Dr.Yousef_Matta
27-04-2009, 05:47 PM
أنا دمي محروق
مصر دي كانت اسمها سلة غلال العالم
سلة طعام العالم
ايطاليا وتركيا وأوروبا وكل الامبراطورية الرومانية كانوا بياخدوا القمح بتاعهم من عندي أنا ولولانا كانوا ماتوا من الجوع
من خمسين سنة أيام الملك كان العرب بيستنوا الحج عشان مصر تأكلهم
انجلترا كانت بتستلف من مصر
انهردا عشت لليوم اللي أشوف فيه بنت من ولاد بلدي توطي تبوس ايد خواجايه عشان 1500 جنيه ؟
وهي جدها كان بيأكلهم لما كانوا شحاتين
بقينا وسط بلاد الدنيا شحاتين نشحت من أمريكا وهي بتذلنا ونشحت من البدو العرب ويبيعوا فينا ويشتروا ويدوا ولادنا مرتب أقل من اللبناني والسوري عشان ده مصري فيه منه كتير وحكومته بايعاه
واللي معاه فلوس زيادة ييجي لبلدي وهياخد اللي هو عاوزه ويشتري
مصر أصبحت لمن يدفع أكثر سواء كان شرقيا أو غربيا
ضاعت البلد في عهدك يا مبارك
بعتها وأهدرت كرامتها لكي تضمن لابنك كرسي الرئاسة من بعدك وكانها عزبتك في كفر مصيلحة
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?articleid=208774
ردود فعل واسعة ضد تقبيل يد «تيريسا» فى دهشور.. ومطالب بـإقالة الحكومة.. وبيان عاجل فى «البرلمان»
كتب فتحية الدخاخنى ووائل على وهشام يس وفاروق الجمل ٢٧/ ٤/ ٢٠٠٩
تصوير - أحمد المصرى
الصورة التى نشرتها «المصرى اليوم» أمس.. وأثارت حالة غضب عامة :
http://www.almasry-alyoum.com/popimage.aspx?imageid=97661
الصورة التى نشرتها «المصرى اليوم» أمس.. وأثارت حالة غضب عامة
أثارت الصورة التى نشرتها «المصرى اليوم»، أمس، لسيدة عجوز تقبّل يد النائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية ماريا تيريسا، خلال زيارة الأخيرة لمنطقة دهشور، جدلاً شديداً وردود أفعال واسعة داخل المجتمع المصرى بمختلف فئاته، حيث اعتبرها نشطاء حقوقيون وقانونيون أن مصر أصبحت «متسولة» بسبب المعونات الخارجية، ومشددين على ضرورة «إقالة الحكومة» إذا كانت الدولة تحترم كرامة مواطنيها.
بينما اعتبر خبراء فى العلاقات الدولية الجولة التى قامت بها نائبة رئيس وزراء إسبانيا فى دهشور «انتهاكاً واضحاً للسيادة المصرية»، مؤكدين أن واقعة «تقبيل اليد» أظهرت الشعب المصرى أمام العالم وكأنه «شراذم من الجياع»، وهو نفس ما تضمنه بيان عاجل تقدم به النائب المستقل جمال زهران إلى مجلس الشعب، أمس، حول طبيعة زيارة المسؤولة الإسبانية لـ«دهشور»، وعدم وجود أى مرافقين رسميين لها، وواقعة «تقبيل يدها».
وفى المقابل، رفض خبراء اقتصاد «التهويل» وتضخيم واقعة «تقبيل يد» المسؤولة، معتبرين هذا الموقف «لا يمس بكرامة مصر والمصريين فى الخارج». وعلمت «المصرى اليوم» أن الإعداد للزيارة التى قامت بها تيريسا لمنطقة دهشور، أمس الأول، بدأ قبل ما يزيد على أسبوع، وسط حرص من منظميها على أن ترى المسؤولة الإسبانية «الناس الأكثر فقراً فى المنطقة».
