elasmar99
24-05-2009, 04:53 AM
http://www.copticnews.ca/photogallery/christianphotos/st_mary5.JPG
معجزة تاريخية ومنارة سماوية تشهد لها الأرض المصرية على جبل المقطم
فرمان سماوي لإنشاء دير القديس سمعان الخراز بالمقطم
تحركت اليد الإلهية فقد صدر قرار من السيد محافظ القاهرة في أواخر عام ١٩٦٩ م بنقل جامعي قمامة القاهرة إلى منطقة نائية على إحدى جبل المقطم ليقطنوا بها بعد أن امتد العمران إلى مناطقهم وأحاط بها العمران في القاهرة نفسها.
وبدأ جامعي القمامة الذين معظمهم من المسيحيين في إقامة مساكنهم بطرق بدائية، وهي عبارة عن عشش من الصاج تسمى بلغتهم العامية زرائب – والعشة الواحدة زريبة وسميت زريبة نسبه إلى المكان الذي تقيم فيه الحمير والخنازير والحيوانات الأخرى كالجداء والماشية وبعض الطيور كالبط والدجاج.
وظل عدد سكان هذه المناطق في ازدياد مستمر حتى وصل عدد السكان من الزبالين بحوالي ١٥ ألف نسمة وذلك بحسب تقارير محايدة صادرة من البنك الدولي لدراسة هذه المنطقة في يوليو ١٩٧٨ م وما زال هذا العدد في تزايد ويعتقد أنه تضاعف الآن.
ووسيلة نقل الزبالة هي عربة يمتلكها كل شخص تقريباً هناك، وتتركب هذه العربة من صندوق كبير من الخشب له عجلتان من الخشب أو من عجل كوتش ويجرهما حماران أو أكثر وكان المجهود الذي يبذله الشخص كبيراً في رجوعهم قبيل غروب الشمس حيث العربة ملآنة بمخلفات المنازل والطريق صاعداً لأعلى كما أن الطريق ظل لسنوات غير ممهداً إلا أنه سُفلت الآن.
ويقوم هؤلاء الزبالون في الصباح الباكر بجمع القمامة من المنازل بأحياء القاهرة المختلفة، وعند عودتهم إلى زرائبهم يقومون بفرز القمامة وتصنيفها.. فيجدون الورق والزجاج والحديد والمعادن المختلفة وبعد أن يتم فرز هذه المخلفات تباع للتجار المتخصصين ويقتات الزبالين بأثمانها أما الغذاء ومخلفات المطابخ فتصلح لثروتهم الحيوانية خاصة الحمير.
كان رجلاً اسمه قديس عجيب عبد المسيح أحد جامعي القمامة من حي شبرا تقابل مع أحد الخدام فكلمة الخادم عن الحياة مع الرب والتمتع بمحبته ونعمته عن طريق التوبة، وأحب قديس أن يستمع إلى هذا الخادم وألح عليه لزيارته في منطقة الزبالين بجبل المقطم حتى يستمع إليه غيرة، وظل يكرر هذه الدعوة على مدى عامين من الزمان أي بالتحديد منذ عام ١٩٧٢م دون أن يستجيب الخادم.
http://www.philo-dem.com/html/images/stories/small_saints/4_popkyr.gifhttp://saintmary.jeeran.com/NEWS.jpg
ويتذكر الخادم فجأة هذه الدعوة حينما تقابل في صباح الجمعة الأولى من فبراير ١٩٧٤م مع عم قديس الذي لم يفتر طول سنتين أن يدعوا، وألح عليه بزيارة المنطقة – وبغير شعور أصغى هذا الخادم إلى صوت الرب في داخله يؤكد أن هذه الدعوة له هي منه.
وسأل الخادم عم قديس عن كيفية الوصول إلى تلك المنطقة، فشرح له الطريق وكيفية الوصول إلى المنطقة، فدله على نمر الأتوبيس الذي يصل إلى سفح المقطم على أن ينتظره في نهاية الخط ليصحبه إلى منطقة الزرائب.
