكنيسة عن المحلات العمومية
9-تقديم التحريات اللازمة
أ.-توقيع الطلب من الرئيس الديني للطائفة ومهندس له خبرة عن الموقع ويقدم كل ذلك مع التحريات إلى وزارة الداخلية
وقد قمنا بالطعن علي هذا القرار أمام محكمة القضاء الإداري بموجب القضية رقم 5683 لسنة 5. قضائية وذلك لمخالفة هذا القرار لنصوص الدستور المصري ومواثيق ومعاهدات حقوق الإنسان ولاتزال الدعوى متداولة أمام هيئة المفوضين (وهي هيئة قضائية ذات رأى استشاري تستأنس به المحكمة )
ب- قرار رئيس الجمهورية رقم 13 لسنة 1998الصادر في 11/1/1998 بشأن تفويض المحافظين سلطات ترميم وتدعيم الكنائس
يعد هذا القرار من ناحية دستورية مخالفا مخالفة صريحة لنص المادة 4. من الدستور التي تنص علي مساواة المواطنين بغض النظر عن الأصل أو الجنس أو الدين أو العقيدة وكذلك المادة 46 التي تنص علي حرية الاعتقاد إذ لاتتأى هذه الحرية إلا بالمساواة في حرية بناء أماكن لممارسة الشعائر الدينية وصيانتها وترميمها وتدعيمها إذا أوشكت علي التداعي ولا يجوز أن يكون مجرد ترميم دورة مياه في كنيسة ما محل صدور قرار من المحافظ وهو الأمر الذي لا يحدث في المساجد إذ أن مثل هذه القرارات يختص بها إدارات التنظيم في الأحياء فقط.
وقد قمنا بالطعن علي هذا القرار بموجب الطعن رقم 3359 لسنة 52 قضائية ج- قرار وزير الداخلية رقم 1121 لسنة 1995 الخاص باللائحة التنفيذية لقانون الأحوال المدنية
جاء في هذا القرار في المادة 33 منه علي ضرورة احتواء البطاقة الشخصية علي ذكر خانة الديانة كأحد البيانات الجوهرية بها وتعد هذه المرة الأولي التي تنص فيها صراحة علي هذا الإجراء منذ صدور أول قانون للأحوال المدنية وحتى ذلك الوقت ونرى أن ضرورة ذكر هذه الخانة في الوقت الحالي لايتلائم مع مقومات الدولة العصرية الحديثة حيث لا يوجد له مثيل في معظم دول العالم المتحضر التي تكتفي بذكر خانة الديانة في شهادات الميلاد فحسب دون ذكرها في الهوية الشخصية لاسيما الدول التي بها اكثر من ديانة رسمية معترف بها علاوة علي ان هناك بعض البيانات لا تكتب في البطاقات ويتم التغاضي عنها مثل ذكر اسم الأم أو تاريخ الميلاد بالنسبة للسيدات الأرامل ساقطي القيد رغم ما يبدو من جوهرية هذين البيانين ( الدعوى رقم 5314 لسنة 51 قضائية).
morco
17-01-2009, 02:55 PM
من هم ممثلى الاقباط المصريين وكيفية الاتصال بهم للاتفاق على مبادىء عامة ومنطلقات مشتركة لصالح الوطن
جاك عطاللة
الحوار المتمدن - العدد: 1176 - 2005 / 4 / 23
دأبت حكومات الثورة منذ بدايتها من نصف قرن على اعتبار الكنيسة القبطية المصرية هى الممثل الوحيد لأقباط مصر وكان هذا فى اطار مخطط لتحقيق هدف واضح وان كان غير معلن وهو السيطرة وتحجيم الاقباط وكنيستهم معا بوضع المشكلة القبطية برمتها بسلة واحدة وتحديد التنعامل معها بجهة واحدة وهى مصلحة الامن العام بوزارة الداخلية --
انساقت الكنيسة الى هذا السيناريو المجحف لسببان --اولهما سد الفراغ الذى نتج عن استبعاد الاقباط من الحياة السياسية والنشاط السياسى بالمجتمع لن الدولة اعتبرتهم من مؤيدى النظام الملكى
والهدف الثانى للأسف انتهازى وهو زيادة اهمية ووزن البطريرك و الاساقفة لدى الدولة بدخولهم اليومى فى تفصيلات المشكلة القبطيه و قام الطرفان استخدام معاناة الاقباط كورقة مساومة وضغوط متبادلة مما الحق الضرر الجسيم بالاقباط وتسبب بزيادة انعزالهم وزيادة تهميشهم
ومن هذا المنطلق نطالب بتغيير المعادلة واخراج الكنيسة والامن العام المصرى تماما من المعادلة السياسية والاجتماعية
لأن الاقباط ليسوا مجرمين حتى يمسك الامن العام ملفهم ويتعامل مع كافة قضاياهم اليومية
وانما هم مواطنين وطنيين متساويى الحقوق والواجبات مع اخوتهم المسلمين
ونطالب بقصر التفاوض والاتفاق على اجندة وطنية ودستور حديث بين ممثلين حقيقيين للاقباط وممثلين للمعارضة الوطنية
تهدف الاجتماعات والمفاوضات اساسا الى الاتفاق الودى على نقاط عامة يسهل تطبيقها
وايضا تكون نبراسا للنظام الحالى عن مطالب الجماعة الوطنية المصرية بمسلميها ومسيحييها كورقة ضغط عليهم لحين تغييرالنظام او انعداله الى تطبيق ديموقراطية حقيقية بمصرنا
ه
نصل الان الى هدف هذا الموضوع وهو من هم ممثلى الاقباط ؟؟ وكيفية اختيارهم
من المعروف ان معظم الاقباط الموجودين بالداخل لم ينالوا اية حقوق سياسية ولم يتدربوا على الممارسات والاساليب التفاوضية ولم يكونوا كوادر حزبيين باى وقت ولكن اقترح ان يتم انتخاب عدد منهم يمثل نصف العدد المقترح للتفاوض من اشخاص لم يتعاونوا مع الحكومات المصرية لانهم ببساطة محروقين ويعتبرهم الاقباط مجرد خونة و ديكور حكومى
--
النصف الثانى يكون من اقباط الخارج المتمرسين بالعمل السياسى والذين لديهم خبرة دولية ودراية بالتفاوض وبالدساتير والحقوق والواجبات ويمكن اختيارهم من مجموعة من الشخصيات المرموقة من الاقباط بكل انحاء العالم ومن الشخصيات المستقلة ومن نشطاء ممثلى الاقباط
ان هذا الموضوع حيوى لكل من المعارضة والحكومة معا وللشعب المصرى جميعه
ومن واقع الخبرة والاحتكاك اجد ان اقباط الداخل والخارج وجدوا ان سلبيتهم- مع انها مفروضة عليهم من الحكومة -كانت وبالا عليهم وان تمثيل الكنيسة لهم مجبرة كان ايضا وبالا عليهم -واقتنعوا تماما ان عليهم ان ياخذوا قضيتهم بايديهم و يتفاوضوا مع الجميع بروح المواطنة والمساواة الكاملة لتحقيق الديموقراطية العلمانية واحترام حقوق الانسان المصرى لصالح جميع المصريين مسلمين قبل الاقباط
من حق المصريين ان يعيشوا بوطن مزدهر وبديموقراطية علمانية صريحه وباحترام لحقوق الانسان وباقتصاد قوى لا يعتمد على معونات خارجية ولا يكون للامن العام فيه اى دور الا حماية الوطن من المجرمين الذين يفجرون الاماكن السياحية و يدمرون الاقتصاد المصرى ويعطون الحكومة ورقة توت لتحكمنا بقانون طوارىء منذ 30 عاما
ارجو من كل الاخوة المعنيين بالامر التعليق او ارسال ايميلات على العنوان ليتم التنسيق .
لقد حان الوقت للتكاتف فنحن بلحظة وطنية تاريخية ثماثل ثورة 1919 وعلينا ان نستقى تاريخها المجيد لنصل الى نتائجها العظيمة وننهض بمصرنا الى المصاف الذى تستحقة كأمة عظيمة بشعبها الصابر العريق الذى يستحق اقتصادا اقوى ومكانا اعظم بين الامم بالقرن 21
morco
17-01-2009, 03:06 PM
منظمة العمل الدولية و محنة الأقباط
ابو خولة
03/06/2007
أصدرت منظمة العمل الدولية مؤخرا تقريرا عن التمييز الذي يتعرض له الأقباط في مصر . يقول التقرير : " قلة فقط من الأقباط يتم تعيينهم في المواقع الحساسة في الدولة ، أو يتم ترشيحهم للبرلمان . كما يتم التضييق على الأقباط في مدارس الشرطة و الأكاديميات العسكرية
و شجع هذا على ما يبدو البابا شنودة للتوجه يوم الثلاثاء الماضي ( 29 مايو 2007 ) برسالة للرئيس مبارك يطالبه فيها بوضع حد للمظالم التي يتعرض لها الأقباط ، مشيرا لاستهداهم من طرف المتطرفين المسلمين ، مؤكدا على أن أجهزة الأمن في مصر قد فشلت في اتخاذ الإجراءات الضرورية لاحتواء المصادمات بين المسلمين و المسيحيين .
و جاء الرد المصري عن طريق السيدة عائشة عبد الهادي ، وزيرة القوي العاملة والهجرة : " يزعم التقرير أن هناك تمييزا ضد الأقباط في مصر و نسبتهم إلى مجموع سكان 10% فقط ، طبقا للإحصاءات ، و برغم ذلك فإنهم يملكون ما يزيد على ثلث إجمالي الثروة فيها ، و ليس أدل علي ذلك من أن كبرى الشركات العاملة في مجالات الاقتصاد المصري الحيوية كالاتصالات وصناعة السيارات والتشييد والبناء وما يرتبط بها يملكها أقباط ...". و أضافت الوزيرة : " تقرير مجلة فوربس الأخير قد تضمن حقيقة التميز الاقتصادي للأقباط في مصر ، حيث احتل ثلاثة منهم ترتيبا في قائمة أثرى أثرياء العالم ، فمن بين عشرة مليارديرات بالمنطقة العربية جاء ثلاثة من الأقباط المصريين في القائمة ، التي جاءت خالية تماما من أي مسلم من أبناء مصر ".
و يدل ما سبق على وجود " حوار الصم " بين المنظمة الدولية و الحكومة المصرية . فتحقيق أية أقلية لمكاسب على مستوى التعليم و الثروة و تفوقها على معدل الأغلبية في مؤشرات التنمية الاقتصادية و الاجتماعية ، لا يعني عدم وجود تمييز و حيف و ظلم ضدها . الأقلية اليهودية في كل دول العالم ، على سبيل المثال ، تتفوق على الأغلبية في مجالات التعليم و الثروة . و يمكن أن نقول نفي الشيء عن الأقلية الصينية في ماليزيا . و لا عاقل يمكنه الادعاء أن ذلك ناتج عن انحياز الحكومات في هذه الدول لصالحهم ، أو عدم وجود حيف من طرف الأغلبية ضدهم .
المسالة التي أشار لها تقرير منظمة العمل الدولية هي مسالة مبدئية . هل الظروف و الواقع المعاش يوفر المساواة التامة بين الأقلية القبطية و الأغلبية المسلمة في مصر أم لا ؟ و كل التقارير المستقلة بما فيها تقارير مركز ابن خلدون و مقالات مؤسسه د . سعد الدين إبراهيم ، تشير لانعدام ذلك . كما تفيد الأنباء المنقولة عن عديد المصادر المحايدة تعرض الأقباط للاعتداءات المتواصلة و استباحة ممتلكاتهم و دور عباداتهم ، بل و حتى بناتهم القصر من طرف المتطرفين المسلمين . و هذا ما أراد قوله البابا شنودة في رسالته الأخيرة للرئيس مبارك . و هذا هو جوهر القضية التي دافع عنها تقرير منظمة العمل الدولية.
نأمل ألا تتجاهل السلطات المصرية هذا التقرير كما تجاهلت في السابق تقارير مماثلة ، بما فيها تقارير تم تقديمها للبرلمان المصري منذ اكثر من عقدين من الزمن ، و لو تم العمل بتوصياتها آنذاك لما كنا في حاجة للتقرير الاممي الأخير
-----------------------------
نقلا عن موقع"جريدة بلا حدود"
morco
19-01-2009, 05:21 PM
ذكريات عن الأقباط من الزمن الجميل
بقلم: محمد زكريا توفيق
ولدت في قرية في وجه بحري بها كنيسة واحدة, تقع بالقرب من منزل جدي. وكنت أسمع في طفولتي صوت أجراسها يملأ الفضاء. وعندما كان جدي يستيقظ ويهم بالوضوء, ظننت أن الأجراس تحتفل به وتناديه للصلاة. ربما كانت, ولما لا؟
في قري مصر ونجوعها, تجد صوت أجراس الكنائس يمتزج في توافق تام مع الآذان للصلاة من المساجد. دعوة لكل تائه. وشفاء لكل نفس معذبة. وتجد أهل الريف المسلمين, يقومون بوضع الكحل في عيون أطفالهم, احتفالا بسبت النور. حتي لا يؤذيها الضوء المنبعث من قبر السيد المسيح, كما هو الاعتقاد عند إخواننا المسيحيين. ولقد رأيت بعيني في الخمسينيات الفلاحات وهن يحملن أطفالهن, ويأتين أفواجا إلي جدتي, لكي تضع الكحل في عيون الأطفال. وعندما سألتها لماذا؟ أجابت' يا إبني سبت النور'. فظننت أنه عيدا إسلاميا.
ونجد الفلاحين المسلمين يحتفلون بعيد القيامة وعيد الميلاد المجيد, بتعليق سنابل القمح الجافة وسعف النخيل علي الأبواب والنوافذ. هذا ما رأيته أيضا بنفسي أثناء طفولتي. وتجدهم أيضا يأكلون السمك يوم الجمعة من كل أسبوع. وهي عادة لا تزال سارية في بلدتي حتي الآن.
البلدة كلها, أقباطها ومسلموها يأكلون السمك يوم الجمعة, وهم لا يعلمون السبب. عادة لا تزال سارية منذ أكثر من ألف سنة. اكتسبوها عندما كانت مصر, جل أهلها تدين بالمسيحية. ونحن المصريون الآن, أو إلي أن غادرت مصر في نهاية الستينيات, مازلنا نحتفل جميعا بعيد الغطاس, بشراء قصب السكر والبرتقال في كل عام. ونجد أيضا الإخوة المسيحيين, يعملون الكحك والكنافة والقطايف طوال شهر رمضان. أليس هذا كله دليلا علي أننا شعب واحد؟
عيد شم النسيم هو في الأصل عيد مصري قديم, منذ أيام أجدادنا الفراعنة. كان قدماء المصريين ينتظرون إلي أن يكتمل البدر في منتصف فصل الربيع. ويتخذون هذا اليوم عيدا للربيع. لماذا؟ لأنهم يريدون أن يختاروا أجمل أيام السنة. يوما يعتدل فيه الجو, ويغمر بنوره الكون ليلا ونهارا.
عندما يكون القمر بدرا, يشرق بعد غروب الشمس مباشرة. ويغرب قبل شروقها في اليوم التالي مباشرة. وبذلك يكون يوم شم النسيم يوم الضياء الذي لا ينقطع, مدة 24 ساعة. كان عيد الربيع هذا عيدا قوميا كبيرا من أعياد هذا الشعب العظيم. يحتفل به بتلوين البيض بألوان الطبيعة والحياة. وأكل السمك المملح والملانة والخس. تخرج الأسر بأطفالها إلي الحقول للتريض وشم النسيم العليل, والفسحة علي الأقدام وركوب المراكب الشراعية في النهر المقدس.
عندما دخلت المسيحية مصر, وتصادف وقوع عيد الربيع في فترة صيام الأقباط, وحتي لا يلغي الإحتفال بالعيد القوي العظيم, كان لا بد من تأجيل ميعاده إلي ما بعد انتهاء الصيام. لذلك تقرر أن يكون يوم الاثنين, التالي ليوم أحد عيد القيامة عند الأقباط. لهذا أري أن عيد الربيع هو عيد الوحدة الوطنية, ورمزا من رموزها الحقيقية علي مر التاريخ. وهو أجمل وأصدق في رأيي من شعار الهلال والصليب.
لم نسمع في التاريخ القديم منه والحديث, بقيام هجرات جماعية من الدول العربية أو الإسلامية إلي مصر. كما حدث ويحدث في فلسطين وأمريكا وكندا وأستراليا. يمكن أن نستدل منها علي أن المصريين المسلمين, هم جنس آخر غير جنس المصريين الأقباط. في الواقع كلمة قبطي تعني مصري ولا تعني مسيحي.
القصة كما ترويها لنا كتب التاريخ, هي أن مصر كانت قبل الميلاد تدين بعدة ديانات مختلفة في آن واحد. مصر القديمة عرفت التسامح الديني قبل أي شعب من شعوب الأرض. علي أرض الكنانة, كانت ديانات إيزيس وآمون ورع وست ومعابدهم المختلفة وكهنتهم المخلصين, يتعايشون في سلام ومحبة منذ فجر التاريخ. وحينما حاول إخناتون فرض ديانته الجديدة بالقوة علي باقي الأديان, فشل وانتصر التسامح الديني. وكان المرضي الذين يدينون بديانة آمون, يذهبون إلي معبد إيزيس طلبا للبركة والشفاء العاجل. كذلك الذين يدينون بديانة إيزيس, يذهبون إلي معبد الكرنك طلبا للعفو والمغفرة. وكان الكل يطلب الخلود بالتمسك بالخلق القويم, والعمل الصالح والبعد عن الخطيئة. ويطلب الرحمة لأمواته, بزيارة القبور وتوزيع الوجبات والصدقات علي أرواح موتاه. وهي عادة لا تزال قائمة بيننا إلي اليوم. وتجد الآن, آلاف المسلمين تشارك إخوانهم المسيحيين الاحتفال كل عام, بمولد القديس الروماني مار جرجس في أرمنت محافظة قنا.
كان أعز أصدقاء والدي رجل قبطي اسمه رمزي تكلا. في يوم من الأيام وأنا صغير, رآني أركب القطار. فاقترب مني لكي يسألني عن والدي وسبب سفري بمفردي. ثم فجأة وجدته يطلب مني تغيير مكاني في القطار. وكنت أجلس مستريحا بجوار النافذة. وقال لي بعد أن انتقلت, أنه لاحظ أن الرجل الذي يجلس أمامي في القطار مريض ودائم السعال. فخاف أن تنتقل العدوي لي. إنه كان يعتبرني مثل ابنه تماما.
كان أحب المدرسين إلي قلبي, الأستاذ خليل القبطي مدرس الرياضيات. وكان هو السبب في حبي لهذه المادة, التي جعلتها دراستي وتخصصي. وكان أحب مدرسي الجامعة إلي قلبي, الدكتور ملتيادي حنا. الزعيم الوطني وأول مصري يحصل علي درجة الماجستير في الرياضيات, أيام الاحتلال البريطاني. وكان أثناء المحاضرات, يذكر لنا ذكرياته وكفاحه ضد الإنجليز. إذا كانوا لا يحرصون علي تقدم البلد وازدهارها. فحينما عاد من بعثته من إنجلترا, وبدلا من أن يأخذ مكانه المناسب في الجامعة, أرسله الإنجليز للتدريس في المدارس الابتدائية. وأيضا الدكتور فهمي إبراهيم والدكتور حليم مقار, وغيرهما الكثير من ذوي العلم والخلق. فمن منا لم يتعلم علي أيدي مدرسين أقباط. ومن منا من لم يعالج بأطباء أقباط؟
كنت في مصر أقف أمام منزل العائلة. فجاء لي رجل قبطي كان يسكن في الشارع الخلفي ومعه خرطوم طويل جدا ملفوف من البلاستيك الشفاف. وطلب مني بأدب أن أصل الخرطوم بالصنبور حتي يستطيع ملأ خزان المياه في داره. لأن منزله ليس به مياه. ولكي تصل مياه المجلس إلي داره, عليه أن يدفع مصاريف التوصيلة من الشارع الرئيسي. وكان هذا في غير مقدوره.
المهم, رحبت به, وقمت بوصل بداية الخرطوم بالصنبور الأرضي بمنزلنا. ونظرت فوجدت الخرطوم طويل جدا ومتهالك وملحوم وبه العديد من الثقوب. يمتد في الشارع, وعلي الأرض مسافة لا تقل عن 200 متر. وما أن تدفقت المياة في الخرطوم, حتي وجدت المياه تخرج من كل مكان. ولا يمكن أن تصل إلي نهايته.
وقف الرجل حائرا لا يدري ماذا يفعل. ووقفت حائرا بجواره. وإذا بسكان المنطقة الذين كانوا يشاهدون التجربة من البلاكونات. يهرولون بالمساعدة, يحضر بعضهم شرائط لاصقة من داره, وآخرون يحضرون حبالا وقطع قماش وأسلاكا. وقاموا في خلال دقائق معدودة, بعلاج كل الثقوب والتمزقات التي كانت بالخرطوم. هذه أخلاق الشعب المصري وغريزته الموروثة التي لا تعرف قبطي ومسلم, من عهود القدم, والتي نكاد نفتقدها بغبائنا وجهلنا.
من قال إن الشعب المصري ينقسم إلي قسمين, أقباط ومسلمين؟ وأين حدود القسمة بالضبط؟ إذا كانت موجودة, أريد أن أراها أو يدلني عليها أحد. إذا كانت جينات الإنسان تتفق مع جينات قرود الشمبانزي إلي درجة مذهلة, فهل يمكن أن نأتي الآن ونقول إنه هناك فرق بين جينات القبطي وجينات المسلم؟ الفرق بين القبطي والمسلم لا يوجد إلا داخل عقولنا المريضة وقلوبنا السوداء.
إذا جلس مسلم مصري بين أقباط مصريين, هل تستطيع أن تعرفه وتميزه وتقول هذا هو المسلم؟ وإذا حدث العكس, هل تستطيع أن تتبين القبطي بينهم؟
أربع رضعات, أو خمسة مشبعات من نفس الثدي, تجعل الطفلين أخوين. فما بالك بمن يأكلون من نفس الأرض ويشربون من نفس النهر جل عمرهم. أليسوا إخوة وأخوات. يا عالم فهموني. هل بسبب حبي لمحشي الكرنب, أكفر 'إللي' يحب محشي الباذنجان؟ وهل من المعقول أن يكفر الأهلاوي الزملكاوي؟ و'مال الخلطابيطا' الموجوده في رؤوسنا وشغلانة الوطن والمواطنة؟
'وإيه موضوع الخط الهمايوني إللي عامل الدربكة الفارغة دي؟ يا ناس عيب. وعيب التخلف الشديد ده'. هذه بواقي ورواسب العصور الوسطي, وعصور الانحطاط. المطلوب قانون واحد وبس. ينظم شئون دور العبادة, وينطبق علي الجميع'.
إيه لازمة خانة الدين في البطاقة الشخصية؟ علشان وعلشان. طيب ياسيدي اعمل بطاقتين. واحدة خاصة دينية تصلح للزواج والوفاة والمستشفيات, إلخ. وأخري بطاقة عامة للوظائف والأمور المدنية. الهدف من إزاحة هذه الخانة الرديئة من البطاقة الشخصية, هو محاربة التفرقة البغيضة بسبب الدين, والتي لا نستطيع إنكارها.
لماذا الإصرار علي النص في الدستور, علي أن يكون للدولة دين؟ عمري ماشفت دولة لها دين. الدين يكون للأفراد وليس للدول. الدول لها قوانين ودساتير وميثاق وطني وعقد اجتماعي, لتنظم العلاقات بين الأفراد والمؤسسات. لكن أن يكون للدولة دين, فهذا أمر عجب. يعني الدولة تقدر تصلي وتصوم وتحج وتقيم الشعائر زينا؟ وهل الدول العلمانية, سكانها كفرة لا دينيين؟ إيه رأيك أن الدول العلمانية, هي التي تحمي الأديان, وهي التي تمارس فيها شعائر الأديان وطقوسها بحرية وأمان.س
إذا كان دين الدولة الإسلام فما هو وضع الإخوة الأقباط وغير المسلمين؟ في هذه الحالة هم ليسوا مواطنين مصريين إنما متسللين أجانب. فمن يرضي بهذا الوضع المذري. لو كانت الأغلبية من الأقباط, فهل يقبل المسلمون أن يأتي دستور أو قانون يصنفهم علي أنهم غير مواطنين وخارج اللعبة.
ما يمنعنا من إصدار قانون يجرم التفرقة بسبب الدين, كما هو الحال في كل بلاد الدنيا؟ تكون عقوبته رادعة لكل النفوس المريضة الغبية, التي تتسبب بغبائها في ضياع الأوطان.
هل هناك سبب بيولوجي أو منطقي أو نفسي يمنع أن يكون رئيس الدولة أو رئيس الوزراء قبطيا, متي ثبتت كفاءته لهذا المنصب؟ الرئيس الأمريكي أوباما تم انتخابه عندما تبين للشعب الأمريكي أنه الأكفأ بين المرشحين. ونحن لا نقل عن الشعب الأمريكي كأفراد وجذورنا الحضارية أعمق وأصلب.
عندما يحدث شجار بين مسلم وقبطي, ويعتدي أحدهما علي الآخر تقوم الدنيا ولا تقعد. الكل يدلي بدلوه ويلقي من الشعر أعذبه وأكذبه. وينتهي الهرج والمرج بالمصافحة والأحضان وكله تمام. ولا يأخذ الجاني جزاءه. ويظل المواطن القبطي يغلي بسبب إحساسه بالظلم والغبن. يا سادة هذا تهريج وفوضي. إذا اعتدي مواطن علي آخر, ما دخل هذا بمنظومة القبطي والمسلم. ولماذا لا يأخذ الجاني عقابه وفقا للقانون وينتهي الأمر.
مشكلة الأقباط موجودة لأن الدولة ليست ليبرالية وعلمانية. الدول الليبرالية والعلمانية ليس فيها هذا الهراء. ومطالبة الإقباط بحقوقهم خارج نطاق هذا الإطار هو مضيعة للوقت. ويعرض أمن الوطن للخطر. لأنه يعمق الاستقطاب بين الأقباط والمسلمين. فهل يكون الأقباط سعداء إذا أخذوا حقوقهم كاملة, وتحولت مصر إلي دولة دينية مثل إيران؟
القضية هنا أكبر من أن تقتصر علي حقوق الأقباط المهضومة. بقدر ما هي حقوق المصريين المسلوبة. الدفاع عن الحقوق هنا لا يجب أن يقتصر علي فئة معينة. إنما يجب أن يكون لكل المصريين. فالحق لا يتجزأ. والعدل لا يختلف بالنسبة للمسلم والقبطي. وحقوق الإنسان قضية عامة تنطبق علي كل الأفراد. رجل أو امرأة. مسلم أو قبطي. بهائي أو شيعي أو يهودي. فعلينا أن نثبت للعالم أننا شعب أرقي من صهاينة بني إسرائيل.
تقسيم الشعب وتجزئته إلي دوائر كبيرة وصغيرة, مربعات ومثلثات, سوداء وحمراء وخضراء, يخلق مفهوم نحن وهم. فكل من بداخل الدائرة لنا. وكل من بخارجها علينا. من هنا تأتي العداوة والكره والحقد بين أفراد الشعب الواحد.
جهود الأقباط, وجهود الشعب المصري, يجب أن توجه في اتجاه علمانية الدولة وليبراليتها. لكي نرجع كما كنا قبل عام 1952 عندما تغرز العربة في الوحل, يكون من الأفضل الرجوع للخلف أولا قبل التقدم في الطريق الصحيح. لأن الدوس علي البنزين سوف يجعل العجلات تدور علي الفاضي ونظل في مكاننا محلك سر.
هناك مشاكل كثيرة مثل مساواة المرأة بالرجل, وحقوق الأقليات الأخري الدينية. البهائيون وغيرهم. وهي قضايا مهمة أيضا تنتظر من يثيرها ويتبناها. ولقد قلت في اجتماعات كثيرة مع الإخوة الأقباط, أن مشكلة مصر هي ليست حقوق الأقباط أو حقوق البهائيين بمعزل عن حقوق الشعب المصري جميعه. كل مشاكل الأقباط والأقليات سوف تحل من نفسها, إذا أخذ الشعب المصري حريته وأضاءت ربوعه مبادئ التنوير والليبرالية.
zakariael@att.net
---------------------------
نقلا عن موقع "جريدة وطنى"
thetruth15815
19-01-2009, 07:34 PM
مصر الاسلامية بلد الامن والامان للجميع
جميع الاديان بما فيهم المسيحية واليهودية والتاريخ خير
شاهد على ذلك مهما تفننتم فى الاكاذيب والادعاءات
بانكم مظلمون ومضطهدون
فمنكم الوزير ومنكم الغفير ومنكم الممثل
ومنكم الصحفى ومنكم المزارع ومنكم الشماس وتاجر الذهب
تشربون وتأكلون من ماء مصر ومن زروع مصر التى انبتت اجسادكم
وتطعنونها بأكاذيبكم الحاقدة التى يراد بها هدم ذلك
الصرح العظيم الذى اوى الكل تحت سمائه بدون تفرقه
هل تتذكرون استفان روستى ماهى جنسيتة
عمر الشريف وليلى مراد ماهى جنسيتهم الاصلية وديانتهم
لبلبة ونيللى وايمان ومريم فخر الدين وشادية ومارى منيب
وغيرهم من الممثلين والممثلات الكثير
من الهند ومن اليمن ومن تونس ومن اليونان والبوسنة والهرسك
ومن تركيا ومن روسيا
عائلةالاباظية ومنهم رشدى اباظة وفكرى اباظة انهم فى الاصل من روسيا نجيب الريحانى من العراق وغيرهم وغيرهم
عمر افندى وجاتينيو وهانو وشكوريل والطرابيشى وعدس
وريفولى والصالون الاحمر والصالون الاخضر والامريكيين
وغيرها من المحلات الشهيرة من كان اصحابها
خان الخليلى .......اليهود عاشوا فى مصر واحبوها
ورحلوا عنها ويتذكرونها بكل الخير
هل احد منكم سمع عن تعداد اليهود المصريين المتواجدين
الان مصر ورغبوا فى العيش فيها ولم يرغبوا
فى الذهاب الى اسرائيل؟؟؟؟؟؟؟؟
كفاكم حقدا على مصر
لن تكون لكم دولة مستقلة ولن تنقسم مصر ابدا ابدا ابدا
مصر لكل المصريين مسلمين ومسيحيين ويهود
يعيشون فى سلام بها والتاريخ خير شاهد على ذلك
عاشت مصر الاسلامية بلد الازهر بلد جميع الاديان
بلد الامن والامان
اما الحاقدين امثالكم فموتوا بغيظكم وحقدكم الاسود
لانكم لا تقولون الحقيقة بل اكاذيب وافتراءات وافك مفتعل
الخواجه
20-01-2009, 02:29 AM
[QUOTE=thetruth15815;317140][font="arial"]مصر الاسلامية بلد الامن والامان للجميع
جميع الاديان بما فيهم المسيحية واليهودية والتاريخ خير
شاهد على ذلك مهما تفننتم فى الاكاذيب والادعاءات
بانكم مظلمون ومضطهدون
فمنكم الوزير ومنكم الغفير ومنكم الممثل
ومنكم الصحفى ومنكم المزارع ومنكم الشماس وتاجر الذهب
تشربون وتأكلون من ماء مصر ومن زروع مصر التى انبتت اجسادكم
وتطعنونها بأكاذيبكم الحاقدة التى يراد بها هدم ذلك
الصرح العظيم الذى اوى الكل تحت سمائه بدون تفرقه
هل تتذكرون استفان روستى ماهى جنسيتة
عمر الشريف وليلى مراد ماهى جنسيتهم الاصلية وديانتهم
لبلبة ونيللى وايمان ومريم فخر الدين وشادية ومارى منيب
وغيرهم من الممثلين والممثلات الكثير
من الهند ومن اليمن ومن تونس ومن اليونان والبوسنة والهرسك
ومن تركيا ومن روسيا
عائلةالاباظية ومنهم رشدى اباظة وفكرى اباظة انهم فى الاصل من روسيا نجيب الريحانى من العراق وغيرهم وغيرهم
عمر افندى وجاتينيو وهانو وشكوريل والطرابيشى وعدس
وريفولى والصالون الاحمر والصالون الاخضر والامريكيين
وغيرها من المحلات الشهيرة من كان اصحابها
خان الخليلى .......اليهود عاشوا فى مصر واحبوها
ورحلوا عنها ويتذكرونها بكل الخير
هل احد منكم سمع عن تعداد اليهود المصريين المتواجدين
الان مصر ورغبوا فى العيش فيها ولم يرغبوا
فى الذهاب الى اسرائيل؟؟؟؟؟؟؟؟
كفاكم حقدا على مصر
لن تكون لكم دولة مستقلة ولن تنقسم مصر ابدا ابدا ابدا
مصر لكل المصريين مسلمين ومسيحيين ويهود
يعيشون فى سلام بها والتاريخ خير شاهد على ذلك
[CENTER][SIZE="5"]
يا مغيب جميع من كتبت عنهم من عهد قبل الثورة و ما هو موجود يسمي البواقي بمعني اصح
كان زمان و راح ... و من يريد لمصر الخراب هم اخوانك المسلمين من جماعات متطرفه جهاد اسلامي الجماعات الاسلامية
اخوان الخراب بالاضافه الي ازهرك المنبع الرئيسي للارهاب العالمي .. مصر ليست اسلامية لان لازال تدق اجراس كنائسنا
كل يوم و حتي الساعه .. و من يضع مصر تحت الحكم الدكتاتوري و الاستبداد الديني و السياسي هو ابناء دينك
ان كان هناك قبطي ممثل او وزير او اقتصادي ناجح هذا بفضل هؤلاء انفسهم وليس بفضل سماحتكم
لم و لن نسعي لدولة مستقله لان مصر بكل ذرة رمل ملك لنا .. كما هي ملك لأي مصري مسلم او يهودي
او ملحد المهم ان يكون انتمائه لها وليس لدين او عقيده باليه اولا .. لا عروبيه ولا اسلاميه
عاشت مصر دائما مصريه
morco
20-01-2009, 04:50 AM
مصر الاسلامية بلد الامن والامان للجميع
جميع الاديان بما فيهم المسيحية واليهودية والتاريخ خير
شاهد على ذلك مهما تفننتم فى الاكاذيب والادعاءات
بانكم مظلمون ومضطهدون
فمنكم الوزير ومنكم الغفير ومنكم الممثل
ومنكم الصحفى ومنكم المزارع ومنكم الشماس وتاجر الذهب
تشربون وتأكلون من ماء مصر ومن زروع مصر التى انبتت اجسادكم
وتطعنونها بأكاذيبكم الحاقدة التى يراد بها هدم ذلك
الصرح العظيم الذى اوى الكل تحت سمائه بدون تفرقه
هل تتذكرون استفان روستى ماهى جنسيتة
عمر الشريف وليلى مراد ماهى جنسيتهم الاصلية وديانتهم
لبلبة ونيللى وايمان ومريم فخر الدين وشادية ومارى منيب
وغيرهم من الممثلين والممثلات الكثير
من الهند ومن اليمن ومن تونس ومن اليونان والبوسنة والهرسك
ومن تركيا ومن روسيا
عائلةالاباظية ومنهم رشدى اباظة وفكرى اباظة انهم فى الاصل من روسيا نجيب الريحانى من العراق وغيرهم وغيرهم
عمر افندى وجاتينيو وهانو وشكوريل والطرابيشى وعدس
وريفولى والصالون الاحمر والصالون الاخضر والامريكيين
وغيرها من المحلات الشهيرة من كان اصحابها
خان الخليلى .......اليهود عاشوا فى مصر واحبوها
ورحلوا عنها ويتذكرونها بكل الخير
هل احد منكم سمع عن تعداد اليهود المصريين المتواجدين
الان مصر ورغبوا فى العيش فيها ولم يرغبوا
فى الذهاب الى اسرائيل؟؟؟؟؟؟؟؟
كفاكم حقدا على مصر
لن تكون لكم دولة مستقلة ولن تنقسم مصر ابدا ابدا ابدا
مصر لكل المصريين مسلمين ومسيحيين ويهود
يعيشون فى سلام بها والتاريخ خير شاهد على ذلك
عاشت مصر الاسلامية بلد الازهر بلد جميع الاديان
بلد الامن والامان
اما الحاقدين امثالكم فموتوا بغيظكم وحقدكم الاسود
لانكم لا تقولون الحقيقة بل اكاذيب وافتراءات وافك مفتعل
استاذ thetruth15815
1-ارى ان لغة الحوار الصادرة منك ابتعدت كل البعد عن الحوار المنطقى الرصين.
2-تحولت لهجتك فى الحوار الى لغة العنصرية والعصبية والتحدى ولى سؤال لك هل هذا بفعل الصدمة مما وجدته يدين النظام الأسلامى المتطرف فى مصر ؟
3-ظهرت العدائية واضحة فى مداخلاتك بعد قيامى بتفنيد مشاركتك هل هذا دليل صدمة؟
4-اتجهت لهجتك الى الأنشائية بينما أننى آتى بمقالات اكاديمية فما السبب؟
5-بدأت فى التخبط فى حديثك حينما قلت:"تعال اريك بالقنطرة شرق اكبر كنيسةعلى مساحة
اكبر من عشرين فدانا بناء حديث "لتدل على عدم وجود فتنة طائفية فى مصر ثم عدت لتقول:"اتحداك ان تقول لى ان
هناك كنيسة تدق اجراسها فى مصر كلها" والذى يدل على أنك لاتعلم شيئا عما تقول حيث ان جميع الكنائس تدق اجراسها وقت القداس الألهى ولم تتوقف كنيسة عن دق أجراسها أبداً كما انك لم تأتنى بدليل على كلامك هذا
6- أثبت أنك جاهل بالشأن القبطى حينما قلت :"فانكم تطالبون بدوله فى الصعيد تكون عاصمتها اسيوط " حيث ان اول من أطلق هذه البدعة الحمقاء كان الرئيس السادات وذلك لكى يلهى بها الشعب وقت أتفاقية السلام حيث ان الشعب وقتها لم يكن موافقا على الأتفاقية فاخترع هذه الكذبة البلهاء ليلهى المصريين بقضية داخلية وهمية .
morco
20-01-2009, 05:00 AM
أبعاد مشكلة الأقباط في مصر
« في: آب 01, 2008 »
قال المؤرخ البريطاني جون برادلي أن مشكلة الأقباط في مصر ظهرت عندما بدأ المسلمون من أبناء مصر السفر إلى السعودية للعمل بحقول النفط، حيث عادوا متشبعين بالفكر الوهابي المتشدد، الغريب كلياً عن المذهب الديني المعتدل في مصر. جاء ذلك في كتاب له بعنوان "داخل مصر.. أرض الفراعنة على حافة ثورة" والتي قررت السلطات المصرية حظر دخوله وتوزيعه داخل مصر.
وأضاف برادلي في كتابه الذي قامت صحيفة "المصري اليوم" بعرض تفصيلي له، أن العلاقة بين المسلمين والأقباط في مصر تكون ودية طالما تقبل المسيحيون أنهم مواطنون من الدرجة الثانية، لافتاً إلى أن هذا الوضع يستمر من جانب المسلمين المعتدلين، لكن المتشددين، ومعظمهم قادم من السعودية ويعيش في الصعيد - على حد قوله - لا يقبلون حتى بذلك.
وتطرق برادلي في الفصل الثالث إلى طائفة الصوفيين المستهدفة من النظام المصري وجماعة الإخوان، والتي قُدر أفرادها بحوالي ستة ملايين رجل، بالإضافة إلى ملايين من النساء والأطفال الذين يحجون إلى الموالد، مشيراً إلى أن الشرطة بدأت تتعامل بقسوة مع التجمعات الصوفية لأسباب أبعد من مجرد سعيها لمنع تجمع الحشود في الشوارع.
وأرجع برادلي هذا التعامل الشرس مع الجماعات الصوفية إلى طغيان الفكر الوهابي الرافض لهذه الطقوس على العقيدة الدينية والسياسية في البلاد.
وأعرب عن اعتقاده بأن ثمة فائدة كبيرة كانت ستعم على الجميع لو صدّرت مصر فكرها الصوفي المعتدل إلى السعودية بدلاً من استيراد الأيديولوجية الوهابية التي عادت إلى مصر مع عناصر الإخوان الذين فروا في عهد عبدالناصر وعادوا في عهد السادات وأيضا مع ملايين العمال ذوي الثقافة المحدودة الذين أشربوا هذه العقيدة.
وقال الكاتب "إن الصراع بين الوهابية والصوفية جزء من الحرب الفكرية والسياسية ذات الأصول التاريخية بين مصر والسعودية، معتبرا أن انتصار الوهابية مؤشر لغياب الزعامة عن القاهرة في جميع المجالات لصالح الرياض.
وفي الفصل الخامس تناول برادلي قضية التعذيب في السجون المصرية، وقال "إن جميع التقارير الدولية المتعلقة بهذه المسألة أفادت بأن التعذيب يتم بشكل منهجي بأقسام الشرطة والمعتقلات في مصر، لافتاً إلى أن هناك أدوات رهيبة تستخدم في ذلك ويتعرض المعتقلون للصعق الكهربائي بأماكن حساسة بأجسادهم فضلا عن الاغتصاب من جانب مجرمين يتم استخدامهم في السجون لهذا الغرض.
وأشار إلى أن مثل هذه الممارسات تعكس قسوة النظام الحاكم في مصر وتكشف الدور الحقيقي للأجهزة الأمنية وهو حماية القادة من الناس بدلا من حماية الناس من المجرمين. وقال "إن كثيراً من المعتقلين أخبروا منظمة العفو الدولية أنه كان يتم استجوابهم بينما يتعرض زملاؤهم للتعذيب في زنزانات مجاورة، حيث كانوا يسمعون صوت صراخهم ويرون بعد ذلك جروحا متفرقة في أجسادهم". وأضاف "هناك أطباء يفحصون الضحايا يومياً للتأكد من قدرتهم على الاستمرار في التعرض للتعذيب لافتا إلى أن البعض يتم القبض عليه لتشابهه في أسماء مع مطلوبين".
وذكر برادلي أن تلك الممارسات تشبه إلى حد كبير ما كان يحدث في أحد معتقلات ألمانيا النازية، وكان يعرف باسم "سيبن هافت" مستدلا بقصة شاب جامعي في الثانية والعشرين من عمره تم اعتقاله دون أي تهم أثناء وقوفه أمام منزله في الساعة الثالثة صباحا واقتاده معتقلوه معصوب العينين إلى أحد مقار أمن الدولة في العريش حيث طلب منه التعرف على بعض الأشخاص وحين قال إنه لا يعرفهم تعرض للإهانة والضرب بقسوة في وجهه ثم خلعوا عنه ملابسه وقيدوا يديه وقدميه إلى الخلف ثم أوصلوا سلكاً كهربائياً إلى أصابعه من طرف والطرف الآخر إلى مكان حساس في جسده وتم صعقه عدة مرات واستمر على هذا النحو أربعين يوماً ثم نقل إلى السجن المركزي.
وتناول كذلك موقف القانون المصري من التعذيب، موضحاً أنه لا يجرمه إلا إذا وقع نتيجة اعتقال غير قانوني من جانب الشرطة، لكنه لا يتطرق إلى التعذيب في الحالات الأخرى للحصول على معلومات من شخص ما، كما تطرق كذلك إلى الأدوات التي يتم استخدامها في التعذيب.
وبدأ برادلي الفصل السادس من الكتاب الذي تناول الفساد في مصر بأسلوب ساخر للغاية قائلاً "إن الحكومة المصرية، تحرص كل الحرص على حماية السمعة الجيدة لمصر والمصريين مشيرا إلى أنها غضبت بشدة حينما طرحت مؤسسة غير معروفة سبع عجائب في الدنيا للتصويت ليس منها أهرام الجيزة، مستدركاً أن هذا الأثر الخالد بلا شك يستحق تصدر عجائب الدنيا لكن يمكن أن يكون هذا مقبولاً، لو أن وزارة الثقافة التي قادت الحملة أو النظام المصري بشكل عام يحافظ على السمعة التي طالما تمتعت بها مصر كأرض للبسمة والضيافة والآثار العظيمة، ولم يحولها إلى وطن للفوضى والاستبداد والقمع والفقر.
وأشار إلى أن النظام المصري يستخدم دائما تهمة "تشويه سمعة البلاد ضد أي صحفي أو حقوقي أو إصلاحي يوجه انتقادا للأسرة الحاكمة أو لمؤسسات النظام"، مشيراً إلى أن أي زائر للأهرامات العظيمة الآن يكتشف بسهولة أنها تقع تحت سيطرة عدد من المنتفعين وكثيراً ما شكا علماء مصريات وآثار من أن الأهرام عانت خلال الفترة القصيرة الماضية مع انتعاش صناعة السياحة أكثر مما عانته خلال أربعة ألاف عام.
وأشار الكاتب إلى أن الفساد أصبح متأصلاً في كل القطاعات الإدارية للبلاد، فلا يمكن إنجاز أي مصلحة دون الواسطة، موضحاً أنه جرب ذلك بنفسه حيث استعان بخدمات ابن مسؤول كبير لتجديد تأشيرة الإقامة الخاصة به، وحينما تعرض للسرقة في الأقصر وتعاملت شرطة السياحة بنوع من اللامبالاة معه لجأ إلى المسؤول نفسه فتغير موقفهم كليا وعاملوه بمنتهي الود واللطف وأعادوا محفظته المسروقة.
وأوضح أن الفساد في مصر لا يقتصر فقط علي النهب والسرقة بل يمتد إلي الصحة والغذاء، مشيراً إلى أن الصحفيين في الجرائد المستقلة والمعارضة بذلوا جهوداً كبيرة في السنوات الأخيرة للكشف عن كثير من مواقع الفساد في حين يتأصل النقيض في الصحف القومية التي يعين غالبية محرريها بالواسطة، مما أدى إلى تراجع هذه الصحف وانتشار الفساد فيها.
وتطرق الكاتب أيضا بالتفصيل إلى جماعة الإخوان المسلمين في مصر، مشيرا إلى أن الأجندة السياسية المفصلة الأولى التي نشرت في أواخر 2007 تكشف الألوان الحقيقية للإخوان، حيث تُحرّم الجماعة تعيين النساء أو الأقباط في منصب الرئاسة، وتمنح الشيوخ دوراً رقابياً على الحكومة وهو ما أعاد إلى أذهان الكثير من المراقبين الواقع المرعب لدولة المرجعية الإسلامية في إيران.
وأوضح برادلي أن الغرب يراقب الصعود التدريجي السياسي للإخوان، مشيراً إلى أن أداءهم الجيد في انتخابات 2005 دفع كثيراً من المحللين إلى مطالبة واشنطن بتغيير سياستها تجاه الجماعة، باعتبارها أقل الشريرين مقارنة بالنظام الحاكم.
واستدرك برادلي في كتابه قائلاً "بالرغم مما سبق ربما ننظر بشيء من السطحية إلى نتائج العملية الانتخابية، والإخوان، برغم أدائهم، لم يفوزوا سوى بـ 20% من المقاعد، والأهم من ذلك أن 25% فقط من المصريين قاموا بالتصويت، وهذا يعني أن الغالبية العظمى من الشعب لم تصوت سواء للإخوان أو لحزب مبارك الذي يستخدم نجاح الجماعة في حصد عدد كبير من المقاعد خلال الانتخابات كفزاعة لتخويف واشنطن من صعود الإسلاميين، لكن هذا في حد ذاته لعبة خطرة من جانب نظام يستخدم أدوات متطرفة للحفاظ علي عمره القصير.
وأعرب الكاتب عن اعتقاده أن جماعة الإخوان ربما تكمن في الظل انتظاراً للحظة المناسبة التي تنقض فيها على الحكم، وهي تنظم وتدرب نفسها لتكون في أفضل المواقف التي تمكنها من ملء الفراغ بسرعة عند حدوثه.
-------------------------------
نقلا عن منتدى"هلوسات"
morco
20-01-2009, 05:35 AM
أقباط يكفلون مسلمين
حمدي الحسيني
الخميس. أكتوبر. 10, 2002
إذا كنت في حي شبرا أحد أحياء العاصمة المصرية القاهرة.. فلا تتعجب من وجود لافتة تقول بأن عم إبراهيم جرجس يدعو فيها إخوانه المسلمين إلى مائدة إفطار رمضانية؛ فالتكافل قيمة لدى أقباط مصر يتعدى أصحاب الديانة الواحدة ليتعامل مع كل المصريين كمواطنين؛ فالإنجيل يقول: "أن تحب قريبك كنفسك"، والقريب هنا يعني الأخ في الإنسانية بغض النظر عن اللون والدين والجنس والمكانة أو الثروة.
وعم جرجس.. هو مجرد نموذج بسيط للعمل الخيري القبطي في مصر الذي بدأ في شكل مبادرات فردية استجابة لنداءات القساوسة، حيث اعتاد الأثرياء أن يتعرفوا كل يوم أحد على جيرانهم الفقراء وبالتالي دعمهم ماليا.
أما الدعم المعنوي فإن كل أستاذ جامعي عليه أن يتجه كل فترة داخل الكنيسة التابع لها ويقدم دروسا خاصة في مادة تخصصه للطلبة المسيحيين من أبناء الطائفة كنوع من الضريبة. ولا يقتصر الأمر على ذلك، ففي بعض القرى والمدن النائية يطلب رجل الدين الذي يرعى شئون الكنيسة أن يلتزم كل قبطي بأن يعلم مهنته لأبناء منطقته سواء المسلمين أو المسيحيين، كل في مجال عمله.
لكن العمل الخيري القبطي تطور في الربع الأخير من القرن 19 ليتخذ شكلا مؤسسيا، وكانت جمعية المساعي الخيرية القبطية هي الأولى التي تأسست عام 1881 للإشراف على أوقاف الكنيسة وإدارة أموالها، وأعقبها إنشاء 11 جمعية حتى نهاية القرن 19.
وظل العمل الخيري القبطي من خلال جمعياته منحصرا في فكرة دعم الفقراء والمحتاجين على اعتبار أنه عمل إغاثي فقط، وساهم في عدم تطوره تغول الدولة المصرية في الحقبة الناصرية، حيث أصدرت قانون رقم 32 لعام 1964 الذي بمقتضاه تشرف الدولة كاملا على نشاط هذه الجمعيات.
لكن فترة السبعينيات شهدت تحولا في العمل الخيري القبطي من مجرد دعم الفقراء إلى تحفيزهم لأن يكونوا أناسا منتجين يشاركون في التنمية الاقتصادية، وتعمق هذا الدور الاقتصادي في عقدي الثمانينيات والتسعينيات مع تخلي الدولة عن دورها إثر عمليات الإصلاح الاقتصادي التي بدأت عام 1991، حيث أصبحت هناك فئات مهمشة أضيرت من هذا الإصلاح تحاول هذه الجمعيات مساعدتها اقتصاديا. ووصل عدد الجمعيات القبطية في عام 1995 إلى 176 جمعية بالقاهرة، 45 بالإسكندرية، 43 بسوهاج ، 33 بأسيوط والمنيا، 32 بقنا، 29 بالغربية، 1 بكفر الشيخ، وذلك طبقا لتقرير الحالة الدينية الصادر عن مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام عام 1996.
وأصبح نشاط هذه الجمعيات لا يضم فقط خدمات تعليمية وصحية بل أيضا أنشطة التدريب المهني والقروض الصغيرة للمشروعات، كما دخلت مؤسسة الكنيسة بثقلها في العمل الأهلي. وتمثل إنشاء الأسقفية العامة للخدمات الاجتماعية في السبعينيات علامة في هذا الاتجاه؛ حيث قامت بإنشاء برنامج لدعم المزارع الصغير وتعليمه تربية الأرانب وبرنامج للقروض الصغيرة، وكذلك دعم الأفراد كمجموعات في مشروعات صغيرة وإعداد دراسات الجدوى.
تشغيل الفقراء
تعد جمعية السلام القبطية التي تأسست عام 1928 وتتمركز في شبرا وتمتد فروعها إلى مناطق مجاورة نموذجا للانتقال من إغاثة الفقير إلى تشغيله، كما أنها تقدم خدماتها الاقتصادية إلى الجميع مسلمين ومسيحيين.
فيقول الأب صليب متى ساويرس عضو المجلس الملي للطائفة الأرثوذكسية ورئيس جمعية السلام بأن الجمعية حددت أهدافها في مقاومة الفقر والجهل والمرض، فهذا الثلاثي خطر يهدد حياة المصريين واقتصادهم، وقد انضم إلى هذه المقاومة العديد من أهل الخير المسيحيين والمسلمين.
ويضيف أن الجمعية بدأت في أول عهدها بإقامة دار لإيواء كبار السن، وكذلك ملجأ للمشردين. وتدريجيا انتقلت إلى تقديم الخدمات الجماهيرية التي تهم شرائح الفقراء، فعلى صعيد الصحة أقمنا مستوصفات بعد أن لاحظنا أن مشكلة العلاج وارتفاع تكاليفه تمثل أكبر أزمة لعشرات الأسر غير القادرة.
كما حرصت الجمعية من خلال هذه المستوصفات أن تكون الأسعار في متناول الإنسان العادي، وهناك إمكانية تقديم الخدمات الطبية بدون مقابل لبعض الشرائح التي يتبين أنها غير قادرة تماما، والهدف من وراء تحصيل رسوم رمزية هو السعي لتقديم خدمة طبية متميزة تنافس فيها المستشفيات الاستثمارية التي تذبح المرضى بأسعارها الخيالية.
ولا تقف الجمعية عند ذلك الحد، بل تقوم باستئجار بعض الورش وتقوم بتحويلها إلى مشاغل لتدريب السيدات على الأعمال اليدوية في التطريز والحياكة وأعمال التريكو. كما توجد ورش أخرى لتعليم الشباب بعض المهن مثل النجارة والحدادة وغيرها من الأعمال الفنية المطلوبة في السوق المصرية.
ويقول رئيس الجمعية: "نجحنا في إنشاء مجمع مدارس السلام التي تعد من أهم المدارس التزاما في حي شبرا، ويتنافس الأهالي لإلحاق أبنائهم بها نظرا لسمعتها المعروفة، وبالطبع فإن عدد التلاميذ المسلمين بها أغلبية وفقا للنسبة والتناسب مع عدد المسيحيين، وتلتزم هذه المدارس بالمناهج التي تضعها وزارة التربية والتعليم".
ويؤكد أنه لا يوجد أي خلط بين العقائد والخدمات التي تستهدف تخفيف الأعباء عن فئات الشعب مسلمين ومسيحيين. فعلى سبيل المثال فإن الطالب مصطفى صادق شلبي حصل على الجائزة الأولى في حفظ القرآن الكريم العام الماضي وهو أحد تلاميذ المرحلة الإعدادية بمدارس السلام.
الهيئة الإنجيلية
نموذج آخر من العمل الخيري القبطي، ويتمثل في الطائفة الإنجيلية التي رغم تواضع عدد أفرادها الذي لا يتعدى ربع مليون من جملة الأقباط الذين يصلون إلى 8 ملايين طبقا لإحصاءات مستقلة، فإنها الأكثر ثراء ونشاطا في العمل الخيري الأهلي من خلال الهيئة الإنجيلية التي تأسست في مطلع الخمسينيات من القرن العشرين.
ويقول د. صفوت البياض رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر: إن الهيئة تعمل في كل المجالات من الثقافية حتى الاقتصادية؛ ففيها مثلا أقسام لحل مشكلة الإسكان في الأحياء العشوائية، وقسم آخر لتقديم القروض الميسرة لشباب الخريجين، وآخر للطباعة ونشر الأعمال الثقافية والفنية للموهوبين بجانب قسم لحوار الحضارات سواء على المستوى الداخلي أو من خلال قنوات الاتصال مع العالم الخارجي.
ويضيف رئيس الطائفة الإنجيلية أن الهيئة صاحبة السبق في مشروع قديم لتدريب الفلاح المصري على تنظيف بيئته ومساعدته على إنشاء منازل صحية وتخصيص برنامج شامل لمحو الأمية في الريف وخصوصا بين المرأة المصرية.
كما قامت الهيئة باستصلاح عشرات الأفدنة من الأراضي الزراعية في محافظة المنيا بصعيد مصر، وتم تسليمها للمحافظة التي تولت توزيعها على المواطنين وزودت الفلاحين في الوجه القبلي بسلالات نادرة من الأبقار المدرة للألبان والتي حصلت عليها من الخارج عن طريق مساعدات بعض الهيئات الأجنبية.
ويقول بأن الهيئة الإنجيلية تملك حوالي 50 جمعية صغيرة منتشرة في مختلف المحافظات وتخضع لإشراف الهيئة ماليا وفنيا، وخاصة أن بعض الهيئات الأجنبية أصبحت تكلف الهيئة بمتابعة المشروعات التي تمولها لحساب تلك الجمعيات وذلك نابع من الثقة بعمل الهيئة، وهو ما سهل عملية تدفق المساعدات الخارجية التي تصب مباشرة في المصلحة العامة، خاصة أن الهيئة تخضع لإشراف وزارة الشئون الاجتماعية والجهاز المركزي للمحاسبات.
ويضيف د. البياض أن 80% من المترددين على المراكز الطبية التابعة للهيئة من المسلمين والطوائف المسيحية الأخرى؛ لأننا نحاول أن نهبط بالأسعار إلى أقل درجة حيث لا تغطي بعض الخدمات ثمن التكلفة الفعلية. فالأستاذ الدكتور لا يزيد كشفه عن 6 جنيهات (الدولار = 5 جنيهات تقريبا) بينما زملاؤه في المستشفيات الاستثمارية ربما يصل سعر الكشف عندهم أكثر من مائة جنيه.
معوقات أمام الجمعيات
لكن العمل الخيري القبطي بمصر يواجهه عقبات من بينها -كما يرى المفكر القبطي المصري ميلاد حنا- الحساسية الأمنية المفرطة سواء بالمراقبة والتدخل المستمر بطرق مباشرة وغير مباشرة في نشاطها والتضييق على العاملين بها.
وفي هذا الاتجاه يقول المحامي ممدوح نخلة سكرتير جمعية يوسف الرامي، وهي جمعية خيرية بمصر القديمة هدفها مساعدة الموتى المسيحيين وتضم 975 عضوا تنفق على 100 أسرة تدفع لكل واحدة 20 جنيه شهريا، وتعتمد بالأساس على التبرعات واشتراكات الأعضاء: المشكلة في العمل الخيري أنه لم يعد يدعو للحماس؛ لأنه لا يحقق أي فائدة للقائمين عليه في وقت أصبح كل إنسان يلهث وراء لقمة العيش، فلا يوجد مقابل مادي نظير جهد، ولا وضع اجتماعي متميز، بل على العكس يصبح أحيانا محط اهتمام أجهزة الأمن التي تتدخل في عمل الجمعيات.
وفيما يتعلق بمستقبل هذه الجمعيات فإن ميلاد حنا يعتقد أن أي تضييق من الدولة على الجمعيات الأهلية لن يصمد كثيرا في ظل العولمة التي ستؤدي إلى تراجع قوة الدولة وتنامي دور المجتمع المدني، والمجتمعات التي لن تساير هذه الحركة العالمية سوف تخسر كثيرا وتشعر بالتخلف والعزلة.
ويضيف أن أوربا وأمريكا أقامت تطورها على الدور القوي للمجتمع المدني والعمل الخيري الذي ينافس الجهود الحكومية في مجال التنمية؛ فالأبحاث الحديثة كشفت أن المصاريف الإدارية عن طريق الحكومات على المشروعات التنموية تأكل جزءا كبيرا من الموارد، وفي المقابل فإن العمل الخيري في التنمية يحقق نتائج أسرع وتكاليف أقل.
------------------------------
نقلا عن موقع"إسلام أون لاين.نت"
morco
20-01-2009, 05:53 AM
بصراحة
مسيرات الأقباط والهلع الإعلامي المصري
بقلم: مدحت عويضة
الجمعة,اغسطس 15, 2008
نجحت المسيرات التي قام بها الأقباط في الخارج في لفت نظر العالم كله لما يعانيه الأقباط في بلدهم الأم. والمتابع للإعلام المصري يلاحظ إنه أكتفي بنقل أخبار عن المسيرات وأقتصر ذلك علي الصحف المستقلة فقط. بينما تجاهل الإعلام الحكومي المسيرات تماما, إلي أن نظم أقباط فرنسا مسيرة أمام مقر إقامة السيد الرئيس حسني مبارك أثناء وجوده في فرنسا لحضور المؤتمر الأرو أوسطي وأمام سبعة وأربعين ملك ورئيس دولة, ثم جاءت مسيرة أقباط الولايات المتحدة بقيادة الدكتور منير داود أمام البيت الأبيض بواشنطن. وهنا أنطلق الإعلام المصري الحكومي والمستقل الليبرالي والوهابي في مهاجمة أقباط المهجر وقياداتهم بل إن الأمر وصل لمهاجمة الكنيسة وقداسة البابا شخصيا. وسبحان الله فالإعلاميين المصريين يختلفون في كل شئ فيما بينهم ويفردون صفحات من جرائدهم لسب بعضهم البعض ولكنهم اتفقوا جميعا علي مهاجمة الأقباط . وهناك من يفسر أن الهجوم جاء بناءا علي تعليمات عليا ويتفق الكثيرين مع ذلك الرأي.
وأشترك كل المهاجمين علي أن حل مشاكل الأقباط لا تأتي من الخارج, ولكن الحل يأتي من الداخل . ونقول لهؤلاء (ومين إللي ماسك فيكم ما تحلوا وترونا شطارتكم), فقد تم دعوة 13 منظمة قبطية لحضور مؤتمر المجلس القومي لحقوق الإنسان وخرج المؤتمر بتوصيات ومقترحات وبمشروع القانون الموحد لدور العبادة وهي المشكلة الأكبر في حزمة المشاكل القبطية. ماذا حدث لهذا المشروع هل قدم لمجلس الشعب هل صدر القانون, هل هناك أمل في صدوره. أقول لكم لو أردتم الحل نحن لسنا في حاجة لمؤتمرات ولا حوارات فقط عليكم إخراج تقرير العطيفي وتنفيذه وهنا ستحل جميع مشاكل الأقباط. القضية القبطية معروفه ومشاكل الأقباط واضحة للجميع لا تحتاج إلا إرادة سياسية راغبة فإذا كانت لديكم الرغبة الحقيقية للحل لفعلتم منذ زمن طويل. ولكن كل ما تسعون إليه هو إسكاتنا وبدون مقابل بالطبع لا وألف لا.
ثم يقولون عن مشروع قانون السناتور الأمريكي ولف, طالما لديكم القدرة علي إخراج مشروع من الكونجرس لماذا لا تساعدون في إخراج قانون لصالح الفلسطينيين. وهو منطق غريب دعني أتفق معكم إن للفلسطينيين حقوق مغتصبة ونحن مع حق تقرير المصير لهم ولأي شعب ومع حقهم في إقامة دولتهم. ولكن كيف أساعدك في نيل حقوق أخوتك الفلسطينيين المغتصبة وأنت تغتصب حقوقي أي منطق هذا وأي عقل يقبل ذلك الهراء. أعطيني حقوقي أولا أشعرني بأني مواطن مصري فحقي ليس منحة منك, فحقوقي قد اكتسبتها بانتمائي لهذا الوطن, فالوطن هم مانح الحقوق ويجب أن تعطي الحقوق لكل المواطنين بغض النظر عن دينهم وجنسهم وعرقهم ولونهم. ثم إننا علينا أن نهتم بمصر أولا وبمشاكل مصر قبل الاهتمام أو حتي الكلام عن أي بلد أو شعب أخر.
أما الاتهام بأن من يقومون بالمسيرات هم عشرات ولا يمثلون كل أقباط المهجر فذلك فكر أجوف فالنشطاء والقيادات السياسية في أي مجتمع هم بضع مئات. ولكن هل لنشاطهم وفكرهم تأييد من غالبية المجتمع أم لا. أقول لكم وكفرد يعيش بين الأقباط الذين يعيشون بكندا إنني لم أجد قبطي واحد لا يؤيد هذه المسيرات. بل الكل يصلي من أجل الذين نظموها وقاموا بها أما لماذا الكل لا يشارك في هذه المسيرات ؟ فدعني أتكلم عن مسيرة كندا فهؤلاء لا يعلمون إن مساحة كندا عشرة أمثال مساحة مصر والأقباط بكندا علي أقصي تقدير لا يزيد عددهم عن النصف مليون ومع ذلك خرج ألفين قبطي هل يعلم هؤلاء مثلا إن من المسافة بين تورنتو وإتاوا تقارب من الست ساعات سفرومن يريد الاشتراك عليه الخروج من بيته الساعة السادسة صباحا والرجوع لبيته الثانية عشر في منتصف الليل. فلو ضربنا مثلا بأن هناك مسيرة في المنيا والإسكندرية بها ما يقارب من الستة إلي خمسة مليون فكم عدد الذين سيشاركون من الإسكندرية؟ ولو حسبتموها جيدا لعرفتم إننا لسنا عشرات وإننا لسنا قله قليلة.
وفي النهاية أود أن أشكركم علي هذا الهجوم الضاري فلولا شدة هجومكم علينا لما شعرنا بالقيمة العظيمة لاشتراكنا في المسيرات, فقد قمتم بإلقاء الضوء علي المسيرات بطريقة لم يكن يحلم بها أكثر المتفائلين فقدتم لنا خدمة إعلامية تستحقون حقا الشكر عليها. أما إن كنتم تظنون إنكم قادرين علي إسكاتنا بدون أن نحصل علي حقوقنا كاملة فهو الوهم ذاته. سنتكلم وسنقوم بعمل مسيرات وسنملأ الدنيا صراخا وسنوصل هموم وألام وأمال المظلومين الأقباط إلي كل العالم الحر والعمل الذي يكون ثمره قليل اليوم سيأتي بثمار كثيرة غدا.
---------------------------------------
(نقلا عن الأهرام الجديد الكندية)
morco
20-01-2009, 08:24 AM
الأكثر إنجازاً هم الأكثر اضطهاداً في الوطن العربي
د. سعد الدين ابراهيم
القاهرة:10/1/2006
من المفارقات الجديرة بالتأمل هي أن أقباط مصر خصوصاً، ومسيحيوا الشرق عموماً، كانوا طلائع النهضة العربية الحديثة، منذ بدأت، قبل قرنين ـ أي في أعقاب الحملة الفرنسية، ومع عهد محمد على الكبير. وكلاهما كانت له بصمات بارزة على مصر والشام معاً (أو المشرق، الذي شمل وقتها فلسطين وسوريا ولبنان والأردن والعراق).
فرغم أن التأثير كان شاملاً لجميع سكان وشعوب المنطقة الممتدة من الفرات إلى النيل، بمسلميها ومسيحيها ويهودها، إلا أن غير المسلمين كانوا الأسبق استفادة من رياح التغيير التي هبت مع مقدم نابليون وحكم محمد علي، فقد أذنت رياح التغيير هذه بانكسار جدران التفرقة الدينية، التي كرّسها نظام "الملل"، العثماني، الذي كان تطويراً لنظام "أهل الذمة"، الذي ساد في القرون الإسلامية الأولى (من السابع إلى الرابع عشر). أن مفهومي "أهل الذمة" أو "الملة"، يعطي لغير المسلمين حقوق الحماية والرعاية وحرية ممارسة عباداتهم وشعائرهم، مقابل أداء "الجزية". ولم يكن غير المسلمين، بهذا المعنى يتمتعون بكامل حقوق المسلمين، الذين أعتبروا أنفسهم "أغلبية غازية"، فتحت بلاد غير المسلمين بالسيف. وبالتالي برروا سيادتهم عليهم. وربما كان هذا شائعاً ومقبولاً، في العصور الوسطى، حيث كان الدين هم المحدد الأساسي ، لا فقط لعضوية الهيئة الاجتماعية (المجتمع)، ولكن أيضاً "التراتبية"، أي الموقع الرأسي في الهرم الاجتماعي. وطبيعي، أنه بمجرد أخذ مصر، وبعدها بلدان الشرق العربي بمفهوم "المواطنة"، أي المساواة بين الناس في الحقوق الواجبات بدون تمييز على أساس الدين، فإن غير المسلمين، بدأوا يتركون الأحياء السكنية، التي كانوا يتركزون فيها ـ مثل حارة ال*****، وحارة اليهود، وحارة الأرمن، ويختلطون في سكنهم ومعاشهم مع الأغلبية من المسلمين. وبدأ أطفالهم يذهبون إلى نفس المدارس، وشبابهم يؤدي واجب الجندية، أسوة بالمسلمين، وكذلك لأول مرة، منذ الفتح العربي الإسلامي (أي قبل اثنى عشر قرناً)، تقلد كبارهم الوظائف العامة، بما في ذلك منصب رئيس الوزراء، مثل نوبار باشا (الأرمني الأصل)، وبطرس غالي، ويوسف وهبه، مصر، وفارس الخوري، كأول رئيس وزراء سوري قبل الاستقلال، في أربعينات القرن الماضي. هذا فضلاً عن أن معظم أبناء أقباط مصر ومسيحيوا الشرق في المجرى الرئيسي للحياة العامة ، سياسياً واقتصادياً وثقافياً. فساهموا في السينما. ونبغ منهم الأطباء والعلماء والمهندسون والمحامون وأساتذة الجامعات. ويؤكد المؤرخون أن العصر الليبرالي، الذي بدأ من أوائل القرن التاسع عشر إلى منتصف القرن العشرين، هو العهد الذهبي للأقباط وكل الأقليات في مصر والعالم العربي.
بل وكان نفس ذلك العصر الليبرالي هو العهد الذهبي للنساء في مصر. فمنذ كتب قاسم أمين كتابه "تحرير المرأة" (1892)، بدأ نساء مصر يسعين على تبوأ مكانتهم المتكافأة مع الرجال. وكانت ثورة 1919 نقطة فارقة في هذه المسيرة. فقد خرجت طلائع النساء، أسوة بالرجال، لمواجهة جنود الاحتلال البريطاني، ويطالبن بالاستقلال وسقطت منهن الشهيدات، اللائي كان أولهن شفيقة بنت محمد في حي المنيرة بالقاهرة، في 24 مارس 1919. وقادت هدى شعراوي حركة نسائية نشطة، حصلت للنساء المصريات عن حقوقهن في التعليم، والسفور وتقلد المناصب العامة، لكن هذه الحركة النسائية الواعدة، جرى "تأميمها" مع ثورة يوليو 1952. فرغم تعاطف عامة الضباط الشباب الذين قادوا الثورة، إلا أنهم، ربما بسبب خلفيتهم العسكرية، لم يطبقوا معظم مبادئ حركتهم. انطبق ذلك على الحركة النسائية، كما على الحركة العمالية، كما على الحركة الطلابية، وعلى النقابات المهنية، الجمعيات والأحزاب. وكان لسان حال ضباط حركة يوليو يقول "ظلوا في منازلكم، ومصانعكم ومدارسكم، ونحن سنقوم بالواجب نيابة عنكم". وبالفعل أدت ثورة يوليو خدمات جليلة لكل هذه الفئات، ولكن مقابل ثمن اجتماعي ومعنوي باهظ، ألا وهو سلب كل هذه الفئات الاستقلالية والحركة والمبادرة.
وهكذا منذ يوليو، 1952، ودّعت النساء المصريات والأقباط المصريون العصر الليبرالي الذي أينعوا فيه، من خلال أرباح، ومكاسب متراكمة. وأدخلوا عصراً جديداً، مما كانت أدق تسمية له، هو العصر "الشعبوي"، حيث رفع العسكريون الجدد شعارات شعبية جذابة لكل الفئات، مقابل ألا يتحركوا أو يتكلموا إلا بأوامر السلطة وتعليماتها. أي أن المبادرة، أو المشاركة التي صنعت العصر الليبرالي (1800-1952) استبدلها الامتثال والطاعة والتعبئة، في العصر الشعبوي (1952-2000) الذي هيمن عليه العسكريون.
