الخواجه
08-12-2009, 01:57 PM
بقلم: كمال غبريال
هذه السطور محاولة لتوضيح بعض ما التبس على السادة القراء، في قراءة بعض ما أكتب من نقد لعموم الأقباط أو نشطائهم، وذلك من خلال ما يتفضل به الكثيرون من تعليقات، سواء المباشرة على صفحات المواقع التي تنشر مقالاتي، أو ما يردني من رسائل إلكترونية، يحوي بعضها غضباً وهجوماً واتهامات، والبعض الآخر عتاباً رقيقاً وأسى، والبعض يتفضل بالتصحيح أو الاستيضاح. . الحق أن هذه جميعها من نعم العصر التي ننعم بها، وهي نعمة سهولة التواصل والتفاعل مع بعضنا البعض، حتى لو كان بعضنا لم يعتد بعد على اختلاف الآراء ووجهات النظر، والبعض يلزمه بعض التدريب والممارسة، لأصول الاختلاف والنقد وقواعده.
ربما كاتب هذه السطور هو المسؤول الأول، عما يحدث من اختلاط لدى القارئ، في تبين المقصود من بعض ما تطرحة المقالات من أفكار، ففي عالم التجارة يقولون أن "الزبون دائماً على حق"، لا نقول هذا بغرض وجوب أن نكتب ما "يرضي" الناس، فنحن نكتب ما نتصوره "ينفع" الناس، وهو ما ليس من المحتم أن يجلب "رضاءهم". . لكن المقصود هو مسئولية الكاتب أن يوصل رسالته بأقصى قدر ممكن من الوضوح إلى القارئ.
يفهم البعض ما يرد من نقد للأقباط ونشطائهم، أننا نحمل الأقباط مسئولية ما يحدث بمصر من اعتداءات طائفية عليهم، أو حتى نهدف إلى تحميلهم جزءاً من هذه المسئولية.
نرد على هؤلاء ونقول لهم كلا وألف كلا، فمسئولية ما يحدث في مصر، بل وفي العالم أجمع، تقع كاملة غير منقوصة، على تيار التأسلم والتعصب والكراهية، الذي يقود الجماهير والغوغاء في طريق الإجرام، ويحولهم إلى وحوش بدائية قاتلة، مستخدماً اسم الله جل جلاله!!
هذا التقرير من وجهة نظرنا نهائي، لا يحتمل استدراكاً أو استثناء، كما لا يحتمل بعده كلمة "لكن" الشهيرة واللعينة!!
يحتكر تيار التعصب المتأسلم إذن فيما يحدث دور "الفاعل" وحده بلا شريك، ويحتل الأقباط دور "المفعول به"، ويشاركهم فيه بقية أبناء الوطن المسالمين والمستنيرين، والذين يتعرضون لعسف وإجرام الإرهابيين، وإن كان بدرجة أقل -كماً وكيفاً- مما يتعرض له الأقباط، الذين أصبحوا الآن وكأنهم يتعرضون لعمليات إبادة وتطهير عرقي، وإن لم يصل بعد لمستوى ما حدث لأكراد العراق سابقاً، ولمسيحييه حالياً، وما يحدث الآن لأفارقة السودان في دارفور
هذه السطور محاولة لتوضيح بعض ما التبس على السادة القراء، في قراءة بعض ما أكتب من نقد لعموم الأقباط أو نشطائهم، وذلك من خلال ما يتفضل به الكثيرون من تعليقات، سواء المباشرة على صفحات المواقع التي تنشر مقالاتي، أو ما يردني من رسائل إلكترونية، يحوي بعضها غضباً وهجوماً واتهامات، والبعض الآخر عتاباً رقيقاً وأسى، والبعض يتفضل بالتصحيح أو الاستيضاح. . الحق أن هذه جميعها من نعم العصر التي ننعم بها، وهي نعمة سهولة التواصل والتفاعل مع بعضنا البعض، حتى لو كان بعضنا لم يعتد بعد على اختلاف الآراء ووجهات النظر، والبعض يلزمه بعض التدريب والممارسة، لأصول الاختلاف والنقد وقواعده.
ربما كاتب هذه السطور هو المسؤول الأول، عما يحدث من اختلاط لدى القارئ، في تبين المقصود من بعض ما تطرحة المقالات من أفكار، ففي عالم التجارة يقولون أن "الزبون دائماً على حق"، لا نقول هذا بغرض وجوب أن نكتب ما "يرضي" الناس، فنحن نكتب ما نتصوره "ينفع" الناس، وهو ما ليس من المحتم أن يجلب "رضاءهم". . لكن المقصود هو مسئولية الكاتب أن يوصل رسالته بأقصى قدر ممكن من الوضوح إلى القارئ.
يفهم البعض ما يرد من نقد للأقباط ونشطائهم، أننا نحمل الأقباط مسئولية ما يحدث بمصر من اعتداءات طائفية عليهم، أو حتى نهدف إلى تحميلهم جزءاً من هذه المسئولية.
نرد على هؤلاء ونقول لهم كلا وألف كلا، فمسئولية ما يحدث في مصر، بل وفي العالم أجمع، تقع كاملة غير منقوصة، على تيار التأسلم والتعصب والكراهية، الذي يقود الجماهير والغوغاء في طريق الإجرام، ويحولهم إلى وحوش بدائية قاتلة، مستخدماً اسم الله جل جلاله!!
هذا التقرير من وجهة نظرنا نهائي، لا يحتمل استدراكاً أو استثناء، كما لا يحتمل بعده كلمة "لكن" الشهيرة واللعينة!!
يحتكر تيار التعصب المتأسلم إذن فيما يحدث دور "الفاعل" وحده بلا شريك، ويحتل الأقباط دور "المفعول به"، ويشاركهم فيه بقية أبناء الوطن المسالمين والمستنيرين، والذين يتعرضون لعسف وإجرام الإرهابيين، وإن كان بدرجة أقل -كماً وكيفاً- مما يتعرض له الأقباط، الذين أصبحوا الآن وكأنهم يتعرضون لعمليات إبادة وتطهير عرقي، وإن لم يصل بعد لمستوى ما حدث لأكراد العراق سابقاً، ولمسيحييه حالياً، وما يحدث الآن لأفارقة السودان في دارفور