وفى اليوم المحدد تردد الخادم في الذهاب إلى المقطم فذهب فعلاً إلى محطة الأتوبيس، ولكنه بدلاً من أن يركب الأتوبيس الذاهب إلى المقطم غَيٌر رأيه ليهرب كما فعل يونان النبي وركب الاتوبيس الذاهب للاتجاه المضاد أي إلى المطرية - ولكن هاتفاً داخلياً ظل يلح عليه ويؤنب ضميره وكرر الهاتف الأمر عده مرات فلم يستطع تحمله فأطاع وترك الأتوبيس المتجه إلى المطرية قبل أن يتحرك، ونزل ليركب الأتوبيس الذي يتجه إلى منطقة الزرائب ووصل إلى نهاية الخط، ونزل الخادم فوجد عم قديس في انتظاره كما اتفقا من قبل وصعد معاً إلى الرابية التي أقيمت فوقها الزرائب
ولأول مرة يشاهد هذا الخادم هذه المنطقة النشطة وعند مدخلها شاهد عربات الزبالين في نشاط محموم مثل خلية من النحل دائمة العمل عربات صاعدة وعربات هابطة عدد كبير من الرجال والأطفال والبنات يعملون منهم من يقود العربات ومنهم من يساعد الحمير في دفع العربات للصعود إلى أعلى والتغلب على صعوبات الطريق متشبهين بأجدادهم عندما كانوا يبنون الهرم.. وقف الخادم متأملاً هذا المنظر وانتابه شعور غريب، أنه الرب يريد شيئاً لهذه المنطقة، ولكن ماذا يريد الرب بالتحديد؟!! أنه سؤال محير، أنه لا يدري لذلك طلب من الزبال أن يأخذه إلى مكان هادئ ليصلي طالباً الإرشاد والمعونة من رب المعونة.
اكتشاف كنيسة سمعان الخراز بالجبل
http://www.touregypt.net/featurestories/tanner4.jpghttp://img244.imageshack.us/img244/4920/34832691ib8.jpg
فأخذه قديس إلى أعلى قمة في هذه المنطقة، وهناك شاهد فجوة كبيرة تحت صخرة مهولة، إنها مغارة عجيبة (هذه المغارة أصبحت الآن دير القديس سمعان الخراز) فوجد الخادم هناك مكاناً مناسباً للصلاة وداوم على الصلاة فيها كل يوم أحد من كل أسبوع ولمدة ثلاث أسابيع يذهب في صمت ليصلي ويرجع صامتاً دون أن يكلم أحداً من هؤلاء الزبالين الذين يملأون المكان وينتشرون كالنمل المجاهد على تلك البقعة من الجبل يبحث بجد ونشاط عن طعامه يذهب ولا يفعل أي شئ ولكنه كان متحيراً وكان يسأل الرب في صلواته \"يارب ماذا تريد مني أن أفعل؟\" (أعمال ٩: ٦) وفي الأسبوع الثالث حدث أمر عجيب وغريب.
في الصورة المقابلة الحفر الأثرى الباقي منذ الكنيسة القديمة التي بنيت في أيام الخليفة الفاطمي المعز لدين الله الفاطمي في كهف الكنيسة بجبل المقطم
وفى الأسبوع الثالث صعد الخادم كعادته للصلاة وكان معه شخصين آخرين وفي أثناء الصلاة ثارت عاصفة هوجاء فتطايرت أوراق الزبالة في الهواء وملأت المنطقة، وهدأت العاصفة وألقت أمام المصلين بورقة صغيرة.. التقطها أحدهم ويعتقد أنه لا يعرف القراءة وسلمها للخادم ليقرأها، وإذا بها ورقة من سفر أعمال الرسل الإصحاح ١٨ – ووقع بصر الخادم على آياتها المكتوبة وبدأ يقرأها بصوت عال وهي: \"فقال الرب لبولس برؤيا الليل لا تخف بل تكلم ولا تسكت لأني معك، ولا يقع أحد ليؤذيك، لأن لي شعباً كثيراً في هذه المدينة\"
(أعمال ١٨ : ٩-١.)
http://www.touregypt.net/featurestories/tanner1.jpghttp://img244.imageshack.us/img244/8048/60205598dy1.jpg
فاعتبر الخادم ذلك صوت قادماً من السماء من الرب مباشرة إليه، أو كما علق قداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث على ما حدث فقال:
ومن هذا الوقت بدأ الخادم رحله الخدمة في هذه المنطقة وشعبها.
كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيته
أخذ الخادم زميلاً له ليساعده وبدأ الخادم يبحث عن مكان لخدمة أولاد المنطقة أي أطفال مدرسة التربية الكنسية ولم يكن يعرف المنطقة ليختار مكاناً لبدء التدريس ولكنه فجأة تذكر ما سمعه من أب اعترافه في عظة من عظاته مردداً قول إشعياء النبي: \"كل موضع تدوسه أقدامكم لكم أعطيكم\" (يشوع ١: ٣) وفي بساطة إيمان بدأ يدوس الموضع الذي وقفا عنده دون أن يقول لزميله شيء مما يدور في داخله وكل واحد يدوس الموقع برجليه وهنا سأله الخادم زميله عما يفعل فقال زميله إجابة وقف أمامها مذهولاً.. إذ قال: \"ألم يقل يشوع النبي أن كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيته؟!!\" إذاً فقد كان فكر الرب يعمل فيهما معاً في نفس الوقت يفكران ويعملان نفس العمل فتأكد الخادم أن هذا هو المكان الذي اختاره الرب ليكون كنيسة تسبح باسمه في المنطقة وقد كان.