والجدير بالذكر أن خطى الأقباط والنساء قد تحركا معاً، صعوداً، وجموداً، وهبوطاً، طوال القرنين الأخيرين ـ لا فقط في مواجهة سلطة الدولة، ولكن أيضاً في مواجهة القوى الاجتماعية المحافظة والرجعية. ومن المفارقات أن هذه الأخيرة كان تشددها وافتئاتها على حقوق النساء والأقباط بنفس الضراوة التي مارستها السلطة الرسمية. ولا اصدق على ذلك من الانتخابات التشريعية في العقود الخمسة الأخيرة. فالنظام الشعبوي المسيطر على جهاز الدولة اختلق لنفسه تنظيم سياسي، أقرب إلى نظام الحزب الواحد. وقد سماه حينا "بالاتحاد القومي"، وحيناً تالياً "بالاتحاد الاشتراكي" وأخيراً سماه "بالحزب الوطني الديمقراطي". وتزامنت هذه التسمية الأخيرة مع الأخذ من جديد بنظام تعدد الأحزاب، أواخر سبعينات القرن الماضي. ولكن التنظيم السياسي ، تحت أي مسمى، عزف غالباً عن ترشيح الأقباط والنساء لعضوية المجالس الشعبية المنتخبة. وكان ذلك نموذجاً صارخاً لتعصب السلطة. ولكن حتى في المرات الاستثنائية التي قام فيها حزب السلطة (أي ما يدعى أنه حزب الأغلبية) لقلة من النساء والأقباط، كما حدث مثلاً في الانتخابات الأخيرة، عام 2005، فإن الجماهير تخذل هؤلاء المرشحين والمرشحات. لم يتم إلا ترشيح أربعة أقباط، نجح منهم واحد فقط، وهو يوسف بطرس غالي (وزير المالية)، وترشيح ست نساء، لم ينجح منهن إلا اثنين ، بينهم الوزيرة السابقة آمال عثمان، أي أننا هنا بصدد ظاهرة تنطوي على الازدواج والتقصير أو التجاهل الرسمي لحزب السلطة، مع التعصب الشعبي ضد النساء والأقباط. ويبدو أن الأمرين وجهين لنفس العملة، حيث من الصعب معرفة أيهما السبب وأيهما النتيجة.
من ذلك أننا لو قارنا هذا المشهد البائس عام 2005 بمثيله قبل ستين عاماً، مع أول انتخابات برلمانية في أعقاب دستور 1923. رغم أن نسبة الأمية كانت ضعف مثيلتها، ولم تكن هناك وسائل إعلام جماهيرية على نفس النطاق أو المستوى، إلا أن حزب الوفد كان يرشح عشرات الأقباط لمقاعد البرلمان في كل أنحاء مصر، في ذلك دوائر لا يوجد فيها ناخبون أقباط، ومع ذلك كانوا يفوزون بامتياز. ولم يقل عدد النواب الأقباط في البرلمانات المصرية المنتخبة قبل عام 1952، عن خمسة عشر في المائة، رغم أن نسبة الأقباط من عموم السكان لم تكن تتجاوز عشرة في المائة. أي أن الأقباط كانوا ممثلين بأكثر مما كانوا يتوقعون. وحقيقة الأمر أنه في ذلك العهد الليبرالي، لم يكن الأمر الديني أو الطائفي مطروحاً أو مُلحاً في ذلك الوقت. فقد كانت "المواطنة" والانتماء السياسي يجبان "الديانة" والانتماء الطائفي. ولكن تغيرت الأمور وتبدلت الأحوال إلى ما هو أدنى وأسوأ. وربما كان لنمو الحركات الدينية المتشددة، أو ما يسمى "بالإسلام السياسي" دور في هذا التدهور.
ومع ذلك فإن هذا الكاتب على يقين أنه باستعادة الأجواء الليبرالية وتكريس الحركات العامة، سيعود المجتمع المصري، ومعه بقية الوطن العربي، إلى سيرته الليبرالية الأولى.
ولعل هذا اليقين يصل إلى من سيقرأ هذا الكتاب. فهو تجميع لتأملات واجتهادات، عبّرنا عنها في سلسلة من المقالات التي نُشرت في الصحف المصرية والعربية، خلال السنوات الثلاث التي أعقبت تبرئتنا وخروجنا من سجون مبارك (2000-2003). وعلى الله قصد السبيل.
morco
20-01-2009, 08:36 AM
أين مجلس الشعب من التعصب الديني
في مصر المحروسة؟
د. سعد الدين ابراهيم
أغسطس 2004
جاء إلى مصر في المدة من 18 إلى 20 يوليو، وفد أمريكي من لجنة الحريات الدينية في الكونجرس الأمريكي لتقصي الحقائق حول هذه الحريات في مصر. ورغم أن مثل هذه الوفود تأتي إلى مصر وغيرها من البلدان التي تتلقي معونات أمريكية، بصفة دورية، وتقابل كل من تطلب مقابلتهم من وزراء، ورجال دين، وبرلمانيين، ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان، إلا أن الصحافة الرسمية والمعارضة تمتلأ عادة بالتعليقات التي تهاجم هذه اللجنة، واعتبار مهمتها تدخلاً صارخاً في الشئون الداخلية المصرية. وضمن حملات الهجوم هذه على اللجنة تتردد عادة تأكيدات بأن مصر "نسيج واحد"، و"سبيكة وطنية ذهبية من التبر الخالص"، وأن شعبها لا يعرف التعصب ولا التفرقة الدينية. بل ويتطوع أو يدفع حتى بعض قيادات أبناء الطوائف والجماعات التي لها مشكلات وهموم، إما بإنكار وجودها أصلاً، أو أنهم يتولون علاجها مع الأغلبية والمسئولين، بسلاسة ويسر. أي أن كل شيء على ما يرام في مصر المحروسة!
وطبعاً ينطوي هذا المشهد السنوي على خداع جماعي لا يصدقه كثيرون.
فمن ناحية لا تأتي هذه اللجنة إلا بموافقة صريحة من الحكومة المصرية. وحتى إذا لم تكن الحكومة راغبة أو مقتنعة بمهمتها، فإنها لا تفصح صراحة عن ذلك، مخافة أن تخسر جزءاً من المعونة التي تتلقاها سنوياً، أو المعونة بأكملها، والتي تصل إلى حوالي 13 مليار جنيه مصري، أو بليوني دولار أمريكي.
ومن ناحية ثانية، فمجرد رفض زيارة اللجنة، حتى إذا لم تكن الحكومة في حاجة إلى هذه المعونة السنوية، معناه أن هناك ما تحاول أن تخفيه أو تتستر عليه، أو كما يذهب المثل الشعبي كمن "على رأسه بطحه يمعن في التحسيس عليها". ومن ثم تكابر الحكومة وتحشد الرأي العام للمزايدة عليها في إنكار وجود أي مشكلات بالمرة!
من ناحية ثالثة، لا تقوم الحكومة المصرية بإعلام الناس أن لجنة الحريات الدينية، مثلها مثل وفود البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لا تأتي إلى أي بلد إلا لأن لديه مشكله حقيقية، قد نختلف على حجمها، أو درجة خطورتها، أو أسبابها أو طرق علاجها. ولكن وجود المشكلة يستدل عليه من أعراض عديدة هي التي تدفع هذه الوفود إلى المجئ إلى بلادنا. وذلك مثل شكاوى مواطنين مصريين من الداخل أو في المهجر، أو وقوع أحداث طائفية عنيفة يكتب عنها الإعلام أو منظمات حقوقية مصرية أو دولية ـ مثل أحداث الكشح أو كفر دميانة أو عزبة الأقباط.
طبعاً كنا نتمنى أن تكون مصر المحروسة فعلاً بلا أي مشكلات دينية أو طائفية. وحتى ثلاثة وثلاثين عاماً مضت كانت مصر فعلاً بلا مشكلات تذكر من هذا النوع. ولكن ابتداء من عام 1971 بدأت مثل هذه المشكلات تظهر في الساحة المصرية بشكل محسوس، ولكنه غير خطير، في البداية فقد وقع تحرش بين مسلمين وأقباط في بلدة الخانكة، بمحافظة القليوبية، حول قيام أقباط البلدة بممارسة طقوسهم الدينية في أحد أنديتهم الاجتماعية، نتيجة عدم وجود كنيسة يتعبدون فيها في المنطقة. واعترض على ذلك بعض جيران مسلمين، تذرعوا بوجود "قانون" يمنع استخدام أي مبنى ككنيسة دون "تصريح رسمي". وهذا صحيح، وهو إشارة إلى القانون الذي يعود إلى مرسوم عثماني، يُعرف باسم "الخط الهمايوني" صدر في القرن التاسع عشر لتنظيم العلاقات بين الملل والنحل، التي كانت تمتلأ بهم الامبراطورية العثمانية. وقد اختفت الامبراطورية العثمانية ومعها الخط الهمايوني من كل بلدانها، إلا أنه بقي في مصر المحروسة، وهو أحد أهم أسباب ظهور التوتر دورياً بين الأقباط المصريين وأجهزة السلطة.
ولأن حادث الخانكة رغم محدوديته، حيث لم يقتل أو يصاب فيه أحد بجروح خطيرة، إلا أن مصر كلها إنفعلت به. فقد كان هذا هو أول حادث طائفي من نوعه خلال ما يقرب من سبعين عاماً. وجاء في لحظة تاريخية حرجة، حيث كانت مصر ما زالت تلعق عار هزيمة 1967، وتستعد لحرب تحرير أرضها المحتلة في سيناء. لذلك عقد مجلس الشعب جلسة خاصة لمناقشة ما حدث في الخانكة، وكوّن لجنة تقصي حقائق على أعلى مستوى برئاسة د.جمال العطيفي، وكيل مجلس الشعب آنذاك، وهو قاضي سابق ورجل قانون رفيع المستوى. وضمت لجنة تقصي الحقائق علماء اجتماع وتربية وعلم نفس ورجال أمن ودين مسلمين ومسيحيين. وذهبت اللجنة إلى موقع الحدث، ثم إلى مواقع أخرى مشابهة في الوجهين البحري والقبلي، وحرصت اللجنة في تقريرها إلى مجلس الشعب إلى توثيق ما حدث بدقة وتفصيل. وأهم من ذلك فأن اللجنة قدمت تشخصياً ضافياً للمشكلة الطائفية في ذلك الوقت، وقدمت عشرين توصية لعلاجها. وقد أقر مجلس الشعب التوصيات العشرين لتقرير العطيفي. وشكر اللجنة على عملها الجليل وكان ذلك في ديسمبر 1971.
مر على تقرير العطيفي 33 سنة. ولم يتم تنفيذ توصية واحدة من وصاياه العشرين. ورغم أن التقرير نبّه في مقدمته وخاتمنه أنه ما لم تؤخذ هذه التوصيات مأخذ الجد ويتم تحويلها إلى سياسات تنفيذية، فإن حادثاً بسيطاً مثل حادث الخانكة يمكن أن يتكرر ويتضخم. وهذا للأسف ما حدث بالفعل. فمنذ حادث الخانكة عام 1971، وقع أكثر من 60 حادثاً طائفياً، كان كل منها أسوأ من سابقه، وكانت الذروة في الكشح، محافظة سوهاج في رأس سنة 2000.
نعم، نحن لا نحتاج إلى لجان تقصي حقائق من الخارج. ولن تستطيع أي لجنة خارجية أن تستقصي وتشخص وتقترح علاجاً أفضل مما فعلته لجنة العطيفي، قبل ثلاثة وثلاثين عاماً. أن للتدهور في مصر ألف وجه ووجه. من هذه الوجوه أن مجالس الشعب السبعة التالية للمجلس الذي ضم أمثال جمال العطيفي، لم تحرك ساكناً لتقصي الحقائق في الأحداث الطائفية الستين التي وقعت في العقود الثلاثة الأخيرة. بل ولم يكلف أي من تلك المجالس خاطره لنفض الغبار عن تقرير العطيفي والمطالبة بتنفيذ توصياته العشرين، التي ما تزال إلى يومنا هذا صالحاً تماماً. إنني أُنبه المسئولين في مصر المحروسة إلى أحد نقاط الإنفجار الكثيرة المحتملة، وهي قرية "نزلة حنا" ، مركز الفشن، محافظة بني سويف في صعيد مصر. وفي عام 1960، كان عدد أقباط تلك القرية لا يتجاوزألفين شخص، وقد تضاعف عددهم الآن إلى أكثر من أربعة آلاف. ولا توجد لديهم كنيسة واحدة يتعبدون فيها، رغم طلب تقدموا به لهذا الغرض عام 1960. وتبرع أحد أعيان القرية، وهو توفيق دوس المحامي، بستة قراريط لبناء الكنيسة. وقد زار البابا كيروس السادس الموقع، وباركه منذ أربعة وأربعين عاماً. وقد تبرع نفس فاعل الخير الموسر بأرض مماثلة لبناء مسجد لمسلمي القرية، وتم بنائه فعلاً منذ ثلاثين عاماً. ولكن بناء كنيسة نزلة حنا ما زال متعثراً في المكاتب الأمنية. لقد انتقل الرجل إلى الرفيق الأعلى منذ عدة أسابيع قبل أن يتحقق أمل حياته في بناء كنيسة لأبناء قريته من الأقباط، أسوة باخوتهم المسلمين الذين ينعمون بالتعبد في المسجد الذي بناه لهم هو أيضاً.
لقد قرأت نص رسالة الدكتور شريف توفيق دوس، نجل المرحوم توفيق دوس، في صحيفة صوت الأمة، وهي رسالة تفيض باللوعة والألم والغضب، فما صادفه الابن المكلوم من تعنت وابتزاز من المسئولين عن صفحة الوفيات في صحيفة الأهرام، هو أمر لا يصدق. فقد أرسل الابن إلى الصحيفة نعياً لأبيه يبدأ بالبسملة المسيحية المأثورة "باسم الأب والابن والروح القدس، الاله الواحد، آمين" وأصر ذلك المسئول على حذف هذا المأثور المسيحي من النعي، وادعى أن ذلك تنفيذاً "للتعليمات". وعبثاً حاول د. شريف دوس أن يعرف ممن صدرت هذه التعليمات، دون جدوى. وعبثاً حاول أن يحاجج ذلك المسئول، إن ما يطلب حذفه هو بمثابة أن يطلب من أخيه المسلم حذف البسملة القرآنية (بسم الله الرحمن الرحيم). وهدد مندوب النشر بعدم نشر النعي المدفوع الثمن مقدماً، ما لم يوافق د. شريف دوس على إلغاء البسملة المسيحية من نعي شخص مسيحي، في صحيفة اسسها في الأصل مسيحيون. قرأت القصة وأدركت أن التعصب داء استشرى في دماء وعقول كثير من المصريين المعاصرين. إن الأستاذ إبراهيم نافع هو رئيس تحرير هذه الصحيفة. فأرجو أن يكون قد قرأ الرسالة الموجهة إليه لشكوى من د. شريف دوس. وأرجو أن يجري تحقيقاً في الأمر، وينشر نتائج هذا التحقيق. لقد كان إبراهيم نافع يرأس لجنة للتسامح والإخاء الديني في التسعينيات. وهو يرأس الآن لجنة أخرى لمناهضة العنصرية. فإذا كان يأمل أن يصدق الناس مساعيه الحميدة، فعليه أن يبدأ بمناهضة التعصب والعنصرية في عقر داره نفسها.
وعلينا نحن كمصريين وعرب أن يكون لدينا من الشجاعة والنزاهة والإنصاف أن نصلح بيوتنا من الداخل، وبأيدينا، قبل أن تمتد يد عمرو الأمريكاني، أو عمرو الفرنساوي، أو عمرو الهندي.
ولا حول ولا قوة إلا بالله
morco
20-01-2009, 09:17 AM
ثقافة العار والإنكار
ماذا يريد الأقباط المصريون؟
د. سعد الدين ابراهيم
اكتوبر 2005
كثيرون في مصر، من المسئولين والمواطنين العاديين، طالما سألوني على مر السنين، لماذا أقحم نفسي وأنا المسلم في المشكلة القبطية خصوصاً ومسألة الأقليات في الوطن العربي عموماً؟
وقد تردد نفس السؤال بعد نشر مقالي (الفتنة الطائفية مجدداً) في "المصري اليوم" الأسبوع الماضي (29/10/2004).
وعادة، أعطي أحد إجابتين:
* الأولى: أنه لا توجد مشكلة لدى "أقلية"، إلا وتسبقها أو تصاحبها مشكلة "للأغلبية". أي أنه لا توجد مشكلة للأقباط إلا لأن هناك مشكلة أكبر للمسلمين. أي أن مشكلة الأقلية هي الوجه الآخر لمشكلة عند الأغلبية!
* الثانية: هي أنه إذا كانت هناك مشكلة، ولم نكن نحن جزء من حلها، فإننا نصبح جزءاً من استمرار نفس المشكلة!
كيف يكون هذا صحيحاً، وليس مجرد تلاعب بالألفاظ؟ دعونا نبدأ بملامح المشكلة القبطية؟
1ـ يمثل الأقباط حوالي 10 في المائة من السكان، ولكنهم يملكون أو يتحكمون في 20% من ثروتها، وضعف نسبة الخريجين من الجامعات من المسلمين. كما أن نسبة الأقباط بين المهن المرموقة ـ مثل الطب، والهندسة، والصيدلة، وأساتذة الجامعات تصل إلى ضعفها بين المسلمين. ومع هذه الأوضاع الاقتصادية والتعليمية والمهنية المتميزة، فإن الأقباط مهضومي الحقوق سياسياً. فلا يشغل قبطي واحد موقع محافظ لأي من الست وعشرين محافظة مصرية، ولا رئيس أي مؤسسة سيادية ـ مثل القوات المسلحة، أو الأجهزة، الأمنية السبعة أو وزارة الداخلية والخارجية والدفاع. أي أن الأقباط يساهمون بقدر وافر في الإنتاج والخدمات، وبنسبة تفوق إخوانهم المسلمين بمرتين أو ثلاث. ومع ذلك فهم محرومون من المشاركة في السلطة. وهناك قانون في علم الاجتماع السياسي، يقول ما معناه أن "الحرمان" في حد ذاته لا يؤدي إلى السخط أو الثورة، ولكن الذي يؤدي إليهما هو الإحساس أن الشخص أو الجماعة تعطي أكثر مما يعطي الآخرون ومع ذلك فإنهم لا يحصلون من الحقوق مثلما يحصل عليه هؤلاء الآخرون.
وليت هذا الإحساس "بالحرمان النسبي" كان مقصوراً على مناصب السلطة التنفيذية. إنه يتعداها إلى المواقع التمثيلية ـ مثل مجلس الشعب والشوري والمحليات، والمراكز القيادية في المعاهد التعليمية. من ذلك أن عدد الأقباط في هذه المؤسسات إما أنه معدوم أو لا يتجاوز نصف في المائة. هناك عشرون جامعة حكومية، لا يرأس أي منها أكاديمي قبطي واحد، رغم وفرة الأكاديميون الأقباط، والعديدون منهم على مستوى عالمي رفيع، بينما بعض رؤساء وعمداء هذه الجامعات والكليات ذوي مستوى أكاديمي متواضع للغاية.
إلى جانب أنواع الحرمان النسبي المذكور أعلاه، هناك أنواع من التفرقة الصارخة على أساس الدين. وأهم هذه هي القوانين واللوائح المنظمة لبناء دور العبادة. فبينما لا يحتاج المسلمون إلى تصريح رسمي لبناء مسجد في أي مكان، يحتاج بناء أو حتى ترميم أي كنيسة في مصر إلى مرسوم "رئاسي" من رئيس الجمهورية ـ وهو ما يعني عادة الانتظار عدة سنوات. بل إنني أعرف حالة في إحدى قرى المنيا، تبرع أحد أقباطها الميسورين (المحامي عدلي دوس) بقطعة أرض لبناء كنيسة لخدمة أقباطها الذين كان يبلغ عددهم وقت التبرع (1953) حوالي ثلثمائة. وانتقل الرجل إلى رحمة الله منذ سنتين (2003) أي بعد خمسين سنة، ولم يتم بناء الكنيسة إلى تاريخه. وما يزال نجله (الطبيب شريف دوس) يناضل البيروقراطية المصرية من أجل تحقيق حلم والده، والرغبة المشروعة والحق الدستوري لأبناء القرية الذين تجاوز عددهم الآن الألفين، وعليهم السفر عدة كيلو مترات إلى أقرب كنيسة كل يوم أحد للصلاة، أو حينما تكون هناك حالة وفاة أو زواج تتطلب خدمات كنسية. الطريف في أمر كنيسة منية دوس، أن المحامي عدلي دوس كان قد تبرع بقطعة أرض مساوية لبناء مسجد في نفس القرية في نفس التاريخ، وأيضاً على نفقته الخاصة. ولما كان بناء مساجد المسلمين لا يحتاج إلى مرسوم جهوري، أو حتى موافقة شيخ الخفر، فقد تم الانتهاء من بناء المسجد في شهور، بينما ما زال أقباط "منية دوس" ينتظرون بناء كنيستهم لأكثر من خمسين عاماً.
أما المظلمة الأخرى فهي التجاهل الكامل "للحقبة القبطية" في تدريس التاريخ لأبناء مصر. فبينما هم يدرسون التاريخ المصري الفرعوني، واليوناني والروماني والإسلامي والمملوكي والعثماني، وتاريخها الحديث منذ الحملة الفرنسية (1798) إلى الوقت الحاضر، هناك ستة قرون، (70-641 ميلادية) تحول فيها المصريون إلى المسيحية، وأعطوا الدين الجديد على العالم كنيسته المصرية ـ القبطية الفريدة في لاهوتها وطقوسها وإسهاماتها، سواء للمسيحية أو للثقافة المصرية والوطنية المصرية. فهي التي أدخلت "الرهبنة" و "الأديرة" في المسيحية، فظلت إبداعاً مصرياً خالصاً خلال القرون المسيحية الأولى، إلى أن أخذت عنه وقلدته الطوائف المسيحية الأخرى، شرقاً وغرباً. وخلال نفس القرون الستة التي كانت مصر فيها مسيحية، قاوم المصريون الرومان ثم البيزنطيين، حيث حاول أولئك إثنائهم عن اعتناق ذلك الدين الدخيل على الإمبراطورية، ثم حاول هؤلاء بعد اعتناق المسيحية في القرن الرابع الميلادي أن يبتلعوا أو يدمجوا الكنيسة القبطية المصرية في كنيسة روما. ولكن المصريون أبوا ذلك وقاوموا مقاومة باسلة، وسقط منهم شهداء كثيرون، وأصبح عام سقوطهم هو بداية التقويم القبطي (1722) قبطية. هذا العام، والذي ما يزال يستخدمه الفلاحون المصريون ـ مسلمين أو أقباط ـ لضبط مواسم الزراعة والحصاد. هذا التاريخ القبطي المجيد، مسكوت عنه تماماً في كتب تاريخنا. كذلك مسكوت تماماً عن التلاميذ المسلمين أي معلومات أو معارف عن الديانة المسيحية، التي ما يزال عشرة في المائة من مواطني مصر المحروسة، وهم الأصل، يعتنقونها ويعتزون بها. فبينما التلميذ المسيحي يتعلم عن الإسلام والمسلمين الشيء الكثير، لا يتعلم التلميذ المسلم شيئاً عن التاريخ أو الدين المسيحي. وهذا نقص كبير، وربما كان هذا أحد أسباب التعصب والتوتر والتأهب للعنف الطائفي. وقد تنبه وزير التعليم السابق د. حسين كامل بهاء الدين لهذا النقص، وحاول أن يعالجه. ولكن غريمه د. أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب أوعز لعدد من النواب أن يثوروا عليه (انتصاراً لدينهم!) فتعثرت المحاولة. ولا ندري ما إذا كانت قد استكملت على الإطلاق.
إن قائمة مظالم الأقباط طويلة. وما عرضناه أعلاه هو النذر اليسير منها، ومع ذلك فالأغلبية المصرية المسلمة ونفر معدود من المنافقين الأقباط تمعن في إنكار وجود أي مشكلة أو مظلمة. فإذا جرّوا أحدهم ـ مسلماً كان أو قبطياً ـ إلى إثارة الأمر، كما أفعل أنا هنا الآن، فإن نفس الجوقة من الإعلاميين الحكوميين وأعضاء مجلس الشعب والشورى المعنيين، يسارعون لا فقط بإنكار وجود المشكلة، ولكن أكثر من ذلك باتهام من يحاول التنبيه إليها بأنه "مغرض"، أو "يثير فتنة طائفية"، وأن ذلك لا بد أن يكون "لحساب جهة أجنبية مثل أمريكا وإسرائيل". وهكذا يُسكتون العقلاء ويظل الجهلاء يتحكمون في "ملف الأقباط"، كما يتحكمون في كثير من الملفات الحساسة الأخرى ـ مثل الإخوان المسلمين والأخوة الشيعة والبهائيين والقرآنيين. وكل عدة شهور ينفجر أو يتم تفجير أحد هذه الملفات على أيدي الجهلاء. وينشغل الرأي العام لعدة أسابيع ثم تهدأ الأمور أو تتسارع أحداث أخرى في الداخل أو الخارج. وينسى الناس أو يتناسون إلى حين، إلى أن تنفجر محرم بك، أو كشح، أو خانكة، أو عزبة دميانة جديدة. ويظل الجهلاء يتحكمون في أهم ملفات مصر المحروسة. فلا حول ولا قوة إلا بالله. إن ما يريده الأقباط هو ما يريده المسلمون، مواطنة كاملة غير منقوصة على أرض مصر .. ومع ذلك نقول لمسلمي مصر وأقباطها كفكفوا دموعكم، واحتفلوا معاً بعيد فطر سعيد. وإن غداً لناظره قريب.
thetruth15815
20-01-2009, 10:31 AM
حوار مع الباحث الإسلامي:د.محمد جلال القصاص ج2
التاريخ: 23-8-1429 هـ
الموضوع: د. محمد جلال القصاص
الجزء الأول من هنا
*ما الأمر العام ؟
الصراع بين الناس بدأ يتجدد على خلفيات دينية ، بوش يعلنها حرباً صليبية ، ودبابات الأمريكان ترفع الصليب في العراق ، ونشرت صوراً لذلك ، وكذا في الشيشان ، وقطعان التنصير تسير خلف آلة الحرب الأمريكية في أفغانستان والعراق والصومال . وأكبر أمارة على أن الصراع على خلفيات دينية هو الأرض التي عليها الصراع .. أعني الشام ، هذه الأرض مقدسة عند المسلمين وعند اليهود وعند ال***** ، وكون الصراع عليها أمارة أخرى على أن الصراع دينياً وليس صراعاً سياسياً أو اقتصادياً كما يقولون . وقد فصل الشيخ عبد العزيز كامل في هذا الأمر كثيراً في كتاباته .
* ولِمَ تجدد الصراع على خلفيات دينية ؟
عودة الناس للدين ... أو وَجَدَ الخطاب الديني قبولاً .. رواجاً عند الناس بسبب فشل العلمانية . نعم فشل العلمانية وما قاربها هو الذي أعاد الخطاب الديني من جديد في عالمنا الإسلامي وفي غيره من بقاع الأرض .
* وما الأمر الخاص الذي بسببه اشتد أمر التنصير ؟
الأمر الخاص هو ظهور الأرثوذكس ، والأقباط منهم خاصة على الساحة .
في الماضي حين كانت المواجهة الفكرية مع الكاثوليك ( كنيسة روما ) ، كانوا خبثاء جداً ،أنشئوا ما يسمى بالاستشراق ، ومد أيديهم لل***** الحاقدين في البلاد الإسلام ، ويشتهر هنا كمثال ***** الشام لويس شيخو وجوذيف قذى وغيرهم ، وعن طريق المستشرقين قاموا بإعادة قراءة الشريعة الإسلامية من جديد ، وخرجوا بمفاهيم مغلوطة أغلبها من كتب الأدب والمتكلمين والرافضة ، ونشرت هذه المفاهيم المغلوطة في هيئة كتابات لأشخاص وفي هيئة موسوعات كبيرة ( كما دائرة المعارف الإسلامية ) ، وفي خطوة ثانية سربوا تلك المفاهيم إلى الشاذين فكرياً من قومنا ، ويشتهر هنا كمثال الصالونات التي وجدت في مصر في بداية القرن الماضي ، واحتضنوا عددا من هؤلاء الشاذين فكرياً ، فأوجدوا دوامة فكرية استقطبت جهدنا ، وجعلت معركتنا داخلية ، وهم خاطبوا قومهم بما يتكلم به الشاذين فكرياً ، يقولون لهم هذا هو الإسلام ، ولذا لم نستطع التأثير في عامة الناس عندهم . لم تصل دعوتنا إليهم . لأنهم يقرءون عن الإسلام من أفواه هؤلاء الشاذين فكرياً ، وعلك تذكر الحلقة التي تكلمت فيها أم لهب ( وفاء سلطان ) ـ كما يسميها الشيخ الدكتور عبد العزيز كامل ـ في الجزيرة ، كانت الحلقة مترجمة للإنجليزية ، ينقلونها للشعوب هناك ، ويقولون لهم هكذا يتكلم ( المسلمون ) عن دينهم ونبيهم ، وهكذا يتكلمون عن اليهود وال***** ( أهل الكتاب ) وهذا الكلام في قناة ترعى ( الإرهاب ) والتي هي قناة الجزيرة .!! ، هكذا يتكلمون لقومهم .. هذا هو مكرهم .. وهكذا حالوا بيننا وبين تلك الشعوب .
وفي ذات الوقت ومع بداية الاشتشراق تقريبا بدأ ما يسمى بـ ( الحوار بين الأديان ) وكان الغرض منه في جملة واحدة تعديل ثوابت الإسلام .
وفي ذات الوقت كانوا قد انتشروا في أطراف العالم الإسلامي في أفريقيا وجنوب شرق أسيا ، حيث الجهل والفقر ، كانت حملاتهم التنصيرية تنتشر كالجراد في هذه الأماكن ، وكان انتشارهم داخل العالم الإسلام محدوداً وفي أطر مدروسة ، ولم يكن هنا استفزاز للمسلمين . إلا ما يحدث من فلتات اللسان أو ما يعثر عليه المتتبعين للنشاطهم .
أما الآن فقد دخل الأرثوذكس ساحة الصراع وأحدثوا مواجهة فكرية مباشرة بينهم وبين المسلمين . لم يتكلم القوم بعلم وعدل ، وإنما قدموا سفائهم ، وأمروا غليظهم ، واستشاروا حاقدهم ، وخاطبوا عامتهم بخطابٍ حماسي فأثاروهم يَعِدُونَهم ويمنونهم ، وهو ما جعل كثيراً من المراقبين يقول أنها حالة نفسية وليست حالة فكرية . فلا تخطئ عين مراقب هذا الكم الكبير من الحقد الذي يملأ هذه الصدور .
* تقول مواجهة مباشرة . وما خبر المواجهة ؟
كَـيوم حنين ، كَمَنُوا لنا ، فأصابوا منا في بداية الأمر ، كانت مفاجئة كبيرة ، والآن تم استيعاب الصدمة ولله الحمد ، وقد بدأت الدائرة تدور عليهم .
* كيف ؟
الآن الكتاب ( المقدس ) يُعْرَض على الناس ، أو نعرضه على الناس ، نبين للناس ما فيه من تطاول على الله ورسله ، ونبين للناس ما فيه من ألفاظ منحطة يستحي من الحديث بها الأراذل من الناس ، ونبين للناس أن الذين كتبوا الكتاب ( المقدس ) لا يعرفهم أحد ، وأن صفة القداسة لحقت الكتاب بعد قرون طويلة من رفع المسيح ـ عليه السلام ـ ، ومن البشر ، البشر هم الذين قدسوه .
ونبين للناس أن المسيح عليه السلام ـ لم يتكلم للناس بأنه إله من دون الله ، أو أنه هو الله ، أو ابن الله ، ولم يتكلم بشيء عن عقيدة الفداء والصلب ، أبداً لم يتكلم
بشيء من هذا ، وإنما ظهر ذلك كله بعد رفع المسيح ـ عليه السلام ـ على يد أحد اليهود ، وهو شاول اليهودي المعروف باسم ( بولس ) .
والمقصود أن العقيدة النصرانية الآن تعرض على الناس ، وهي عوراء عرجاء سوداء دميمة بلا خلق ولا نسب .. لا يرضى بها عاقل .
والآن التف الناس حول نبيهم ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبدأ البحث والمقارنة من جديد ، فكله خير . وإن بدى أنه شر .
* لماذا عَلا صوت الأقباط في الفترة الماضية ، المعروف أن الكنيسة المصرية لم تكن مشغولة بالسياسية من قبل ، لماذا الآن صار لهم جلبة وصياح في الداخل والخارج .. لِمَ كل هذا الهيجان من الأقباط ؟
بسبب جماعة الأمة القبطية .
* كيف ؟
بعد احتلال الإنجليز مصر وبدء الإرساليات الكاثوليكية والبروتستانتية إلى مصر ، وكنوع من المحافظة على الهوية القبطية أنشأ بعض القساوسة الأقباط جماعة ( تنظيم ) يهدف للحفاظ على الهوية القبطة في مواجهة المد الكاثوليكي والبروتستانتي ، ثم تطور هذا الأمر وأصبح يهدف إلى استقلال الأقباط ككل عن العالم المسيحي ، وهو ما كان بالفعل ، ثم تطور هذا الأمر وأصبح يهدف إلى إقامة كيان نصراني قبطي على أرض مصر وما جاورها . وفي سبيل تحقيق ذلك أقاموا ما يعرف بأقباط المهجر ، في أوروبا وأمريكا الشمالية واستراليا ، كذراع خارجي يضغطون به على مصر .وبدأت الكنيسة بالفعل تشارك في الحياة السياسية في الداخل .
* تعني أن الأقباط يريدون الاستيلاء على مصر ؟
هذا ما يصرحون به في غرف البالتوك ، وفي المنتديات ، وفي المواقع . وهم لا يخفون هذا الأمر وخاصة أقباط المهجر .
* هل ترى أن هذا الامر معقول ؟ علامَ يستندون ؟ لا بد أن هناك مبررات يقدمونها لقومهم ، كيف يفكرون ؟ وكيف يبررون ؟ .. علامَ يستندون ؟
هم يستندون على الغرب .. أمريكا تحديداً ، أمريكا تعدهم وتمنيهم ، ويطمعون أن يحدث لمصر ما حدث للعراق .. يأملون الدخول على ظهر الدبابات الأمريكية . أو يصرحون بأنهم سيدخلون على ظهر الدبابات الأمريكية .
* من الذي يخطط لهذا الأمر ويديره ؟
لم تعد هناك جهة معينة تسيطر على الوضع ، بمعنى أن الذي بدأ هو جماعة الأمة القبطية ، وأقباط المهجر علمانيين وملحدين ، والمتدين منهم تحول لبروتستانتي تبعاً لوطنه الجديد أمريكا ، وأصبحت لهم مكاسب مالية وإعلامية من وراء الجعجعة وإثارة الشغب داخل البلد ، فلو حاولت الكنيسة فرضاً تهدئة الوضع فإنهم لن يستجيبوا ، ونسمع ونرى من وقت لآخر مشدات بين الداخل والخارج ، آخرها أنهم لم يهتموا .. لم يتفاعلوا مع الإهانة التي تلقاها شنودة الثالث في مطار أحد الدول الأوروبية .
* والداخل لم يتفاعل بهذه الحماسة مع الخارج ومع الخطاب التحريضي للكنيسة ؟
الداخل فيه منتفعون ، أصبحت لهم وجاهة سياسية ، ومكاسب مالية ، وأغلب الأسماء المشهورة في عالم الاقتصاد لها ارتباط مباشر بالكنيسة ظاهر كما ثروت باسيلي وغيره ، وهؤلاء مع التصعيد ، وعامة الناس ـ كما قدمت ـ ينجذبون للخطاب الحماسي .ولذا هم يتفاعلون بقوة مع خطاب الكنيسة .
* ما ذا تتوقع من الأقباط وللأقباط ؟
ما أراه أن القوم يستدرجون ، أراهم يتعرضون لسنة من سنن الله الربانية ، أراهم مقدمون على قاصمة ظهر قد تعيد عليهم أيام الرومان ثانية .
* كيف ؟
قلة أدبهم في التعامل مع الشريعة الإسلامية ، وكثرة منابرهم التي يتكلمون منها ، واستدعاء العامة للصراع ، جعل الكل يشهد ما يحدث ويشارك فيه ، والمواجهة الفكرية المباشرة ستفضي بحول الله وقوته إلى إسلام كثير من الأقباط ، وهذا يحدث بالفعل وعلك تذكر حديث ( مكسيموس ) لقناة الجزيرة وشكواه من كثرة إسلام الأقباط . ، وأيضاً الكنيسة الآن ( كنيسة شنودة ) شديدة في أحكامها .. وخاصة ما يتعلق بالأسرة .. الزواج والطلاق تحديداً ، وهذا جعل كثيرين يتضجرون من شنودة ومن معه ، ويكاد يوجد بيت قبطي الآن إلا وبه مصيبة من شرائع الكنيسة ، وبالتالي سيحدث انقلابات داخلية بدعوى الرحمة والتفسير الصحيح للكتاب وكلام الآباء ، وقد بدأت بوادر هذا بماكسيموس الأول ، وكذا الأمريكان الذين يستند إليهم الأقباط إن نزل هؤلاء أرض مصر فسيبشرون بدينهم ( البروتوستانت ) في مصر ، هذا إن نصروهم .. إن ، وتبشيرهم في الغالب سيكون داخل الأقباط ، لصعوبة ( التبشير ) بالنصرانية داخل المسلمين وخاصة مع ما نشهده من صحوة داخل مصر . ويجب هنا أن نشير أن الأمريكان هم الذين نصبوا ما كسيموس الأول المنشق على الكنيسة .
وأقل ما سنحصل عليه من نتائج من الحوار المباشر بين الإسلام والنصرانية الذي يحدث اليوم هو انهزام الأقباط نفسياً ، أقل آثار الحوار والنقاش هو هزيمة من تحاور نفسياً . ونلمس هذا بالفعل الآن ، ففي البداية كانوا متحمسين يدعون للمناظرات ويلبون الدعوة سريعاً ،والآن خنسوا أو يكاد ولم يعد أحد منهم يخرج للمناظرة إلا مضطراً .
* هم يتحدثون عن انتصار ومعنوياتهم عالية جداً ، هذا ما يظهر لي على الأقل ؟
تكلموا للعامة في البداية ، وكل من يتكلم للعامة يجد نتيجة إيجابية ، ذلك أن العامة لا تحمل ثقافة مضادة ، وتستجيب أو تقف حائرة لا تستطيع الرد ، وهذا يحدث نشوة عند من يتكلم ، ويفسره على أنه انتصار !!
وبطرس وال***** لم ينازلوا الصحوة الإسلامية بعد ، لا شيوخها ولا أفرادها ، من قريب بدأت الصحوة الإسلامية السلفية في مصر تتحرك إليهم ، وهم لا يواجهون ، والعامة الآن في الصورة يسمعون ويستنفرون من الجانبين ، وإن ثار العامة على الأقباط فهي مصيبة وخاصة أنهم موزعون على الجمهورية بأكملها . لا أريد التفصيل أكثر من هذا . تكفي الإشارة .
* من الذي يقف في وجه ال***** اليوم ؟
متحمسون في الجملة ، وتعجب أن هؤلاء المتحمسين امتصوا الصدمة وأثخنوا فيهم ، ولا أعيبهم أبدا ، بل هم رجال ، كتب الله أجرهم ورفع الله ذكرهم .
أما العلماء والشيوخ فلا أعرف من المشاهير أحد يتصدى لل***** مع أن الكل يسمع بهم ،ولا أدري لم يسكتون عنهم .
* من المسئول عن النشاط الزائد للأقباط ؟
أهل العلم ، والدولة .
* لو وضحت حتى لا يساء فهمك ؟
أهل العلم سكتوا عنهم بدعوى عدم إثارة الفتنة ، وعدم تخطي الخطوط الحمراء ، والاستفادة بالمتاح ، وهذا الأمر ليس له أساس من الصحة ، يمكن معالجة القضية بدون تعاطي الأمور السياسية ، فقط بيان الحق للناس . وهذا ضمن المسموح الآن .
* وبم تفسر عودة الدعوة للحوار بين الأديان ؟
الدعوة للحوار عادت كنتيجة مباشرة لبوادر الهزيمة من المواجهة المباشرة بين النصرانية والإسلام والتي أحدثها الأرثوذكس .
تكلم محمد سليم العوا في برنامج القاهرة اليوم في الحلقة التي عقدت لمناقشة أمر زكريا بطرس بأن الفاتيكان ( الكاثوليك ) كان قد رفض عقد جولة جديدة من الحوار بين الأديان والتي طالب بها العوا ومن على معه حتى يتبرأ المسلمون من القرآن ، وهو تعليق على المستحيل ، ثم اليوم الفاتيكان يدعو للحوار بين الأديان ، هذه أولى بشريات الهزيمة الفكرية التي تلقاها ال***** في المواجهة الفكرية .
* كيف التعامل مع الأقباط أو مع هذا الهيجان ؟
الآن فرصة سانحة جدا لأن نبلغ ديننا ، فعلينا بضبط النفس ، وعد تعاطي أمور السياسة في القضية ، أو بالأحرى عدم خلط السياسة بالدين ، علينا أن نجعل جهدنا في دعوة الأقباط لديننا .الكل الآن يتكلم عن محمد صلى الله عليه وسلم .ومعنا الآن فرصة قوية لدعوة ال***** ودعوة الغافلين المفرطين من المسلمين .
الوقت ليس وقت صدام ، ولمن يستعجل أو يتحمس وتشجع سيأتي وقت الصدام ولا بد ، ولكن المقام الآن بيان ، جهاد باللسان . وجهاد اللسان لا يطيقه كل أحد ، والمؤمن ينضبط بواجب المرحلة . ثم إن تقدم الصدامُ البيانَ وقعنا في شر طويل ، لا نتحمل السؤال عنه غداً بين يدي الله .. عامة ال***** الذين ليس في قلوبهم ذات الأحقاد الموجودة عند الملأ ، نعم هم يتكلمون بكلام زعمائهم الآن كونهم لم يسمعوا لنا ، وإن سمعوا رجى منهم الخير .
والواجب علينا البيان ، وبعد البيان يفعل الله ما يشاء . لا بد من البيان .
وعقلاً البيان يريحنا من كثير ، بالبيان ينحاز كثيرون قبل الصدام أو مع بدايات الصدام ، فلا بد من البيان . الوقتُ ليس وقت إثارة الشغب .
* دكتور جلال أنت لست فقط متابع أو ناشط ضد ال***** ، أنت تكتب وتحاضر ، لك كتاب مطبوع وعدد آخر تحت الطبع ، ولك عدد من المحاضرات منشورة في النت ، ما الذي يغيظ ال***** في محاورتهم . أو ما الذي يفيد من يحاورهم ؟
الحقيقة لا بد من نوعين من الطرح ، طرح في مواجهة الملأ .. أكابر مجرميها .. ال***** ، وهذا الطرح غالباً ما يكون مناظرة أو مقابلة لما يتكلمون بهم ، هم يحرصون على أن لا يتكلموا في النصرانيات ( ما يتعلق بالدين النصراني ) ، وإنما فقط يتكلمون في الإسلاميات ، ويحرصون خلال مناظرتهم على الخروج بجملة مفادها أن الإسلام عنده مشاكل كما النصرانية ، وهذا يفهم منه السامع النصراني أن ابق على دينك فعندهم مشاكل كما عندك ، ولذا على المناظر المسلم أن يكون فطناً أنهم لا يتحملون الحديث عن دينهم ، بمعنى أن تظهر عيوب الكتاب ( المقدس ) وتتكلم عن خرافة الصلب من أجل الفداء ، واستحالة تجسد الله ، وغير ذلك لذا لا يتحملون أن يعرف الناس ما ورائهم في كتابهم ( المقدس ) ، لا يتحملون حديثاً عن استحالة تجسد الإله ، ولا يتحملون حديثاً عن قلة الأدب التي على صفحات كتباهم ( المقدس ) ، ولا يتحملون حديثاً عن ( بولس ) الكذاب مؤسس دينهم الحقيقي .
والطرح الثاني هو عرض هذا الدين الإسلامي على الكافرين .
سؤال أخير : ماذا ترى في الأفق ؟
نحن الآن قبل الفجر بساعة ، وهي ساعة تستجاب فيها الدعوات .. ساعة اشتدت فيها الظلام ، ولكن الفجر قريب جداً ،ولكن يحتاج الأمر إلى جهد .. يحتاج إلى جهد أصحاب الأقلام وأصحاب الأموال وأصحاب المنابر الإعلامية ، يحتاج الأمر إلى أن يتقي الناس ربهم في أوقاتهم وما مَن الله به عليهم ، وأن يسارعوا لعدوهم .
جزاكم الله خيراً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزاكم ، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
morco
20-01-2009, 10:53 AM
فنون تنويم الأقباط
يسعى النظام لعمل اتحاد لبعض النشطاء الأقباط المدجنين الباحثين عن دور في العمل القبطي بأوامر من الجهات الأمنية لضرب الحركة القبطية الخارجية
مدحت قلادة
الاثنين, 19 يناير 2009
التنويم الإيحائي " المغناطيسي " هو واحد من مباحث علم النفس, أول من استخدمه هم المصريون القدماء ثم اليونانيون والبابليون و لكن أعاد اكتشافه في العصر الحديث الطبيب السويسري فرانز انطوان ميسمر في القرن الثامن عشر عندما أستخدمه لتخدير مرضاه، وقد أعتقد الناس أن ما يفعله ميسمر هو نوع من السحر والشعوذة ،
وقد قامت المنظمة الطبية في " فيينا " النمسا من حرمانه من عضويتها، هذا النوع من التنويم لا تجيده الأجهزة الأمنية والمخابراتية المكلفة باضطهاد الأقباط بل تجدي أنواع أخرى مثل .
بحث مشاكل الأقباط :
بدأها الرئيس " المؤمن " أنور السادات " باعث الروح لجماعات السلام السياسي " بتكليف وكيل مجلس الشعب السابق الدكتور جمال العطيفي ببحث مشاكل الأقباط والفتن الطائفية عام 1972 بعد حادث حرق كنيسة الخانكة بالقليوبية والاعتداء على بيوت ومحلات الأقباط هناك, ووضعت عام 1972 تقرير كامل عن المشاكل الطائفية واضطهاد الأقباط والحلول الحاسمة وحبست في أدراج مجلس الشعب منذ 37 عاما " فن من فنون التنويم للأقباط " حبس تقرير مفصل شامل عن أسباب للفتن الطائفية وطريقة علاجها وشكل بعضوية الأستاذ محمد فؤاد أبو هميلة عضو المجلس و البرت برسوم سلامة وكمال الشاذلي والدكتور رشدي سعيد وعبد المنصف حسن زين والمهندس محب استينو ووضح الهدف تسكين أو تنويم الأقباط 37 عاما مازال حبيس الأدراج " مجلس الشعب سيد قرارة !؟
ومازال تنويم الأقباط مستمراً للآن في أشكال متعددة منها على سبيل المثال وليس الحصر
الشيخ والقسيس :
بعد كل حادث اعتداء على الأقباط يصدر الأمن لنا الصورة النمطية للشيخ والقسيس يقبل بعضهم البعض في مسرحية هزلية تثير القرف من تكرارها .
المجلس القومي لحقوق الإنسان :
صورة من صور التنويم للأقباط التذكر في إحدى المؤتمرات راهن أحد الحاضرين رهان منقطع النظير على المجلس فهو أمل مصر في الإصلاح أمل الأقباط لإنهاء اضطهادهم وظهرت الصورة بتقريره الأول والثاني لم يلقى الضوء على مشاكل الأقباط إطلاقا وفي تقريرة الثاني مر مرور الكرام وانتهى مفعول " التنويم " المجلس القومي لحقوق الإنسان برئاسة بطرس غالى شكليا وأبو المجد فعلياً.
لجان لبحث مشاكل الأقباط :
عقدت منذ أسبوع عدد من اللقاءات بين مسؤولين في الخارجية المصرية وبعض النشطاء الأقباط لمعرفة رغباتهم ومشاكلهم ؟!! " أسلوب تنويم أخر " وكان النظام مصاب بالزهايمر بصورة متدهورة حتى انه لا يعرف مشاكل الأقباط وهو السبب الرئيسي .
خرافة المواطنة :
أسلوب من أساليب تنويم الأقباط بالتعديل الدستوري بإضافة المواطنة في المادة الأولى ولكنها مع إيقاف التنفيذ بسبب الإصرار على وجود المادة الثانية هلل الكثيرين بإضافة المواطنة في الدستور ورقيا ولكنها غيرة موجودة فعليا مثل المواد 40 و 46 في الدستور المصري !!!
احتضان بعض النشطاء :
من مصر وخارج مصر بطرق شتى للتحدث باسم الأقباط بعد تدجينهم داخليا وخارجيا وعمل مؤتمرات لا جدوى منها سوى تجميل صورة النظام والتنفيس فقط وصرح المستشار جبرائيل أن مؤتمر الأقباط في مصر خرج بعدد من التوصيات لم تنفذ ولا توصية واحدة .
اتحاد للنشطاء المدجنين :
يسعى النظام لعمل اتحاد لبعض النشطاء المدجنين الباحثين عن دور في العمل القبطي بعمل اتحاد بأوامر من الجهات الأمنية لضرب الحركة القبطية الخارجية .
أخيرا هذه صور من صور تنويم الأقباط داخليا وخارجيا، ترى متى يتعلم النظام أن الأقباط ليسوا أغبياء ومنهم الكثيرين شرفاء لم يلوثوا بالعمل مع مضطهديهم,فالنظام برهانه على اليهوذات لمحاولة اختراق العمل القبطي لم يتعلم من حكمة اينشتين " الحماقة الكبرى أن تفعل الشيء مرة بعد أخرى وتتوقع نتائج مختلفة " .
فالأقباط سئموا من تخدير النظام لهم ويفيقون دائما على أحداث اضطهاد مفزعة لذويهم فالحل لمعرفة مشاكل الأقباط وحلولها بيد النظام وليس خارجه ومن يصدق النظام فهو ... مع اعتذاري .
-------------------------
المراجع
موسوعة ويكبيديا
تقرير اللجنة المشكلة لأحداث الخانكة " تقرير العطيفى "
morco
20-01-2009, 10:55 AM
قضية الأقباط بين الحوارات والمؤتمرات والمؤامرات
سليم نجيب
الحوار المتمدن - العدد: 2094 - 2007 / 11 / 9
كثرت الأقلام وعلت الأصوات في مصر منادية بالحوار -وعمل مؤتمرات- داخل مصر فقط - للوصول إلى نتائج لحل مشاكل الأقباط وحق المواطنة المتساوية لكل المواطنين المصريين بغض النظر عن ديانتهم. إن هذه الأقلام والأصوات تطالب أيضاً بمنع قيام أي نشاط أو مؤتمرات لأقباط المهجر. فالكلام غير مباح خارج مصر وفي مصر فقط يجب أن يدور الحوار والمؤتمرات.
ومن المعلوم أن الحوار يتم بين طرفين متساويين، بين الند والند يتحاوران في الاصلاح الدستوري أو السياسي أو الاقتصادي ويدور هذا الحوار في جو نقي وليس بين سيد وعبيد إحساناتهم إذ أن الطرف القوي يُملي إملاءً على الطرف المغبون والمُضطَهد ما يقرره هذا السيد. كيف يمكن أن يتم حواراً في جو ملبد متعصب تسود فيه ثقافة التعصب والكراهية وعدم قبول الآخر وتكفير المسيحيين ليلاً ونهاراً في المدارس والمعاهد التعليمية والمساجد إلى أعلى مستويات الدولة.
هذا المناخ العام المسموم هو واقع مؤلم معاش يومياً في مصر مع تقاعس رجال الأمن وغياب القانون بل الأهم أنه تقاعس ممنهج وضحاياه هم الأقباط. كيف بالله يتم إحترام حقوق المواطنة الكاملة المتساوية في ظل هذا الجو المشحون بالكراهية ضد الأقباط.
هل تظنون يا سادة يا افاضل أن حواراً أو مؤتمرات تحقق الهدف وتعيد حقوق الأقباط المسلوبة؟ لقد سئم الأقباط من ترديد كليشيهات مملة مضللة كاذبة من قبيل "النسيج الواحد" و "اخوة في الوطن" و"عنصري الأمة" ونحن يومياً نقرأ من الكتاب والصحفيين إنكاراً وتضليلاً بأنه ليس هناك مشكلة قبطية على الاطلاق وأن الأقباط في مصر يعيشون أزهى العصور الآن ويكيل الصحفيون التهم بالمؤامرة الخارجية وخيانة أقباط المهجر... الخ وكل هذا التهويش الصحافي هو لارهابنا سيكولوجياً الهدف منه هو إخماد صوت أقباط المهجر وتكميم أفواههم وأقلامهم.
ما هدف الذي يسمى بالحوار وبالمؤتمرات (التي تعقد في مصر فقط)؟؟ أليس لايجاد حلولاً لمشاكل الأقباط حسب مزاعمهم؟ ونحن نود أن نسأل هل الحوارات والمؤتمرات الداخلية هدفها إعمال مبدأ المواطنة المتساوية لكل المصريين؟ هل هذا هو هدفكم يا حضرات السادة؟
أفلا تعلمون أن هناك لجنة برلمانية تشكلت برئاسة المرحوم الدكتور جمال العطيفي منذ نوفمبر 1972 وقد إنتهت تلك اللجنة البرلمانية بأن أصدرت توصيات وطنية تقضي على الفتنة ومسبباتها. لو كانت الدولة نفذتها في حينه لما كنا وصلنا إلى ما نحن عليه الآن من تعسف وإعتداءات متكررة وحرمان وظلم وتمييز ضد الشعب القبطي مما يتنافى والمادة 40 من الدستور المصري وكافة المواثيق الدولية لحقوق الانسان التي وقعت مصر عليها ولم تحترمها حتى الآن ولكن للأسف الشديد ظلت توصيات لجنة العطيفي حبيسة الأدراج إلى يومنا هذا.
هل تنفيذ توصيات لجنة العطيفي تحتاج إلى حوار ومؤتمرات؟؟؟ أم أن هذه الحوارات والمؤتمرات هدفها الحقيقي تمييع وذوبان القضية القبطية وإخماد صوت أقباط المهجر وامتصاص غضبهم في عدم نوال حقوقهم الكاملة غير المنقوصة.
هل نمو روح العداء والكراهية ضد المواطنين الأقباط وهذا الجو المشحون المسمم بالأكاذيب ضدهم ناهيك عن مكبرات الصوت من داخل بعض المساجد وخارجها وفي الميادين العامة تخدم مبدأ المواطنة؟؟؟ هذه الأبواق المسمومة التي تصف الأقباط بأنهم كفرة مشركون وأعداء الله وكل وسائل الاعلام تشترك في هذه الحملات المسمومة، هل في ظل هذا الوضع يمكن عقد حوارات ومؤتمرات؟؟؟
يا حضرات السادة القائمين بما يسمى الحوار والمؤتمرات، نذكركم أنه في حوادث الاعتداءات البربرية التي تقع علناً نهاراً جهاراً تحت سمع وبصر ومباركة سلطات الأمن -الذي يتبع رئيس الدولة، تنتهي دائما بفرض صلح إذعاني يجب أن يقبله الأقباط المجني عليهم وبشرط الاذعان - كما أعلنت بكل صراحة في صلح بمها "دون مذبح ولا صليب ولا قبة ولا جرس" حتى لا نثير أحاسيس ومشاعر الاخوة المسلمين. هل أصبح الصليب والكنيسة عورة من العورات تخدش حياء المسلمين؟؟ بالله عليكم هل أمام هذا الكلام هناك حوار ومؤتمرات؟؟؟ كفى كذباً وتضليلاً يا سادة.
يا حضرات السادة الذين تزمعون القيام بالحوار والمؤتمرات، لدينا في دستورنا نصوصاً عن المواطنة (مادة 1) وعن المساواة وحرية العقيدة وحرية مباشرة الشعائر الدينية (المادتين 40 و 46) ومع ذلك هذه النصوص حبر على ورق. فهل من المنتظر الوصول إلى نصوص أقوى من الدستور؟؟؟ إن هناك فارق كبير بين النص والواقع. قد يتضمن الدستور - كما هو حالنا- نصوصواً عن المساواة والحرية وإحترام حقوق كل الأفراد وحرية العقيدة... الخ. ثم يدلنا الواقع والتطبيق على إنتهاكات هذه النصوص الدستورية وبالتالي يتأكد الانفصال بين الواقع المعاش ونصوص الدستور. فالعبرة إذن بالايمان في التطبيق العملي الذي يسمح بمعرفة هل يتم بالفعل إعمال مبدأ المواطنة أم لا؟؟؟
هل هذا يحتاج إلى الحوار المزعوم وإلى مؤتمرات داخل مصر؟ كل ما ذكرناه هو بعض الأمثلة فقط من إنتهاكات وإضطهادات لن يحلها إلا من له في يده السلطات المطلقة في هذا الشأن ألا وهو سيادة الرئيس/ محمد حسني مبارك. أما لعبة وهدف إقامة حوارات مزعومة مضللة ومؤتمرات مزعومة في مصر فكلها تضليل في تضليل الهدف منها تمييع القضية القبطية وشق صفوف الأقباط داخل مصر وفي المهجر وإصطياد بعض الخونة والعملاء لمساعدة الدولة في تنفيذ مخططهم في إنقسام الأقباط وإخماد صوت الأقباط وتهويشهم وإرهابهم حتى ييأس الأقباط ويسلمون بالأمر الواقع المشين.
فيا أيها الأقباط داخل مصر وفي بلاد المهجر توحدوا وكونوا على بينة بما يحيكه النظام الحاكم لتمويت قضية الأقباط بإحالتها إلى حوارات ولجان ومؤتمرات ومناقشات وإذا فعلا الدولة كانت جادة لحل قضية الأقباط لاستطاع سيادة رئيس الدولة باصدار توجيهاته فبناء على توجيهات الرئيس ستحل مشاكل الأقباط.
فيا ايها الأقباط كونوا صامدين إلى النهاية لا يخيفنا الوعيد والتهديدات وإعلموا أن دوام الحال من المحال وأن الكراسي لن تدوم مهما طال الزمن وإعلموا أن التاريخ لم ولن يرحم وإعلموا أن كل من حارب وإضطهد الصليب الذي هو إفتخارنا وقوتنا وإنتصارنا لم ولن ينجح لأن الصليب وحاملي الصليب أقوى وأقوى من السيوف وأقوى من كل شر ونحن الأقباط في حماية هذا الصليب الجبار ولا لن نخشى أحداً مهما عظم لأن الصليب معنا وسيعود فوق القباب منتصراً عالياً خفاقاً منارا لمصر الأرض التي تباركت بزيارة السيد المسيح وأمه العذراء مريم.
morco
20-01-2009, 11:19 AM
الكاتب الصحفي د.وليم ويصا: الملف القبطي .. التحدي الذي يواجه الرئيس
حوار شارل فؤاد المصري
٥/ ١/ ٢٠٠٨
٣٤ عاما قضاها في بلاط صاحبة الجلالة، يلهث وراء الخبر الصحفي.. ينقب وراء المصادر، ويدقق الأخبار، ويكتب التقارير الصحفية بين القاهرة وباريس، وقبل عامين أصبح هو مصدر الأخبار، وفي كثير من الأحيان صانعها، وبخاصة عندما قرر أن يعمل بالسياسة.
إنه الدكتور وليم ويصا، الكاتب الصحفي، والخبير الإعلامي الحاصل علي الدكتوراه من جامعة السوربون في الإعلام، والذي أصدر مؤخرا بيانا من باريس، عرف بـ «بيان ويصا» بعد حادث الفتنة الطائفية الذي حدث في إسنا قبل عدة أيام، يطالب فيه الأقباط في الداخل والخارج بمقاطعة تلقي التهاني بأعياد الميلاد ورأس السنة، وانضم له الكثيرون من أقباط الداخل والخارج.
الدكتور ويصا، الذي التقيته في مؤتمر أقباط المهجر، الذي انعقد في شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية في شهر أكتوبر الماضي مشاركاً التقيته ثانية في القاهرة قبل عدة أيام وأجريت معه هذا الحوار:
* ما تقييمك للأوضاع حالياً؟
ـ بعد خمسين عاما من انقلاب عام ١٩٥٢، والإجهاز علي الديمقراطية والحرية السياسية، التي كانت سائدة في مصر قبل ما يسمي بالثورة، وبعد أكثر من خمسين عاما من اختراق التيار الديني المتطرف جميع مؤسسات الدولة، من الإعلام حتي التعليم، وقيامه بتغيير مناهج التعليم، أصبحنا نصدر الإرهاب للعالم.
حيث صدرنا عمر عبد الرحمن، والظواهري، ومحمد عطا، وأبومعرفش إيه المصري وأبو علان المصري وغيرهم، وأصبح الناتج القومي الأول لنا بعد تغلغل التيار الديني المتطرف في الداخل والخارج هو الإرهاب في غيبة من المؤسسات الدينية والسياسية والفكرية، وفي غيبة من رجال الفكر الذين سقط منهم الكثيرون في الفخ العقيدي لهذا التيار، وأصبحوا من منظريه.
وبعد عدة عقود من هذا الاختراق، أصبح وضع الأقباط والأقليات الدينية الأخري في الداخل في أسوأ حال في تاريخ مصر الحديث، بعد الفترة الليبرالية ما بين١٩٥٢و١٩٩٩
* إذن أنت تقول إن أوضاع الأقباط ساءت؟
ـ لم تكن أوضاع الأقباط بمثل هذا السوء، والمؤشر علي ذلك هو تزايد الاعتداءات عليهم بمعدلات وكثافة لم نشهدها من قبل في تاريخ مصر الحديث، والأخطر من ذلك أن هذه الاعتداءات لم تعد تأتي من الجماعات المتطرفة فقط، ولكن من جيرانهم الذين يأكلون ويشربون معهم صباحا ومساء، ومعني ذلك أن التيار الديني المتطرف المسيطر والمهيمن في جميع جوانب الحياة قد استطاع تشويه وجدان قطاعات كبيرة من الجماهير والمجتمع المدني، وأصبح هؤلاء يسارعون إلي تدمير قاعة جديدة للصلاة أو بيت للخدمات.
وعشنا حتي رأينا علي إحدي شاشات التليفزيون داخل مصر من يقول إن الأقباط رفعوا رأسهم أكثر مما يجب، وعشنا حتي رأينا وزارة مصرية تطبع كتابا يكفر المصريين الأقباط داخل وطنهم.
* أليست هذه رؤية متشائمة للأوضاع؟
ـ لقد أصبح الوضع الآن ملتهباً، وما إن يجري إخماد الحريق في مكان حتي يشتعل في مكان آخر. حيث يمكن إذا ما اصطدم شاب مسيحي يقود دراجة بعابر طريق وتكون الضحية مسلمة يقوم المتجمهرون بضربه بعد أن يكتشفوا أنه مسيحي.
وعندما تشتعل هذه الحرائق لا يجري التعامل معها بشكل مؤسسي صحي، إذ عادة ما يتم إخمادها باتصال شخصي غير علني من الرئيس مبارك مع من هم في موقع المسؤولية، ويقومون بعد ذلك بفرض تواجد أمني متأخر، ويبدأ تحرك هو في حقيقته مجرد تسكين مؤقت،
مع الدخول في دوامات الصلح العرفي الزائف، وهو ما يعني أنه لا يزال هناك افتقار للوعي وعلي جميع المستويات بخطورة الموقف. وأخشي من يوم، ولعله قريب، لن يستطيع أحد مهما كانت أهميته إخماد الحريق المقبل إذا ما استمرت الحال علي ما هي عليه.
وأعتقد أن الملف القبطي سيكون هو التحدي الأول في فترة رئاسة الرئيس مبارك الحالية، بعد أن تفجر بشكل مكبوت في عهد عبدالناصر، وبشكل علني في عهد السادات، وبشكل متلاحق ومتسارع في فترات الرئيس مبارك الخمس السابقة.
* لماذا أصدرت بيانك المعروف باسم «بيان ويصا» لمقاطعة تهنئة رجال الدولة بالعيد؟
ـ ما تسميه «بيان ويصا» هو مبادرة من الداخل أولا، حيث كان كمال غبريال قد أطلق هذه الفكرة في رسالة بريدية من عدة سطور وصلتني منه عبر الإنترنت، ورأيت أنه لا يكفي أن يكون هذا الأمر مجرد رسالة من عدة سطور، وقمت بتطوير الفكرة بعد الاتفاق معه واستشارة عدد من المفكرين، حتي تأخذ طابع مبادرة عملية، هي الأولي من نوعها بين أقباط الداخل والخارج لاتخاذ موقف ملموس بدلا من إصدار بيانات الإدانة فقط.
وقد وقّع علي البيان بعد ثلاثة أيام فقط من طرحه أكثر من خمسمائة شخصية من داخل مصر وخارجها، من بينهم عدد كبير من المفكرين ونشطاء الأقباط والمحامين والعاملين في مجال حقوق الإنسان والأطباء، بل بعض رجال الكنيسة، ومنهم القمص متياس نصر منقريوس، رئيس تحرير الكتيبة الطيبية والقمص مرقص عزيز راعي الكنيسة المعلقة وآخرون.
* ما وجه اعتراضك؟
ـ لقد تكررت الاعتداءات ضد الأقباط، بوتيرة متسارعة في الآونة الأخيرة، دون أي محاولة جادة من الدولة وأجهزتها لمواجهة هذه الاعتداءات بجدية، وفي كل مرة يجري فرض صلح عرفي علي الضحايا من الأقباط، وهو أسلوب بدوي ينتهك أبجديات المواطنة والقانون المصري بالإضافة إلي تقاعس أجهزة الأمن والشرطة والعدالة عن القيام بواجبها بأمانة، في ضوء عجز الأجهزة السياسية والحزبية عن تقديم الحلول،
واكتفائها بعد كل اعتداء باقتراح «صلح عرفي زائف» ينتهك أبسط قواعد القانون، ويفرض علي الضحايا قبول نتائج هذا الاعتداء من تدمير وخسائر في الممتلكات والنفس، ويتيح للجناة الهروب من العقاب.
* ما الذي تضمنه البيان؟
ـ تضمن البيان بندين أساسيين: الأول تأييد موقف الضحايا في رفض «ما يسمي الصلح العرفي الزائف»، والإصرار علي تقديم الجناة للمحاكمة، وقيام الدولة بتعويض الأقباط ضحايا هذه الأحداث بما يتناسب وحجم خسائرهم، لأنها تتحمل المسؤولية الأولي. بسبب تقاعسها عن توفير الأمن لمواطنيها، وإعادة افتتاح كنيسة أصفون المغلقة منذ أيام السادات، وكل الكنائس المغلقة منذ سنوات لما يسمي بـ «دواعي الأمن».
وتضمن الثاني مناشدة قيادة الكنيسة عدم توجيه الدعوة لرموز الدولة لحضور قداس عيد الميلاد، والاكتفاء هذا العام بصلاة العيد فقط، وعدم تقبل التهاني يوم العيد من المسؤولين، ومناشدة جميع الكنائس خارج مصر عدم قبول التهاني من سفراء الدولة ومسؤوليها في الخارج، وجميع الكنائس في مصر بعدم قبول التهاني من المسؤولين المحليين، حتي يشعر المسؤولون في الدولة وأجهزتها ـ ولو بقدر يسير ـ بالمأساة التي يتعرض لها الأقباط في مصر.
* هل تعتقد أن الكنيسة يمكن أن تستجيب لهذا البيان؟
ـ الأمر بالطبع مطروح لتقدير قيادة الكنيسة، ومن حقنا أن نناشد الكنيسة، ومن حق قيادة الكنيسة أن تقبل أو ترفض، ولكن نحن كعلمانيين أردنا أن نتخذ موقفاً من الأسلوب الذي تتعامل به الدولة مع الاعتداءات علي الأقباط.
ونحن نعرف أن الكنيسة قد لا تستجيب لهذه المناشدة نظرا لاعتبارات كثيرة تجد نفسها فيها، ولكننا أردنا أن نرسل رسالة واضحة للمسؤولين في الدولة حول ضرورة التعامل بطريقة مختلفة مع الملف القبطي عما هو معتاد، وأعتقد أن الضجة التي أثارها البيان هي أمر في منتهي الدلالة.
قد يكون هناك خلاف في الوسائل ولكن الهدف واحد. وأنا لن أندهش من قبول الكنيسة تهنئة المسؤولين في الدولة بالعيد، ولكن هذه المرة سوف يكون هذا البيان وهذا الموقف، من قبل أقباط في الداخل والخارج، في ذهن الجميع.
* ألم تكن التعويضات التي تم دفعها في إسنا كافية؟
ـ إنني أتذكر التعويضات التي دفعت لأهالي القتلي والجرحي في مذبحة الكشح، خمسة آلاف للقتيل، وأقل منها بكثير للجرحي، هذا فضلا عن هروب القتلة من العقاب حيث لم تتم معاقبة قتلة ٢٠ قبطياً، والوحيد الذي صدر ضده حكم بالسجن هو المسلم قاتل الضحية المسلمة بطريق الخطأ. وليس لي أن أقرر هنا ما إذا كانت التعويضات التي تقررت في إسنا كافية أم لا، وهذا أمر يقرره الأهالي المتضررون.
وقد لاحظ الكثيرون هذه المرة السرعة التي تقررت بها هذه التعويضات بعد يوم واحد من الإعلان عن هذه المبادرة.
ولكن المسألة ليست نقوداً وأموالاً فقط، لأن الأموال لن تداوي الجروح الأليمة الغائرة في النفوس بعد كل اعتداء ضد كنيسة أو ضد أقباط لأنهم أقباط.
وأنا أندهش من عدم قيام القيادة في مصر بأي بادرة معنوية علنية تجاه الأقباط بعد أي اعتداء لمداواة هذه الجروح وتوجيه رسالة مساندة واضحة، ليس فقط تجاه الأقباط ولكن تجاه الرأي العام. حيث لم يذهب الرئيس مبارك إلي مكان واحد تم فيه الاعتداء علي الأقباط في مصر طوال فترات حكمه المتعاقبة، ولو فعل ذلك بعد أحد الاعتداءات لانتقلت مصر كلها معه.
وأتذكر أنه عندما تم اغتيال ٥٨ سائحا أجنبيا انتقل علي الفور، وأقال وزير الداخلية وكبار الضباط بسبب إهمالهم، ولكنه لم يفعل ذلك مرة واحدة بعد أي اعتداء علي الأقباط. هل هؤلاء الأجانب أكثر أهمية من المواطنين المصريين؟
* هل استشرتم الكنيسة في إصدار هذا البيان؟
ـ بالطبع لا، ولا أعتقد أن الكنيسة تطلب من المواطنين الأقباط استشارتها في العمل السياسي أو في المواقف السياسية التي يمكن أن يتخذوها. ولقد بح صوت قداسة البابا في وقت سابق لتشجيع الأقباط علي ممارسة العمل السياسي.