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?articleid=208790
حقوقيون وقانونيون: مصر أصبحت «متسولة» للمعونات و«تقبيل يد» المسؤولة الإسبانية صورة موجهة للنظام
كتب وائل على ٢٧/ ٤/ ٢٠٠٩
شبّه نشطاء حقوقيون وقانونيون الصورة التى نشرتها «المصرى اليوم»، أمس الأول، لسيدة عجوز تقبل يد النائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية ماريا تيريسا، خلال زيارة الأخيرة لمنطقة دهشور لتوزيعها منحة بنحو ٦.٣ مليون دولار لتطويرها وتحسين الوضع المعيشى لأهالى المنطقة، بصورة نشرها الكاتب الصحفى الراحل أحمد حسين بجريدة «مصر الفتاة» فى يناير ١٩٥٢، لطفل من أطفال الشوارع، وكتب تحتها حسين «رعاياك يا مولاى».
وقال النشطاء مصر أصبحت متسولة بسبب المعونات الخارجية، والتى جعلتها «سداح مداح»، مشددين على أن حدوث هذا الموقف فى دولة تحترم مواطنيها يعنى «إقالة الحكومة».
واعتبر نجاد البرعى الناشط الحقوقى صورة «المصرى اليوم» لا تختلف كثيراً عن الصورة التى نشرت قبل نصف قرن فى «مصر الفتاة»، قائلاً «هذه الصورة أيضاً موجهة إلى النظام المصرى، ويمكننا القول: هذه من رعاياك سيدى الرئيس».
وانتقد البرعى زيارة تيريسا، وقال شعرت بالمهانة عندما شاهدت سيدة فقيرة تنحنى وتبوس يد مسؤول أجنبى مقابل ألف جنيه، نحو ٣٠٠ دولار، مشيراً إلى أن السيدة العجوز قامت بالتعبير عن بالغ تقديرها وشكرها العميق من أجل حصولها على هذا المبلغ.
وتساءل البرعى عن أسباب وصول مصر إلى تلك الحالة، والتى أرجعها إلى «تدنى مستويات الفقر فى البلاد».
وقال البرعى: «لو حدث ذلك فى أى دولة، اخرى تحترم حقوق مواطنيها لقام النظام بإقالة الحكومة»، لافتاً إلى أنه من حق أى جهة مانحة أو مسؤول زيارة البلاد، بشرط ألا يتعارض ذلك مع أمنه الشخصى أو الأمن القومى للبلاد، خاصة وإن كانت الزيارة تلبية لدعوة من الحكومة.
وحول ضرورة وجود مرافق من وزارة الخارجية والحكومة المصرية عند زيارة مسؤول أجنبى للبلاد، أكد السفير إبراهيم يسرى، مدير إدارة القانون الدولى والمعاهدات الدولية بوزارة الخارجية المصرية سابقاً، أنه يحق لأى مسؤول زيارة البلاد بدون مرافق رسمى فى حال طلبه ذلك، بشرط موافقة الدولة المضيفة على ذلك. وقال يسرى: «مصر أصبحت مفتوحة للجميع وأصبحت متسولة للمعونات، التى أصبحت تذهب للمنظمات والافراد بدون رقيب»، معتبراً ذلك خطراً يجب تداركه.
وأضاف: «ليس معنى العولمة والانفتاح والحرية أن تخفى أغراض أخرى»، مشيراً إلى أن هناك محاولات عديدة لاختراق الشعب المصرى وتفكيكه وخلق الفرقة بين نسيجه الموحد.
واتهم يسرى المعونات، خاصة الأوروبية منها، التى تأتى مصر، بأنها تتخفى لأغراض غير معلنة. ولفت الدكتور إبراهيم درويش، أستاذ القانون الدستورى، إلى أنه لا يحق قيام أى مسؤول أجنبى ضيفاً على البلاد بزيارة أى منطقة داخل الحدود المصرية، إلا بتصريح وموافقة من الدولة المضيفة، وبشرط عدم المساس بأى جزء من السيادة المصرية.
وأكد درويش أن السفير الأمريكى السابق، ريتشاردونى، أول من بدأ هذا النوع من الزيارات، مشيراً إلى أن البلاد أصبحت «سداح مداح».
ووصف درويش صورة تقبيل السيدة العجوز ليد النائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية بأنه «إساءة للمجتمع والنظام المصرى»، معتبراً اهتمام المسؤولة الإسبانية بتوزيع المنحة بنفسها على الأهالى، يعنى أنها لا تثق فى توصيل المصريين تلك المنحة إلى مستحقيها.
