just_jo
31-08-2008, 07:35 AM
قناة النيل للتطرف الإسلامي
بقلم احمد الاسواني
لستُ من محبي قنوات النيل المصرية، وأعتقد أنها أقل من مستوى شبكات ومحطات كثيرة عربية لضعف الإمكانيات وللبيروقراطية العفنة التي تخيم على أرجاء التليفزيون المصري والفساد الذي باض وأفرخ في كل زواياه، ولكن عن طريق الصدفة البحتة في مرتين وحيدتين شاهدت ما سوف احكي عنه الآن والذي استفزني ولابد أنَّ هناك مئات الأشياء التي تذاع على هذه القنوات وتنزف سمها القاتل بين المصريين الذين يتابعونه ولكني لم تسنح لي الفرصة لمشاهدتها.
سأبدأ بالأحدث وهو ما حدث منذ أيام معدودات فأثناء بحثي بالريموت كنترول بين قنوات النايل سات توقفت عند قناة النيل للأسرة والطفل ولسبب ما تركتها لعمل شيء سريع وعند عودتي كان هناك برنامج ضيفته الدكتورة زينب رضوان وكيلة مجلس الشعب المصري وكانت المذيعة تقرأ عليها رسالة من أحد المشاهدين يستفسر عن أشياء ليسمع رأي الضيفة فيها، فما الذي تحويه هذه الرسالة التي استوقفتني ومنعتني من تغيير القناة قبل أن أسمع الرد لشدة استفزازي مما سمعته لأن السيد المحترم المشاهد يسأل لأنه يدفع مبلغ من المال بصورة دوريه لأحد المسيحيين لإغرائه للدخول إلى الإسلام ألا يمكنه اقتطاع هذا المبلغ من الزكاة الواجبة عليه باعتبار هذا المسيحي من المؤلفة قلوبهم؟؟!!
وفي الحقيقة فقد صدمني هذا السؤال فلم أكن أعلم أن هذا يحدث على أرض الواقع، وثانياً أن الصورة التي يروّج لها دعاة التطرف والإرهاب هي أن المسيحيين يغرون بعض ضعاف المسلمين بالمال لترك دينهم والتنصر كما يسمونه، وكما يقول كبير المتطرفين زغلول النجار لذلك كانت هذه مفاجأة حيث أن ما يحدث هو العكس طبقاً لصاحب الرسالة.
بالطبع استنكرت الدكتورة زينب ما قاله وشبهته بالرشوة، لأن مَن يترك دينه بسبب مادي سيترك الدين الآخر لمبلغ أكبر.
وكل هذا صحيح مع أنه لو كان مَن يجلس مكان الدكتورة زينب واحد من إخواننا لبارك للسائل فعله ولوعده بجنات وحور عين، ولكن ما استفزني هو البساطة التي تعامل بها البرنامج مع هذا الموضوع!!
حيث أن الأسئلة ليست على الهواء -أي أن هناك ترتيب وإعداد للأسئلة فلم يكن هناك نقاش جاد حوله- وإن هذا ممكن أن يشعل فتنة طائفية فبعد الأسلمة العاطفية عن طريق جذب الفتيات الصغيرات بالحب والغرام يتم الآن استعمال الأسلمة المالية بالإغراءات المادية كسلاح جديد في معركة ليست لها أي داعِ!!!
أما الموقف الآخر فقد حدث منذ عدة أسابيع وأيضاً بالصدفة كالآخر تماماً، ولكن كان برنامج آخر والضيف الدكتور فؤاد شاكر عميد كلية دينية وهو خريج أزهري ولم أشاهد الحلقة من أولها ولكن يبدو أن الدكتور كان يسترسل في خواطره ومما قاله وسمعته بأذني ما يلي: ( أن الكفار من غير المسلمين لا يستطيعون مواجهة المجاهد المسلم وجهاً لوجه في ميدان المعركة لذلك فقد اخترعوا الدبابات والطائرات والصواريخ حتى يحاربوننا من خلف حواجز لأنهم لا يصمدون أمام المجاهد المسلم المؤيد بنصر الله)!!!!
وفي الحقيقة فقد صدمت لأن قائل هذا الكلام ممكن أن يكون أسامة بن لادن رأس الإرهاب أو نائبه في الشر الظواهري، ولكن أن يقوله أستاذ جامعي أزهري وعميد لكلية ويعلم أجيال فإنها لكارثة أن يكون هذا فكر منطقي أو به ذرة من عقل ولكنه التطرف الذي يسكن هذه العقول والهوّس الديني الذي يشيطن أفكارهم وألسنتهم.
ومن المؤسف أن نسمع هذه الأقاويل في قناة للأسرة والطفل، فأي طفل هذا الذي يسمع ويرى هذه الأفكار!!!