* لماذا أصدرت هذا البيان في هذا التوقيت؟
ـ أنا لم أصدر بمفردي هذا البيان ولكنه جاء بمبادرة من داخل مصر، لاقت ترحيبا من الكثيرين، ومنهم عدد من كبار الشخصيات الإعلامية داخل مصر والعاملة في مجال حقوق الإنسان، ورؤساء المنظمات القبطية في الخارج، بالإضافة إلي أعداد كبيرة من المواطنين المصريين من داخل الوطن.
وقد وصل الموقعون عليه إلي أكثر من ٥٠٠ شخصية في الأيام الثلاثة الأولي، وقد رفضت إدراج اسمين من الخارج في القائمة الأولي لأني أعترض علي أسلوب الأول، وحتي لا تلقي ملابسات قضية الثاني داخل مصر علي هذا البيان.
بل رفضت شاكرا طلب أحد كبار الكتاب السوريين التوقيع علي البيان، لأني أردته مبادرة بين المصريين، ويمكنهما وغيرهما التوقيع عليه علي المواقع القبطية علي الإنترنت إذا ما أرادوا، وهذا أمر لا يتحكم فيه أحد ويتم بطريقة أوتوماتيكية وفقا لنظام الشبكة.
* أنت تعيش في فرنسا، وأصدرت البيان قبل الزيارة الخاصة التي قام بها ساركوزي إلي مصر.. هل لذلك دلالة معينة؟
ـ لقد سألني صحفي آخر: لقد أصدرتم البيان قبل زيارة بوش، وأتساءل في ببساطة شديدة: وهل لاعتداءات إسنا علاقة بزيارة بوش أو ساركوزي؟.
لقد أصدرنا البيان بعد الاعتداءات التي وقعت ضد الأقباط في إسنا، ولهذا فإن البيان له علاقة مباشرة بهذه الاعتداءات، وغير مباشرة بأسلوب العرف البدوي الذي يجري استخدامه بعد كل اعتداء ضد الأقباط. يجب أن نكف عن محاولة إيجاد علاقة بين أشياء لا علاقة بينها.
ثم إنني أتساءل: هل كانت هناك علاقة بين رفض قداسة البابا تقبل تهاني العيد بعد أحداث الخانكة منذ أكثر من ثلاثين عاما وزيارة هذا الرئيس أو ذاك لمصر أو المنطقة؟ بالطبع لا. وكان قداسته علي حق بعد أن فاض به الكيل بسبب موقف السادات من هذه الاعتداءات. وها نحن الآن وبعد أكثر من ثلاثين عاما من وقفة قداسته نجد أنفسنا وقد زاد تدهور الموقف عشرات المرات.
لقد فاض بنا الكيل نحن أيضا من تكرار هذه الاعتداءات دون أن يكون هناك رادع حقيقي لمن يقدم عليها في كل مرة، فاض بنا الكيل بسبب جلسات الصلح البدوية التي يجري فيها فرض العرف البدوي علي الأقباط تحت مسمي المصالحة.
ولعلك تذكر تقرير الدكتور جمال العطيفي، وكيل مجلس الشعب، حول حرق كنيسة الخانكة عام ١٩٧٢ منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاما قدم فيه توصيات لا بأس بها لعلاج هذا الداء المزمن، ولكن الدولة وأجهزتها لم تستخلص العبر والدروس.
إن النيران تشتعل تحت أقدامهم ولكنهم لا يشعرون بها، ونحن بهذا البيان، ورفض قبول التهاني نريد أن نشعرهم بخطورة الموقف.
إنني أتذكر قول قداسة البابا بعد أحكام الكشح التي لم يجر فيها إدانة واحد فقط من قتلة الأقباط: «إننا نستأنف الحكم إلي الله»، ثم قال بعد اعتداءات أخري كثيرة إنه يصمت ليتكلم الله.
وإذا كان قداسته يضع في اعتباره أمورا كثيرة، منها حرصه علي عدم اشتعال الموقف أكثر، فإننا كعلمانيين سوف نستخدم أسلوبا آخر وهو الاعتراض السياسي الواضح واتخاذ المواقف الواضحة في إطار احترام القانون، وخاصة بعد أن قال أحدهم إن الأقباط رفعوا رأسهم أكثر مما يجب.
* هل تعتبر نفسك أحد قادة أقباط المهجر رغم أنك تعمل بالصحافة؟ وهل تحولت إلي العمل السياسي والحقوقي؟
ـ أنا لا أعتبر نفسي أحد قادة أقباط المهجر، ولا أحد قادة أقباط الداخل، ولا أسعي لذلك. وكنت أعمل حتي العام الماضي مراسلا لمؤسسة أخبار اليوم في باريس. وأنا مصري ولست مهاجراً، أنا مصري يحاول، انطلاقا من أرضية حقوق الإنسان، أن يسهم ولو بقدر يسير في التوعية بحجم الكارثة التي نتعرض لها، ويدافع عن قضايا وطنه وحقوق أشقاء له في الوطن دون تمييز ديني أو غير ديني. وأنا أعتز بكوني صحفياً مارس مهنة الصحافة في أكبر الأجهزة الإعلامية في مصر وفرنسا والاتحاد الأوروبي.
* ما رأيك في الاتهامات التي وجهت للبيان علي أنه انقلاب ضد المواطنة؟
ـ الذي قال ذلك هو جمال أسعد. وأعتقد أنه يعاني حالة نفي مزمنة مستعصية، وأنصحه بأن يعرض نفسه علي طبيب متخصص في أمراض المواطنة. حيث تظهر عليه أعراض هذا المرض عند وقوع أي اعتداء علي الأقباط.
ويجري عادة استحضاره، وخاصة من بعض الأجهزة الإعلامية لنفي ما حدث، أو لمهاجمة الشرفاء الذين يتخذون مواقف تطالب بتعامل الدولة بشكل جدي مع هذه المشاكل.
وإذا كان أسعد يري في المطالبة بمحاكمة المعتدين في أحداث اسنا انقلاباً علي المواطنة، وأن الصلح العرفي البدوي هو الحل، فإن مفهوم المواطنة لديه يحتاج إلي تصحيح. وأنا أتفق معه علي أن هذا البيان من أقباط الداخل والخارج هو انقلاب بالفعل، ولكنه انقلاب علي مفهوم المواطنة البدوية، الذي يعاني منه.
إن ما يقوله جمال أسعد وعدد قليل جدا من أشباه المثقفين الأقباط هو في حقيقته خيانة للحقيقة وللواقع الذي يعيشه الأقباط، علي حساب المواطنين البسطاء الذين يتعرضون للاعتداءات في هذه القري، وتأتي كلمات النفي المزمن التي يسكبونها كسكين يغرسونه مرة أخري في جروح الضحايا واعتداء إضافي عليهم.
ولو شعر هؤلاء الذين يعانون من مرض النفي المزمن، والوطنجية الذين يلوكون تعبيرات المواطنة بقدر ولو يسير بحالة القهر التي يشعر بها ضحايا هذه الاعتداءات، لفكروا أكثر من مرة قبل استحضارهم إصدار فتاوي المواطنة البدوية التي عودونا عليها. إنني أتساءل: أين هي ضمائرهم؟ إنهم يغمسون أقوالهم الكاذبة في جروح الضحايا. إن هؤلاء هم الذميون الجدد الجاهزون للنفي وتنظير وتبرير سلوك العجز لدي الأجهزة.
* ألا تعتقد أن هذا البيان هو استعداء للكنيسة علي الدولة؟
ـ إذا كان هناك من يري أن هذا البيان يمكن أن يخلق نوعا من الاستعداء بين الكنيسة والدولة فهو واهم لأن المشكلة الحقيقة هي في حالة الاستعداء الموجودة ضد الأقباط.
وأنا لا أعتقد أن الكنيسة راضية عن الأسلوب الذي يجري اتباعه منذ عقود في التعامل مع مشاكل الأقباط.
ولعلي أعتقد أن هذا البيان قد يساعد الكنيسة في تخاطبها مع الدولة، حتي وإن لم تستجب للمناشدة بعدم تقبل التهاني، وتريها أنها رغم مطالب بعض من الأقباط داخل وخارج مصر فإنها لاتزال تحترم هذا التقليد علي الرغم مما هو في النفوس.
* ألا يعتبر هذا البيان وصاية من أقباط المهجر علي الأقباط والكنيسة؟
ـ أنا لا أتحدث باسم الأقباط، ولا يتحدث الموقعون عليه نيابة عن الأقباط، وهو ليس وصاية من أحد علي أحد ولكنه وقفة من قبل الموقعين عليه. وفي النهاية لا يستطيع أحد أن يتحدث نيابة عن الأقباط. وإذا كانت الكنيسة تمارس الآن هذا الدور نسبيا، فلأن ذلك يعود إلي أنها وجدت نفسها في هذا المأزق بسبب غياب الدولة وأجهزتها في التعبير عنهم وبسبب تهميش دور العلمانيين.
وأنا لا أعتقد أن الكنيسة تسعي في الأصل للتعبير عن الأقباط سياسيا، لأن المكانة الروحية لقداسة البابا شنودة تفوق أي منصب سياسي، ولكن المشكلة تكمن في أن الدولة تدفع بالكنيسة في هذا الاتجاه عندما تتصل بها للتوصل إلي حل معين أو لتهدئة أمر ما. وكرست هذا الواقع.
وأتذكر أثناء أحداث الكشح قيام رئيس مباحث أمن الدولة في هذا الحين بالاتصال بقداسة البابا، لإرسال عدد من الأساقفة إلي الكشح، فيما وصفه هو بمحاولة لتهدئة الأمور، بينما أرسلهم قداسة البابا لتحري الحقائق.
وكنت أتمني أن يرسل مجلس الشعب لجنة لتقصي الحقائق، وأن يمارس دوره النيابي كما هي الحال في الديمقراطيات، ويحاسب الوزراء المعنيين علي هذا التقصير، ولكن ذلك لم يحدث، ولم يقم مجلس الشعب بأي محاولة لتقصي الحقائق في أي اعتداء وقع علي الأقباط خلال الأربعين عاما الأخيرة وترك الساحة خالية أمام مؤسسات نيابية أجنبية تقوم وللأسف بدوره نيابة عنه تجاه مواطنيه.
إنني أحلم بيوم تقوم فيها الدولة وأجهزتها السياسية والتشريعية والتنفيذية بالتعبير عن جميع المصريين ومن بينهم الأقباط.
وأقول في النهاية إن رئيس مصر يجب أن يكون رئيسا لكل المصريين علي مستوي الفعل وليس مستوي القول فقط.
وعندما قال السادات «أنا رئيس مسلم لدولة مسلمة» قدم استقالته أمام الأقباط، وقد ترك هذا القول ـ ولايزال ـ أثراً سلبياً في نفسية العديد من الأقباط.
morco
20-01-2009, 12:07 PM
الخط الهمايوني
2/4/2005
عادل داود-قبطي بالمهجر
جمال عبد الناصر وثورة 23 يوليو 1952
ألغت الثورة دستور 1923 ووضعت دستورا جديدا في 1/12/1952 نص على "أن الاسلام دين الدولة مع اطلاق حرية العبادة لجميع الناس".
كما أصدر عبد الناصر قرار باعادة تنظيم جامعة الأزهر الا أنها صارت مقصورة على الطلاب المسلمين في فروع العلم المختلفة الى جانب المواد الدينية مما كان له أثر كبير في تعميق الانفصال بين أبناء الشعب الواحد وتعميق التفرقة الطائفية.
الأعمال النبيلة للرئيس جمال عبد الناصر في مجال بناء الكنائس:
1- وضع حجر أساس كنيسة كوم حمادة 1953م:
وقد أناب الرئيس عبد الناصر السيد أنور السادات
2- اعادة افتتاح كنيسة مار جرجس بحدائق حلوان أوائل 1986:
عندما قامت الشرطة باغلاقها لأكثر من عام.
3- المساهمة في بناء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
حيث قرر أن تساهم الدولة بمائة ألف جنيه كما قام بوضع حجر الأساس في 25/6/1968م. وتبرع بخمسون ألف جنيه أخرى بعد ذلك. كما قامت الدولة باصدار طابع بريد تذكارا لعودة رفات القديس مار مرقص الرسول الى أرض مصر وافتتاح الكاتدرائية المرقسية بأرض الأنبا رويس تخليدا لهذه الذكرى.
4- التبرع بمبلغ عشرة الآف جنية عام 1967 عندما كانت البطريركية تمر بأزمة مالية.
5- كنيسة السيدة العذراء بالزيتون 1968م
كان ظهور السيدة العذراء مريم في كنيسة الزيتون حدثا عظيما. مما دفع عبد الناصر أن يذهب بنفسه الى هناك ومعه حسين الشافعي سكرتير المجلس الاسلامي الأول. حيث وقف في شرفة منزل أحمد زيدان كبير تجار الفاكهة الذي كان مواجها للكنيسة لكي يتحقق بنفسه من رؤية العذراء وفي تلك الليلة ظهرت أم النور ظهورا صريحا واضحا بدءا من منتصف الليل واستمر حتى الخامسة صباحا. وكان من نتيجة هذه الزيارة أن قام الرئيس عبد الناصر بتسهيل بيع الجراج ومنزل أحمد زيدان الى البطريركية
6- أرض دير مار مينا
حيث دفع قداسة البابا كيرلس السادس مقدم أرض دير مار مينا من تبرعات أولاد عبد الناصر وبقيت خمسة جنيهات أخذها الرجل الذي كتب العقد كأتعاب له.
7- نزاهة السلطة والأحكام القضائية في عهد عبد الناصر
أ- في ديسمبر 1952 اصدر مجلس الدولة برئاسة الدكتور عبد الرازق السنهوري حكما تاريخيا بالغاء الأمر الاداري الصادر من وزارة الداخلية عام 1950 بايقاف الشعائر الدينية بكنيسة القصاصين بالاسماعيلية وقرر الحكم بجواز اقامة الشعائر الدينية في أي مكان يخصص لهذا الغرض ولا يحق لوزارة الداخلية وقف تعطيل هذه الشعائر.
ب- حكمت محكمة سمالوط الوطنية بجواز اقامة الشعائر الدينية من صلاة ووعظ وتعليم وارشاد بمحل سكن القس (أي بمنزله) وكان ذلك في مارس 1954.
ج- في عام 1958 قررت النيابة العامة بأنه لا مانع من عقد اجتماعات دينية
لممارسة الشعائر الدينية بمنزل بدون حاجة لترخيص مادامت في حدود القانون.
د- في 30 مايو 1964 أصدرت المحكمة الادارية العليا حكمها بالغاء
القرار الصادر بمنع بناء كنيسة في الأرض المخصصة لها في مدينة بورسعيد وقالت المحكمة ان ما ساقته الوزارة تبريرا للقرار المطعون فيه من خشية الفتنة لاحتمال حدوث احتكاك بين المسلمين والأقباط قول غير سديد. ذلك أنه ليس هناك أحياء خاصة بالأقباط وأخرى بالمسلمين بل أنهم جميعا يعيشون جنبا الى جنب وتوجد كنائس في أحياء الغالبية العظمى من سكانها من المسلمين كما أن هذه الكنائس بعضها مقام بجوار الجوامع ومع ذلك لم تقع الفتنة أو حصل من جراء هذا أي اخلال بالنظام أو الأمن.
الحوادث المؤسفة التي حاقت بالكنيسة القبطية في عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
1- قام بنزع ملكية أراضي أوقاف البطريركية والأديرة القبطية وتم توزيعها على الفلاحين المسلمين بنسبة 99%. وكان هذا أمرا غير لائقا حيث أن أوقاف الأديرة والكنائس عبارة عن تخصيصات دينية الطابع وفي الغالب يكون مصدرها وصية تتيح امكانية صيانة أحد الأديرة والحفاظ عليه أو تمويل أعمال خيرية أو مصروفات تشغيل رجال الدين. كما أن ممتلكات البطريركية لا تشكل أملاكا لشخص معين وأموالها انما هي في خدمة الألوف من الأقباط.
وعلى سبيل المثال فقد صودرت من أوقاف دير الأنبا أنطونيوس بمركز ناصر بني سويف ما يقرب من 850 فدان. والعجيب أن قانون توزيع الأراضي الزراعية لم يطبق على الأوقاف الاسلامية مثلما طبق على الأوقاف المسيحية. وفضلا عن ذلك فان تطبيق هذا القانون على أوقاف الأقباط وحدهم قد ألحق الضرر بالخدمة المسيحية الدينية كما ألحق الضرر بالمنتفعين من تلك الخدمات. كما أدى الى افقار المسيحيين الأغنياء لصالح المسلمين الفقراء.
2- الاعتداء على كنيسة بضواحي الأقصر عام 1968م
3- حادثة جبانة الأقباط باخميم سنة 1970م
حدثت معركة مؤسفة ومؤلمة سنة 1970 في جبانة الأقباط باخميم راح ضحيتها خفير الجبانة (عطا الله أبادير) وأحرقت جثته بالنار أما القمص فلتاؤوس سدرا كاهن المدينة فقد ضرب على راسه في مواضع مختلفة كما ضرب بالسكين في أماكن أخرى من جسمه كما أصيب السيد عزيز جاد السيد في عينه اصابة بالغة وأصيب أيضا شاب أجريت له على الفور عملية تربنة. كما أصيب البعض بجروح نقلوا على أثرها للمستشفى كما اصيب آخرون اصابات مختلفة وقيل أن سلطات الأمن قبضت على نحو 67 شخصا أفرج عنهم جميعا. بالاضافة الى ما سبق فقد تجمع الغوغاء والعامة وأخذوا جثة الطفل (نجل مراد جبرا الغنامي) وأحرقوها كما أحرقوا عربة دفن الموتى وأخذ بعضهم بالقيام بهدم البيوت المجاورة بالجبانة ورموا الأقباط بالحجارة والطوب وسحلوا بعض المسيحيين في الشوارع وخرج الغوغاء بمظاهرة عدائية وحمل بعضهم عمامة القمص فلتاؤوس سدرا وفراجيته على صندوق ميت فارغ وكانوا يهتفون بهتافات عدائية ضد المسيحيين مما أجبرهم على الاختباء في بيوتهم.
عصر الرئيس (المؤمن) محمد أنور السادات 1971-1981م
كان الرئيس المؤمن رجلا طائفيا وعضوا بجماعة الاخوان المسلمين وقد صرح في جدة عندما كان السكرتير العام للمجلس الاسلامي عام 1956م بأنه خلال عشرة سنوات سوف يحول أقباط مصر الى الاسلام أو تحويلهم الى ماسحي أحذية وشحاذين (أسامة سلامة - مصير الأقباط في مصر صفحة 217). وقد شجع الجماعات الاسلامية سياسيا وماديا. وعند اعداد الدستور الدائم سنة 1971 اقترحت الكنيسة القبطية على ألا ينص في الدستور على دين بالذات كدين للدولة أو أن يضاف الى المادة الثانية من الدستور (الاسلام دين الدولة) التعبير الآتي (وتعترف الدولة بالكنيسة القبطية بصفتها الكنيسة الوطنية). أو تعديل المادة 34 من الدستور المؤقت (1964) بما يكفل حرية اقامة بيوت العبادة دون قيود وفي عام 1979م تم تعديل الدستور وذلك بتغيير عبارة (الشريعة الاسلامية مصدر رئيسي من مصادر التشريع) ليكون (الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع).
مواقف نبيلة للرئيس السادات
1- كنيسة مدينة العاشر من رمضان 31/5/1978م وذلك بانابة السيد حسب الله الكفراوي وزير الاسكان وفضيلة الدكتور محمد عبد الرحمن وكيل الأزهر بوضع حجر الأساس لكنيسة جديدة ومسجد في حضور قداسة البابا شنودة الثالث.
2- التبرع لترميم كنيسة طوخ دلكا 25/12/1978م حيث تبرع بترميم كنيسة مار جرجس وكنيسة الدير بطوخ دلكا الملحقة بمدرسة الأقباط. وكان يساوم الأنبا بنيامين أسقف المنوفية على تغيير اسم المدرسة الى مدرسة السادات بدلا من مدرسة الأقباط وقد رد عليه نيافته ان الأقباط يفخرون أن سيادتك تعلمت في مدرستهم وهنا صمت السادات.
3- التبرع لكنيستنا في واشنطن أثناء وجوده بأمريكا سنة 1979 بمبلغ خمسة الآف دولار
4- التبرع بسداد دين على الكاتدرائية سنة 1979م بمبلغ خمسة وتسعون الف جنيه
بأن قامت الدولة باعفاء الكنيسة من هذا الدين بأن تبرعت بسداده.
مظالم عصر السادات فيما يخص الكنائس فقط
1- بعدما قام بترميم كنيسة وقف دير البراموس بطوخ دلكا عاد واستولى على وقف الدير لكي يبني عليه مدينة ميت أبو الكوم الجديدة وذلك بدون أي تعويض للدير عن أراضيه التي استولى عليها.
2- تعنت الادارات المحلية ومديريات الأمن
فمن الأمور المؤسفة صدور قرارات جمهورية ببناء بعض الكنائس ويتم ايقافها عن طريق المحليات لأعذار مثل "دواعي الأمن" مثل كنيسة مار جرجس في رأس البر وكنيسة التحرير في امبابة وكنيسة السيدة العذراء بالعياط وكنيسة السيدة العذراء بحي كليوباترا بالاسكندرية.
3- الاعتداء على جمعية النهضة الأرثوذوكسية بسنهور 8/9/1972
4- اشعال النار في جمعية دار الكتاب المقدس بالخانكة 6/11/1972
واحراق محلات ومنازل عدد من الأقباط والتي على أثرها تم تشكيل لجنة برلمانية بمجلس الشعب برئاسة وكيل المجلس حينذاك الدكتور جمال العطيفي صاحب أشهر توصيات حبيسة الأدراج. وبعد انتهاء اللجنة من تقصي الحقائق لبحث ظروف الحادثة قام السادات بزيارة قداسة البابا شنودة الثالث في المقر البابوي واتفق السادات على اعطاء البابا خمسون تصريح لبناء الكنائس دفعة واحدة كل عام يتصرف فيها البابا دون الرجوع للسادات ولكن السادات لم يحترم ذلك الاتفاق حتى أنه حتى وفاته بأكتوبر 1981 لم تحصل الكنيسة على أكثر من ستين تصريح أو قرار جمهوري تقريبا.
5- كنيسة العياط 1973
حيث حصلت الكنيسة على قرار جمهوري لبناءها وعند الحفر بوضع أساس الكنيسة قام الاسلاميون المتطرفون والغوغاء بالهجوم على عمال الحفر بالعصي والبنادق وأوقفوا العمل في حفر أساس الكنيسة.
6- كنيسة العذراء في البيطاخ بنواحي سوهاج 1975
هاجم الغوغاء والعامة الكنيسة وكسروا الأبواب والشبابيك والدكك وأخذوا الأواني المقدسة والملابس الكهنوتية وصعدوا الى أعلى الكنيسة ليؤذنوا واصيب عدد كبير من الأقباط بجراح شديدة ولم يهتم الأمن بالقبض على الجناة.
7- كنيسة المحامدة بنواحي سوهاج
هاجم الغوغاء والعامة الكنيسة وأحدثوا تلفيات كثيرة بها وضربوا الكاهن القس/ داود القمص كيرلس عندما تعرض لهم وفتحوا رأسه ولم يقبض على الجناة.
8- حادثة كنيسة الملاك ميخائيل بالعوايسة مركز سمالوط يوليو 1976
وذلك أثناء زيارة الأنبا بفنوتيوس للكنيسة حيث قام الغوغاء والعامة من المتطرفين المسلمين بتمزيق اللافتات وقذفوا القاعة الملحقة بالكنيسة بالطوب وكسّروا ما بها من نوافذ وترابيزات وكراسي ودكك وقذفوا الكنيسة بالطوب.
9- اغلاق كنيسة السيدة العذراء بقرية منقطين مركز سمالوط 1977
حيث قامت الشرطة باغلاق الكنيسة وذلك لعدم وجود ترخيص لها.
10- حادثة مدينة التوفيقية بمركز سمالوط 1978م
حيث قام المسلمون بالهجوم على بيوت الأقباط ونهبها وسرقتها ثم هجموا على منزل القس غبريال عبد المتجلي وضربوه ونهبوه والذي توفى على أثر ذلك وتم قتل امرأه وطفل عمره 11 عام وجرح عدد كبير من الأقباط.
11- قتل القس رويس زاخر في أبوتيج 24/11/1978م
كاهن كنيسة يوحنا المعمدان بدويقة بأبو تيج ولم تقم جهات الأمن بالقبض على الجناة
12- اغلاق كنيسة يوحنا المعمدان بالزاوية بأسيوط 24/2/1979م
13- حريق كنيسة قصرية الريحان بمصر القديمة 19/3/1979م
حيث أتت عليها النيران بالكامل ولم يبق منها شيئا. وقيدت القضية ضد مجهول والجدير بالذكر انقطاع المياه عن المنطقة لمدة ثلاثة أيام قبل الحريق كما أن الدولة أقرت وقتها بأنها ستعيد بنائها على نفقتها ولم يحدث وقتها شئ من ذلك.
14- حادثة كنيسة اسبورتنج الاسكندرية 7/1/1980م
حيث ألقى أحد المتطرفين قنبلة على الأقباط المجتمعين في الكنيسة ليلة عيد الميلاد. كما انفجرت قنبلة أخرى في صاحبها قبل أن يلقيها على كنيسة أخرى بالاسكندرية.
15- حادثة الزاوية الحمراء يونيو 1981
حيث أعلن المسلمون حقهم في قطعة أرض اعتزم بعض الأقباط على اقامة كنيسة عليها وتحول من شجار عادي الى معركة مسلحة وذلك بتشجيع وايحاء من الدولة حيث بلغ عدد القتلى الأقباط أكثر من (81) قتيل بالاضافة الى احراق وتدمير محلات ومنازل وممتلكات الأقباط.
16- حادثة كنيسة السيدة العذراء بمسرة 2/8/1981م
وذلك بوضع قنبلة انفجرت أثناء حفل زفاف بالكنيسة مما أدى الى اصابة 59 شخص منهم 14 مسلما وقد توفى 3 من المصابين منهم 2 من المسلمين.
17- قرارات 5 سبتمبر 1981م
أ- عزل قداسة البابا شنودة الثالث بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون
وذلك بالغاء قرار رئيس الجمهورية رقم 2782 لسنة 1971 بتعيين الأنبا شنودة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وتشكيل لجنة للقيام بالمهام البابوية من خمسة أساقفة. مع العلم أن الدولة لا تملك حق تعيين أو عزل البابا وانما هو اجراء شكلي فقط بعد اختيار البابا فعليا عن طريق القرعة الهيكلية بالكنيسة.
ب- اعتقال ثمانية أساقفة وأربعة وعشرون كاهنا
ج- اعتقال بعض الأقباط والقيادات القبطية وذلك بحجة التوازنات.
وكانت النتيجة الطبيعية لكل ذلك هي التعجيل بنهاية السادات المأساوية في 6 أكتوبر 1981 على أيدي أبناءه كما كان يناديهم لتنطوي صفحته الى مزبلة التاريخ.
عصر الرئيس حسني مبارك 1981 الى الآن
صاحب أشهر قرار جمهوري برقم 157 لسنة 1991 والمنشور في الجريدة الرسمية الصادرة بتاريخ 2/5/1991م صفحة 889 وذلك بتصليح دورة مياه كنيسة ميت برة مركز قويسنا محافظة المنوفية.
وليس لنا أي تعليق على ذلك!!!!!
المواقف النبيلة للرئيس حسني مبارك تجاه الكنيسة
1- القرار رقم 6 لسنة 1985 باعادة تعيين الأنبا شنودة الثالث في 3يناير 1985م
قام الرئيس حسني مبارك بالافراج عن كافة المعتقلين السياسيين الذين اعتقلهم السادات في سبتمبر 1981 واستقبلهم في القصر الجمهوري الا أنه ترك البابا في حجزه حتى يوم 13/1/1985م وهو ما أعطى انطباعا بأن قضية الوحدة الوطنية والمساواة بين كافة المصريين ليست لها الأولوية في النظام الحالي. كما أن قرار رجوع قداسة البابا الى كرسية لم يأتي بالصيغة التي طلبها الأقباط وهي الغاء قرار الرئيس السادات وانما جاء القرار يعاد تعيين الأنبا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. كما جاء القرار بناء على اقتراح وزير الداخلية وهو ما أعطاه طابعا أمنيا وبدا الأمر كما لو أن مسألة الوحدة الوطنية والأقباط شأن أمني وليس سياسي.
2- جعل عيد الميلاد عيدا قوميا وعطلة رسمية في الدولة ديسمبر 2002م
ونحن ننتظر جعل عيد القيامة المجيد أيضا عيدا رسميا.
3- الاهتمام بمنطقة شجرة مريم بالمطرية 21/5/1992م.
4- تشكيل لجنة مشتركة لحل مشاكل الأوقاف القبطية
تم تشكيل لجنة رقم 133 (ا) لسنة 1996 لدراسة مشكلة اعادة الأوقاف القبطية الى الكنيسة حيث تم اعادة ما يقرب من نصف الأوقاف التي تم مصادرتها.
5- القرار الجمهوري رقم 13 لسنة 1998
بتفويض المحافظين في مباشرة اختصاصات رئيس الجمهورية الخاصة بالتراخيص للطوائف الدينية بتدعيم الكنائس أو ترميمها وذلك مع عدم الاخلال بأحكام القوانين واللوائح المنظمة لهذه الأعمال.
بالرغم من أن الأقباط كانوا يتوقعون أن تقوم الحكومة بالغاء التشريعات المتحكمة في بناء وترميم الكنائس كلية
6- القرار الجمهوري رقم 453 لسنة 1999
وينص على أن يكون الترخيص بترميم أو تدعيم كافة دور العبادة من اختصاص الجهة الادارية المختصة بشئون التنظيم في كل محافظة.
مظالم عصر حسني مبارك فيما يخص دور العبادة
في عهده أثمرت وأينعت بذرة الارهاب الاسلامي وتعددت حوادث الاعتداء على أرواح وممتلكات وكنائس الأقباط ويمكن تلخيصها في الآتي
أ- أصبحت الدولة ممثلة في جهاز الشرطة والأمن طرفا في الكثير من هذه الاعتداءات ومنها على سبيل المثال وليس الحصر:
1- تحرك الأمن المركزي لمنع عمل سندة من الداخل للسور الآيل للسقوط لكنيسة ههيا شرقية.
2- هجوم الشرطة على كنيسة مار مينا بالمندرة بالاسكندرية مايو 1996
3- هدم مبنى مطرانية شبرا الخيمة فبراير 2001
4- حادثة منقطين بسمالوط 16/2/1991 حيث قامت الشرطة بالهجوم على الكنيسة بقوات مدججة بالسلاح محمولة على 17 سيارة كبيرة واعتدوا على القسوس بالضرب بالأيدي والأرجل وقاموا بتخريب الكنيسة وموجوداتها من كتب مقدسة وأيقونات وألقوها أرضا وداسوها بالأقدام كما قاموا بتخريب سكن الكاهن. وفي اليوم التالي قام رجال الشرطة بنزع أبوا ب ونوافذ الكنيسة وتحميلها على سيارات الأمن المركزي.
5- هدم سور كنيسة البلينا سوهاج.
6- اغلاق كنيستين بالاسكندرية
الكنيسة الأولى بالكيلو 19 طريق الاسكندرية العجمي بنجع العرجي
الكنيسة الثانية بالقرب من العامرية
7- الهجوم التتري على دير الأنبا أنطونيوس في 19/8/2003
8- الاعتداء على كنيسة الشهيد جورج بأسيوط في 19/9/2003
9- اعتداءات متكررة من الجيش المصري الباسل على مركز بطمس لخدمة المعوقين التابع لدير راهبات مار يوحنا الحبيب وذلك في أعوام 1996، 1997، 2001، 20/2/2002، 16/4/2003
10- الاعتداء على كنيسة طحا الأعمدة مايو 2004
والذي راح ضحيتها القس ابراهيم ميخائيل واثنين من شمامسة الكنيسة
ب- تعنت ومراوغة الادارات المحلية في اجراءات ترميم الكنائس
على سبيل المثال:
1- دير السيدة العذراء والأنبا ابرام بقرية دلجا بديرمواس
2- كنيسة السيدة العذراء بأبو الهدر مركز ديروط أسيوط 16/2/1999
3- كنيسة مار يوحنا المعمدان بقرية أولاد الياس مركز صدفا
4- كنيسة العذراء والملاك غبريال بناحية سندنهور بنها قليوبية
5- مبنى كنيسة السيدة العذراء بكفر درويش بالفشن بني سويف
6- المراوغة في اقامة جبانة بناحية السراروة مركز جرجا
7- كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب بالقلج مركز الخانكة
8- كنيسة السيدة العذراء بقرية الأشمونين مركز ملوي
9- كنيسة الأقباط الكاثوليك بقرية حجازة قبلي بمركز قوص
10- الكنيسة الانجيلية بأبو حماد الشرقية
11- كنيسة القديس مار مرقص الرسول بأسيوط
ج- بعض الحوادث الارهابية ضد الكنائس
1- حادثة كفر الشيخ
تناقل المسلمون في احدى قرى كفر الشيخ أن الأقباط مجتمعون في منزل واحد منهم للصلاة فقام المسلمون بحرق المنزل على من فيه مما أدى الى احتراق زوجة صاحب المنزل.
2- حادث أبوقرقاص 1989
قامت جماعة من المتطرفين المسلمين بالهجوم على كنيسة السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك وقتل فيها اثنين من الأقباط
3- حوادث أبو قرقاص 2/3/1990
حيث خرج الارهابيون بعد صلاة الجمعة بالاعتداء على الأقباط و سلب ونهب وتخريب منازلهم ومتاجرهم وكنائسهم
4- القاء متفجرات على كنيسة السيدة العذراء بعين شمس في 16/3/1990.
5- انفجار قنبلة في كنيسة السيدة العذراء بسنهور الفيوم 19/4/1990
6- احراق كنيسة بورسعيد يوليو 1990
7- احراق كنيسة الأنبا أنطونيوس بحوش عيسى 1991
8- مذبحة دير المحرق القوصية أسيوط 11/3/1994
9- حريق كنيسة الأنبا ابرام بالعزب الفيوم في 19/4/1996
10- مذبحة قرية الفكرية أبو قرقاص المنيا 12/2/1997
قام المتطرفون المسلمون بهجوم ارهابي على الأقباط في صحن كنيسة مار جرجس مما أدى الى استشهاد تسعة أشخاص
11- حادثة قرية التمساحية القوصية أسيوط في 7/3/1997
هاجم الغوغاء عقب صلاة الجمعة كنيسة الأمير تادرس المشرقي
12- الاعتداء على كنيسة قصر رشوان بالفيوم في 28/8/2000
13- الاعتداء على كنيسة السيدة العذراء بقرية بني واللمس مغاغة 10/2/2002
14- ومازال العرض مستمرا لمزيد من الأحداث.
الخلاصة:
اننا نطالب بأحد الحلول التالية:
1- تطبيق روح ونصوص الخط الهمايوني كاملة بدون نقص أو تحريف. وفيما يتعلق ببناء الكنائس أن تكون من سلطة البابا أو رؤساء الطوائف مع أخذ الموافقة مباشرة من رئيس الجمهورية بدون أي وساطات طالما لا يوجد هناك موانع ملكية وذلك في ظرف مدة معينة ولا يكون هناك أي مانع للبناء لأي سبب آخر مهما كان.
2- الغاء الخط الهمايوني وكل ما يتبعه من قوانين مقيدة لحرية بناء الكنائس وانشاء قانون موحد لجميع دور العبادة بدون استثناء.
morco
20-01-2009, 12:36 PM
أقباط المهجر
بقلم د. عمرو حمزاوي
22/8/2008
هذه دعوة لـ«المصري اليوم» ولغيرها من الصحف المستقلة، لمعالجة ملف أقباط المهجر بصورة موضوعية، بعيداً عن التعميمات والمبالغات وخطاب التخوين الطائفي. وقناعتي أن صلب المعالجة الموضوعية المبتغاة إنما يتمثل في طرح النقاط الثلاث التالية:
1) علينا أن نقدم لقراء الصحافة المصرية معلومات موثقة عن أقباط المهجر.. في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا أو الدول الأوروبية وأستراليا وكذلك تحليل تفصيلي لهوية منظماتهم المختلفة وبرامجها الاجتماعية ومواقفها السياسية. هنا لابد من النظر إلي أقباط المهجر في سياقين متقابلين: من جهة مواطنتهم المصرية وما اكتسبوه من خبراتهم المجتمعية والإنسانية في مصر، ومن جهة أخري مواطنتهم الغربية الراهنة ووضعياتهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في المهجر.
أقباط المهجر لا يمثلون كتلة صماء واحدة، ولا ترفع غالبيتهم لواء مطالب قبطية فقط، بل لهم تجاه مصر مطالب وطنية تتعلق بمواطنة الحقوق المتساوية والحريات والديمقراطية.. هي محل إجماع بين القوي الوطنية المصرية، كما أن لهم في المهجر مواقف اجتماعية وسياسية تتفاوت بتفاوت حظوظهم من الغني والتعليم والاندماج.
2) علينا أن نناقش بهدوء، ودون مبالغات طائفية، مطالب أقباط المهجر، وجلها - كما ذكرت أعلاه - يتعلق بالحقوق المدنية والحريات الدينية والتمثيل السياسي للأقباط في مصر، ومحاربة التمييز الموجه ضدهم. نعم هناك نزوع متطرف لبعض الشخصيات الهامشية داخل عدد من دوائر أقباط المهجر، ومحاولات من البعض الآخر لتوظيف علاقات مع صناع قرار ومشرعين أمريكيين بالأساس، للضغط علي الحكومة المصرية لتغيير بعض الممارسات، إلا أن هؤلاء وأولئك لا يمثلون القاعدة، بل الاستثناء الصريح.
غالبية أقباط المهجر هم مواطنون ووطنيون مصريون، لهم مطالب مشروعة يتردد صداها في الداخل المصري قبل الخارج، ولا تملك الجماعة الوطنية المصرية أن تتجاهلها أو أن تقترب منها بمنطق النفي المخل بحقائق الواقع أو بمنطق التجريم لمجرد أنها تثار في عواصم أجنبية.
فالتمييز ضد الأقباط والنواقص التي ترد علي حرياتهم وحقوقهم الدينية والمدنية هي ظواهر قائمة، تعبر عن واقع مجتمعي وسياسي، علينا أن نتوقف عن إنكاره، وأن نبحث عن مداخل لتغييره، إن أردنا الحفاظ علي الوحدة الوطنية فيما وراء الخطاب الرسمي الاحتفالي والقبلات المتبادلة بين رجال الدين المسلمين والمسيحيين.
3) ثمة مبالغات كبيرة في تقييم نفوذ أقباط المهجر في الغرب وقدرتهم علي التواصل مع صناع القرار والمشرعين. وتتواتر ذات المبالغات في معرض تقدير أهمية العلاقات بين الأقباط وبعض مراكز صناعة السياسة والدوائر الإعلامية في العواصم الغربية.
فعلي كل هذه المستويات تظل فاعلية أقباط المهجر شديدة المحدودية، بل تكاد منظماتهم تغيب عن الصورة الكلية حين المقارنة بجماعات المصالح القوية في الغرب، كالمنظمات اليهودية في الولايات المتحدة وألمانيا وتجمعات الأرمن في الولايات المتحدة وفرنسا وغيرها. ينبغي علي المراقبين في مصر، صحفيين وأكاديميين، التوقف عن المبالغة حين الحديث عن منظمات أقباط المهجر، والكف عن تصويرها كوحوش كاسرة تتأهب للانقضاض علي المصالح المصرية في الخارج.. فهذه الصورة تجافي الحقيقة في كل مضامينها.
المهم أيضاً هو أن ندير في صحافتنا المستقلة نقاشاً صريحاً حول مدي شرعية وفاعلية التعاون مع الخارج، لدفع قيم المواطنة وحقوق الإنسان قدماً في مصر، والمحاذير العديدة الواردة علي ذلك. وللحديث بقية.
morco
20-01-2009, 12:45 PM
مستقبل التعايش بين المسلمين والأقباط
بقلم د.شريف دوس
٣/ ١٢/ ٢٠٠٧
يعيش علي أرض مصر شعب واحد يتكون من أغلبية تدين بالإسلام وأقلية مسيحية، وهذه الأقلية لا تمثل أقلية عرقية أو سلالية (اثنية) أو لغوية، وهو الأمر الذي ميز شعب مصر بدرجة عالية من التماسك (Social Cohesion) أو التكامل والاندماج الاجتماعي (social Integration) علي أن هذا لا يعني أن العلاقات بين المسلمين والأقباط قد خلت في هذه الحقبة أو تلك من الاحتكاك وأحيانا من الصراع، ولكن لم يؤد أي من هذه الصراعات إلي العزل أو الانعزال.
وقد أسهمت مشروعات بناء دولة حديثة في العصر الحديث في صياغة نموذج متقدم للتكامل بين المسلمين والأقباط، خصوصا في عصر دولة محمد علي باشا، مما أدي إلي تولي اثنين من الأقباط منصب رئيس وزراء مصر سنة ١٩٠٨ وسنة ١٩١٩، وتولي قبطي رئاسة مجلس النواب.
وجاءت ثورة سنة ١٩٥٢ ومعها التيارات الفكرية المتعاركة ومنها التيار الإسلامي الأصولي المتطرف، الذي اشتد بأسه بهجرة العمالة المصرية، وأغلبها من المسلمين إلي الجزيرة العربية، وعودة ٢ مليون عامل وموظف وفني ومهني إلي مصر من الجزيرة العربية، حاملين الأفكار والعادات الأصولية الإسلامية الوهابية، وبذات الوقت هجرة مليون مصري أغلبهم من المسيحيين إلي بلاد الغرب، التي تساند الفكر العلماني الديمقراطي العصري، وهذا كله أدي إلي التغير الاجتماعي في تركيبة الشعب المصري
. وفي خط مواز لهذا التغير مارست السلطة والدولة والحكومة بعد ثورة سنة ١٩٥٢ سياسة فكرية وعمليات التفرقة أدت إلي تقويض حقوق الأقلية المسيحية في مصر، مما أدي إلي صدمات شعبية بين المسلمين والأقباط، تتكرر سنويا دون حلول حاسمة من الدولة.
وقد كان السبب الرئيسي لهذه الصدمات هو القواعد والعرف السائد لمنع بناء الكنائس في مصر، والرقابة الأمنية علي بناء الكنائس، وباقي الحقوق المنتقصة، مثل تهميش التمثيل القبطي في المجالس المحلية والشعبية والنيابية وتخطي الأقباط في الوظائف العامة والشرطة وجهات الأمن والقضاء والخارجية والجامعات، مع استمرار التمييز ضدهم خلال خمسة عقود، مما أدي إلي انعدام وجودهم في كثير من القطاعات العامة للدولة.
كما شملت مناهج التعليم المدرسي والجامعي، خصوصا القطاع الأزهري منه، عدم احترام العقائد الأخري والتشكيك في الكتاب المقدس والتحقير بالأقليات، وأخذت الصحافة والنشر والإعلام المرئي والمسموع نفس المنهاج.
ولابد أن نشير إلي أن الدولة والحكومة والمسؤولين الكبار ومعهم الكثير من المستنيرين من المسلمين قد بدأوا في السنوات الأخيرة تدعيم حقوق الأقلية لتحقيق المواطنة في مصر. قد بدأنا لكن ببطء.
ماذا نفعل وماذا سيحدث؟
إن مستقبل التعايش بين الأقباط والمسلمين يعتمد علي ثلاثة محاور:
أولا: أن تدعم الدولة والحكومة المواطنة بقوانين تنفيذية لا تسمح بإهدار حق أي مواطن وإصدار التوجهات نحو رفع التمييز والتهميش ضد المسيحيين في كل القطاعات.
ثانيا: العمل علي تهدئة الاحتقان الشعبي بين المسلمين والمسيحيين بتفعيل المواطنة والإصرار علي أن ينال كل مواطن حقوقه المدنية والدستورية وممارسة حرية إقامة الشعائر الدينية. وهذا العمل المكثف تحتاجه المناطق الشعبية والعشوائية والقري والنواحي، ويحتاج هذا العمل سنوات عدة لتغيير المفاهيم غير الحضارية والخاطئة، وتربية أجيال جديدة تحترم الآخر وتسمح بالاندماج الاجتماعي والانصهار في المواطنة كما عهدناه في النصف الأول من القرن العشرين.
نحتاج لعمل مضن في التعليم والإرشاد الديني والأحزاب والمحليات ودور العبادة والصحف والكتب والمجلات والإذاعة المسموعة والمرئية والفضائيات، أي إعادة تثقيف الشعب بأكمله.
ثالثا: التأكيد علي وطنية الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية الشرقية، بالشواهد التاريخية والمواقف الوطنية لرئاسة الكنيسة، وذلك لفصل المؤثرات العالمية المحيطة بقضايا الشرق الأوسط والخليج والسودان ولبنان علي العلاقة بين الأغلبية المسلمة والأقلية المسيحية في مصر.
إن الكنيسة القبطية لا علاقة لها دينيا أو اجتماعيا أو سياسيا بالمعتقدات المتطرفة لبعض الطوائف المسيحية الغربية وتأكيد فصل الظروف الدولية عن علاقة أبناء الوطن الواحد.
وللدولة دور رئيسي في المحاور الثلاثة عاليا. ويمكن للدولة توجيه الفكر الاجتماعي الشعبي إلي ما هو في صالح مصر وأبنائها، وإلا سنشهد في العقود القادمة مزيدا من الاحتقان الشعبي والانسلاخ الاجتماعي والانعزال، فنجد الأقباط أكثر ارتباطا داخل كنائسهم، والمسلمين أكثر التفافا حول أصحاب المعتقدات الخارجية المتطرفة مثل الإسلام البدوي الوهابي، وسيؤدي هذا إلي مزيد من الشرخ في علاقة الأكثرية والأقلية بعضها ببعض. إن سلوك الناس يمكن أن يؤدي إلي إفساد الأنظمة السليمة. كذلك فإن الأنظمة الفاسدة كثيرًا ما تؤدي إلي إفساد الناس.
----------------------------------
نقلا عن موقع"جريدة المصرى اليوم"
morco
20-01-2009, 12:54 PM
أضواء على القضية القبطية
Thursday, 04 September 2008
باقلام قرائنا - شيرين شوقى المحامى
يعاني الأقباط فى مصر من تمييز واضح وتحيز ضدهم ويتـم التشدد بشكل متعنت ضدهم عند طلب بناء الكنائس فتفرض قيود صارمة ...وسلسلة من الإجراءات التى لا يتعرض لمثلها أى بناء فى مصر ... ولا بد من موافقة أمنية .. !!
وغالباً ما تنتهي هذه المعاناة برفض طلب البناء .. !!
حتى أن السفارة الإسرائيلية بمصر تنعم بحرية وأمان أكثر من الكنيسة التى يتم التعامل معها وكأنها خطر محدق يصيب الوطن فى مقتل ..!!!
- والتشدد الحكومى يتجلى بأبرز صوره حينما تضع الحكومة حراسات على الكنائس لا لحمايتها بل لمراقبتها والتجسس عليها وهو الأمر الذى برهنت عليه كل الإعتداءات التى مرت على كنائس الأقباط بمصر فلم يقم أحد من الحراسة بإطلاق عيار نارى واحد لحماية الكنيسة التى من المفروض أنه مكـلف بحراستها .. !!
- لو كانت الكنيسة تقوم بوضع بلاطة للأرض يتطلب ذلك قراراً
من رئيس الدولة ثم أصبح الأن من صلاحيات المحافظ .. !!
- وفى الوقت التى أصبحت فيه مصر غارقة فى الفساد ولا يطبق القانون على الكثيرين ومنهم الكبار علية القوم مثلاً ..
يتم التشدد الملفت للنظر والغرابة نحو الكنيسة فلو تم الصلاة فى قاعة أو أى مكان حتى فى بعض الأحيان صادر به ترخيص تقوم جحافل الشرطة بمحاصرة وإغلاق هذا المكان ويتم إعتقال مجموعة من الأقباط ويهب الأهالي للهجوم والحرق والسلب والنهب .. الخ
وكأن القانون فى مصر ينحصر تطبيقه على بناء الكنائس وأماكن الصلاة للأقباط فقط وبالطبع لمنعهم قدر الإمكان من الصلاة .. !!
- وعلى النقيض تماماً يتم التعامل مع كل حالات الإعتداء تقع على الأقباط بمنتهى التراخى ويتم القبض على المجنى عليهم الأقباط ..!
وفى النهاية يتم تحضير محاضر صلح عرفية .. !!
ويتم تبرئة الجناة وكأن شيئاً لم يكن فأين القانون والتشــدد الرهيب الذى نجده عند بناء الكنائس أو تجديدها أو حتى إغلاق ما هو كائن منها .. والأمثلة كثيرة جداً ..
ففى أبرز الحوادث التى أصابت الأقباط وكنائسهم مثل .. كنيسة الخانكة 1972 .. والزاوية الحمراء 1980 .. الهجوم على كنائس الأقباط طوال السبعينيات والثمانينات حتى الكنائس الأثرية لم تسلم منها .. مثل كنيسة قصرية الريحانة1979 .. وطما 1992 بسوهاج .. بهجورة بقنا 1997.. المنيا وابو قرقاص .. .. وكنيسة التمساحية 1997.. بأسيوط
والكشح 2000/1998 ..... وجرزا .. الجيزة .. كفر دميان ..
الفيوم ..كنائس الأسكندرية ...
.. إسنا .. عزبة واصف .. وصولاً إلى دير أبو فانا بالمنيا 2008 .. والفشن ببنى سويف 2008 ... إلخ
- قائمة طويلة جداً لا تنتهى .. فأين كانت جحافل الشرطة من هذه الإعتداءات وأين نفضتهم العنترية عند تجديد سور أو حائط أو طلاء حائط فى كنيسة وهمتهم الكبيرة فى إغلاق الكنائس وها هم فى حوادث الإعتداء على الأقباط فإن لم يشاركوا الجناة يقفون موقف المتفرج الشامت ..
وكم مجـرم عوقب بهذا القانون الذى يتشدقون به علينا .. !!
وهل تم تعويض الأسر المشردة والتى قتلت عوائلها .. !!
- نقطة أخرى وهى التعتيم المتعمد على عدد الأقباط الحقيقي
- فى العام 1977 عندما إستقبل الرئيس كارتر قداسة البابا شنودة قال مرحباً به :
(( انا أعلم أن عدد الأقباط 7 مليون نسمة)) ..
وكانت الدولة قد أعلنت فى فى نفس هذه الفترة أن عدد الأقباط 2 مليون وثلث المليون .. !!
- ففى تعداد 1976 فى عهد السادات ووزارة ممدوح سالم ذكر التعداد
أن عدد المسيحيون ((2,285630)) مليون قبطي .. !!
- فى حين ذكرت جيهان قالت فى مذكراتها أن زوجها السادات:
(( أعاد الثقة لستة ملايين قبطى .. ! )) ..
والعجيب أن تعداد 1986 ذكر أن تعداد الأقباط :
((2,868139)) مليون نسمة !! ...
- وعند إحصاء عام 1996 لم يذكر عدد الأقباط .. !!
والملاحظ أن عدد الأقباط الحكومى لا يزيد مع زيادة المـواطنين
المصريين .. !!
- وتذكر الكنيسة القبطية فى عام 1992 أن عدد الأقباط 10 مليون وبعد مرور كل هذه السنوات وحتى 2008 وإذا أخذنا فى الإعتبار أن الأقباط لم يطرأ عليهم زيادة ( فرض جدلي لا أكثر .. ! ) وبإضـافة مليون و600 ألف مصري قبطي بالخارج يصبح المجموع :
((11مليون و 600 ألف)) هذا بخلاف عدد الأقبـاط من المـذاهب الأخرى كالكـاثوليك والبروتسـتانت .. !!
- وقد ذكر قداسة البابا فى فى حديث له مع منى الشاذلي : فى معرض الحديث عن مشكلة ماكس ميشيل
( لو فرضنا أن عدد الأقباط 10 مليون .. فقاطعته منى الشاذلى .. هل هذا عدد الأقباط فى مصر.. قال قداستة البابا شنودة لا هم أكثر من ذلك) ورفض أن يذكر رقما ًمحدداً ..
والبابا هنا يتحدث عن الأقباط الأرثوذكس فقط ..
- ومن جانب أخر ذكر نيافة الأنبا باخوميوس أن عدد الأقباط 13
مليون وذلك فى حديث له مع جريدة المصرى اليوم :
العدد الصادر فى الجمعة ١٤ مارس ٢٠٠٨ عدد ١٣٧٠ ..
(وقال الأنبا باخوميوس:
«طبقاً لإحصائية الدولة عام ١٩٩٧ الخاصة، فإن عدد الأقباط في مصر ٦.٥ مليون نسمة، ..
وكشف باخوميوس عن أن الأقباط في مصر عددهم ١٣ مليون نسمة، وفقاً للتعداد السنوي الذي تقوم به كل مطرانية،
وقال: «إن الأقباط في عام ١٩٧٧ كانوا ٧ ملايين نسمة، وذلك وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة والهيئات الدولية، والتي أبلغت بها مع البابا شنودة في الولايات المتحدة، وإحصائياً فإن مصر تزيد ٣% سنوياً، أي أننا نتضاعف كل ٣٠ عاما، وهذا يعني أننا في عام ٢٠٠٧ أصبحنا ١٤ مليوناً، ولكن نتيجة لانتشار الهجرة وسط الأقباط واهتمامهم بتحديد النسل فقط، فقدنا مليوناً وأصبحنا ١٣ مليون نسمة، وإذا كان الإحصاء الأخير للدولة لم يعلن فإن الهيئات الدولية لديها إحصائيات تؤكد كلامي».
- والجدير بالذكر مثلاً أن من ألقوا نظرة الوداع على جثمان قداسة البابا كيرلس السادس فى 9/3/1971 كانوا قرابة 2 ملـيون قبطى .. !!
فكيف أن الأقباط يكون تعدادهم حتى 1986 يقل عن ثلاث ملايين ؟!
- ما سر إخفاء الحكومات المصرية المتتابعة للعدد الحقيقي للأقباط ؟
هذا السؤال يطرح نفسه الأن ..
- عدد الأقباط الكبير الذى لو إعترفت به الحكومة المـصرية لزاد الضـغط الدولى عليها بإلزامها بإعطاء الحق لإصحابه على الأقـل بحسب نسبة السكان ورفع الإضطهاد الواقع على الأقباط والذين يعانون من التهميش الواضح فى كل مناحي الحياة السياسية والإجتماعية أيضاً.
---------------------------------
نقلا عن موقع "حقوق الأقباط"
thetruth15815
21-01-2009, 11:01 AM
رقـم الفتوى : 2924
عنوان الفتوى : حكم أهل الكتاب
تاريخ الفتوى : 16 صفر 1420 / 01-06-1999
السؤال
ما حكم أهل الكتاب في الوقت الحاضر في الإسلام هل هم مؤمنون أم كافرون ؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
1- فقد دل القرآن والسنة والإجماع على أن من دان بغير الإسلام فهو كافر، ودينه مردود عليه وهو في الآخرة من الخاسرين قال تعالى (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) [آل عمران:85] وقال تعالى: ( إن الدين عند الله الإسلام )[آل عمران:19]
2- وجاء النص القاطع بأن أهل الكتاب الذين لم يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم، أو أشركوا مع الله غيره، أو جحدوا بنبوة نبي من الأنبياء أنهم كفرة ولا يدفع عنهم الكفر إيمانهم أو التزامهم بكتابتهم، فلو آمنوا حقاً بالنبي والكتاب لآمنوا بجميع الأنبياء والرسل. قال الله تعالى: ( إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا * أولئك هم الكافرون حقاً واعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً ) [النساء: 150، 151]
وقال تعالى : ( يأهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون ) [آل عمران:70] وقال:(قل يأهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعلمون ) [آل عمران:98] وهو خطاب لأهل الكتاب المعاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم وهم يؤمنون بعيسى والإنجيل، وبموسى والتوراة. وقال تعالى: ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم ) [المائدة: 73] وقال تعالى: ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ) [التوبة:31]
وقال تعالى: ( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة) [البينة: 1]
فكونهم أهل كتاب لا يمنع من كونهم كفاراً، كما نطق بذلك كتاب الله.
3- وإباحة طعام أهل الكتاب لا ينافي الحكم بكفرهم، فإن الذي أباح طعامهم هو الذي حكم بكفرهم، ولا راد لقضائه ولا معقب لحكمه جل وعلا.
4- وما جاء في القرآن الكريم من وعد ال ن ص ا ر ى أو اليهود بالجنة إنما هو للموحدين منهم الذين آمنوا بنبيهم ولم يشركوا بالله أحداً ولم يدركوا بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. ومن ذلك قوله تعالى: (إن اللذين آمنوا والذين هادوا وال ن ص ا ر ى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) [البقرة: 62]
وهذا ما اتفق عليه أهل التفسير والعلم بكتاب الله عز وجل، ويؤيده أن من اعتقد ألوهية عيسى أو بنوته لله أو أعتقد أن الله فقير أو يمسه اللغوب والتعب فليس مؤمناً بالله حقيقة وكذلك من اعتقد أن عيسى عليه السلام هو الذي يحاسب الناس يوم القيامة ويجعل النار لمن لم يؤمن بألوهيته أو بنوته، من اعتقد ذلك لم يكن مؤمناً باليوم الآخر حقيقة، ولهذا وصف القرآن أهل الكتاب من اليهود وال ن ص ا ر ى بأنهم لا يؤمنون بالله واليوم الآخر، فقال تعالى: ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) [التوبة:29]
وأما قوله تعالى: ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا ن ص ا ر ى) [المائدة: 82] فتمام الآيات يبين أن المراد بهؤلاء من آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم وتأثر بسماع القرآن ودعوته، ولكثرة المستجيبين من ال ن ص ا ر ى كان الن ص ا ر ى أقرب مودة للمسلمين وأسرع قبولاً للإسلام وهذا يصدقه التاريخ والواقع قال تعالى: ( ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون* وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين* ومالنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين* فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين* والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم. ) [المائدة:82- 86]
5- إذا تقرر هذا فأهل الكتاب الموجودون في عصرنا صنفان: صنف بلغته دعوة الإسلام وسمع بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يؤمن به، فهؤلاء كفار في الدنيا، مخلدون في النار في الآخرة إن ماتوا على كفرهم، والدليل على ذلك الآيات المذكورة آنفاً، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: " والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار" رواه مسلم.
وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث طويل : " إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن: تتبع كل أمة ما كانت تعبد فلا يبقى من كان يعبد غير الله من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر أو فاجر أو غبرات أهل الكتاب، فيدعى اليهود فيقال لهم: من تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزيراً ابن الله فقال لهم: كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فما تعبدون؟ فقالوا: عطشنا ربنا فاسقنا فيشار ألا تردون ؟ فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضاً، فيتسا قطون فى النار.
ثم يدعى ال ن ص ا ر ى فيقال لهم: من كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد المسيح ابن الله فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فيقال لهم: ما ذا تبغون ؟ فكذلك مثل الأول " رواه البخاري ومسلم.
والصنف الثاني: صنف لم تبلغهم دعوة الإسلام ولم يسمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم، فهؤلاء على فرض وجودهم في هذا الزمان الذي تقدمت فيه وسائل المعرفة والاتصال، اختلف العلماء في حكمهم في الآخرة، وأرجح الأقوال أنهم يمتحنون في عرصات القيامة، فمنهم الموفق الناجي ومنهم الخاسر الموبق.
أما حكمهم في الدنيا فهم كفار باتفاق أهل الإسلام، تجب دعوتهم وإيصال الهدى إليهم، وتجري عليهم أحكام الكفار من أهل الكتاب.
6- وجميع ما سبق يعد من الأمور المعلومة بالاضطرار من دين الإسلام، فمن أنكر كفر اليهود وال ن ص ا ر ى أو شك في ذلك فهو كافر . قال القاضي عياض في كتابه الشفا، في سياق ذكره ما هو كفر بالإجماع: ( ولهذا نكفر من دان بغير ملة المسلمين من الملل أو توقف فيهم أو شك أو صحح مذهبهم، وإن أظهر مع ذلك الإسلام واعتقده واعتقد إبطال كل مذهب سواه، فهو كافر بإظهاره ما أظهر من خلاف ذلك) انتهـى
وقال في الإقناع وشرحه من كتب الحنابلة في باب المرتد: ( أو لم يكفر من دان بغير الإسلام كال ن ص ا ر ى واليهود، أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم. فهو كافر لأنه مكذب لقوله تعالى: ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) [آل عمران 85]
والله أعلم
youssef1122
21-01-2009, 12:01 PM
2- وجاء النص القاطع بأن أهل الكتاب الذين لم يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم، أو أشركوا مع الله غيره، أو جحدوا بنبوة نبي من الأنبياء أنهم كفرة ولا يدفع عنهم الكفر إيمانهم أو التزامهم بكتابتهم، فلو آمنوا حقاً بالنبي والكتاب لآمنوا بجميع الأنبياء والرسل. قال الله تعالى: ( إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا * أولئك هم الكافرون حقاً واعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً ) [النساء: 150، 151]
وهل نتبع رجل شاذ وزانى وقاتل مثل محمدك على انه رسول
هل تستطيع ان تثبت ان محمدك هذا رسول او نبى
هل تستطيع ان ثبت ان القرأن كلام الله ام هو شيطان
هل تستطيع يا جهبذ
thetruth15815
21-01-2009, 12:34 PM
وهل نتبع رجل شاذ وزانى وقاتل مثل محمدك على انه رسول
هل تستطيع ان تثبت ان محمدك هذا رسول او نبى
هل تستطيع ان ثبت ان القرأن كلام الله ام هو شيطان
هل تستطيع يا جهبذ
لن ارد عليك بمثل الفاظك الحقيرة ولكن سأرد عليك بأيات من القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }التوبة61
{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً *
وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً }الأحزاب 57/58
{زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }البقرة212
morco
21-01-2009, 12:56 PM
بعد أحداث عين شمس الأخيرة...
المواطنة في خطر...والأقباط يشعرون بالاغتراب في وطنهم
26/11/2008
اصدر المركز المصري لحقوق الإنسان اليوم تقريره لتقصي حقائق أحداث عين شمس الغربية والتى جرت يوم الأحد 23 نوفمبر 2008 ،والذى رصد فيه شهادات لشهود عيان كانوا متواجدين فى وسط الحدث،كما وثق المركز تقريره ببعض الصور ولقطات الفيديو،وما نشر فى الصحف خلال الفترة الماضية،ويتمنى أن تستجيب الجهات المعنية للتوصيات السبع التى يقدمها المركز عبر هذا التقرير.
وقام المركز عبر وحدة الرصد الميدانى بمتابعة أحداث عين شمس ـ والتى تقع بالقرب من مقر المركز ـ فور نشوبها،والتعرف على أسباب اندلاعها بهذا الشكل،للدرجة التى جعلت آلاف المواطنين يجتمعون على هدف واحد وفى توقيت قصير،ورفع شعارات مختلفة ضد مواطنين آخرين ،مفترض انهم شركاء فى الوطن،لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات.
وطبقاً لما تم رصده يؤكد المركز أن مبدأ المواطنة الذى يتصدر الدستور المصري لا يعرفه الشارع،ولا يؤمن به،وانه نص دستورى لم يفعل بعد،وأن هناك من يتمسك بالمادة الثانية من الدستور،ولا يعرف غيرها،وهى نظرة خطيرة قد تحد من التنوع الدينى والثقافى فى المجتمع المصري،وهو التنوع الذى ساعد على غنى المجتمع وتطوره ،وبات مهدداً بالانقراض،بعد شعور الأقباط فى مصر بأنهم غرباء في هذا الوطن وغير مرحب بوجودهم،وأن ممارستهم لشعائرهم الدينية تختلف مع الحرية التى ينص عليها الدستور المصري،ومن ثم يطالب المركز كل الجهات المعنية بتحمل تبعيات صمتها على ما يحدث فى المجتمع.
روايات الشهود:
قال م.ع" شاب20 سنة":المشكلة بدأت منذ عام ونصف ،حينما تم شراء أحد المصانع وبناء كنيسة عليه ،إلا أننا فوجئنا طوال الفترة الماضية بمحاولات استفزاز من بعض المسلمين،وتلى ذلك تحويل جراج مواجه للكنيسة إلى مسجد تحت اسم مسجد النور،ورغم انه لم يتم تشطبيه،إلا أنه تم افتتاحه فى أول يوم تم فيه الصلاة داخل الكنيسة،وتشغيل الميكروفونات بشكل عال والتشويش على المصلين داخل الكنيسة بشكل استفزازى،والتجمع أمام الكنيسة ومحاصرة المصلين حتى مساء يوم الأحد 23 نوفمبر،ولم يستطع أحد من داخل الكنيسة الخروج،أو حتى الحصول على مأكل أو شرب.
ن.ج " رجل35 سنة": فوجئنا كسكان المنطقة بالشعارات الغريبة التى رددها المتظاهرين والذين يقدر عددهم بـ 4 آلاف متظاهر،وهم يحرقون لافتة مكتوب عليها "لا للكنيسة"،وكأنهم حرقوا العلم الاسرائيلي ،ومن قام بالتظاهر اخوة لنا فى الوطن وما كنا نتوقع لحظة أن بناء كنيسة يجعلهم يثورون بهذه الدرجة،والله العظيم لو كان هذا المبنى تم تأسيسه كمقهى أو كباريه ما كان أحد من هؤلاء تحمس للتظاهر بمثل هذا الحماس لمنع بناء كنيسة!
ح.ب " فتاة 27 سنة":منذ صباح الاحد 23 نوفمبر والمنطقة محاصرة بشكل غريب،هناك أفراد أمن كانوا متواجدين فى الشوارع المحيطة بالكنيسة والمسجد،وهو ما كان يؤكد نية وجود شيء غريب،ومع ذلك لم تنتشر قوات الأمن بالشكل المطلوب،والدليل انه حينما تزايد عدد المتظاهرين لم تستطيع قوات الشرطة مواجهته بشكل حازم،حتى اعتدى المتظاهرون على الأمن،ومع ذلك تركهم الأمن يفعلون ما يشاءون،حتى تم القبض بشكل عشوائى على صغار السن،لأن الأمن يعرف جيداً انه سيتم الافراج عنهم لأنهم أحداث،أما الجناة الحقيقيون فمن حقهم يفلعون ما يشاءون لأن العدالة بعيدة عنهم بشكل متعمد.
ر.ج "شاب 20 سنة": المسلمين تجمعوا عصر الأحد بعد أن دعاهم أحد الشيوخ للتظاهر والتجمع عقب صلاة العصر،وهو ما حدث بالفعل،حينما تجمع الالاف يحمل بعضهم الطبول واللافتات التى تدين بناء كنيسة فى المنطقة،وهو أمر غريب بالفعل،فنحن مواطنين مصريين،وطبقاً للمادة الأولى من الدستور لنا نفس حقوق اخوتنا المسلمين،لماذا يرفضون أن نصلى فى كنيسة؟هل نصلى فى الشارع؟،هل هذا مقبول؟،أين الدستور والقانون؟،من يدافع عنا؟إلى من نلجأ؟،لماذا انتشرت الكراهية بهذا الحجم؟
خ.م"شاب 22 سنة":الكنيسة تم بنائها بدون ترخيص،والحكومة بتدافع عن المسيحيين،والأمن ضربنا احنا ومعملش حاجة للمسيحيين جوه الكنيسة،اشمعنى؟،الأمن ليه بيتخانق معانا احنا؟احنا مش عاوزين كنيسة هنا،ولازم الأمن يحترم رغبتنا،المسيحيين عندهم كنائس كتيرة،هما عارفين ان هنا جامع وكان لازم يشوفوا مكان تانى غير المكان ده.
ن.ح فتاة "28 سنة":أنا مسلمة ومش راضية عن اللى بيحصل،من حق المسيحيين انهم يصلوا فى كنيسة،وحتى لو كانت الكنيسة مخالفة وبدون تصريح. الحكومة هى اللى تقول مش إحنا،إحنا بقي منظرنا وحش اوى،الإسلام دين سماحة مش عنف،والشباب المتهور بيخلى الناس تاخد فكرة سيئة عن الإسلام،ولازم الدولة تشوف حل للموضوع ده،كفاية بقي حرام عليكم،انتم مستنيين البلد تولع ولا ايه؟1!
س.ل"سيدة 56 سنة":أنا سيدة كبيرة فى السن،ومافيش كنيسة قريبة مننا،حرام لو ربنا بعت لنا أرض قريبة وعرفنا نبنى عليها كنيسة؟،احنا بنصلي لربنا وبنؤمن برب واحد،والمسلمين هتفوا فى المظاهرات بحماس أوى"لا اله الا الله"،ونحن نؤمن بأنه لا يوجد إلا الله واحد،ونريد ان نصلى له ،لماذا يمنعنا المسلمون من ذلك؟،نروح نصلي فى الشارع؟ولا نروح أى بلد بره مصر نصلي فيها ونرجع تانى؟،ايه الحل؟الموضوع بصراحة زاد أوى والواحد مش عارف يعمل ايه ولا يقول ايه و يروح لمين!!!
ش.ف"18 سنة":أنا بقيت مش عارفة أنزل الشارع من اللى بيحصل،كل واحد بقي يعاكس فيا،واللى يقول عليا كافرة،واللى يقول مش عاوزينكم هنا،خلوا أمريكا تنفعكم،وكلام غلس وغير مقبول،مش عارفة ايه اللى احنا عملناه عشان تكون النتيجة هذه المضايقات.
تغطية الصحف:
اهتمت الصحف الصادرة يومى الاثنين والثلاثاء24 ، 25 نوفمبر بهذه الواقعة ،وهناك صحف أفردت للحادث مساحة واسعة وقامت بتغطيته من كافة الأطراف مثل المصري اليوم والبديل،فى الوقت الذى أخذت فيه بعض الصحف الواقعة من زاوية معينة مثل روز اليوسف واليوم السابع،فى حين اقتصرت صحف أخرى على نشره كخبر صغير يبدو وكأنه مشاجرة بين الأمن ومجموعة متظاهرين مثل الاهرام،الوفد،نهضة مصر،وركزت صحف أخرى على خبر قرار البابا شنودة بوقف الصلاة فى مبنى الخدمات مثل الجمهورية والمساء،بينما تجاهلت بقية الصحف الخبر وكأنه لم يحدث أى شيء فى مصر.
بينما اقتصرت الوفد فى عددها الصادر يوم 24 نوفمبر على خبر بعنوان"أحداث عنف طائفية بالمطرية"،والتأكيد على أن المسيحيين حينما قاموا بالصلاة فى المبنى وتعالت اصواتهم استفزوا المسلمين،ونشبت مشاجرة بين الطرفين بالاسلحة البيضاء والزجاجات الحارقة!
بينما اكتفت الاهرام بنشر خبر قصير فى صفحة الحوادث يوم 25 تحت عنوان"التحقيق فى أحداث الشغب بالمطرية".
حيث قالت البديل فى عددها الصادر يوم 25 نوفمبر تحت عنوان" اصابة العشرات فى احداث طائفية بالمطرية":مسلمو العرب يحاصرون المبنى ويهتفون "مش عايزين كنيسة" ومسجد تحت الانشاء يحشد الاهالى،الأمن يقبض على 150 بينهم أقباط معظمهم أحداث ويتمكن من إخراج الأقباط تحت حراسة مشددة،الأنبا مرقص يؤكد أن البابا شنودة عارض الصلاة فى مبنى الخدمات وطالب الأقباط بالانسحاب منه.