وشدد درويش على أنه لا مانع من حصول مصر على معونات ومنح، ولكن بشرط أن تكون بإشراف الحكومة، وأن تُصرف بشكل لائق ومهذب لا يمس السيادة والكرامة المصرية.
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?articleid=208791
اقتصاديون يرفضون «تهويل» واقعة «تقبيل اليد».. ويختلفون حول أهمية المعونات الخارجية لمصر
كتب هشام يس ٢٧/ ٤/ ٢٠٠٩
رفض خبراء اقتصاد «التهويل» وتضخيم واقعة تقبيل سيدة عجوز مصرية ليد مسؤولة إسبانية، بعد حصولها على منحة مالية ضمن مشروع المعونة الإسبانية لمصر، معتبرين هذا الموقف «لا يمس بكرامة مصر والمصريين فى الخارج»، بينما اختلفوا فيما بينهم حول مدى احتياج مصر للمعونات الخارجية فى الوقت الحالى.
وأكد الخبراء وجود بروتوكولات محددة لقيام أى مسؤول من الجهات المانحة بإجراء زيارات للمشروعات الممولة من الخارج، منها إخطار وزارة التعاون الدولى والمحافظات أو الجهات المعنية رسمياً بالزيارة، مرفقاً معه برنامج الزيارة والمشروعات التى سيتم تفقدها.
وأشار البعض إلى أن قيام المسؤول ببعض السلوكيات الشخصية، مثل منح هبات عينية للمواطنين أو ما شابه ذلك، هو أمر يدخل ضمن الحرية الشخصية للمسؤول، موضحين أن قيام المواطنين بالتعبير عن امتنانهم لهذا السلوك بأى شكل من الأشكال «لا يقلل من كرامة مصر وقيمتها السياسية والاقتصادية».
وقال السفير جمال بيومى، مستشار وزارة التعاون الدولى: «لو أنا فى شيكاغو بالولايات المتحدة ومنحت أحد المواطنين الأمريكيين الفقراء عشرين دولاراً مثلاً، على سبيل المساعدة، فلن يكون مفاجئاً لى أن يعبر هذا المواطن عن امتنانه بأى وسيلة مثل تقبيل يدى مثلاً، لأن هذا السلوك لا يقلل من شأن الولايات المتحدة، حتى وإن تناقلته وكالات الأنباء». وأوضح بيومى أن مصر من الناحية الاقتصادية «تستطيع الاستغناء» عن المعونات الخارجية بصفة عامة، التى لا تتجاوز قيمتها – حسب قوله - ٣ مليارات دولار سنوياً، وهى نسبة «ضئيلة»، لا تصل إلى ١.٥ % من الدخل القومى. وأشار إلى أن المعونة لا تهدف إلى إهانة مصر كما يعتقد البعض، بل بالعكس – حسب قوله - فالجهات المانحة تحقق مكاسب من خلال تلك المنح، وتعتبرها جزءاً من الاستثمار فى الأمن والسلام فى منطقة الشرق الأوسط.
وذكر أن المساعدات الأوروبية كانت ضمن حزمة من اتفاقيات المشاركة مع مصر، التى حصلت بموجبها أوروبا على العديد من الفرص الاستثمارية والامتيازات الجمركية والضريبية وغير ذلك، وكان هدف هذه المساعدات تحسين الاقتصاد المصرى. وأضاف بيومى: «لا أحد يعطى إحساناً لمصر، وكل يورو تحصل عليه مصر يولد ٧٧ فرصة عمل».
واختلف الدكتور رشاد عبده، خبير الاقتصاد والتمويل الدولى، مع بيومى فى مدى احتياج مصر للمعونة، مؤكداً أن مصر فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية أصبحت فى حاجة للعملة الأجنبية.
وأعرب عبده عن رفضه المعونة إذا كان فيها إهانة لمصر أو شعبها، رافضا التهويل من واقعة تقبيل يد المسؤولة الإسبانية. وقال: «إن الإهانة تتمثل فى فرض شروط على مصر تقلل من هيبتها ومكانتها، أما الواقعة نفسها فقد تحدث بين أى شخصين».