كنيسة من الصاج لقديس الجبل
بدأ العمل في بناء كنيسة من الصاج وسقفها من البوص مثل باقي مباني المنطقة وكان الخادم فرحاً وفي يوم ١٣/ ٤/ ١٩٧٤ بدأت خدمة أطفال مدارس الأحد فكانوا ١١ طفلاً في اليوم الأول ثم بدأ اجتماع عام للرجال والسيدات وكان عدد الحاضرين ٩ أشخاص – وبدأ الخدام في الافتقاد وزيارة الناس في مساكنهما المصنوعة من الصفيح وافتقدا الزرايب بلغتهما زريبة زريبة وتكلما مع كل إنسان عن محبة الرب يسوع والطريق إليه – وبدأ زمن الحصاد بعد خمسة أشهر من العمل فلم يعد المكان يتسع وبارك الرب عملهما بصلوات قديس الجبل العامل الفقير القديس سمعان الدباغ – وأصبح الخادمان ثلاثة فقد ضم لهما الرب ثالثاً وتم توسيع المكان واستبدل الصاج بالطوب إلا أن السقف كان قماشاً خيام بدلاً بوص وأصبح المزود خيمة للاجتماع فوق الجبل.
وذهب الخدام مع أب اعترافهم إلى قداسة البابا شنوده الثالث وأخبروه بكل ما تم ففرح جداً مشجعاً أولاده وأعطاهم مبلغاً من المال لبناء السقف بالأسمنت المسلح – ولكنهم هدموا المبنى القديم لأنه أصبح لا يتسع للأعداد الغفيرة التي تحضر الصلوات وضاق المكان للغاية مما اضطر الخدام أن يلجئون إلى أحد المهندسين المباركين فوضع تصميماً رائعاً لكنيسة شاهقة على مساحة ١... متر مربع تقريباً.
نهاية المقطع 1
معجزة تاريخية ومنارة سماوية تشهد لها الأرض المصرية على جبل المقطم
فرمان سماوي لإنشاء دير القديس سمعان الخراز بالمقطم
تحركت اليد الإلهية فقد صدر قرار من السيد محافظ القاهرة في أواخر عام ١٩٦٩ م بنقل جامعي قمامة القاهرة إلى منطقة نائية على إحدى جبل المقطم ليقطنوا بها بعد أن امتد العمران إلى مناطقهم وأحاط بها العمران في القاهرة نفسها.
وبدأ جامعي القمامة الذين معظمهم من المسيحيين في إقامة مساكنهم بطرق بدائية، وهي عبارة عن عشش من الصاج تسمى بلغتهم العامية زرائب – والعشة الواحدة زريبة وسميت زريبة نسبه إلى المكان الذي تقيم فيه الحمير والخنازير والحيوانات الأخرى كالجداء والماشية وبعض الطيور كالبط والدجاج.
وظل عدد سكان هذه المناطق في ازدياد مستمر حتى وصل عدد السكان من الزبالين بحوالي ١٥ ألف نسمة وذلك بحسب تقارير محايدة صادرة من البنك الدولي لدراسة هذه المنطقة في يوليو ١٩٧٨ م وما زال هذا العدد في تزايد ويعتقد أنه تضاعف الآن.
ووسيلة نقل الزبالة هي عربة يمتلكها كل شخص تقريباً هناك، وتتركب هذه العربة من صندوق كبير من الخشب له عجلتان من الخشب أو من عجل كوتش ويجرهما حماران أو أكثر وكان المجهود الذي يبذله الشخص كبيراً في رجوعهم قبيل غروب الشمس حيث العربة ملآنة بمخلفات المنازل والطريق صاعداً لأعلى كما أن الطريق ظل لسنوات غير ممهداً إلا أنه سُفلت الآن.
ويقوم هؤلاء الزبالون في الصباح الباكر بجمع القمامة من المنازل بأحياء القاهرة المختلفة، وعند عودتهم إلى زرائبهم يقومون بفرز القمامة وتصنيفها.. فيجدون الورق والزجاج والحديد والمعادن المختلفة وبعد أن يتم فرز هذه المخلفات تباع للتجار المتخصصين ويقتات الزبالين بأثمانها أما الغذاء ومخلفات المطابخ فتصلح لثروتهم الحيوانية خاصة الحمير.
