abomeret
14-07-2008, 04:06 PM
مبسوطين كده.. أهو الإضراب حرام!!
بقلم خالد صلاح ١٤/٧/٢٠٠٨
ماذا يقول الآن إخوتي في الله الذين احتجوا حين أعلنت خوفي من إقحام الفتوي الدينية في ميدان العمل السياسي؟
ماذا قالوا حين استمعوا إلي الشيخ عبد الفتاح علام وكيل الأزهر الذي أطلق فتواه بتحريم الإضرابات والاحتجاجات ووصف أصحابها بأنهم (آثمون)، والإثم في اللغة هو الذنب الذي يستحق أصحابه عقاب السماء، حسنا، الآن يري رجال الأزهر أن المضربين خارجون عن تعاليم السماء، وأنهم آثمون يستحقون العقاب، الآن يردون علي فتاوي المعارضة بفتاوي أخري أقسي منها، فإن كان المعارضون قد أطلقوا صفة (التحريم) علي تصدير الغاز، فهؤلاء الحكوميون يطلقون فتاوي (التحريم) علي كل فعل يعارض الحكومة أو كل احتجاج يطالب فيه الناس بأوضاع أفضل.
مبسوطين كده، كل واحد فيكم معاه الفتوي اللي تريحه!!
الحكومة محصنة بالفتاوي الدينية لرجالها الأتقياء تري أن: الإضراب حرام، والمظاهرات رجس من عمل الشيطان يهدد استقرار أمة الإسلام، والتطبيع مع إسرائيل اتباع لسنة النبي في دولة المدينة المنورة، واستمرار الحاكم في السلطة بلا نهاية هو عمل بقواعد الخلافة الإسلامية علي منهاج الراشدين من صحابة النبي.
والمعارضة، محصنة بفتاوي شيوخ الأحزاب ودعاة الجماعات الأصولية، تري أن : تصدير الغاز رجس من عمل الشيطان، واحتكار الحديد يستوجب لعنة السماء علي الحزب الوطني وغضب الرب علي أحمد عز، والجهاد للانقلاب علي الحاكم فريضة دينية، والوقوف في وجه عبد الأحد جمال الدين وفتحي سرور في مجلس الشعب عبادة يتقرب بها أصحابها إلي الله دفاعا عن الشريعة الإسلامية.
حسنا، انقسمنا إذن علي الدين وباسمه، وقسمنا علي أنفسنا رضا الله ولعناته، وحاربنا أنفسنا في أمور الدنيا ونحن نرتدي أقنعة النصوص المقدسة، (مبسوطين كده)، حولتم كل المواجهات الوطنية الدنيوية السياسية إلي صراع ديني وحرب بالفتاوي، وبدلا من أن نتحاور علي مصالحنا العامة، صرنا نتراشق بالكتاب والسنة وتراث السلف الصالح. في ظني، ليس ذلك سوي عدوان علي الدين، واجتراء علي الفتوي لم يكن رسول الله صلي الله عليه وسلم ليرضي عنه لو أنه يعيش بيننا الآن.
ولم يكن علماء الإسلام علي مر العصور ليقبلوا بأن يكون الدين حصانا للسباق في حلبة الصراع علي السلطة، أقولها لوجه الله ثم لوجه هذا البلد مرة أخري، أوقفوا مهازل الفتاوي السياسية ولا تسيئوا إلي الإسلام بمعارككم الدنيوية، أقولها للطرفين، للشيخ الذي حرم الإضراب ليحصل علي رضا القصر، وللشيخ الذي أخرج رجال الحزب الوطني من الملة من أجل سعر أقل لطن الحديد!!
khaledsalah@yahoo.co
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=113240
بقلم خالد صلاح ١٤/٧/٢٠٠٨
ماذا يقول الآن إخوتي في الله الذين احتجوا حين أعلنت خوفي من إقحام الفتوي الدينية في ميدان العمل السياسي؟
ماذا قالوا حين استمعوا إلي الشيخ عبد الفتاح علام وكيل الأزهر الذي أطلق فتواه بتحريم الإضرابات والاحتجاجات ووصف أصحابها بأنهم (آثمون)، والإثم في اللغة هو الذنب الذي يستحق أصحابه عقاب السماء، حسنا، الآن يري رجال الأزهر أن المضربين خارجون عن تعاليم السماء، وأنهم آثمون يستحقون العقاب، الآن يردون علي فتاوي المعارضة بفتاوي أخري أقسي منها، فإن كان المعارضون قد أطلقوا صفة (التحريم) علي تصدير الغاز، فهؤلاء الحكوميون يطلقون فتاوي (التحريم) علي كل فعل يعارض الحكومة أو كل احتجاج يطالب فيه الناس بأوضاع أفضل.
مبسوطين كده، كل واحد فيكم معاه الفتوي اللي تريحه!!
الحكومة محصنة بالفتاوي الدينية لرجالها الأتقياء تري أن: الإضراب حرام، والمظاهرات رجس من عمل الشيطان يهدد استقرار أمة الإسلام، والتطبيع مع إسرائيل اتباع لسنة النبي في دولة المدينة المنورة، واستمرار الحاكم في السلطة بلا نهاية هو عمل بقواعد الخلافة الإسلامية علي منهاج الراشدين من صحابة النبي.
والمعارضة، محصنة بفتاوي شيوخ الأحزاب ودعاة الجماعات الأصولية، تري أن : تصدير الغاز رجس من عمل الشيطان، واحتكار الحديد يستوجب لعنة السماء علي الحزب الوطني وغضب الرب علي أحمد عز، والجهاد للانقلاب علي الحاكم فريضة دينية، والوقوف في وجه عبد الأحد جمال الدين وفتحي سرور في مجلس الشعب عبادة يتقرب بها أصحابها إلي الله دفاعا عن الشريعة الإسلامية.
حسنا، انقسمنا إذن علي الدين وباسمه، وقسمنا علي أنفسنا رضا الله ولعناته، وحاربنا أنفسنا في أمور الدنيا ونحن نرتدي أقنعة النصوص المقدسة، (مبسوطين كده)، حولتم كل المواجهات الوطنية الدنيوية السياسية إلي صراع ديني وحرب بالفتاوي، وبدلا من أن نتحاور علي مصالحنا العامة، صرنا نتراشق بالكتاب والسنة وتراث السلف الصالح. في ظني، ليس ذلك سوي عدوان علي الدين، واجتراء علي الفتوي لم يكن رسول الله صلي الله عليه وسلم ليرضي عنه لو أنه يعيش بيننا الآن.
ولم يكن علماء الإسلام علي مر العصور ليقبلوا بأن يكون الدين حصانا للسباق في حلبة الصراع علي السلطة، أقولها لوجه الله ثم لوجه هذا البلد مرة أخري، أوقفوا مهازل الفتاوي السياسية ولا تسيئوا إلي الإسلام بمعارككم الدنيوية، أقولها للطرفين، للشيخ الذي حرم الإضراب ليحصل علي رضا القصر، وللشيخ الذي أخرج رجال الحزب الوطني من الملة من أجل سعر أقل لطن الحديد!!
khaledsalah@yahoo.co
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=113240