وأكد أن مثل هذه المشروعات تتم وفقاً لبروتوكولات موقعة بين مصر والجهات والحكومات المانحة وتكون بعد موافقة مجلس الشعب، أما السلوكيات الشخصية فتحدث فى أى مكان فى العالم حتى فى الولايات المتحدة الأمريكية نفسها.
وأوضح مسؤول بالبنك الدولى أن هناك نوعين من الزيارات للجهات المانحة، الأول – حسب قوله - زيارة الموظف المسؤول عن تنفيذ المشروع ومتابعته، وهذه الزيارة فى الغالب تكون داخلية بشرط أن يكون مصرياً ومقيماً فى مصر، أما إذا كان موظفاً ومقيماً فى واشنطن مثلاً فيجب إخطار الجهات الرسمية المصرية قبل قيامه بزيارة المشروع.
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?articleid=208792
خبراء سياسة: «تقبيل يد» المسؤولة الإسبانية أظهر الشعب المصرى كـ«شراذم من الجياع».. والغياب الحكومى عن الجولة «غامض»
كتب فاروق الجمل ٢٧/ ٤/ ٢٠٠٩
اعتبر عدد من خبراء العلاقات الدولية، الجولة التى قامت بها نائبة رئيس وزراء إسبانيا ماريا تيريسا، فى دهشور للإشراف على توزيع المنحة المقدمة من مدريد لتطوير هذه المنطقة ورفع المستوى المعيشى لأهلها، «انتهاكاً واضحاً للسيادة المصرية».
وأكدوا أن واقعة تقبيل السيدة العجوز ليد المسؤولة الإسبانية، أظهرت الشعب المصرى أمام العالم وكأنه «شراذم من الجياع»، واصفين غياب التمثيل الحكومى فى هذه الجولة بـ«الغامض وغير المفهوم».
وقال الدكتور سعيد اللاوندى، أستاذ العلاقات الدولية، «ما فعلته نائبة رئيس الوزراء الإسبانية، يعد ضمن خطة تسير عليها الدول الأوروبية خلال العقد الأخير، تهدف إلى خلق حالة من التعاطف الشعبى معها، وذلك لتحسين صورتها، والتى قد تتأثر نتيجة مواقفها من القضايا العربية المختلفة».
وأضاف اللاوندى «أرى أن قيام المسؤولة الإسبانية بهذه الزيارة دون مرافق رسمى من الدولة، يعد بعيداً كل البعد عن أصول الدبلوماسية، ومخالفاً للقوانين الدولية، ولم يكتسب صفة الشرعية».
واستنكر اللاوندى غياب الحكومة عن هذه الجولة، قائلاً «موقف الحكومة المصرية، وغيابها عن هذه الجولة، ليس جديداً عليها، فسفيرة الولايات المتحدة، تتجول بحرية تامة فى صعيد مصر، وريفها، دون أى إشراف من الجانب المصرى، ولكن هذا لا يعنى أن الموقف المصرى سليم، فهو موقف غير مفهوم أو مبرر، فالحكومة تغض بصرها عن مثل هذه المواقف دون أى سبب واضح، بالرغم من أن مشاركتها لن تسىء إليها فى شىء».
من جانبه، أكد السفير سيد قاسم المصرى، خبير المنظمات الدولية، أن قيام نائبة رئيس الوزراء الإسبانى بجولة للإشراف على توزيع المنحة المقدمة من دولتها، «ليس به خطأ»، و لكن غياب ممثلى الحكومة المصرية يجعلها «غير شرعية».
وقال المصرى «ليس هناك أى خطأ فى قيام دولة بتقديم منح لدولة أخرى، ولكن قيام نائبة رئيس الوزراء بالتحرك بمفردها، يجعل مصر أشبه ما تكون بالصومال، أو دولة بلا حكومة مركزية، فمن غير المعقول أن يتحرك مسؤول بهذا الحجم بمفرده ليوزع منحاً على الشعب، دون أن يرافقه ولو حتى محافظ».
وأضاف «واقعة تقبيل عجوز ليد المسؤولة الإسبانية تُظهر الشعب المصرى فى صورة شراذم من الجياع، ينتظرون مساعدات الدول الأخرى، التى تقوم بتوزيع هذه المنح عليهم فى ظل غياب حكومى».