كان رجلاً اسمه قديس عجيب عبد المسيح أحد جامعي القمامة من حي شبرا تقابل مع أحد الخدام فكلمة الخادم عن الحياة مع الرب والتمتع بمحبته ونعمته عن طريق التوبة، وأحب قديس أن يستمع إلى هذا الخادم وألح عليه لزيارته في منطقة الزبالين بجبل المقطم حتى يستمع إليه غيرة، وظل يكرر هذه الدعوة على مدى عامين من الزمان أي بالتحديد منذ عام ١٩٧٢م دون أن يستجيب الخادم.
http://www.philo-dem.com/html/images/stories/small_saints/4_popkyr.gifhttp://saintmary.jeeran.com/NEWS.jpg
ويتذكر الخادم فجأة هذه الدعوة حينما تقابل في صباح الجمعة الأولى من فبراير ١٩٧٤م مع عم قديس الذي لم يفتر طول سنتين أن يدعوا، وألح عليه بزيارة المنطقة – وبغير شعور أصغى هذا الخادم إلى صوت الرب في داخله يؤكد أن هذه الدعوة له هي منه.
وسأل الخادم عم قديس عن كيفية الوصول إلى تلك المنطقة، فشرح له الطريق وكيفية الوصول إلى المنطقة، فدله على نمر الأتوبيس الذي يصل إلى سفح المقطم على أن ينتظره في نهاية الخط ليصحبه إلى منطقة الزرائب.
وفى اليوم المحدد تردد الخادم في الذهاب إلى المقطم فذهب فعلاً إلى محطة الأتوبيس، ولكنه بدلاً من أن يركب الأتوبيس الذاهب إلى المقطم غَيٌر رأيه ليهرب كما فعل يونان النبي وركب الاتوبيس الذاهب للاتجاه المضاد أي إلى المطرية - ولكن هاتفاً داخلياً ظل يلح عليه ويؤنب ضميره وكرر الهاتف الأمر عده مرات فلم يستطع تحمله فأطاع وترك الأتوبيس المتجه إلى المطرية قبل أن يتحرك، ونزل ليركب الأتوبيس الذي يتجه إلى منطقة الزرائب ووصل إلى نهاية الخط، ونزل الخادم فوجد عم قديس في انتظاره كما اتفقا من قبل وصعد معاً إلى الرابية التي أقيمت فوقها الزرائب
ولأول مرة يشاهد هذا الخادم هذه المنطقة النشطة وعند مدخلها شاهد عربات الزبالين في نشاط محموم مثل خلية من النحل دائمة العمل عربات صاعدة وعربات هابطة عدد كبير من الرجال والأطفال والبنات يعملون منهم من يقود العربات ومنهم من يساعد الحمير في دفع العربات للصعود إلى أعلى والتغلب على صعوبات الطريق متشبهين بأجدادهم عندما كانوا يبنون الهرم.. وقف الخادم متأملاً هذا المنظر وانتابه شعور غريب، أنه الرب يريد شيئاً لهذه المنطقة، ولكن ماذا يريد الرب بالتحديد؟!! أنه سؤال محير، أنه لا يدري لذلك طلب من الزبال أن يأخذه إلى مكان هادئ ليصلي طالباً الإرشاد والمعونة من رب المعونة.
اكتشاف كنيسة سمعان الخراز بالجبل
http://www.touregypt.net/featurestories/tanner4.jpghttp://img244.imageshack.us/img244/4920/34832691ib8.jpg
فأخذه قديس إلى أعلى قمة في هذه المنطقة، وهناك شاهد فجوة كبيرة تحت صخرة مهولة، إنها مغارة عجيبة (هذه المغارة أصبحت الآن دير القديس سمعان الخراز) فوجد الخادم هناك مكاناً مناسباً للصلاة وداوم على الصلاة فيها كل يوم أحد من كل أسبوع ولمدة ثلاث أسابيع يذهب في صمت ليصلي ويرجع صامتاً دون أن يكلم أحداً من هؤلاء الزبالين الذين يملأون المكان وينتشرون كالنمل المجاهد على تلك البقعة من الجبل يبحث بجد ونشاط عن طعامه يذهب ولا يفعل أي شئ ولكنه كان متحيراً وكان يسأل الرب في صلواته \"يارب ماذا تريد مني أن أفعل؟\" (أعمال ٩: ٦) وفي الأسبوع الثالث حدث أمر عجيب وغريب.