من جانبها قالت المصري فى عددها الصادر يوم 25 نوفمبر "تحت عنوان مصادمات بين مسلمين ومسيحيين فى عين شمس،واصابة 13 من الاهالى والأمن المركزى""شهود عيان يؤكدون أن الأزمة بدأت بسبب بناء كنيسة ومسجد فى مكان واحد،والأمن تأخر فى حسم المشكلة،الأمن يتهم عضواً بجماعة الاخوان بإشعال الفتنة،ويلقي القبض على 8 من الأهالى.
وبنفس التاريخ قالت اليوم السابع"الأمن يتهم الاخوان بإشعال الفتنة فى عين شمس،والبابا يأمر بوقف الصلاة فى مبنى تحول إلى كنيسة"،ونقلت الجريدة بعض الشعارات التى رددها المتظاهرين للتنديد ببناء كنيسة. وبنفس التاريخ قالت روز اليوسف"المحظورة تشعل الفتنة الطائفية فى عين شمس،اخوانى يحرض المصلين على التعد ى على مصنع للملابس بزعم تحويله لكنيسة"،وأكدت الجريدة أن الاشتباكات بدأت عقب صلاة العشا مساء الأحد 23 نوفمبر،وتم القاء الحجارة على الأقباط وهم داخل الكنيسة،ونقلت عن الأنبا تيموثاؤس أسقف عين شمس استيائه الشديد من اندلاع هذه الأحداث،إلا انه أشاد بدور الأمن فى السيطرة على الموقف.
بينما ركزت كل من جريدتى الجمهورية والمساء على الخبر الذى اذاعته وكالة أنباء الشرق الأوسط والذي يفيد بأن البابا شنودة قرر وقف الصلاة داخل الكنيسة،وتصريح هانى عزيز مستشار وزير القوى العاملة لشئون المصريين بالخارج بأن الأمن نجح فى احتواء الأزمة ونجاح محافظ القاهرة فى تهدئة الأوضاع.
توصيات:
1. يطالب المركز المصري لحقوق الإنسان بضرورة تدريس مادة عن التسامح فى المناهج الدراسية بكافة المراحل التعليمية من الابتدائي وحتى المرحلة الجامعية،والتأكيد على أن قيم التسامح من القيم النبيلة التي تدعو إليها كل الأديان،من أجل تنشئة سليمة لمجتمع أفضل ،خاصة وأن التجمهر الأخير كشف عن مشاركة صبية وشباب وسيدات وفتيات،ومن ثم أصبح مستقبل هذا الوطن فى خطر،ما لم تحسم الأجهزة المعنية تعاملها مع مثل هذه الحوادث مستقبلاً،لأن الصمت على ما حدث،يعنى الموافقة على تنشئة الأجيال القادمة على معانى التطرف والتشدد ورفض الآخر.
2. دعوة مفتى الديار المصرية لتجريم الاعتداءات على دور العبادة بشكل صريح،من أجل وضع حد للاعتداءات المستمرة التى ظهرت فى الفترة الأخيرة.
3. دعوة البرلمان لسرعة إقرار قانون بناء وترميم دور العبادة لوضع حد للقيود والمعوقات التى تقف أمام بناء الكنائس بشكل رسمى،ووقف المعاناة التى يجدها الأقباط فى بناء كنيسة والحصول على قرار جمهوري خاص بذلك،كذلك دعوة البرلمان لتشكيل لجنة تقصي حقائق لأحداث عين شمس،ومناقشة نتائج التقرير فى البرلمان،وسرعة عرض التوصيات على الرأى العام،وعدم تكرار ما حدث فى تقرير أحداث الإسكندرية منذ سنوات،والذى لا يعلم الرأى العام عنه شيئا حتى الآن!
4. مناشدة وسائل الإعلام فى نقل حقائق حوادث العنف الطائفى بشكل محايد،وعدم الميل لطرف على حساب آخر،من أجل تكوين رأى عام يساند ويدعم ويعضد الحقيقية،كى نصل إلى مجتمع أفضل،بدلاً من سياسة التعتيم وتشويه الحقائق وتقبيل اللحى،والتأكيد على معانى لم يعد يعرفها المجتمع.
5. يناشد المركز أجهزة الأمن بسرعة التعامل مع مثل هذه الحوادث،وعدم الانتظار حتى تتفاقم المشكلة لكى تتحرك قوات الأمن،خاصة وأن عامل الوقت فى غاية الأهمية ،وضرورة التعامل بحزم مع قادة التطرف والتشدد ومثيرى الشغب،وتقديمهم للعدالة وعدم التراخى فى ملاحقاتهم،كما يحذر المركز من بدء ظهور أفكار غريبة على المجتمع وهى حرق لافتة مكتوب عليه "لا للكنيسة" أمام أجهزة الأمن ،والتى قد تفتح باب حرق الشعارات الدينية،وهى خطاً أحمر قارب تجاوزه،وسيدخل المجتمع فى حينها فى منعطف خطير يهدد باحتراق هذا الوطن.
6. دعوة وزير الإعلام لتشكيل لجنة من أجل عرض بعض البرامج والأفلام التسجيلية التى تؤكد معانى المواطنة والمساواة،واستلهام بعض النماذج التى أفنى فيها المسلمين والأقباط حياتهم من أجل مصر،وضرورة النظر للمستقبل ،والبعد عن العراك والسجال العقائدى بين الطرفين.
7. يناشد المركز وزارة الأوقاف بضرورة توعية دعاة المساجد بنشر السلام والوئام بين كافة أطياف المجتمع المصري،ومعالجة الخطاب الدينى السائد،ونشر قيم التسامح والمساواة،كما يطالب المركز الكنيسة المصرية بمنع الصلاة فى أى مبنى لم يحصل على تصريحاً رسمياً لمنع حدوث مثل هذه المشكلات،على ان تقدم سنوياً تقريراً بعدد الكنائس التى تريد الحصول على تراخيص لها،ورد فعل المسئولين تجاه هذه الطلبات،من أجل تكوبن راى عام شاغط يساعد الكنيسة فى نيل الموافقة من الجهات المعنية وفقاً لاحتياجات المواطنين،خاصة وأن هناك مناطق عديدة فى حاجة إلى كنائس،وابرزها منطقة عين شمس،والتى يوجد بها أكثر من 30 ألف أسرة قبطية لا تخدمهم سوى كنيسة واحدة،وهى كنيسة السيدة العذراء بعين شمس الغربية ومساحتها لا تتعدى 300 متر فقط!!!
للإطلاع على المزيد من الصور والوثائق يرجى زيارة موقع المركز المصري لحقوق الإنسان
www.echr-eg.com
youssef1122
21-01-2009, 01:22 PM
لن ارد عليك بمثل الفاظك الحقيرة ولكن سأرد عليك بأيات من القرآن الكريم
[/size]
وهل تسمى افعال رسولك(sml9) انها حقيرة ههههه (hrt:
ومازلت اكرر يا مفلس يا عاجز
انتم لا تملكوا غير الهروب من الدفاع عن دينكم )hayP)
هل تستطيع ان تثبت ان محمدك هذا رسول او نبى
هل تستطيع ان ثبت ان القرأن كلام الله ام هو شيطان
تقدم وحاور مثل الرجال يا تابع ابن المشركة
ولا تهرب مثل شيوخك المضلين (OPN:}
ssssssssss3
morco
21-01-2009, 01:45 PM
مؤتمر في حزب التجمع يحذر من خطر تمزيق الوحدة الوطنية
المصرى اليوم
كتب ريمون إدوارد ٢٥/ ٥/ ٢٠٠٧
«إياكم أن تتصوروا أن من بين الحاضرين بعض المظلومين والباقي جاءوا ليساندوهم، فنحن جميعا مظلومين، ولا يوجد في أي بلد حر في العالم مواطن يظلم من أجل بناء دور عبادة»، بهذه الكلمات بدأ الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع المؤتمر، الذي نظمه بحزب التجمع مساء أمس الأول تحت عنوان «الوحدة الوطنية في خطر».
وقال السعيد: إن ما من بلد في العالم يقيم الدنيا ولا يقعدها من أجل تغيير المادة الأولي من الدستور، ويضع بها مفهوم المواطنة، لتكون علي رأس الدستور، وفي الوقت نفسه مازال التفريق بين أبناء الوطن الواحد قائما علي أساس الدين والجنس والوضع الاجتماعي، ومازال الأقباط يستبعدون من وظائف عدة لا لشيء إلا لأنهم أقباط، ولايزال بناء دور العبادة يحكمه الخط الهمايوني فأين المواطنة؟
وأوضح السعيد أن ما يسمي بمصطلح «الوحدة الوطنية» هو في الأساس «فتنة طائفية» تتجدد كل يوم، وأن هناك وميض نار تحت الرماد لم ينطفئ، مشيرا إلي أننا نري علي شاشات الفضائيات شيوخا وقساوسة يتعانقون وهم في الوقت نفسه يكذبون علي بعضهم وعلي المواطنين.
واستطرد السعيد قائلا: إن عوامل الفتنة موجودة في مناهج التعليم وبرامج الإعلام، وفي الممارسات والقيود، التي تعيق بناء دور العبادة، وهذا يعطي فرصة للمتأسلمين أن يجعلوا في أذان الشعب التطرف والتشدد.
وحذر السعيد من أن مصر في خطر وهو غياب العقل الجماعي الذي كان يحرك مصر، عندما تحدث أي حادثة.
وطالب السعيد الأقباط ألا يقبلوا سياسة المصالحات مرة أخري بل يجب علي القانون أن يقبض علي الجاني ويحاسبه، لأنه لو حدث هذا لن تتكرر مثل هذه الأمور مرة أخري.
ومن جانبه، أشار منير فخري عبدالنور سكرتير عام حزب الوفد، إلي أننا نتحدث عن شعب واحد ونسيج واحد، يستظل تحت سماء واحدة، ويشرب من نيل واحد، ولذلك سئمنا مما يحدث ولهذا دعونا نواجه المشاكل بصدق وجرأة، وأن نبحث عن أساس المشاكل لنقتلع جذورها وإلا بقي الحال علي ما هو عليه، وسنجتمع عندما يقع حادث آخر بعد فترة.
وأكد عبدالنور أنه منذ أحداث الخانكة، التي وقعت منذ ٣٥ عاما، يحذر العقلاء في مصر من أن ثقافة المجتمع المصري تتغير وتهدد قيما كانت راسخة في المجتمع منها مفاهيم الوطنية والمواطنة.
وقال عبدالنور: إن أحداث بمها ومن قبلها أحداث العديسات أكدت مدي ضعف الجبهة الوطنية، وتركت لدي المجتمع خاصة الشباب انطباعا بوجود فروق بين المصريين وأصبحوا يتعاملون مع بعض بقدر من الشك.
وحذر فهمي ناشد عضو مجلس الشوري وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، من أن الوحدة الوطنية في خطر، وقال: إننا في حاجة إلي عصر جديد من التنوير وثورة ثقافية شاملة لمواجهة الأزمة التي تهدد الأمة، وأن الرسول قد وضع دستورا مدنيا ينص علي حق المواطنة، وعلي حفظ حقوق المواطنين علي مختلف دياناتهم ليؤكد أن دولة سلام دولة مدنية.
وانتقد أحمد حسن أمين عام للحزب الناصري أن تظل القضية كامنة في مظاهر تقبيل اللحي بين القساوسة والمشايخ.
وقال: إن هناك غيابا لمشروع للوطن، يلتف حوله كل الشعب، مما أدي إلي حدوث فراغ في المجتمع، وبالتالي تترتب عليه مظاهر غير طبيعية بين أبناء الوطن الواحد.
وتساءل سمير ذكي أمين مجموعة المشاركة الوطنية بأسقفية الشباب كيف يسخر مسلم من صلاة آخر مسيحي، موضحا أن المسؤولين يتصرفون علي أنه لا توجد أي مشاكل لدي الأقباط في مصر.
morco
21-01-2009, 02:35 PM
لعبة الإخوان والأقباط!
البراء أشرف
23/11/2005
"نحن البلد الوحيد الذي يقضي على المرض قبل ظهوره"..
جملة من فيلم النوم في العسل، نطقها وزير الصحة ردا على إشاعات (هي في الأصل حقائق) بشأن مرض العجز الـ(....) الذي أصاب رجال هذا الوطن.
بالطريقة نفسها تتعامل الحكومة المصرية (وربما نحن جميعا) مع حالة عجز يعيشها الشارع السياسي على المستوى "الديني".
يعجز الشارع السياسي بأقطابه المتشعبة وأبرزها الحزب الوطني والإخوان والأقباط على التعايش سويا وعلى إيجاد حل "سلمي" معقول لأزمة العجز التي للأسف لم تستطع الحكومة القضاء عليها قبل ظهورها.
البداية كانت مع ترشيحات الوطني لمجلس الشعب والتي لم تحتوي إلا 4 أعضاء أقباط من 444 مرشح هم مجمل ترشيحات الوطني، وبعدها جاءت أحداث كنيسة الإسكندرية التي أوشك الجميع على تصديق أن الأمن المصري هو الواقف خلفها، وأخيرا مؤتمر أقباط المهجر والذي هاجم إخوان مصر باعتبارهم سبب أزمتهم!
هذا الهجوم وإن كان قد تم الإعداد له من قبل، إلا أن ما أثاره أكثر هو تحقيق الإخوان لفوز غير متوقع في الانتخابات الجارية، وهو ما جعل الهجوم يتحول إلى مخاوف نتج عنها تصريحات تؤكد قلق الأقباط من وصول الإخوان للسلطة خوفا على أنفسهم، وعلى برامجهم السياسية التي قد لا تروق للإخوان.
الحديث عن البرنامج السياسي للأقباط يطول شرحه، فللأسف الشديد يعاني الداخل القبطي (في الآونة الأخيرة خصوصا) من اختلافات عديدة، فالتحرك السياسي القبطي يشهد "فردية وذاتية" شديدة، فلا برنامج واضح ولا مطالب محددة، والأصعب من هذا كله عدم وجود منبر سياسي قبطي يتفق عليه الأقباط ويأتمرون بأمره، فالبابا في النهاية سلطته دينية يمنع نفسه "رسميا" من الخوض في تفاصيل الحياة السياسية، أما ساسة الأقباط فهم مقسمون بين الأحزاب والتيارات، رافضين أن يتم تصنيفهم كأقباط، فهم في النهاية ساسة مصريون يعبرون عن المجتمع المصري بغض النظر عن الديانة.
لكن الغريب أن البابا حين "ينزل" إلى الساحة السياسية بتصريح أو رأي، فإنه في هذه الحالة يكون معبرا عن الأقباط ككل ويختفي أي اعتراض على رأيه من أي أقباط آخرون!
بدون برنامج مفصل!
هذه التهمة هي الموجهة للإخوان، وهي التي تصف حالة الأقباط السياسي، باعتبار الاثنين قوى دينية تسعى لدخول الحياة السياسية ولها مطالبها وبرنامجها.
مطالب الأقباط بسيطة وسهلة مقارنة بمطالب باقي قوى المعارضة الأخرى، فلا هم يتحدثون عن نظام سياسي بديل ولا عن تعديل دستوري أو حزب خاص بهم.
تنقسم مطالب الأقباط إلى شقين أساسيين، الأول يعني بالمؤسسة الدينية، وهو يتعلق بحرية الاعتقاد وتسهيلات لبناء الكنائس ودور العبادة.
أما الشق الثاني، فهو الذي يشهد دائما جدلا وخلافا "غير نهائي"، وهو ما يتعلق بالمواطنة وحقوق المواطن.
فمن وجهة نظر الأقباط، فإنهم يسعون دائما إلى الوصول لحالة المجتمع المدني لأنها الوحيدة التي تحميهم وتعطيهم فرصتهم الحقيقية في التمثيل النيابي وغيره.
إذا فمطالب الأقباط الحقيقية بعيدة كل البعد عن حصة ثابتة في البرلمان أو عدد معين من الوزراء والمحافظين، هم يسعون لوجود عدالة بينهم وبين المسلمين، ولأن تكون الفرصة في التعيين والصعود للأكفأ وألا تقسم على أساس ديني.
لكن هل سيكون صعود الإخوان السياسي عائقا أمام أهداف ومطالب الأقباط، بمعنى آخر هل يشكل صعود الإخوان خطرا حقيقا على الأقباط سياسيا؟
الحقيقة أن هناك رؤية مختلفة قد تكون الحل لمعضلة (الإخوان-الأقباط).
فنظريا لدى الطرفين قابلية للشراكة مع الآخر خاصة في ظل الرؤية الجديدة التي يقدمها الأقباط، وفي ظل الحالة المختلفة التي يعيشها الإخوان.
الدين لله.. والمجتمع مدني أيضا!
في الفترة السابقة كثرت تصريحات بعض القيادات الإخوانية بشان "المجتمع المدني" وحقوق المواطنة، فعلى سبيل المثال صرح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بأن الإخوان لا يعارضون وجود رئيس مصري قبطي يحكمهم، طالما أنه كفء وأنه أتى للحكم بشكل شرعي.
أزمة هذا التصريح وغيره أنه لم يحظي بتأكيد إخواني رسمي، فهو في النهاية مجرد تصريحات أو مداخلة في ندوات، وهو ما لا يرضي الأقباط ولا يطمئنهم.
فرغم ترحيب مفكرين أقباط لمثل هذه التصريحات يبقى التشكيك فيها هو سيد الموقف، ويبقى السكوت الرسمي من الإخوان هو حالهم "المريح لهم فقط".
الرؤية المختلفة التي أعنيها هي عن قدرة الإخوان على الوقوف بجوار الأقباط، وعلى قدرة الأقباط بالمقابل للوقوف بجوار الإخوان وإعطائهم اطمئنان الأقليات الذي يشكل قلقا لدى الإخوان نفسهم ولدى المجتمع الدولي كذلك.
وهناك دلائل عدة توحي بأن هناك قابلية لدى الطرفين للقيام بهذا الدور:
* الحرية الدينية هي المطلب المشترك للإخوان والأقباط، وكلاهما لا يرى أي مشاكل في علاقة الدين بالسياسة، فالجماعة الأولى ترى في الدين الإسلامي نموذج جيد لحقوق المواطنة والتعايش بين أكثر من دين، كذلك فإن هناك أطروحات جديدة قدمها مفكرون أمثال الدكتور القرضاوي أو سليم العوا في قضايا كثر فيها الخلاف وأثارت الأقباط مثل الجزية والضرائب.
* سياسيا ينظر للإخوان والأقباط باعتبارهم أقليات، أو بمعنى أدق باعتبارهم في حاجة للتصنيف ومن مصلحة الطرفين أن تختفي هذه النظرة وهو ما يطرحه أيضا المجتمع المدني.
* على المستوى السياسي أيضا فإن تدخل الإخوان لصالح الأقباط يخدمها في هذه المرحلة خاصة مع الهواجس الغربية في الخارج واليسارية في الداخل من قدرة الإخوان على احتواء الآخر والتعامل معه، كذلك فإن قيام الإخوان بذلك يطمئن الأقباط من ناحيتهم ويستبدل صورة العدو بصورة الشريك، ولو استجاب الأقباط فعلا لفكرة الشراكة، فإن عقبة الإخوان الأولى أمام إقامة نظامهم تصبح زائلة، فحجة الحكومة في التضييق على الإخوان هي الأقباط، وفي التضييق على الأقباط هي الجماعات الإسلامية الغيورة على الإسلام، وهي فعليا الإخوان، رغم وجود جماعات أخرى ذات توجهات مختلفة، خاصة حزب الوسط الذي يطرح نفسه بديلا عن الإخوان.
بعيدا عن التنظير!
لكن تبقى هذه الرؤية "نظرية" لا تقبل التطبيق بدون خطوات "جريئة للطرفين.
يحتاج الأقباط من الإخوان أن يعلنوا عن موقفهم النهائي والواضح من الأقباط، فكما يقول الأستاذ سمير مرقص المفكر المعروف: في مبادرة إصلاح الإخوان الأخيرة، والتي قدمها مرشدهم منذ عامين، لم يحدد موقفهم الواضح من الأقباط ولم يقول لنا ما ذا سيفعل معنا في قضايا مثل الجزية أو الولاية.
ويحتاج الأقباط أيضا أن تختفي التصريحات الوردية لقيادات الجماعة لتصبح "معتمدة إخوانيا"، وقابلة للتطبيق في الحال.
وفي المقابل يحتاج الإخوان من الأقباط للكف عن التصريحات "غير المعتمدة" أيضا للرموز القبطية التي تزيد من مخاوف الأقباط (وغيرهم) من تزايد قوة الإخوان في الشارع وفي البرلمان.
...........
مطالب للجبهتين، لكن أيهما يسبق الآخر، وأيهما لديه الجرأة لأن يبدأ في "التنازل"، هذا هو الرهان الباقي بين الإخوان والأقباط، وما يزيده صعوبة هو مخاوف الأقباط المتزايدة، ومع نشوة الفوز التي تغمر الإخوان بمكاسبهم "غير المتوقعة".
على كل فإن عدم التوقع لا يتعلق بعلاقة الفريقين فقط، لكنها ربما تتسع لتشمل الحياة السياسية المصرية التي يعجز الجميع عن التوقع بحالها، خاصة بعد أن عجزت الحكومة عن علاج المرض.. قبل أن يظهر!
-------------------------
نقلا عن موقع "عشرينات"
morco
21-01-2009, 03:08 PM
الأمن المصري يمنـع أهـل الذمـة مـن وضـع الامتحـانـات
كشف المستور من السياسة المصرية ضد الأقباط
فرانسوا باسيلى
18 نوفمبر 2005
كان * وما يزال * رد الرئيس حسني مبارك على كل صوت يعلو بالشكوى من إضطهاد الأقباط في مصر وما يتعرضون له
من تمييز وتفرقة في كثير من الأمور وخاصة في شأن التعيين في الوظائف العليا بمختلف وزارات الدولة وأجهزتها القيادية،
كان رده على ذلك يتلخص في قوله أنه لا يفرق بتاتاً بين قبطي ومسلم في أي شيء في مصر. وسمعنا هذا التصريح مثلا
عقب الأحداث الملتهبة بشأن قضية زوجة القسيس القبطي وما صاحبها من مظاهرات دامية من قبل الأقباط ومن اعتكاف بابا
الأقباط في الدي.ر كما كان هذا هو تصريحه خلال او عقب زياراته السنوية لواشنطن حين كان يواجه في بعضها بمظاهرات من أقباط المهجر أمام البيت الأبيض، كما حدث بعد مذبحة الكشح التي تم فيها قتل وذبح عشرين من الأقباط الرجال والنساء
والأطفال والشيوخ على أيدي جيرانهم من المسلمين في قرية الكشح وفي القرى المجاورة لها، والتي اصدر بعدها القضاء
المصري الحكم بالبراءة على معظم المتهمين فيما عدا الحكم ببضع سنوات على شخصين بسبب حيازة أسلحة نارية غير
مرخصة، وليس بسبب القتل وكان التصريح الرئاسي بعد هذا هو نفسه تلك العبارة العجيبة انه لا توجد في مصر تفرقة بين الأقباط والمسلمين بأي شكل من الأشكال. وقد فرغت لتوي من قراءة كتاب هام صدر عن سلسلة ˜كتاب الهلال في ديسمبر بالعام الماضي 2004 ينكشف به المستور في السياسة المصرية الأمنية السرية الخاصة بالتفرقة المنهجية الواضحة ضد الأقباط في عهد الرئيس
مبارك، وايضا في عهد الرئيس السادات من قبله. وليس هدف الكتاب هو هذه النقطة بالذات، وإنما جاء هذا الأمر بشكل
طبيعي في سياق سرد المؤلف د. رؤوف عباس لذكريات مشوار حياته في كتابه الذي وضع له عنوان "مشيناها خطى".
ويكشف الكتاب ايضا الكثير من غرائب ومآسي الأوضاع والسياسات الداخلية في مصر طيلة مشوار حياته وخاصة عبر
الثلاثين عاما الماضية في عهدي السادات ومبارك، ومنها مدى تغلغل جهاز الأمن المصري في كافة مناحي الحياة من تعيين
أساتذة الجامعات إلى اختيار اسئلة الإمتحانات! كما يكشف المؤلف في كتابه الهام الممتع مدى انتشار الفساد الإداري بالجامعات على أعلى مستوياتها، إلى حد تفصيل
القوانين وتغييرها بجرة قلم لكي تلاءم مصلحة أقارب الرئيس السادات أو الوزراء ومدى إنحطاط المستوى الأخلاقي والإنساني والمهني لبعض اساتذة الجامعات وسقوطهم بشكل مهين في مستنقع النفاق والمداهنة المفضوحة للسلطة من أجل الحصول على مركز أو بعثة هنا أو هناك. ولأنني سأنقل للقراء بالحرف الواحد ما كشفه هذا الكتاب الهام من المستور من السياسة المصرية الداخلية وموقفها من أقباط
مصر ومن القضية الفلسطينية، فسأبدأ بالتعريف بالكاتب والكتاب قبل الاقتباس والتعليق.
تقول سلسلة "كتاب الهلال" العريقة "صدر العدد الأول منها في يونيه 1951 أي قبل الثورة بعام" عن الكتاب ومؤلفه ما يلي: "هذا كتاب ثري بموضوعاته الساخنة والتي تستحق ان يقف عندها كل من يهتم بوطنه ليتدارسها ويبحث ويتأمل في مواقفها
وشخوصها ويحصد نتائج لها أهميتها في تاريخ مصر الحديث. أحداث متلاحقة عاشها وسجلها عاشق التاريخ والمؤرخ والكاتب اليقظ المحب لوطنه الدكتور رؤوف عباس.. فقد سجل تجربته الذاتية بكل ما فيها من إيجابيات وسلبيات وراء كل أثر منها قصة تروى.. شهدها بعيني عابر السبيل تارة وعيني رفيق
الطريق تارة أخرى. وكان بطل القصة تارة ثالثة.. وهو إذ يروي حكايته لا يتقيد إلا بما رآه وسمعه وعاشه وكان شاهد عيان، دون مبالغة في الوصف او تزيين او تزييف... التزاما منه بأمانة الكلمة مهما كانت دلالتها ومهما كان وقعها". والحقيقة أنك حين تقرأ الكتاب تدرك مدى صدق هذا التقديم، فلهجة الصدق الشديد التي التزمها الكاتب تتجلى بوضوح في
الكتاب كله، فهو شديد الصرامة في التزامه بالصدق وهو يصف نشأته في عائلة فقيرة، وفي علاقة أبيه القاسية به، وهو بهذا
يختلف عن معظم الكتاب المصريين الذين حتى إذا التزموا الصدق بشكل عام نجدهم يميلون الى التغاضي عن أوجه الضعف
الإنساني في والديهم، فهناك في الوجدان المصري نوع من التأليه للأب والارتباط العاطفي بجيل رحم الأم مما يجعل الحديث عنهما بدرجة عالية من الصدق أمراً بالغ الصعوبة، ومع ذلك فإننا نجد هذا الصدق الصارم المدهش في مذكرات الدكتور
رؤوف عباس. أقول هذا لكي أؤكد على مصداقية الرجل بشهادة الجميع بمن فيهم المشرفين على سلسة كتاب الهلال الذين اختاروا هذا الكتاب ليكون احد إصداراتهم ورأوا فيه هذا القدر النبيل الجميل من الصدق الفني والإنساني. ولهذا أهميته حينما نأتي الى موقفين * أو مشهدين * من مشاهد الكتاب، يكشف فيهما الكاتب عن المستور من السياسة الأمنية المصرية تجاه الأقباط وقضية فلسطين. الأقباط في عهد السادات
يبدأ الدكتور رؤوف عباس في صفحة 221 من كتابه فصلا بعنوان "موعد مع الرئيس" يصف فيه مشهدا بالغ الغرابة حدث في عهد الرئيس السادات، إذ تلقى الكاتب
مكالمة هاتفية صباح أحد أيام نوفمبر 1978 في مكتبه بقسم التاريخ بكلية آداب القاهرة قدم له المتحدث نفسه على انه من رئاسة الجمهورية وأخبره بأنه مكلف بحضور
اجتماع بعد غد له صفة السرية، وأن عليه ان يحضر ما يكفيه من الملابس لمدة ليلتين او ثلاث ليال، وعندما قال لمحدثه أنه قد لا يتمكن من الحضور لارتباطات سابقة، قال له محدثه إن التعليمات التي لديه هي عدم قبول أي اعتذار، وانتهت المكالمة. لاحظ هنا * وهذا كلامي انا وليس بالكتاب * مدى استهتار السلطة المصرية بأساتذة الجامعات، فقد أعطوهم أمرا بحضور
اجتماع في مدينة الاسماعيلية قبل يومين فقط من موعد الاجتماع الذي سيتغيبون فيه عن أعمالهم وعائلاتهم لثلاثة ليال، دون
مراعاة لأية ارتباطات أو أعمال لعدد كبير من أساتذة الجامعات. فيكفي ان هذه هي رغبة طارئة للسيد الرئيس، والسؤال هو:
لماذا لم يمنح اساتذة الجامعات مدة إنسانية مناسبة مثل أسبوعين او ثلاثة أسابيع لجدولة وترتيب أعمالهم وشئونهم؟ الإجابة هي ان النظام في مصر بشكل عام يتصرف على أساس أنه لا يوجد في مصر كلها إنسان له أهمية أو قيمة سوى السيد الرئيس.
أما كل الباقين في مصر فهم أتباع أو عبيد أو خدام له، لا يملكون أوقاتهم ولا أعمالهم ولا حياتهم، وعليه.. فمن الطبيعي إذا
خطر للسيد الرئيس فجأة ان يجتمع بعدد كبير من أساتذة جامعات مصر في مؤتمر في مدينة خارج القاهرة لثلاثة ليال فليس
عليه سوى إخطارهم بهذا قبلها بيوم او إثنين * دون الاهتمام باطلاعهم على سبب الاجتماع، ولا إعطائهم حرية قبول الاشتراك في الاجتماع من عدمه، وهي حرية يملكها الإنسان في أي موقع في أي وطن حر. وهذه النظرة للرئيس المصري باعتباره
الإنسان الوحيد في مصر الذي له قيمة والآخرون كلهم لا شيء هذ النظرة السائدة حتى هذه اللحظة، وتجدها مثلا في الذين
يتساءلون في حيرة: وإذا لم يرشح الرئيس مبارك نفسه للرئاسة مرة أخرى فمن في مصر يمكنه ان يفعل ذلك؟! وهكذا يتم
اختزال مصر كلها في شخص رئيس الجمهورية، وهكذا يتهم من يختلف مع رئيس الجمهورية ويهاجم سياساته بأنه يهاجم
مصر! ولكن هذا هو المفهوم المشوه الذي يروج له كل نظام مصري وحاشيته والمنتفعون به، ولكن في مصر اليوم الكثيرين
من الذين يرفضون هذا التشويه البشع لمصر وللمصريين ويعلنون أصواتهم مطالبين بالتغيير، وهو ما سأعود إليه في نهاية هذا المقال. نعود إلى "مشيناها خطى" لنقرأ كيف وصل أساتذة الجامعات المختارين لهذا الاجتماع إلى مكان التجمع صباحاً لكي يشحنوا بعدها في ست سيارات ميكروباس تتبع إحدى شركات السياحة "تبين أنها تابعة للمخابرات" حيث سافروا إلى مدينة الاسماعيلية،
حيث وجدوا في استقبالهم عثمان احمد عثمان ومنصور حسن، في قاعة اجتماعات تسع حوالي 80 شخصا، على أساس ان يجلس الأساتذة الذين اندس بينهم عدد كبير من رجال المخابرات دون تقديم أنفسهم على هذا الأساس
وإنما تظاهروا بأنهم من بين الأساتذة على ان يجلس في كل صف ستة من أعضاء هيئة التدريس بينهم اربعة من رجال
المخابرات، واحد منهم على كل طرف واثنان بين الجلوس، ودخل السادات القاعة يتبعه نائبه "حسني مبارك" ثم جلس على
المنصة وعن يمينه نائب الرئيس وعن يساره عثمان احمد عثمان. وبعد تقديم من منصور حسن تكلم السادات وقال من بين ما قال ان الكتاب ورجال الصحافة لم يهتموا بالشباب، ولذلك أصبح الشباب في مصر سلبيا لا يريد المشاركة في العمل العام.
ولذلك لم يبق للعمل العام سوى جيله هو وجيل الوسط، وهما جيلان أصابهما العفن ولا أمل فيهم في إعادة بناء مصر.
"وضرب مثلا بمصطفى أمين، فقال أنه يعلم تماما أنه "وسخ" وأنه أخرجه من السجن وأعاده الى العمل بالصحافة ليتصدى "للأوساخ" الذين يسمون أنفسهم "الناصريين" وعبدالناصر برئ
منهم، فهم ينسبون إليه أفكارا لم تدر بخلده، ولكنه صدم عندما كتب ذلك "الوسخ" مقالا بعنوان "أهلا بالوفد". تحشرج صوت
الرئيس عند هذا الحد وقال: "ماشفتوش وساخة أكثر من كده؟!" فضجت القاعة بالتصفيق! صمت الرئيس برهة، ثم قال بنبرة حازمة وهو يلوح بسبابته إلى الحضور: علشان كده جمعتكم لأنكم نجوتم من "الوساخات"
ولأنكم فخر مصر، علشان تربوا لمصر جيل نظيف قوي يعيد لها مجدها الذي أضاعه أصحاب الشعارات،.. والآن نريد ان
نعلمهم حب مصر، وأنه اختارهم ليكونوا هيئة التدريس بمعهد جديد يسمى معهد الدراسات الوطنية، وأنه سوف يلتقي بهم بعد ظهر الغد ليطلعوه على برنامج الدراسة الذي عليهم إعداده الليلة ليعرض في الصباح قبل حضور الاجتماع. لاحظ هنا * وهذا تعليقي انا وليس من الكتاب * كيف يشتم رئيس مصر صحافياً مرموقاً كبيراً بكلمة "وسخ" فيضج أساتذة
جامعات مصر بالتصفيق، وهم بالطبع مضطرون إلى ذلك حيث جلس رجال المخابرات بجوارهم في رقابة مهينة حقا. ولو
كان السادات لم يشتم مصطفى أمين * رحمه الله * ولكن أعلن تقليده وسام الجمهورية لضج نفس الحضور بنفس التصفيق
الشديد. فالنفاق للأسف الشديد هو آفة وعاهة الكثيرين في مصر ممن تسري في عقولهم ووجدانهم ثقافة وسلوكيات العبيد
المماليك. لاحظ ايضا مدى الارتجالية في المشروعات الرئاسية، فالمطلوب من اساتذة الجامعات إعداد برامج الدراسة في ليلة
او ليلتين! وبعد انصراف الرئيس وبطانته، استبقى منصور حسن الحضور ليعلن ضرورة تسليم جداول الدراسة وأسماء هيئة التدريس له شخصياً بمكتب وزير الثقافة بالزمالك في تمام السابعة مساء السبت (أي بعد 48 ساعة). وعندما ذهب الكاتب د. رؤوف عباس إلى الموعد كان من بين الأسماء التي اقترحها للتدريس في قسم التاريخ يونان
لبيب رزق، واسحق عبيد تاوضروس، وكل منهما حجة في الموضوع الذي اختير من أجله". ويصف الكاتب هذا المشهد هكذا: ما كاد يصل الى ذكر الأسمين حتى قاطعه الرجل الجالس بجوار الوزير قائلا: "مش لازم
دول شوف حد تاني.. الأساتذة كتير"، فرد د. عباس بقوله: "لا شأن لك بهذا" فأنا لا أوجه الحديث إليك وإنما إلى سيادة الوزير" فتدخل منصور حسن قائلا: "الله.. هو انت ما تعرفش الدكتور مصطفى السعيد، ده زميلك في جامعة القاهرة، ثم لماذا
الإصرار على هؤلاء؟ وكان من بين رد د. عباس على ذلك قوله: "ما معنى الإعتراض على اثنين من الأساتذة الأكفاء
الوطنيين المصريين بدون سبب سوى ديانتهما؟ إننا نتمسك بما قدمناه من أسماء". وهنا قال الأستاذ الفاضل د. عبدالملك عودة: "وأنا أنضم الى قسم التاريخ في هذا الموقف فلدي زميلان من الأقباط اخترتهما
للتدريس ولست على استعداد لاستبدال أي منهما بآخر" لأنهما حجة في مجالهما. فقال الوزير: "على العموم يأخذ الدكتور
مصطفى السعيد الجداول منكم للنظر فيها وسوف يتم الاتصال بكم فيما بعد" ولم يتلق د. عباس ولا عبدالملك عودة إتصالا من أحد!! الأقباط ونظام مبارك
ويصف الكاتب مشهدا آخر * هذه المرة في عهد الرئيس مبارك * حين اتصل به عام 1992 مستشار المواد الاجتماعية بوزارة التربية والتعليم يطلب منه وضع امتحان الثانوية العامة ذلك العام، ولما اعتذر د. عباس عن تلك المهمة، سأله مستشار المواد الإجتماعية أن يرشح له أحد الأساتذة لوضع الامتحان، فاقترح على الفور اسم يونان لبيب
رزق، فضحك الرجل على الطرف الآخر من الخط وقال: "هوه سيادتكم مش عارف ان الأمن مانع أهل الذمة من وضع
الامتحانات؟" فاستنكر صاحبنا ذلك، وأرجع ذلك الى موقف شخصي من محدثه فأقسم "بتربة أبوه" أن تلك تعليمات معروفة
للجميع، ولا يملك أحد الخروج عنها. وطلب اسما آخر، فرشح له صاحبنا عاصم الدسوقي، فقال: "لأ.. لأ ما هو ده اللي عمل مشكلة للوزارة السنة اللي فاتت لأنه وضع امتحان التاريخ وجاب فيه سؤال عن فلسطين". وعندما استغرب صاحبنا ان يكون
الجزء الخاص عن فلسطين في المقرر قد حُذف، فرد عليه بأنه موجود، ولكن اتفاقيات التطبيع تمنع ذلك، وان وجود سؤال عن فلسطين في العام الماضي "وضع الوزارة في موقع بالغ الحرج". هنا لم يملك صاحبنا سوى ان يلعن آباء وأجداد محدثه،
ويتهمه بالعمالة، ويتوعده بان يبلغ ذلك للوزير. الغريب ان الرجل تلقى الإهانة برحابة صدر ولم يقل اكثر من ˜الله يسامحك يابك.. وزير إيه؟ أنت فاهم الوزير يقدر يكسر كلام الأمن؟". ولما أراد د. عباس ان يفضح هذا العفن بكتابة مقال ينشر بالأهرام، اعتذر المسئول عن صفحة الرأي بالأهرام لأن ˜تقاليد
الأهرام تمنعه من ذلك"!! وكان أن قام عبدالله الباقوري الذي كان رئيسا لتحرير جريدة الأهالي بنشر المقال الذي يفضح كل
هذا بالصحفة الأولى. والغريب انه بمجرد ظهور المقال في الأهالي طلب حسين كامل بهاء الدين اجتماع لجنة التعليم بمجلس الشعب، فاجتمعت
اللجنة على عجل، ووقفت منى مكرم عبيد تهاجم د. رؤوف عباس وتتهمه بالعبث بالوحدة الوطنية، بدلا من ان تثور لهذا
الإقصاء التعسفي المخجل للأقباط وتطالب بمعاقبة المسئولين عنه. وهكذا نجد دائماً من بين الأقباط من يتنكرون للحق
والحقيقة ومن بين المسلمين من يدافعون عن حقوق الأقباط من باب إيمانهم بحقوق المواطنة والمساواة الكاملة في وطن حر
عادل منير. هذا إذن هو الموقف السري للنظام المصري من أقباط مصر، يعاملهم بشكل واضح جداً باعتبارهم مواطنين ذميين من الدرجة الثانية، ليس من حقهم الاشتراك في إدارة المناهج التعليمية بوطنهم، وليس من حقهم الحصول عى أحكام عادلة ضد من يرتكب ضدهم جرائم القتل والذبح والعدوان والحرق كما حدث مع ضحايا الكشح منذ خمس سنوات. ولهذا فقد آن الأوان لانخراط
أقباط مصر في صفوف حركات التغيير الحالية بشكل واضح وجاد. فلا أمل لهم ولا للمصريين عموما من نظام يفرق بين
المواطنين بهذا الشكل البشع
fbasili@gamil.com
--------------------------------
نقلا عن موقع"شفاف الشرق الأوسط"
morco
21-01-2009, 03:31 PM
أُمُّ الجرائم (1-2)
محمد خالد
(13/7/2008)
ممنوع على الاقباط ان يحجوا الى القدس المحتلة
لن ندخل القدس الا مع اخوتنا العرب المسلمين (البابا شنودة)
عام 1492 سقطت مدينة غرناطة اخر معقل للعرب في اسبانيا.. شَهَرَ الغالب المسيحي على المغلوبين المسلم واليهودي سكينا من ثلاث شفرات:
الرحيل - التنصير - السيف
الان وبعد خمسة قرون من الخروج من الاندلس يشهر المغلوبان السابقان (اليهودي الاصولي والمسلم الاصولي) في وجه العربي المسيحي سكينا من شفرة واحدة: التهجير
انها أُمُّ الجرائم: تهجير المسيحيين من الوطن العربي
حاليا: الغالب (اليهودية الصهيونية) والمغلوب (الاسلام المتطرف) يعملان جاهدين في كل من فلسطين والعراق ومصر ولبنان على تهجير العربي المسيحي بوسائل الضغط والترهيب والقتل.. والحبل على الجرار..
.. في فلسطين تقلص عدد المسيحيين الى اقل من 15% خلال ثلاثة عقود.
.. في العراق جرى خطف وقتل رؤساء الكنائس كي يرحل الاتباع.
.. في لبنان عرضت امريكا على المسيحيين نقلهم بالبواخر خارج لبنان اثناء الحرب الاهلية.
.. في مصر تخرج الفتنة رأسها يوميا بين الاقباط والمسلمين بشكل خطر للغاية.
.. في السودان يلوح شبح تقسيم البلد بين شمال مسلم وجنوب مسيحي تعمل الصهيونية والولايات المتحدة على تنفيذه خلال ثلاث سنوات من الان عبر استفتاء شعبي محتقن يؤدي الى الانفصال.
ابناء الارض والتاريخ
من هم هؤلاء المسيحيون الذين يجري تهجيرهم من ارض آبائهم واجدادهم عن طريق مخططين اجراميين: الاول مخطط صهيوني واع ومبرمج على مراحل.. والثاني مخطط اسلام سلفي جاهل يحاول ان يقص الجناح الثاني للحضارة العربية الاسلامية .. انها القبائل المسيحية التي سكنت الجزيرة العربية في مكة المكرمة وبلاد الحجاز وكذلك قطنت بلاد الشام.. انها قبائل اياد - تميم - تغلب - قضاعة - طيء - مذحج - غسان - ربيعة - حنيفة - كندة - عبس.
.. انهم شعراء العربية العظام اصحاب المعلقات السبع: امرؤ القيس - عنترة بن شداد - عمرو بن كلثوم - طرفة بن العبد - الحارث بن حلّزة - زهير بن ابي سلمى - النابغة الذبياني..
.. انهم احفاد المناذرة والغساسنة الذين ساهموا بشكل اساسي في فتح بلاد الشام بقيادة خالد بن الوليد.
.. انهم النساك الاتقياء الذين نهى الخليفة الاول ابو بكر الصديق عن التعرض لهم فهم سكان الاديرة وعبدة الرحمان هم الذين صاغ عمر بن الخطاب وثيقة تاريخية (العهدة العمرية) عند فتح القدس لحمايتهم والحفاظ على اموالهم وممتلكاتهم وكرامتهم..
وللحديث بقية..
------------------------------
نقلا عن موقع "العرب اليوم"
morco
21-01-2009, 03:45 PM
هل الصحفي أو الكاتب القبطي له الحق في حرية التعبير
جورج المصري
الحوار المتمدن - العدد: 1720 - 2006 / 10 / 31
في التحقيق المقدم من الأستاذ ماجد سمير بعنوان وطن تحت الحصار المنشور في صفحة الأقباط متحدون بتاريخ 29-10-2006 .تطرق التحقيق إلي موضوع حرية التعبير وحرية الصحفي في نشر أفكاره أو تحقيقاته .
قرأت التحقيق من أوله إلي آخرة وعدت الي أوله فوجدت أن أول جملة في التحقيق هي التي أتت بالمفيد. ولكن هذه الجملة أوجعتني جدا وأنا متأكد أن الأستاذ ماجد لم يقصدني بها بالطبع ولكن المثل يقول اللي علي رأسه بطحة يحسس عليها. والجملة تقول " فالقيود المفروضة على الحرية تبدأ بسلب حقوق التعبير عن الرأي سواء بالترهيب أو حجب النقالات أو الحبس مقابل النشر." و أود أن أضيف أو بسبب الإرهاب العقائدي .
هل الصحفي او الكاتب يعد حرا بدون قوانين تقيد حريته، من خبرتي خلال السنوات القليلة الماضية و التي قررت أن أخوض في فكرة الكتابة بما يدور في فكري تجاه أمور تهمني كمواطن مصري وتهمني كمواطن عالمي وتهمني كإنسان يتبع عقيدة تنادي بحب الظالم بل تطلب من المظلوم أن يصلي من اجل من يبغضوه ويظلموه. وجدت أن القيود الاخلاقيه التي تضعها عقيدتي علي قلمي اكبر بكثير من أي قوانين ممكن ان يضعها إنسان. وهذه القيود جعلتني أضع ميثاق شرف أمامي عيني مفصل لي شخصيا. وكل كلمة اكتبها أو أفكر فيها تمر من خلال فلتر العقيدة المسيحية و الذي يعتبر أضيق فلتر إذا ما اتبع بحذافيره. وهنا انا لا أريد أن أقول أن كل ما أكتب مر من خلال هذا الفلتر الضيق بل إنني تخطيت حدود هذا الفلتر ليس لأنه ضيق أو لأنني أردت تفاديه.
ولكن هناك أسئلة كثيرة محيرة تدور في ذهني كقبطي عندما أتصدي لموضوع اضطهاد الأقباط في مصر أو اضطهاد الأقليات الاخري في كل مكان في مصر و العالم.
وفي نفس الوقت هناك الكثير من الأسئلة الاخري ومن نوع أخر تدور في ذهني عندما أتصدي للمواضيع العامة التي تمس الإنسان المصري بغض النظر عن خلفيته العقائدية.
بدون شك هناك من الصحفيين المسلمين في الحبس أو ممنوعين من الكتابة في مصر عن عدد الصحفيين المسيحيين. و ليس السبب أن الصحفيين الأقباط أكثر حرصا عن الصحفيين المسلمين، أنما الفرق هو وسائل الأعلام التي يكتب فيها المسلمين و الأقباط.
بالطبع القبطي يرغب في المشاركة كمصري ويكتب بحرية عن كل ما يراه من فساد ومشاكل اجتماعية تضر بمصلحة المواطن و الوطن. وكيف يستطيع أن يكتب بدون أن يصبغ بصبغة انه مسيحي أولا قبل أن يكون مواطن مصري وبالتالي يعتقد أن ليس من حقه أن يتكلم عن مواضيع تخص الوطن لأنها ستعبر عن رأي الأقباط لمجرد أن الكاتب قبطي ويلصق راية وهو في أغلب الأحيان رأي شخصي بالكنيسة لان الكنيسة في الدولة المصرية تلعب دور سياسي مرغمة عليه لعدم وجود علمانيين يتهمون بشؤون الأقباط السياسية. وان فرض انه تحرر من هذا القيد أين يكتب راية الحر هذا ؟ معظم الصحف القومية و الحزبية صحف أما تتحكم فيها الحكومة أو صحف يتحكم فيها أحزاب. و الصحيفة القبطية السياسية الوحيدة صحيفة محكوم عليها هي الاخري بان تظل صحيفة بعيدة عن المشاركة السياسية الحقيقية و السبب مرة أخري هو نفس السبب الذي يواجه الصحفي المسيحي.
حتى المواقع الصحفية علي الانترنيت تجدها متخوفة من الانزلاق بين مواجهة الحكومة أو مواجهة أمور تتعلق بالمواطن القبطي، وفي معظم الأحوال أن كتبت تلك الواقع عن مواضيع تهم المواطن القبطي وتعبر بحرية عن راية في قضية ما تجد الصحافة الإسلامية تهاجمها علي أنها مواقع مسيحية معادية للإسلام. كما رأينا في احد الأحاديث التي دارت العام الماضي في احدي الفضائيات بعد مؤتمر الأقباط بواشنطن والذي اتهم فيه احد المتحدثين بان موقعه يعادي الإسلام في حين أن هذا الموقع لم يتحدث ألا عن وقائع حقيقية وعبر عن رأيه فيها من وجه نظر المواطن المصري القبطي الذي ترك وطنه واضطر للهجرة للبعد عن الأسباب التي يتحدث عنها هذا الموقع. فهجوم الصحافة أو الأعلام العربي ضد الصحافة أو ألأعلام القبطي تدل علي أن كلمة الحق أن قالها قبطي فهي تعد خيانة. و تحريض علي الفتنة و إلي آخرة من الاتهامات العنصرية و التي يتمتع بها الأعلام العربي ضد كل ما هو غير إسلامي. في حين أن الأعلام العربي مملوء بما يكفي أن يضع معظم الصحفيين و القائمين علي هذه الفضائيات أو الصحف خلف القضبان لتعديهم السافر علي حقوق الأقليات و العقائد الاخري.
وفي النهاية حتى أمور تهم القبطي في حياته اليومية تتعلق بقضايا تهمه من الناحية الاجتماعية لا يستطيع الكاتب القبطي أن يناقشها بحرية و ألا اعتبر خارج علي حدود البنوة ويصبح أبن عاق، وقد يحرم من الأسرار المقدسة أو يشهر به. هناك العديد من القضايا القبطية التي تستدعي الخوض فيها بصراحة وشجاعة ولا ينقصنا فيها مفكرين علمانيين ذوي خلفية علمية وخبرة ولكنهم ليسوا مدعوين لا رسميا ولا غير رسميا للخوض فيها وكأنها من المحرمات.
وحتى المواقع القبطية التي يعتقد البعض منكم أنها تتمتع بحرية النشر و الرأي هي الاخري عليها من القيود الداخلية ما يمنعها من ممارسة حرية الرأي و حرية التعبير، علي الرغم من أنها لا تقع تحت طائلة القوانين المصرية سيئة ألسمعه ألا أنها تعاني مما يعانيه الكاتب القبطي الحر.
morco
21-01-2009, 04:23 PM
كيف عرف الأقباط التزوير الحكومى للتعداد أيام السادات ؟
كيف عرف الأقباط التزوير الحكومى للتعداد أيام السادات ؟
زيارة أول بابا قبطى للولايات المتحدة الأمريكية
ما هو عدد الأقباط الحقيقى فى مصر ؟
كانت حكومة مصر قد أحصت المصريين حتى تقوم بفرض الشريعة الإسلامية على الأقباط وأظهرت نتائج الإحصاء أن عدد المسيحين إثنين مليوناً وثلث المليون وعرض البابا زيارة الكنائس القبطية بالولايات المتحدة الأمريكية فسمح السادات بذلك ولكن طبقاً لمصادر هيكل فقد قال : " أن البابا شنودة دُعى لزيارة الولايات المتحدة فى شهر أبريل 1977(1)" أى أن أمركا دعته
وفى يوم 14 أبريل 1977وصل البابا إلى نيويورك وإستقبل فيها إستقبالا حافلا فى مظاهرة كبيرة ترحب به فهو أول بابا مصرى يصل إلى أمريكا .
وغطت مجلة الكرازة أخبار زيارة البابا إلى واشنطن . وكانت عناوين العدد رقم 17 الصادر بتاريخ 29 أبريل 1977 إستقبال حافل لقداسة البابا فى نيويورك – أول بابا للإسكندرية يزور الولايات المتحدة الأمريكية – الصحف الأمريكية تنشر أخبار الزيارة فى صفحاتها الأولى – قداسة البابا يلتقى بالرئيس كارتر فى البيت الأبيض بواشنطن – الرئيس كارتر يتحدث عن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر .
" توجه قداسة البابا إلى البيت الأبيض وبرفقته الدكتور أشرف غربال سفير مصر فى واشنطن حيث إستقبلهما الرئيس جيمى كارتر فى المكتب البيضاوى , وإستغرقت المقابلة نصف الساعة إستفسر الرئيس خلالها عن أوجه نشاط الكنيسة القبطية التى كان مهتماً بها وبتاريخها وآثارها القديمة , كما تحدث عن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر, وقد قدم قداسة البابا للرئيس كارتر أيقونة ذات ثلاثة جوانب , على أحداها تظهر القديسة مريم وعلى الجانب الثانى تعميد المسيح , والجانب الثالث قيامة المسيح , وفى بدايه لقاء الرئيس كارتر بقداسة البابا شنودة الثالث قال أنه سمع عنه كثيراً من الرئيس أنورالسادات فقد مدحه
كثيراً وتحدث عنه بكل تقدير , وعلق الرئيس كارتر على أيقونه تعميد المسيح وقال أنه سيقنع الآخرين بشهادة التقليد القبطى بأن المعمودية تتم بالتغطيس فى الماء , وفتح كارتر بعد ذلك الباب للصحافة والتلفزيون , وقال للمندوبين (مندوبى الصحافة والتلفزيون ) أنه يعرف أن عدد أقباط مصر سبعة مليون نسمة , ثم انصرف الوفد وبقى قداسة البابا والأنبا صمؤيل ودكتور أشرف غربال- وذكر قداسة البابا بعد المقابلة أن الرئيس سأله عده أسئلة عن الكنيسة القبطية , وعن رأية فى موضوع القدس لأنه يعرف أن الكنيسة القبطية لها رأى فى المشاكل السياسية , وكان رد قداسة البابا أن اليهود ليسوا شعب الله المختار فى الوقت الحاضر , وإلا ماذا نسمى الكنيسة المسيحية ؟ فإذا كنا نعتقد أنهم شعب الله المختار فى الوقت الحاضر فمعنى ذلك أننا – المسيحين – لسنا مختارين من الله بالمرة , أما عن المشاكل السياسية فنحن نتحدث عن المبادئ العامة الأساسية الخاصة بالمشكلة , أما التفاصيل فهى متروكه لرجال السياسة "
وطلب السادات من سفير مصر فى واشنطن أن يكون مرافقاً للبابا فى اللقاءات الهامة طلب السفير موعداً للبابا شنودة للقاء الرئيس الأمريكى كارتر وحضر سفير مصر فى واشنطن الدكتورأشرف غربال اللقاء , كما حضر اللقاء مع الرئيس الأمريكى الأنبا صمؤيل أسقف الخدمات العامة ومسؤل الكنيسة القبطية عن العلاقات العامة الدولية وقال كارتر للبابا شنودة : " إن الرئيس السادات قال له أنه معجب بالبابا شنودة " .... وقال رئيس جمهورية الولايات المتحدة الأمريكية كارتر : " أنه سمع أن عدد الأقباط سبعة ملايين " وتطابقت وجهه نظر الكنيسة مع ما قاله كارتر التى تعتقد أن عدد الأقباط فعلا 7 مليون وليس 2 مليون وثلث كما سجلت إحصائيات الحكومة .
ويقول نبيل عبد الفتاح وهو كاتب مسلم (2): " وتتشكل الخريطة المذهبية للكنائس المصرية , ومن ثم لانتمائات الأقباط المصريين – بين المذهب الأرثوذكسى الوطنى ذى الغالبية ( يطلق عليهم ألأقباط ) – حيث 90% من المسيحين ينتمون إليه – ( والمذهب الكاثوليكى نصف مليون مواطن , المذهب البروتستانتى 000 , 750 مواطن )
وكلها مؤشرات ونسب رقمية لاتزال موضع جدال , ولكنها سائدة وغالباً ما يختار النظام الوزراء والنواب الأقباط من الأرثوذكس على وجه العموم وهذه الكتله التى تتراوح تقدير نسبتها إلى السكان ما بين 4% إلى 6% أو 8% أو 10% وفقاً لتقديرات متباينة لا يستند أكثرها إلى معلومات محددة تسوغ ترجيح أى من هذه الأرقام أكثر دقة ودلاله .
قالت جيهان السادات (3) فى مذكراتها : إتخذ أنور موقفاً عادلا من مشكلة الفتنة الطائفية من أجل إعادة الثقة لستة ملايين مسيحى !!! ؟
وقال البابا شنودة معلقاً : " هل عادت الثقة إلى هؤلاء المسيحين؟ أم إزدادوا حزناً وضيقاً على ضيق ... هل يعقل أن تعاد الثقة إلى ملايين من المسيحين بإجراءات ضد باباهم وضد أساقفتهم لم تحدث خلال كل عصور التاريخ الحديث ... وكانت شاذة فى تصرفها وسبباً فى إنتقاد كل كنائس العالم وسخط من الناس فى الداخل والخارج كيف أعادت ثقة ؟ !! إننى أريد أن أفهم هذه العبارة .
وأضيف إلى تعليق البابا شنودة لا شك أن جيهان السادات كانت على علم تام بالتزوير الذى حدث فى إحصاء عدد المسيحين الأقباط لأنها أوضحت رقماً آخر غير رقم الإحصاء الرسمى للدوله وذكر3 ,2 مليون مسيحى أو الرقم الذى ذكره كارتر 7 مليون وكان الرقم التى ذكرته جيهان هو 6 مليون وبما أنها كانت أقرب شخص إلى رئيس الجمهوريه فقد كانت تعرف أن سبب التزوير فى الأرقام هو فرض الشريعة الإسلامية على الأقباط فهل الرقم الذى ذكرته هو عدد المسيحين نتيجه لأحصاء الدولة ؟ وهل زوجها السادات أعاد الثقة لهؤلاء المسيحين بإرجاعهم قرون إلى الوراء وسحب منهم التساوى فى الوطنية مع المسلمين بقوانين الشريعة ؟ ثم أنه نفذ الخط الهمايونى ولم ينفذ وعده ولم يعطى تصاريح لبناء 50 كنيسة سنوياً التى وعد بها هذا الكاذب فأين هى إعادة الثقة؟ . جيهان السادات زوجة الرئيس
وفى 11 / 10 / 1995 قال الدكتور غالى شكرى فى حديث صحفى لصحيفة الأهالى الدكتور (4) " أن الأقباط ليسوا أقلية بالمعنى الأثنولوجى– وهم أقلية عددية ولكن علم الإجتماع لا يضع إعتباراً للقلة العددية, فلكى يشعر المواطن بأنه ينتمى إلى " الأقلية" لا بد أن يكون هناك " جيتو" ( لغة خاصة وبعض السمات الثقافية ) ولكن هذا كله غير موجود فى مصر فالأقباط والمسلمون ينتمون إلى ثقافة واحدة بالرغم من تعدد الخصوصيات – لسنا أقلية بالمعنى العلمى " وعندما سئل عن مستقبل الأقباط فى مصر فأجاب : " هو نفسة مستقبل المسلمين , كأنك تسألنى عن مستقبل المصريين فى مصر "
ونحن نرد السؤال الذى يفرض نفسه هل درست التاريخ يا سيد غالى شكرى حتى تعرف أن لغة الأقباط قد تلاشت تحت ضربات الإضطهاد الإسلامى بقطع لسان أى من يتكلم هذه اللغة أما ثقافتهم فلا تزال مختلفة لإختلاف مفهوم الإسلام عن مفهوم الأقباط الدينى عن قيمه الإنسان مهما كانت عقيدته ويتمثل هذا الإختلاف فى الشريعة الإسلاميةومعاملة الإسلام كجنس الغير آدمية لباقى الأجناس والأقليات التى تعيش فى وسطهم .
================================================== ====================
(1) كتاب خريف الغضب – محمد حسنين هيكل , مركز الأهرام للترجمة والنشر – الطبعة المصرية الأولى 1988
(2) كتاب النص والرصاص – الإسلام السياسى والأقباط وأزمات الدولة الحديثة فى مصر- تأليف نبيل عبد الفتاح –دار النهار للطباعة ص 117
(3) زوجة الرئيس محمد أنور السادات
(4) غالى شكرى - صحيفة الأهالى - 11 / 10 / 1995
morco
21-01-2009, 04:48 PM
خلافات الأقباط والمسلمين في مصر:
طائفية في ظلال خلافات مالية وعلاقات غرامية
الخلافات والاشتباكات التي تقع بين الفينة والأخرى بين بعض من الأقباط والمسلمين في مصر حدثت على نحو يتناقض مع ما يدعو إليه فيلم "حسن ومرقص" بشأن تعايش الأديان والطوائف. هذه الخلافات في معظمها تنشأ لأسباب اجتماعية وعلاقات غرامية ومعاملات مالية ثم لا تلبث أن تلبس لباسا دينيا. يورغن شتريياك من القاهرة يلقي الضوء على الأوضاع هناك.
أعمال العنف الأخيرة التي حدثت بين بعض من المسلمين والمسيحيين في مصر في شهر تشرين الثاني/نوفمبر في منطقة عين شمس في القاهرة تشبه أحداثًا وقعت في السابق، حيث كان هناك المئات معظمهم من الشباب الذين انهالوا على بعضهم بعضا ضربًا وتراشقوا بالحجارة، كما أضرمت النار في سيَّارتين. وتم إلقاء القبض على ثمانية رجال - خمسة مسلمين وثلاثة أقباط.
ولكن الغريب في هذه الاشتباكات التي وقعت هذه المرَّة هو أنَّ سبب وقوعها كان في جوهره مثلما يبدو لدوافع دينية. فقد كان من المفترض أن يتم تحويل مبنى منشأة صناعية اشترتها الطائفة القبطية بشكل قانوني وتقع مباشرة مقابل المسجد الكبير الخاص بهذه المنطقة إلى كنيسة؛ الأمر الذي أثار على ما يبدو غضب الجيران المسلمين.
تنامي موجة العنف
وكذلك يعدّ العنف الذي استخدمه المحتجّون غير عادي. فقد ذكرت الصحيفة اليومية المصرية المستقلة، "المصري اليوم" أنَّهم كانوا يسكبون ماءً مغلي من المباني المجاورة على قوَّات الشرطة التي حضرت إلى المكان.
وطبقًا لرأي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية فقد ازداد عدد هذه التوتّرات مؤخرًا بشكل واضح؛ إذ سجَّلت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية فقط في الفترة الممتدة من شهر تمّوز/يوليو حتى شهر أيلول/سبتمبر من العام الجاري ثمانية اشتباكات عنيفة وقعت بين بعض الأقباط والمسلمين في مصر. ومعظم هذه الاشتباكات تقع بسبب نزاعات تدور على سبيل المثال حول قطع أراضي أو شرف الأسرة، ثم تأخذ مع مرور الزمن طابعًا دينيًا.
فهكذا على سبيل المثال اقتحم في بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر في القاهرة الشاب رامي خلة مع أحد أقربائه منزل المدعو أحمد صالح وزوجته. وثم فتح كلا الرجلين القبطيين النار على المسلم أحمد، حيث أردوه قتيلاً وجرحا زوجته وكذلك ابنة أحمد وزوجته.
وهذه الجريمة هي في الأساس "جريمة شرف"؛ إذ إنَّ مريم هي شقيقة الجاني رامي، كما أنَّها كانت قبطية قبل أن تعتنق الإسلام بسبب حبِّها للشاب أحمد المسلم. ولهذا السبب نبذتها أسرتها القبطية. وكان الغرض من هذه الجريمة هو إنقاذ "شرف الأسرة".
تحوّل ديني
تتسم العلاقات بين الطوائف الدينية في مصر بالتوتر، وكثيرًا ما تؤدِّي الأزمات إلى أعمال عنف. وعلى وجه التحديد يتحدَّث عن هذه التوتّرات المذهبية الفيلم المصري "حسن ومرقص" الذي يتم عرضه منذ الصيف الماضي في دور السينما المصرية. ويكمن سرّ نجاحه في الربط بمهارة ما بين موضوع يهدِّد بالانفجار وأداء أدوار يؤديها أبرز الممثِّلين في هذا الشريط.
وفي هذا الفيلم يقوم الممثِّل الكوميدي المصري الشهير، عادل إمام بتمثيل دور رجل قبطي؛ بينما يؤدِّي في هذا الفيلم ممثِّل هوليوود البارز، عمر الشريف دور تاجر بهارات مسلم. ويتعرَّض كلاهما للتهديد من قبل المتطرِّفين. وتقرِّر السلطات من أجل حمايتهما اتِّخاذ إجراءات غير معهودة. ويحصلا مع أسرتيهما على هوية جديدة؛ إذ يتحوّل الرجل القبطي إلى حسن المسلم، كما يتحوّل تاجر البهارات المسلم إلى مرقص المسيحي القبطي.
ويتم في هذا الفيلم وفي أسلوب الأعمال الكوميدية الكلاسيكية مثلما هي الحال في فيلم "البعض يحبونه ساخنًا" Some Like It Hot استغلال حتى الجزئيات من كلِّ ما يتاح من الأمور المختلطة التي يُساء فهمها والتي يتم تقديمها في أداء مثل هذه الأدوار. ولم يتم من قبل في أي من الأفلام المصرية استخدام مثل هذا الهزل والمزاح الخلاّب بأمور الدين - أو بصيغة أفضل بما يفعله الناس مع أمور الدين في حياتهم اليومية.
مشاهد دينية يومية مضحكة
وفي أحد المشاهد الهزلية يأتي ممثِّلون عن المسلمين وكذلك ممثِّلون آخرون عن الطائفة القبطية إلى منزلي أخوانهما في الدين. وقد انتقل الرجلان مع أسرتيهما للسكن في المبنى نفسه والطابق نفسه من دون أن يعلم أحدهما شيئًا عن إخفاء هوية الآخر.
ويقوم الشيوخ المسلمون والقساوسة الأقباط في الوقت نفسه بزيارة كلّ منهما، من أجل الترحيب بهما. ويرتدي الأقباط ثيابهم السوداء، بينما يرتدي المسلمون ثيابًا بيضاء اللون وفضفاضة. ويلوِّح الأقباط بمباخرهم ويتلون عليهم كالمجانين آيات من كتابهم المقدَّس، بينما يؤدِّي المسلمون الصلاة. وفي هذا المشهد أحضر الأقباط معهم دفوفهم، بينما كان صوت الشيوخ المسلمين يزمجر كالرعد أثناء تلاوتهم لآيات من القرآن.
التسابق في الصلاة
ويصل هذا "التسابق في الصلاة" إلى الشارع، حيث يبقى المارة مندهشين ويعتقدون أنَّ هذا المبنى يحترق وذلك لأنَّ أدخنة البخور الكثيفة تتسرَّب بكثافة من النوافذ المفتوحة. ويصوِّر هذا الفيلم مرارًا وتكرارًا مشاهد دينية يومية بشكل هزلي مضحك. وهذا الجنون أصبح في هذه الأثناء أمرًا عاديًا في مصر وهو ينشأ عندما تتم دائمًا ممارسة الدين بشكل "قسري".
غير أنَّ الفيلم لا يذكر أسباب التوتّرات بين المسيحيين والمسلمين في مصر - هبة النيل. وحسب رأي الكاتب الصحفي السياسي، سامح فوزي فإنَّ هذه الأزمات بين المسيحيين الأقباط والمسلمين لا تعتبر ذات طبيعة دينية على الإطلاق.
ضرورة سقوط القناع الديني
"لكلِّ حادث من هذه الحوادث أسبابه الخاصة"، حسب قول سامح فوزي: "والتوتّر الديني الموجود يحوِّل جميع الجدالات العادية إلى أزمات مشحونة بأبعاد دينية عندما يكون المشاركون من الأقباط والمسلمين. ولا بدّ لهذا القناع الديني من السقوط. فنحن نعرف الأسباب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ونرى أنَّ هذه الأزمات ليس لها أي علاقة بالدين".
وهذه هي أيضًا وجهة نظر عالم الاجتماع الهولندي، كورنيليس هولسمانّ Cornelis Hulsmann من مركز التفاهم العربي الغربي Center for Arab-West Understanding في القاهرة والذي يقيم منذ عام 1994 في مصر.
ويقول كورنيلس هولسمانّ إنَّه تابع مئات من حالات التمييز ووصل إلى نتيجة مفادها أنَّ دوافع الأزمات كانت في الغالب معقَّدة أكثر مما يتم عرضه في وسائل الإعلام؛ وأنَّ العامل الديني كثيرًا ما كان يُضاف إلى ذلك في فترة لاحقة.
ويعتقد الكاتب الصحفي سامح فوزي أنَّ الناس في البلاد يعانون من كونهم يحرمون من حقوق المواطنة الأساسية، ولكنَّهم لا يعانون من انتمائهم الديني. ويقول سامح فوزي إنَّ "المسيحيين في مصر لن يستطيعوا الحياة بسلام ووئام طالما بقي كلّ الناس يتعرَّضون للقمع في البلاد". ويبيِّن ملصق فيلم "حسن ومرقص" هذه الأفكار بشكل رمزي؛ فهو يعرض الرجل المسلم حسن والرجل المسيحي مرقص وهما مقيَّدين بسلسلة تقيِّدهما ببعضهما بعضًا.
صور محرّكة لجمهور واسع
وهذا الفيلم بالذات لا يغور إلى حدّ بعيد في الأعماق. ولكنَّه يدعو بدلاً عن ذلك وبشكل يشبه لغة الملصقات إلى التعايش السلمي. ويذكِّرنا الفيلم هنا بمسرح الفن التعبوي التعليمي الذي يصيغ بيانات بسيطة وواضحة.
وفي هذا الفيلم لا يتعلَّق الأمر بعرض هذا الموضوع ومعالجته على نحو عقلاني خاص بأوساط المثقَّفين - بيد أنَّ هذا العيب لا قيمة له، لا سيما وأنَّ الفيلم يتوجَّه إلى جمهور واسع، أي إلى المصريين العاديين وأيضًا إلى الذين يشكِّلون مجموعات عديدة يقصدها الفيلم بالذات وقبل كلِّ شيء الخطباء المسلمين الذين يحرِّضون المجموعات الدينية ضدّ بعضها بعضًا.
وفي النهاية يعرض فيلم "حسن ومرقص" كيف يشتبك المسلمون والمسيحيون في معارك تدور في الشوارع. وفي ذلك يشتعل منزلا حسن ومرقص. ويقوم الرجل المسيحي بإنقاذ زوجة الرجل المسلم وابنته من النار - مشهد قابله الجمهور في دور السينما المصرية بموجة من التصفيق. وتمامًا هكذا كانت الحال في ذلك الموقف الذي يتكاتف فيه أفراد كلا الأسرتين ويمضون يدًا بيد "بثبات وبتعايش ديني" عبر موجة العنف الجارفة أثناء عرض أسماء المشاركين في الفيلم. وفي هذا المشهد يقوم الجمهور بالتصفيق.
يورغن شتريياك
ترجمة: رائد الباش
حقوق الطبع: قنطرة 2008
morco
21-01-2009, 04:59 PM
لمحة عن كتاب: "المسيحيون في العالم الإسلامي"
بين التعايش والاضطهاد
كان للدور المسيحي في العالم الإسلامي بعدًا سياسيًا على الدوام، ولطالما استخدم الغرب إخوانه في الإيمان الشرقيين لبلوغ أهدافه. الكاتب الألماني مارتين تامكه يترفع عن استغلالٍ كهذا بأسلوبٍ شافٍ من بداية كتابه ذي الراهنية الفائقة. كلاوديا منده تقدم لنا هذا الكتاب.
يقضي أحد المطالب الموجهة للجمعيات الإسلامية في هذه البلاد بضرورة أن يوفر المسلمون الحقوق ذاتها للمسيحيين في البلدان الإسلامية أولاً، قبل أن يطالبوا بحقوقهم هنا في ألمانيا.