مصر دي كانت اسمها سلة غلال العالم
سلة طعام العالم
ايطاليا وتركيا وأوروبا وكل الامبراطورية الرومانية كانوا بياخدوا القمح بتاعهم من عندي أنا ولولانا كانوا ماتوا من الجوع
من خمسين سنة أيام الملك كان العرب بيستنوا الحج عشان مصر تأكلهم
انجلترا كانت بتستلف من مصر
انهردا عشت لليوم اللي أشوف فيه بنت من ولاد بلدي توطي تبوس ايد خواجايه عشان 1500 جنيه ؟
وهي جدها كان بيأكلهم لما كانوا شحاتين
بقينا وسط بلاد الدنيا شحاتين نشحت من أمريكا وهي بتذلنا ونشحت من البدو العرب ويبيعوا فينا ويشتروا ويدوا ولادنا مرتب أقل من اللبناني والسوري عشان ده مصري فيه منه كتير وحكومته بايعاه
واللي معاه فلوس زيادة ييجي لبلدي وهياخد اللي هو عاوزه ويشتري
مصر أصبحت لمن يدفع أكثر سواء كان شرقيا أو غربيا
ضاعت البلد في عهدك يا مبارك
بعتها وأهدرت كرامتها لكي تضمن لابنك كرسي الرئاسة من بعدك وكانها عزبتك في كفر مصيلحة
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?articleid=208774
ردود فعل واسعة ضد تقبيل يد «تيريسا» فى دهشور.. ومطالب بـإقالة الحكومة.. وبيان عاجل فى «البرلمان»
كتب فتحية الدخاخنى ووائل على وهشام يس وفاروق الجمل ٢٧/ ٤/ ٢٠٠٩
تصوير - أحمد المصرى
الصورة التى نشرتها «المصرى اليوم» أمس.. وأثارت حالة غضب عامة :
http://www.almasry-alyoum.com/popimage.aspx?imageid=97661
الصورة التى نشرتها «المصرى اليوم» أمس.. وأثارت حالة غضب عامة
أثارت الصورة التى نشرتها «المصرى اليوم»، أمس، لسيدة عجوز تقبّل يد النائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية ماريا تيريسا، خلال زيارة الأخيرة لمنطقة دهشور، جدلاً شديداً وردود أفعال واسعة داخل المجتمع المصرى بمختلف فئاته، حيث اعتبرها نشطاء حقوقيون وقانونيون أن مصر أصبحت «متسولة» بسبب المعونات الخارجية، ومشددين على ضرورة «إقالة الحكومة» إذا كانت الدولة تحترم كرامة مواطنيها.
بينما اعتبر خبراء فى العلاقات الدولية الجولة التى قامت بها نائبة رئيس وزراء إسبانيا فى دهشور «انتهاكاً واضحاً للسيادة المصرية»، مؤكدين أن واقعة «تقبيل اليد» أظهرت الشعب المصرى أمام العالم وكأنه «شراذم من الجياع»، وهو نفس ما تضمنه بيان عاجل تقدم به النائب المستقل جمال زهران إلى مجلس الشعب، أمس، حول طبيعة زيارة المسؤولة الإسبانية لـ«دهشور»، وعدم وجود أى مرافقين رسميين لها، وواقعة «تقبيل يدها».
وفى المقابل، رفض خبراء اقتصاد «التهويل» وتضخيم واقعة «تقبيل يد» المسؤولة، معتبرين هذا الموقف «لا يمس بكرامة مصر والمصريين فى الخارج». وعلمت «المصرى اليوم» أن الإعداد للزيارة التى قامت بها تيريسا لمنطقة دهشور، أمس الأول، بدأ قبل ما يزيد على أسبوع، وسط حرص من منظميها على أن ترى المسؤولة الإسبانية «الناس الأكثر فقراً فى المنطقة».