في الصورة المقابلة الحفر الأثرى الباقي منذ الكنيسة القديمة التي بنيت في أيام الخليفة الفاطمي المعز لدين الله الفاطمي في كهف الكنيسة بجبل المقطم
وفى الأسبوع الثالث صعد الخادم كعادته للصلاة وكان معه شخصين آخرين وفي أثناء الصلاة ثارت عاصفة هوجاء فتطايرت أوراق الزبالة في الهواء وملأت المنطقة، وهدأت العاصفة وألقت أمام المصلين بورقة صغيرة.. التقطها أحدهم ويعتقد أنه لا يعرف القراءة وسلمها للخادم ليقرأها، وإذا بها ورقة من سفر أعمال الرسل الإصحاح ١٨ – ووقع بصر الخادم على آياتها المكتوبة وبدأ يقرأها بصوت عال وهي: \"فقال الرب لبولس برؤيا الليل لا تخف بل تكلم ولا تسكت لأني معك، ولا يقع أحد ليؤذيك، لأن لي شعباً كثيراً في هذه المدينة\"
(أعمال ١٨ : ٩-١.)
http://www.touregypt.net/featurestories/tanner1.jpghttp://img244.imageshack.us/img244/8048/60205598dy1.jpg
فاعتبر الخادم ذلك صوت قادماً من السماء من الرب مباشرة إليه، أو كما علق قداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث على ما حدث فقال:
ومن هذا الوقت بدأ الخادم رحله الخدمة في هذه المنطقة وشعبها.
كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيته
أخذ الخادم زميلاً له ليساعده وبدأ الخادم يبحث عن مكان لخدمة أولاد المنطقة أي أطفال مدرسة التربية الكنسية ولم يكن يعرف المنطقة ليختار مكاناً لبدء التدريس ولكنه فجأة تذكر ما سمعه من أب اعترافه في عظة من عظاته مردداً قول إشعياء النبي: \"كل موضع تدوسه أقدامكم لكم أعطيكم\" (يشوع ١: ٣) وفي بساطة إيمان بدأ يدوس الموضع الذي وقفا عنده دون أن يقول لزميله شيء مما يدور في داخله وكل واحد يدوس الموقع برجليه وهنا سأله الخادم زميله عما يفعل فقال زميله إجابة وقف أمامها مذهولاً.. إذ قال: \"ألم يقل يشوع النبي أن كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيته؟!!\" إذاً فقد كان فكر الرب يعمل فيهما معاً في نفس الوقت يفكران ويعملان نفس العمل فتأكد الخادم أن هذا هو المكان الذي اختاره الرب ليكون كنيسة تسبح باسمه في المنطقة وقد كان.
كنيسة من الصاج لقديس الجبل
بدأ العمل في بناء كنيسة من الصاج وسقفها من البوص مثل باقي مباني المنطقة وكان الخادم فرحاً وفي يوم ١٣/ ٤/ ١٩٧٤ بدأت خدمة أطفال مدارس الأحد فكانوا ١١ طفلاً في اليوم الأول ثم بدأ اجتماع عام للرجال والسيدات وكان عدد الحاضرين ٩ أشخاص – وبدأ الخدام في الافتقاد وزيارة الناس في مساكنهما المصنوعة من الصفيح وافتقدا الزرايب بلغتهما زريبة زريبة وتكلما مع كل إنسان عن محبة الرب يسوع والطريق إليه – وبدأ زمن الحصاد بعد خمسة أشهر من العمل فلم يعد المكان يتسع وبارك الرب عملهما بصلوات قديس الجبل العامل الفقير القديس سمعان الدباغ – وأصبح الخادمان ثلاثة فقد ضم لهما الرب ثالثاً وتم توسيع المكان واستبدل الصاج بالطوب إلا أن السقف كان قماشاً خيام بدلاً بوص وأصبح المزود خيمة للاجتماع فوق الجبل.
وذهب الخدام مع أب اعترافهم إلى قداسة البابا شنوده الثالث وأخبروه بكل ما تم ففرح جداً مشجعاً أولاده وأعطاهم مبلغاً من المال لبناء السقف بالأسمنت المسلح – ولكنهم هدموا المبنى القديم لأنه أصبح لا يتسع للأعداد الغفيرة التي تحضر الصلوات وضاق المكان للغاية مما اضطر الخدام أن يلجئون إلى أحد المهندسين المباركين فوضع تصميماً رائعاً لكنيسة شاهقة على مساحة ١... متر مربع تقريباً.
نهاية المقطع 1