بروفسور اللاهوت المسكوني في جامعة غوتينغن، مارتين تامكه يرفض توظيف هذا الأمر، ويقدم لمحةً عامةً عن المذاهب المسيحية الشرقية المتنوعة بشكلٍ يكاد لا يحصر: الأرمن في تركيا، الموارنة في لبنان، الأقباط في مصر، الكلدانيون في العراق، والأرثوذكس في كافة أنحاء الشرق الأوسط.
ليس اختلافهم عن العرب من الناحية الدينية وحده ما يمثل العامل المشترك بينهم، بل اختلافهم العرقي أيضًا. هكذا نرى أن الأقباط يشيرون إلى تحدرهم من العصر الفرعوني، فيما يشدد المسيحيون في سورية على لغتهم الخاصة، اللغة الآرامية التي لا تزال تُستخدم حتى اليوم في الطقوس الدينية.
الشرق موطن المسيحية
تُذكِّر المسيحية الشرقية بأن الشرق وليس الغرب هو موطن المسيحية بحسب مارتين تامكه. ولا توجد أرقامٌ موثوقةٌ ودقيقةٌ عن أعداد المسيحيين في كل بلدٍ على حدة، لكن يفترض أن يكون عددهم الإجمالي حوالي عشرة ملايين.
هناك موجة هجرةٍ واسعةٍ من مجمل الشرق الأوسط منذ اندلاع حرب العراق. وتعود الأسباب الرئيسية للهجرة إلى بروز ميلٍ إلى التطرف علاوةً على المستقبل الاقتصادي المجهول.
يعتبر عالم اللاهوت مارتين تامكه وضع المسيحية بوصفها أقلية في البيئة الإسلامية بمثابة "ميزان الحرارة المعبِّر عن حال المجتمعات الإسلامية".
كما يعتقد أن التعامل مع المسيحيين سيظهر ما إذا كان بمقدور العالم الإسلامي أن يتطور نحو تعدديةٍ دينيةٍ حقيقيةٍ أو أنه سيستمر بالانحراف باتجاه الإسلاموية. فبعد أن غادر معظم اليهود الشرق الأوسط بعد عام 1948 وبعد أن لوحق البهائيون في إيران أصبح المسيحيون اليوم الطائفة غير مسلمة الوحيدة الكبيرة.
مساهمة تسعى للتمييز
يعرف مارتين تامكه الشرق من خلال عمله محاضرًا جامعيًا في دمشق وحلب وطهران والقاهرة وبيروت. ولا يمثِّل كتابه لائحة اتهامٍ لأنه يسعى بهذه المساهمة للتمييز، حيث يشير بوضوح إلى أنه لا يتعيّن على العالم الإسلامي فقط أن يتعلّم، بل لا بد للمسيحية الأوروبية من أن تشق الدرب الوعر نحو التفكير النقدي بالذات أيضًا، وهي ليست آمنة من الخوض في خضم تطورات كهذه. وكما هو حال الإسلام لم تخض أيضًا كنائس الشرق في لهيب التنوير بعد.
ينجح المؤلف من خلال كمٍّ وافرٍ من الأمثلة في توضيح أوجه التعايش الكثيرة القائمة بين المسيحيين والمسلمين في الشرق منذ عدة قرون، من التعايش المسالم إلى التمييز المستتر وحتى الملاحقة العلنية والمجازر المنظمة. منوهًا إلى أن خلفاء المسلمين عرضوا على الأقليات الدينية إبرام عقود الذمة التي مثلت الإطار القانوني لبقاء هؤلاء، وذلك بعد الفتح الإسلامي في القرن السابع بفترة قصيرة.
كانت عقود الذمة تعمل على مبدأ دفع الجزية لقاء ضمان حماية حياة أهل الذمة. إلا أن تأويل عقود الذمة هذه لا يزال حتى يومنا هذا موضع خلافٍ كبير، فالمسلمين يروا فيها التعبير عن تسامحٍ لم يكن معروفًا آنذاك في أوروبا، بينما يرى المسيحيون الشرقيون فيها تعبيرًا عن المذلة، لأنها كرّست وضعهم بوصفهم مواطنين من الدرجة الثانية.
يعتبر مارتين تامكه عقود الذمة هامة بلا ريب في موضعها الأصلي وفي السياق التاريخي، لكنها استخدمت لاحقًا بشكل قمعي فقط، إذ استمر تراجع عدد المسيحيين على كل الأحوال على مر القرون باطراد.
تمثل المواضع التي تصف أنماط سير الحوار العابر للديانات بين المسيحيين والمسلمين أقوى أجزاء الكتاب، حيث يتجلّى في هذه المواضع جوهرية الجدل مع الآخر في كل ثقافة.
نقل المسيحيون الشرقيون للعرب كنوز المعرفة اليونانية القديمة، حيث ترجموا هذه النصوص من اللغة السريانية القديمة إلى اللغة العربية الفصحى، وتزامن مع هذا تتلمذ فلاسفة مسلمون أفذاذ مثل ابن سينا (980-1037) وعالم الرياضيات الفارابي (873-950) على أيدي أساتذةٍ مسيحيين.
المحصلة النهائية للحرية الدينية محزنة
أما الجزء الذي يتناول المرحلة الراهنة فهو أقل إقناعًا، حيث يعرِّج مارتين تامكه بعد رحلته عبر التاريخ على وضع المسيحيين الراهن في تركيا والعراق وإيران ولبنان وإثيوبيا ومصر. ويبقى اختياره لهذه البلاد أحادي الجانب على نحوٍ مفرط. لا توجد حرية دينية حقيقية في أيٍّ من الدول العربية، هذه هي المحصلة النهائية المحزنة التي يشير إليها مارتين تامكه بحق.
يمارَس الضغط على وجه الخصوص على الأقباط في مصر من خلال التأصيل الإسلامي ذي الوتيرة السريعة، وعلى المسيحيين في تركيا العلمانية بالذات. بالرغم من كل ذلك كان حريًا به أن يتناول دولاً مثل الأردن وسورية، الأمر الذي كان من شأنه أن يجعل الصورة أكثر كمالاً، فالإسلام في سوريا لا يمثل دين الدولة وفي دولة بشار الأسد يفخر المرء بتقليد التعايش الديني المديد ذي الطابع المسالم في أغلب الأحيان.
مقابل ذلك يتهدد الكنيسة العراقية خطر الزوال إذا لم تستقر الأوضاع في العراق، وقد هرب أكثر من نصف المسيحيين العراقيين الذين يقدر عددهم بالمليون. جاءت هذه الهجرة الجماعية الواسعة نتيجةً مباشرةً للغزو الأمريكي. حيث يعاقَب المسيحيون العرب بسبب السياسة الأمريكية التي يرفضونها تمامًا كما يرفضها جيرانهم المسلمون.
كلاوديا منده
ترجمة يوسف حجازي
حقوق الطبع: قنطرة 2008
morco
22-01-2009, 05:31 AM
بروفة لسيناريو الجحيم المتوقع حدوثة فى مصر
الثلائاء 15 مايو 2007
صبحى فؤاد
فجأة وبعد صلاة الجمعة خرج ما يقرب من 500 مصلى من مسجد فى قرية صغيرة تابعة لمركز العياط جنوب القاهرة متجهين الى منازل ومتاجر سكان القرية من المسيحيين الاقباط وراحو يلقون عليها كرات مشتعلة بالنيران والحجارة ويعتدون بالمطاوى والسكاكين والعصى على كل من يتصادف حظة السىء التواجد فى طريقهم من جيرانهم المسيحين ..
ونتيجة لهذة الهجمة الشرسة التى قام بها عدد من مسلمين القرية استجابة لنداء شيخ المسجد والمنشورات التى وزعت قبل واثناء صلاة الجمعة والتى كانت تدعى ان الاسلام فى خطر وتدعو للجهاد ..نتيجة لهذا دمرت عشرات من منازل الاقباط ووحرقت ونهبت متاجرهم وحقولهم واصيب عشرات منهم باصابات خطيرة . وكما هى العادة فى مثل هذة الاحداث الطائفية لم يعلن مسئولا واحدا فى الدولة شجبة وادانتة لهذة الاعمال الهمجية البربرية التى تخالف كل الشرائع السماوية والقوانين المدنية ..وانما ترك الامر برمتة فى يد البوليس ورجال الامن المركزى الذين جاءوا وحاصروا القرية بعد ان انتهاء الغوغاء الارهابين من مهمتهم بنجاح .
وقد قيل ان سبب تعدى المسلمين على اقباط القرية وممتلكاتهم هو اعتقادهم ان الاقباط كانوا بصدد تحويل منزل كانوا يصلون فية الى كنيسة !!! ولنفترض صحة الاشاعات التى روجها بعض المتطرفين والمغرضين بان اقباط القرية كانوا يريدون تحويل المنزل الى كنيسة يصلون فيها الى ربهم الذى هو فى نفس الوقت رب المسلم واليهودى والمسيحى فهل يستدعى هذا الامر الادعاء بان الاسلام اصبح فى خطر واعلان الجهاد ضد اقباط القرية؟؟ هل يستدعى الامر حرق وتدمير منازل ومتاجر وحقول المسيحيين من اهل القرية والاعتداء عليهم بوحشية وبربرية؟؟
لقد كنا على استعداد لاعطاء العذر الى المسلمين من اهل القرية لو كان هناك من الاقباط او غيرهم من يعتزم تحويل منزلة او متجرة الى مكان للدعارة وممارسة الخليعة او اى عمل غير اخلاقى اما ان يثوروا ويدقوا طبول الحرب فى كل مرة يحصل فيها الاقباط على تصريح رسمى بتشيد كنيسة لهم او لمجرد اشاعة تدعى ان الاقباط يعتزمون تحويل منزل الى دور عبادة فهذا واللة يعد وصمة عار وخزى على جبين مصر كلها واهانة وتشوية للاسلام والمسلمين .
بكل تأكيد ان ما حدث فى قرية بمها من قبل المتطرفين المتعصبين هو جريمة بشعة ضد الانسانية وضد الاقباط والمسلمين ومصر كلها لا يجب ان تمر ببساطة وسهولة وتطيب الخواطر مثل غيرها من الجرائم التى ارتكبت من قبل بل يجب ان يحاسب عليها المسئولين والمتسببين والمشاركين فيها وايضا المحرضين عليها .. ولا نتمنى ان تنتهى مثل غيرها بتبادل الاحضان والقبلات بين الشيوخ والقساوسة والكلمات والشعارات التى اصبح لا معنى او قيمة لها فى ظل تكرار هذة الجرائم وتنامى وتعاظم قدرات وامكانيات ونفوذ الجماعات المتطرفة فى كل انحاء مصر وعجز وتقصير مهين من قبل الاجهزة الامنية المسئولة .
اننى لا استبعد ان تكون احداث قرية بمها ومن قبلها الاسكندرية والكشح وعشرات غيرهم هى بمثابة بروفات يقوم بها الارهابين والمتطرفين والمتعصبين للتدريب على تنفيذ مخططهم الاجرامى بالاستيلاء على حكم مصر واعادتها الى العصور الحجرية والجهل والتخلف مثلما فعل الطالبان بافغانستان ..
واخشى ان اقول ان لم تسارع القيادة السياسية والمسئولون فى مصر بالقضاء على التيار الاسلامى المتطرف ووضع حد للتميز والتفرقة الرسمية المخزية بين المصريين ..اخشى ان اقول ان الجميع _ وليس الاقباط وحدهم _ سوف يدفعون قريبا الثمن غاليا يوم ينجح المتأسلمين والمتعصبين وفى مقدمتهم جماعة الاخوان المسلمين فى الوصول الى الحكم عن طريق تنفيذ مخططتهم الارهابى الاجرامى الذى يسعى لاحداث صدامات طائفية دموية بين عنصرى الامة وفوضى كبرى فى كل مدن وقرى مصر واخراج الهمج والغوغاء من جحورهم ومخابئهم حاملين الخناجر والمطاوى والجنازير للهجوم على دور العبادة ومقار كبار رجال الدولة ومؤسساتها بما فيهم مقر الرئاسة ..
واخيرا لعل المسئولين فى مصر يدركون ان امن وامان ابناء الوطن المسيحيين واعراضهم وممتلكاتهم هى امانة فى اعناقهم سوف يحاسبون عليها امام اللة ولا يستبعد ابدا ان يتم محاسبتهم عليها ايضا يوما ما على الارض.
صبحى فؤاد
استراليا
------------------------------
نقلا عن موقع "جريدة إيلاف"
morco
22-01-2009, 05:47 AM
في مناظرة حامية بين الإخوان المسلمين والأقباط
عصام العريان ممنوع من دخول الجامعة الأمريكية
والأقباط مابيعرفوش يلعبوا كورة!
توافد المئات قبل حتى الموعد المحدد للمناظرة التي أعلنت عنها الجامعة الأمريكية بين الدكتور "عصام العريان" والأستاذ "يوسف سيدهم" رئيس تحرير جريدة "وطني"، التي كان متوقعا لها أن تكون حامية..
إلا أن البداية كانت مثيرة ومفاجئة للجميع، حين أتى الدكتور "عصام العريان" وتم منعه من دخول الجامعة رغم كل محاولات طلبة نموذج البرلمان المصري في تسوية الأمر وإقامة المناظرة التي يترقبها الجميع..
وإنقاذا للموقف جاء "إبراهيم الهضيبي" طالب الجامعة الأمريكية حفيد د."مأمون الهضيبي" المرشد السابق للإخوان المسلمين ليكون الطرف المفقود في المناظرة الحامية!
بدأ الأستاذ "يوسف سيدهم" باعتراضه على منع "العريان" من دخول المناظرة وهو الطرف الثاني فيها!! بعدها راح يُلقي كلمة طويلة تناول فيها مفهومه عن الوطنية وحلول الخلافات العتيدة بين المسلمين والأقباط رغم كل شيء..
الحاضرون ظلوا صامتين حتى حانت اللحظة الحاسمة التي فتح فيها الحوار لتنهال الأسئلة على "يوسف سيدهم"..
هل نجاح الإخوان في المجلس لعب دورا في تغيير موقف الأقباط تجاههم؟
بالطبع صعود الإخوان أفزع الأقباط.. الواقع يؤكد أن الأقباط لم يرحبوا بصعود الإخوان.. ليه؟.. لأن مشاركة الأقباط في الحياة السياسية مفقودة.. لو استطاعوا المشاركة لم يكن هذا الفزع ليحدث.. صعود 88 نائبا من الإخوان لم يأت من فراغ.. هناك من قال إنهم جاءوا للاتجار بالدين، لكن الحقيقة أنهم أكثر تنظيما وإعدادا لخططهم.. لقد خاطبوا أحلام فئة مطحونة بالتواصل اليومي معها، ولبوا احتياجاتها ماليا واقتصاديا. فهناك أناس أعطوا أصواتهم لمرشح الإخوان لأنهم يعرفونه أو لأنه يرعاهم بشكل ما!
أرى أن الأقباط متهمون بالسلبية.. عندما تحدث الجميع عن الديمقراطية صمت الأقباط.. وهناك من وصف صمتهم بالسكوت الذي يسبق العاصفة؟
أوافقك على وجود سلبية.. كان تواجد الأقباط في العمل السياسي قبل ثورة 1952 أكثر تأثيرا وحيوية مما هو عليه الآن.. واقعنا السياسي الحالي يفتقد إلى الأقباط..
مثلا خلال الشهور الماضية تلقينا ثلاث صفعات، أولها أن البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك برغم كونه ثريا إلا أنه لم يتناول الأقباط إلا في الجزء الخاص بمفهوم المواطنة..
ثانيها كان مؤتمر الحزب الوطني الذي لم يدعُ الأقباط لمزيد من المشاركة السياسية، خاصة مع توجه الكنيسة القبطية لدعوة الأقباط لترشيح مبارك..
ثالث صفعة كانت قوائم المرشحين من الحزب الوطني في الانتخابات البرلمانية استبعدت الأقباط.. هناك مبدأ معروف هو أن القبطي ينتخب قبطيا والمسلم ينتخب مسلما.. لو كانت هذه هي القواعد فسنخسر نحن الأقباط..
في رأيي هناك علاجان لتفعيل المشاركة السياسية للأقباط..علاج قصير هو النسبة التمييزية لكل أقلية مهمشة.. لا أقصد الأقباط وحدهم، بل أعني أيضا المرأة والشباب.. نحن لا نطلب نسبة يقرها الدستور كما في لبنان، بل تكون سياسة إصلاحية مؤقتة غير مقصودة..
العلاج الطويل يتلخص في ثلاث جمل..عيش مشترك..عمل مشترك.. جيل بلا تحيز.
مرشحو الإخوان كانوا يرفعون المصاحف ضد مرشحي الأقباط.. هل ترى أن ذلك أدى إلى فوزهم بمقاعد البرلمان؟
اللي تكسب به العب به.. ده كان شعار الانتخابات السابقة.. الهوية الدينية وسيلة يمكن اللعب بها.. الإخوان واجهوا تهديدا في بعض الدوائر من الحزب الوطني فلجئوا لأسلوب يضمن لهم المكسب.. الحل هو أن يتخلص الأقباط من تابوه مقاطعة الإخوان.. لو الأقباط وجدوا مرشحا مسلما جيدا ونجحوه ممكن يكسروا هذا التابوه.. مش هيبقى فيه حساسية عند المسلمين إنهم يدوا صوتهم لمرشح قبطي.
وهنا تدخل الطرف الثاني "إبراهيم الهضيبي" في الحوار والرد على "يوسف سيدهم".
لست ممثلا عن الإخوان، بل عن فكرهم.. وهنا أود توضيح بعض النقاط..
- الأستاذ "يوسف" تجنب الحديث في مسألة المواطنة.. المسألة دي ماينفعش تجنب الحديث فيها، بل لازم ينتهي خالص.. لأنها حاجة محسومة من جانب الناس كلها..
- وقال "سيدهم" أيضا في كلمته إن الأقباط يرفعون شعار الدولة المدنية، ونحن نرفع شعار الدولة الدينية.. وهذا غير صحيح.. فالإخوان يريدون دولة مدنية تطبق الشريعة الإسلامية، يعطون فيها حقوق المواطنة للجميع.. ولا أعتقد أن جميع المصريين يمكن أن يعتنقوا فكر الجماعة.. من الطبيعي أن يكون فيه اختلاف..
- الأستاذ "سيدهم" أيضا قال إن برنامج مبارك لم يأت على ذكر الأقباط.. وأنا لا أدافع عن الرئيس مبارك طبعا، لكن طرح موضوع كهذا في برنامج انتخابي للرئيس يعمق المشكلة.. فلو تكلم رئيس في برنامجه عن الأقباط سيبعد عن مفهوم الوطنية.. من المفروض أن يتكلم عن الجماعة الوطنية..
- أما بالنسبة لما حدث في الانتخابات، فطبعا محتمل أن يخرج بعض الأفراد عن سياسة الجماعة.. ونحن لنا مواقف كثيرة جيدة منها موقفنا مع د."منى مكرم عبيد".
ثم توالت الأسئلة على "الهضيبي" الصغير..
لماذا لا تكون هناك جهة ممثلة للأقباط تتحدث باسمها في وجود الأحزاب الأخرى؟
بالطبع لا، فمن الخطأ وجود جهة ممثلة باسم الأقباط.. إنما الأحزاب الأخرى لابد أن تضع في برامجها جزءا يتعلق بالأقباط.. برنامج الوطني والوفد والتجمع لابد أن يخصص جزءا لهذا الموضوع.. ولابد للإخوان أن يفعلوه.. فكل الأحزاب السياسية بحاجة لمواجهة المشكلة.
مشكلة الإخوان إن ماحدش عارف كيانهم إيه.. شعارهم الإسلام هو الحل.. أي إسلام بالضبط؟ فيه سنة وشيعة ووهابيون وغيرهم.. فمن الإخوان وما فكرهم؟
ثم إن الإخوان استغلوا الشعار الديني ورفعوا المصاحف.. استغلوا مسألة الدين واستغلوا الشباب عديم الوعي السياسي عشان يهتف باسم الإخوان.. وأنا ضد لعبة الدين في الانتخابات، لأنك لا تكتب في بطاقتك الانتخابية أنت مسلم أم مسيحي!
هل تظن أننا خضنا الانتخابات تحت شعار الإسلام هو الحل فكسبنا؟..هذا الشعار كان معه 27 صفحة هي برنامج الإخوان.. مش مشكلتنا إنك شفت الشعار فقط.. مستحيل أن نضع برنامجنا على كل ملصق في الشارع بجوار الشعار.. الحزب الوطني كان شعاره (القيادة والعبور للمستقبل).. فهل نجح بسبب الشعار؟.. ده ممكن يكون شعار الوطني أو شعار أي مواطن عادي!!
ثانيا.. الإخوان لا يستغلون الشباب، ولو كنا استغللنا الدين كنا رخصنا الجماعة من زمان واشتغلنا بالقانون!
والأمر واضح.. فمن يريد الوصول للحكم لن يأتي للإخوان، إنما قد يذهب للحزب الوطني.
ثم عادت الأسئلة ناحية "يوسف سيدهم" مرة أخرى..
ما تعليقك على الخطر الذي يشكله أقباط المهجر على الأمن القومي لمصر؟!
أقباط المهجر لا يربطهم توجه واحد كما يتصور البعض.. والمنظمات القبطية في كل دول أوروبا.. في الولايات المتحدة يتركزون في الساحل الشرقي وسان فرانسسكو.. أغلبية الأقباط في المهجر هاجروا من أجل مستقبل أفضل، وهم أغلبية صامتة يستنزفها العمل، وبعضهم يتناسى هويته.
أما الأقلية النشطة فهي مدرستان: الأولى يهمها صالح مصر، وازاي تحل مشاكل مصر، وبيحافظوا على بناء الجسور مع المسلمين..
المدرسة الثانية تفرض سمعتها على لفظ (أقباط المهجر) وهي تنتقد النظام على طول الخط، وتقول دائما مفيش فايدة في هذا النظام الفاشل.ينادون بحقوق الإنسان في عالمنا العربي..
وأنا عموما مع المدرسة الأولى.. صحيح أنني أحضر مؤتمرات أقباط المهجر، فأنا لا أخجل من المشاركة.. لابد أن أذهب وأقول رأيي.. يقولون لي هناك إنتوا ساكتين في مصر.. لما تخرجوا بره اتكلموا.. لكني أعترف بأننا نمارس حرية التعبير بلا حدود في جريدة وطني.. في الخارج أقول لهم احنا مش في قفص.
قال د."عصام العريان" في حوار سابق إنه لا يوافق مطلقا على وجود تمييز ضد الأقباط ..لكن بالفعل هناك تمييز.. الأقباط لا يشغلون مناصب مهمة سواء في الشرطة أو الجيش أو القضاء.. حتى المنتخب القومي لا يوجد فيه قبطي واحد!.. يعني الأقباط مابيعرفوش يلعبوا كورة يعني!
- يضحك الأستاذ "سيدهم" ويجيب:
د."عصام" مش عاوز تمييز.. وأنا مش عاوز معارك كلامية.. سيكولوجية إدارة الأزمة والخلاف عاوزة مرونة.. نحن لا (نزنق) واحد في ركن ونحاسبه على كلامه!
أما عن مسألة الكورة، فالمشكلة أن الأقباط يلعبون الكرة في الكنيسة، وعندما يتقدمون للأندية فإنها لا تقبلهم.. هذه هي المشكلة التي نتحدث عنها!
هل القبطي يملك نفس الولاء لمصر مثل المسلم؟.. وهل العداء العربي لأمريكا يتحول إلى "ولاء" عند القبطي؟
اغتيال "ولاء" الأقباط قاس.. نحن نتفق من خلال العمل الوطني مع السياسة الأمريكية في جزء ما، ونختلف في جزء آخر.. طبيعي جدا أن يختلف تقييمنا للقوى العظمى.. يعني ممكن أتفق معاك وأختلف مع بوش!
وهنا قال "إبراهيم الهضيبي": هل معنى أن أختلف مع الأستاذ "سيدهم" أن أعتبره عميلا أو خائنا؟.. على فكرة أكبر معوق وطني هو أننا نتهم بعضنا البعض لأننا نختلف في بعض النقاط..
وكان خير ختام لهذا اللقاء عندما نهض د."ماجد أباظة" الأستاذ بالجامعة الأمريكية ليقول: إن الكلام يتلخص في إجابة سؤال واحد: هل أنت مصري؟
الكل يرث كلمة مصري.. لكن من يعمل من أجل مصر فعلا؟
--------------------------------
نقلا عن موقع "بص وطل"
morco
22-01-2009, 11:05 AM
الأقباط بين الأندماج الوطني والتذويب الديني
مجدى خليل
كاتب ومحلل سياسى-واشنطن
4 أبريل 2006
ما الذي يجري في مصر؟ وما هو التفسير الأبعد لظاهرة الاعتداء على الأقباط وكنائسهم؟ وهل من مخرج لهذا الكابوس؟
بكل بساطة الأقباط يتعرضون في العقود الأربعة الأخيرة لموجة جديدة من موجات "التذويب الديني" التي طالما عانوا منها طوال التاريخ.
هناك فرق بين "الاندماج الوطني" و "التذويب الديني". يتفاعل الأقباط بسرعة وبنشاط مع مشروع الاندماج الوطني على أرضية المواطنة في إطار الدولة المدنية، ولكن للأسف الاندماج الوطني كان فترات عابرة في تاريخ الأقباط الطويل ولم يبدأ إلا مع ظهور الدولة الحديثة على يد محمد علي عام 1805، واستمر حتى نهاية هذه الأسرة عام 1952، وعادت ريمة لعادتها القديمة كما يقولون.
لم تظهر كلمة مواطنة ووطنية ومصطلح "الجماعة الوطنية" إلا إبان هذه الفترة، ومن ثم من فأن أهم انجازات الليبرالية المصرية ودولة أسرة محمد على هو نشر مفاهيم الوطن والوطنية والمصرية والكفاح الوطني من آجل تعايش حقيقى على أرضية المواطنة، وكان من ملامح ذلك إلغاء نظام الذمية عام 1855.
وقد تجاوب الأقباط بهمة مع مشروع الاندماج الوطني، ولهذا يقول سعد زغلول في مذكراته أن الأقباط هم الذين بادروا بالذهاب إليه من أجل التحالف والكفاح الوطنى المشترك من آجل مصر وطن حر للجميع، على العكس كان نفور الأقباط من مصطفي كامل الذي كان يدعو إلى مشروع الجامعة الإسلامية ويدعم الاحتلال العثمانى في مواجهة الاحتلال الإنجليزي.
ظهور جماعة الأخوان المسلمين عام 1928 حمل معه مشروع أسلمة مصر وعودة محاولات تذويب الأقباط مرة أخرى، ولكن تيار الليبرالية والكفاح ضد الإنجليز والمناخ الذي كانت تعيشه مصر آنذاك جعل تأثير الأخوان ضعيفا.
مع مجيء يوليو 52 وانتماء الكثير من أعضاء الضباط إلى التنظيم الاخواني، رجعت مصر للوراء فيما يتعلق بالاندماج الوطني والهوية المصرية والديموقراطية، وكان ضمن أعضاء مجلس قيادة الثورة شخصيات متأسلمة غاية التعصب مثل حسين الشافعي وكمال الدين حسين الذي فرض كتاب نظمي لوقا على المدارس الحكومية، ومن سخريات القدر أن يجلس كمال الدين حسين على المقعد الذي كان يحتله يوما ما طه حسين كوزيرا للتعليم. الفرق بين فترة الليبرالية وفترة الثورية هو الفرق بين طه حسين، وكمال الدين حسين.
ولكن اصطدام عبد الناصر مع جماعة الأخوان أجل موضوع الأسلمة السافرة عقدين من الزمن والتي عادت تطل بوجهها القبيح مع نظام السادات واستفحلت في عهد مبارك.
وتخبطت مصر بين المشروع القومي العربي والمشروع الإسلاموي ثم التحالف بينهم مؤخرا على أرضية العداء للعالم وللغرب خصوصا.
ولكن الأقباط رفضوا المشروعين معا وتمسكوا بالهوية المصرية وبجذورهم التي تمتد إلى أعماق التاريخ المصري، وفي نفس الوقت استماتوا في مواجهة محاولات التذويب الديني.
المشروع الأسلامى الذى أطل بوجهه منذ بداية السبعينات لا يهدد الأقباط فقط فى دينهم بين الأسلمة والذمية وعند الحد الأدنى الذوبان فى الثقافة والهوية الأسلامية، وأنما أيضا يهدد الهوية المصرية فى صميمها ويشتتها ويحولها إلى شئ ثانوى تابع لهوية دينية عابرة الحدود.
الأقباط يضطهدون ويشتمون ليس لأنهم يقولون أن مصر لهم وحدهم ويريدون إسترجاعها كما يدعون عليهم كذبا، ولكن لأنهم يعلون الهوية والانتماء المصري على أي انتماء آخر، وفي نفس الوقت يعتبر الأقباط أنفسهم جزء من التيار الإنساني العالمي ولا يعادون العالم من آجل المتأسلمين.
العالم تغير وبات واضحا أن الأقباط لن يقفوا مع المتأسلمين في مشروع عدائهم الحالي للعالم، لأنه ببساطة عداء ينطلق من ثقافة دينية تنشر الكراهية وقد عاني منها الأقباط طوال قرون من الزمن.
منذ أيام السادات وحتى الآن يشكل النظام المصري والأخوان المسلمين وجهان لعملة واحدة فيما يتعلق بمشروع أسلمة مصر ومحاولة تذويب الأقباط في هذا المشروع، وليس غريبا أن الحكومة والأخوان معا يحتفون بالشخصيات القبطية التي تؤيد هذا المشروع، خذ مثلا السيد أدوارد غالي الذهبي والسيد نبيل لوقا بباوي وكلاهما يحتفي به النظام المصري وعينهم في المجلس النيابي كممثلين للأقباط، لأنهم يعملان بكل همه لتذويب الأقباط في المشروع الإسلامي، فكلاهما حصل على درجة علمية في الشريعة الإسلامية وكلاهما تم تكريمه من قبل الأزهر. في نفس الوقت يحتفي الأخوان بشخصيات مثل رفيق حبيب وجمال أسعد وهم يؤيدان أيضا تذويب الأقباط فى المشروع الأسلامى،فجمال أسعد دخل مجلس الشعب على قائمة الأخوان ، أما رفيق حبيب عضو حزب الوسط الإسلامي تحت التأسيس فكل كتاباته تدور كلها حول مفهوم واحد وهو تذويب الأقباط في الهوية الإسلامية والمشروع الإسلامي.
ليس غريبا أيضا أن النظام والأخوان يشتركون فى الأصرار على نفى أن للأقباط مشاكل فى مصر فعلى مدى حكمه الطويل يصر الرئيس مبارك بأنه ليس هناك مشاكل للأقباط رغم كل الأعتداءات والمذابح التى تعرضوا لها، وفى نفس الوقت يصر الأخوان إنه ليس هناك مشاكل للأقباط أيضا، وفى بيانهم الأخير عقب أحداث الأسكندرية جاء فيه " نحذر من الترويج الزائف عن وجود مشكلة قبطية فى مصر"... وأضح أنهم يرون أن هذه المذابح غير كافية للتخلص من الأقباط!!!
لم أسمع أبدا الرئيس مبارك طوال ربع القرن الأخير يتكلم عن الهوية المصرية ولكنني سمعته عشرات المرات يتكلم عن الأمة الإسلامية والعالم الإسلامي والهوية الإسلامية، أما الأخوان المسلمين فلا يعرفون فكرة سوي فكرة الأمة الإسلامية والهوية الإسلامية. الخلاف بين النظام والأخوان في الدرجة وليس في النوع، ولكن في النهاية المشروع واحد، والإعلام والتعليم والدراما وثقافة الشارع في مصر في العقود الأخيرة كلها تدور حول مشروع الاسلمة والمحاولات القسرية لتذويب الأقباط في هذا المشروع.
لم ينعزل الأقباط نتيجة الاحساس بالظلم والاضطهاد وعدم المساواة فقط وإنما انعزلوا لاستشعارهم بتحول واضح في نموذج "الاندماج الوطني" إلى مشروع "التذويب الديني" وقد ترتب على ذلك أيضا تأكل القيم المشتركة بالتدريج وانكماش أرضية التعايش المشترك، لصالح قيم جديدة وافدة، وقد تمسك الأقباط في المقابل بالقيم المصرية المتوارثة وبالهوية المصرية وبايمانهم الديني.
الأقباط حسموا موضوع الهوية مبكرا، المشكلة الأساسية تكمن في قطاع كبير من المسلمين لم يحسموا مسألة الهوية حتى الآن من مصطفي كامل إلى مهدي عاكف.
لا تجد قبطيا واحدا، باستثناء الذين قبلوا مشروع الأسلمة، يتحدث عن مفهوم الأمة بمعني يزيد عن حدود مصر الجغرافية، لأنهم يرون بلدهم مصر نموذجا متكاملا لأمة لاتحتاج امتدادا جغرافيا وإنما التفاعل بندية وبايجابية مع الآخرين. الأقباط ليسوا جماعة أصيلة فحسب وإنما هم في الواقع ومعهم الليبراليين المصريين حراس للهوية المصرية في أزمنة الانحطاط.
رغم الاختلاف والتباينات الكثيرة بين الأقباط، وهذا طبيعي لشعب يزيد عن عشرة ملايين، إلا أن هناك توحد حول مفهومين: التمسك بالهوية المصرية ومقاومة التذويب الديني حتى الموت، بل أن كل تاريخ الأقباط يتمحور حول فكرة واحدة هي مقاومة التذويب الديني، وقد دفعوا ملايين الشهداء في مقابل ذلك.
الكنيسة القبطية هي حصن مقاومة التذويب عبر العصور، ولهذا يحتمي الأقباط بها في فترات الأزمات، ولهذا أيضا تستهدف بالهجوم لأن الطرف الأخر يدرك أنها القلعة الصامدة في مواجهة التذويب ، والأقباط يخرجون بصورة تلقائية من الكنائس إلى الاندماج العام بمجرد إنتهاء خطر التذويب، وهذا ما حدث أبان الفترة الليبرالية والتي أسس فيها العلمانيون الأقباط المجلس الملي كبرلمان علماني لإدارة شئون الأقباط.
أيضا التفاف الأقباط حول قداسة البابا شنودة أمر طبيعي لأنه رمز مقاومة التذويب في العقود الأخيرة ووقفته في وجه مشروع تطبيق الشريعة أيام السادات عرضه لمشاكل لا حصر لها ولكنه صمد بصلابة وانتصر.
المشكلة ليست في الاضطهاد فقط وإنما الهدف هو تركيع الأقباط وإذلالهم لارغامهم على قبول المشروع الإسلامي، وإصرار الأقباط على حقهم في بناء الكنائس ليس فقط من آجل العبادة، ولكن لأن وجود كنيسة في كل بلد وقرية مصرية بها أقباط هو بمثابة منارة مصرية تقاوم الذوبان وتحافظ على الهوية.
حديث الأستاذ مهدي عاكف الذى نشرته صحيفة روز اليوسف مؤخرا يعكس جوهر المشروع الإسلامي، فالجنسية لديه هي الإسلام ولا يمانع من أن تحتل مصر من قبل دولة إسلامية، أو أن يحكمه ماليزي، أما مصر فكما قال بالنص طظ في مصر وأبو مصر واللي في مصر.
أما الأقباط فمهما كان الحصار والاضطهاد فلن يركعوا ولن يذوبوا وسيظلون إلى النهاية متمسكين بإيمانهم وبهويتهم المصرية الأصيلة ويفتحون أذرعهم لكل القوي العلمانية التي تحترم الحريات الدينية وتعتز وتعلي الهوية المصرية على ما عداها، والكرة فى ملعب الأغلبية لانقاذ مصر من جنون المتأسلمين والعودة إلى المواطنة المصرية كمظلة للجميع.
-----------------------------------
نقلا عن موقع"شفاف الشرق الأوسط"
morco
23-01-2009, 05:06 PM
الأقباط بين العزلة والاندماج
خليل علي حيدر
أحد 11 ذو القعدة 1429هـ - 09 نوفمبر 2008م
لا يكاد ينتبه أحد إلى أن مصر كانت من أقدم الدول التي انتشرت فيها المسيحية وتنامت فيها الأديرة والرهبنة! ولا يأخذ الكل بالحسبان بأن وراء "الأقباط"، وهم مسيحيو مصر أو أغلبهم، تاريخ يعود إلى قرون وقرون، تسبق دخول الإسلام، وأن هؤلاء الأقباط تصارعوا دفاعاً عن عقيدتهم مع الرومان والعالم المسيحي كله بل وقاطعوا حتى الكنيسة اليونانية.. واللغة اليونانية!
وبين الفينة والأخرى تقع أحداث وفتن دينية - طائفية في مصر، يُراد بها تمزيق المجتمع، وفي كل مرة يتصدى لهذه المحاولات عقلاء المسلمين والمسيحيين والسلطات المسؤولة، لإعادة المجتمع إلى جادة الصواب والاعتدال، ولا أحد ينفي وجود أقباط متشددين داخل مصر وخارجها، ولكن تنامي الإسلام السياسي وجماعاته على امتداد عقود طويلة في مصر، وفرض ملامح هذه الجماعات وطقوسها في كل مجالات الحياة في مصر، من أهم أسباب هذا التوتر الطائفي المتصاعد.
لا يخفى بالطبع أن هناك اليوم "قبطية مسيّسة" أسوة بالإسلام المسيّس، وأن في الجانبين من له حسابات شخصية ومصالح وطموحات سياسية وأصولية وطائفية. ولكن المصريين في اعتقادي، بل إننا جميعاً في الواقع، بحاجة إلى أن نعرف الكثير عما نسميه "الآخر" في مجتمعاتنا. ففي كل أزمة طائفية أو عرقية أو غيرها، نكتشف أن ثقافتنا العربية ومناهجنا التعليمية لا تسعفنا بالمعلومات الكافية والوافية عن هذا الطرف الآخر ومعاناته. والمشكلة أننا نجد أنفسنا مضطرين أحياناً لأن نعرف فجأة كل شيء أو أي شيء عن الكرد والعلويين والدروز والأقباط والبربر والبهائيين والزيديين، بل وحتى الشيعة!
ومن المؤسف أن الكثير من المراجع عن هذه الطوائف والجماعات والقوميات لا تفي بالغرض. فهي إما قديمة أو متحاملة، ولا تكاد تفرق بين عقائد وأوضاع هذه الجماعات في العصور الوسطى واليوم. وتقتبس بعض الكتب الاتهامات وصور التحامل من بعضها، دون أن يجهد الكاتب نفسه في جمع المعلومات والسفر وتحليل المعطيات. ولا يعني هذا بالطبع عدم وجود بعض الكتب والدراسات القيمة عن مختلف المذاهب والجماعات، كما أن العديد من أبناء هذه الطوائف والقوميات صاروا يساهمون في هذا الجهد المعلوماتي المطلوب.
يقول د. حنا جريس، وهو باحث وكاتب مصري، ملخصاً تجربة الأقباط الحديثة بأن المسألة القبطية كانت إحدى المشاكل المزمنة في مصر على مدى القرن الماضي، أي القرن العشرين، فقد بدأ القرن بالمؤتمر القبطي 1910 وانتهى بسلسلة من المؤتمرات عن الأقباط ومشاكلهم. وشهدت المرحلة الوسطى منه، في الفترة الممتدة بين عشرينياته وسبعينياته، أهم مراحل خبرة التعايش المشترك في ظل مشروع بناء الدولة الدستورية الحديثة ومشاريع الاستقلال والتحرر الوطني. ويقول إن طرح خيار المواطنة كمدخل للحل الدائم هو خيار مقبول من مختلف القوى السياسية باستثناء بعض أطياف التيار الإسلامي. وسبق للقانوني القبطي الراحل د. "وليم سليمان قلادة" أن بيَّن في بعض مؤلفاته، أن لصفة المواطنة ثلاثة أركان: الانتماء للأرض، والمشاركة والمساواة أي النديّة.
ويكشف د. جريس عن تقصير فادح من الأقباط أنفسهم في تسجيل ورصد تاريخهم. فقد ركزوا فقط على قصص الشهادة في سبيل العقيدة، حيث أن أشهر سجلات الكنيسة القبطية لتاريخ القديسين والشهداء هو ما يعرف بالـ "سنكسار"، الذي يُقرأ بشكل دائم في الكنيسة. لكن المفارقة تكمن في أنه لم يصلنا على مدى تسعة عشر قرناً كتاب تاريخ متسلسل بشكل كامل أو شبه كامل سوى كتاب "سير البيعة المقدسة، تاريخ البطاركة" للأسقف "ساويرس".
وقد عاش هذا المؤرخ في القرن العاشر الميلادي، وقد أذن له الخليفة المعز الفاطمي بمناظرة القضاة المسلمين، وهو أول من ألّف بالعربية عند القبط، ومن كتبه "الدر الثمين في إيضاح الدين"، كما جاء في قاموس المنجد.
ويقول د. جريس في ورقة له إن الأقباط ظلوا من دون مؤلفات تاريخية حتى القرن العشرين! ففي نهاية القرن التاسع عشر وتحديداً في عام 1898، قام "مينا أفندي اسكندري"، وهو أحد المحامين الأقباط بنشر ما كتبه المؤرخ الشهير "المقريزي" في تاريخه المعروف بالخطط. وجعل عنوان الكتيب "القول الأبريزي للعلامة المقريزي".
ومنذ بداية القرن العشرين بدأت تظهر مؤلفات عديدة لتاريخ الكنيسة أكثرها شيوعاً كتاب "الجريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة"، وكتاب "تاريخ الكنيسة القبطية" للقس "منسي يوحنا" المتوفي عام 1930. وقد كتب في مقدمة كتابه: "في هذا الكتاب نقف على تاريخ آبائك الأبطال، وأجدادك العظام الذين تمسكوا بالمسيحية ودافعوا عنها دفاعاً مجيداً رفع شأنها، وعظم اسمها وخلّد لهم ذكراً حسناً انتشر أريجه وذاع في الأنام خبره. فلك أن تقارن بين غيرتهم الوقّادة على حفظ كرامة دينهم وبين فتورك المتناهي في أمر ذلك الدين. وبين سعيهم المتواصل لوضع كنيستهم في الشأن الأعلى وبين تأخرك المعيب في هذا الميدان".
ووجد الأقباط أنفسهم بين حجري الرحى في الجدل الذي دار حول الوطنية المصرية عام 1933 مثلاً بين دعاة الفرعونية ودعاة العروبة، عندما وقف عبدالرحمن عزام ضد طه حسين، مركزاً على الصفة العربية - الإسلامية للشخصية المصرية وقال: "حدثوا ما شئتم عن خوفو ومينا، فهل تجدون في الناس إنصاتاً، ثم حدثوا عن عمر أو أبي عبيدة أو خالد وسعد".
ولا يزال المصريون فيما يبدو انتقائيين في فهمهم لتاريخهم، يختارون منه المرحلة التي يفضلونها ويتجاهلون غيرها.
إن العزلة حقيقة ذات أثر عميق في تاريخ الديانة المسيحية القبطية، وتعود جذورها إلى ما يسمى بمؤتمر "خلقدونية"، الذي عُقد بين قيادات العالم المسيحي عام 451 ميلادية. وكان قرار عزل بطريرك الاسكندرية "الأبناديسفوروس" من أخطر القرارات التي اتخذت في هذا المجمع أو المؤتمر. فقد أثار قرار العزل غضب المصريين جميعاً ورفضوا القرار والمجمع معاً بعد المعاملة المهينة، التي تعرض لها بطريركهم على يد الامبراطور البيزنطي. وأدى ذلك إلى ما يشبه العصيان الشعبي ضد المستعمر البيزنطي والكنيسة البيزنطية. واستمر التوتر الشعبي والكنسي على مدى قرنين من الزمان، وأدى ذلك في النهاية إلى انعزال المسيحية المصرية داخل حدودها الجغرافية، منطوية على تفسيرها الخاص للعقيدة المسيحية، وطبيعة السيد المسيح.
وكان من نتائج الاحتقان كذلك أن رفض المصريون كل ما هو يوناني بما في ذلك اللغة اليونانية! فقد ألغت الكنيسة استخدام اللغة اليونانية في طقوسها وصلواتها بما فيها قراءة الكتاب المقدس واستبدلتها باللغة القبطية. وتدهورت معرفة المصريين باللغة اليونانية، تلك اللغة التي كتب بها آباء المسيحية الأوائل معظم مدوناتهم اللاهوتية، ولم تستطع المحاولات المتقطعة لترجمة أجزاء من هذا التراث إلى اللغة القبطية سد هذا الفراغ. والواقع أن النسبة الأعظم من هذا التراث، يقول د. جريس، لم تترجم إلى اللغة القبطية ولم تترجم حتى الآن إلى اللغة العربية.
وزاد دخول العرب والمسلمين عزلة الأقباط لغوياً بعد تعريب الدواوين، فقد أدى ذلك إلى تسارع وتيرة تحول النخبة القبطية إلى اللغة العربية، ومع حلول القرن العاشر الميلادي، بدأت تظهر مؤلفات لاهوتية وكنسية قبطية باللغة العربية أشرنا لبعضها في المقال. منذ تلك الفترة، بدأت اللغة القبطية بالتواري التدريجي من عالم الفكر لتستقر في عالم الطقوس الكنسية، حيث لا زالت باقية حتى الآن في كتب الصلوات.
وكان أكثر النصوص نسخاً وانتشاراً بين يد الأقباط حتى منتصف القرن العشرين، سير القديسين ثم القوانين الكنسية بما في ذلك الأحوال الشخصية: "فقد كان الهم الأول للمسيحية المصرية منذ تأسيسها في القرن الأول الميلادي الدفاع عن نفسها: الدفاع عن مسيحيتها ضد الامبراطورية الرومانية "الوثنية"، ثم الدفاع عن وجودها ضد الامبراطورية الرومانية المسيحية، ثم الدفاع ضد تُهم الشرك بالله والكفر في المرحلة الإسلامية الممتدة حتى الآن".
وكان من الممكن بلاشك أن تخف مشاعر العزلة والحصار في الأوساط القبطية بمصر لولا تنامي الجماعات الدينية والإسلام السياسي في المدارس والجامعات والإعلام والحياة العامة. وقد أدى ظهور هذه الجماعات إلى نتيجتين بارزتين: زيادة مشاعر الإنطواء والانعزال والخوف في الأوساط القبطية، وتنامي نفوذ الطائفية والقبطية المسيّسة بين المسيحيين المصريين!
* نقلا عن صحيفة "الاتحاد" الإماراتية
morco
25-01-2009, 11:52 AM
بعد كل ما جئنا به من مقالات لمفكرين مسلمين ومسيحين واجانب تثبت ان العزلة السياسية للأقباط قد فُرضت عليهم من قبل النظام و الجماعات الأسلامية فى مصر لم اجد رداً واحدا من من يقولون ان الأقباط هم الذين عزلوا انفسهم بأنفسهم وما زلت فى إنتظار من يأتى بالدليل والبرهان ليرد على ما جئت به .
morco
29-01-2009, 01:21 PM
لأن جــــــــده يونـــــــــان ........ وليس عثمــــــــان !!!!!!!
الأربعاء, 28 يناير 2009
نبيل المقدس
طالعتنا جريدة الأخبار بتاريخ 23 / 1 / 2009 بخبر صغير تحت عنوان بالبنط الصغير " مصري يشارك في كتابة المرجع العلمي للعلـــــــوم." وتحوي هذه السطور الصغيرة [ أنه نظرا ً لأبحاثه المتقدمة في علوم المواد والمنشورة في دوريات عالمية ، شارك الدكتور "عاطف عوض يونان " الأستاذ بمركز بحوث وتطوير الفلزات في كتابة فصلين من الجزء الخامس عشر من المجلد المتخصص في علوم المواد المتقدمة لعام 2008 والذي تصدره مؤسسة "msm"العالمية بالولايات المتحدة ...
وقد منحت المؤسسة عضويتها الشرفية لمدة عام لهذا العالم. ] ... وإنتهي الخبـــــــــــــــــر.!!!!
نشكر الجريدة علي نشر هذا الخبر ... لكن كان مستوي نشرها لمثل هذا الخبر أدني بكثير من قيمة الحدث نفسه ... حتي ولو كان مثل هذا الحدث صغير بالنسبة للدول المتقدمة , لكنه حدث عظيم بالنسبة لنا . فهناك من الأحداث غير هامة تنشط لها وسائل الأعلام أجمعها , تاركة مثل هذا الخبر الذي يُعتبر وسام شرف لكل مصري وعليه أن يفتخر به ... لكن من الواضح جدا ً أن السبب الرئيسي في سلبية الأعلام نحو هذا الخبر هو إسم هذا العالم "عاطف عوض يونان" حيث يشير أن هذا العالم لا يدين بالإسلام , بل هو قبطي مسيحي .
ماذا سوف كان يحدث لو إسم هذا العالم "عاطف عوض عثمان" ... اتصور زلزالا ً سوف كان يحدث في وسائل الميديــــــــا بأنواعها المرئية والسمعية , حتي مجلات وبرامج الأطفال كانت ستكون مملوءة بهذا الحدث, و لبدأت الجرائد والمجلات يخطون سيرته الذاتية من وقت ما كان طفلا ً ... فيأخذوا حديث مع الحاجة والدته لكي يستشفوا منها حياته في جميع مراحل العمر ... فتنطلق الست الحاجة بأنه كان يحفظ القرآن عندما كان عمره أربع سنوات ... وكان مستقيما ً والده الله يرحمه كان شيخ جامع , ثم يأتي دور المصورين لكي يأخذوا بعض الصور عن بيته وتسلط الكاميرات عدساتها علي سور قرآنية مُعلقة علي الحوائط , وتركز علي سجادة الصلاة التي كان يستخدمها إبنها العالم , كما تظهرن إخواته البنات المتحجبات , وهم يزغردن إبتهاجا بأخيهم النابغة ... وفي آخر المشهد تأتي زوجة العالم وهي منقبة وتتكلم عن مدي حبه للرسول ولها ولأبنائهما إسلام وفاطمة . وتبدأ الفضائيات في إستضافة هذا العالم الذي رفع راية الإسلام وجعله ينتصر علي علماء الكفار ...!!!
ألا يستحق هذا العالم "عاطف عوض يونان " كل التقدير والإهتمام من جميع جهات الدولة ... ألا يستحق هذا العالم أن تقدم له الدولة إحدي الأوسمة حتي وسام من الدرجة الثالثة قبل ما ينول شرف العضوية لمدة عام من هيئة علمية امريكية ... ألا يستحق "عاطف عوض يونان" أن يدخل كل بيت من خلال البيت بيتك ... أو برنامج الساعة العاشرة وغيرها من البرامج المزدحمة في الأثير .!!
ولي عتاب صغير علي كنائسنا ... لماذا نحن أيضا ً نتجاهل مثل تلك الأمــور ... يا ليت الكنيسة تبدأ من الآن متابعة الحالات التي تشابه حالة هذا العالم وتقدمه لشعبها , فيكون قدوة حسنة لشبابنا وأولادنا الصغار . و هذا أيضا عمل من أعمال الكنيسة بأن تقدم كل من له حدث هام في مجال عمله , وهذا ليس عيبا أو غير قانوني . أين الفضائيات المسيحية والتي كان المفروض عليها نشر هذا الخبر قبل أي فضائية أخري ربما تنوي تقديمه , وهذا بعيد المنال ... وأنا أحمل من يسمون أنفسهم بالعلمانيين الأقباط ... فكان من الواجب عليهم معرفة وتقديم هذا الشاب الذي قدرته أمريكا وجميع دول العالم إلي أصدقائهم في المؤسسات الرسمية لكي يلفت إنتباه المسئولين اليه.!!
لا يوجد كلمات أخطها أكثر من هذا ... كل ما هنالك أن أظهر للمؤسسات الرسمية بالدولة بأن جميع تصريحاتهم التي تشير إلي عدم وجود التفرقة , ما إلاّ من باب الضحك علي العقـــــــــــــــول.!!!!
morco
31-01-2009, 12:40 PM
ورقة عمل حول خطوات بناء الثقة مع الأقباط
على الدولة، والقيادة السياسية، مسئولية البدء فى بناء الثقة التى دمرتها مع الأقباط
السبت, 31 يناير 2009
مجدى خليل
هناك إتهام شائع بأن الأقباط فى مصر اختاروا العزلة والإنزواء داخل الكنائس بديلا عن المشاركة السياسية والإنخراط فى العمل العام ، فهل هذا التوصيف دقيق؟
المسألة ليست بهذه البساطة، ونقطة البداية هي أن الأقباط تم إستبعادهم عمدا عن المشاركة فى إدارة شئون بلدهم. والخيارات المتاحة أمامهم ليست بين المشاركة أو الإنعزال، وإلا لكانوا اختاروا المشاركة بالتأكيد، وأنما هى بين النضال السياسى والحقوقى لنزع الحق فى المشاركة وبين الإنعزال المريح.
وقد اختار الكثيرون الإنعزال ولجأوا إلى الملاذ الآمن داخل الكنائس، ودور الكنيسة تمثل فقط فى الحضّانة التى تستقبل ابناءها وتحاول أن تخفف عنهم مشاعر الظلم بسبب ما يمارس ضدم من قبل مؤسسات الدولة.
وبجانب الاستبعاد من المشاركة، هناك الكثير من المظالم التى مورست ضد الأقباط خلال العقود الثلاثة الأخيرة والتى أدت فى النهاية إلى إنهيار الثقة بين الأقباط ومؤسسات الدولة. والخطورة هي أن هذه الثقة لم تنهار بين الأقباط و «النظام السياسى» فحسب ولكن بينهم وبين «مؤسسات الدولة» ذاتها:
ـ المؤسسة الأمنية (الشرطة وأمن الدولة) منحازة بشكل سافر ضد الأقباط ليس فقط فى حالات تغيير الدين ولكن فى كل ما يقع على الأقباط من مظالم، وهناك تقارير عديدة من منظمات حقوق مصرية ودولية ترصد هذا الإنحياز الأمنى ضد الأقباط بل وفى كثير من الحوادث التواطئ ضدهم. أضف لهذا إصرار القيادة السياسية على ترك «الملف القبطي» في يد أجهزة الأمن بالكامل.
ـ المؤسسة القضائية التى تمثل الملاذ الآمن للمظلومين لم تكن هكذا بالنسبة للأقباط، فالعدالة غائبة بالنسبة للأقباط ليس فقط فى المسائل المتعلقة بالحريات الدينية والأحوال الشخصية، وإنما فى التعامل مع العنف الذى مورس ضدهم فى العقود الثلاثة الماضية. وهناك أكثر من 1500 حادثة إعتداء وقعت على الأقباط خلال تلك الفترة منها 240 حادثة إعتداء كبيرة، وقد قدرت ضحايا الأقباط بحوالى 4000 قتيل وجريح، علاوة على تدمير ونهب مئات الملايين من ممتلكاتهم الخاصة. فهل كانت العدالة على مستوى هذه الأحداث؟ الاجابة قطعا بالنفى، فلم تكن هناك العدالة التى تردع المعتدين وتريح المتألمين، ولا حتى تحقيقات شرطة كانت عادلة فى أغلبية هذه الأحداث.
ـ السلطة التشريعية منحازة أيضا ليس فقط فى تهميش الأقباط بها وتمثيلهم بشكل رمزى تافه، بل ومن خلال تعطيل كل التشريعات التى تحاول إنصافهم وآخرها القانون الموحد لدور العبادة.
ـ السلطة التنفيذية تتحمل الجزء الأكبر من المسئولية عن اضطهاد وتهميش الأقباط وعن المظالم التى تقع عليهم، وهى مسئولة قانونيا عن كل ما يقع ضدهم.
ـ حتى الأحزاب السياسية فالثقة فيها ضعيفة جدا، ويكفينا القول أن الحزب الحاكم لم يرشح قبطيا واحدا على قوائمه عام 1995، وفى الانتخابات التالية رشح أقل من نصف فى المائة من الأقباط من مجمل قوائمه، ويقوم بتعيين الأقباط «المهادنيين»، بل إن بعضهم معادى لمطالب الأقباط المشروعة. وإذا حاولت بعض الأحزاب وضع أقباط على قوامها، فإن الحزب الحاكم يلعب «بورقة الدين» ليفوز بأي ثمن وبأي طريقة.
ـ الجهاز التعليمى أصبح يمثل نظاما تمييزيا يحرم الأقباط من الكثير من المراكز التى يستحقونها ويتجاهل تاريخهم وتراثهم، بل وممتلئ بكل ما يهين معتقداتهم وكتبهم المقدسة ويكرس الإستعلاء الدينى عليهم. ويمكن الرجوع إلى الدراسات التى قام بها دكتور كمال مغيث عن التمييز الدينى فى التعليم المصرى وأيضا الدراسة المميزة للأستاذ عادل جندى بعنوان " طلبنة التعليم المصرى" لإدراك كم أصبح هذا التعليم تمييزيا وعدوانيا ومتخلفا، وفى بعض أجزئه عنصريا.
ـ المنظومة الإعلامية مليئة بالكثير من التطاول على معتقدات الأقباط وتسفيه كتبهم المقدسة وإيمانهم. وتتيح وسائل الإعلام القومية مساحات واسعة وثابتة لكتاب كل همهم الإزدراء بالديانة المسيحية ونشر الكراهية والتحريض على الأقباط بدون أن تسمح حتى بحق الرد. وكل هذا أدى لتعبئة مشاعر الكراهية الشعبية التي نراها كلما انفجرت «الأحداث الطائفية» التي ليست سوى اعتداءات ضد الأبرياء.
ـ المؤسسات السيادية «الخاصة» (الأمنية والمخابراتية ورئاسة الجمهورية ومؤسسات صنع القرار) يبدو أنها لا تعترف بشريك الوطن من الأساس، بدليل عدم وجود قبطى واحد فيها.
المسألة إذن ليست إنعزال الأقباط بل عزلهم وتهميشهم.
وإنهيار الثقة لم يأت من فراغ بل هو نتيجة حتمية لممارسات وسياسات متواصلة ومستمرة لسنوات طويلة، وتتحمل الدولة وخاصة القيادة السياسية المسئولية الرئيسية عن إعادة بناء هذه الثقة المفقودة عن طريق تصحيح هذه الأوضاع المختلة الظالمة.
***
إن على الدولة، والقيادة السياسية، مسئولية البدء فى بناء الثقة التى دمرتها مع الأقباط لسنوات طويلة، والمسألة تحتاج إلى خطوات جادة لبناء هذه الثقة خطوة خطوة ونقترح فى هذه الصدد البدء وبطريقة عاجلة بهذه الخطوات:
أولا: سرعة إصدار القانون الموحد لبناء دار العبادة. وهناك مشروع القانون الذي قدمه المستشار الجويلى عضو المجلس منذ سنوات، وهو موجود فى أدراج مجلس الشعب، كما أن المجلس القومى لحقوق الإنسان قدم مشروع قانون آخر فى السنة الماضية.
وهذا القانون سيحل مشاكل العنف المصاحب لبناء الكنائس، بشرط أن يصدر بشكل عادل وينص صراحة على الغاء الخط الهمايونى والشروط العشرة المقيدة لبناء الكنائس، ويمنع أى اشراف أمنى على إنشاء هذه الكنائس، ولا يضع الغاما تفرغ القانون من هدفه وتعقد الأمور أكثر، ونأمل أن يصدر هذا القانون بسرعة قبل زيارة الرئيس مبارك لواشنطن لمقابلة الرئيس باراك أوباما، وإذا خلصت النوايا فالمسألة لا تتعدى عدة ساعات أو بالأكثر عدة أيام لإصداره.
ثانيا: سرعة تعديل قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين استنادا إلي المسودة التي اتفقت عليها الطوائف المسيحية وقدمت لوزارة العدل منذ أكثر من عشرين سنة. ومن أهم أسسه أن يكون العقد شريعة المتعاقدين (أي لا تطبق الشريعة الإسلامية فى حالة تغيير الدين أو المذهب)، وجعل حضانة الأطفال تطبق بشكل متساو بين الطرفين المسلم والمسيحى، وعدم إجبار الطفل علي اتباع «أفضل الديانتين» في حالة تغيير أحد الوالدين لديانته.
ثالثا:البحث عن طريقة تضمن التمثيل العادل للمسيحيين فى المجالس التشريعية والمناصب السياسية. وهناك العديد من الدراسات التي تمثل التجارب العالمية في دول استطاعات التغلب على هذه المسألة وإدماج أقلياتها بشكل فعال فى هيكل الدولة على كافة مستوياته. أما مسألة التعيينات السياسية فهى بيد الدولة، وعليها فتح كافة المؤسسات السيادية وتعيين نسبة معقولة من الأقباط بها، لأن هذا الإستبعاد هو إضطهاد مباشر تقوم به الدولة ضد الأقباط، ويعطي «لضعاف النفوس» النموذج السيء لما يمكنهم عمله على مستوى فردي.
رابعا:لا بد للدولة ان تتخذ خطوات عاجلة بمنع الهجوم تماما على المسيحية وعلى الأقباط وعقائدهم وتراثهم وثقافتهم فى وسائل الإعلام التى تقع تحت سيطرتها المباشرة، ومعاقبة من يفعل ذلك بطرده ومنعه من الظهور والكتابة فى هذه الصحف المملوكة للدولة، والتى تمول من جيوب دافعى الضرائب من المسلمين والأقباط، وهذه مسألة ليست صعبة ويمكن تنفيذها بمجرد صدور الأوامر اللازمة!!.
خامسا: يحتاج النظام التعليمى إلى تغيير جذرى لتقديم تعليم عصرى يرتقى بالمواطن ويضعه على الخريطة التعليمية لدول العالم، وفي انتظار عملية التحديث يجب أن يحذف فورا هذا العبث الفج المتعلق بتحويل دروس اللغة العربية إلى دروس إجبارية في الدين الإسلامي، وبالهجوم على الآخر وتسفيه معتقداته وتراثه وثقافته ونشر الكراهية والحقد ضده.
الخلاصة هي أن الأقباط لم يعزلوا أنفسهم، بل إن الدولة المصرية هى التى همشتهم وعزلتهم.
وعلى الدولة، إن كانت جادة، أن تسرع بعدد من إجراءات بناء الثقة بينها وبين الأقباط والعمل على إعطاهم حقوق المواطنة كاملة وبدون نقصان، علما بأن الأقباط لا يطلبون «مميزات» خاصة، بل مجرد حقوق مواطنة وحقوق إنسان طبقا للمواثيق الدولية.
أما إذا تمادت الدولة فى ظلمها وغيها، فلن يجد الأقباط مفرا من النضال السلمي الحقوقي من أجل الوصول إلى حقوقهم الوطنية المشروعة.
***
ملحق:
مراجعة على سبيل المثال وليس الحصر ما حدث من إعتداءات على الأقباط وحقوقهم فى عام 2008 نجد:
● الهجوم على دير ابو فانا فى 31 مايو وإحتجاز الرهبان كرهائن وتعذيبهم ومحاولة اجبارهم على البصق على الصليب وترك دينهم، وقد برئت المحكمة كافة المعتدين.
● هجوم حوالى 4000 شخص على كنيسة السيدة العذراء والانبا ابرام بعين شمس فى 23 نوفمبر 2008 وحطموا اجزاء من مبانى الكنيسة واشعلوا النار فى 8 سيارات وبعض ممتلكات الأقباط واصيب 8 افراد من جراء هذا الهجوم وأجبروا الأقباط على عدم الصلاة فى الكنيسة وهى مغلقة حاليا.
● فى 20 يوليو هاجم الآلاف بيوت وممتلكات الأقباط فى قرية النزلة بمحافظة الفيوم بحجة هروب فتاة كانت مسيحية من زوجها المسلم، وقد دمروا ونهبوا وخربوا فى ممتلكات الأقباط على نطاق واسع وأشاعوا الرعب والهلع بين الأسر القبطية.
● فى 4 اكتوبر تعرضت أيضا قرية الطيبة بمركز سمالوط بالمنيا لهجوم واسع كما أذاعت رويتر وتم مقتل الشاب جمال ناشد 19 سنة، واصابة ثلاثة أخرين علاوة على التخريب والنهب لممتلكات الأقباط، وقد تكررت هذه الأحداث عدة مرات فى هذه القرية.
● وتعرضت قرية دفش بسمالوط أيضا لعدة مرات من الهجوم الغوغائى فى عام 2008 ونتج عن ذلك مقتل ميلاد فرج ابراهيم واصابة وتدمير ونهب ممتلكات للأقباط.
● وفى شهر نوفمبر قامت محافظة اسكندرية بهدم مبنى لإيواء الأطفال والمسنيين تابع لكنيسة ابو سيفين بكنج مريوط رغم حصول المبنى على كافة التصريحات القانونية اللازمة.
● لاول مرة منذ مائتى عام يقتيد كاهن بملابسه الكهنوتية للسجن مباشرة من قاعة المحكمة بعد صدور حكم مشدد عليه بالحبس 5 سنوات بتهمة المشاركة فى تزوييج فتاة ببطاقة مزورة، وهو القس متاؤس وهبة من كنيسة السيدة العذراء بكرداسة بالجيزة. والقصة ببساطة أن فتاة تنصرت، ولإستحالة تغيير بطاقتها بعد التنصير قامت بتزوير بطاقة لكى تستطيع ان تتزوج، وتحمل الكاهن مسئولية ذلك رغم انه دوره فقط كان التزوييج وليس التزوير. وقد صدر تقرير محترم لمنظمة هيوم رايتس ووتش فى ديسمبر 2007 بعنوان " هويات ممنوعة" طالب الدولة بعدم معاقبة هؤلاء الذين يزورون فى اوراقهم الرسمية لأن الدولة المصرية لم تترك لهم حلا آخرا ، ولأنهم فى حالة موت مدنى.
●فى 28 مايو حدثت مذبحة لتاجر مجوهرات قبطى بحى الزيتون راح ضحيته اربعة اشخاص، وبعد ساعة واحدة من وقوع الحادث اصدرت وزارة الداخلية بيانا يقول ان الحدث غير طائفى،ولأن هذا الرجل نسيب أخى فقد استدعوه للتحقيق وحتى الأن لم يقولوا لنا من هو القاتل إذا كان الحادث غير طائفى، وفى نفس العام أيضا قتل صاحب محل مصوغات فى بشتيل اسمه معوض فاضل ، وقبلها بشهور قتل صاحب محل مصوغات قبطى اخر فى الجيزة، وهوجمت فى نفس السنة عدة محلات مصوغات لأقباط فى مناطق متفرقة من مصر.
● فى 6 نوفمبر 2008 تم الإستلاء على قطعة مساحتها 1350 مترا بقرية ميت نما تابعة لمطرانية شبرا الخيمة، وتم الإستيلاء أيضا على كنيسة تابعة للأقباط فى رشيد بالقوة والبلطجة.
● فى نفس سنة 2008 رفض أحد القضاة بمحكمة شبرا الخيمة بتاريخ 12 اغسطس شهادة احد المسيحيين بحجة إنه لا تجوز شهادته، ورفضت نقابة الأطباء نقل الأعضاء بين المسلم والمسيحى لأن الاخوان المسيطرين على النقابة يعتبرون جسد المسيحى نجس.وفى 17 سبتمبر صدر حكم بحبس السيدة بهية السيسى بالسجن 3 سنوات لأن والدها ترك المسيحية لفترة قصيرة منذ 33 سنة وكان عليها ان تتبع والدها منذ هذه السنوات الطويلة، وفى نفس السنة أيدت المحكمة حضانة الأطفال ماريو واندروا لوالدهم المسلم رغم إعلان الأطفال على الملأ بأنهم مسيحيون، ومن قبلهم حكمت المحكمة بحضانة الأطفال اشرقت وماريا لوالدهم الذى أسلم، وامتنع الأمن عن تسليم الطفلة بارثينيا (3 سنوات) لحضانة والدتها ميرفت رزق الله فهمى من زوجها الذى أسلم بحجة أن الطفلة اصبحت مسلمة.
● وفى نفس السنة أيضا تحرشت الدولة بأراضى دير ابو مقار فى محاولة للإستيلاء عليها، وبدأ الطمع فى أراضى الاديرة التى اصلحها الرهبان منذ مئات السنيين عندما كانت الصحراء خالية وموحشة.
هذه فقط عينات لما حدث للأقباط فى عام 2008 وساهمت الدولة بجزء كبير منها اما مباشرة أو بعدم معاقبة المعتدين أو بالتواطئ أو بعدم وجود ردع أو بنقص الحماية لأقلية مستهدفة.
magdi.khalil@yahoo.com
morco
08-02-2009, 02:05 PM
الخبير الإعلامى د. وليم ويصا يفتح النار على الجميع: الدولة لا تستطيع حماية الأقباط فى وطنهم
المصرى اليوم
حوار شارل فؤاد المصرى ٨/ ٢/ ٢٠٠٩
فى يناير ٢٠٠٨ أجريت حواراً مع الكاتب الصحفى والخبير الإعلامى المقيم فى باريس، الدكتور وليم ويصا باعتباره ناشطاً قبطياً، وكان الحوار ساخناً لدرجة أننا نسينا برودة الشتاء وكان حول القضية القبطية.
«ويصا» الذى كان فى زيارة إلى القاهرة التقيته فى «المصرى اليوم» لمدة نصف ساعة أجريت معه خلالها هذا الحوار الذى تزامن مع تسارع الأحداث داخلياً وخارجياً. الدكتور وليم ويصا تولى عدداً من المناصب الإعلامية المهمة فى أجهزة إعلام فرنسية وأوروبية، حيث تولى رئاسة تحرير القسم العربى بإذاعة فرنسا الدولية، وأنشأ القسم العربى فى التليفزيون الأوروبى وتولى رئاسة تحريره.
كما تولى منصب الأمين العام لجمعية الصحافة الأجنبية فى فرنسا لفترتين متواليتين بالانتخاب، وهو حاصل على درجة الدكتوراه فى الإعلام والاتصال من جامعة السوربون.
وفى هذا الحوار طرحنا عليه عدداً من الأسئلة التى تتناول بعض الأوضاع السياسية وقضايا تتعلق بالشأن القبطى والعلاقة بين الدولة ونشطاء الأقباط فى الخارج، يرد عليها هو بصراحة دون دبلوماسية.
كان سؤالى الأول حول الاجتياح الإسرائيلى لغزة وهو الحدث الأبرز مع نهاية عام وبداية عام جديد، سألته عن رأيه فى التغطية الإعلامية المصرية والغربية بصفته خبيرًا إعلاميًا دوليًا؟
- التغطية الإعلامية داخل مصر كانت بمثابة كارثة، خاصة لدى ما يسمى الإعلام القومى، حيث فشل فى عملية التغطية الإخبارية كالعادة، بل فشل فى مهمته المعتادة الموكولة له من قبل السلطة وهى تسويق الموقف المصرى، ولم يكن قادراً على احتلال الساحة الإعلامية. وربما يعود ذلك إلى أنه ينتظر دائماً التعليمات فيما يتعلق بنشر الأخبار أو التعليق عليها.
وكان موقفه واهياً هلامياً غير واضح المعالم، متخبطًا وخائفاً من تحميل حماس مسؤولية انفجار الأزمة الأخيرة، رغم قيام الرئيس الفلسطينى بشكل واضح بتحميل حماس مسؤولية انطلاق الأزمة فى المؤتمر الصحفى الذى عقده فى القاهرة. ويعود ذلك أساساً إلى تخبط السلطة وخوفها فى مواجهة ضغوط الشارع الإسلامى، الذى تحرك فى هذه الأزمة وكان أكثر ضوضاء من غيره. هذا فضلاً عن أنه لم يعرف تسليط الضوء على أجندة حماس بوصفها أجندة تقاوم لصالح أجندة إيرانية - سورية، وليس لصالح التسوية التى تريدها السلطة الفلسطينية.