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?articleid=208790
حقوقيون وقانونيون: مصر أصبحت «متسولة» للمعونات و«تقبيل يد» المسؤولة الإسبانية صورة موجهة للنظام
كتب وائل على ٢٧/ ٤/ ٢٠٠٩
شبّه نشطاء حقوقيون وقانونيون الصورة التى نشرتها «المصرى اليوم»، أمس الأول، لسيدة عجوز تقبل يد النائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية ماريا تيريسا، خلال زيارة الأخيرة لمنطقة دهشور لتوزيعها منحة بنحو ٦.٣ مليون دولار لتطويرها وتحسين الوضع المعيشى لأهالى المنطقة، بصورة نشرها الكاتب الصحفى الراحل أحمد حسين بجريدة «مصر الفتاة» فى يناير ١٩٥٢، لطفل من أطفال الشوارع، وكتب تحتها حسين «رعاياك يا مولاى».
وقال النشطاء مصر أصبحت متسولة بسبب المعونات الخارجية، والتى جعلتها «سداح مداح»، مشددين على أن حدوث هذا الموقف فى دولة تحترم مواطنيها يعنى «إقالة الحكومة».
واعتبر نجاد البرعى الناشط الحقوقى صورة «المصرى اليوم» لا تختلف كثيراً عن الصورة التى نشرت قبل نصف قرن فى «مصر الفتاة»، قائلاً «هذه الصورة أيضاً موجهة إلى النظام المصرى، ويمكننا القول: هذه من رعاياك سيدى الرئيس».
وانتقد البرعى زيارة تيريسا، وقال شعرت بالمهانة عندما شاهدت سيدة فقيرة تنحنى وتبوس يد مسؤول أجنبى مقابل ألف جنيه، نحو ٣٠٠ دولار، مشيراً إلى أن السيدة العجوز قامت بالتعبير عن بالغ تقديرها وشكرها العميق من أجل حصولها على هذا المبلغ.
وتساءل البرعى عن أسباب وصول مصر إلى تلك الحالة، والتى أرجعها إلى «تدنى مستويات الفقر فى البلاد».
وقال البرعى: «لو حدث ذلك فى أى دولة، اخرى تحترم حقوق مواطنيها لقام النظام بإقالة الحكومة»، لافتاً إلى أنه من حق أى جهة مانحة أو مسؤول زيارة البلاد، بشرط ألا يتعارض ذلك مع أمنه الشخصى أو الأمن القومى للبلاد، خاصة وإن كانت الزيارة تلبية لدعوة من الحكومة.
وحول ضرورة وجود مرافق من وزارة الخارجية والحكومة المصرية عند زيارة مسؤول أجنبى للبلاد، أكد السفير إبراهيم يسرى، مدير إدارة القانون الدولى والمعاهدات الدولية بوزارة الخارجية المصرية سابقاً، أنه يحق لأى مسؤول زيارة البلاد بدون مرافق رسمى فى حال طلبه ذلك، بشرط موافقة الدولة المضيفة على ذلك. وقال يسرى: «مصر أصبحت مفتوحة للجميع وأصبحت متسولة للمعونات، التى أصبحت تذهب للمنظمات والافراد بدون رقيب»، معتبراً ذلك خطراً يجب تداركه.
وأضاف: «ليس معنى العولمة والانفتاح والحرية أن تخفى أغراض أخرى»، مشيراً إلى أن هناك محاولات عديدة لاختراق الشعب المصرى وتفكيكه وخلق الفرقة بين نسيجه الموحد.
واتهم يسرى المعونات، خاصة الأوروبية منها، التى تأتى مصر، بأنها تتخفى لأغراض غير معلنة. ولفت الدكتور إبراهيم درويش، أستاذ القانون الدستورى، إلى أنه لا يحق قيام أى مسؤول أجنبى ضيفاً على البلاد بزيارة أى منطقة داخل الحدود المصرية، إلا بتصريح وموافقة من الدولة المضيفة، وبشرط عدم المساس بأى جزء من السيادة المصرية.
وأكد درويش أن السفير الأمريكى السابق، ريتشاردونى، أول من بدأ هذا النوع من الزيارات، مشيراً إلى أن البلاد أصبحت «سداح مداح».
ووصف درويش صورة تقبيل السيدة العجوز ليد النائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية بأنه «إساءة للمجتمع والنظام المصرى»، معتبراً اهتمام المسؤولة الإسبانية بتوزيع المنحة بنفسها على الأهالى، يعنى أنها لا تثق فى توصيل المصريين تلك المنحة إلى مستحقيها.