رحم الله مصر من كثير من أبنائها فهم أخطر من ألد أعدائها.
http://www.copts-united.com/08_copts-united_08/wrrr.php/2008/08/31/10184.html
بقلم احمد الاسواني
لستُ من محبي قنوات النيل المصرية، وأعتقد أنها أقل من مستوى شبكات ومحطات كثيرة عربية لضعف الإمكانيات وللبيروقراطية العفنة التي تخيم على أرجاء التليفزيون المصري والفساد الذي باض وأفرخ في كل زواياه، ولكن عن طريق الصدفة البحتة في مرتين وحيدتين شاهدت ما سوف احكي عنه الآن والذي استفزني ولابد أنَّ هناك مئات الأشياء التي تذاع على هذه القنوات وتنزف سمها القاتل بين المصريين الذين يتابعونه ولكني لم تسنح لي الفرصة لمشاهدتها.
سأبدأ بالأحدث وهو ما حدث منذ أيام معدودات فأثناء بحثي بالريموت كنترول بين قنوات النايل سات توقفت عند قناة النيل للأسرة والطفل ولسبب ما تركتها لعمل شيء سريع وعند عودتي كان هناك برنامج ضيفته الدكتورة زينب رضوان وكيلة مجلس الشعب المصري وكانت المذيعة تقرأ عليها رسالة من أحد المشاهدين يستفسر عن أشياء ليسمع رأي الضيفة فيها، فما الذي تحويه هذه الرسالة التي استوقفتني ومنعتني من تغيير القناة قبل أن أسمع الرد لشدة استفزازي مما سمعته لأن السيد المحترم المشاهد يسأل لأنه يدفع مبلغ من المال بصورة دوريه لأحد المسيحيين لإغرائه للدخول إلى الإسلام ألا يمكنه اقتطاع هذا المبلغ من الزكاة الواجبة عليه باعتبار هذا المسيحي من المؤلفة قلوبهم؟؟!!
وفي الحقيقة فقد صدمني هذا السؤال فلم أكن أعلم أن هذا يحدث على أرض الواقع، وثانياً أن الصورة التي يروّج لها دعاة التطرف والإرهاب هي أن المسيحيين يغرون بعض ضعاف المسلمين بالمال لترك دينهم والتنصر كما يسمونه، وكما يقول كبير المتطرفين زغلول النجار لذلك كانت هذه مفاجأة حيث أن ما يحدث هو العكس طبقاً لصاحب الرسالة.
بالطبع استنكرت الدكتورة زينب ما قاله وشبهته بالرشوة، لأن مَن يترك دينه بسبب مادي سيترك الدين الآخر لمبلغ أكبر.
وكل هذا صحيح مع أنه لو كان مَن يجلس مكان الدكتورة زينب واحد من إخواننا لبارك للسائل فعله ولوعده بجنات وحور عين، ولكن ما استفزني هو البساطة التي تعامل بها البرنامج مع هذا الموضوع!!
حيث أن الأسئلة ليست على الهواء -أي أن هناك ترتيب وإعداد للأسئلة فلم يكن هناك نقاش جاد حوله- وإن هذا ممكن أن يشعل فتنة طائفية فبعد الأسلمة العاطفية عن طريق جذب الفتيات الصغيرات بالحب والغرام يتم الآن استعمال الأسلمة المالية بالإغراءات المادية كسلاح جديد في معركة ليست لها أي داعِ!!!
أما الموقف الآخر فقد حدث منذ عدة أسابيع وأيضاً بالصدفة كالآخر تماماً، ولكن كان برنامج آخر والضيف الدكتور فؤاد شاكر عميد كلية دينية وهو خريج أزهري ولم أشاهد الحلقة من أولها ولكن يبدو أن الدكتور كان يسترسل في خواطره ومما قاله وسمعته بأذني ما يلي: ( أن الكفار من غير المسلمين لا يستطيعون مواجهة المجاهد المسلم وجهاً لوجه في ميدان المعركة لذلك فقد اخترعوا الدبابات والطائرات والصواريخ حتى يحاربوننا من خلف حواجز لأنهم لا يصمدون أمام المجاهد المسلم المؤيد بنصر الله)!!!!
وفي الحقيقة فقد صدمت لأن قائل هذا الكلام ممكن أن يكون أسامة بن لادن رأس الإرهاب أو نائبه في الشر الظواهري، ولكن أن يقوله أستاذ جامعي أزهري وعميد لكلية ويعلم أجيال فإنها لكارثة أن يكون هذا فكر منطقي أو به ذرة من عقل ولكنه التطرف الذي يسكن هذه العقول والهوّس الديني الذي يشيطن أفكارهم وألسنتهم.
ومن المؤسف أن نسمع هذه الأقاويل في قناة للأسرة والطفل، فأي طفل هذا الذي يسمع ويرى هذه الأفكار!!!
رحم الله مصر من كثير من أبنائها فهم أخطر من ألد أعدائها.
http://www.copts-united.com/08_copts-united_08/wrrr.php/2008/08/31/10184.html