والمعروف لدى الكثيرين أنه عندما احتلت إسرائيل الأراضى الفلسطينية بعد نكسة ١٩٦٧ لم تكن حماس موجودة، وقد شجعت إسرائيل قيامها حتى تكون شوكة فى ظهر عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية، وفى ظهر الحل والتسوية، ولهذا عارضت كل التسويات والاتفاقيات التى توصلت لها السلطة الفلسطينية وأعطت إسرائيل ذريعة للتنصل من كل الاتفاقات بهدف القضاء على الحلم الفلسطينى فى قيام دولة.
هناك إذا تحالف موضوعى على أرض الواقع بين حماس وإسرائيل ليس فقط فى تأخير قيام الدولة الفلسطينية بل ربما القضاء على هذا الحلم نهائياً.
■ كان هناك لغط كبير واتهامات لمصر فى قضية فتح المعابر؟
- إغلاق المعابر فى اتجاه مصر أثناء الحصار والغزو الإسرائيلى لغزة كان لصالح القضية الفلسطينية، لأنه لو فتحت المعابر لتم تصدير مشكلة غزة بأكملها إلى مصر، وهروب مليون ونصف مليون فلسطينى إلى سيناء تحت هذا القصف البشع والمروع كما حدث فى عام ١٩٤٨، ولتحولت سيناء إلى معسكرات للاجئين كما هو الحال فى لبنان وسوريا منذ ستين عاماً، وتكون إسرائيل بذلك قد ضمت أراضى جديدة إلى مساحتها.
■ ولكن البعض يقول إن حماس وصلت إلى السلطة بطريق ديمقراطى عبر الانتخابات؟
- كشفت التجارب أن الديمقراطية ليست مجرد وضع ورقة فى صندوق الانتخابات، لكنها وعى سياسى وثقافة سياسية ومؤسسات ديمقراطية تعمل. والتنظيمات السياسية ذات الطابع الدينى عادة ما تزايد على الآخرين باستخدام ورقة الدين. وهى عندما تصل للسلطة لا تتركها، وتتعامل معها على أنها غنيمة من الغنائم وترفض عملية التبديل السياسى، أى أنها لا تحترم الديمقراطية التى أوصلتها إلى الحكم، وهى تحتفظ بميليشياتها المسلحة التى لا تندمج فى المؤسسات القائمة، كما حدث مع حماس ويحدث مع حزب الله. وفى أول خلاف سياسى توجه سلاحها إلى شركائها فى العملية السياسية.
وفى لبنان ومع أول بادرة خلاف سياسى استخدم حزب الله سلاحه ضد شركائه فى العملية السياسية كما حدث فى بيروت، وكذلك حماس التى فتحت النار ضد المدنيين الفلسطينيين الذين تظاهروا ضدها فى غزة من تنظيمات أخرى. ورغم هذا الثمن الباهظ لا يمكن العدول عن الديمقراطية حتى لو تم اختزالها فى وضع ورقة فى صندوق الانتخابات تحت تأثير المزايدات الدينية، لأن الديمقراطية تصحح نفسها، ولو تمت اليوم انتخابات ديمقراطية نزيهة فى الأراضى الفلسطينية، سوف تسقط حماس سقوطا ذريعا بعد هذه الممارسات.
وقد رأينا على شاشات التليفزيون الفرنسى فلسطينيين من غزة ينتقدون حماس انتقاداً مريراً بعد كل هذا الخراب والدمار الذى لحق بغزة دون فائدة سياسية على أرض الواقع.
■ ما رأيك فى الطريقة التى عبر بها الإعلامى العراقى منتظر الزيدى عن رأيه تجاه الرئيس بوش، وحالة التهليل العربى باعتبار أن ذلك انتصار؟
- أنا لا أعتبر الزيدى صحفياً، لأن الصحفى لا يعبر عن رأيه فى مؤتمر صحفى، ولكنه يسعى فقط للحصول على الأخبار والمعلومات، وقد اعتدنا أن يعبر الصحفيون عن آرائهم فى مقالات صحفية بالأقلام وليس بالأحذية، هذا فضلاً عن أنه هو نفسه قد اعتبر ذلك خطأ فى رسالة وجهها للرئيس العراقى يطلب فيها الصفح عن فعلته.
أما حالة التهليل الإعلامى والزفة التى أعقبت ذلك فهى حالة من حالات التنفيس عن العجز الذى يشعر به الكثيرون فى مواجهة الأوضاع السياسية السائدة.
■ لم تشارك فى مؤتمر بعض المنظمات القبطية فى أوروبا والذى عقد مؤخراً فى باريس رغم إقامتك بها؟
- استهدف هذا المؤتمر فيما يبدو توحيد جمعيات قبطية فى أوروبا، وأنا لا أشارك فى أى مؤتمرات تأسيسية للعمل القبطى فى الخارج، لأننى أفضل الاحتفاظ بهويتى كصحفى، وأنا عضو فى هيئتين فقط هما نقابة الصحفيين المصرية ونقابة الصحفيين الفرنسية، ولهذا أفضل الحفاظ على استقلالى. ولكن ذلك لا يمنعنى من المشاركة فى أى مؤتمر يقيمه الأقباط أو غيرهم فى الخارج أو الداخل يطرح قضايا الأقباط وقضايا الوطن إذا ما رأيت أن هناك فائدة من وراء ذلك. وقد شاركت فى مؤتمرات - مثل زيوريخ وشيكاغو - طرحت قضايا الأقباط، وشاركت فى القاهرة فى مؤتمر «مصريون ضد التمييز الدينى» الذى تناول التمييز الدينى فى مصر.
■ ما رأيك لحال المنظمات القبطية فى الخارج وانعكاسات ذلك على الداخل؟
- العمل السياسى للأقباط فى الداخل والخارج مطلوب. وهو مطلوب ليس للأقباط فقط ولكن لكل المصريين من أجل المطالبة بحقوقهم والحصول عليها. والعمل القبطى خارج مصر يغلب عليه الانقسام الشديد وهو على انقسامه يشكل صداعاً للدولة تحاول التخلص منه بطرق ملتوية عن طريق محاولات الاحتواء، وليس عن طريق الحوار الجاد والتشخيص السليم للمشاكل وتقديم الحلول لها، ولو اتحدت المنظمات القبطية فى الخارج سوف تكون أكثر فاعلية فى عملها السياسى.
■ ألا تعتقد أن هذه المحاولات من قبل الدولة، التى تراها ملتوية، تعكس وجود إرادة سياسية لحل مشاكل الأقباط على نار هادئة؟
- مشكلة الأقباط الأولى فى مصر تكمن فى أنه لا توجد إرادة سياسية واضحة ومعلنة من قبل السلطات للتعامل مع هذه المشاكل بجدية، والسعى لحلها فعلا. وما أراه هو أن الدولة تكثر من الاتصالات غير العلنية مع الأقباط منذ سنوات عديدة وتقدم وعودا غير علنية مزمنة لدراسة مشاكلهم وحلها ولكن دون نتيجة.
وهى لا تعلن عن هذه المحاولات، لأنها خائفة من الشارع الإسلامى، وتقوم فقط بعملية تسكين. ولم يعد الأمر يحتمل التسكين أو حل المشاكل على نار هادئة لأنها أصبحت ساخنة إلى حد لم يعد من المجدى معه الانتظار حيث أصبحت هذه المشاكل تنفجر من أسبوع لآخر فى مناطق عديدة.
وأعتقد بصدق أنه يجب فض الاشتباك بين الدولة ونشطاء الأقباط فى الخارج مثلما تم فض الاشتباك بين الدولة والجماعات الإسلامية، مع الفارق فى التشبيه، لأن الأقباط لم يرفعوا السلاح ضد الدولة ولم يدخلوا فى حرب مسلحة معها.
إن الدولة يجب أن تتصرف كأم حنون ترعى كل أبنائها وتقبل الدخول فى حوار معهم، وأن تمد يدها للعقلاء منهم فى الخارج وهم الأغلبية الساحقة، وأن تستمع إليهم بجدية وعلانية وليس وراء الأبواب المغلقة، وأن تستفيد من خبراتهم الحياتية حتى يكونوا ذخرا لها وليس عبئاً عليها.
وعندما تعترف الدولة علانية أن هناك مشاكل للأقباط، وعندما تتدخل بجدية فى مواجهة الاعتداءات المتكررة، وعندما يصدر القضاء أحكامًا رادعة ضد المعتدين يمكننى وقتها أن أقول إن هناك إرادة سياسية حقيقية لحل مشاكل الأقباط.. وأكرر أن هذا الملف هو أخطر ملف تواجهه السلطات الآن فى مصر ولا أريد أن أعتقد أن زمام الأمور قد أفلت من يدها.
■ ما تعليقك على حالة التعايش بين المسلمين والمسيحيين حالياً على الأقل فى عام ٢٠٠٨ باعتبارك ترى الأمر من الخارج؟
- لقد شهدت الشهور الماضية توالى الاعتداءات ضد الأقباط، وآخرها كان فى عين شمس. وبدأنا نرى ظاهرة خطيرة، إذ فى كل مرة ينمو فيها إلى علم البعض أن الأقباط يعتزمون الصلاة فى قاعة أو عندما يجرى تجديد كنيسة جديدة، يهرول جيرانهم إلى محاولة منعهم من الصلاة.
وفى كثير من الأحوال يكون ذلك بعد صلاة الجمعة وبتحريض من الإمام. والأمر المذهل أن هذه الجماهير وهى تقوم بهذا العمل، كما حدث فى عين شمس ومن قبلها فى «بنى والمس» ومناطق أخرى، ترفع شعارات دينية مثل «الله أكبر» كما لو كانت فى موقعة حربية مع عدو.
وفى الكثير من المناطق الريفية، عندما تحدث مشكلة بين قبطى ومسلم يبادر جيرانهما إلى مهاجمة كل الأقباط فى القرية كما حدث فى قرية النزلة بالفيوم فى شهر يونيو الماضى عندما جرت شائعة بعد اختفاء مسيحية أشهرت إسلامها، وتم إحراق وتدمير عدد من ممتلكات المسيحيين بالقرية والذين لا علاقة لهم بالحادث.
وفى إسنا بعد ما أشيع عن قيام صاحب محل لبيع الهواتف بالتحقق من هوية سيدة اتهمها بسرقة هاتف قام المسلمون فى المنطقة بتدمير العديد من ممتلكات العديد من المسيحيين هناك.
والأمر الأكثر غرابة هو أننا لم نر أى إدانة واضحة من المؤسسات الدينية فى مصر أو من الجهات الرسمية أو من أجهزة الإعلام لهذه الظاهرة، أو من المفكرين والمثقفين الذين تخاذل معظمهم أمام هذا التيار حتى أصبحت حرية ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين منقوصة فى بلادنا.
وأضف إلى كل ذلك أن الدولة أصبحت غير قادرة على حماية الأقباط فى وطنهم، وأخشى من يوم يضطر فيه البعض منهم فى مواجهة هذا العجز إلى الدفاع عن نفسه.
■ ولكن ألا ترى أن مشروع القانون الموحد لبناء دور العبادة سوف يحل الكثير من هذه المشاكل؟
- إن هذا القانون يجرى الحديث عنه منذ ثلاث سنوات وهو لا يزال قابعاً فى الأدراج، وهو على حالته مجرد إشاعة تم إطلاقها وإعدادها للتسكين. ثم لماذا تتردد الدولة منذ أكثر من ثلاث سنوات فى إصداره؟ بل لماذا تصر الدولة على مواصلة العمل بالخط الهمايونى وهو القانون الأجنبى الوحيد المطبق فى مصر؟ لماذا أصلى أنا بترخيص من رئيس الجمهورية ويصلى شقيقى المسلم بدون ترخيص؟ أليس ذلك نوعا من التمييز بين مواطنيها؟ أليس ذلك نوعا من الطائفية تمارسه الدولة؟ هذا قليل جدا من كثير جدا من الانحياز الذى تمارسه مؤسسات الدولة ضد فئة من فئات الشعب.
■ هل مؤسسات الدولة منحازة؟
- نعم. ولننظر إلى مجلس الشعب من الاعتداءات ضد الأقباط؟ ستجد غياباً مذهلاً. إنه لم يقم بعمل لجنة استقصاء واحدة منذ تقرير الدكتور جمال العطيفى وكيل المجلس حول أى اعتداء وقع على الأقباط منذ ١٩٧٢؟ ولعلك شاهدت مثل الملايين عضو مجلس الشعب عن المطرية وعين شمس، الذى قال فى برنامج ٩٠ دقيقة إنه فوجئ بأن الأقباط يصلون؟
هل يمثل هذا العضو جميع المصريين فى دائرته؟ إنه ينحاز لصالح الذين هاجموا المسيحيين الذين أرادوا الصلاة باعتراف علنى منه؟ كنت أتوقع من نائب يحمل شرف التمثيل الشعبى فى البرلمان أن يدافع أيضاً عن حق أشقائه المسيحيين فى المنطقة التى يمثلها فى الصلاة ولو دون ترخيص، ولكنه لم يفعل. لقد أصبح كثير من المؤسسات فى الدولة يتحيز لصالح الطرف المسلم فى أى نزاع بين قبطى مسيحى وقبطى مسلم.
والغريب أنه فى كل مرة تتم فيها اعتداءات على الأقباط تعقد فيها جلسات بدوية تحت مسمى الجلسات العرفية يجرى فيها فى كل مرة مطالبة الأقباط بالتنازل عن شكواهم، وبذلك يهرب الجناة دائماً من العقاب، كما حدث فى جميع الاعتداءات وهو ما يمثل استقالة رهيبة من العدالة فى وطننا تجاه قطاع عريض من مواطنيها. ثم هل رأيت قضية واحدة رفعت لصالح ازدراء الدين المسيحى؟ وألا ترى أن هذا القانون يطبق فقط فى اتجاه واحد؟
■ ألا يعد ذلك كلامًا طائفياً؟
- الاتهام بالطائفية لا يوجه سوى للأقباط فقط. وأتحدى أن يقدم لنا أحد دليلاً على توجيه الاتهام إلى جهات أخرى فى مصر غير الأقباط رغم امتلاء المناخ العام بالأدبيات العنصرية والطائفية.
إن هذا الاتهام يوجه للأقباط فقط لتكميم أفواههم، وحتى يكفوا عن المطالبة بحقوقهم حتى أصبحنا نرى فى مناطق كثيرة مناخًا عامًا معاديًا للأقباط فى وطنهم تتحمل مسؤوليته أجهزة الدولة التى تقف عاجزة أمام هذا الوضع.
■ ولكن ألا تعتقد أن ما تسميه بمناخ معاد للأقباط يعود إلى برنامج القمص زكريا على إحدى القنوات الفضائية؟
- دعنا نتحدث بصراحة فى هذا الموضوع، وأنا لن أناقش هنا ما يقوله القمص زكريا ولكن عن مبدأ عام. لقد اعتاد أشقاؤنا المسلمون مناقشة كل النصوص المقدسة للأديان الأخرى دون أن يقبلوا قيام الآخرين بممارسة نفس هذا الحق فيما يتعلق بالنصوص المقدسة الإسلامية، ولن أتوقف عند الاتهامات التى تتهم النصوص المقدسة المسيحية بالتحريف.
ولن أتوقف عند التهكم على النصوص المقدسة المسيحية أو وصف الكتاب المقدس بأنه كتاب مكدس على لسان أحدهم. وما أراه كرد فعل على ما يقوله القمص زكريا هو مجرد شتائم، وقد رأيت الكثير من أشقائى المسلمين يطلبون فى هدوء الرد عليه ولا يستجيب لهم أحد.
ثم هل رأيت المسيحيين يهاجمون أحداً أو يقتلونه لمجرد أنه ناقش كتبهم المقدسة، أو اتهمها بالتحريف أو تهكم عليها؟ وفى النهاية ما ذنب الأقباط فى مصر فى كل ذلك؟
■ لقد قلت فى محاضرة لك أمام المؤتمر الأول لـ«مصريون ضد التمييز الدينى» والذى انعقد فى القاهرة فى أبريل الماضى أن هناك تمييزًا دينيًا تمارسه أجهزة الإعلام فى مصر، ويرى البعض أن هذا الطرح غير مقبول.. ما ردك على ذلك؟
- دعنا نقرأ الواقع المرير الذى نعيشه والذى اعتدنا عليه لدرجة أنه أصبح طبيعيا فى نظر الكثيرين. هذا الواقع يشير إلى أن المسلمين والمسلمين السنة فقط يتمتعون بحق الدعوة فى أجهزة الإعلام التى يمولها المصريون جميعاً على اختلاف دياناتهم من ضرائبهم، ولا يمكن التعلل هنا بمسألة الأغلبية والأقلية لأنه ليست هناك أقلية أو أغلبية فيما يتعلق بالحقوق والواجبات التى يجب أن يتساوى فيها الجميع.
هذا فضلاً عن أن القيادات الدينية الإسلامية تشرح العقيدة الإسلامية وتفسرها فى جميع أجهزة الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية، أما القيادات المسيحية مثل قداسة البابا شنودة فإنه عندما يكتب مقالاً فى جريدة فإنه يتحدث عن الفضائل فقط، ولا يمكنه أن يتحدث عن العقيدة المسيحية بشكل مباشر كما هو متاح للقيادات الإسلامية.
وعندما يتعرض الدعاة المسلمون للأديان الأخرى بالنقد والتشويه، لا يتمتع أصحاب هذه الديانات بحق الرد، هذا فضلاً عن أننى أستمع للقداس مسجلاً ولجزء منه وليس مباشراً كما الحال بالنسبة للشعائر الإسلامية، وعلى إذاعة موجهة للاجئين فى وطنى هى إذاعة فلسطين. هناك محاولات تتم ولكنها محاولات واهية.
ومع كل ذلك أقول إننى ضد تخصيص مساحات للدين فى أجهزة الإعلام العامة ما عدا إذاعة وبث الشعائر الدينية، وفى رأيى أنه يمكن إفراد مساحات للدين فى الصحافة المتخصصة فقط. إن هذا الواقع يمثل شكلا من أشكال التمييز الدينى تمارسه أجهزة الإعلام فى مصر.
■ ما رأيك فى تعامل أجهزة الإعلام مع الملف القبطى؟
- إن الصحافة غير الحكومية ومعظمها صحافة عشوائية تتعامل مع الملف القبطى بأسلوب الحملات، حملات على الكنيسة ورجال الدين المسيحيين وليس بأسلوب الطرح الجاد والهادئ، وكثير من هذه الصحف توظف الملف القبطى لزيادة توزيعها، إنها تطرحها بطريقة مثيرة لأسباب تجارية تستهدف زيادة توزيعها.
أما الإعلام العام فإنه مثل النعامة، يخفى رأسه فى الرمال، وعندما يتحدث عنها فإنه يستخدم فى كل مرة تعبيرًا مقيتًا غير صادق وهو «الفتنة الطائفية»، أى أنه يضع المعتدى والضحية فى نفس المستوى وبذلك يؤلب الرأى العام. وفى يقينى لو أنه كان صادقا فى عرض هذه الاعتداءات، وتسميتها بأسمائها الحقيقية فإن ذلك لن يرضى كثيرًا من أشقائنا المسلمين ولقام بدور كبير فى التوعية بهذه المشاكل، بل ربما ساعد السلطة فى التحرك بشكل علنى لحلها.
■ ما رأيك فى القول إن رجال الأعمال المسيحيين يمتلكون ٣٠ فى المائة من الثروة؟
- هذا كلام يعكس رؤية عنصرية، ولا يستند إلى أى إحصاء حقيقى، ولو كان هناك إحصاء وراء هذه المقولة فهو إحصاء عنصرى لأنه يقوم على أساس دينى. ودعنى أتساءل: هل هناك جنيه مسلم وجنيه مسيحى؟ وأقول لهؤلاء الذين يتشدقون بمثل هذا الكلام إن ما يسمونه برأس المال القبطى هو رأس مال يعمل فى مجال الخدمات التى تقدم للشعب مثل التليفونات والفنادق وفى مجال التشييد والبناء، وجاء بعد جهد وكفاح وليس من توظيف الأموال. ثم هل يريد هؤلاء تقليل هذه الخدمات وهذا التشييد والبناء حتى تتوافق مع نسبة مزعومة للأقباط فى مصر.
morco
08-02-2009, 02:06 PM
الخبير الإعلامى د. وليم ويصا يفتح النار على الجميع: الدولة لا تستطيع حماية الأقباط فى وطنهم
حوار شارل فؤاد المصرى ٨/ ٢/ ٢٠٠٩
فى يناير ٢٠٠٨ أجريت حواراً مع الكاتب الصحفى والخبير الإعلامى المقيم فى باريس، الدكتور وليم ويصا باعتباره ناشطاً قبطياً، وكان الحوار ساخناً لدرجة أننا نسينا برودة الشتاء وكان حول القضية القبطية.
«ويصا» الذى كان فى زيارة إلى القاهرة التقيته فى «المصرى اليوم» لمدة نصف ساعة أجريت معه خلالها هذا الحوار الذى تزامن مع تسارع الأحداث داخلياً وخارجياً. الدكتور وليم ويصا تولى عدداً من المناصب الإعلامية المهمة فى أجهزة إعلام فرنسية وأوروبية، حيث تولى رئاسة تحرير القسم العربى بإذاعة فرنسا الدولية، وأنشأ القسم العربى فى التليفزيون الأوروبى وتولى رئاسة تحريره.
كما تولى منصب الأمين العام لجمعية الصحافة الأجنبية فى فرنسا لفترتين متواليتين بالانتخاب، وهو حاصل على درجة الدكتوراه فى الإعلام والاتصال من جامعة السوربون.
وفى هذا الحوار طرحنا عليه عدداً من الأسئلة التى تتناول بعض الأوضاع السياسية وقضايا تتعلق بالشأن القبطى والعلاقة بين الدولة ونشطاء الأقباط فى الخارج، يرد عليها هو بصراحة دون دبلوماسية.
كان سؤالى الأول حول الاجتياح الإسرائيلى لغزة وهو الحدث الأبرز مع نهاية عام وبداية عام جديد، سألته عن رأيه فى التغطية الإعلامية المصرية والغربية بصفته خبيرًا إعلاميًا دوليًا؟
- التغطية الإعلامية داخل مصر كانت بمثابة كارثة، خاصة لدى ما يسمى الإعلام القومى، حيث فشل فى عملية التغطية الإخبارية كالعادة، بل فشل فى مهمته المعتادة الموكولة له من قبل السلطة وهى تسويق الموقف المصرى، ولم يكن قادراً على احتلال الساحة الإعلامية. وربما يعود ذلك إلى أنه ينتظر دائماً التعليمات فيما يتعلق بنشر الأخبار أو التعليق عليها.
وكان موقفه واهياً هلامياً غير واضح المعالم، متخبطًا وخائفاً من تحميل حماس مسؤولية انفجار الأزمة الأخيرة، رغم قيام الرئيس الفلسطينى بشكل واضح بتحميل حماس مسؤولية انطلاق الأزمة فى المؤتمر الصحفى الذى عقده فى القاهرة. ويعود ذلك أساساً إلى تخبط السلطة وخوفها فى مواجهة ضغوط الشارع الإسلامى، الذى تحرك فى هذه الأزمة وكان أكثر ضوضاء من غيره. هذا فضلاً عن أنه لم يعرف تسليط الضوء على أجندة حماس بوصفها أجندة تقاوم لصالح أجندة إيرانية - سورية، وليس لصالح التسوية التى تريدها السلطة الفلسطينية.
والمعروف لدى الكثيرين أنه عندما احتلت إسرائيل الأراضى الفلسطينية بعد نكسة ١٩٦٧ لم تكن حماس موجودة، وقد شجعت إسرائيل قيامها حتى تكون شوكة فى ظهر عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية، وفى ظهر الحل والتسوية، ولهذا عارضت كل التسويات والاتفاقيات التى توصلت لها السلطة الفلسطينية وأعطت إسرائيل ذريعة للتنصل من كل الاتفاقات بهدف القضاء على الحلم الفلسطينى فى قيام دولة.
هناك إذا تحالف موضوعى على أرض الواقع بين حماس وإسرائيل ليس فقط فى تأخير قيام الدولة الفلسطينية بل ربما القضاء على هذا الحلم نهائياً.
■ كان هناك لغط كبير واتهامات لمصر فى قضية فتح المعابر؟
- إغلاق المعابر فى اتجاه مصر أثناء الحصار والغزو الإسرائيلى لغزة كان لصالح القضية الفلسطينية، لأنه لو فتحت المعابر لتم تصدير مشكلة غزة بأكملها إلى مصر، وهروب مليون ونصف مليون فلسطينى إلى سيناء تحت هذا القصف البشع والمروع كما حدث فى عام ١٩٤٨، ولتحولت سيناء إلى معسكرات للاجئين كما هو الحال فى لبنان وسوريا منذ ستين عاماً، وتكون إسرائيل بذلك قد ضمت أراضى جديدة إلى مساحتها.
■ ولكن البعض يقول إن حماس وصلت إلى السلطة بطريق ديمقراطى عبر الانتخابات؟
- كشفت التجارب أن الديمقراطية ليست مجرد وضع ورقة فى صندوق الانتخابات، لكنها وعى سياسى وثقافة سياسية ومؤسسات ديمقراطية تعمل. والتنظيمات السياسية ذات الطابع الدينى عادة ما تزايد على الآخرين باستخدام ورقة الدين. وهى عندما تصل للسلطة لا تتركها، وتتعامل معها على أنها غنيمة من الغنائم وترفض عملية التبديل السياسى، أى أنها لا تحترم الديمقراطية التى أوصلتها إلى الحكم، وهى تحتفظ بميليشياتها المسلحة التى لا تندمج فى المؤسسات القائمة، كما حدث مع حماس ويحدث مع حزب الله. وفى أول خلاف سياسى توجه سلاحها إلى شركائها فى العملية السياسية.
وفى لبنان ومع أول بادرة خلاف سياسى استخدم حزب الله سلاحه ضد شركائه فى العملية السياسية كما حدث فى بيروت، وكذلك حماس التى فتحت النار ضد المدنيين الفلسطينيين الذين تظاهروا ضدها فى غزة من تنظيمات أخرى. ورغم هذا الثمن الباهظ لا يمكن العدول عن الديمقراطية حتى لو تم اختزالها فى وضع ورقة فى صندوق الانتخابات تحت تأثير المزايدات الدينية، لأن الديمقراطية تصحح نفسها، ولو تمت اليوم انتخابات ديمقراطية نزيهة فى الأراضى الفلسطينية، سوف تسقط حماس سقوطا ذريعا بعد هذه الممارسات.
وقد رأينا على شاشات التليفزيون الفرنسى فلسطينيين من غزة ينتقدون حماس انتقاداً مريراً بعد كل هذا الخراب والدمار الذى لحق بغزة دون فائدة سياسية على أرض الواقع.
■ ما رأيك فى الطريقة التى عبر بها الإعلامى العراقى منتظر الزيدى عن رأيه تجاه الرئيس بوش، وحالة التهليل العربى باعتبار أن ذلك انتصار؟
- أنا لا أعتبر الزيدى صحفياً، لأن الصحفى لا يعبر عن رأيه فى مؤتمر صحفى، ولكنه يسعى فقط للحصول على الأخبار والمعلومات، وقد اعتدنا أن يعبر الصحفيون عن آرائهم فى مقالات صحفية بالأقلام وليس بالأحذية، هذا فضلاً عن أنه هو نفسه قد اعتبر ذلك خطأ فى رسالة وجهها للرئيس العراقى يطلب فيها الصفح عن فعلته.
أما حالة التهليل الإعلامى والزفة التى أعقبت ذلك فهى حالة من حالات التنفيس عن العجز الذى يشعر به الكثيرون فى مواجهة الأوضاع السياسية السائدة.
■ لم تشارك فى مؤتمر بعض المنظمات القبطية فى أوروبا والذى عقد مؤخراً فى باريس رغم إقامتك بها؟
- استهدف هذا المؤتمر فيما يبدو توحيد جمعيات قبطية فى أوروبا، وأنا لا أشارك فى أى مؤتمرات تأسيسية للعمل القبطى فى الخارج، لأننى أفضل الاحتفاظ بهويتى كصحفى، وأنا عضو فى هيئتين فقط هما نقابة الصحفيين المصرية ونقابة الصحفيين الفرنسية، ولهذا أفضل الحفاظ على استقلالى. ولكن ذلك لا يمنعنى من المشاركة فى أى مؤتمر يقيمه الأقباط أو غيرهم فى الخارج أو الداخل يطرح قضايا الأقباط وقضايا الوطن إذا ما رأيت أن هناك فائدة من وراء ذلك. وقد شاركت فى مؤتمرات - مثل زيوريخ وشيكاغو - طرحت قضايا الأقباط، وشاركت فى القاهرة فى مؤتمر «مصريون ضد التمييز الدينى» الذى تناول التمييز الدينى فى مصر.
■ ما رأيك لحال المنظمات القبطية فى الخارج وانعكاسات ذلك على الداخل؟
- العمل السياسى للأقباط فى الداخل والخارج مطلوب. وهو مطلوب ليس للأقباط فقط ولكن لكل المصريين من أجل المطالبة بحقوقهم والحصول عليها. والعمل القبطى خارج مصر يغلب عليه الانقسام الشديد وهو على انقسامه يشكل صداعاً للدولة تحاول التخلص منه بطرق ملتوية عن طريق محاولات الاحتواء، وليس عن طريق الحوار الجاد والتشخيص السليم للمشاكل وتقديم الحلول لها، ولو اتحدت المنظمات القبطية فى الخارج سوف تكون أكثر فاعلية فى عملها السياسى.
■ ألا تعتقد أن هذه المحاولات من قبل الدولة، التى تراها ملتوية، تعكس وجود إرادة سياسية لحل مشاكل الأقباط على نار هادئة؟
- مشكلة الأقباط الأولى فى مصر تكمن فى أنه لا توجد إرادة سياسية واضحة ومعلنة من قبل السلطات للتعامل مع هذه المشاكل بجدية، والسعى لحلها فعلا. وما أراه هو أن الدولة تكثر من الاتصالات غير العلنية مع الأقباط منذ سنوات عديدة وتقدم وعودا غير علنية مزمنة لدراسة مشاكلهم وحلها ولكن دون نتيجة.
وهى لا تعلن عن هذه المحاولات، لأنها خائفة من الشارع الإسلامى، وتقوم فقط بعملية تسكين. ولم يعد الأمر يحتمل التسكين أو حل المشاكل على نار هادئة لأنها أصبحت ساخنة إلى حد لم يعد من المجدى معه الانتظار حيث أصبحت هذه المشاكل تنفجر من أسبوع لآخر فى مناطق عديدة.
وأعتقد بصدق أنه يجب فض الاشتباك بين الدولة ونشطاء الأقباط فى الخارج مثلما تم فض الاشتباك بين الدولة والجماعات الإسلامية، مع الفارق فى التشبيه، لأن الأقباط لم يرفعوا السلاح ضد الدولة ولم يدخلوا فى حرب مسلحة معها.
إن الدولة يجب أن تتصرف كأم حنون ترعى كل أبنائها وتقبل الدخول فى حوار معهم، وأن تمد يدها للعقلاء منهم فى الخارج وهم الأغلبية الساحقة، وأن تستمع إليهم بجدية وعلانية وليس وراء الأبواب المغلقة، وأن تستفيد من خبراتهم الحياتية حتى يكونوا ذخرا لها وليس عبئاً عليها.
وعندما تعترف الدولة علانية أن هناك مشاكل للأقباط، وعندما تتدخل بجدية فى مواجهة الاعتداءات المتكررة، وعندما يصدر القضاء أحكامًا رادعة ضد المعتدين يمكننى وقتها أن أقول إن هناك إرادة سياسية حقيقية لحل مشاكل الأقباط.. وأكرر أن هذا الملف هو أخطر ملف تواجهه السلطات الآن فى مصر ولا أريد أن أعتقد أن زمام الأمور قد أفلت من يدها.
■ ما تعليقك على حالة التعايش بين المسلمين والمسيحيين حالياً على الأقل فى عام ٢٠٠٨ باعتبارك ترى الأمر من الخارج؟
- لقد شهدت الشهور الماضية توالى الاعتداءات ضد الأقباط، وآخرها كان فى عين شمس. وبدأنا نرى ظاهرة خطيرة، إذ فى كل مرة ينمو فيها إلى علم البعض أن الأقباط يعتزمون الصلاة فى قاعة أو عندما يجرى تجديد كنيسة جديدة، يهرول جيرانهم إلى محاولة منعهم من الصلاة.
وفى كثير من الأحوال يكون ذلك بعد صلاة الجمعة وبتحريض من الإمام. والأمر المذهل أن هذه الجماهير وهى تقوم بهذا العمل، كما حدث فى عين شمس ومن قبلها فى «بنى والمس» ومناطق أخرى، ترفع شعارات دينية مثل «الله أكبر» كما لو كانت فى موقعة حربية مع عدو.
وفى الكثير من المناطق الريفية، عندما تحدث مشكلة بين قبطى ومسلم يبادر جيرانهما إلى مهاجمة كل الأقباط فى القرية كما حدث فى قرية النزلة بالفيوم فى شهر يونيو الماضى عندما جرت شائعة بعد اختفاء مسيحية أشهرت إسلامها، وتم إحراق وتدمير عدد من ممتلكات المسيحيين بالقرية والذين لا علاقة لهم بالحادث.
وفى إسنا بعد ما أشيع عن قيام صاحب محل لبيع الهواتف بالتحقق من هوية سيدة اتهمها بسرقة هاتف قام المسلمون فى المنطقة بتدمير العديد من ممتلكات العديد من المسيحيين هناك.
والأمر الأكثر غرابة هو أننا لم نر أى إدانة واضحة من المؤسسات الدينية فى مصر أو من الجهات الرسمية أو من أجهزة الإعلام لهذه الظاهرة، أو من المفكرين والمثقفين الذين تخاذل معظمهم أمام هذا التيار حتى أصبحت حرية ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين منقوصة فى بلادنا.
وأضف إلى كل ذلك أن الدولة أصبحت غير قادرة على حماية الأقباط فى وطنهم، وأخشى من يوم يضطر فيه البعض منهم فى مواجهة هذا العجز إلى الدفاع عن نفسه.
■ ولكن ألا ترى أن مشروع القانون الموحد لبناء دور العبادة سوف يحل الكثير من هذه المشاكل؟
- إن هذا القانون يجرى الحديث عنه منذ ثلاث سنوات وهو لا يزال قابعاً فى الأدراج، وهو على حالته مجرد إشاعة تم إطلاقها وإعدادها للتسكين. ثم لماذا تتردد الدولة منذ أكثر من ثلاث سنوات فى إصداره؟ بل لماذا تصر الدولة على مواصلة العمل بالخط الهمايونى وهو القانون الأجنبى الوحيد المطبق فى مصر؟ لماذا أصلى أنا بترخيص من رئيس الجمهورية ويصلى شقيقى المسلم بدون ترخيص؟ أليس ذلك نوعا من التمييز بين مواطنيها؟ أليس ذلك نوعا من الطائفية تمارسه الدولة؟ هذا قليل جدا من كثير جدا من الانحياز الذى تمارسه مؤسسات الدولة ضد فئة من فئات الشعب.
■ هل مؤسسات الدولة منحازة؟
- نعم. ولننظر إلى مجلس الشعب من الاعتداءات ضد الأقباط؟ ستجد غياباً مذهلاً. إنه لم يقم بعمل لجنة استقصاء واحدة منذ تقرير الدكتور جمال العطيفى وكيل المجلس حول أى اعتداء وقع على الأقباط منذ ١٩٧٢؟ ولعلك شاهدت مثل الملايين عضو مجلس الشعب عن المطرية وعين شمس، الذى قال فى برنامج ٩٠ دقيقة إنه فوجئ بأن الأقباط يصلون؟
هل يمثل هذا العضو جميع المصريين فى دائرته؟ إنه ينحاز لصالح الذين هاجموا المسيحيين الذين أرادوا الصلاة باعتراف علنى منه؟ كنت أتوقع من نائب يحمل شرف التمثيل الشعبى فى البرلمان أن يدافع أيضاً عن حق أشقائه المسيحيين فى المنطقة التى يمثلها فى الصلاة ولو دون ترخيص، ولكنه لم يفعل. لقد أصبح كثير من المؤسسات فى الدولة يتحيز لصالح الطرف المسلم فى أى نزاع بين قبطى مسيحى وقبطى مسلم.
والغريب أنه فى كل مرة تتم فيها اعتداءات على الأقباط تعقد فيها جلسات بدوية تحت مسمى الجلسات العرفية يجرى فيها فى كل مرة مطالبة الأقباط بالتنازل عن شكواهم، وبذلك يهرب الجناة دائماً من العقاب، كما حدث فى جميع الاعتداءات وهو ما يمثل استقالة رهيبة من العدالة فى وطننا تجاه قطاع عريض من مواطنيها. ثم هل رأيت قضية واحدة رفعت لصالح ازدراء الدين المسيحى؟ وألا ترى أن هذا القانون يطبق فقط فى اتجاه واحد؟
■ ألا يعد ذلك كلامًا طائفياً؟
- الاتهام بالطائفية لا يوجه سوى للأقباط فقط. وأتحدى أن يقدم لنا أحد دليلاً على توجيه الاتهام إلى جهات أخرى فى مصر غير الأقباط رغم امتلاء المناخ العام بالأدبيات العنصرية والطائفية.
إن هذا الاتهام يوجه للأقباط فقط لتكميم أفواههم، وحتى يكفوا عن المطالبة بحقوقهم حتى أصبحنا نرى فى مناطق كثيرة مناخًا عامًا معاديًا للأقباط فى وطنهم تتحمل مسؤوليته أجهزة الدولة التى تقف عاجزة أمام هذا الوضع.
■ ولكن ألا تعتقد أن ما تسميه بمناخ معاد للأقباط يعود إلى برنامج القمص زكريا على إحدى القنوات الفضائية؟
- دعنا نتحدث بصراحة فى هذا الموضوع، وأنا لن أناقش هنا ما يقوله القمص زكريا ولكن عن مبدأ عام. لقد اعتاد أشقاؤنا المسلمون مناقشة كل النصوص المقدسة للأديان الأخرى دون أن يقبلوا قيام الآخرين بممارسة نفس هذا الحق فيما يتعلق بالنصوص المقدسة الإسلامية، ولن أتوقف عند الاتهامات التى تتهم النصوص المقدسة المسيحية بالتحريف.
ولن أتوقف عند التهكم على النصوص المقدسة المسيحية أو وصف الكتاب المقدس بأنه كتاب مكدس على لسان أحدهم. وما أراه كرد فعل على ما يقوله القمص زكريا هو مجرد شتائم، وقد رأيت الكثير من أشقائى المسلمين يطلبون فى هدوء الرد عليه ولا يستجيب لهم أحد.
ثم هل رأيت المسيحيين يهاجمون أحداً أو يقتلونه لمجرد أنه ناقش كتبهم المقدسة، أو اتهمها بالتحريف أو تهكم عليها؟ وفى النهاية ما ذنب الأقباط فى مصر فى كل ذلك؟
■ لقد قلت فى محاضرة لك أمام المؤتمر الأول لـ«مصريون ضد التمييز الدينى» والذى انعقد فى القاهرة فى أبريل الماضى أن هناك تمييزًا دينيًا تمارسه أجهزة الإعلام فى مصر، ويرى البعض أن هذا الطرح غير مقبول.. ما ردك على ذلك؟
- دعنا نقرأ الواقع المرير الذى نعيشه والذى اعتدنا عليه لدرجة أنه أصبح طبيعيا فى نظر الكثيرين. هذا الواقع يشير إلى أن المسلمين والمسلمين السنة فقط يتمتعون بحق الدعوة فى أجهزة الإعلام التى يمولها المصريون جميعاً على اختلاف دياناتهم من ضرائبهم، ولا يمكن التعلل هنا بمسألة الأغلبية والأقلية لأنه ليست هناك أقلية أو أغلبية فيما يتعلق بالحقوق والواجبات التى يجب أن يتساوى فيها الجميع.
هذا فضلاً عن أن القيادات الدينية الإسلامية تشرح العقيدة الإسلامية وتفسرها فى جميع أجهزة الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية، أما القيادات المسيحية مثل قداسة البابا شنودة فإنه عندما يكتب مقالاً فى جريدة فإنه يتحدث عن الفضائل فقط، ولا يمكنه أن يتحدث عن العقيدة المسيحية بشكل مباشر كما هو متاح للقيادات الإسلامية.
وعندما يتعرض الدعاة المسلمون للأديان الأخرى بالنقد والتشويه، لا يتمتع أصحاب هذه الديانات بحق الرد، هذا فضلاً عن أننى أستمع للقداس مسجلاً ولجزء منه وليس مباشراً كما الحال بالنسبة للشعائر الإسلامية، وعلى إذاعة موجهة للاجئين فى وطنى هى إذاعة فلسطين. هناك محاولات تتم ولكنها محاولات واهية.
ومع كل ذلك أقول إننى ضد تخصيص مساحات للدين فى أجهزة الإعلام العامة ما عدا إذاعة وبث الشعائر الدينية، وفى رأيى أنه يمكن إفراد مساحات للدين فى الصحافة المتخصصة فقط. إن هذا الواقع يمثل شكلا من أشكال التمييز الدينى تمارسه أجهزة الإعلام فى مصر.
■ ما رأيك فى تعامل أجهزة الإعلام مع الملف القبطى؟
- إن الصحافة غير الحكومية ومعظمها صحافة عشوائية تتعامل مع الملف القبطى بأسلوب الحملات، حملات على الكنيسة ورجال الدين المسيحيين وليس بأسلوب الطرح الجاد والهادئ، وكثير من هذه الصحف توظف الملف القبطى لزيادة توزيعها، إنها تطرحها بطريقة مثيرة لأسباب تجارية تستهدف زيادة توزيعها.
أما الإعلام العام فإنه مثل النعامة، يخفى رأسه فى الرمال، وعندما يتحدث عنها فإنه يستخدم فى كل مرة تعبيرًا مقيتًا غير صادق وهو «الفتنة الطائفية»، أى أنه يضع المعتدى والضحية فى نفس المستوى وبذلك يؤلب الرأى العام. وفى يقينى لو أنه كان صادقا فى عرض هذه الاعتداءات، وتسميتها بأسمائها الحقيقية فإن ذلك لن يرضى كثيرًا من أشقائنا المسلمين ولقام بدور كبير فى التوعية بهذه المشاكل، بل ربما ساعد السلطة فى التحرك بشكل علنى لحلها.
■ ما رأيك فى القول إن رجال الأعمال المسيحيين يمتلكون ٣٠ فى المائة من الثروة؟
- هذا كلام يعكس رؤية عنصرية، ولا يستند إلى أى إحصاء حقيقى، ولو كان هناك إحصاء وراء هذه المقولة فهو إحصاء عنصرى لأنه يقوم على أساس دينى. ودعنى أتساءل: هل هناك جنيه مسلم وجنيه مسيحى؟ وأقول لهؤلاء الذين يتشدقون بمثل هذا الكلام إن ما يسمونه برأس المال القبطى هو رأس مال يعمل فى مجال الخدمات التى تقدم للشعب مثل التليفونات والفنادق وفى مجال التشييد والبناء، وجاء بعد جهد وكفاح وليس من توظيف الأموال. ثم هل يريد هؤلاء تقليل هذه الخدمات وهذا التشييد والبناء حتى تتوافق مع نسبة مزعومة للأقباط فى مصر.
morco
09-02-2009, 04:52 PM
قانون الإحتلال.. وقانون مبارك
09/02/2009
بقلم نبيل أسعد
عندما كنت إبن العشرة أعوام سمعت قصه قيلت لي إكثر من مرة على لسان من عاشوا في الأربعينات هذه القصه تقول أن شخصاً قزماً دخل إلى المحكمه ليدلي بشهادته وإذ بالحاجب ينادي عليه ورغم مثوله إمام القاضي إلا أن القاضي لم يلتفت له وقال للحاجب نادي على الشاهد ثانية ورد القزم أنا أهه يا باشا وعندما نظر إليه القاضي إنهال عليه الضحك وعندما تمادى في الضحك رد عليه القزم هو سعادتك بتضحك على الخالق أم على المخلوق وإذا بالقاضي يعتذر ويخرج خمسة جنيهات له كتعويض عما إصابه من ضرر نفسي.
أيضاً وعند نشوء أي خلاف طائفي كانت تعقد له محكمة مستعجلة في دوار العمدة هذه المحاكم كانت تشهد أحياناً الحكم بالإعدام مما جعل ذالك العصر يتميز بالصفاء والبعد عن أي عمل قد يعكر الجو، فمثلاً كانت تعمل جلسات الحق بهيبة وكأنها محكمة يخرج منها المظلوم رافعاً رأسه سواء كان مسيحياً أو مسلماً أو يهودياً أو يونانياً، هذه الجلسات أنا حضرتها شخصياً ولم يكن من الممكن أو حتى من المحتمل أن يُسب فيها أحد وإلا العقوبة تتضاعف، وإذا كان الفرد قد أسيل منه دم فلا بد أن تكون هناك ذبيحة يتكلفها الجاني تُذبح ويتم إكرام الحاضرين بها في عشاء وغذاء ولا يُترك منها شيئاً ويقوم كل وهو يشعر أنه مُعزز مكرّم.
لم نسمع ولم نر أن قاضي رفض شهادة مسيحي لأنه ذمّي ولم نسمع أنه في عهد الإحتلال أُهين محامي في المحكمة ورُفعت عليه الأحذية كما حدث في موقعة نجيب جبرائيل، ولم تُهان محامية وتُضرب كما حدث لمحامية المنيا المسيحية ولم يكن هناك قاضي يستطيع القول لمتنصرة أنا لو كان معايا سكين كنت قتلتك لا لشيء إلا لأدبه وأخلاقه وعلمه بأن القانون لا بد وأن يسود، لم نسمع أن قاضي ظلم مسيحياً لكونه مسيحي ولم نر على الأطلاق أن مسلم إستولى على أرض مسيحي أو جامع إغتصب أرضاً من كنيسة أو من فرد لكي يبنى عليها، ولم نسمع عن واحد بُدّلت ديانته في ورق الإمتحان أو في إستخراج المعاش، ولم نر شيخاً أخطأ في حق قبطي أو أهان المسيحية، ورغم وجود الخط الهمايوني لم يعارض الأفراد بناء الكنائس ولم نسمع عن عمل منحط غير أخلاقي بهدم القبور أو بلدا مثل الكشح 90% منهم مسيحيون وعمدتها مسلم، ولم ولن ولم يحدث وإستحالة حتى ما وصلنا إليه في الوقت الحالي.
إن الذي يحدث للمسيحيين في الشرق الأوسط هو هوليكوست لأن الإبادة تكون بهذا الإسم عندما تصدر ضد شعب أعزل ليس مسلح ولم تكن له ميولاً سياسية أو حتى زعماء لهم أحزاب إلهية، نرجو الرب أن يعين أقباط المهجرعلى هذه المهمة لإثباتها في حق الشعوب الإسلامية، وتعجبت من الأخ قبطى حائر الذي رد عليّّ في مقالتي السابقة في أن موقف مصر في غزة حرصاً على سلامة الشعب والبعد عن شرارة الحرب وتجنب المراهقين السياسيين – كلامك حلو يا حبيبي أيها الناضج السياسي ودعني أقص لك بعض الحكايات التي تؤيد ما قلته وتضحص أقوالنا.
قصر الحرية الدينية على الإسلام فقط -- البراءة لقتلة الكشح -- إهانة المحامية وضربها في المحكمة والمنزل -- العديسات – بمها العياط -- كفر سالم كفر جرجس -- عين شمس في العاصمة القاهرة -- الزيتون – الإسكندريه 1-2-3-4 -- عبد القادر 1-2- الدخيله – الفيوم 1-2-3- المنيا – أبو قرقاص، أنا مش عايز أضيّع وقتي لأني شعرت أنك من أمن الدولة وأترك للقارئ العزيز أن يذكرك بالباقي، ولم ولن نر رجال حاولت إيقاف هذا بل تركوا الأحكام للمساطب وقضاة مختلين وضباط منحرفين تعرف يا سيد لو ضابط هدد واحد هنا يحصل له إيه وعلى فكرة اللي يخلي كلامك عاري تماماً من الصدق الخمسة وستون ضابطة الائي ذهبن للتدريب في إسرائيل للعمل على الحدود لم يعد منهن إلا واحده وكلهن تزوجن من يهود، وأنا أعلم جيداً لو أنك تستطيع أن تعمل مثلهن لن تتخاذل.
المهم وعلى كل حال العرض البسيط السابق يضيء لك الطريق ويوضح لك ما الذي فعلته ثورة 23 يوليو وأعضائها من الضباط الأشرار الذين دمروا مصر حضارياً وثقافياً وسياسياً وعلمياً وأدبياً وأخلاقياً ونفسياً ومالياً وأترك لك سؤلاً يمكن تلاقي له إجابة.
هو بيع مصر في الخصخصة كان لصالح مين ولما مصر مُلّكت للأجانب العرب كان ليه من الأول التأميم وما هو العائد القومي على الفرد المصري من الخصخصة؟ تعرف يا أخ لو قامت ثورة في مصر أول ناس ستهرب هم الحكام والضباط، وهل عدم تدخل مبارك ورجال السلطة تجاه ما يحدث للأقباط أليس هذا هو الأمن المصري نفسه؟؟!!
--------------------------------
نقلا عن موقع "الأقباط متحدون"
morco
09-02-2009, 05:34 PM
إستيراتيجية تعامل الدولة مع الأقباط
أقباط مصر لا يمكن أن يترجوا خيرا طالما أن جهاز الأمن يسيطر على ملفهم ويستخدم أساليبه البوليسية الغير أخلاقية فى عملية أحباط أى محاولة لتحسين أحوالهم
الاثنين, 09 فبراير 2009
بقلم منير بشاى – لوس أنجلوس
قرار الدولة بأن تعهد بملف الأقباط لجهاز أمن الدولة لم يحدث من فراغ، فهو قرار له أسبابه الجوهرية من وجهة نظرهم. والكل يعرف أنه ليس من ضمن هذه الأسباب أن الأقباط شعب يشكل خطرا على أمن مصر. فالسبب الحقيقى أن الدولة تعلم أن هناك شريحة من المواطنين المسلمين ترفض الإعتراف بأن للاقباط حقوقا. ولأن الدولة تخشى هذه الشريحة، فعوضا عن فرض الشرعية وإعطاء كل ذى حق حقه، جندت الدولة جهازها الأمنى ليستطلع رأيها فى محاولة لإسترضائها قبل إعطاء الأقباط أى من حقوقهم.
هذه السياسة ليست بجديدة فقد كانت هى سياسة حكومة الرئيس مبارك من البداية. وقد ظهرت فور استلام الرئيس مبارك الحكم عندما أصدر قراره بالإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين أمر الرئيس السادات بالتحفظ عليهم بما فى ذلك قادة تنظيم الإخوان كما صرح لهم بإعادة إصدار صحفهم. ولكنه مع ذلك إستمر فى تحديد إقامة قداسة البابا شنودة فى الدير وإستمر فى الحظر المفروض على مجلة الكرازة. ولم يقرر الإفراج عن قداسته و إعادة التصريح بإصدار المجلة إلا بعد مرور ٤٠ شهر وبعد أن أعلن مرشد الإخوان المسلميين على صفحات الجرائد أن الإخوان لا مشكلة لهم مع قداسة البابا ولا يعترضون على الإفراج عنه.
وفى المرات التى توافق الدولة على بناء كنيسة عادة تتخذ هذا القرار بعد أن يقوم جهاز الأمن بجس نبض المسلمين فى المنطقة والتأكد من أنهم لا يمانعون من هذا. وإذا كان هناك أى إعتراض فالكنيسة لا تبنى ولو كانت قد إستوفت كل الشروط القانونية.
إن سبب الغبن الذى تنتهكه الدولة ضد الأقباط هو محاولة الدولة أن تشترى سلامها بإسترضاء المتطرفين، والثمن هو التضحية بحقوق الأقباط. ومن هنا يأتى دور الأمن فى إقناع الأقباط بأن لا يغضبوا من هذه المعاملة. وفى سبيل ذلك يخطط الأمن لإستراتيجة للتعامل مع الأقباط تحبط أى إحتمال لتولد مشاعر الغضب، بل وإذا أمكن إقناعهم بالرضى والقبول لهذه السياسة. ويستخدم جهاز الأمن لتحقيق ذلك عدة وسائل فى جعبته أثبتت نجاحا كبيرا. والغريب أنه فى جميع هذه الأستراتيجيات يستخدم الأمن الأقباط أنفسهم للسيطرة على أخوتهم الأقباط. وهذه بعض الأمثلة لهذه الإستراتيجية:
تجنيد العملاء
لا تعدم الأجهزة الأمنية إمكانية الحصول على عينات من الأقباط يستخدمونهم كاليهوذات لبيع أهلهم بثلاثين من الفضة، وفى المقابل يحصل هؤلاء على منافع كثيرة مالية ومعنوية. وظيفة هؤلاء العملاء هوتكذيب أى إدعاءات للاقباط بالظلم وإحباط أى محاولات لهم للمطالبة بحقوقهم. وكمكافأة لهم يحتفون بهم ويظهرونهم على أنهم من المفكرين ويسلطوا عليهم الأضواء ويغدقوا عليهم المنافع.
وبجانب هؤلاء الخونة قد يكون هناك من قد دخلوا هذا الطريق عن حسن نية، نتيجة خداع الدولة لهم بتقديم الوعود البراقة بأن الحل للقضية ممكن، ويضعون لهم شرطا لإمكانية الحل وهو عن طريق قصر مناقشتها لداخل البيت المصرى. ويدخلوا مع الأمن المصرى فى طريق اللاعودة. وقد غاب عن هؤلاء أن مشاكل الأقباط معروفة ومدروسة، وأن سبب عدم حلها ليس لأنه فيها شئ من الغموض يتطلب النقاش ، فهى خدعة قديمة لكسب الوقت بينما النية مبيتة على عدم تحقيقها. وعندما يفيق هؤلاء ويدركوا أنهم كانوا يسعون وراء سراب كاذب يدركوا أيضا أن الوقت قد أصبح متأخرا للتراجع بعد أن تكبلوا بقيود لا يمكنهم الفلات منها ويصبحوا مثل الفريق الاول أداة فى يد الأمن يحركهم كما يشاء.
تحييد الضعفاء
هذه هى الغالبية من الشعب القبطى الذين تربوا على المبادئ المسيحية المسالمة وكل واحد منهم لا يطمع فى أكثر من أن يعيش حياته فى هدوء ويربى أولاده بعيدا عن التصادم مع الغير. بل أن البعض فى مغالاتهم فى السعى فى طريق السلامة غالبا ما يقبل التضحية بحقوقه المشروعة ويقنع نفسه أن طريق الألم هو إرادة الله من جهته وبذلك يطوع مبادئ الدين ليبرر قبوله للظلم.
أجهزة الأمن تعرف مشاعر هؤلاء الضعفاء الذين لا حول ولا قوة لهم وتدرك المخاوف التى تحكم تصرفاتهم وتلعب على هذا الوتر فتطلق عليهم التيار الإرهابى من وقت لآخر حتى ترهبهم و تقنعهم أنها هى التى تستطيع أن تحميهم وأن البديل هو التيار الإسلامى الذى لن يرحمهم. ومن وقت لاخر تلوح لهم بخطر "البعبع" المتربص وهو الإخوان إذا ما نجح فى القفز على الحكم. والشعب المسكين لا خيار أمامه سوى أن يقبل الظلم لخوفه من ظلم أكبر.
تخوين النشطاء
ويبقى بعد ذلك جماعة الأقباط التى خرجت من القفص وهى تعيش الآن خارج البلاد فى مناخ يعطيهم حرية الحركة والتعبير. هؤلاء يحسون أكثر من غيرهم بما يمر به أخوتهم فى مصر فقد كانت هذه المظالم السبب الرئيسى فى أن يهاجروا أرض آباءهم وأجدادهم. تعامل الأمن مع هؤلاء هو وصمهم بالخيانة. وقد جندت لذلك ترسانة ضخمة من الإعلاميين المأجورين لعمل هذه الدعاية ضدهم. من التهم التى تكال لنشطاء أقباط المهجر الإساءة لسمعة مصر والإستقواء بالأجنبى وإبتزاز الحكومة المصرية. بل وأحيانا يحاولوا أن يوقعوا بينهم وبين أخوتهم أقباط الداخل بإتهامهم أنهم بعملهم يسيئون إلى أقباط الداخل. وتصل الإتهامات إلى قمتها عندما يصورونهم على أنهم يخططون لتجويع مصر بمحاولتهم قطع المعونة عن مصر. ولك أن تتصور مشاعر البسطاء من الشعب المصرى عندما يصدقوا هذه الإدعاءات العارية من الصحة وما يمكن أن يؤدى إليه من رد فعل عنيف ضد أقباط الداخل. ناهيك أن هذه كلها أكاذيب هدفها التشكيك فى مصداقية الشرفاء بقصد التخلص من هؤلاء الذين يفضحون أعمالهم العنصرية.
خلاصة القول أن أقباط مصر لا يمكن أن يترجوا خيرا طالما أن جهاز الأمن يسيطر على ملفهم ويستخدم أساليبه البوليسية الغير أخلاقية فى عملية أحباط أى محاولة لتحسين أحوالهم. وسيستمر الوضع على ما عليه إلى أن يفلت الأقباط من سيطرة جهاز الأمن ويتم تعامل الدولة معهم كمواطنين أصلاء لهم نفس حقوق المواطنين المسلمين وعليهم نفس الواجبات.
morco
01-03-2009, 09:05 AM
هذه لائحة هموم الأقباط في مصر
الأنبا بسنتي في حوار مع الأهرام العربي:
المشاكل واضحة للجميع فهل هناك شعب عدده 10 أو12 مليون نسمة ولديهم فقط 10 مقاعد في مجلس الشعب وأغلبهم بالتعيين هل هذا أمر يدل علي صحة وطنية!
الجمعة, 27 فبراير 2009
أجري الحديث ـ خالد صلاح
الصراحة وحدها هي السبيل إلي الهروب من الأزمات وانتظار المشكلات حتي تتفجر ليخرج حفنة من أبناء هذا الوطن يهتفون ضد مؤسساته, هو أقصر الطرق إلي الانفجار ولأن انحيازنا في هذا الملف كان لوضع النقاط علي الحروف واقتحام كل الملفات بلا تردد فقد جاء حواري مع قداسة الأنبا بسنتي أحد أبرز وأهم القيادات المسيحية في مصر لا يخلو من الصراحة والوضوح والمباشرة
فتحدث قداسته كمواطن مصري قبل أن يكون رجل دين وطرح رؤية شاملة لهموم الأقباط في مصر ورغم أن حوارنا الذي امتد لما يقارب الساعتين في مكتبه بدير الأنبا برسوم العريان بالمعصرة شهد خلافا في وجهات النظر واعتراضا علي بعض القراءات والتفسيرات فإنه قدم في النهاية صورة متكاملة من وجهة نظري حول بعض القضايا الشائكة في الملف القبطي في البلاد وهي قضايا لا يجوز التعامل معها باستخفاف حتي لو كان البعض لا يتفق مع تفاصيلها فهي في النهاية مطالب لمواطنين من أبناء هذه الأرض يرون أنها جديرة بالطرح والمناقشة, وأيا كان الخلاف فإن من واجب الجميع قيادات ومؤسسات ورجال دين أن يجلسوا إلي طاولة واحدة لفتح هذه الجروح التي قد تفاجئنا بعض تفاصيلها في هذا الحوار..
وقبل أن تقرأ.. مسلما كنت أم قبطيا ينبغي أن نعلم جميعا أن الطريق إلي البناء الوطني يبدأ بالحوار.. والسبيل إلي الانهيار يبدأ أيضا بنفي هذا الحوار والاستخفاف بالمطالب أو المشاعر أو التفاصيل.. ولتكن تلك هي البداية بدلا من أن يحتكر الفعل السياسي في الشارع المصري نخبة من محترفي الشغب أو من دعاة الفتن..
** كان من المفترض أن أكتب رؤية أو مقالا تحليليا حول هذه القضية ولكنني رأيت أن نكتب هذا المقال معا.. والفكرة الأساسية التي أبحث وراءها هو أين تكمن الأزمة الآن في البلاد؟
نحن نريد العودة إلي عصر سعد زغلول حين كان أمامنا عدو واحد ونتكاتف جميعا من أجل التصدي لهذا المستعمر والطرفان رفضاه حتي رحل الاستعمار الإنجليزي عن البلاد وأنا لا أعرف هل المشاكل هي التي تحقق الوحدة الوطنية؟ أنا أري أنه لا ضرورة لوجود مشاكل حتي نتجمع فنحن يجب أن نعلي من شأن المواطنة فجميعنا هويتنا مصر والانتماء لهذه الهوية هو الذي يجمعنا وعندما يكون هناك أذي فلا يصيب طرف دون الآخر ولكن يصيب الجميع.
** لكن في الفترة الأخيرة نحن لا نشعر بهذا الكلام؟
لا أنسي كلمة اللواء فخر خالد حين كان يردد دائما أن من يبحث في جده السابع أو الثامن سيجده مسيحيا ومن هنا فنحن جميعا مصريون وكونك مسلما وأنا مسيحي فهذا لا يفرقنا بل يقربنا أكثر وواحد مثل بطرس بطرس غالي عندما صار أمينا عاما للأمم المتحدة هل نسي مصريته أو عروبته وهذا الرجل عندما انحاز إلي الحق لم يجددوا له لفترة ثانية في الأمم المتحدة.
** كل هذه الكلمات تعبر عن البروتوكولات الدبلوماسية في التعبير عن الوحدة الوطنية ولكن هناك شعورا بأن مساحة المشكلات تتكاثر وردود الفعل في الأوساط القبطية تخرج عن المألوف وعما اعتدناه في المشكلات السابقة؟
دعني أقل لك بكل صراحة ألا تشعر أن الوجود القبطي في الكادر الجامعي علي سبيل المثال قد تناقص بصورة ملحوظة هذا جزء من المشكلات فهناك إحساس عام بأن التصعيد الوظيفي والوجود في المناصب العامة يجري علي أساس مسلم ومسيحي.
** هل تشعر أنت شخصيا بأن ذلك يحدث عن عمد أم أن كل مؤسسة تفرز أفضل العناصر داخلها ويتم التصعيد علي أساس الكفاءة وليس علي أساس الديانة؟
أنا لا أتكلم من فراغ بل أتكلم من وقائع فالطالب يدخل الامتحان الشفوي فيقال له اسمك إيه.. يرد كمال.. كمال إيه.. سعد.. سعد إيه إبراهيم.. يعني من الآخر مسلم ولا مسيحي للأسف تقال علي هذا النحو في الجامعات ولا أقول كل الجامعات ولكن يحدث هذا بالفعل في بعض الجامعات.
** يعني أنت تري وجود مشاكل حقيقية يواجهها الأقباط في مصر هي التي تؤدي إلي خروج الأقباط في ردود فعلهم عن المألوف؟
سأقدم لك مثلا عمليا فالدكتور عمرو سلامة وزير التعليم العالي وهو صديق من أيام وجوده في حلوان جاءتني واحدة أستاذة مساعدة مسيحية كان يجب أن ترقي إلي الأستاذية وتصبح رئيسة القسم وكانت هناك عرقلة ولجأنا للدكتور عمرو سلامة حتي حصلت علي حقوقها فهل ينبغي أن ألجأ للوزير في كل مرة أريد فيها الحصول علي حقوقي وهل يمكن أن تتقدم بلادنا علي هذا النحو من التفكير.
** لكن أنت هنا تتحدث عن بعض العقليات التي تمارس سلوكا فرديا أم أنك تعتبر أنها خطة لعرقلة الأقباط؟
هذا ليس سلوكا فرديا لأن الحالات منتشرة علي مستوي واسع في أماكن مختلفة ونحن نحاول علاجها بالعلاقات الخاصة وفي الأحداث الأخيرة يقولون لماذا يلجأون إلي المؤسسة الدينية والحقيقة أنهم يلجأون إلينا عندما تضيق بهم السبل.
** يعني هذه المواطنة المسيحية لو كانت تقدمت بمذكرة لإدارة الجامعة للحصول علي حقوقها كان من الممكن أن تنال ما تريد في الإطار الوظيفي داخل الجامعة دون الحاجة إلي العودة إلي المؤسسة الدينية وطلب العون من الكنيسة؟
لأ.. غير صحيح.. لقد قامت بذلك بالفعل وتقدمت بمذكرة وأنا أقول لك أن الأقباط لا يلجأون إلي المؤسسة الدينية إلا عندما تضيق بهم السبل أو كما نقول نحن بالمصري( وضعت الأصابع العشرة في الشق) ونحن في الكنيسة مشغولون في مهام أكثر في رعاية المحتاجين ولكننا في النهاية نضطر إلي مساندة هذه الحقوق, وأقول هنا إن هناك حالة عامة تستهدف المسيحيين علي هذا النحو انظر مثلا إلي الثقافة السائدة في الانتخابات البرلمانية عندما يخوض أحد المسيحيين الانتخابات فهو لا ينجح بسهولة نتيجة هذه السلوكيات.
** لكن يوسف بطـرس غالي نجح وهو أرثوذكسي ورامي لكح نجح وهو كاثوليكي؟
رامي عمل دور أنا أعرفه جيدا فقد دفع رامي أموالا طائلة ورواتب للفقراء في كل ربوع الدائرة ولا يشترط أن يكون كل مرشح قبطي مليونيرا حتي ينجح ومن هنا فأنا أري مثلا أن الانتخابات بالقائمة هي الأصلح لبلادنا حتي يكون الاختيار للحزب وليس للأشخاص وحتي لا يدخل الدين ضمن عناصر الاختيار في العملية الانتخابية وهذا ما كان يحدث بالفعل في زمن سعد زغلول يمكن أن يكون مواطن قبطي ليس مليونيرا ولكن لديه عطاء كبير لهذا البلد وهذا ما كان يحدث في سنوات ما قبل الثورة وبالتحديد أيام سعد زغلول.
** قداسة الأنبا أنا ألاحظ أنك لا تذكر ملامح إيجابية إلا في سنوات ما قبل الثورة ألا توجد إيجابيات حقيقية أقرب من ذلك التاريخ هل كان عصر زغلول هو العصر النموذج والأزمة بدأت مع الثورة؟
أقول لك.. الثورة جاءت عام1952 وكان كل شئ بالأوامر ولم توجد ديمقراطية في هذا العصر فالديمقراطية بدأت مع عصر السادات وبدأنا نشعر بحرية أعظم في عصر الرئيس مبارك ولذلك نحن نتكلم بصراحة وبلا خوف وفي زمن عبد الناصر ومن أول قيام الثورة كان غياب الديمقراطية ينعكس علي كل شئ.
** أحاول أن أفهم من قداستكم كيف انعكس غياب الديمقراطية في عهد عبد الناصر علي الأقباط في البلاد؟
التأميم مثلا.. وأنت طلبت أن أتكلم بصراحة.. فهناك دراسة حديثة للدكتوراة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وهذه الدراسة تؤكد أن60% من أموال التأميم كانت أموالا مسيحية والباحثة هي الدكتور سميرة بحر ولجنة المناقشة كانت من المسلمين والمعني هنا أن المسيحيين تم تصفية ممتلكاتهم الكبيرة التي كانت في حيازتهم قبل الثورة وتم ضرب النشاط الإقتصادي القبطي, وهذا التأميم كانت له نتائج سلبية كثيرة جدا علي الأقباط وخلقت ظواهر اجتماعية ثأرية في أوساط بعض المزارعين المسلمين الذين تعاملوا مع الأقباط علي أنهم ملاك إقطاعيين ومن ثم نشأ جيل تربي علي الحقد في هذه الفترة وخلقت ردود فعل بالغة الصعوبة ومن هنا تستطيع التحليل النفسي للشخصيات التي ظهرت بعد ذلك.
** إذن هل تريد أن تقول إن الجيل الذي تولي المسئولية أو انتشر في مؤسسات المجتمع بعد ذلك من المسلمين ظهرت لديه هذه النزعة من الأحقاد أو محاولات تصفية حسابات مع الأقباط من الناحية السلوكية؟
بالضبط هذا ما حدث.
** لكن التأميم هنا يمثل بداية للأزمة التي تفترضها ولكن ما هي قائمة المشكلات بالنسبة لي وحتي الآن أنا أري أن التأميم تساوي فيه المسيحيون والمسلمون معا وتم تطبيقه علي شخصيات مرموقة من المسلمين في ذلك الوقت ولكن إذا سلمنا بهذه الإحصائيات وبهذا التحليل ما هي المشاكل التي نشأت نتيجة لذلك بعد الثورة؟
أنا أري أن أولي المشكلات هي بناء الكنائس وما أقوله هو ضرورة وجود قانون موحد لبناء دور العبادة يتساوي فيه الجامع والكنيسة ما ينطبق علي الجامع ينطبق علي الكنيسة ولي اقتراح بسيط هو أن نقوم ببناء كنيسة كل2 كليو متر سواء بالطول أو بالعرض يكون هناك كنيسة للتسهيل علي المواطنين الأقباط وهذا يكون في الأماكن التي لا توجد فيها كثافة مسيحية كبيرة أما في الأماكن ذات الكثافة العالية مثل شبرا والصعيد وهذه الأماكن فلماذا لا يكون هناك كنيسة في كل شارع ما الذي يضير في ذلك.
** لماذا كلما فتحنا ملف الأقباط لا نسمع سوي الحديث عن بناء الكنائس هل قضية بناء الكنائس هي المشكلة الأكثر تعقيدا لدي الأقباط في مصر؟
لا.. فهذه رقم واحد.. لأننا كمصريين مسلمين أو مسيحيين متدينين من أيام الفراعنة ولذلك نشعر بأهمية دور العبادة في قلوبنا جميعا ولذلك نحن نركز علي هذه القضية والدستور يكفل حرية العقيدة وإذا كنا نريد تفعيل الدستور فيجب أن يكون بناء الكنائس بالسهولة التي تبني بها الجوامع.
** والنقطة الثانية؟
النقطة الثانية هي في مشكلة روح التسامح فأنا أتذكر كيف كان أساتذتي في الجامعة يحافظون علي مشاعرنا جميعا ويتحسبون أن نسئ فهمهم فيما يتعلق بالتباين الديني ولكن اليوم هذه الروح المتسامحة لم تعد موجودة في الشارع.
** هل هذه مشكلة الدولة أم مشكلة مجتمع كل من المسلمين والأقباط يتحملون مسئولياتها وتبعاتها أيضا؟
لا أستطيع هنا أن أفصل الدولة عن المجتمع.
** لكن الدولة لم تصدر قرارا تقلص به روح التسامح في الشارع؟
هنا يأتي الدور الحقيقي في أهمية وجود رؤية وخطط لاستعادة هذه الروح وعلي سبيل المثال كان هناك مدير تعليم هنا في حلوان وجاء لي شكوي من أن مدرسا معينا قام بعمل صليب ورق وحرقه داخل الفصل فقمت بالاتصال بهذا المدير ورويت له الواقعة ورجوته أن ينبه علي المدرس وما كان من السيد المدير إلا أن أصر علي نقله تماما بعيدا عن المدرسة وكان هذا الحسم واجبا حتي يتم وقف هذه الممارسات وهنا أقول إن حسم المسئولين في مختلف المؤسسات ضروريا لتجاوز هذه المشكلات.