وشدد درويش على أنه لا مانع من حصول مصر على معونات ومنح، ولكن بشرط أن تكون بإشراف الحكومة، وأن تُصرف بشكل لائق ومهذب لا يمس السيادة والكرامة المصرية.
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?articleid=208791
اقتصاديون يرفضون «تهويل» واقعة «تقبيل اليد».. ويختلفون حول أهمية المعونات الخارجية لمصر
كتب هشام يس ٢٧/ ٤/ ٢٠٠٩
رفض خبراء اقتصاد «التهويل» وتضخيم واقعة تقبيل سيدة عجوز مصرية ليد مسؤولة إسبانية، بعد حصولها على منحة مالية ضمن مشروع المعونة الإسبانية لمصر، معتبرين هذا الموقف «لا يمس بكرامة مصر والمصريين فى الخارج»، بينما اختلفوا فيما بينهم حول مدى احتياج مصر للمعونات الخارجية فى الوقت الحالى.
وأكد الخبراء وجود بروتوكولات محددة لقيام أى مسؤول من الجهات المانحة بإجراء زيارات للمشروعات الممولة من الخارج، منها إخطار وزارة التعاون الدولى والمحافظات أو الجهات المعنية رسمياً بالزيارة، مرفقاً معه برنامج الزيارة والمشروعات التى سيتم تفقدها.
وأشار البعض إلى أن قيام المسؤول ببعض السلوكيات الشخصية، مثل منح هبات عينية للمواطنين أو ما شابه ذلك، هو أمر يدخل ضمن الحرية الشخصية للمسؤول، موضحين أن قيام المواطنين بالتعبير عن امتنانهم لهذا السلوك بأى شكل من الأشكال «لا يقلل من كرامة مصر وقيمتها السياسية والاقتصادية».
وقال السفير جمال بيومى، مستشار وزارة التعاون الدولى: «لو أنا فى شيكاغو بالولايات المتحدة ومنحت أحد المواطنين الأمريكيين الفقراء عشرين دولاراً مثلاً، على سبيل المساعدة، فلن يكون مفاجئاً لى أن يعبر هذا المواطن عن امتنانه بأى وسيلة مثل تقبيل يدى مثلاً، لأن هذا السلوك لا يقلل من شأن الولايات المتحدة، حتى وإن تناقلته وكالات الأنباء». وأوضح بيومى أن مصر من الناحية الاقتصادية «تستطيع الاستغناء» عن المعونات الخارجية بصفة عامة، التى لا تتجاوز قيمتها – حسب قوله - ٣ مليارات دولار سنوياً، وهى نسبة «ضئيلة»، لا تصل إلى ١.٥ % من الدخل القومى. وأشار إلى أن المعونة لا تهدف إلى إهانة مصر كما يعتقد البعض، بل بالعكس – حسب قوله - فالجهات المانحة تحقق مكاسب من خلال تلك المنح، وتعتبرها جزءاً من الاستثمار فى الأمن والسلام فى منطقة الشرق الأوسط.
وذكر أن المساعدات الأوروبية كانت ضمن حزمة من اتفاقيات المشاركة مع مصر، التى حصلت بموجبها أوروبا على العديد من الفرص الاستثمارية والامتيازات الجمركية والضريبية وغير ذلك، وكان هدف هذه المساعدات تحسين الاقتصاد المصرى. وأضاف بيومى: «لا أحد يعطى إحساناً لمصر، وكل يورو تحصل عليه مصر يولد ٧٧ فرصة عمل».
واختلف الدكتور رشاد عبده، خبير الاقتصاد والتمويل الدولى، مع بيومى فى مدى احتياج مصر للمعونة، مؤكداً أن مصر فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية أصبحت فى حاجة للعملة الأجنبية.
وأعرب عبده عن رفضه المعونة إذا كان فيها إهانة لمصر أو شعبها، رافضا التهويل من واقعة تقبيل يد المسؤولة الإسبانية. وقال: «إن الإهانة تتمثل فى فرض شروط على مصر تقلل من هيبتها ومكانتها، أما الواقعة نفسها فقد تحدث بين أى شخصين».