** هل تعتقد إذن أن بعض المسئولين يتساهلون وليسوا علي المستوي الملائم من الحسم فيما يحمي وحدتنا الوطنية؟
لا أريد أن أقولها بهذه الصياغة ولكن أدعو إلي ضرورة الحسم دون توجيه اللوم لأحد وأنا كنت دعوت أن نقوم في بداية كل عام دراسي من الإبتدائي إلي الجامعة أن ندعو رجل دين مسيحي ورجل دين إسلامي ونجمع الطلبة والطالبات نتحدث عن القيم الوطنية ونؤكد أننا جميعا نعبد الله الواحد ونحن شعب واحد وبهذا تكون لدينا رؤية لتكون هذه الوحدة وهذه الروح في الشارع لأن الوحدة هي قوة مصر وهذا النموذج تم تطبيقه في مدينة القنطرة شرق لكن لم يتم تعميمه حتي اليوم.
** إذا كنت تتحدث عن الفترة التي تلت الثورة وعهد الرئيس عبد الناصر فهل تعتقد أن الأمور عادت إلي نصابها في عـهد الرئيـس السادات أم حدث المزيد من التدهور في رأيك؟
نعم حدث المزيد من التدهور والدليل علي ذلك نشأة الجماعات الإرهابية والرئيس السادات هو الذي شجع هذا التيار.
** لكن الأقباط كانوا خارج هذه الحلبة تماما وقداستكم تعلم أن الرئيس السادات كان يستخدم هذه الورقة في مواجهة تيارات سياسية معينة وليس في مواجهة الأقباط؟
نعم ولكن بينما هو يتخلص من معارضيه في الحكم كان يمنح المجال لهذا التيار وكان لوجود هذا التيار أثار سلبية بصورة غير مباشرة علي الأقباط وقد تابعنا أثار ذلك في أحداث الزاوية الحمراء وغيرها من المواجهات ووقتها لم نكن نجد ردود فعل حاسمة من الأجهزة الأمنية أو من مؤسسات الدولة وذلك يشكل تدهورا حقيقيا.
** لكن هناك تصورا عاما اليوم بأن رجال الدين المسيحي يصعدون المطالب بصورة مبالغ فيها بل ذهب البعض أخيرا بعد أحداث الكاتدرائية إلي الزعم بأنكم تراهنون علي الانتفاع بالتطورات الإقليمية والعالمية لتنفيذ مطالب لم تكـن عـلي أجندة الأقباط من قبل؟
هذا ليس صحيحا لكن غياب المؤسسة المدنية وغياب الحسم هو الذي يسبب المزيد من المشاكل وقلت لك إن الأقباط لا يلجأون لرجال الدين لأنهم لا يجدون الترحيب والإنصات والسماع لمشكلاتهم.
** لكن لماذا الإفراط في الاعتقاد بأن ذلك يجري عن عمد ألا يصح أن يكون هذا المواطن المصري القبطي لا يتمتع بالكفاءة التي تؤهله للمنصب ومن ثم يتم الحكم عليه بصورة موضوعية لكن الهاجس الذي يدور في خاطره أنه يتعرض لذلك نتيجة لقبطيته والخطأ هنا يتحمله هؤلاء الأقباط وتتحملونه أنتم لأنكم دافعتم باسم الدين عن قضية لا علاقة لها بالدين مطلقا؟
هذا يكشف لك مرة أخري أن الوحدة الوطنية عندنا ضعيفة فهل تظن مثلا أنه لو طالب مسيحي يستحق الحصول علي امتياز ثم لم يحصل عليه هل سيكون سعيدا بذلك, وأريد أن أكرر عليك كلاما قاله من قبل قداسة البابا شنودة لماذا قل وجود الأقباط في الجامعة هل هاجروا جميعا أم هل تراجع ذكاء الأقباط أنظر مثلا في امتحانات الثانوية العامة التي تجري عبر أرقام سرية ودون الكشف عن أسماء الطلاب حتي نعرف ما إذا كانوا أقباطا أم مسلمين ففي هذه النتائج تجد عددا لا بأس به من الأقباط ضمن الأوائل في كل المحافظات ثم عندما تبحث عن هذا التفوق في مجال الجامعة لا تسمع شيئا يذكر عن هؤلاء فأين ذهبوا وهل يتفوق المسلمون وحدهم ومن هنا أقول لك أنا عندي وقائع ولا أتكلم من فراغ؟
** هل هذا يوجد في مؤسسـات التعليم فقط أم يوجد في مؤسسات أخري في الدولة؟
لا هذا يحدث في مؤسسات عديدة وأنا عندي واقعة معينة جرت في مؤسسة الشرطة ولكن لا أريد أن أتحدث عنها حاليا وهناك هيئات أخري ترفض تماما أن يكون قيادتها من الأقباط قل لي مثلا هل هناك أي مدير أمن مسيحي أقصاها نائب مدير الأمن.
** لكن الفريق الراحل فؤاد عـزيز غالي هو مواطن مصري قبطي وكان في الجيش المصري وأحد أبطال نصر أكتوبر وهذا يرد علي ما تقوله الآن بأنه لا يوجد تصعيد حتي الكوادر القيادية الأعلي؟
هذا يجري فقط في زمن المشكلات والأزمات يتم تدعيم الوحدة الوطنية علي هذه الصورة والفريق فؤاد عزيز غالي أحد هذه النماذج لكن هل ينبغي أن يكون لدينا مشاكل وأزمات دائمة حتي تكون هناك وحدة وطنية حقيقية ولماذا لا يظهر القبطي إلا في زمن الكرب ولماذا تكون انتصارات القبطي في الأزمة فقط وليس في زمن السلم والرخاء وأنا أسأل هل هناك عميد كلية قبطي وكم عددهم وهل هناك رئيس جامعة قبطي وكم عددهم.
** هناك وزراء في الحكومة من الأقباط أي أنه حين توجد كفاءات قبطية فلا مانع مطلقا من تصعيدها إلي أعلي المستويات حتي من دون النظر إلي الديانة فالأقباط الذين يعملون في مجلس الوزراء جري اختيارهم علي أساس الكفاءة دون تمييز؟
هؤلاء كفاءات كبيرة بالطبع ولكن جاءت بعد الفتاوي من بعض الشيوخ وقالوا لا ينبغي أن يكون هناك مسيحي علي رأس بيت مال المسلمين صحيح أن هناك بعض الشيوخ رفضوا هذه الفتاوي ولكنها سرت في الأوساط الجماهيرية ولذلك أقول يجب علينا أيضا أن نتصدي لهذا النوع من الفتاوي التي تقسم شعب مصر وأنا أؤمن بسماحة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي وأتمني أن يسير الكثيرون علي دربه من السماحة ولكن هناك اتجاهات أخري ترفض هذا التسامح.
** لكن هل كان كل ذلك مبررا لأن يقدم بعض شباب الأقباط علي الهتاف باسم أمريكا في الكاتدرائية أنا لا أريد أن نبحث في تفاصيل ما جري مرة أخري ولكن ألتقط هذه الظواهر التي خلقت أجواء غير صحية في الشارع؟
لم يهتف أحدا باسم أمريكا مطلقا وقداسة البابا قالها من قبل لن يحميني في مصر إلا أبناء مصر ونحن عانينا من إخواننا المسيحيين الروم أكثر من أي طرف آخر وتاريخ الأقباط يشهد بأن هذه التوجهات لا توجد علي خريطة الأقباط ومن المستحيل أن أطلب مساعدة من الأجانب.
** هذا موقفكم الحكيم لكن قد يكون بعض الشباب قد تمادي في حماسته؟
لا الهتافات موجودة ولا يود فيها أي شئ من هذا القبيل هذا غير صحيح.
** لكن اسمح لي أن أقول.. لدي شعور بأن قداسة البابا ورجال الدين المسيحي لم يستطيعوا الحفاظ علي نقطة التوازن التي كانت تمنع الأزمات في المهد فهذه المرة سادت مشاعر بأنكم تعمدتم التزام الصمت لغاية أبعد من هذه التظاهرات؟
في الأزمة الأخيرة التي تخص هذه السيدة كان هناك حرص من مطران الكنيسة أن يجد له حلا داخل محافظة البحيرة والمحافظ وعد ومدير الأمن وعد ولكن بقية الأجهزة وخاصة أمن الدولة قالوا لا لن نسلمها لكم وعندما انتقلت الأزمة إلي القاهرة ولولا السيد زكريا عزمي ما كان للموضوع أن يجد حلا خاصة أن السيد زكريا عزمي نقل صورة صحيحة للسيد الرئيس فنحن لم نتعمد إثارة الموقف والمسألة لا تحتمل ذلك خاصة أنه لا عدد المسلمين قليل ولا عدد المسيحيين قليل.
** بالمناسبة كم هو عدد المسيحيين حاليا خاصة أنني أعلم وجود شكوي دائمة من مسائل التعداد؟
طبعا فيه مشكلة مع الدولة في مسألة الإحصاء.. سأقول لكم أرقاما موثقة ففي سنة1977 كان قداسة البابا مع الرئيس كارتر الذي قال له إنني أعلم أنك قائد روحي لسبعة ملايين مسيحي في مصر وفي هذه الفترة كنت التقيت رئيس مجلس الشعب في ذلك الوقت سيد مرعي والذي قال أمامي إن تعداد المسيحيين هو ستة ملايين قبطي وإذا كنا ستة ملايين في سنة1977 وكان تعداد الشعب المصري آنذاك لا يتعدي35 مليونا فكم يكون التضاعف في العدد أي في الحدود ما بين10 و12 مليون وأنا هنا أريد رأي مسئولين ليقولوا ما هو تعداد المسيحيين اليوم في مصر لأن هذا من النقاط المؤلمة فلماذا تظهر أن عددي قليل.
** لكن ألا تري أن هناك توجها عاما عالميا وإقليميا يتعمد إثارة هذا النوع من المشكلات في هذا التوقيت بالتحديد؟
أنا آسف لأننا كمصريين وكأجهزة ينبغي أن نفطن للمشكلات وبدلا من أن يدفعنا أحد إلي فخ نتفادي نحن ذلك ولو راعينا أصول المواطنة وحقوقها فلن يتدخل بيننا أحد.
** هل قامت الكنيسة بإعداد ملف عن هذه المشكلات لرفعه إلي أجهزة الدولة بدلا من انتظار المشكلات حتي تتفجر المطالب؟
هناك ملف حول الأمور المسكوت عنها لدي بعض الأوساط المدنية القبطية ومن بينهم المهندس يوسف سيدهم في صحيفة وطني.
** ما أعنيه هو ملف تتبناه الكنيسة رسميا أو تتحاور حوله مع أجهزة الدولة؟
نخشي أن يقولوا وقتها إن البابا يتحدث في السياسة ولكن المشاكل واضحة للجميع فهل هناك شعب عدده10 أو12 مليون نسمة ولديهم فقط10 مقاعد في مجلس الشعب وأغلبهم بالتعيين هل هذا أمر يدل علي صحة وطنية جيدة ولذلك اليوم أقول إنه ينبغي أن تعود الانتخابات بالقائمة لكي يتم إعلاء شأن المواطنة وهذا الكلام قلناه وقاله البابا مرات عديدة حتي في معرض الكتاب قاله البابا علنا وكنا ننتظر أن تتحرك أجهزة الدولة لتبحث عن أسباب شعور الأقباط بانتقاص المواطنة لهم وهذا ما ننتظره حتي اليوم*
morco
09-03-2009, 04:32 AM
طرد الأقباط من الساحة
08/03/2009
بقلم/ كمال غبريال
كان نصف القرن الماضي بإجماله، سنوات عجاف على الشعب المصري كله، بداية من انقلاب العسكر على ديموقراطية تخطو خطواتها الأولى بعد ثورة
1919، وتحتاج للرعاية والتصحيح والتقويم، لا إلى المحو وقهر الديكتاتورية، وفتح المعتقلات أو كما يقولون ما وراء الشمس، ليحتجز في ظلماته كل صاحب رأي ومبدأ، ومعهم كل نشطاء الأحزاب والعمل العام، لينفرد شباب المغامرين العسكر بالسلطة، قبل أن يُصَفُّوا بعضهم بعضاً، أو بالأصح يتولى قائدهم تصفيتهم تباعاً، فلا يُبقي إلا على من يتقن دور التابع الإمعة، لينفرد بالحكم مستعيناً ببطانة من المنافقين والنكرات، الذين لابد وأن يعتبرونه ولي نعمتهم، وهم من عُرفوا حينها "بأهل الثقة"، تفريقاً لهم عن "أهل الخبرة"، الذين سُجنوا واستُبعدوا، أو نُفوا وهربوا من كل البلاد.
في هذا الجو الذي ساده الخوف والقهر، انسحب المصريون جميعاً من ساحة العمل العام إيثاراً للسلامة. .
بالنسبة للأقباط الذين كانوا ناشطين في فترة الديموقراطية المغدور بها، فقد كان هناك عامل طرد إضافي، علاوة على عوامل الطرد التي لم تميز بين مسلم ومسيحي، وطاردت واستبعدت كل صاحب موقف ومبدأ. . كان هناك أن أغلب المغامرين الذين قاموا بانقلاب يوليو هم من المنتمين بدرجة أو بأخرى لجماعة الإخوان المسلمين، وفي مقدمتهم بالطبع جمال عبد الناصر، الذي يؤكد المقربون منه أنه كان قبل الحركة الانقلابية قد أقسم قسم الإخوان، على المصحف والمسدس. .
وكان بينهم بالطبع كمال الدين حسين وحسين الشافعي، اللذين يسجل التاريخ في صفحات سوداء موقفهما من الأقباط، كما كان بينهم السادات الإخوانجي والنازي، الذي تمسكن حتى تمكن. . كان هذا الجو بهذه الطريقة أبعد ما يكون عن تشجيع الأقباط على الانخراط لا في العمل السياسي، ولا حتى في العمل المدني والمجتمع الأهلي، الذي تضاءل أيضاً دوره ونشاطه من الأساس وبصفة عامة.
كانت هذه هي المرحلة الأولى من مرحلتي طرد الأقباط من ساحة العمل العام المصرية في نصف القرن الماضي، وكان من الطبيعي فيها أن يلجأ الأقباط إلى كنائسهم، يجدون فيها الحماية والعزاء، بمنأى عن قهر السلطة، وعن الكراهية والإفراز الذي بدأ يتعرض له الأقباط على وجه الخصوص، حيث لم يكن من الوارد أن يصل قبطي إلى دائرة "أهل الثقة" في نظر النظام الحاكم، بل سمع الأقباط فيها صيحات بقيادة كمال الدين حسين مثل "إلى الحبشة يا أقباط"، ثم وعود السادات بإبادة الأقباط، وتحويلهم إلى ماسحي أحذية. .
رغم هذا كانت هذه المرحلة، ربما لأنها التالية مباشرة لفترة تسامح نسبي كبير في عهد الملكية التي قالوا أنها "بائدة"، وأيضاً لأن خطاب المرحلة الناصرية عموماً كان خطاباً علمانياً وقومياً، لم يستهدف بصورة أساسية اللعب بورقة الدين، كانت أحوال الأقباط كطائفة نسبياً لا بأس بها، إذا ما استثنينا مسألة طردهم من الساحة السياسية، مقارنة بالطبع مع المرحلة التالية، والمحددة تاريخياً بدقة متناهية، بتاريخ تولي السادات لرئاسة الجمهورية.
علاوة على ميول السادات الأصيلة المتأسلمة والنازية، فقد بدأ عهده ضعيفاً ووحيداً، والأرجح أن من ساعدوه على تولي الرئاسة، فعلوا ذلك لضعفه وإتقانه لدور الإمعة في معية عبد الناصر، فأرادوه لعبة في أيديهم، ليحكموا هم من خلف ستارته، لكنهم ما أن هموا بأن يمارسوا سيطرتهم، حتى أطاح بهم فيما سماه حركة 15 مايو التصحيحية، ليستدير بعدها باحثاً عن سند له، يقف في مواجهة الاتحاد الاشتراكي وتنظيماته، خاصة مع مظاهرة اليساريين لهم، فقاده شيطانه ليخرج مارد الإخوان من القمقم، ليترك لهم الساحة يعيثون فيها فساداً كما يحلو لهم، إلى أن جاءت نهايته على أيديهم، أو أيدي من خرجوا من عباءتهم، لكن الأهم أنهم تعملقوا وتوغلوا وتوحشوا، بدرجة أنهم صاروا القوة الجماهيرية والمالية وشبه العسكرية الوحيدة على أرض مصر. .
توازي مع هذا أيضاً تبني الدولة ورموزها للخطاب الديني، تزايد به على الناصريين في البداية، بدءاً من خطاب السادات المفتوح إلى الناصري العتيد محمد حسنين هيكل، والذي بدأه بقوله: "أحييك تحية الإسلام، فأقول لك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"، ليبدأ بعدها انشقاق المصريين حول تحية الصباح والمساء، لتدخل الدولة بعد ذلك مرحلة المزايدة بالخطاب الديني على جماعة الإخوان، التي بدأت تحركاتها ورواجها الشعبي يخرج عن سيطرة الذين ظنوا أنهم قادرون على توظيفها بكيف وكم احتياجاتهم. .
كان من الطبيعي والحالة هذه أن يكون الأقباط هم الهدف الأول لجحافل هؤلاء الكارهين المتعطشين للدماء، فكان مسلسل الاستهداف المستمر للأقباط حتى يوم الناس هذا.
من الطبيعي والمنطقي في هذه الظروف، سواء ظروف مرحلة تهميش الأقباط الأولى، أو مرحلة استهدافهم الواضح والعنيف الثانية، أن تكون الكنيسة هي الأم الرؤوم، التي يهرع إليها أطفالها، فتأخذهم في حضنها، فصارت الكنيسة بجانب كونها دار العبادة، هي مجتمع قبطي متكامل المقومات. .
قامت الكنيسة أيضاً بدورها في تعويض شعبها عن تقصير الدولة في تقديم الخدمات للجماهير، فصار فيها النادي والملجأ ودار المسنين ومراكز لتعليم الفتيات الحياكة وما شابه، كان فيها أيضاً المكتبة ودروس التقوية والعلاج والرحلات. . . . إلخ.
هذا الدور الرائع قامت به الكنيسة على خير وجه، لصالح شعبها، وتخفيفاً من معاناته، في وطن يتحكم فيه المغامرون والمنافقون والفاسدون، ويتقدمهم المتعصبون، الذين لا يكرهون الأقباط فقط، وإنما يكرهون الحياة ذاتها، بل لا نبالغ إذا قلنا يكرهون ما يرتدون من ملابس، إن لم يكونوا يكرهون ذواتهم. . ورغم أن الكنيسة والشعب القبطي لم يكن أمامه إلا أن يفعل ما فعل، حتى لا يتبدد هباء، إلا أننا إذا نظرنا إلى الأمر من وجهة نظر أخرى، نجد أن انسحاب الأقباط إلى داخل الكنيسة، كان بشكل ما تحقيقاً لأغراض من أرادوا طرد الأقباط من الساحة الوطنية المصرية، وفصلهم في كثير من مناحي الحياة عن إخوانهم في الوطن من المسلمين..
بالتأكيد لا يعني استنتاجنا هذا أن الأقباط كان ينبغي عليهم الانتظار على قارعة الطريق، حتى تتحسن الأحوال. .
فأنت إذا طردت ابنك أو أخاك من المنزل، فلا يحق لك بعد ذلك أن تلومه إذا أنشأ لنفسه بيتاً خاصاً به، يقيه المطر شتاء، ولفح الشمس صيفاً، ومع ذلك فسواء أدركنا أو لم ندرك، شئنا أم أبينا، فإن النتيجة النهائية المتحققة كانت درجة كبيرة من التقوقع النسبي للأقباط داخل الكنيسة، وهذا بالتحديد ما يريده كل المتربصين بالوطن وليس بالأقباط فقط. .
ها قد صارت الساحة المصرية خالية من فصيل وطني كبير، وصاحب مصلحة أولى، في إفشال مخطط الإخوان المسلمين وعملائهم داخل النظام الحاكم، الذي يهدف إلى العودة بمصر إلى عصور التخلف، ويسعى إلى أن يرخي ستارة سوداء على كل ملامح الحياة والحضارة، بل وأن يضع مصر في مواجهة مع العالم المتحضر، والذي يعتبر هؤلاء أن شعوبه أهل الكفر وأعداء الله، ويعتبرون بلاده دار حرب، لا هدنة ولا سلام معهم حتى تقوم الساعة!!
----------------------------------
نقلا عن موقع "الأقباط متحدون "
morco
09-03-2009, 04:40 AM
حيرة الأقباط بين الدولة المتاسلمة والكنيسة المسالمة
08/03/2009
بقلم / صبحي فؤاد
عشرات المرات يتعرض فيها أقباط مصر لمجازر أو مضايقات أو إعتداءات أو ظلم من بعض الهمج المتطرفين المتأسلمين إلا ونجد الدولة المباركة التي ينص دستورها صراحة على أنها دولة مسلمة أي بصريح العبارة لا يوجد مكان فيها لغير المسلمين من أصحاب الأديان الأخرى حتى لو كانوا مصريين منذ ألوف السنين.. إلا ونجدها تسرع بتبرير ما حدث على أساس أنه مجرد خلاف وسوء تفاهم بسيط بين مواطن مسلم وآخر مسيحي.. وفي بعض الأحيان نجد كبار المسئولين في الدولة المتأسلمة يبررون ما حدث بأن الفاعل تم بمعرفة إنسان مختل عقلياً... وفي مرات أخرى نجد الدولة تعكس الآية فتظلم الضحية وتنصف المجرم المذنب.
وبدلاً من تقديم المذنب إلى المحاكمة العادلة لكي ينال عقابه طبقاً للقانون نجد المسئولين في الدولة بعد كل حدث من الأحداث الطائفية يسرعون بدعوة الشيوخ ورجال الدين المسيحي وترتيب جلسات صلح عرفي يفرض خلاها الصلح الإجبارى بين المجرم والضحية بطريقة مهينة وغير عادلة ويقوم بعدها الجميع بتبادل قبلات النفاق والهتاف بالوحدة الوطنية والهلال والصليب وحياة الرئيس البطل محمد حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي!!!
وعلى الطرف الآخر نجد قيادات الكنيسة القبطية تسرع بتهدئة أبناءها الغاضبين الثائرين وإقناعهم بأن السماء سوف تقوم بالرد نيابة عنهم وترد لهم حقوقهم المهضومة وأن مملكتهم ليست على الأرض وإنما في السماء وأن ديننا هو دين محبة ووداعة ومسالمة حتى الأشرار..إلخ.
وفي الوسط يجد أبناء مصر الأقباط أنفسهم حائرين ضائعين مهضومي الحقوق بين الدولة المتأسلمة التي من المفروض (طبقاً للقوانين والأعراف الدولية) أن تحميهم وتوفر لهم كل سبل الأمن والأمان والرعاية وتحرص على مصالحهم وتعاملهم بالعدل والمساواة بدون تميز أو تحيز أو تعصب.. وبين الكنيسة القبطية المسالمة الوديعة الطيبة المهدئة دائماً للأمور والتي تعمل قياداتها بكل الطرق الممكنة على إطفاء الحرائق (التي يشعلها عمداً مع سبق الإصرار) المتطرفين المتأسلمين حتى لو كان هذا الأمر على حساب ضياع وإهدار حقوق الأقباط المرة تلو الأخرى!!!
لا شك أنها حيرة بالغة تلك التي يواجهها الأقباط فى مصر، حيث أن الدولة المتأسلمة لا تنصفهم عند تعرضهم للظلم والإعتداءات من قبل المتطرفين... وإذا لجأوا إلى الكنيسة يجدوا قياداتها لا تملك شيئاً تفعله من أجلهم سوى تهدئة النفوس وتطييب الخواطر والصلاة وطلب الرحمة.
إننا نرى في الدول الديمقراطية العلمانية التي تفصل بين الدين والدولة لا يلجأ المواطن إلى الكنيسة أو أي دور عبادة آخر لإسترداد حقه وإنما يذهب إلى المحكمة مباشرة ويتم الحكم لصالحه أو ضده ليس بناء على هويته الدينيه وكونه مسلماً أو مسيحياً أو يهودياً أو بوذياً وإنما إستناداً إلى صحة المعلومات وصدق الأدلة التي يقوم بتقديمها إلى القاضي..
أما في بلادنا مصرنا العزيزة المباركة فالدولة دولة مسلمة طبقاً لدستورها ولذلك يجد المواطن المسيحي صعوبة بالغة في الحصول على حقوقه أسوة بالمواطن المسلم رغم أنه يؤدي واجباته بإخلاص تام وعلى أكمل وجه ويحرص على مصلحة بلده ويدفع ضرائبه كاملة بأمانة..
ونتيجة لتحيز الدولة لصالح المواطن المسلم وتعمدها إهدار حقوق الأقباط وإنكارها عليهم، لم يجد الأقباط أمامهم ملجأ يلجأ إليه سوى الكنيسة للشكوى وطلب المساعدة والتظاهر والصراخ والبكاء.
ولحل هذه المشكلة التي يواجهها معظم الأقباط حالياً في مصر ولكي تنتهي حيرتهم ما بين الدولة المتأسلمة وكنيستهم المسالمة التي لا تملك عصاً سحرياً لحل مشاكلهم أو نفوذاً ما يجبر الدولة على إعطاء الأقباط حقوقهم فإنني أقترح عليهم النقاط العشرة التالية:
1- مقاومة الظلمة والظلم بكل حزم وقوة لأن المسيحية دين حق وقوة وشجاعة وليس دين خنوع وجبن وإستسلام.
2- الخروج من دائرة الكنيسة إلى المجتمع الواسع والإسراع بالإنضمام إلى الأحزاب السياسية المعتدلة للمطالبة بحقوقهم وعرض مطالبهم الشرعية والإنسانية واسترداد حقوقهم.
3- تعليم أولادهم الشجاعة وعدم الخوف وعدم الهروب من مواجهة الظلمة حيث أن زمن "من ضربك على خدك الأيمن اعطيه الخد الآخر" قد انتهى منذ زمن بعيد وولى أمره.. والحقيقة التي يجب أن يدركها الأقباط جيداً أن البقاء في هذا الزمن الملعون أصبح للأقوى.
4- ترشيح قيادات مدنية لهم تمثلهم وتتحدث بصوتهم جميعاً أمام الدولة وكبار المسئولين وصنّاع القرار.
5- تركيز الجهود والطاقات من أجل المطالبة بتغير الدستور الديني العنصري لمصر واستبداله بدستورعلماني يتماشى مع روح العصر الحديث ويفصل بين الدولة والدين ولا يميز بين أبناء مصر بناء على هويتهم الدينية أو معتقداتهم السياسية.
6- عدم اليأس أو الإستسلام أبداً لأن التاريخ علمنا أنه مهما طال الظلم وغاب العدل فلابد أن يأتي اليوم الذي يسترد فيه المظلوم حقه ويواجه الظالم العدالة.
7- من المهم جداً أن يدرك الأقباط أن مشاكلهم هي جزء لا يتجزء من مشاكل الوطن الكبرى وهمومهم هي جزء من هموم كل أبناء مصر ولذلك فلابد أيضاً بجانب المطالبة بحقوقهم الشرعية عليهم وضع أياديهم في أيادي المعتدلين المصريين (وهم الغالبية على حسب إعتقادي) للمطالبة بتغير ديمقراطي حقيقي على النظام في مصر وتحسين أوضاع المعيشة إلى الأفضل ونشر العدل والمساواة وحرية العبادة وتطوير التعليم وتوفير الخدمات الأساسية..إلخ.
8- يجب أن يدرك بعض الأقباط وهم قلة معدودة خارج مصر أن الهجوم على الإسلام أو الإساءة إليه كرد فعل طبيعي وتلقائي لهجوم بعض المتطرفين المسلمين على الديانة المسيحية لا يجوز مهما كانت مبرراته وأسبابه.. ولن يحل مشاكلهم بل على العكس سوف يفقدهم تعاطف الكثيرين من المسلمين المعتدلين.. ليت جميع الأقباط يركزون على ما يفيد قضيتهم ويكسبهم مزيد من التعاطف والتعضيد والدعم الأدبي والمعنوي من الآخرين وفي مقدمتهم إخوتهم المسلمين في مصر.
9 – توحيد أقباط المهجر وتصفية الخلافات بينهم وتحدثهم بصوت واحد قوي مؤثر سوف يكون له أثراً إيجابياً كبيراً في تحريك القضية القبطية داخل مصر وعلى المستوى الدولي ومن ثم تزداد فرص وإحتمالات التوصل إلى حلول جذرية لها في القريب العاجل.
10 – على الأقباط أن يفهموا أننا نعيش في زمن المصالح الكبرى والمنفعة وليس زمن العواطف أو العطاء المجاني فإذا أرادوا أن ينتبه ويسمع العالم لقضيتهم العادلة ويساعدهم على استرداد حقوقهم ورفع الظلم الواقع عليهم فعليهم يدركوا هذه الحقيقة المهمة ويعملوا من خلالها..
وأخيراً أدعو جميع الأقباط في الداخل والخارج لدراسة المقترحات التي ذكرتها لعلهم يجدوا فيها شيئاً مفيداً أو ما يساعدهم على حل مشاكلهم بطريقة عملية وواقعية.
صبحي فؤاد
أستراليا
Sobhy@iprimus.com.au
---------------------------------------
نقلا عن موقع "الأقباط متحدون "
morco
10-03-2009, 04:40 AM
الأقباط.. وهل هم في ذهن الحكومة؟
10/03/2009
بقلم: د. نجيب جبرائيل
لعل المتتبِع لسياسة الحكومة في تعاملها مع الأقباط يُعلَن له تساؤلات عدة أهمها أن الأقباط لهم مطالب وهم شريحة ليست بقليلة من شرائح المجتمع وأيضاً هم مواطنون وليسو غرباء أو دخلاء كما أنهم ليسو جالية من الجاليات، وعلى ذلك فإن تعامل الدولة مع هذه الشريحة التي تمثل ما يقارب أكثر من ستة عشرة في المئة من سكان مصر فإنها ما زالت تُعامل مثلما يتعامل الطبيب مع المريض أو الكبير مع الصغير أو صاحب المؤسسة مع العامل، وكأن لسان حال الأقباط يقول أن عليهم أن يتقبلوا ما تجود به الحكومة من مِنَح أو حتى تلك المِنَح كُتب عليهم أن تكون على جرعات، وتعالوا نستعرض معاً لنؤكد تلك الحقائق.
فالأقباط كأي طائفة من طوائف المجتمع يعانون من تجاوزات وصل الحال بهم في بعض اللأحيان إلى الإضطهاد وأحياناً أخرى إلى حد النسيان، ومما يعتبر حقوقاً لدى الأغلبية في كثير من أنظمة البلاد وقوانينها تظل القرارات الإستثناية التي تحكم علاقة الأقباط بالدولة، فلم تعرف بلداً في العالم أن حُرم مواطنيها من حقهم في بناء دور عبادتهم طبقاً لقوانين الدولة إلا مسيحيو مصر، فمازال الأمر في يد الحاكم الأعلى ومازال الفرمان السلطاني يتحكم في مصائر ملايين المسيحيين في بناء دور عبادتهم بل وصل الأمر إلى التحكم في حياتهم العادية وحسابهم لمجرد الشبهات، فكم من الوقائع التي تعرض لها الأقباط وخاصة في قرى مصر كان يريد مواطن بسيط تعلية مسكنه الريفي أو بناء شقة متواضعة لزواج ابنه أو ابنته فسرعان ما يتم تحويط منزله برجال الأمن ويرفض الترخيص له بالبناء أو التعلية بحجة أن هذا المواطن ينوي بناء كنيسة، كما لو كانت الكنيسة من الموبقات ولديّ وقائع خطيرة في قرى محافظة منيا القمح والشرقية والمنوفية وتحت يدي المستندات التي تدل على قهر الأقباط في تلك القرى.
ونرى الأجهزة المحلية ترمي على الأجهزة الأمنية والأخيرة ترمي على الأولي وهكذا ضاع الحق في بلد يقولون فيه بسيادة القانون.
وتعالوا نعود إلى حيث بدأنا و نقول أن مسلسل نسيان الأقباط أو تهميشهم مازال مستمراً، بل هو السائد الرائد في التعامل مع هذه الشريحة من شرائح المجتمع، فهل تعلم أن آخر جرعة وآخر هبه من المِنَح والتي حصل عليها الأقباط كانت في عام ٢٠٠٤ حين عدّل رئيس الجمهورية عن اختصاصه بترميم و تدعيم الكنائس وأعطى هذا الإختصاص للمحافظين مع استمرار إختصاصه كرئيس جمهورية بالترخيص ببناء أي كنيسة جديدة، بالإضافة إلى إعتبار يوم ٧ يناير عيداً رسمياً في البلاد، وما عدا ذلك فمسلسل ضرب كنائس الأقباط والإعتداء على دور العبادة مازال مسلسلاً يحميه تقاعس الدولة عن إصدار قانون موحد لبناء دور العبادة، مازالت تلك الشريحة التي يزداد عددها عن خمسة عشر مليون تعيش على هامش المواطنة وأنغامها التي يتشدق بها النظام والتي جاءت التعديلات الدستورية الأخيرة خالية من مضمونها حتى الآن، أيضاً لم تجرؤ الدولة على تعيين رئيس جامعة قبطي ضمن أكثر من ثلاثة وعشرون جامعة تابعة للدولة.
لقد تحدث الحزب الحاكم عن كوتة للمرأة و تمثيلها تمثيلاً مناسباً في مجلسي الشعب والشورى بما لا يقل عن عدد إثنين مقعد كل محافظة بخلاف مقاعد المستقلين والأحزاب، أي من المنتظر أن لا يقل تمثيل المرأة في مجلس الشعب القادم عن ستين مقعد للمرأة ولم يتحدث مؤتمر الحزب الحاكم عن تمثيل مناسب للأقباط.
لقد قامت الدولة بتبرير قوانين المرور والبيئة والطيور الجارحة دون أن تقدم قانون بناء دور العبادة حتى للمناقشة، قد اهتمت الدولة بقانون الطفل وتم إصداره دون أن تهتم بإصدار قانون يقضي على التمييز في الوظائف وشغل الأماكن الهامة والتفرقة بين المواطنين بسبب الإنتماء الديني ووضع عقوبات مشددة على ذلك.
مازالت الدولة قاصرة وقاعدة عن القضاء على الثقافة المتشددة والأصولية التي اخترقت التعليم والمحليات فرأينا من يؤسلم التعليم منهجاً ونظاماً، رأينا من يؤسلم شوارع وميادين العاصمة دون اكتراث بتاريخ وتراث مصر وأن حضارة مصر لا تقوم إلا بجناحين أحدهما الحضارة والثقافة القبطية، وحتى الفن والسينما المصرية حينما أرادت أن تقدم الأقباط راحت تبحث عن دراما متعرضة للأقباط في صميم عقائدهم وهو عقائد الصوم والزواج ومصرّة على أن يكون النموذج الأوحد للوحدة الوطنية هو زواج بطلة الفيلم المسيحية والبطل المسلم ولكن دون العكس تماماً الذي ترفضه ولا تجرؤ على عمله.
ولكن ربما نأتي إلى الجزء قبل الأخير من هذا المقال وهو ما قصدناه وهو أن التهميش أصبح عبارة مؤدبة لكن الحقيقة أن الأقباط لم يعودوا يشغلون ذهن الدولة، لكن هل نسيانهم من قبل النظام الحاكم يجيء عن قصد أو دون قصد أم لمجرد إحداث نوع من التوازن في المجتمع؟ أم أن هناك تخوف من التمديد الإخواني المنتشر بكثافة فكراً وثقافة وعملياً في التجارة والبيع والشراء ومن ثم فإن الدولة وبكل تأكيد تعمل حساباً لكل ذلك؟، أم لأن الأقباط قد عُرف عنهم الطيبة والمسالمة وأنهم يفسرون آية من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر تفسيراً ضيقاً أم كما يكون المثل أخذ غداء اتعشى العشاء أم لأنهم ليسو من متخصصي الإضراب والتجمهر أم أن النسيان جاء لتلك العوامل جميعاً أم أن عدم وجودهم في ذهن الدولة على الأقل في هذه الفترة الحرجة؟.
إنه كلما كان هناك شهر عسل بين الكنيسة والدولة ضاعت حقوق الأقباط وهذا ما رأيناه إبان خروج الأقباط بالملايين طائعين للكنيسة مؤيدين ترشيح مبارك فترة الرئاسة الحالية، ولكن أرجو ألا يُفهم كلامي على أنه تحريض للأقباط أو للإقلاع عن سكونهم وسكينتهم.
نحن نخشى وبحق ألا يكون ذهن الحكومة مشغولاً بحقوق الأقباط ومشاكلهم، وكذلك نخشى بالأكثر إذا كانت تلك المشكلات تُناقش على هامش الأجندة من المتخصصين أو المسئولين وأيضا نخشى أن تكون مناسبة مناقشات قضايا الأقباط عند حدوث أحداث جسام.
هل يقبل المسلمون أن تتعلق مصائرهم وأحوالهم المدنية والإجتماعية لا هم متزوجون ولا عازبون ولا هم طلبة جامعات أو مجرد حاصلين على الثانوية العامة لأكثر من أربع سنوات وهو الحادث الآن في قضايا حرية الأقباط العائدين إلى ديانتهم المسيحية والتي لم يُفصل فيها حتى الآن بحجة أن أحد المحامين المسلمين طعن في نص أحد المواد واعتبرهم مرتدين، و لا ندري إلى أين يتجه مزاج الدولة حتى نستطيع أن نعمل علي اعتداله.
الأقباط يدركون تماماً أن الإرادة السياسية إن أرادت شيئاً أو أمرت يكون فسوف يكون الأمر ولا أحد يستطيع اعتراضه، هل تتذكرون قانون الكادر الخاص بالمعلمين صدر في شهر يولية قبل الماضي وحال غياب دور الإنعقاد التشريعي بمجلس الشعب وصدر بقرار جمهوري.
ألم يستطع رئيس الجمهورية أن يصدر قرار له قوة القانون ببناء دور العبادة الموحد، ولكن ليعلم الكل أن الأقباط ومن مفهوم المواطنة لهم النفس الطويل ولن يتناسوا أن لهم حقوقاً مثل الأشقاء المسلمين بل لهم الرجاء الذي لا ينقطع والسلام الذي يملأ كل قلب. و من له أذنان للسمع فليسمع.
د. نجيب جبرائيل
رئيس منظمة الإتحاد المصري لحقوق الإنسان Nag_ilco@hotmail.com
NAGILCO@GMAIL.COM
------------------------------------
نقلا عن موقع "الأقباط متحدون"
morco
10-03-2009, 04:57 AM
النظام يخدع الأقباط والحجة التوزانات!!
09/03/2009
بقلم / مجدي ملاك
الكل يتحدث عن زيارة الرئيس المقبلة،الكل يحاول أن يستنتج وأن يحلل وأن يتكهن عن الزيارة المقبلة،الكل يتحدث عن زيارة جمال مبارك لعديد من مراكز صنع القرار في الولايات المتحدة والمقربة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، الحزب الوطني يبدأ في إعداد العدة للزيارة،وزير الخارجية يكلف وفد السفارة في الولايات المتحدة بمحاولة إستخدام كل السبل المتاحة من أجل خروج زيارة الرئيس بسلام هذه المرة،خاصة أن الرئيس مبارك لم يقم بزيارة الولايات المتحدة منذ أربعة سنوات تقريباً...
والجديد القديم في تلك الأحاديث والترتيبات أن الأقباط أصبحوا جزء مهم في تلك الترتيبات، فجميع الجرائد المستقلة منها والحكومية بدأت تلوح لترتيبات مباشرة للحكومة مع أقباط المهجر من أجل عدم تظاهرهم في الخارج بما يساعد على تشويه الصورة المشوه أصلاً، ودارت معظم الكتابات حول ما إذا كان أقباط المهجر سيرضون بما يعرض عليهم من أجل عدم التظاهر وتشويه صورة الرئيس في زيارته القادمة...
وهو ما أعلن الكثير من نشطاء أقباط المهجر رفضهم لتلك المحاولات للمساومة وأن الأمر لا يجب أن يسير في إتجاه مساومة ولكن في إطار خطوات عملية تساعد على تحقيق المطالب الأساسية التي يطالب بها الأقباط منذ وقت بعيد، والجديد أيضاً في تلك الترتيبات أن أقباط المهجر لم تعد قدرتهم متوقفة فقط عند المظاهرات التي لا شك تساهم بدور كبير في إحراج النظام المصري ولكن يمكن التأكيد أن الأقباط قد تعدوا تلك المرحلة لمرحلة التأثير المباشر حيث يوجد العديد من الأقباط في الخارج الذين لهم علاقة مباشرة وقوية بإدارة الرئيس الأمريكي أوباما...
وهو ما بدأت تدركه الخارجية المصرية بقوة في الفترة الأخيرة وهو ما يتوقع المراقبون أن يقوم جمال مبارك في زيارته للولايات المتحدة بالإجتماع ببعض من هؤلاء الأقباط من أجل التحاور المباشر...
الغريب في تعامل الدولة في تلك القضية أنه بدأت تخرج تسريبات من داخل الحزب الوطني نفسه أن الحزب يفعل كل ما يستطيع، وأن هناك حسابات أخرى وتوازنات يجب مراعتها في تحقيق مطالب الأقباط، وفي الحقيقة فأن هذا الكلام لا يجب أن نقبله، لأن ظاهره حسن أما باطنه فلا يمت للحقيقة بشيء، والدولة تفعل ما تفعله ولا تكترث بأحد، وأكبر دليل على هذا الطرح، هو تعامل الحكومة المصرية مع قضية غزة التي فجرت الشارع المصري والإسلامي في جميع الدول العربية ضد مصر، ومع ذلك لم يؤثر هذا على قرار النظام السياسي بعدم فتح معبر رفح إلا للحالات الإنسانية، وعلى الرغم من وجود عدد كبير من أعضاء مجلس الشعب من جماعة الإخوان المسلمين إلا أن ذلك لم يجعل النظام يخضع لتلك الضغوط التي كانت عليه طوال تلك الفترة...
ومن ثم محاولة ربط مطالب الأقباط بتوازنات داخلية أمر غير مقبول ولا يصح أن نقبله على الإطلاق بل يجب أن نأخذ تعامل الحكومة المصرية مع قضية غزة كمثال للإستشهاد به في أن النظام السياسي حين يرى أن هناك أمر يريده لا يضع حساب لأي إعتبارات أخرى، ولعل خروج أيمن نور بشكل مفاجيء وغير متوقع هو دليل أخر على أن النظام المصري لا يضع إعتبار لشيء سوى لمصلحته الخاصة وطالما وجد أن مصلحته في تهدئة الأقباط فعليه أن يقدم ما يثبت ذلك بشكل عملي لا من خلال الوعود التي لا تؤخر ولا تقدم...
وإذا كانت الحكومة والنظام السياسي في مصر لا يرى تأثير لأقباط المهجر بشكل عام، فلماذا إذا الخوف منهم، ومحاولة التفاوض معهم قبل زيارة الرئيس المقبلة، الحكومة وضعت نفسها في موقف لا تحسد عليه، واعتقد أنه حان الوقت أن يستخدم أقباط المهجر تصرفات الحكومة في الأزمات المختلفة السابقة لتفويت الفرصة على النظام السياسي بالتحجج بالتوزانات الداخلية،فالمرحلة القادمة تمثل عنق الزجاجة بما يمكن تحقيقه في السنوات القادمة، وإستخدام المهارة السياسية في المساومة والتفاوض أمر إزدادت أهميته وإن لم نستطع جميعنا أن نقدم رؤية واضحة وشاملة في ظل التغيرات السياسية التي تشهدها الساحة السياسية المصرية، فأعتقد أن ما تم تحقيقه خلال السنوات السابقة من مكاسب سوف يتلاشى إذا ما إستطاع النظام المصري تسكين أقباط المهجر...
الأهم الذي يجب أن نلتفت إليه وربما يفوتنا في كثير من الأحيان وحسبما ذكر الاستاذ مجدي خليل في مقال له بجريدي وطني أوضح أن مشكلة الأقباط معروفة، ولا يوجد مركز أو دولة ليس لديها ما يوصف مشاكل الأقباط بشكل دقيق، وهو أمر صحيح ولكن ما ينقصنا من وجهة نظري ليس التوصيف، ولكن إستغلال المراكز الدراسية كمركز الأستاذ مجدي خليل من أجل تقديم رؤية شاملة نكون على إستعداد لتقديمها للحكومة المصرية لتكون بمثابة دليل يسترشد به في التفاوض وبشرط أن يكون هناك شبه إتفاق على هذه الوثيقة، ومنها نستطيع أن نتقدم خطوة فيما يمكن تحقيقه...
---------------------------------
نقلا عن موقع "منظمة أقباط الولايات المتحدة "
morco
14-03-2009, 11:28 AM
مرة أخرى: مسيحيو مصر (عرض لمرض مجتمع).
السبت, 14 مارس 2009
كتب طارق حجي
هذا هو النص الحرفي لحوار دار بيني وبين "مصري مسلم" يعتقد أن مسيحيَّ مصرَ يبالغون في إعتبار أنهم "مظلومون في مصر اليوم". وسأرمز للسائل باسم "سيف" لأن هدف كتابة ونشر هذا الحوار لا علاقة له بالأشخاص وإنما بالحالة العقلية التي أصبح مسيحيو مصرَ يعانون منها ومن كل أشكال السلوك المنبثقة منها:
سيف: هل تعتقد أن مسيحي مصر مظلومون؟
أنا: يقيناً أنهم مظلومون.
سيف: هل الظلم الذي ترى الأقباط يعانون منه ظلم بسيط أم متوسط أم كبير؟
أنا: لا يساورني شك أنه ظلم كبير.
سيف: أعطني أمثلة على أشكال هذا الظلم.
أنا: هناك عشرات من الأشكال لهذا الظلم. خذ عندك بعض الأمثلة: عدد الأقباط في مجلس الشعب وعدد الأقباط في مجلس الشورى وعدد الأقباط في وزارة الخارجية وعدد الأقباط في قيادات الجيش والشرطة .. وعدد الأقباط بين رجال القضاء والنيابة العامة .. وعدد الأقباط بين رؤساء تحرير الصحف وكبار رجال الإعلام .. وعدد الأقباط بين المحافظين ورؤساء المدن والأحياء .. إن عدد الأقباط في كل هذه المواقع (وغيرها كثير) لا يتناسب مع عددهم في المجتمع (من 15 إلى 17%). ويرجع ذلك إما لسياسةٍ موضوعةٍ (ولا أعتقد أن الأمر كذلك) أو لتمكن روح التعصب من كثيرين بما جعلهم يتمكنوا من الوصول بالواقع لهذه الحالة الراهنة. وقد كان كثيرون بالمواقع الرئيسية (خلال نصف القرن الأخير) غير مستعدين للقبول بوجود هذه المشكلة – وبالتالي فإنهم لم يواجهوا "روح التعصب" أو ذهنية التعصب" أو "ثقافة التعصب" التي عربدت في واقعنا وأوصلتنا لما نحن عليه اليوم.
سيف: هل تتركز المشكلة في عدم وجود المسيحيين في هذه المواقع؟
أنا: لا .. المشكلة أكبر من ذلك. خذ عندك: التليفزيون المصري في كل قنواته يذيع القرآن والأحاديث النبوية والبرامج الدينية. ولا توجد أية مساحة زمنية معقولة على كل قنوات التليفزيون المصري للصلوات المسيحية أو للبرامج الدينية المسيحية أو للتراتيل الدينية القبطية.
سيف: وماذا أيضاً؟
أنا: مأساة موضوع بناء الكنائس. فإذا كان الواقع قد شهد بعض التحسن في هذا المجال ، فإن الأمر المتصل ببناء الكنائس برمته لا يزال عامراً بكل ما هو غير منطقي وغير إنساني وغير عادل.
سيف: وهل الجانب المسيحي في رأيك خال من المآخذ؟
أنا: لا .. هناك اليوم "درجة غير بسيطة" من ذهنية التعصب بين عدد من الأقباط. ولكنني كدارسٍ للشأن القبطي أؤكد أنه هذا العيب في بعض الأقباط "رد فعل" لما إستشرى في مجتمعنا من روح وذهنية وثقافة تعصب قادها دعاة الظلام ولم يتصدى لشيوع ذهنيتهم في مناخنا العام من كان من الواجب أن يفعلوا ذلك. أنني أدعوك لمطالعة بيانات جماعة الأمة القبطية في أوائل خمسينيات القرن الماضي – وستجد أنها نسخة منقحة من بيانات جماعة الأخوان المسلمين قبل سنوات قليلة (أي في نهاية الأربعينيات). إن مصلحة الأقباط أن يعيشوا في مصر لا تعرف التعصب وأكبر كابوس يشغلهم هو إستشراء التعصب في واقعنا وإذا زال التعصب فإنهم الرابحون الأوائل عندما تكون المواطنة هي أساس كل شئ كما كان الأمر في عهد الأقباط الذهبي (1919-1927) حيث كان كبير الأغلبية (سعد زغلول) يمنح الأقباط أكثر من مطالبهم – فمات بعضهم من أجل هذا المناخ العام.
morco
16-03-2009, 04:10 PM
مختار نوح يُصرح : الحكومة تضطهد الأقباط
مختار نوح:" الاحتقان الطائفى سببه الغباء فى التعامل مع الملف القبطى"
" لا أمانع فى أن يتولى قبطياً رئاسة الوزراء ، والتيار الاسلامى لايستطيع إدارة دولة لانه لايحترم الآخر"
السبت, 14 مارس 2009
أسامة عيد ، الأقباط الأحرار
أعلن القيادى الإسلامي مختار نوح فى حوار مع صحيفة الموجز المصرية أن التيار الإسلامى لايصلح لقيادة دولة ، وأنه تيار لايمتلك ثقافة المشاركة واحترام الآخر، وأضاف أن الرئيس مبارك ترك التيار الاسلامى فى قبضة الأمن منذ أواخر الثمانينات ، وأن الرئيس مبارك ليس له دور فى انتشار العنف من عدمه ، وأن الدولة لاتمتلك استرتيجية معينة للتعامل مع الحركات الإسلامية .
قذائف مختار نوح ليست مجهولة ولكن صدورها عن شخص فى حجمه أثار تساؤلات عديدة خاصة أنه كان أكثر وضوحا عندما سُئل عن المرأة والأقباط فى برنامج الأخوان فأجاب بأنه لايحب الحديث عن برنامج لم يُولد بعد ويترك برنامج واقعى للدولة يضطهد الأقباط ويُبعدهم عن المناصب العليا.
وأطلق قذيفة أخرى عندما إتهم من يصدقون أن الحكومة تحمى الأقباط بالغباء السياسى الذى كان هو شخصياً أاسيراً له وهو صغير، والحقيقة فى رأيه أن الحكومة هى المستفيدة من الفتنة.
وعن تجربة الاخوان فى البرلمان أوضح أنه تم " بمزاج الحكومة" لتوجيه رسالة إلى الأقباط فى الداخل والخارج، واستمر على رأيه بأن التيار الاسلامى لايملك القدرة على إدارة دولة لانه لم يتعلم المشاركة ، وأكد على أن الاحتقان الطائفى سببه الغباء فى التعامل مع الملف القبطى مع أنه شخصياً لا يُمانع أن يتولى رئاسة الحكومة قبطياً.
وعن حقيقة العنف قال أنه لابد أن يعلم الشعب أن العنف موجود ولم يتجدد لأنه لم ينتهى والحكومة تتعامل معه على طريقة الصفيح الساخن .
مختار نوح أحد كبار المفكرين الاسلاميين وله العديد من المواقف السياسية ضد النظام وله العديد من المؤلفات منها "من قتل الشيخ الذهبى ؟" ، و "رسالة من خلف الأسوار " وسبق له الدفاع عن العديد من القيادات الاسلامية التى أدينت عسكرياُ وكان أحد النواب الاسلاميين فى البرلمان المصرى.
morco
18-03-2009, 03:34 PM
قائمة رؤساء التحرير وأعضاء المجلس الأعلى للصحافة تخلو من الأقباط
الأربعاء, 18 مارس 2009
كتب أسامة عيد ـ الأقباط الأحرار
جاءت التغييرات الصحفية المعلنة من قبل المجلس الأعلى للصحافة برئاسة صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى خالية تماماُ من أى اسم قبطى وشملت القائمة أسماء جديدة وتغييرات متوقعة كما حدث فى الاهرام الرياضى من تولى عصام عبد المنعم بدلاُ من ابراهيم حجازى ومجدى الدقاق بدلاُ من اسماعيل منتصر وحمدى رزق بدلاً من عبد القادر شهيب بينما جاء اختيار محمد عبد النور رئيساً لتحرير صباح الخير فى خطوة غير متوقعة
خاصة وأن صباح الخير يتولى رئاستها صحفى لامع هو رشاد كامل الذى يعتبر أصغر عضو بمجلس الاعلى للصحافة ويلقى قبولاً لدى جموع المحررين وهوالقبطى الوحيد الذى يرأس مجلة حكومية وجاء خلفاً للكاتب الكبير رؤوف توفيق ومن المعروف أن صباح الخير تولى رئاستها العديد من الصحفيين الأقباط أمثال مفيد فوزى والكاتب الكبير وهى تصدر عن مؤسسة روز اليوسف ولكن التغييرات الجديدة جاءت متجاهلة تماماً للأقباط وكانهم يعيشون فى كوكب آخر.
morco
19-03-2009, 04:32 AM
حرام على أقباط المهجر.. حلال على الفرس!
18/03/2009
بقلم: هاني دانيال
يقولون في الأمثال "اللي اختشوا ماتوا" ومع ذلك هناك مَن ينتقد هنا وهناك أو يتربص بفلان أو علان، يكيل الاتهامات للجميع دون أن يحاسب نفسه ولو مرة واحدة على ما يفعله ويبتكر الكثير من الأفكار للتعرض للآخرين للتمويه على جريمته الشنعاء غير الأخلاقية.
ربما تسألني عزيزي القارئ لماذا هذه المقدمة؟ وعن مَن أقصد؟..
هنا أؤكد لك إنني أتحدث عن شخصيات معينة، ربما تعرف بعضها وربما لا تعرف البعض الآخر ولكني متيقن من أنك ستعرف ماذا أريد وعن من أتحدث ولماذا هذه الازدواجية الموجودة في مجتمعنا، ولماذا يستغل البعض سلطاتهم في التنديد والتهكم على الآخرين للتشويه على المطالب العادلة التي يطالب بها البعض.
الأسبوع الماضي قرأت حوار أجرته جريدة الشروق مع أحمدي نجاد رئيس إيران وقام بالحوار فهمي هويدي الكاتب الصحفي الكبير والمثير للجدل في الفترة الأخيرة، ثم حوار آخر مع الرئيس الإيراني أيضاً في جريدة الأسبوع أجرته الكاتبة الصحفية سناء السعيد.
مَن يقرأ الحوار المنشور بالشروق سيجد العديد من العبارات التي لو كتب بعضها -وليس كلها- رئيس تحرير جريدة قومية في حوار مع الرئيس مبارك لتعرض رئيس التحرير وجريدته بأنها تنافق الرئيس مبارك وهذه عادة الصحف القومية والمزيد من الانتقادات، بينما في الحالة التي نتحدث عنها لم أجد ولم أقرأ حتى كتابة هذه السطور أي انتقادات لما ورد بالحوار الذي ركز صاحبه في معظمه على أن الرئيس الإيراني مبتسم طوال الوقت ويشعر بما يريده الإيرانيون وأنه بسيط للغاية، ويعيش حياة البسطاء، وبدون أمن، ويتسوق ويسير بمفرده أو بحارس على الأكثر في كثير من الأماكن، ويواظب على مجاملة الآخرين، وربما يترك مقر إقامته والسفر لتقديم واجب العزاء، أما عن القضايا الجوهرية والمهمة فلم أجد رد شافي عليها!! وربما البارز في الحوار هو طابع السرد أو القصة قصيرة!
وحتى المشكلة الكبيرة التي أثيرت مؤخراً بين البحرين وإيران لم يتم ذكرها إلا على مضض والدفاع عن موقف إيران بالتأكيد على أنها زلة لسان لشخص وليس موقف حكومة أو دولة رغم أن ليبرمان الإسرائيلي المثير للجدل قبل أن يحصل على أصوات عديدة في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة كان كثيراً ما يطلق تصريحات تتبرأ منها الحكومة الإسرائيلية ومع ذلك واجهته أقلام مصرية عديدة –وهي على حق فيما قالته- للحفاظ على الكرامة المصرية،بينما في حالة البحرين وإيران، الأمر مختلفة حسب وجهة نظر هؤلاء ورغم أن البحرين دولة عربية وهناك اتفاقية الدفاع العربي المشترك ضد أي عدوان على أرض عربية وخرجت تصريحات من إيران تؤكد على أن البحرين جزء من الأرض الإيرانية وكثير من التصريحات الاستفزازية،وللآسف تم تجاهل كل ذلك من أجل عيون أحمدي نجاد!
وبنفس المنطق نشرت الأسبوع حواراً مطولاً مع نجاد وهي الجريدة التي اعتادت نشر حوارات من دول معينة مثل سوريا، العراق، جنوب لبنان وخاصة حزب الله، السودان، ليبيا، للدفاع عن وجهة نظر معينة حتى ولو كانت ضد مصلحة مصر والنظام المصري!
ربما يقول لي أحد من حق أي صحفي أو صحيفة أن تُجري حوارات والدفاع عن وجهات نظر معينة إلا أنني أستشهد بحالة إيران والمدح في الرئيس الإيراني ومواقفه وتجاهل ما فعله الإيرانيون إبان الحرب على غزة ومظاهرات الغضب التي خرجت ضد القنصليات المصرية في إيران وضد السفارة المصرية في سوريا، في حين أن أقباط المهجر على طول الخط مدانون لأنهم يقومون بالتظاهر أمام السفارات المصرية في الولايات المتحدة وأوربا والتنديد بمواقف الحكومة وتشويه صورتها وكأنه حلال على الإيرانيون والسوريون وحرام على المصريون الأقباط!
يبدو أن الرئيس الإيراني في محنة بسبب الانتخابات الإيرانية المقبلة ويحتاج لدعم خارجي يعينه داخلياً وربما هناك مصالح معينة بين هذه الصحف وبين إيران، وربما هناك مصالح بين كتاب بعينهم وبين إيران حتى لا تختلط مصالح الصحف مع مصالح الصحفيين، ولكن المهم والأبرز هنا هو فتح صفحات لشخصيات اعتادت الهجوم على مصر بينما أي شخص مصري يريد الإصلاح ويطالب به خارج مصر هو في الحقيقة خائن وعميل!
أذكر إنني قرأت إبان حملة صحفية قامت بها إحدى الصحف الأسبوعية ضد جريدة أخرى تم فضح الكثير من الأمور والأوراق الرسمية،وتم فضح علاقات الصحف بسوريا وإيران وغيرها من البلدان للدفاع عن مواقف معينة وبالطبع لولا الخلاف بين رؤساء تحرير هذه الصحف ما ظهرت المستندات وما عرف الرأي العام شيئاً عن هذه الأمور التي تُدار بسرية شديدة في عصر السماوات المفتوحة!
فإذا كانت هذه الصحف تهتم بالرأي والرأي الآخر وتحرص على الإنصات لوجهات النظر المختلفة لماذا لا تقوم بعمل حوارات مع أقباط المهجر؟ لماذا لا تدافع عنهم مثلما دافعت عن نجاد؟ لماذا لا تعرض رؤية هؤلاء على الشعب المصري مثلما عرضت وجهة نظر نجاد؟ فإذا كان من حق نجاد أن يصل للرأي العام المصري عبر صحف بعينها من حق القارئ المصري أن تقدم له معلومات صحيحة عن أقباط المهجر وتدافع عن حقهم في عرض شكواهم للسفارات المصرية بالخارج خاصة وأن معظم هذه المظاهرات التي نُظمت كانت سلمية، بينما هناك مظاهرات أخرى كانت ضد السفارات المصرية بل وتحطمت بعض أجزاء من مباني هذه السفارات ومع ذلك صمت الكتاب والصحفيون ويختلفون فيما بينهم ولكنهم يتفقون على إقصاء أقباط المهجر والتقليل من عملهم بل وتجريدهم من الجنسية المصرية!
-----------------------------------
نقلا عن موقع "الأقباط متحدون"
morco
19-03-2009, 04:41 AM
مسلسل اضطهاد الأقباط
18/03/2009
بقلم: مدحت قلادة
كلمتي في مؤتمر بون بألمانيا
السيدات والسادة أتقدم لكم بجزيل الشكر لاجتماعكم هذا من أجل أقباط مصر، كما أنني بالمناسبة أتقدم بعمق الشكر لكل القائمين على هذا المؤتمر، وأخص بالشكر الأستاذ مارنتين ليسنتين وكل المشاركين
دعوني أبدأ كلمتي بالحديث عن هوية أقباط مصر:
أقباط مصر هم أصحاب الوطن الأصليين، هم الورثة الحقيقيين للفراعنة في الحضارة والأرض والمصير، وبرغم ذلك هم يعانون الاضطهاد بسبب تلك الهوية القبطية التي يحاربون من أجلها.. فعلى سبيل المثال رأينا أحداث متتابعة في أماكن عديدة بهذا الوطن الجريح بالأسابيع الأخيرة فقط وكان منها:
في 8 مارس 2009 قامت قوات الأمن بإغلاق كنيستين وإلقاء القبض على 65 قبطياً بعد سلب ونهب بيوتهم متاجرهم .
مقتل شاب وإصابة ثلاثة آخرون في قرية الطيبة محافظة المنيا في 28/2 /2009.
مقتل شاب مسيحي وتم الحكم على الجاني بعام مع إيقاف التنفيذ لكون المقتول قبطياً بالمنيا أيضاً فى 19/9/2008.
من الشيء المحزن الحكم الصادر ضد كاهن قبطي حكم عليه خمس سنوات بالسجن مع الأشغال الشاقة ظلماً لكونه زوج مسلمة أتت بشهادة ميلاد أنها مسيحية وكان عمل الكاهن ليس إتمام مراسم الزواج الكنسي طبقاً للأوراق المقدمة بل أيضاً مخبر خاص أو ظابط مباحث؟!! .
الإعتداء على كنيسة وهدمها في رشيد في 19/9/2008 .
الإعتداء على كنيسة وحرقها في عين شمس بعد تحريض شيخ مسجد النور للمسلمين بالهجوم على الكنيسة وتدميرها وحرق بيوت الأقباط وقبض الأمن على بعض الأقباط هم : نسيم رمسيس يوسف وعماد عبد الله مجند في الجيش وجوزيف فؤاد .
مقتل أربعة من الأقباط في متجر للمجوهرات بالزيتون في 28/5/2008 وهم مكرم صليب - لأمير ميخائيل - بولس حلمى- مكرم نصير.
التعدي بالضرب على ثلاثة رهبان بدير أبوفانا بالمنيا مع تعذيبهم للبصق على الصليب وإجبارهم على النطق بالشهادتين وحرق المزروعات والآلات الزراعية لدير أبوفانا في المنيا، واعتقال المقاول وأخوه بعد تعذيبهم واعتقالهم في معتقل على حدود السودان برغم حالته الصحية المتردية.
حرق محلات وممتلكات الأقباط في إسنا.
الاعتداء على بيوت الأقباط في الفيوم بسبب رغبة فتاة أسلمت للعودة للمسيحية في مارس عام 2008.
القبض على المتنصرين وإعتقالهم وتعذيبهم للعودة للإسلام مثل محمد حجازى، وزينب سعد عبد العزيز، مرثا ميخائيل صموئيل في 16/12/2008 .
تعذيب الطفلة بارثينا وحرقها بذراعها لنطق الشهادتين، وإيداعها بإحدى بيوت الإيواء لأن الأم لا تتبع الدين الأفضل في 3 يناير من هذا العام .
الإعتداء على الأقباط وحرق كنيستهم بالعديسات في عام 2008.
تواطؤ رجال الأمن المصري مع المتطرفين في الهجوم على الأقباط في عين شمس والعديسات وتصريح ظابط الأمن محمد نور للراهب كاهن الكنيسة "إن قوات الأمن دي ليست لحراستكم" واتفاق الأمن مع سمير لولي المعتدي وأتباعه على دير أبو فانا بالمنيا.
إصدار كتب تزدري العقيدة المسيحية وتستحل دماء الأقباط بتمويل من الأزهر ومباركة وزارة الأوقاف مثل كتاب الدكتور محمد عمارة "فتنة التكفير" الصادر عن وزارة الأوقاف.
هجوم رئيس جامعة الأزهر الدكتور أحمد الطيب على العقيدة المسيحية واتهامه للإنجيل بالتحريف على قناة النيل الإخبارية علناً يوم 22 نوفمبر 2008.
هجوم بعض الكتاَب بصفة مستمرة على العقيدة المسيحية في الصحف القومية في ظل غياب رقابي كامل مما يؤجج حالة الاحتقان داخل البلاد، وإشعال الفتن الطائفية كمحمد عمارة وسليم العواء وأبو إسلام .
هجوم عدد من الصحف القومية والأمنية على الأقباط مثل الخميس، والنبأ، والميدان، والجمهورية، والأهرام.
سب الكتاب المقدس على الهواء مباشرة عبر الفضائيات من السيد زغلول النجار بقوله ليس كتاباً مقدساً بل مكدسا في حوار تليفزيوني في برنامج القاهرة اليوم يوم 9/11/2008 ً.
هجوم على محلات الأقباط في قرية نزلة رومان في 17/2/2009.
هناك الكثير من الاعتداءات اليومية يعانيها الأقباط في كل مناحي الحياة منها:
حرمانهم من العمل والوظائف القيادية في البلاد محافظين رؤساء جامعات عمداء كليات ..الخ.
حرمان المتفوقين الأقباط من الالتحاق بالتدريس الجامعي.
تواجد جمعيات منظمة لخطف وأسلمة بنات الأقباط القصر بعد الاعتداء عليهم جنسياً في ظل غياب أمني كامل لمكافحة هذا النوع من الإرهاب.
الهجوم اليومي على الأقباط عبر مكبرات الصوت بالجوامع خاصة يوم الجمعة بصفة عامة لتهييج الشارع للهجوم على الأقباط .
إن الآم الأقباط متعددة ونتمنى أن يساهم الجميع في رفع الظلم عن خمسة عشر مليون قبطي إنطلاقاً من مفهوم إنساني وحقوقي، كما نتمنى أن تساهم جميع المنظمات الحقوقية الأوروبية والعالمية في رفع شكوانا عالمياً لمخاطبة النظام المصري بضرورة الكف عن اضطهاد الأقباط ومن هذا المنبر أطالب الجميع بالمساعدة والمشاركة في هذا العمل النبيل السامي الإنساني.
أشكركم لحسن استمعاكم واستقبالكم تلك الكلمات القليلة المعبرة عن حال قبط مصر.
ولكم أرق تحياتي
مدحت قلادة
مسئول العلاقات العامة لمنظمة الأقباط لحقوق الإنسان بزيورخ
ملحوظة :
جميع حالات الاعتداء مسجلة بالصوت والصورة على موقع الأقباط متحدون
www.copts-united.com
------------------------------------
نقلا عن موقع "الأقباط متحدون"
morco
22-03-2009, 11:57 AM
هرم «زوسر» للتمييز الديني في الجامعات المصرية
الأحد, 22 مارس 2009
عادل جندي- باريس
لماذا لا يوجد أقباط بين القيادات الجامعية في مصر؟ سؤال يتردد أحيانا، فما هي حقيقة الأمر.
في مصر ١٧ جامعة حكومية، لكل منها رئيس و نواب رئيس (بين ثلاثة وأربعة)، بمجموع كلي قدره ٧١ ليس من بينهم قبطي واحد.
وبما أن شاغلي هذه المناصب يُختارون عادة من بين المستوى القيادي التالي، وهو العمداء ووكلاء الكليات ورؤساء الأقسام، ولمعرفة إذا ما كان الأمر يتعلق بحاجز مانع على باب المستوي الأعلى أم لأسباب أخرى غير ذلك، فالطريقة الوحيدة هي محاولة التعرف على الصورة بقدر من التفصيل.
وفي سبيل ذلك فقد قمنا بمراجعة شاملة ـ عبر الشهور القليلة الماضية ـ لسجلات الكليات التابعة لهذه الجامعات. هناك ٢٧٤ كلية، لكل منها عميد ووكلاء (عادة ثلاثة)، بمجموع يصل إلى حوالي ٩٤٧، لم نجد بينهم سوى عميد ووكيل (ربما اثنان) أقباط (جميعا في الفيوم وشمال سيناء!).
ولمحاولة استكمال الصورة بطريقة أشمل وأعمق راجعنا ما أتيح لنا الحصول على معلوماته بين رؤساء الأقسام في كليات معظم الجامعات المصرية، وتوصلنا للآتي:
ـ جامعة القاهرة: هناك أربعة أقباط بين ١٤٨ رئيس قسم، بنسبة ٢،٧٪ أي حوالي نصف نسبتهم بين الأساتذة التي تبلغ حوالي ٥٪
ـ جامعة عين شمس: هناك واحد أو اثنان بين ١٠٩ بنسبة أقل من ٢٪ أي أقل من ثلث نسبة الأقباط بين الأساتذة، التي تبلغ حوالي ٧٪
ـ جامعة الإسكندرية: هناك سبعة (+اثنان محتمل) من ٢٢٢ بنسبة بين ٣٪ و ٤٪ وهي تقريبا نفس نسبتهم بين الأساتذة.
أي إنه في هذه الجامعات «القديمة» (التي أنشئت قبل ١٩٥٢)، هناك ١٢ قبطيا (+٣) بين ٤٧٩ رئيس قسم ، بنسبة بين ٢،٥٪ و ٣٪
ـ في جامعات طنطا والمنصورة والزقازيق وحلوان: لا يوجد قبطي واحد بين إجمالي ٢٨٣ رئيس قسم تمت مراجعتها.
أما في جامعات الوجه القبلي فقد وجدنا الآتي:
ـ جامعة أسيوط: في دراسة سابقة خلصنا إلى أنه لا يوجد قبطي واحد بين رؤساء أقسامها المائة والثمانية. كما وجدنا أنه بينما تتراوح نسبة الأقباط بين الطلبة في كلياتها بين ٢٠٪ و ٢٩٪ فإن نسبتهم بين الأساتذة تقل عن ٦٪ كما أن نسبتهم في الصف الثاني من هيئات التدريس (أستاذ مساعد وما تحته) هي أقل من ٢٪ (١،٧٪ بالتحديد).
ـ جامعة المنيا: لا يوجد قبطي واحد بين ١٢٠ رئيس قسم، علما بأن نسبة الطلبة الأقباط تزيد عن ٢٥٪
ـ جامعة جنوب الوادي: لا يوجد قبطي واحد بين ١٠٣ رئيس قسم.
ـ جامعة الفيوم: هناك قبطي في منصب عميد لكلية الآثار (وهي كلية حديثة يبدو أنها انفصلت عن كلية السياحة والآثار). وهناك احتمل بوجود قبطية وكيلا لكلية أخرى. ولا يوجد قبطي واحد بين ٩٠ رئيس قسم.
إجمالي جامعات الصعيد الأربعة: لا يوجود قبطي بين ٤٢١ رئيس قسم..
إجمالي ١١ جامعة أعلاه التي تمت دراستها: هناك ١٢ (+٣) رئيس قسم قبطي بين ١١٨٣ بنسبة واحد بالمائة.
وإذا أضفنا مناصب رئيس ونائب رئيس جامعة وعميد ووكيل كلية في المجموعة التي تمت دراستها لوجدنا ١٣ (+٤) قبطيا بين ١٩٢١ أي أقل بكثير من واحد بالمائة من كافة المناصب الإدارية والقيادية الدنيا والمتوسطة والعليا.
***
إذن فعدم وجود رؤساء جامعات هو نتيجة طبيعية تماما لانعدام وجود عمداء كليات منهم. كما أن وجود عمداء أقباط هو أمر شبه مستحيل بسبب ندرة ـ تصل لحد الانعدام ـ رؤساء الأقسام من الأقباط. بل إن القلة النادرة منهم هي بلا شك في طريقها للتلاشي عندما يختفي الأساتذة الأقباط من الجامعات كنتيجة حتمية لانكماش وجودهم تدريجيا في وظائف «الصف الثاني» بهيئات التدريس، نتيجة تطبيق سياسة تجفيف المنابع أثناء سنوات الدراسة وقبل التخرج.
أي إن المسألة تأخذ شكل الهرم المدرج (مثل هرم «سقارة» الذي بناه الجد العظيم زوسر!) حيث تضيق مساحة كل طبقة حتى تتلاشى عند القمة، مع الفارق وهو أن هرم التمييز الديني تتقلص طبقاته بمعدل هائل وتتلاشى في منتصف الطريق! وإضافة إلى «الشكل» فالكارثة هي أيضا في ضخامة وحجم وثقل هرم زوسر!
[ولمجرد لفت النظر إلى ظاهرة سبق الكلام عنها، نضيف أن إجمالي أعضاء هيئات التدريس في كليات الطب بجامعات القاهرة والإسكندرية وطنطا وأسيوط يبلغ ٤٣٨ ليس بينهم قبطي واحد أو قبطية واحدة. ويقال أنه يستحيل على القبطي أن يحصل حتى على «دبلوم» الدراسات العليا في هذا الفرع، ولكن ليس لدينا ما يثبت هذا بصورة قطعية..].
***
الخلاصة هي أن الذين يتباكون أحيانا لعدم وجود أقباط في «المناصب القيادية العليا» بالجامعات يتجاهلون، أو لا يدركون، عمق المشكلة الكارثية. ولا يمكن تصوير أو تفسير أو تبرير هذه الكارثة بأنها ترجع «لمجرد» (!) تغلغل واستشراء سرطان التعصب، فهي لا يمكن إلا أن تكون نتيجة «سياسة عامة» يتم تنفيذها بكفاءة هائلة، بالتدريج وعلى نار هادئة، لدرجة أن الكثيرين ينكرون مجرد وجود المشكلة ويتهمون من يلفتون النظر إليها بالمبالغة أو الطائفية وغير ذلك من الاتهامات البلهاء.
وهذه السياسة يبدو أن الإعداد يجري لإكمال حلقاتها الجهنمية بأن يصبح مجرد دخول الجامعات مشروطا بالنجاح في اختبار قدرات شخصي («لقياس قدرات ومهارات وميول الطلاب» !). وبرغم المعارضة الهائلة التي يلقاها هذا المشروع من أوساط مختلفة ولأسباب متعددة، أهمها أنه سيقضي على البقية الباقية من مبدأ «تكافؤ الفرص» بين الطلبة، على أسس الدين أو المال أو المستوى الاجتماعي أو الوساطة، أو الاستلطاف؛ إلا أننا نجد إصرارا عجيبا ومثيرا للدهشة على تطبيقه.
هل في استطاعة أحد أن يوقف هذه الكوارث عند حدها؟
adel.guindy@gmail.com
---------------------------------
نقلا عن موقع " الأقباط الأحرار "
morco
24-03-2009, 07:51 AM
إمام مسجد: المسيحي الذي مات وهو يدافع عن مصر لا يُحسب عند الله شهيد!!
24/03/2009
كتب: جرجس بشرى صادق – خاص الأقباط متحدون**
أكد الشيخ محمد إسماعيل إمام وخطيب مسجد فاطمة النبوية بمصر لـ "الأقباط مُتحدون" على أن المسيحي المصري الذي يموت في الحرب وهو يدافع عن وطنه لا يُعتبر شهيداً، لأن عمله يُحبَط بكُفره، وأن الكُفر يُحبط العمل ويُضَيّع أجره.
انتشار ثقافة رفض الآخر في مصروذلك إستناداً إلى أن الله سيؤتي بالشهيد يوم القيامة ويقول له قد أنعمت عليك بصحة وعافية فماذا فعلت بها، فيقول الشهيد يا رب لقد حاربتُ وجاهدتُ حتى إستشهدتُ في سبيلك، فيقول الله عز وجل له: كذبت بل حاربت وجاهدت لكي يُقال عنك إنك جرئ وأنك شُجاع.
وقال إسماعيل أن النبي قال إياكم والشرك الخفي، فقيل وما الشرك الخفي يا رسول الله، قال الرياء.
وشدد إسماعيل على أن الرياء في معناه الحقيقي هو أن تعمل العمل وتُشرك فيه مع الله غيره!!!
morco
27-03-2009, 03:28 PM
الأقباط والدور المفقود
27/03/2009
بقلم / القس سامي بشارة
إن طمس الحقبة القبطية من التاريخ المصري سيظل نقطة غير مضيئة في الملف القبطي وفي التاريخ المصري، مما يشعر المسيحى أنه غريب في بيته ويشعر المسلم بأن المسيحي كان وما يزال ذمياً يجب أن يدفع ضريبة كونه ما يزال غير مسلم.
ويبدو أنه في الآونة الأخيرة دخل الفلسطينيون ليكونوا محوراً ثالثاً لموضوع الأمن القومي في بعديه الممثلين في مياة النيل والوحدة الوطنية.
لهذا فالمعضلة تزداد تعقيداً على تعقيد ولكن الإختلاف الوحيد أن الفلسطينين دخلوا مصر تحت وطأة الجوع وأيضاً بقرار جمهوري.
إذاً الحل ممكن إذا كان هناك قرار جمهوري بتفعيل دور الأقباط أما عن الجوع فهو قاسم مشترك لكل المصريين، ليس على غرار قرار إسناد السلطة إلى المحافظين فيما يتعلق ببناء الكنائس لأنه زاد المسألة تأخير وتعطيل، إذ أن الوصول إلى رئيس الجمهورية أسرع وأجدى من الوصول إلى المحافظين، وأن رئيس الجمهورية في أمان أكثر من المحافظين بعيداً عن أيد الجماعات المتطرفة، رغم أن ذات القانون الذي يحدد ويحد من المواطنة في المادة الثانية هو ذات القانون الذي يكفل المواطنة في المادة 46 من الدستور، حيث تكفل حرية العقيدة وحرية الشعائر الدينية، إلا إذا اعتبرنا أن المادة الثانية وُضعت للمزايدة الداخلية مع التيارات المتشددة والمادة 46 وضعت للمزايدة أمام منظمات حقوق الإنسان!
من يعرف ويدرس الإسلام وأقوال نبي الإسلام يجد أن هناك مساحة حرية كبيرة تعطى للإعتقاد، ولكن هذه الحرية منقوصة من جانب الفقه وخاصة فقه الردة ومن المؤسسات الدينية.
وهنا الحاجة ملحة من الأقباط بأن يكون لهم دور بدلاً من إتقان دور النعامة التي تدس برأسها في الرمال، فالدور المفقود أن يتوحد الأقباط أوعلى الأقل أن يتفقوا على ورقة عمل حتى من داعي المصلحة الوطنية إن لم يكن من داعي الحفاظ على الكيان المسيحى.
ورقة تطلب ثقافة وطنية بدلاً من الثقافة الدينية وأن يفكر الأقباط في مشروع مشاركة فعالة ربما عن طريق حزب إجتماعي تنموي لا ديني ولا سياسي بل يعكس انخراط الأقباط في المجتمع المدني بصفتهم مواطنون لهم دور واضح محدد شريطة أن يفسح لهم المجال وشريطة أن يتفق الأقباط داخلياً.
أقترح أن تدرس وتناقش إحتياجات الأقباط وأن تُقدم إلى الجهات الرسمية في صورة مشاريع عمل أو ورش للمناقشة في المحافل البرلمانية، وأقترح عمل مشروع لبناء دور العبادة ومشروع متفق عليه للأحوال الشخصية والأسرة وقضايا الزواج والطلاق.
دور الدولة أن تكف عن التحالف مع المؤسسات الدينية مسيحية وإسلامية على السواء، على الدولة أن تنخرط في حل مشاكل المواطنين بصورة ملموسة، وعلى الدولة أن تتعامل مع الوضع القائم وعلاج المناخ العام وأن تتبنى ثقافة وطنية من أعياد وطنية وأن تكون دولة وطنية مدنية لا تزايد على الإتجاهات الدينية.
إن ادارة الملف القبطي تتطلب دوراً فعالاً من الأقباط انفسهم ومن الدولة ومن المجتمع.
القس: سامى بشارة جيد
ماجستير مسيحية الشرق الاوسط
samy6868@yahoo.com
----------------------------------
نقلا عن موقع "الأقباط متحدون"
morco
27-03-2009, 03:39 PM
مرة أخري (وليست أخيرة) : -عن مظالم الأقباط أكتب- ...
الجمعة, 27 مارس 2009
طارق حجي
ضربُ من السخف أن يحسم البعض الحديث والحوار عما يتعرض له الأقباط في مصر من عنتٍ وظلمٍ وعدوانٍ وتهديدٍ بأن النظام السياسي والحكومة لا يمارسان أي إضطهاد ضد الأقباط . فأنا كمراقب للشأن القبطي وكدارس للمسيحية وتاريخها في مصر ولوضعية الأقباط في المجتمع المصري خلال القرنين الأخيرين وحتى هذه اللحظة أكاد أُجزم بأن إضطهاد الأقباط ليس سياسة للنظام أو للحكومة . ولكن ذلك لا ينفي وجود المشكلة بل ولا ينفي وجود جزء على ألفٍ من حجمها المهول .
صحيح أن الحكومة ليس لديها سياسة لإضطهاد الأقباط . ولكن ذلك لا ينفي أن الأقباط يتعرضون (ومنذ فترة طويلة كانت أحداث الخانكة سنة 1972 هي نقطة ولحظة التصاعد المتوالي لها) للكثيرِ من المشكلات والمعضلات والأجواء الخانقة والملاحقة في كثيرٍ من المواقف والأمر يحتاج لقليل من التفصيل : فرغم إعتقادي بأن الحكومة ليست صاحبة سياسة محددة المعالم وملزمة لجهات إدارية معينة ضد الأقباط فإنني أجزم بأنه ليس لديها سياسة للتصدي لمناخ العداء للأقباط والمُتفشي في قطاعات واسعة من المجتمع . إن ساحة الحكومة لا تكون مبرئة من المسئولية لمجرد أنها لم تتسبب في كارثة . فقد تكون الحكومة مسئولة بنفس الدرجة لأنها لم تقم بما من شأنهِ حل المشكلة وإزالة أسباب الضغوط التي يعاني منها أقباط مصرَ .
إن المناخَ العام في مصرَ ومنذ تصاعد المد الديني على مراحلٍ في سنوات 1948 و1967 و1972 مع ما صاحب تلك المحطات من إنهيارٍ لمؤسسة الإسلام المصري المعتدل والسمح وحلول رقائق عديدة من الإسلام الوهابي المتوحش والمُتسم بكل سمات بيئة البداوة التي جاء منها قد أنتج (أي هذا المناخ العام) بيئة حاشدة بالمواقف المُتعصبة ضد الأقباط والتي تُتَرجَم في شكل مصاعبٍ يومية لا نهاية لأشكالها وصورها . ولا شك عندي أن الحكومة لم تتصد لمواجهة هذه المشكلة العويصة لعدةِ أسباب . وأهم هذه الأسباب هى :
أولاً :
إنعدام الرؤية أو ضعفها . فالمشكلة تُرى على المستوى السياسي والإداري في حجمٍ أصغر بكثير من حجمها الحقيقي وهو ما ينتج عنه عدم توفر إرادة سياسية للتصدي للمشكلة .
ثانياً :
أن ريح الوهابية التي ضربت مصر منذ بدايةِ فترة رئاسة الرئيس الراحل محمد أنور السادات لم تضرب قطاعاتٍ من المجتمع وتترك غيرها , فقد ضربت تلك الريح السامة كل قطاعات المجتمع بما في ذلك بعض الذين كان من الواجب أن يقوموا بالتصدي لهذه المشكلة .
ثالثاً :
أن التدهور الذي حدث في المؤسسة الدينية المصرية أمام رياح السموم الوهابية وسطوة البترودولار الوهابي قد جعل هذه المؤسسة تنتج رموزاً هم أقرب إلى نموذج محمد بن عبد الوهاب (مؤسس الوهابية) من مضاهاتها لنموذج الشيخ مصطفى باشا عبد الرازق وزير الأوقاف السربوني وأستاذ الفلسفة (وأني لوهابي جلف كأجلاف هيئة الأمر بالمعروف فى مملكة كثبان الرمال والنوق؛ يعجز عن قراءة فقرة واحدة في كتابٍ لأرسطو أن يري ويفهم الحياة والأفكار كما كان يراها ويفهمها شيخٍ للأزهر درس الفلسفة في السربون وقام بتدريسها في قسم الفلسفة في كلية الآداب في جامعة فؤاد الأول منذ أكثر من ستين سنة ... شيخ للأزهركان يترنم بأشعار لامارتين وبودلير ورامبو ؟) . بل إن المؤسسة الدينية المصرية المعاصرة تنتج اليوم من النماذج ما يقوم - ليل نهار - بصب الزيت على النار . وكتاب أحد هؤلاء عن الأقباط منذُ شهورٍ قليلة (وهو الكتاب الذي سحبه الأزهر من الأسواق) أكبر دليلٍ على إفراز المؤسسة الدينية في مصر لرموزٍ وهابية لا يُمكن أن تقبل بالمُساواةِ الكاملة بين القبطي والمُسلم كما أنها لا يُمكن أن تقبل بالمُساواة الكاملة بين المرأةِ والرجُل . وعندما يكتُب إنسانُ مثلي (منذُ عشر سنوات) أن الأقباط هم أصحاب هذا الوطن الأصليون ، فإن العديد من هذه الرموز الوهابية تُلقيه بالحجارة (حجارة ***** المعرفة وصبيان الثقافة) ، رغم أنني لم أقُل أن المصريين المُسلمين ليسوا أيضاً من الأصحاب الأصليين لهذا الوطن .
رابعاً :
إن العلاقات السياسية الخاصة بين مصرَ ودولة عربية تمول عملية إنتشار وشيوع وذيوع التفسيرالمُستقى من أحمد بن حنبل وإبن تيمية وإبن قيم الجوزية ووصولاً إلى إبن باز مُفتي السعودية الأخرق الذى نفق منذ بضع سنين قد حالت دون تصدي الحكومة بشكل كامل لشيوع الوهابية في مصر ، ناهيك عن عدمِ فهم أعدادٍ من رجالها لهذه الظاهرة المهلكة للوسطية المصرية التي أنتجت الإسلام المصري الذي لا يمكن مقارنة الإسلام الوهابي المتوحش الآتي من رحم صحراء البداوة به. فذلك الإسلام المصري (الذى تبخر جله) هو كيان ثقافي تقف وراءه رقائق (بالمئات) من الحضارة والمدنية عمرها أربعة آلاف سنة سابقة لدخول الإسلام لمصر سنة 641 ميلادية .
خامساً :
إن الحكومات المصرية خلال العقود الأخيرة كانت من باب المُجاملة للذهنية الوهابية التي تشيع في مُجتمعنا تحاول عدم التصدي للدفاع عن الأقباط ومحو ما يتعرضون له من ضغوط بينما يدلنا التاريخ السياسي على مر العصور أن خوف الحكم من وحش معين لا يؤدي إلا لزيادة قوتهِ فالوحوش تفهم جيداً منطقاً واحداً هو منطق القوة - ولكنني هنا أدعو لمنطق القوة في ظل الشرعية والقانون وليس لمنطق القوة غير المحكومة بقيد القانون .
وعلى كثرة ما كتبت عن مُشكلات ومعاناة الأقباط في مصر ، فإنني لم أتناول في يوم من الأيام أحداثًا مثل أحداث الكُشح أو غيرها من الأزمات التي تحولت فيها الضغوط على الأقباط إلى عدوانٍ سافر على الأرواح والمُمتلكات . لماذا ؟ لأنني مُهتم ومُنشغل بالمرض وليس بالعرض . فكل تلك الأحداث المؤسفة هى أعراض لمرضٍ عُضال هو إنتشار ذهنيةٍ لا تقبل بأن القبطي هو شريك على قدم المساواة مع المُسلم في ملكيةِ هذا الوطن وفي كل شأن من شؤونه . وكما أسلفت فإنها نفس الذهنية التي تضع المرأة أيضاً في مكانةٍ أدنى أو أقل من مكانة الرجُل . وليس من باب المُصادفة أن الإنتخابات النيابية في مصر التي لم ينجح فيها قبطي واحد كانت هى أيضاً نفس الإنتخابات التي لم تنجح فيها إمرأة واحدة . فالمُشكلة التي نراها ليست مشكلة دينية ولكن ثقافية إذ أننا بصدد إناس خارج العصر وخارج الحضارة وخارج مسيرة التمدن بل إننا بصدد حفريات بشرية تريد أن تأخذنا عدة قرون للوراء وهى تتوهم أننا سنجد هناك جنة وفردوسا ، نحن نعلم من معرفتنا بالتاريخ أنها جنة وأنه فردوسٍ لم يسبق وجودهما على الأرض وإنما في وهم وخيال وحُلم بعض المرضى بالماضوية والذين ساقتهم لهذا المرض تكوينات ثقافية وسوسيو - إقتصادية نراها بوضوح كما يرى الإنسانُ الشمس في كبد السماء في يومٍ صيفي رائق .
morco
30-03-2009, 09:58 AM
أزمة بسبب الاستيلاء على جزء من مقابر الأقباط بمغاغة بالمنيا
30/03/2009
خاص الأقباط متحدون – تقرير / نادر شكري
تسود حالة من الاحتقان الطائفي بمدينة مغاغة بالمنيا إثر قيام أحد المسلمين بالاستيلاء على جزء من مقابر الأقباط بقرية "الجدامى" ويتوجه اليوم عدد من الأقباط إلى مقر جهاز أمن الدولة ببني مزار لتقديم شكوى والتدخل لمنع أي تطورات قد تنتج عنها الأزمة.
صورة أرشيفية عن أحد الاشتباكات بين مسلمين وأقباط
صرح أحد الأقباط أنهم يمتلكون 10 أفدنة بمنطقة "الجدامى" شرق النيل خصصت كمقابر لهم وتم بناء سور حوله ولكنهم فوجئوا أثناء قيام مجلس مدنية مغاغة بإزالة بعض التعديات لأحد الأشخاص بجوار المقابر بهدم جزء من السور وقد بادر المجلس الشعبي ومجلس المدنية بالاعتذار لهدم جزء من السور الذي جاء على سبيل الخطأ على حد قولهم.
ولكن كانت المفاجأة بقيام أحد المسلمين ويدعى عمر أحمد من عائلة أولاد الشيخ بالاستيلاء على مساحة فدنين من أرض المقابر وقام بوضع يده عليها، مشيراً أن الشخص يتصل سمة قرابة وعلاقات ببعض الشخصيات الأمنية بالمدينة وهو ما أعطى له الجراءة بقيامه بالاستيلاء على الأرض دون رادع، وعلى إثر الحادث قام الأقباط بتحرير محضر رقم 1704 إداري مركز شرطة مغاغة لإثبات حالة التعدي.
وحذر الأقباط من وقوع مصادمات بينهم وبين عائلة المتعدى على الأرض في ظل حالة الصمت الرسمي اتجاه الأزمة وعدم اتخاذ أي موقف رغم الاستغاثات الموجهة.
ويأمل الأقباط في حل الأزمة ظهر اليوم أثناء مقابلة مع جهاز أمن الدولة حفاظاً على كرامة الميت وعدم نهش القبور لا سيما أن المقابر يتعدى عمرها عشرات السنوات.
morco
02-04-2009, 01:47 PM
الأقباط في غزة
01/04/2009
بقلم / نبيل أسعد
لقد كتب السيد عبد الفتاح السروري مقالاً عن دور الأقباط السلبي في القضية الفلسطينية يوم الأربعاء 18/ 3/2009 ونود هنا أن نسرد بعض ما ورد ونعلق عليه:
قال: "على الرغم من المكانة الهائلة التي تحتلها الأراضي الفلسطينية في الضمير المسيحي العالمي إلا أن اليهود وببراعتهم المعتادة استطاعوا أن يجعلوا من أنفسهم حراساً على الأراضي المقدسة وهذا من وجهة النظر الأوربية أو هكذا يبدو الأمر".
عزيزي الفاضل قد لا يعجبك ردي ولكن هذه هي وجهة نظر خاصة بي وأنا أعلم أن كثير من الأقباط سوف يهاجمونني دون أي سند سوى الولاء والبراء لأحبائهم المسلمون أو بمعنى أصح اتقاءاً لشرهم وإليك بعض التساؤلات: هل الفلسطينيين العرب كانوا يقيمون فعلاً في أرض كنعان؟ وهل هؤلاء هم فعلاً الذين تزوج منهم شمشون؟ هل كان للفلسطينيين العرب قبل عبد الناصر وجود أو كيان؟ وما هي عدد الممالك الموجودة في التاريخ التي تثبت أن للفلسطينيين العرب حق في فلسطين؟ ورغم ذلك حتى الآن الشعب اليهودي يقر بأن للآخر حق في الحياة ومستعدون للعيش مع من ليس لهم حق تاريخي شرعي للأرض ولكن العرب معروفون الغزو أو الفتح أو القوة.
هذا ببساطة وبدون الخوض في التفاصيل لأن الأسئلة إن أردت الإجابة عليها لابد أن تأتي لي بمستند تاريخي ولا تقل لي فلان قال وفلان عاد أو كتابات تمحي وجود اليهود على أساس وهمي، وإنني هنا لا أدافع عن اليهود بقدر ما أدافع عن فكرة معينة وهي أنه من حق الفلسطينيين العيش لكونهم بشر فهل فكر المصريون الذين ببلدنا المحتل من قبلهم مصر ورغم رضانا بهم يستكترون علينا العيش بكرامة رغم الفارق هنا أننا شعب أعزل مسالم ليس لنا معين سوى الله، ورغم هذا لم يحدث وقتل يهودي قبطي في مصر منذ الفتح العربي وإنما الذي يقتلنا ويضطهدنا حتى هذه اللحظة هم أشقائنا بالوطن...
أما عن الأرض وكونها مقدسة.
نحن نعلم ذلك وكون اليهود حراس عليها فلم يثبت التاريخ أنهم دنسوا كنيسة أو أطلقوا أي رصاصة تجاه أي كنيسة أو قاموا بتهجير المسيحيين من بيت لحم الذين كانوا يبلغون 90% من سكان المدينة إنما الذي فعل ذلك الفلسطينيون، وتذكر يا أخي من سنوات قلائل دخولهم كنيسة الميلاد وإطلاق الرصاص منها ولم يرد جندي إسرائيلي واحد برصاصة تجاه الكنيسة فهل المسلمون هم الأقدر بحماية هذه المقدسات أم اليهود ناهيك عن الطرق التي يطلب بها الفلسطينيون الدولارات من السواح وعندما يعطيه أقل مما طلب ينهال عليه بالشتائم وعلى السيد المسيح وهذه سُجلت صوت وصورة من مسيحيون يتحدثون العربية هذا ببساطة شديدة.
أما من ناحية إن بفلسطين أولى القبلتين: إنني لم ولن أرى في أي مكان أن جحا أكبر من أبوه إلا في العالم العربي حينما تقول أن بها أولى القبلتين يعني المسجد الأقصى بنيَّ قبل الكعبة معرفش تيجي إزاي هذا معتقدك ليس لي به شأن،، ويتساءل السروري هل عدم دخول الأقباط هذه المعمعة هو أسلمة القضية الفلسطينية، وأقول للكاتب ما هو الشيء الذي لم يتم أسلمته في الدول العربية؟؟ لم يبق سوى أن يخرج علينا مفتي يقول استنشقوا الهواء من الناحية القبلية لأنه مسلم وأما باقي الهواء فهو كافر!!
الأخ الفاضل الكتابة إصلاح للنفوس والعمال اليوم متعلمون فإن كنت تريد الإصلاح لابد أن تكون أمين في كلامك وعادل حتى لا يهزأ بقلمك أحد أو يسخر منك الآخر.
تطالب بالصوت المسيحي لصالح القضية الفلسطينية وأين الصوت المسلم من أجل المسيحي في مصر وفي فلسطين الذين تم تهجيرهم بواسطة جنود عرفات؟؟ أليسوا هم سفراء عن ما حدث لهم؟؟
الأخ الفاضل وهل سمعنا أي صوت عن ما يحدث للمسيحيين في أفغانستان أو إيران أو السعودية أو أي بلد إسلامي حيث لا توجد دولة إسلامية لا تضطهد المسيحيين على وجه الأرض أم أنكم لم تكتفوا بما تفعلونه بهم فتريدون أن تزجوا بهم في حروب لا شأن لهم بها؟؟ لماذا لم تذهب أنت وزغلول النجار وعماره وكل شباب المسلمين من كل بقاع العالم لتنالوا الشهادة وتحلون المشكلة عزيزي السروري؟؟ سأنهى لك بهذه الواقعة الحقيقية ((لي صديق من الأردن له صديق فلسطيني يعمل في دبي اتصل به إبان محنة غزة وقال له هل أنت مستعد لتقديم نفسك شهيداً لأبناء غزة؟؟ فقال له بالطبع نعم ليس لدي أي مانع، فقال له الذي يعمل بدبي اذهب غداً ونول الشهادة، فرد عليه الأردني هل سأراك هناك؟؟ وإذ بالسيد الفلسطيني يقول له لا معلش أصل أنا مقدرش أسيب هنا دبي!!!!
الكاتب الهمام لنا الاهتمام ببيتنا أولاً ثم بأبناء عمومتنا ثانياً.
---------------------------------
نقلا عن موقع "الأقباط متحدون"
morco
05-04-2009, 07:11 AM
أقباط المهجر من شبرا
04/04/2009
إبراهيم عيسي - الدستور
ظهرت مؤخرًا بيانات واجتماعات واتحادات لأقباط المهجر في أوروبا وأمريكا تطالب النظام المصري والرئيس مبارك بعدة مطالب مكررة ومعروفة لإنهاء التمييز الحكومي ضد الأقباط في مصر، وبصرف النظر عن مطالبهم وعن لهجتهم وعن رأيك في الواقع القبطي في مصر وسواء أكان الأقباط من وجهة نظرك في عز وفخفخة ومنجهة أو في حالة اضطهاد وتمييز ومحل كراهية ...
فهذا أمر يعود إلي مدي موضوعيتك وقدرتك علي رؤية الحقيقة، وسط العمي الحثي الذي تعيشه بلدنا لكن ما يهمني هنا هو أن أؤكد عدة أمور سبق أن قلتها وهي فرصة طيبة لتأكيدها وتلخيصها شاء من شاء وأبَي من أبَي...
1-الطعن في وطنية أقباط المهجر يشعل ضرره ويفجر أضراره علي الصعيد الداخلي والمحلي في مصر نفسها؛ فأقباط المهجر ليسوا إلا أبناء وإخوة وأهل أقباط الداخل. أقباط المهجر لم يهبطوا كائنات فضائية من السماء علي أمريكا وكندا وأوروبا بل جاءوا من أحضان وطنهم مصر ومن أحضان آبائهم وأبنائهم وأمهاتهم في شبرا أو أسيوط أو الإسكندرية..
فما الذي يمكن أن يشعر به مصري قبطي في شارع شبرا مثلاً وهو يقرأ اتهامات لأقباط المهجر ومنهم صموئيل ابن عمته من درنكة في الصعيد ومايكل خال مراته من العطارين في إسكندرية وجورج صاحبه وجاره في الترعة البولاقية؟ إن هذا الاتهام الموجه إلي أقباط «المهجر» يثير الضغينة والغيظ وربما العند مع أقباط «الموطن»...
2- ألم يفكر أي منا أن هؤلاء الأقباط الذين سافروا إلي أمريكا وكندا بينهم العلماء العظام، الأطباء الكبار والأساتذة الخبراء، وقد استقبلهم العالم الغربي الذي لا يسمح بالعيش فيه حياة كريمة أو محتملة إلا للموهوب أو الثري أو صاحب الكفاءة فكيف نغفل عن هؤلاء وهم الغالبية فمن أقباط المهجر التجار، رجال الأعمال، أصحاب الشركات، الدكاترة، الأساتذة والعلماء؟ لابد أن نشعر في الحقيقة بالفخر بهؤلاء؛ بل نسعد بأن أرضنا أنبتت شخصيات تكافح في عملها هناك، تساهم في حضارة العالم المتقدم، تعطي للإنسانية الكثير، وهؤلاء لا ينتظرون منا أبدًا أن نلعن فيهم أو نسيء إليهم أو لسمعتهم ولذويهم وأهليهم هناك...
3- أقباط المهجر يتحدثون عن أحوال أقباط مصر أو أحوال مصر عموما وذلك معناه- واصبر معي في هذه النقطة قليلا - أنهم يشعرون بالانتماء إلي هذا الوطن والاهتمام بقضاياه، يتابعون أحواله وأحوال ناسه، يقرأون أخباره، يسمعون نشراته، يدققون في المعلومات، يتصلون بالأهل والمعارف لتبيان الحقائق، يقرأون الجرائد ويضعون آذانهم علي الحوادث والمشاكل في بلدهم؛ بل تتحرك مشاعرهم وتستثار عواطفهم فيما يخص وطنهم.
يتابعون تحركات حكامه ومهمة حكوماته ونتائج انتخاباته، وهذا في ظني عين الانتماء. كان لهؤلاء أن يعتبروا أنفسهم أمريكان أو خواجات وخلاص، كان لهؤلاء أن يتمتعوا بالحياة الرغدة الفخمة والهنيهة هناك، كان لهؤلاء أن يعتبروا أمريكا أو كندا أو أستراليا وطنهم، دولتهم وأهلهم..
لكنهم لم يفعلوا ذلك، ولا فكروا فيه. بل صار كل اهتمامهم بل نشاطهم مركزًا علي مصر، أهل مصر.
بماذا تسمي ذلك؟!
إنهم لم يقتلعوا جذورهم، لم ينزعوا فروعهم من مصر، لم يتخلصوا من ذاكرتهم وذكرياتهم، لم يفقدوا تواصلهم واتصالهم ببلدهم. ماذا يمكن أن يكون هذا إلا انتماء يا سادة؟!...
morco
10-04-2009, 03:46 PM
وإننا لا نبيعُ للكفار!
الجمعة, 10 أبريل 2009
فاطمة ناعوت
تصوّروا هذا المشهدَ. الذى أقلُّ ما يُوصَفُ به، أنه مُخْزٍ وقبيح. رجلٌ مصرىٌّ مكلومٌ ثَكِلٌ، فَقَدَ بعضًا من أبنائه وأحفادِه فى حادثِ سيارةٍ أليم. بعدما تحاملَ الرجلُ على فَوْرةِ أحزانِه الأولى خلال أربعين يومًا، هى، لا شكّ، أطولُ عليه من الدهر، استطاعَ أنْ يذهبَ إلى إحدى المطابع ليطبعَ كروتًا للأهل والأصدقاء لدعوتهم إلى واجبِ عزاء الأربعين، بها تفاصيلُ المناسبةِ من تاريخٍ ومكانِ لُقيا للصلاة على الراحلين، يقبضُ صاحبُ المطبعة «الأريبُ» الثمنَ مُقدّمًا، ثم يَعِدُ بالتسليم فى اليوم التالى، ربما هنا، لكى يتبلْورَ المشهدُ وينتفى العَجَبُ القادمُ، وجبَ علىّ أن أذكرَ أن مكانَ العزاء ذاك اسمُه «كنيسةٌ»، وأن المناسبةَ بالتبعيةِ اسمُها «قُدّاس»، حسْبَ الموعدِ، يذهبُ الأبُ المصدوعُ لكى يستلمَ الدعوات. لكنَ صاحبَ المطبعةِ «المُسلم» سيكون قد اكتشفَ بالأمس، عبر أسماء الموتى، السرَّ الخطيرَ جدًّا، المريبَ جدًّا. أن المتوفّين المُهدَرَةَ دماؤهم مسيحيون.
فيأمرُ عُمّالَه بإيقافِ تروس المطبعة، وبالطبع سينصاعون للأمر ويتوقفون من فورهم عن أداء عملهم. فربُّ العمل، صاحبُ المطبعة، رجلٌ مسلمٌ مؤمنٌ لا يرتكبُ المعاصىَ أبدًا (!)، مثلما العاملون لديه مسلمون مؤمنون لا يأتيهم الباطلُ عن يسارٍ أو يمين. فى الصباح يستقبلُ التاجرُ «المصرىُّ» «المسلمُ» الزبونَ «المصرىَّ» «المسيحىَّ» بوجومٍ يليقُ بعدوٍّ من صهيون.
يُرجِعُ الفلوسَ، التى قبضَها بالأمس مُقدَّمًا. ثم يقفُ مُصعِّرًا خدَّه فى ثقةٍ، تليق برجلٍ امتلكَ اليقينَ كاملاً غيرَ منقوصٍ، وبراحة بالٍ واطمئنان يليقان بعبدٍ طائع لم يرتكبْ طيلةَ عمرِه معصيةً. ثم، باقتضابٍ، وربما فى تَشَفٍّ وفرحٍ بكارثةٍ إنسانية أنقصتْ تعدادَنا المجيدَ بعضًا ممن لا يستحقون الحياة، يتمتمُ قائلاً إنه لم يطبعِ الكروت، ولن يطبعها! ولِمَ؟ لأنه مسلمٌ لا يتعاملُ مع الكفار!! أما قوله حَرفيًّا لمزيد من اكتمال المشهد صوتًا وصورة، وبؤسًا أيضًا، فهو كالتالى: «مبنعملش لل***** شُغْل.. لأن دُوْل ناس كَفَرَة».
عرفنا الحكايةَ، التى رسمتُ حبكتَها الدراميةَ من خيالى، من مقالٍ للكاتبِ، المثقف (فليس كلُّ الكتّابِ مثقفين للأسف!) سعد هجرس. الذى رفعَ مقالَه الغاضبَ النبيلَ كبلاغٍ إلى النائب العام، ولكلِّ من يهمّه مصير هذا البلد: مصر. قائلا: »حدث هذا فى القاهرة فى القرن الحادى والعشرين، وهو شىء شاذٌّ وخطير، يجب أن يتمَّ الحسابُ عليه بكلِّ حزم لأن هذا التصرَُّفَ العنصرىَّ والطائفىَّ كفيلٌ بأن يشعلَ حريقًا فى الوطن بأسره، ولأنه يمثل تحديًّا للقوانين ولدستور البلاد الذى يحمى المواطَنة من أى تمييز.« كتبه هجرس لأن الرجلَ المكلومَ، المغدورَ فى مواطنتِه، وهو المستشار لبيب حليم لبيب نائب رئيس مجلس الدولة، رغم مكانته الرفيعة، وربما بسبب مكانته الرفيعة، تعفَّفَ عن إثارةِ الأمر فى الصحف، أو حتى فى قسم البوليس وساحاتِ القضاء، وهو حقٌّ أصيلٌ له، لأن موظفًا ما، امتنعَ عن أداء مهمته، وبعدما قبضَ، مقدَّمًا، أتعابَه! سأله هجرس: «لماذا لم ترفعِ الأمرَ إلى النائب العام؟» فأجابَ الرجلُ فى حَزَن: «أخجلُ من أن أتحدَّثَ مع النائب العام فى مثل تلك التفاصيل الحقيرة».
ولأن المصائبَ بالمصائبِ تُذكَرُ، فقد علّق كثيرون على مقال هجرس، والمرارةُ تقطُرُ من كلماتِهم، ذكر أمير ماركوس أن هناك محلاًّ لبيع المجوهرات فى ميدان الجامع بمصر الجديدة، يضعُ لافتةً داخل المحلِّ تقول: »لا نبيعُ الرموزَ الدينيةَ للكفار«! وذكر آخرُ اختار لنفسه كُنية «جحا القبطى» أن مدارسَ عديدةً بمصرَ قد استبدلتْ بالسَّلام الجمهورىّ المعتادِ فى طابور الصباح آياتٍ قرآنيةً! (كأنما لا يجوز الجمعُ بين القرآن وبين السلام الوطنى، الذى يُذكى حبَّ مصرَ فى قلوب النشء!) وتعليقًا على مقال فريدة الشوباشى حول نفس الحكاية بجريدة «المصرى اليوم» اقترح أحدُهم تفعيلَ قانونٍ ضدَّ العنصرية بمصر، وطالبَ آخرُ بتبنى حملةٍ قوميةٍ ضدَّ من يسعون إلى هَدْم وحدة هذا الوطن من أمثال صاحب هذه المطبعة، مطبعة الدرينى، ومطالبته بالاعتذار أو مقاطعته تماماً لنجعلَ منه عِبرةً لكلِّ مَن تُسَوِّلُ له نفسُه هدمَ أساسِ هذا الوطن.
والسؤالُ الآن للحكومة القائمة على أمن هذه الدولة التى لم تعد تُفيقُ من مِحَنِها: أليس ملفُّ الوحدة الوطنية (ما أغرب هذا المصطلح، إذْ ليس من المفروض أن يتفتَّتَ وطنٌ لنطالبَ بوحدته!)، لابد أن يكون على رأس أولوياتها؟ هذا طبعًا إن كانت حكومتُنا السعيدةُ تأبه أصلاً بمواطنيها وضروراتِهم الأولى، ولن أقول رفاههم النفسىّ والوجودىّ والبيئىّ والاقتصادىّ! أليس قانونٌ ضدَّ التمييز العُنصرىّ بمصر، أولى وأشدَّ إلحاحًا من قانون الطوارئ الرابض على أنفاسنا منذ عقود؟ ذلك القانون الذى يفكرون فى استبداله بقانون الإرهاب. أىُّ إرهاب أكثر من تلك القصة! ومئات القصص المشابهة، التى تُرتكَبُ كلَّ نهار بين جنبات مصرَ الحزينة؟ ألم يَحِنْ بعدُ إلغاءُ البندِ الثانى، العُنصرىّ الفاشىّ، فى الدستور المصرىّ؟ إلى أين يأخذُكِ الظلاميون يا مصرُ؟.
--------------------------
نقلا عن جريدة "اليوم السابع "
morco
15-04-2009, 11:10 AM
للرفع و التذكير واهمية الموضوع وقلة المشاركات
وإنعدام المناقشة فى الموضوع منذ فترة طويلة
morco
14-08-2009, 04:37 AM
"صحافة الأقباط" في كتاب جديد بالمجلس الأعلى للثقافة
14/08/2009
• صحيفة (الوطن) لصاحبها "ميخائيل أفندي عبد السيد" هي أولى الصحف التي يصدرها أحد الأقباط.
• اتفقت الصحف القبطية على الاهتمام بقضايا تعليم البنات، والمساواة بين الرجل والمرأة، والعمل الأهلي الخيري.
• اختلفت الصحف القبطية حول تعليم الدين المسيحي في المدارس.
تقرير: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
صدر مؤخرًا كتاب (صحافة الأقباط وقضايا المجتمع المصري) للباحث الشاب رامي عطا عن المجلس الأعلى للثقافة. والكتاب يمثل في حقيقته الجانب الأعظم من رسالة الماجستير التي حصل عليها الباحث من كلية الإعلام جامعة القاهرة أواخر عام 2005م.
سعت هذه الدراسة والتي تنتمي في الأساس إلى حقل تاريخ الصحافة المصرية، إلى رصد الصحف التي أصدرها الأقباط (المصريون المسيحيون) خلال الفترة الزمنية الممتدة بين عامي 1877م و1930م، وهي فترة جاوزت الخمسين عامًا، وامتدت بين الربع الأخير من القرن التاسع عشر وإلى ما بعد الربع الأول من القرن العشرين وذلك بهدف وصف وتأصيل تلك الصحف تاريخيًا، كما استهدفت الدراسة أيضاً رصد -ثم تحليل وتفسير- موقف نماذج عينة من تلك الصحف من بعض قضايا المجتمع المصري خلال فترة الدراسة والبحث، ذلك بالإضافة إلى محاولة إلقاء الضوء على عدد من أبرز الصحفيين الأقباط الذين ساهموا في إثراء الصحافة المصرية عمومًا والصحف التي أصدرها الأقباط خصوصًا.
وقد توصلت هذه الدراسة إلى عدد من النتائج والتي يمكن لنا إجمالها على النحو التالي:
* كانت هناك مجموعة من العوامل / الظروف المتداخلة والمترابطة في ذات الوقت التي شجعت عددًا من الأقباط على اقتحام ميدان الصحافة، وبالتالي مشاركة الأقباط ومساهمتهم في إثراء النشاط الصحفي وقد انقسمت هذه العوامل بدورها إلى عوامل مجتمعية عامة تتعلق بالمجتمع المصري وعوامل أخرى خاصة بالأقباط.
حيث تحددت العوامل العامة في:
(1) بزوغ مبدأ المواطنة خلال سنوات القرن التاسع عشر، وبالأخص مع تأسيس مصر الحديثة على يد محمد على (1805م - 1848م) وخلفائه من بعده وبالتحديد سعيد باشا (1854م - 1863م) والخديوي إسماعيل (1863م - 1879م).
(2) نهضة مصر الثقافية / التعليمية في عصر الخديوي إسماعيل، بما كان لذلك من انعكاس على تطور المجتمع المصري والمصريين آنذاك.
(3) ميلاد الصحافة الأهلية المملوكة للأفراد / الأهالي دون الحكومة وانتشارها سواء بين المصريين أو الشوام أو الأجانب.
أما بالنسبة للعوامل الخاصة بالأقباط، فقد برز عاملان أساسيان وهما:
(1) انتشار التعليم بين الأقباط بسبب اهتمام الحكومة بالتعليم من جهة ومن جهة أخرى بفضل اهتمام بعض الأقباط (أفراد ومؤسسات) بإنشاء المدارس لنشر التعليم.
(2) تنامي العمل الأدبي والثقافي بين الأقباط حيث كانت الصحف التي أصدرها بعضهم ميدانًا فسيحًا لهذا المجال.
فقد كان الأقباط في نشاطهم وعملهم الصحفي متأثرين بالحالة المجتمعية المصرية (سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا)، ولم يكن هذا غريبًا عليهم باعتبارهم جزء من نسيج المجتمع المصري.
وكانت صحيفة (الوطن) لصاحبها "ميخائيل أفندي عبد السيد" والتي أصدرها بمدينة القاهرة في 17 نوفمبر من سنة 1877م، هي أولى الصحف التي يصدرها أحد الأقباط، كما يُعد صاحبها أول قبطي يشتغل / يعمل بالصحافة.
* اهتم الأقباط بإصدار العديد من الصحف على مختلف أشكالها (جرائد ومجلات) وعلى مختلف مضامينها أيضًا ما بين صحف عامة وأخرى متخصصة، حيث تنوعت الصحف المتخصصة بدورها ما بين صحف ثقافية / أدبية / اجتماعية، وأخرى نسائية، وثالثة مدرسية / طلابية، ورابعة اقتصادية، وخامسة رياضية، وسادسة طبية / صحية، وسابعة قضائية / حقوقية، وثامنة دينية سواء للأقباط الأرثوذكس أو البروتستانت أو الكاثوليك.
والجدير بالذكر أن بعض الصحف التي أصدرها بعض الأقباط قد بدأت حياتها الصحفية وعهدها بالصحافة كصحف أدبية / ثقافية / اجتماعية لا شأن لها بالسياسة، ولكنها ما لبثت أن طالبت بالتصريح / الترخيص لها بأن تكون سياسية عامة، وكان ذلك في فترة العشرينيات من القرن العشرين بما شهدته تلك الفترة من حرية صحفية مع صدور دستور 1923م المؤيد -وإلى حد ما- لحرية الصحافة، ومن ذلك صحف: (النسر المصري) و(قارون) و(العناية) و(المنير) و(نهر النيل) و(الائتلاف) و(النجمة الزهراء) و(الأخلاق) و(المدنية) و(الإنذار).. كما يُلاحظ هنا أن مجلة (المصري) لسلامة موسى كانت أدبية ثقافية تتعرض للسياسة، مما كان ذلك سببًا في تعطيلها، فقد كان مضمونها عامًا بينما صفتها القانونية غير ذلك.
كما أن فترة العشرينيات من القرن العشرين قد شهدت اهتمام الأقباط بإصدار عدد كبير من الصحف، وربما يعود ذلك أيضًا إلى الحرية الصحفية -النسبية- التي كفلها دستور 1923م، بالإضافة إلى ذلك المد الوطني القومي الذي خلقته ثورة 1919م، وذلك على عكس العقد الثاني من القرن العشريين الذي شهد اندلاع الحرب العالمية الأولى (1914م- 1918م) بما عرفته تلك الفترة من إحكام الرقابة على الصحف وظهور أزمة الورق.
* وقد توزعت هذه الصحف بين أقاليم مصر المختلفة، وإن كانت مدينة القاهرة -عاصمة البلاد- قد استأثرت بالجانب الأعظم من هذه الصحف، كما أصدر الأقباط أيضًا صحفًا في مدن (الإسكندرية - كفر الزيات - طنطا - ميت غمر - بنها - السويس - الفيوم - المنيا - أسيوط - طهطا – سوهاج).
* كما أنها تنوعت في دوريتها ما بين صحف يومية وثلث أسبوعية ونصف أسبوعية وأسبوعية وثلث شهرية ونصف شهرية وشهرية وربع سنوية وسنوية.. بيد أنه كانت هناك صحف لم تكن منتظمة في الصدور.
* وعلى الرغم من سيطرة نمط الملكية الفردية على أنماط / أشكال ملكية معظم هذه الصحف، فإن هذا لم يمنع من ظهور أنماط وأشكال أخرى من الملكية منها الملكية الثنائية والملكية الثلاثية وملكية المؤسسات (مدارس - جمعيات أهلية - كنائس..).
* وقد امتلك بعض هؤلاء الأقباط مطابع خاصة بهم يطبعون فيها صحفهم، بالإضافة إلى تشغيل تلك المطابع تجاريًا، مما مثل ذلك لهم عضدًا ماديًا ساعد صحفهم على مواصلة الصدور لفترة زمنية طويلة نوعًا ما.. ومن ذلك مثلاً مطابع (مصر) و(قارون) و(صادق / الإنذار) و(المجلة الجديدة والمصري) و(المفتاح) و(المحيط) و(رعمسيس) و(جريدة عنوان السلام) و(التوفيق) و(عين شمس) و(الكرمة) و(الشمس).
* ومن بين الأقباط برز عدد من الصحفيين والصحفيات الذين أسهموا بنصيب وافر في إثراء النشاط الصحفي خلال فترة الدراسة والبحث، حيث اتخذوا من الصحافة مهنة لهم واهتموا بإصدار الصحف على مختلف أشكالها ومضامينها.
نذكر منهم (ميخائيل عبد السيد- جندي إبراهيم- تادرس شنودة المنقبادي- توفيق عزوز- عوض واصف- ملكة سعد- توفيق حبيب- رمزي تادرس- سلامة موسى- ميخائيل بشارة داود- بلسم عبد الملك- فرج سليمان فؤاد..) وآخرون.
* فتحت صحف الأقباط صفحاتها لكل المصريين.. من أقباط ومسلمين بل ولكُتاب من جنسيات أخرى، إذ لم يقتصر كُتاب تلك الصحف، بل وقرائها أيضًا على الأقباط وحدهم. مما يؤكد ذلك أن صحافة الأقباط هي صحف مصرية أولاً وأخيرًا فقد أصدرها مصريون وليقرؤها مصريون حتى وإن كانت لبعض هذه الصحف بعض الخصوصية في اهتماماتها أو في معالجتها لبعض القضايا.
* اشترك بعض الأقباط مع بعض مواطنيهم المسلمين وأصدقائهم الشوام في إصدار بعض الصحف، ومن ذلك مثلاً أن توفيق عزوز قد اشترك مع صديقه أمين شدياق في إصدار جريدة (الشرق) سنة1896م، كما اشترك حنا سرور سيدهم مع صديقيه نجيب كرم وعز الدين صالح في إصدار جريدة (الإقدام) سنة 1908م، وتوفيق حبيب مع حبيب جاماتى في إصدار صحيفة (فرعون) سنة 1930م..
* وفيما يتعلق بموقف صحافة الأقباط من بعض قضايا المجتمع المصري والتي برزت خلال الفترة محل الدراسة والبحث، فقد تناولت هذه الدراسة موقف صحف الأقباط العامة من القضية الوطنية ذلك إلى جانب موقف صحف (الوطن - مصر - المحيط - رعمسيس) - كنماذج/ عينة- من قضايا (التعليم وتحرير المرأة والعمل الأهلي الخيري) حيث انقسمت كل قضية بدورها إلى عدد من القضايا الفرعية.
- ولقد كان للقضية الوطنية الاهتمام الأول على سائر القضايا الأخرى، حيث الموقف من الاحتلال البريطاني وطلب الاستقلال والدستور والأحزاب السياسية.. الخ، وذلك منذ أواخر القرن التاسع عشر حيث إنها احتلت موقع الصدارة على صفحات الصحف المصرية العامة عمومًا لا سيما وأنها كانت تمثل الشغل الشاغل لكُتّاب وصحفيي تلك الفترة.
اهتمت صحف الدراسة / النماذج / العينة، وهي صحف (الوطن - مصر - المحيط - رعمسيس) بقضايا التعليم وتحرير المرأة والعمل الأهلي الخيري، كنماذج من أبرز القضايا الاجتماعية التي شهدتها فترة الدراسة.
- فقد اهتمت تلك الصحف بقضية التعليم باعتبارها قضية وطنية اهتم بها المثقفون المصريون آنذاك.. فمن جانب كان هذا الاهتمام بمثابة رد فعل على سياسة الاحتلال البريطاني التعليمية الذي عمل على نجلزة التعليم بإتباعه لسياسة التقتير في تعليم المصريين وجعل التعليم قاصرًا على الإعداد للوظائف.. ومن جانب آخر فقد آمن البعض بأهمية التعليم وضرورة نشره بين الناس من أجل تقدم الأمة وترقيتها ولكي ما تضارع الأمم الراقية.
وفي قضية التعليم برزت عدة قضايا فرعية هي (أهمية التعليم وضرورة تعميمه، إنشاء الكتاتيب لنشر التعليم الأولى، التعليم الأهلي / الحر، الجامعة ونشر التعليم العالي، التعليم العملي، الحفاظ على اللغة العربية، تعليم الدين المسيحي في المدارس).
حيث أجمعت كتابات صحف الدراسة على أهمية التعليم وضرورة تعميمه بين المصريين تحقيقًا لنهضة المجتمع ورقي أبنائه. ورحبت كذلك -وخصوصًا حتى بدايات القرن العشرين- بإنشاء الكتاتيب من أجل نشر التعليم واتساع قاعدته بين الجميع.
كما أبدت اهتمامها بالتعليم الأهلي الحُر حيث انتقدت حالة المدارس الأهلية وطرحت عدة أفكار بشأن ترقيتها مثل ضرورة اضطلاع وزارة المعارف بمراقبة هذه المدارس والتفتيش المستمر عليها. واهتمت الصحف المدروسة كذلك بالدعوة إلى نشر التعليم العالي وإنشاء الجامعات بهدف ترقية العقول وتربية الأخلاق.
كما أنها أوضحت أهمية التعليم العملي بأنواعه المختلفة (الزراعي والصناعي والتجاري) نظرًا لحاجة البلاد إليه وعدم إمكانية الاستغناء عنه، بالإضافة إلى دوره المهم في تحقيق الاستقلال الاقتصادي للبلاد.
وطالبت بحماية اللغة العربية لأنها لغة البلاد الأساسية التي يجب إتقانها جيدًا. وثمة اختلاف ظهر هنا بخصوص تعليم الدين المسيحي في المدارس ففي الوقت الذي رحبت فيه جريدتا (الوطن) و(مصر) بتعليمه في المدارس، رأت مجلتا (المحيط) و(رعمسيس) أفضلية الاهتمام بالتربية الأخلاقية -عوضًا عن الدين- لكل شبان المدارس على اختلاف أديانهم.
- كما كان هناك اهتمام واضح بقضية تحرير المرأة وترقيتها، لا سيما وأنه ظهر تيار قوى بين المصريين يدعو إلى ترقية المرأة المصرية، حيث كان لهذا التيار جذور راسخة تعود إلى نهايات القرن الثامن عشر وطوال القرن التاسع عشر.
فقد ترسخ هذا التيار بفضل الاحتكاك بالأجانب مع قدوم الحملة الفرنسية، والتعامل أيضًا مع نساء الأتراك والنساء الشاميات، بالإضافة إلى عودة بعض المبعوثين المصريين من البعثات العلمية لأوروبا بأنماط وقيم اجتماعية تساند تحرير المرأة، وكذا تأسيس الإرساليات التبشيرية لمدارس البنات.. ومن ثم فقد تكون رأي مصري يؤمن بقيمة المرأة في الهيئة الاجتماعية عامة وفي العائلة (الأسرة) على وجه الخصوص. وقد ظهرت هنا قضايا فرعية هي (تعليم البنات، المساواة بين المرأة والرجل، حقوق المرأة المدنية والسياسية)
وهنا اتفقت كتابات صحف الدراسة على أهمية تعليم البنات -وعلى وجه الخصوص التعليم العملي منه- من أجل ارتقاء العائلة، ولمناسبة مثل هذا النوع من التعليم للمرأة في ذلك الوقت.
وأكدت هذه الصحف فكرة المساواة بين الرجل والمرأة إذ أنها رفضت تفضيل الرجل عليها، مؤكدة أن كلاً منهما متمم للآخر ولازم له.
- أيضًا فقد برزت قضية العمل الأهلي الخيري، حيث ذلك الاهتمام بتلك الجهود الأهلية / الشعبية التي تهدف إلى مساعدة المحتاجين والفقراء، وبالتالي تلبية احتياجات اجتماعية لم تكن السلطة الحاكمة تستطيع تلبيتها بمفردها.
وقد توصل الباحث في دراسته هنا إلى نتيجة أخرى مهمة وهي أن الأقباط قد شاركوا في إثراء الصحافة المصرية -سواء كصحفيين أو كملاك للصحف، كمواطنين مصريين- شأنهم في ذلك شأن مواطنيهم وإخوانهم المسلمين، وأن صحف الأقباط هي أولاً وأخيرًا صحفًا مصرية أصدرها مصريون ليقرؤها مصريون أيضًا.. فقد تفاعلت صحف الأقباط وصحفييها مع كافة قضايا المجتمع المصري، وهو الأمر الذي تجلى لنا بوضوح سواء في القضية الوطنية أو في قضايا التعليم وتحرير المرأة والعمل الأهلي، إذ لم يعش الأقباط في جزيرة منعزلة بل لقد انخرطوا في نسيج المجتمع المصري متأثرين بظروفه ومشاركين في همومه.
http://www.copts-united.com/article.php?I=169&A=6204
morco
14-10-2009, 11:26 AM
أقباط مصر كم عددهم؟ ومتى سينقرضون؟
14/10/2009
بقلم: عساسي عبد الحميد
مرة أخرى يطفو هذا السؤال على السطح، تعداد الأقباط بمصر، وهل صحيح أنهم سينقرضون خلال مدة زمنية لا تتجاوز القرن حسب ما يروج له نوابغ أفذاذ من طينة محمد عمارة وبعض من مشايخ الكفيت، كلام كهذا يفرح مشايخ الوهابية بالسعودية فالوجود القبطي مستهدف بشكل جدي وهناك مخطط لإفراغ مصر من أقباطها و جعلها خندقا متقدما للوهابية، وأنفلونزا عكرمة الملعون تفشت بشكل كبير بين شرائح عديدة من شعوب شمال أفريقية بما فيها مصر ..
ومهما كان العدد الحقيقي للأقباط أربعة أو خمسة أو 12 مليون فهم ذاكرة مصر المصونة وتاريخها الحي وملحها الذي لا يفسد، ففضلا عن مساهمة الإنسان المصري منذ القدم في بناء صرح الحضارة البشرية فما زال المواطن القبطي إلى يومنا هذا يساهم بأكثر من أربعين في المائة من الاقتصاد المصري و حتى
الميزانيات المرصودة لموظفي الأزهر و بناء و ترميم وتفريش و إضاءة وصيانة المساجد فهي من عرق العامل والفلاح والموظف ورجل الأعمال القبطي.
إن عدد الأربعة أو الخمسة ملاين الذي يتحدث عنه عمارة ومن معه فهو رقم تم تمريره لشياطين بني وهاب من طرف جهات مصرية معروفة من هي لكي تتلقى إكرامية طويل العمر في عيد الأضحى وفعلا فقد تلقى سفراء بني وهاب الدائمين بأرض المحروسة مبالغ مالية من بني وهاب وهم رجال دين و شخصيات محسوبة على الأمن وبعض من كوادر وزارة التربية نظير صنيعهم اتجاه الأقباط فالوهابية جندت رجل الدين لتمرير الخطاب الوهابي و جندت رجل الأمن لكي يغض الطرف عن خطف البنات وحرق المحلات وجندت القائمين على مجال التربية والتعليم لكي تدس وتنفث سمومها في المقررات التربوية لكي ينهل صغارنا و فلذات أكبادنا من معين الوهابية الصافي ..
غرانيق الوهابية يعيدون النظر في إستراتيجيتهم للقضاء على الوجود القبطي ومنها طريقة انتقاء وتجنيد العملاء من رجال دين و شخصيات أمنية ونافذين بقطاعات أخرى وعلى رأسها قطاع التربية والتعليم بغية الحصول على النتيجة المرجوة أ لا وهي لا وجود لدير أو كنيسة على كنانة الله في أرضه .... فمتى سيظل الضمير الإنساني متفرجا على الإرهاب الوهابي وهو يعشش بين شعوبنا و يمدد أذرعه السامة يمنة ويسارا؟؟
http://www.copts-united.com/article.php?I=230&A=8562
morco
19-10-2009, 03:48 PM
الأقباط والاضطهاد في مصر
19/10/2009
بقلم: مارغريت خشويان
الأقباط أقلية مسيحية في مصر يرجع جذورهم إلى قدماء المصريين، وهم أقرب شعب يرث آباؤهم فراعنة مصر في صفاتهم وأعمالهم وحضارتهم، ومما يُذكر أن مرقس هو رسول الرب يسوع إلى شعب مصر منذ دخوله إلى مصر وهم يؤمنون بالمسيحية بدون تغيير، وتعتبر مسيحيتهم من أقدم نظم المسيحية في العالم والتي لم يطرأ عليها أي تغيير نتيجة لانعزالهم بعيدًا عن التيارات الحديثة.
فالأقباط المسيحيون في مصر هم أقلية عددية مضطهدة وذلك لأنهم أقلية تدين بالديانة المسيحية في وسط أكثرية تدين بالإسلام.
فقد عانى الأقباط خلال سنوات عديدة من الاضطهاد بمختلف أشكاله من تهديد وتدمير وحرق كنائس والاعتداء على رهبان وقتل وسرقة أموال وأراضي ومنازل واغتصاب فتيات قاصرات، وكل هذه الأحداث والأعمال الإجرامية نسمعها يوميًا من خلال الإعلام المرئي والمسموع ولا جهة تتحمل المسؤولية وحتى الفاعل دائمًا يلوذ بالفرار من دون عقاب.
وتمتد سلسلة الاضطهادات كمنع وجود قانون موحد لبناء دور العبادة في مصر إضافة إلى شعور القبطي المسيحي بالغبن والتهميش والإذلال واعتباره مواطنًا "درجة ثانية وثالثة" لا يتمتع بكامل حقوقه المدنية والسياسية.
كل هذه الضغوط على الأقباط جعلت أعدادًا كبيرة منهم تهاجر ووصل العدد إلى مليون ونصف شخص وهم من أفضل الكفاءات العلمية والفكرية والثقافية والدينية إلى الهجرة إلى أميركا وأوروبا واستراليا وغيرها من الدول لينعموا بالسلام والطمأنينة والحرية.
وإذا ألقينا الضوء على كل مشاكل المسيحيين في الشرق نرى أن التعصب والتطرف الديني وفكرة إلغاء الآخر وعدم تقبل التنوع الثقافي والديني هو من الأسباب الأساسية في هجرة وإفراغ المسيحيين من الشرق، فعلينا كمواقع مسيحية في الشرق أن نسلط الضوء على كافة القضايا المسيحية وما تتعرض له وليس فقط الاستنكار لما يحدث، بل محاولة القيام بكل الوسائل لتغيير الواقع المرير الذي يعاني منه المسيحيون.
هناك أمر ضروري لحل كافة المشاكل الطائفية والتمييز الديني ضد الأقباط في مصر. التركيز على تطوير الوعي الاجتماعي من المنزل والمدرسة، وبعدها القيام بمؤسسات مشتركة تدعم فكرة التعرف على الآخر من خلال الندوات والمحاضرات والرحلات، وأيضًا من خلال التعرف على حضارة وتاريخ ولغة ودين الآخر وتعلم قبوله كفرد مشارك في الحياة بدون إلغائه والتعايش معه بسلام مهما كانت طائفته أو إلى أي دين ينتمي.
مارغريت خشويان
مديرة موقع طيباين الصادر عن الرابطة السريانية - لبنان
http://www.copts-united.com/article.php?I=235&A=8794
morco
26-10-2009, 02:51 PM
الحريات الدينية فى مصر
http://www.islamexplained.com/DaringQuestionEpisode128/tabid/1424/Default.aspx
إضطهاد المسيحيين فى مصر
http://www.islamexplained.com/DaringQuestionEpisode129/tabid/1425/Default.aspx
morco
01-11-2009, 04:47 AM
استحلال هدم الكنائس بفتوة سؤال في الكنائس
01/11/2009
بقلم: ماجد الراهب
تعددت وانتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة جديدة على مصر وهي هدم الكنائس ومنع ترميمها، حتى لو في مخيلة أحد إن هذا المبنى سوف يتحول إلى كنيسة أو مكان للصلوات يسارع العامة في هدمه، والغريب إن يتم ذلك بحماية بعض رجال الأمن ولا تخلو محافظة من ذلك وطبعًا تتربع على العرش المنيا وكأنها في سباق مع باقي المحافظات من تتبوأ هذه المكانة؟ وطبعًا السيد المحافظ في سبات عميق كان الله في عونه.
استرعتني هذه الظاهرة وحاولت أن أجد لها علة أو سبب حتى وقع في يدي كتاب في غاية الأهمية أهداه لي صديقي الدكتور جمال أبو زيد الكاتب والباحث، والكتاب بعنوان سؤال في الكنائس تأليف شيخ الإسلام أبي عباس تقى الدين ابن تيمية تحقيق وتعليق الدكتور جمال أبو زيد... الناشر دار الحرية.
وإذا عرف السبب بطل العجب وكان في هذا الكتاب الرد المنطقي لكل ما يحث في مصر الآن.
ابن تيمية هو من مواليد يناير 1263م ولد في حران وهى مدينة قديمة في بلاد ما بين النهرين تقع حاليًا في تركيا، وفي صباه ذهب إلى دمشق وتعلم بها وكان نابغًا فصار من مصاف العلماء والفقهاء وهو مازال في سن العشرين.
وفي هذه الفترة كانت البلاد تقع تحت الغزو التتاري فقل الإنتاج العلمي واقفل باب الاجتهاد وسيطرت نزعة التقليد والجمود (حسب كلام الدكتور جمال)، فكان هذا حافزًا أن يدخل هذا الشاب هذه الساحة بلا منافس، فصال وجال وقام بتأليف كثير من الكتب منها (الاستقامة، اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم، الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، درء تعارض العقل والنقل، وكتاب مجموع فتاوى ابن تيمية والذي جاء في المجلد الثامن والعشرون كتاب باسم "سؤال في الكنائس").
وفي سنة 1307 م وكان عمره حوالي خمسة وأربعون عامًا جاء إلى مصر بعد استدعاء الولاة له لمحاكمته على أفكاره التي كانت تدعو إلى مواجهة الحكام ولأفكاره المتطرفة، وسجن في مصر لمدة سنتان وبعد خروجه من السجن طالب الصوفية في مصر خروجه منها وعودته إلى دمشق برغم رغبته الشديدة في البقاء بصر، ولكنه اضطر إلى الخضوع والعودة إلى دمشق. وأثناء سفره تم الإمساك به والزج به في السجن مرة أخرى بمصر.
واستمر على هذا المنوال يخرج ويدخل السجن بسبب فتاويه العجيبة والتي رفضت في مصر حتى توفي في دمشق سنة 1330 تقريبًا.
ونأتي إلى هذه الفتوى التي جاءت في القرن الرابع عشر لتصير واقع في القرن الواحد وعشرون وهذا هو منطوق السؤال الذي وجّه إلى بن تيمية (ما تقول السادة العلماء أئمة الدين في الكنائس التي بالقاهرة وغيرها التي أغلقت بأمر ولاة الأمور، إذ ادعى أهل الذمة أنها أغلقت ظلمًا وإنهم يستحقون فتحها، وطلبوا ذلك من ولى الأمر أيّده الله تعالى ونصره فهل تقبل دعواهم؟ وهل تجب إجابتهم أم لا).
هذا جزء من السؤال وهو ملخص لتساؤلاتهم حول ترميم أو فتح أو بناء كنائس سواء موجودة قبل الغزو العربي أو بعده، ويأتي رده هكذا (الحمد لله رب العالمين، أما دعواهم أن المسلمين ظلموهم في إغلاقها فهذا كذب مخالف لإجماع المسلمين فإن علماء المسلمين من أهل المذاهب الأربعة........... متفقون على إن الإمام لو هدم كل كنيسة بأرض العنوة كأرض مصر والسواد بالعراق وبر الشام ونحو ذلك مجتهدًا في ذلك ومتبعًا في ذلك لمن يرى ذلك، لم يكن ذلك ظلمًا منه بل تجب طاعته في ذلك ممن يرى ذلك، وإن امتنعوا عن حكم المسلمين لهم كانوا ناقضين العهد وحلت دمائهم وأموالهم، ليس ذلك فقط بل ما هو أقصى من ذلك فيقول (والمدينة التي يسكنها المسلمون والقرية التي يسكنها المسلمون وفيها مساجد المسلمين لا يجوز أن يظهر فيها شيء من شعائر الكفر لا كنائس ولا غيرها .... فلو كان بأرض القاهرة ونحوها كنيسة قبل بنائها لكان للمسلمين أخذها لأن الأرض عنوة فكيف وهذه كنائس محدثة أحدثها ال*****).
هل هذا كل شيء؟.. ياريت بل هناك ما هو أفظع فلقد وصم الدولة الفاطمية ( 358-567هـ/ 969-1172م ) والتي استمر حكمها ما يقرب من مائتين سنة بالكفر "الرافضة" لأنهم سمحوا للأقباط ببناء الكنائس وولوهم في الوظائف الكبيرة مثل الوزير المسيحي الأرمني بهرام وبدر الدين الجمالي.
هل هذا كل شيء؟.. طبعًا لا فهناك ما هو أشد فقد طالت أحاديث الرسول فهناك حديث يقول (من أذى ذميًا فقد أذاني) وهذا الحديث منتشر جدًا في مصر يقال ليؤكد مكانة الأقباط عند رسول الإسلام ولكن حتى هذا الحديث أصبح مشكوك في صحته فيقول بن تيمية (فهذا كذب على رسول الله، لم يروه أحد من أهل العلم).
أعتقد الأمور وضحت وكل ما يفعل هو تنفيذ لصحيح الدين وخاصة أن كل هجوم يكون بعد تحريض من رجال الدين.
هناك الكثير والكثير ولكن أكتفي بهذا القدر الذي لا يحتاج تعليق ولكن يحتاج إلى دراسة وتوثيق فلقد رفضه المصريين في القرن الرابع عشر، والآن مع انتشار الفكر الوهابي وجدوا في ابن تميمة ضالتهم المنشودة ليغذوا به فكر العامة ويشعلوا النيران في مصر باسم الدين، فماذا نحن فاعلون!!
http://www.copts-united.com/article.php?I=248&A=9359
تامر المصرى
08-11-2009, 08:34 AM
انا اعرف ان الاطهاد هو منعك من ان تمارس اى شى يخص عقيدتك او ان تمارس حياتك الطبيعيه داخل المجتمع ام ان تقول ان الحكومه والشعب المسلم مطهادين الاقباط فى مصر فهذا غيرحقيقى فانت تذهب الى دور العابدة الخاص بكم بكامل حرياتك وتمارس شعائر دينك بدون اى خوف وتقيمو افرحكم فى الكنائس بكامل حريتكم وتذهب الى السجل المدنى وتستخرج اى شى بكل حريه هل منعك اى فرد فى البلد من ان تذهب الى الكنيسه او تمشى بشارع معين او او خصصو لكم موصلات لكم دون باقى افرد الشعب او وجدت يفطه مكتوب عليه ممنوع دخول القبط ام عن التعين فى الوظائف فى الحكومه فهى ذى ما عليكم هى علينا لا يوجد وظائف فى الحكومه مش لكم انتم فقط انم لكل افراد الشعب ممكن حد يقول لى اين الاطهاد
تامر المصرى
08-11-2009, 08:41 AM
انا اعرف ان الاطهاد هو منعك من ان تمارس اى شى يخص عقيدتك او ان تمارس حياتك الطبيعيه داخل المجتمع ام ان تقول ان الحكومه والشعب المسلم مطهادين الاقباط فى مصر فهذا غيرحقيقى فانت تذهب الى دور العابدة الخاص بكم بكامل حرياتك وتمارس شعائر دينك بدون اى خوف وتقيمو افرحكم فى الكنائس بكامل حريتكم وتذهب الى السجل المدنى وتستخرج اى شى بكل حريه هل منعك اى فرد فى البلد من ان تذهب الى الكنيسه او تمشى بشارع معين او او خصصو لكم موصلات لكم دون باقى افرد الشعب او وجدت يفطه مكتوب عليه ممنوع دخول القبط ام عن التعين فى الوظائف فى الحكومه فهى ذى ما عليكم هى علينا لا يوجد وظائف فى الحكومه مش لكم انتم فقط انم لكل افراد الشعب ممكن حد يقول لى اين الاطهاد
morco
14-02-2010, 05:16 PM
الأستاذ تامر المصرى،
بعد التحية ،
إسمح لى أن أبدي ملاحظاتى على مداخلتك :
1-لقد لاحظت أن مداخلتك تعتمد إعتماداً كلياً على الكلام المرسل غير المبني على حقائق ثابتة أو آراء مفكرين وكتاب كبار .
2-تتسائل قائلاً:" هل منعك اى فرد فى البلد من ان تذهب الى الكنيسه ؟ "والحقيقة أن هذا السؤال تحديداً هو الذي أقنعنى بأنك لا تعرف عن أي شيء تتحدث وهنا دعنى أسألك:
- هل تعرف أن الدولة تمنع بناء كنائس جديدة فى مصر ؟
-هل تعرف أن عدد الأعتداءات على الأقباط وصلت فى خلال 40 عاماً الى160 أعتداء بمعدل 4 أعتداءات سنوياً على الأقباط ؟
-هل تعرف أن الدولة تمنع الأقباط من العمل داخل هيئات التدريس بالجامعات المصرية كما تمنع دخولهم الى الكليات العسكرية ؟
-هل تعلم أن دار الأفتاء المصرية أصدرت فتاوى كثيرة تحرض على الأقباط وقتلهم؟
3-إذا كنت لا تعرف أين الأضطهاد فأنت تعيش فى الوهم وليس فى الواقع .
morco
03-02-2012, 05:37 AM
للرفع............................
وأهمية الموضوع بعد قيام ثورة 25 يناير