وأكد أن مثل هذه المشروعات تتم وفقاً لبروتوكولات موقعة بين مصر والجهات والحكومات المانحة وتكون بعد موافقة مجلس الشعب، أما السلوكيات الشخصية فتحدث فى أى مكان فى العالم حتى فى الولايات المتحدة الأمريكية نفسها.
وأوضح مسؤول بالبنك الدولى أن هناك نوعين من الزيارات للجهات المانحة، الأول – حسب قوله - زيارة الموظف المسؤول عن تنفيذ المشروع ومتابعته، وهذه الزيارة فى الغالب تكون داخلية بشرط أن يكون مصرياً ومقيماً فى مصر، أما إذا كان موظفاً ومقيماً فى واشنطن مثلاً فيجب إخطار الجهات الرسمية المصرية قبل قيامه بزيارة المشروع.
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?articleid=208792
خبراء سياسة: «تقبيل يد» المسؤولة الإسبانية أظهر الشعب المصرى كـ«شراذم من الجياع».. والغياب الحكومى عن الجولة «غامض»
كتب فاروق الجمل ٢٧/ ٤/ ٢٠٠٩
اعتبر عدد من خبراء العلاقات الدولية، الجولة التى قامت بها نائبة رئيس وزراء إسبانيا ماريا تيريسا، فى دهشور للإشراف على توزيع المنحة المقدمة من مدريد لتطوير هذه المنطقة ورفع المستوى المعيشى لأهلها، «انتهاكاً واضحاً للسيادة المصرية».
وأكدوا أن واقعة تقبيل السيدة العجوز ليد المسؤولة الإسبانية، أظهرت الشعب المصرى أمام العالم وكأنه «شراذم من الجياع»، واصفين غياب التمثيل الحكومى فى هذه الجولة بـ«الغامض وغير المفهوم».
وقال الدكتور سعيد اللاوندى، أستاذ العلاقات الدولية، «ما فعلته نائبة رئيس الوزراء الإسبانية، يعد ضمن خطة تسير عليها الدول الأوروبية خلال العقد الأخير، تهدف إلى خلق حالة من التعاطف الشعبى معها، وذلك لتحسين صورتها، والتى قد تتأثر نتيجة مواقفها من القضايا العربية المختلفة».
وأضاف اللاوندى «أرى أن قيام المسؤولة الإسبانية بهذه الزيارة دون مرافق رسمى من الدولة، يعد بعيداً كل البعد عن أصول الدبلوماسية، ومخالفاً للقوانين الدولية، ولم يكتسب صفة الشرعية».
واستنكر اللاوندى غياب الحكومة عن هذه الجولة، قائلاً «موقف الحكومة المصرية، وغيابها عن هذه الجولة، ليس جديداً عليها، فسفيرة الولايات المتحدة، تتجول بحرية تامة فى صعيد مصر، وريفها، دون أى إشراف من الجانب المصرى، ولكن هذا لا يعنى أن الموقف المصرى سليم، فهو موقف غير مفهوم أو مبرر، فالحكومة تغض بصرها عن مثل هذه المواقف دون أى سبب واضح، بالرغم من أن مشاركتها لن تسىء إليها فى شىء».
من جانبه، أكد السفير سيد قاسم المصرى، خبير المنظمات الدولية، أن قيام نائبة رئيس الوزراء الإسبانى بجولة للإشراف على توزيع المنحة المقدمة من دولتها، «ليس به خطأ»، و لكن غياب ممثلى الحكومة المصرية يجعلها «غير شرعية».
وقال المصرى «ليس هناك أى خطأ فى قيام دولة بتقديم منح لدولة أخرى، ولكن قيام نائبة رئيس الوزراء بالتحرك بمفردها، يجعل مصر أشبه ما تكون بالصومال، أو دولة بلا حكومة مركزية، فمن غير المعقول أن يتحرك مسؤول بهذا الحجم بمفرده ليوزع منحاً على الشعب، دون أن يرافقه ولو حتى محافظ».
وأضاف «واقعة تقبيل عجوز ليد المسؤولة الإسبانية تُظهر الشعب المصرى فى صورة شراذم من الجياع، ينتظرون مساعدات الدول الأخرى، التى تقوم بتوزيع هذه المنح عليهم فى ظل غياب حكومى».